الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الحسين شعبان : السيد محمد حسن الأمين: عمامة وعلمانية
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان على سبيل التمهيد سبقته شهرته، سواء في العراق أو في لبنان أو في العالم العربي ، وحتى قبل أن أتعرّف عليه شخصياً، و كنت سمعت عنه وقرأت له وتعرفت على بعض مواقفه الراديكالية ورؤيته للصراع في لبنان وفي المنطقة، وخصوصاً مواقفه من القضية الفلسطينية والصراع ضدّ الصهيونية. تعلّق محمد حسن الأمين بالحياة بكل أطرافها وذهب بها إلى نهايتها القصوى بكل ما يستطيع أملاً بالوصول إلى "الحريّة الضرورة" التي كان يطمح في ارتقاء منصّتها، حتى فاضت روحه وهو لا يكلّ ولا يملّ من الدعوة إلى الحق و العدل. ومن تجربته ومن واقع لبنان وأمّة العرب كان يدرك أن لا سلام حقيقي دون عدل، ولا عدل حقيقي دون إحقاق الحق وردّ المظالم. وتلك المعادلة لازمت أطروحاته الفكرية ومواقفه العملية. صوت وروح وبقدر ما كان السيد الأمين يمتلك وقاراً وهيبة، لاسيّما صورته بالعمامة السوداء فإنه كان يتمتّع بكاريزميّة خاصة، لاسيّما صوته المؤثّر وهدوءه اللافت ونبرته الواضحة، يضاف إلى ذلك روحه الضاجّة بصخب وتمرّد تفيض منها ضوضاء مضيئة تبشّر بالخير والجمال والسعادة، ولعلّ قول مارك توين ينطبق عليه إلى حدود كبيرة وهو القائل "لن تجد الهدوء أبداً لأن أعماقك هي مصدر الضوضاء". هكذا كان السيد محمد حسن الأمين محتفياً بالحياة بكلّ عنفوانها وحيويّتها عارفاً تكوينها غير مبالٍ بدروبها الوعرة مخترقاً منحنياتها ومنعرجاتها وصعودها ونزولها، وكلّ ذلك بدأت ملامحه تظهر في تكوينه الأول في المدرسة النجفية الحوزوية التي شهدت العديد من المبدعين ممّن سبقوه وممّن اختاروا طريق الحياة من مجايليه، ونستذكر بعضاً منهم: محسن الأمين وآل الأمين وحسين مروّة ومحمد شرارة وآل الزين ومحمد حسين فضل الله ومحمد مهدي شمس الدين و حسين شحادة وهاني فحص ولفترة قصيرة السيد حسن نصر الله وآخرين. وكنت في العديد من المرّات أتجاذب أطراف الحديث مع السيد محمد بحر العلوم والسيد مصطفى جمال الدين والسيد أحمد الحسن البغدادي والشيخ عبد الزهراء عاتي وعبد الغني الخليلي وغيرهم عن أجواء الحوزة والرابطة الأدبية في النجف ومنتدى النشر والشخصيات اللبنانية التي لمعت في المدرسة الحوزوية النجفية للعلوم الدينية واكتسبت احتراماً كبيراً من أساتذتها ومن طلبتها ، وعن مجالس الشعر والأماسي الشتوية والصيفية عند نهر الفرات في الكوفة، والقفشات بين الدارسين وهم من بلدان مختلفة، وكنت، بحكم العائلة وسكنها، قريباً من هذه الأجواء حيث مدرسة الخليلي الشهيرة، بالقرب من منزلنا، أتابع الكثيرين منهم حتى بعد مغادرتي في مطلع الستينيات إلى بغداد.في صيدا يتجدّد اللقاء قبل أكثر من ربع قرن، زرت السيد محمد حسن الأمين في منزله بصيدا واحتفى بنا أيّما احتفاء، وكانت معي المحامية هدى الخطيب شلق، واستعاد بعض ذكرياته والأحداث التي مرّ بها العراق والنجف واستذكرنا بعض المحطات والتواريخ والمفارقات ، فنحن من عمر واحد وفي مرحلة واحدة، وبقيت أتابعه خلال الفترة المنصرمة، حتى قبل تلك الزيارة الأثيرة التي شكّلت رافعة جديدة في صداقتنا التي تعمّقت مع مرور الأيام بلقاءات وتبادل وجهات نظر وتزاور وكتب ومقالات ، وكان آخرها وقبل رحيله زيارتي له في بيروت بصحبة الشاعرة والإعلامية السورية نوال الحوار، فضلاً عن لقاءات في مؤتمرات ومهرجانات في بيروت والرياض وغيرها، وأكثر من مرّة كان اللقاء في مهرجان الجنادرية (المملكة العربية السعودية) ، وكنت قد استمعت إلى شعره في أكثر من مناسبة ومحفل، فضلاً عن إهداءاته لي التي كنت حريصاً على قراءتها ووجدت في ......
#السيد
#محمد
#الأمين:
#عمامة
#وعلمانية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740153