الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بسام ابوطوق : بذور الديمقراطية التونسية بين رحى الإستبداد وجرن الإسلام السياسي
#الحوار_المتمدن
#بسام_ابوطوق في 25 تموز من العام الفائت، فاجأ الرئيس التونسي قيس سعيد العالم بإعلانه تعليق عمل البرلمان وإقالة رئيس مجلس الوزراء وتوليه سلطات استثنائية، مبرراً ذلك بوجود تهديد وشيك للدولة التونسية.وبدل أن يعمل رئيس الدولة على رعاية واجبه الدستوري وحقوق الشعب عليه، للتخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية الطاحنة، والارتفاع الجنوني في الأسعار، والبطالة التي التي زادت من معدلات الفقر ودفعت الآلاف من الشباب التونسيين للهجرة إلى دول أوروبية، نجده يخرج من قبعة الحاوي أرانب الحوار الوطني، بشأن الإصلاحات ولجان صياغة الدستور(الجمهورية الجديدة)!وهل هي صدفة بحتة أن تتصاعد هذه الدعوات للحوار في مصر وتونس والجزائر، أم هو توارد خواطر ومصائر مشتركة لحكام متفرّدين بالحكم، يتعللون بأخطار المؤامرات الخارجية ومكائد الخصوم؟.نعامة تدفن رأسها في الرمال، وهروب من مسؤوليات وواجبات الحكم إلى أمامٍ وهمي وشعارات عبثية. وكما المدمن على الأفيون، يستمرئ حكام الاستبداد والديكتاتورية قوانين الطوارئ والحالات الاستثنائية التي تدوم لعقود وعقود.إنها تونس التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات في الشرق الأوسط، وأطاحت في العام 2011 بديكتاتور حكمها 27 عاماً. تونس التي صنفها التقرير السنوي لمؤسسة فريدوم هاوس الأمريكية، بأنها حرة وهي الدولة الوحيدة في العالم العربي التي حصلت على هذا التصنيف.لكن، مقابل التقدم على صعيد الانتقال الديمقراطي، كانت الإنجازات على المستويين الاقتصادي والاجتماعي متواضعة جداً، وتشكل إجماع لدى التونسيين على وجود خلل في المنظومة السياسية التي تحكم تونس منذ 2011، ولكن الاختلاف هو حول الحل. وهذا الحل لا يتجلى في تركيز جميع السلطات بيد شخص واحد، وإعطائه صكاً على بياض ليفعل ما يشاء، ولكنه يكمن في آليات ديمقراطية، كإنتخابات مبكرة وتمثيل أوسع.حصل الرئيس التونسي على دعم أولي من قطاعات واسعة من الشعب التونسي ومكوناته الحية،ولكنه كان عبارة عن صرخة غضب من انشغال القوى المتحكمة بالمؤسسات الحاكمة، بدأً من حزب الإسلام السياسي (النهضة) وحلفاؤه وغيرهم من قوى ظاهرة وخفية،تنازعت على كعكة الحكم، وتكالبت على مغانم السلطة، وتلهت عن واجبات الحكم، بينما كان عليها التصدي لإيقاف تدهور الاقتصادوتأمين الخدمات المعيشية وتوسيع دائرة المشاركة لكافة فئات المجتمع في إدارة البلاد.هي حلول بديهية برهنها العلم السياسي والعقل المجتمعي: التخفيف من الإدارة الأمنية للشأن العام، الإقرار بنضج المجتمع وتجلياته، والكف عن لعب دور الوصي على القاصر، تحرير الفضاء العام للمجتمع ليمارس فيه حريته الفكرية والسياسية والشخصية.في المقلب الآخر، يلعب الإسلام السياسي على اختلافمصادره الفكرية ومكوناته السياسية دور الثورة المضادة والخصم المعادل المتربص لإشكالات الحكم والسلطة، يمتطي حصان الديمقراطية المتوثب ليصل إلى السلطة، ثم يترجل عنه ويعقره. فبالنسبة له الديمقراطية هي وسيلة للوصول إلى غاية السلطة، وليس لها أي فرصة في الحياة بعد الظفر بالحكم لإدارة البلاد والمجتمع على قاعدة الشمولية والدوغمائية.يلعب الإسلام السياسي على عواطف وإيمان الجماهير، فيجر العقلاء والحكماء في مواجهته إلى ملعبه وميدانه، حيث لا فرصة للمنطق أو الحوار والصراحة، بل يجابهون خشبية اللغة وتسويق الوهم. وهو يستولي على دور العبادة ومناسبات الدعوة، التي أسست لفئات الشعب المؤمنة لتمارس عبادتها وإيمانها، ويستثمرها مصدراً للتجييش وفق مصالحه الضيقة وعمادها هو الحكم والتمكين، ولو على حساب م ......
#بذور
#الديمقراطية
#التونسية
#الإستبداد
#وجرن
#الإسلام
#السياسي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757232