الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نبيل عبد الأمير الربيعي : مظفر النواب وانقلابه على القصيدة العامية الحلقة الأولى
#الحوار_المتمدن
#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي إن السمات الاسلوبية للقصيدة النوابية جاءت منقطعة تماماً عمّا قبلها في مسار القصيدة العامية؛ التي سبقتها، فقصيدة الراحل مظفر النواب كانت ثورة بحق، وأنها ألهمت شعراء الجيل التجديدي الذي جاء بعده، وبصورة لم يستطيعوا فيها تجاوز عطايا تلك الثورة حتى يومنا هذا. لكن ما حققه النواب في الأدب المكتوب باللغة العامية هو انقلاباً كلياً على القصيدة العامية حينها، بكل مقاييس الانقلاب الإبداعي في الكلمات، ومثال ذلك قصيدته (سفن غيلان ازيرج) وهي من قصائد الهّم الوطني:زلمنه الما تهاب الذبح..تضحك ساعة المنحريساگي الشمس من عينكابعز الشمس حُب أخضرلَوَن حلَّت نسمة الليل ..شَعرك تنشگ العنبر من خلال قصيدته اعلاه نجد نمط الظلام بأذرع الرجال الباسطة، فالنواب الشاعر الثائر الذي يتلاعب باللغة وفق قدراته الخلاقة العالية، قبل النواب كان الشعر العامي بقواعده ضيق أفق النظرة اللغوية والجمالية. كما كانت رؤية الشاعر الجمالية سابقاً عاجزة عن أن تؤسس لتناظر موغل في الجمال، بين استدارة حجل الفتاة في تحولها من كيان مادي محدود يحيط بالساق إلى عنصر كوني (گمرة) رغم أنها (زغيرة)، والتصغير عند النواب تكبير وتضخيم من خلال صدمة الجناس التشكيلي غير المحدود:زلمنه تخوض مَيْ تشرينحدر البردي تتنطر..زلمنه أتحز ظلام الليل..تشتل ذبحة الخنجر والأدهى من ذلك أنهُ اجترح هذا الإعلان عشقاً ثورياً تمتزج فيه نداءات القلب الملتهبة بالهم الجمعي النضالي:يامعوّددخيل مروّتك السمرهدِخيل الشوگأحِب جَفك أحب ايدك..وشوف شفاف لو جمره وفي قصيدة (سفن غيلان) التي لم نرَ من هو غيلان ازيرج الثائر حتى الآن، إلاّ من خلال صوت العاشق اللاهث، الذي يعزز حرقته للإيقاع المتسارع للقصيدة، وتكرار النداء الموجع (يا غيلان)، الذي يأتي مدوياً لكن كسيراً بلا رجاء:سفن غيلان ازيرج تضوي بالعبرهيا غيلان، يا غيلان ازيرج، گلبي شيصبره؟إخذ كل الزلم واملي السفن، يا عيني.. الله وياكوفد جلمة عشگ حلوه، أظن إلها مجان هناكذبها بسكنة العنبار.. يا غيلان وحين تكمل قصيدة (سفن غيلان ازيرج) سوف تثور في اعماقك تساؤلات عن سر اندفاع هذه المرأة العشيقة المحمومة وراء حبيبٍ ثائر لا يمنحها أذناً صاغية. اندفاعه تصل حدّ تقبيل الأيادي الذي ضاعف وقع الفعل (أحب)، (أحب جفك.. أحب إيدك)، ليجعله مزدوجاً حامياً. أما العنف الذي ادخله مظفر النواب إلى القصيدة العامية هو من نوع (العنف المحبب) أو (العنف الآسر)، الذي يختلف جذرياً عن (العنف الدموي). فالعنف النوابي هو العنف المحبب، العنف الناجم عن تشابك إرادتي الموت والحياة في وحدة جدلية خلاقة:زلمنه تخوض مَيْ تشرينحدر البردي تتنطر.. فقصيدة النواب حركية محسوبة يفرضها الاحساس باحتدام المشهد الصوري الشعري والحاجة التعبيرية لتجسيد تفصيلاته الصراعية من خلال هذا المشهد:مهرك يتجادح بالحنطةويعلگها امناثر لعگالك فقصائد مظفر النواب نجدها تروى أيضاً بضمير المتكلم المؤنث، وهي بادرة غريبة على الطابع السكوني الذي رسم مسار القصيدة العامية العراقية، فالمخاطب هنا هو (لعيبي) وفي قصيدة أخرى (حمد) أو (سعود) أو (صويحب) أو (حجام)، هؤلاء هم أحباء مظفر النواب. لأول مرة يظهر في العراق شاعر تقرأه شرائح الشعب كله، فتراث مظفر ينتقل شفاهياً بين الاجيال، مثل رسالة مقدسة، حتى الجمهوري الأمي، يحفظ مقاطع من (وتريات ليلية). فالنواب حمل عشقاً عجيباً لأشخاص ......
#مظفر
#النواب
#وانقلابه
#القصيدة
#العامية
#الحلقة
#الأولى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759479
نبيل عبد الأمير الربيعي : مظفر النواب وانقلابه على القصيدة العامية الحلقة الثانية
#الحوار_المتمدن
#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي ولهذا تتحطم مشروعات الثوار في قصائد مظفر النواب رغم عظمتها لأنهم يفصلون الحس الشعري عن الدهاء السياسي لمشروعات رجال الدولة، بمختلف ألوانهم رغم أنها ذات طبيعة أرضية ماكرة، يتضح ذلك من الفارق الشاسع في الأوصاف السيئة:أمد صبري اعله صبرچ وأحفر سراديب.. لو صرتي.. زبل من زود المزبلين.لو داروا عليچ سياف طينتهم يا حلوه سنين لقد فتح مظفر عينيه على الحياة وأرضه ترزح مُذّلة تحت أكوام تاريخية من أزبال الطغاة (المزبلين)، ومختنقة الأنفاس بفعل (سيان) الاضطهاد والحرمان والموت والخراب. لكن مظفر في الواقع يعذب ذاته في تأكيد ولاءه لحبيبته الأرض، وهي تصبح نفاية من نفايات المتسلطين، ويغرقها سيان الغادرين المستذئبين. ووسط الأزبال التي كتمت أنفاس الحبيب يقف مظفر فوق اطروحات الرؤية والرؤيا على حدٍ سواء، في تعبير بسيط:أگولن گاعي وأعرفهاأگولن گاعييتنفس بريتي ترابها... وجها... وبصلها... والشمس... والطين.باعوني عليها وخضرّت عيني بدمعها وماني بايعها من خلال قصائده اثبت مظفر أن اللغة مطيِّة اللاشعور الخلاق، يتلاعب بها كيف يشاء، وخصوصاً في مجال الوحدة العضوية الصوتية واللغوية. فأبتكر مظفر طرقاً كثيرة خلاّقة للحفاظ على وحدة هذه القصيدة، منها أنه يتنقل من بيت إلى آخر محتفظاً بالمفردة المركزية التي تتحرك في أدوارها من مفردة قافية إلى مفردة استهلالية للبيت:وحگ الشطر الأحمر والليالي الغبرة يگويعة أموتن وانتي حدر العين تتونسين. القصيدة تدور حول العين التي سيخفي فيها مظفر عين الوجود، المحاط بالتهديدات الموغلة في الأذى، تحت طياتها العظيمة المؤذية قاسماً بالشطر الأحمر، فالنواب هو أول من أعاد للقصيدة روحها الأمومية/ الأنثوية، روح الخصب والنماء والرحم الفردوسي الكريم، فضلاً عن الاستهلال الذكوري في القوة والجسارة مثل مفردة (أواكح) أو وكاحة:نُبگ حجام والحاجب نسر فارس جناحينه بوكاحة يطير فالنواب باسلوبيته الجديدة متيقظ ومتحفز في ذروة نشوة الخلق، لا تغيب هذه النشوة لدى الشاعر:أواكحچني إيد تفوچ مگطوعة أصابعها. ويكرر النواب في قصائده المفردة نفسها في أكثر من بيت، من دون أن يشعر المتلقي بحالة التكرار:عين الماتشوف احبابها الطيبين ماهي عين ولا هي تشوف ولا هي بعمه ولا هي تنام كما أن النواب هو أول شاعر ادخل الرسم العددي في القصيدة، في ريادة اسلوبية مضافة، وذلك في قصيدة (جد أزيرج) يقول فيها:صريفتنه رقم6صريفه13 دمصريفه 14 سل وخنازيرصريفه15 ناز ومزاميرصريفه17 مذبح عرض بنته فكل حركة في قصيدة مظفر مدروسة ومخطط لها، فإنه يستخدم مفردة سنة أو عام لوصف عمر الفتاة، استخدم لفظة (سنبلة) مقابل الألف المسلحين الذين لم تخف منهم من ناحية، وبالتضاد مع أخيها حچام. حچام هو ابن الشعب، ويمكن أن يكون كبير الشلب الذي يجسد في مقطع الصدى الصوتي المدوي: يا... ح... چ... ا ...):رّد الهور: إسمع يا جبير الشلب، يا حچام يا حچام.. يا حچام.. يا.. ح .. چ.. ا.. م فالنواب يستخدم العين السينمائية الحركية كشاعر بالعين الفوتوغرافية الناسخة:فزّت گبله البرنولگطها بساع:يالوحدچ شريفة وبيّت الضيم بزمرها وخطن العينين سچة تميط<b ......
#مظفر
#النواب
#وانقلابه
#القصيدة
#العامية
#الحلقة
#الثانية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759579
نبيل عبد الأمير الربيعي : مظفر النواب وانقلابه على القصيدة العامية الحلقة الثالثة
#الحوار_المتمدن
#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي والنواب في قصائده له طريقة في التوكيد على الفعل، خصوصاً قد لا يلتفت إليها المتلقي في حرية انتقاء الفعل المناسب الذي يطابق حالة التكثير ويثريها:هاي بيوتنه وذولاك أهلنهوالچواير گطهودخان المعامل واصل التالي الشلبوالشلب ناهبله گصيبه من الشمس گبل الصبح بسكونويگولولك إحنا نموت!!! هاي الدنيا ما يبنيها غير أهلك.. وميتنا أَرد أگلك: من تشيله الناس.. يدير العين للديره بمحبّه وهوّه بالتابوت.. ويگولولك، العفنين، إحنا نموت!!!!!!! تأمل الصورة التشكيلية لرسام تشكيلي مجيد كم يعرف عنهُ، فالنواب يضخم حالة التكثير بدرجة صادمة، يزيد دقتها في التماثل اللوني والكتلي للجانبين، كما بإمكان الشاعر، فكان الخيار مفتوحاً أمامه بين فعلين (نهب) و(باگ) أي سرق، والمتخيل يتخيل السرقة كعمل عدواني، لكن النهب عمل عدواني عنيف، فهو العنف النوابي، وبصمت خلال اغفاءة الشمس المهيبة يتولى السرقة. فالنواب يبذل جهداً هائلاً في الصبر ليس على كتابة القصيدة بل تخميرها من المبنى والمعنى، والمفردة الواحدة، وأحياناً الحرف الواحد، لينتج لنا أروع أنواع الشعر الساحر المذهل، ليرفعنا إلى سماوات قصيدة النشوة الصوفية المترفعة، وهذا ما نجده في قصيدة (زفة شناشيل):انا يعجبني ادور عالگمر بالغيمما احب الگمر كلش گمريا عمر كلك مطريا فرح جنك قهرمنين اجيسچ تاخذ الختلات روحي..الگه عنبر..الگه مشمش..الگه غرنوگين يصلنالگه شي ساكت مثل فرخ الحبرالگه شي ضايع نهردشداشه گمرهاثنين بالمشمش..وإذا العصفور يزقزق...فوگ...نسحب البستان..نتغطه شهر.صنطه لشناشيلصنطه العگدنام الدف على امخاديد الجوارينوحصان العمر مسرع ورا الگمره، عبرگنطره وماي الگمرگنطره ونوم وعشگ جاس النهرگنطره وجانا المطر لذلك من خلال قصائد النواب نجده قد فجر المفردة العامية وأطلق طاقاتها المحتبسة، منطلقاً من الفهم الخلاق لدور الشعر، وهو يمنح المفردة دوراً جديداً باهراً، ومعانٍ جديدة باذخة، تتجاوز معناها القاموسي التداولي، فيقول النواب:جفنك جنح فراشة غض وحجارة جفني وما غمضيل تمشي بيا ويا النبض روحي على روحك تنسحنحن .. بويه حن وهنا ينشئ النواب علاقة بين جفنين: الأول جفن المحبوب، والثاني جفن المحب العذب. وتأتي الدهشة دائماً من الألم الفائق، لحضور الموت وليس من الحياة المحضة الرتيبة، وفي قصيدة للنواب (ولا زود) يقول:جثير گزازك بروحي،وأگولنهاي حنيّةوأگلّكوين هالغيبة؟سنهوبالحلم منسيّةيَاطيفشوية عاشرنهالصبح دنياك، مگضيّة من خلال ما تقدم نجد المنجز الشعري الابداعي العامي للنواب بمفرداته قد صدأ واندثر تحت طبقات من غبار بلادة الاستعمال، لكن قد جسد النواب في شعره الحجر إلى ذهب من تلك المفردات: الغرشة، ليطة، مدگگ، نگش، اللجعة، زحير، ناموس، شگبان، اتغرنگت، الرزّة وغيرها. فينتقي النواب المفردات في تصوير مشاعره وانفعالاته وافكاره، فاستخدام المفردات من قبل النواب تشكل اختباراً حقيقياً لقدراته على الخلق وتحويل تراب المفردة إلى ذهب القصيدة، ومثال ذلك مفردة (گزاز)، لا أجد شاعراً قبل النواب قد استخدمها في الشعر العراقي العامي، فالمفردة تعكس درجة تمزق روح الشاعر، الذي بلغ حدوداً سادية في ذلك الكم الهائل من الوجع حباً، وأخيراً رحل النواب بعد ذلك الوجع جسداً لا روحاً، فقد جسّد روح العاشق لبل ......
#مظفر
#النواب
#وانقلابه
#القصيدة
#العامية
#الحلقة
#الثالثة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759690