الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جسار صالح المفتي : كيف يمكن لايران الحيود عن النقمة والسخط الشعبي لها في العراق
#الحوار_المتمدن
#جسار_صالح_المفتي هذا الشعور عميق للغاية. بيد أن تعبير "الشعور المعادي لإيران" مطّاطي إلى حدٍّ ما، إذ أعتقد أن معاداة العراقيين لطهران أقرب إلى السخط منها إلى العداء الإيديولوجي الذي ينضح به خطاب المحافظين الجدد الأميركيين المعادين لإيران. والأهم أن هذا الشعور السائد في العراق اليوم – العميق للغاية كما ذكرت – هو في نهاية المطاف نتيجة الغضب العارم من النظام السياسي العراقي. من المهم التشديد على ذلك لأن السخط الراهن يستهدف النظام السياسي العراقي والأوليغارشية الحاكمة. أي أن الشعور المعادي لإيران ليس سوى نتيجة عرضية للغضب الموجّه ضد المنظومة الحاكمة، لذا من الإشكالي للغاية وصف الاحتجاجات بأنها معادية لإيران من دون تحديد خصائص أخرى.سيبقى الفساد وانعدام الكفاءة اللذين نخرا المؤسسات العامة وقذفا بشرائح كبرى من العراقيين نحو أشداق الفقر متفشّيين على نطاق واسع، بغضّ النظر عن العامل الإيراني. لكن الكثير من العراقيين ينظرون إلى طهران عن حق باعتبارها الحامي والداعم الأساسي للنظام السياسي. ويُعتبر الشعور المعادي لها جزءاً من الرفض الشعبي الأوسع لأي تدخل خارجي مهما كان نوعه. يبقى مع ذلك أن إيران تتلقى الحصة الأكبر من السخط الشعبي لأنها الطرف الخارجي الأكثر تأثيراً في العراق.العراقيون مستاؤون من أن جنرالاً إيرانياً هو من بين محكّمي النزاعات السياسية العراقية، وأن الكثير من الفصائل السياسية العراقية البارزة تبدو على أتم استعداد لتنفيذ رغبات إيران، حتى وإن كان على حساب المصالح العراقية. واقع الحال أن حلفاء طهران لطالما كانوا الجهات الأقوى في المشهد السياسي العراقي، لذا اتّسع نفوذ إيران في الحياة الثقافية والسياسية والأمنية العراقية باطّراد. إذن، لا شك في أن ينطوي الغضب الراهن من النظام السياسي العراقي على شعور معادٍ لطهران، نظراً إلى الدور الذي تلعبه في السياسات العراقية.الإقرار بأن ثمة شعوراً معادياً لإيران في العراق لا يفسّر بتاتاً المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والهيكلية التي تشوب الحراك الاحتجاجي العراقي. لكن لا جدوى من إنكار وجوده، سيما وأنه عميق. فقد اقتحم المحتجون مقر القنصلية الإيرانية في كربلاء وأحرقوا صور آية الله علي خامنئي، وهذه أفعال لم تكن في الحسبان قبل أسابيع قليلة.يُعزى ردّ الفعل القوي هذا إلى عوامل أربعة. أولاً، بلغ التدخل الإيراني في العراق مستويات كبيرة. فالتعيينات السياسية غالباً ما تمليها إيران، ناهيك عن أن العديد من العراقيين يعتبرون أن طهران تحرّك خيوط اللعبة السياسية العراقية وتستخدم البلاد كساحة لخوض ثانياً، فاقم التدخل الإيراني من خلال ميليشيات وسياسيين مدعومين من طهران النظام الإثني والطائفي الفاسد في العراق، أي النظام الذي يريد المحتجّون إسقاطه. وهنا يُشار إلى أن الوزراء والميليشيات أفادوا من هذا النظام المثير للانقسام لمراكمة الثروات غير المشروعة والانخراط في أنشطة إجرامية من أجل الحفاظ على الوضع القائم، بدلاً من الاستثمار في مؤسسات الدولة العراقية وتعزيز الاقتصاد.، ثالثا بات يُنظر إلى الميليشيات المدعومة من إيران على أنها أدوات قمعية في يد السلطة، بعدما كانت تُعتبر بطلة المعركة ضد الدولة الإسلامية. فالكثير منها مُتّهمة باستخدام العنف ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات الراهنة، منها تلك التي شهدتها البصرة العام الفائت.رابعاً، يمكن تلمّس النفوذ الإيراني على المستوى الثقافي أيضاً، إذ تنتشر على نطاق واسع صور الشخصيات الدينية الإيرانية، ولاسيما في المدن الشيعية جنوب البلاد. فالكثير من العراقيين مستاؤون من فرض النسخة الإيرانية من ا ......
#يمكن
#لايران
#الحيود
#النقمة
#والسخط
#الشعبي
#العراق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737519