الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أمير أمين : ثلاثون عاماً على اللجوء للدنمارك . ..1 من 3
#الحوار_المتمدن
#أمير_أمين أنهيت دراستي الجامعية في بلغاريا وحصلت على شهادتي يوم 19 حزيران عام 1991 وعند هذا التاريخ تكون السلطة العراقية في بغداد والمحافظات قد أحكمت نفوذها بالقوة المفرطة على مدن العراق الوسطى والجنوبية بحيث صار أمل العودة للعراق والتعيين فيه والعمل شيء مستحيل حيث أنني قد بنيت تفكيري على نجاح انتفاضة آذار والتخلص من النظام السابق والعودة بحرية للاستفادة من شهادتي والاستقرار في بلدي بعد كل هذه السنين ومنذ خروجي مضطراً منه عام 1979..لذلك صرت أفكر وبجدية باللجوء لإحد بلدان العالم التي تقبل اللاجئين لديها ..إنتظرت الفرصة وخاصة حينما يتوفر المال لأي من إخواني ..وفي يوم 8 أذار عام 1992 غادرت مدينة صوفيا بالطائرة الى موسكو ومن هناك بقيت على صلة بإثنين من اخوتي خاصة وأن أخي سمير كان قد وصل للسويد قبل حوالي سنة وأخي داود وصل للدنمارك في شباط عام 1992 ومن هنا سيتحقق لي المصدر المالي الذي سوف ينقذني من المحنة والمصير المجهول ..طبعاً حينما نزلت في مطار موسكو إستلمت ورقة لتدوين مدخراتي من العملة الصعبة والذهب والفضة وغيرها فكتبت أن لدي 30 دولاراً وسألت الضابط ..أنا لا أملك الذهب فهل أترك فراغاً هنا أم أكتب اي شيء ..! إستلم مني الورقة وحينما رأى المبلغ الضئيل جداً المدون فيها ..قام بطيها بعصبية بيده ورماها بسلة القمامة وقال لي ..روح خلاص ..!! بقيت في موسكو في القسم الداخلي في الايام الاولى لكني تعرفت على صديق للحزب كانت لديه شقة صغيرة طلب مني أن أسكن معه لمساعدته في التفاهم باللغة الروسية وهذا ما حصل لكنه بعد قليل غادر الى السويد فبقيت الشقة عندي وكان إيجارها بسيط في ذلك الوقت ..قمت بالبحث عن طريقة للخروج من موسكو بالوقت الذي أسعفني فيه إخواني وخاصة توأم الروح أخي سمير الذي إقترض مبلغاً من المال وارسله لي ..تحدثت مع أحد المهربين وكان قريباً من حزبنا أو عضو في الحزب ..لا أعرف بالضبط وإتفق معي بالمبلغ وقال أن قسماً كبيراً منه سيذهب للضابط الروسي المناوب في هذا اليوم وأكد ..نحن متفقين معه على كافة الترتيبات ..! وصلت للمطار في النصف الثاني من أيار ووضع الضابط الختم على جوازي وأرشدني لخرطوم الطائرة ثم طلب مني التذكرة والجواز !! لكني رفضت ولم أعرف أن هذه الاجراءات كان قد أتفق عليها مع المهرب بحيث أنه سيستفيد من ارجاع التذكرة ولما تحادثت معه وأصريت على موقفي طلب مني العودة وأشار لصاحب الختم بأن يضع على جوازي دخولية جديدة الى موسكو التي صرت بشكل قانوني خارجها الآن ..! عدت الى شقتي بعد أن سلمت المفاتيح لجيراننا االروس ! وفي الليل إتصلت بالمهرب الذي علم برجوعي وكان عصبي المزاج ويصرخ بالتلفون ..أخي شبيك إنت ..! أعطيهم أي شيء يطلبونه منك وخاصة التذاكر ..! المهم هدأ من روعي أخيراً وقال خيرها بغيرها وإنشالة هذه المرة سيحالفك النجاح ولا تنسى الرضوخ لمطالبهم !! تم تحديد يوم 8 حزيران عام 1992 موعداً لمغادرة موسكو ..وقبل ذلك بيوم التقيت وكالمعتاد في كل ليلة بعشيقتي مارينا الروسية شارحاً لها خروجي من موسكو ولكني لم أخبرها بالتفاصيل وخاصة اللجوء ..الخ ..ودعتني بحرارة وعند الصباح عادت لبيتها فقمت بجمع حاجياتي على عجل وسلمت المفتاح مجدداً للجيران وغادرت الشقة التي كانت تقع في منطقة إسمها الفيدنخة ..وصلت للمطار متذكراً ما عليّ القيام به وكنت أحمل اربعة تذاكر سفر من موسكو الى كوبنهاكن ومنها للسويد ومن السويد الى براغ ومنها الى موسكو مجدداً ..! وحينما يستلمون مني التذكرة الاولى سوف أحتفظ بالثلاثة الاخرى وممكن إعادتها والحصول على المال ..! كما فهمت ..شاهدني ضابط آخر كبير السن والرتبة وعرف ......
#ثلاثون
#عاماً
#اللجوء
#للدنمارك

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758308
أمير أمين : ثلاثون عاماً على اللجوء للدنمارك .. 2 من 3
#الحوار_المتمدن
#أمير_أمين مع مجموعة من العراقيين تم نقلنا الى الجزيرة الثانية..كان المكان هذه المرة مختلف قليلاً من ناحية صغره قياساً بما كنا عليه وهو عبارة عن فندق قديم يحتوي على ثلاثة طوابق , كان الارضي فيها يستخدم للطبخ وتوزيع الاكل والاستراحة اي كان مطعماً يكفي لمئة شخص أما الطابقين الاول والثاني ففيهما عدد من الغرف يتوزع عليها اللاجئون ..حيث أنني سكنت في إحداها مع إثنين من العراقيين اللذان تعرفت عليهما وعرفت أنهما من المقربين للحزب الشيوعي أي أصدقاء الحزب ..كانت المدينة صغيرة وهادئة على العكس من هذا المكان الذي يضج بالنزلاء وخاصة الفلسطينيين وكانت تعمه الفوضى والصياح وتكسير بعض الاغراض بشكل متعمد كما كان يحوي على عدد من اللاجئين من الذين تخصصوا بسرقة المحال التجارية وبيعها بسعر رخيص جداً على من يشتريها كالاحذية والملابس وغيرها ومنهم بعض العراقيين حيث كان من بينهم رجل يقول أنه كان نقيب إداري في الجيش السابق ..كان هذا الحرامي يأخذ حقيبة فارغة ويعود ومعه بعض الاغراض المسروقة يبيعها على اللاجئين الذين لم تتلوث أياديهم بالسرقة لكنهم مشاركين فيها من خلال عملية الشراء ..! المهم كنت كثيراً ما أترك الفندق بعد وجبة الفطور وأتمشى في المدينة لغرض استكشافها وخاصة البحر والبحيرات التي صرت أصطاد فيها السمك ..وفي يوم قبيل الظهر لاحظت أن إمرأة تتلفت يمنة ويسرة وبيدها ورقة تنظر اليها ..كانت كالمشدوهة..وفجأةً صاحت ..عفواً ..عفواً.. هل أنت عربي ..قلت لها نعم ..أنا عراقي..ردت مرحبة وواصلت ..أنا أخذت إقامة في هذه المدينة وهذا عنوان سكني الجديد ولا أعرف أين هو ..أخذت منها الورقة وتمعنت ملياً بالعنوان وقلت لها ..أنا جديد هنا وأعيش بالكامب لكني سأساعدك بالبحث عن العنوان ..وصرنا أنا وهي نسأل عنه المارة وكان قريباً وسهلاً لما عثرنا عليه ..شكرتني وغادرت ..بعد أسبوع سمعت ان في المدينة مكتبة فيها كتب عربية ..قلت أنها فكرة ممتازة أن أقتني كتاب وأقوم بمطالعته وأن لم أستطع فسوف أقرأه داخل صالة القراءة ..دخلت المكتبة وقرأت شيئاً فيها وحينما خرجت شاهدت المرأة واقفة تنوي الدخول اليها ..! بصراحة لقد نسيتها لكنها فاجئتني بكلمة ..مرحبة ..نسيتني ..مو أنت الذي ساعدني في البحث عن سكني الجديد ..!! قلت لها ..الله..لم يكن في بالي أنني سألتقيك يوماً ما ..لكنها أكدت أن المدينة صغيرة وممكن أن أراها كل يوم ..كانت شغوفة بالمطالعة وتفهم اللغة الانكليزية بالاضافة الى أنها لاحقاً تعلمت الدنماركية بسهولة ..كانت جذابة , شعرها ناعم لكنه قصير وكان قوامها ممتلأ ..ليست رشيقة ولا سمينة وبشرتها كانت حنطية اللون وصوتها ناعس وهي حسب ما ذكرت لي من بلد عربي آخر لكنه غير مجاور للعراق ..سألتني.. هل تأتي دائماً للمكتبة ..! قلت لها ..أنا أحب القراءة وربما سأكون نزيلاً دائماً هنا ..ضحكت وردت ..إنشالة نصير نتشاوف ....كانت خلال عدة أيام تنتظر قدومي للمكتبة ولا أدري لماذا لم أحقق رغبتها حيث تأخرت عن المجيء حوالي أربعة أيام وبعدها التقينا وكأننا أصدقاء وكانت الشمس في مرحلة الغسق والجو بدأ يبرد ..رحنا نتمشى قرب ساحل البحر ..لم يكن أحداً هناك ..وبحجة البرد وخوفي عليها منه أخذتها بأحضاني وصرت أقبلها وأعصرها فكانت تحتج بضحكة وتقول مو من الفم ..قبلني فقط ان شئت على وجنتي ..! ولم أكتفي بذلك بل ذهبت لتقبيل ما تحت القميص ..لكنها صرخت ومازحتني ..كم أنت جريء وحليو..ثم صارت عشيقتي خلال تلك الفترة التي كنت وبقلق أنتظر فيها حصولي على الاقامة ..كانت لي معها سهرات حلوة في شقتها نسهر ونشرب ونأكل وأبات معها ثم أعود للكامب بعد الفطور..وحينما حصلت على ......
#ثلاثون
#عاماً
#اللجوء
#للدنمارك

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758415
أمير أمين : ثلاثون عاماً على اللجوء للدنمارك 3 من 3
#الحوار_المتمدن
#أمير_أمين قبل أن أستقر في شقة مريحة وقبل الزواج الاول ..كنت أفكر بكيفية الاستفادة من شهادتي في البحث عن عمل مناسب لذلك أرسلت ملخص الاطروحة والتي تخص أعناب المائدة مع أخي حينما سافر الى سوريا لكي يقوم بترجمتها الى اللغة الانكليزية وكانت باللغة البلغارية ولما عاد بها مترجمة بشكل جيد رحت بها للمشرفة عني عارضاً إياها مع الشهادة والمواد التي درستها والدرجات المستحصلة لكي يتم عرضها على الجهات المختصة وبعد حوالي شهر جائني رد مفاده أنك يجب أن تدرس لمدة سنتين فأما ان نعادل شهادتك او نعطيك تقييماً أعلى وذكروا أنني أخذت دروس إضافية جيدة تخص أسيا وشبه أسيا ..الخ إستبشرت خيراً بالرد الذي كان إيجابياً لكني إنصدمت بتعلم اللغة وصعوبتها والتي تعتمد على التلفظ للكلمات أي ليس الكلمة معناها كذا وإنما لفظ الكلمة فكانت العملية شاقة وقلبت صفحة عن الدراسة الجامعية علماً أنهم ذكروا ...يا حبذا لو تتقن أيضاً اللغة الانكليزية بشكل جيد بالاضافة الى فهمك وإستيعابك للغة الدنماركية وهذه كلها تحتاج للجهد والوقت الكبير ..واصلت تعلمي في مدارس اللغة ولكن , لتمشية أمور الحياة هنا والعمل ....في عام 2000 إنفصلت عن زوجتي الاولى وكان لي منها ولد وبنت صغار السن كنت أعيش المرارة لمشاهدتهم بشكل قانوني بالوقت الذي لم يكن فيه لدي مكان مناسب لتحقيق ذلك فكنت أستلم أحدهما من الروضة وأعيده لأمه في بيتي الذي تركته لهم ثم في اليوم التالي إستلم الطفل الثاني وتتكرر العملية هكذا لحين إيجاد شقة صغيرة لي في نيسان عام 2001..كانت الحضانة مشتركة في البداية لكن امهم رفعت قضية بالمحكمة بأن تكون لها فقط حتى تتحكم بهم أينما تسافر أو تستقر دون أخذ رأيي وموافقتي وهذه المسائل كانت مؤلمة لي ..بالوقت الذي كانوا ينامون معي بنفس السرير صاروا الآن بعيدين واللقاء بهم حسب الظروف والوقت ومحددة بالقانون ..المهم تجاوزت المحنة بالآلام لذلك قررت الزواج الثاني والذي لم أكن موفقاً فيه وخلال هذه السنوات كنت أدرس لغة دنماركية ثم درست إختصاص الرافعة الشوكية وتعلمت قيادة تسعة شاحنات لكني لم أعمل ضمن هذا الاختصاص بل عملت معلماً في المدرسة العربية ثم أشتريت دكان صغير للحلويات بسبب أن مدير المدرسة وهو دانماركي واعدني بالتعيين لكنه إعتذر لعدم حصولهم على الدعم كما قال لي ..ثم عملت في مدرسة النبات وهي قريبة من اختصاصي لكنهم وجدوا صعوبة في فهمي للغة الدنماركية بهذا الاختصاص اي كل النباتات والزهور وغيرها يجب أن أعرفها بالدنماركي وهذه مسألة شاقة حيث نصحوني بدخول مدرسة لمدة سنة تخص النبات ثم أعود لهم بطلب العمل لكني لم أفعل ذلك..وحصلت على عمل في مطبخ المستشفى المركزي في منطقة گنتوفته وعملت لأكثر من سنتين وكان العمل شاق بحيث أنهض مبكراً الساعة الرابعة والنصف فجراً وأفطر بشكل خفيف وسريع ثم أستقل دراجتي الهوائية من مكان سكني الى العمل كل يوم وتستغرق الرحلة حوالي 45 دقيقة في ظروف البرد والثلوج وغيرها ..لكنهم حينما ازاحوا 28 فرد لأسباب تخص العمل كنت أنا من ضمن هؤلاء ..ولم أعمل بعدها بل كنت أساق للتطبيق العملي في دور العجزة او في محل النيتو او غيره علماً أنني كتبت عدة طلبات لغرض تعييني كمساعد معلم في الروضة فكانت تأتيني رسائل شكر على التقديم لكن فيها اعتذار لتعيين شخص آخر غيري وخاصة من البنات الشابات الدنماركيات واللواتي يطلبهن سوق العمل بشدة ..وضعي ووضعنا كأجانب في الدنمارك صعب وغالبيتنا نعاني من حالات الحزن والاكتئاب حيث أصبت بحالة اكتئاب قاسية وكنت أراجع طبيب نفسي لكني إستطعت التغلب عليها بالارادة القوية وليس بالمسكنات التي كنت أشتريها بوصفة طبية ......
#ثلاثون
#عاماً
#اللجوء
#للدنمارك

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758544