الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رضا عطية : استعادة المكان الأول في شعر سعدي يوسف
#الحوار_المتمدن
#رضا_عطية توطئةمع معيش الذات بمكان آخر، كالمهجر أو المنفى، مكان غير الوطن، مكانها الأول، ومع إحساسها بالاغتراب في المكان الآخر ينبثق بداخلها إحساس ما بالفقد المشمول بالحنين إزاء مكانها الأول، فيبقى ذلك المكان الأول يشاغل الذات ويراود وعيها ويلحُّ على ذاكرتها ناكئًا جراح الفقد ومجترًا مواجد الغياب. إنّ المنفي عن وطنه والمغترِب في مكان آخر لا يُمكنه الانقطاع عن جذوره ومنبته الأصلي، فكما يرى إدوارد سعيد بأنّه "ثمة افتراض رائج، لكنه مخطئ كليًّا، وهو أنَّ كونك منفيًّا معناه أن تكون معزولاً تمامًا عن موطنك الأصلي، منقطع الاتصال به، مُفرَّقًا بينك وبينه على نحو ميئوسٍ منه. ألا ليت هذا الانفصال الكامل القاطع صحيحٌ، لأنّك ستجد عندئذٍ العزاء في معرفة أنَّ ما تركته وراءك هو، إلى حدٍّ ما، شأنٌ لا مجال للتفكير فيه وغير قابل بتاتًا للتغيير. وحقيقة الأمر أنَّ الصعوبة بالنسبة إلى معظم المنفيين تكمن لا في مجرد الاضطرار إلى العيش بعيدًا عن الأوطان. وإنّما إذا أُخذ عالمُ اليوم بالاعتبار، في تحمُّل العيش مع الأمور العديدة التي تُذكِّرك بأنّك في المنفى، وبأنّ موطنك بالفعل ليس بعيدًا جدًا، وبأنّ الحركة العادية للحياة اليومية العصرية تُبقيك على اتصال متواصل بالموطن السابق لكنّه مُعذَّب لصعوبة بلوغه ولا يُنجز. وبالتالي، فإنَّ المنفيَّ بعيش في حالة وسيطة، لا ينسجم تمامًا مع المحيط الجديد ولا يتخلّص كليًّا من عبء البيئة الماضية، تضايقه أنصاف التّداخلات وأنصاف الانفصالات؛ وهو نُوستلجيٌّ وعاطفيّ من ناحية، ومُقلِّد حاذق، أو منبوذ لا يعلم به أحد، من ناحية أحدٌ من ناحية أخرى"(1 )، فإدوار سعيد قد وضع يده على حالة الشتات الوجودي والتشتت النفسي والعلو التي يقع المنفي فيها، ما بين حالة اللاانتماء للمكان الآخر الذي يعيش فيها المنفي، وحالة الحنين المعذّب لمكانه الأول، كذلك فإنّ تيسير وسائل الاتصال الإعلامي والمعلوماتي بالوطن يزيد من إحساس المنفي بوطنه ويُفاقم عذابات اغترابه عنه.وقد يُمثِّل المكان الأول- بالنسبة للذات المغتربة عنه- معنى المكان في حد ذاته بوصفه معنى مجردًا وتعيينًا رمزيًّا، إذ إنَّ "حس المكان بالمعنى الأول، أي المكان الفعلي، حسٌ أصيل وعميق في الوجدان البشري، وخصوصًا إذا كان المكان هو وطن الألفة والانتماء الذي يُمثِّل حالة الارتباط البدئي المشيمي برحم الأرض- الأم، ويرتبط بهناءة الطفولة وصبابات الصبا، ويزداد هذا الحس شحذًا إذا ما تعرّض المكان للفقد أو الضياع، وأكثر ما يشحذ هذا الحس، هو الكتابة عن الوطن في المنفى"( 2)، فتكون معاودة الذات، وطنها، مكانها الأول، واستعادتها له، بينما هي تعيش بمكان آخر، كالعودة إلى الرحم بالمعنى "اللاكاني"، حيث المهد التكويني الأول.إنّ استعادة الذات مكانها الأول هو فعل تعويضي تقيمه الذات في داخلها وتنشئه في خيالها مكانًا تؤسسه عبر اللغة تعويضًا عن مكانها الأول الضائع وفردوسها المفقود، حيث إن "الوجود في المنفى يعني الانقطاع عن الوجود الفعلي في الو ......

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=673635
رضا عطية : سماسرة -البيست سلر-: لعبة تزييف الوعي وتكوين -الأولتراس-
#الحوار_المتمدن
#رضا_عطية في مشهد دال من فيلم "المنسي" (1993) يقف ممثل ضيئل الحجم (محمد هنيدي) أمام إحدى قاعات دور العرض السينمائي متكلمًا بلغة ركيكة وتدعي المعرفة في آن ليقوم بدور إقناع الجمهور الباحث عن ضالته من الاستمتاع بقطف اللذة السريعة العابرة المتمثلة في مشاهد جنسية خلف ستار منتج فني مبتذَّل يدعي أنَّه فن سينمائي، يؤدي الممثل محمد هنيدي دور "سمسار" أو وكيل يعمل على تضليل الجمهور "المنسي" (عادل إمام)، وصديقه (علاء ولي الدين)، حين يسألاه عن محتوى الفيلم: "الفيلم ده قصة ولا مناظر؟" بما يعنيه مصطلح "قصة" من اعتماد بنية الفيلم الفنية على قصة لها بنيتها الحكائية ونسقها الدرامي وتشكيلها الفني، في مقابل أفلام "المناظر" أي الأفلام التي تتشكِّل من بنية تلفيقية من مشاهد جنسية، فيخبِّر "السمسار" (هنيدي) الجمهور بأنَّ الفيلم "مناظر" ثم يتبين كذبه توريطًا للجمهور في دفع أمواله في منتج اعتمد على تحديد محتواه على هذا السمسار الذي أولاه ثقته دون سابق معرفة به. ظهر في مجال الأدب، في مصر تحديدًا، وبوضوح، في السنوات العشر الأخيرة، ظاهرة "سماسرة" أو وكلاء الكتاب أصحاب ما يُعرف بالروايات الرائجة "البيست سلر"، قد يكون هذه السمسار صحافيًّا خفيف الوزن من الأقسام الثقافية أو المواقع الأدبية على الإنترنت أو ممن يقدمون أنفسهم للحياة الأدبية باعتبارهم "نشطاء ثقافيين"، يعمل هؤلاء "السماسرة" في خدمة المنظومة الترويجية في صناعة الكتاب الجماهيريين، هؤلاء الكتاب التي تكون جماهيريتهم محدودة في المكان والزمان رغم ما تبدو عليها من الاستحواز أعداد كبيرة من القراء، فمعظم هؤلاء المقرؤين في مصر من جمهور يبدو كبيرًا تجدهم لا يستطيعون تخطي المجال المصري ليكون لهم حضور إقليمي على الساحة العربية، كما أنَّ النسبة الكبيرة منهم (تقريبًا كلهم باستثناء أحمد خالد توفيق ونبيل فاروق) تتعرض أسماؤهم للأفول والغياب بعد بضعة سنوات من الانتشار الواسع، هم يشكلون موجات من الأسماء تحوز حضورًا يبدو كبيرًا لبعض الوقت ثم تتلاشى كل موجة بأسماء كتابها لتحل محلها موجة أخرى بكتاب آخرين.من الأساليب التي يعتمد عليها كتاب "البيست سلر" في الترويج لمنتجهم وتوسيع رقعتهم الجماهيرية على هؤلاء السماسرة الذين يشبهون "محمد هنيدي" في فيلم "المنسي" الذي يبدو أنَّ حجمه الضئيل رمز لضآلته الفكرية والمعرفية وخفته. يقوم هؤلاء السماسرة، أدعياء المعرفة بقيمة الأدب وهم يسطون على دور ناقد الأدب الذي يجمع المعرفة الأكاديمية والذائقة المدربة، بدهاء ومكر بنصب شباك الترويج لكُتّاب الروايات الذي يلعبون لصالحهم لاصطياد أكبر عدد من الجمهور، كلٌّ لصالح الكاتب أو مجموعة الكُتّاب الذين يعملون معهم. مشكلة كتابات ما يطلق عليها "البيست سلر" أنَّ الغالبية العظمى منها تتأسس على الكتابة السطحية التي تعتمد على حكاية مثيرة أو مشوقة لإلهاء القارئ واستغراقه دون امتلاك مقاومات الأدب وجمالياته بما يرقى بذوق القارئ وينهض بوعيه، هي أقرب لصورة فوتوغرفية تخلو حتى من بعض الجماليات الفنية للتصوير الفوتوغرافي، لكن الكتابة التي تستحق صفة الأدبية شيء آخر، أقرب إلى اللوحة التي تحاكي الواقع ولا تنسخه كما هو فلا تضيف إليه كما الصورة الفوتوغرافية العادية، مشكلة روايات البيست سلر أنَّ كتابها لا يريدون أن يخسروا "القارئ السهل" والمستسهل، لذا تعمل هذه الكتابات الشعبوية على إيهام قارئها بالامتلاء الثقافي دون عناء سواء للكاتب أو للقارئ.يسعى المروِّجون لكُتّاب الرواية الذين يريدون مكانًا في قوائم "البيست سلر" إلى مضاعفة أعداد جمهور القراء لسلعتهم التي يروجون لها (الرواية) عبر ......
#سماسرة
#-البيست
#سلر-:
#لعبة
#تزييف
#الوعي
#وتكوين
#-الأولتراس-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693081