الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عذري مازغ : مجال أغبال الثقافي: تامزوزرت وداء الكلب
#الحوار_المتمدن
#عذري_مازغ تامزوزرتهي الحجاية بالمغربية مقتبسة من جملة "خاجيتك ماجيتك بأن كذا وكذا.." في الامازيغية هي طقس اعتقد ميثولوجي له علاقة بالمطر، وكانت النكتة والحدوثة هي بشارة أيام مشمسة صحوة، "تامزوزرت" هي طقس للإستسقاء، بمعنى حين نكثر من تداولها تتساقط الأمطار، هكذا كان الإعتقاد على الأقل، لم تكن طقسا بالمعنى الديني لكن أتذكر أننا حين نتداولها والأرض مكسوة بالثلوج نؤمر بالكف عنها، وموضوعيا كانت تنسج بشكل ذكي في كلام مسجع وذات إيقاع موسيقي يتناسب مع صوت التساقطات المطرية أو كشكل من اشكال سجع أغاني الراب حاليا، تطرح كمسألة معقدة ذات رمزية خاصة على المتلقي أن يجد ذلك الرمز المقصود باستعمال ذكائه، الجواب يكتفي بكلمة واحدة أو جملة مدلولها يوصل إلى القصد أو حل الشفرة، هي من جهة أمور عرفية لكن من جهة اخرى تسمح بالإبداع فيها على أساس إيقاعي موزون، أتذكر تامزوزرت لجدي من والدتي وهو جد عاش أكثر من مائة سنة، حاجانا ذات يوم في قول: "زوزرخاشتين امكسا نخ بو سبعة ذي احزامن؟" (احاجيك في راعينا الذي هو بسبع احزمة؟) لم يكن أحد يعرف قصده وكنا كلما قلنا له كذا يقول لنا لا، وحين عجزنا اخبرنا بالمقصود: هو إيناء كيكوز الحليبي الهولندي (غراف او اغراف بالامازيغية) وكان موجودا امامنا فوق المائدة : كان يباع بالمستشفيات وهو عبارة عن إيناء للحليب المغبر أو المجفف كان يهيأ للمواليد الجدد، إيناء مصنوع من الالومينيوم فيه سبعة أحزمة (يقصد سرائره كالتي بالجبهة، جبهة الإنسان)، وكانت العادة اننا نعيد نفس "تيمزوزار" الشفهية القديمة والتي يحفظها الكثير منا، وبسبب من ذلك أيضا، كانت "تامزوزرت" أو الحجاية تنسج علاقة حميمية بين الأجيال، كانت توجه بشكل كبير للأطفال وليس للكبار الذين يعرفون أصلا حلولها بسبب مراكمتهم لها وهي شكل من أشكال امتحان ذكاء الأطفال، رغم ان الأمر ليس خاصا بالأطفال فقط بل حتى الكبار كامتحان لذاكرتهم الثقافية الشفهية، وتأتي "تامزوزرت" جدي هذا لتؤكد أمرا خاصا يتعلق بالحليب المجفف الذي بدأ يدخل بيوتنا وينافس حليبنا المحلي المستخلص من المواشي بشكل عام، مع أن جدي هذا في ذلك الوقت لا يعرف هولاندا ولا حتى أين تقع، كان العالم بالنسبة لنا في أغبال، وفي تلك الفترة من زمن الأمية مقسم إلى دولتين هي: الجزائر والمغرب وكانت امريكا تنتمي للمغرب وروسيا إلى الجزائر، ربما كان هذا الإشعاع على خلفية حرب الرمال بالصحراء الشرقية مع الجزائر، فالناس عندنا لم تسافر لتعرف العالم وكانت حدودنا الجغرافية في السفر، يعني اقصاها كان فاس أومكناس والذين زاروا هذه المدن في ذلك الوقت خصوصا اواخر الستينات زاروهما بسبب سجن ذويهم (هنا اتكلم عن سكان مجال أغبال حتى لا يساء فهمي) او لاسباب إدارية أخرى، كنا مجاليا نتبع فاس ثم مع بداية السبعينات نتبع مكناس . لم تكن سجون مركزية بمنطقتنا لأن الجريمة بمعيارنا في ذلك الوقت غير موجودة، كان أي لص في منطقتنا إذا ضبط كانوا يشبعونه ضربا قد يصل إلى القتل، وانا بكل صدق في طفولتي اتذكر آخر لص قتل بمنطقتنا في مجال أغبال، كان شخصا قد أتى على قطيع كامل من الغنم أثناء الليل ودخل به الغابة، ونادى صاحب الغنم في الناس بوجود لصوص وأن يقوموا معه ب"تاحياحت" وهي عملية بحث جماعية (تعبئة الناس في عملية البحث عن شيء، ونستعمل هذا المصطلح كثيرا في صيد الخنازر التي هي أيضا عملية صيد جماعية) وحدث ان احدهم كان يملك بندقية وصل إلى اللص، ويقول انه وجدهم اثنان او ثلاثة وليس لصا واحدا ولما كلمهم ان يتركو القطيع، عاند الشخص الذي كان في مرمى بندقيته بينما تخفى الآخران فلم يكن بد إلا أن رماه فهرب المتخفيين ......
#مجال
#أغبال
#الثقافي:
#تامزوزرت
#وداء
#الكلب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745693