الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا – 22 الاستيلاء على بسكوف
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الخامس والعشرون. كيف انقض النسر متعدد الأجنحة على أمير بسكوف الكبير. في جميع النواحي تقريبا، كان عهد باسيل الثالث، مثل عهد والده إيفان الثالث. في الواقع، كان هناك فرق ضئيل بين الأميرين الكبيرين لموسكو. كل الأمراء الكبار، من جون، المدعو حقيبة المال، إلى جون الرهيب، كانوا يتسمون بالبرود والصرامة والقلب الميت، بلا عاطفة. نفعيين أنانيين، عديمي الشهامة، عديمي الضمير، جشعين، قساة على رعاياهم وعلى عائلاتهم. كان إيفان الثالث (العظيم)، قد أخضع نوفجورود من قبل. لكن تم إنقاذ بسكوف لفترة قصيرة. ثم جاء الآن الدور على المدينة العظيمة، بسكوف. في عام 1509، كان رجال بسكوف في حالة شجار مع أمير بسكوف. يتهمونه بأنه قد اقتنص المنصب بطريقة غير قانونية، وأنه يعامل الناس بقسوة ووحشية. بعد أن سمع باسيل بهذا، جاء إلى نوفجورود، وأقام محكمة، ثم استدعى قضاة بسكوف لكي يستمع إليهم ويعرف الأوضاع منهم. ثم قبض عليهم وألقى بهم في السجن. توسلوا إليه بالعفو، لكنه بعث لهم رسالة تقول: "أنتم تستحقون السجن والعار، لكن سيدكم على استعداد لكي يرحمكم، إن امتثلتم لإرادته. أنزلوا جرس المدينة، والغوا انعقاد المجلس منذ هذه اللحظة. (جرس المدينة، كان رمزا لاستقلالها وديموقراطيتها. وحينما يدق، يجتمع أعضاء المجلس للتشاور) سيدكم يرغب في المجيء بنفسه إلى بسكوف، لكي يتعبد في كاتدرائية ثالوث الأقداس. وإن أطعتم مشيئته، سيرحمكم أميركم، ويتوقف عن مصادرة أراضيكم. أما إن لم تقبلوا شروطه، فسيعاملكم الأمير كيفما يريد، وفي هذه الحالة، ستراق دماء المسيحيين." أجاب القضاة وكبار النبلاء في بسكوف، بأنهم يقبلون شروط الأمير الكبير. ثم قبلوا الصليب وهم يؤدون قسم الولاء لباسيل، وأولاده وأحفاده، حتى نهاية العالم. سمع تاجر من بسكوف، كان في طريقه إلى نوفجورود، الأخبار. فترك بضاعته على الطريق، وركض عائدا ليخبر سكان المدينة بما فعله قضاتهم. قابل أهل بسكوف هذه الأنباء بألم وخوف شديدين. بسبب حزنهم الشديد، جفت حلوقهم. لقد كابدوا احتلال الألمان لهم عدة مرات، كما تقول السجلات. لكن لم يحدث من قبل أن كانوا بمثل هذا الغم واليأس. قرع جرس المجلس، وبكى البعض، وقال آخرون:"دعونا نحمل السلاح ضد الأمير الكبير، ودعونا نغلق أبواب المدينة" لكن أكثرهم حكمة، رأوا أنه من السخف المقاومة، لأن نبلاء المدينة وقضاتها، مع الجانب الآخر. ثم أرسلوا إلى باسيل، في نوفجورود، رسولا، انفجر بالبكاء وهو يقول: "أيها الأمير الكبير، كن كريما على ميراثك القديم، فنحن أولادك الأيتام. كنا من قبل، وإلى الآن ونحن معتمدين عليك، ولم نفكر أبدا في مقاومتك. أنت بعد الرب، سيد هذا الميراث، وما نحن إلا عبيدك." في عام 1510، أرسل لهم باسيل كاتبه دالماسوف، الذي كرر شروط العفو. ثم وقف ينتظر الرد. فركعت الناس أمامه، ووضعوا جباههم على الأرض، ولم ينبثوا بكلمة واحدة. لأن بكاءهم ودموعهم خنقتهم ومنعتهم من الكلام. الأطفال الرضع، هم فقط الذين كانوا لا يدمعون.في النهاية، قالوا:"مبعوث الأمير الكبير، أعطنا مهلة حتى الغد، وسنقوم بالتشاور وأخذ القرار." ثم انخرطوا مرة أخرى في البكاء والتنهدات. في صباح اليوم التالي، التقى الناس في المجلس للمرة الأخيرة، وأعطوا إجابتهم إلى دالماسوف: "في سجلاتنا، مكتوب أن آباءنا وأجدادنا، قد أطاعوا الأمير الكبير، مالكهم، الذي يقيم في موسكو." ثم قالوا:"نحن أهل بسكوف، نقسم بأن نكون ت ......
#تاريخ
#روسيا
#الاستيلاء
#بسكوف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764992