الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
طالب عمران المعموري : جدلية المكان والانسان في رواية القداحة الحمراء للأديب حميد الحريزي
#الحوار_المتمدن
#طالب_عمران_المعموري لطالما نرى الرواية الحداثوية دائما في خلق جديد لارتباطها الوثيق بالتجريب حالها كبقية الاجناس الادبية فلابد من وجود قارئ له استراتيجية قرائية في فهم مداخل النص وبنياته السردية ومدى تفاعلها مع الواقع والتي تقترن ضمناً بفعل متعوي ينتهي بمحصلة اكتشاف لذة النص . يقدم لنا الاديب حميد الحريزي شكلا من اشكال الكتابة الابداعية ضمن الحقل التجريبي في جنس أدبي غير شائع الرواية القصيرة جداً او ما يسمى (مكرونوفل) مجموعة من الروايات القصيرة جدا الصادرة من مطبعة حوض الفرات في طبعتها الاولى ،2019 .والتي تضمنت أربعة روايات قصيرة جداً( المقايضة، ارض الزعفران، القداحة الحمراء، المجهول ) تنوعت مواضيعها بين الواقعية والفنتازيا والغرائبية التي تهتم بتغيرات القيم الاجتماعية وتحولات البنية الاقتصادية والاثار المترتبة على سلوكيات افراد المجتمع .جذبنا الروائي بأسلوبه الجميل حيث استطاع مسك زمام عمله الروائي وتطوير الحدث بما يمتلكه من مهارة من حيث الرصانة في الحبكة ودرجة كبيرة من التكثيف والاختزال والترميز.استهلت روايته بحديث النفس للشخصية المحورية (عاصف ) وهو يتحدث عن نضاله وطبيعة الصراع الطبقي لطليعة البروليتاريا وهو واحد منهم في صراعها ضد البرجوازية: "نعم يا(عاصف) هذا هو طريق النضال، فهو ليس معبد بالورود. وهذه هي طبيعة الصراع الطبقي لطليعة البروليتاريا، وانت ـ طبعاـ من هذه الطليعة.." ص55السرد وبناء المكان فضاءه الروائي الذي يتضمن أمكنة متعددة ، فالمكان يلعب دورا هاما في البناء الفني للرواية وهو عامل اساسي التي يقوم عليه الحدث فان وصف محيط الحوادث وصفا دقيقا يساهم بشكل او بأخر في إعطاء نظرة شاملة عن الرواية ،فالمكان هو البيئة التي يعيش فيها الانسان ،يصف الكاتب هذه الجدلية ما بين الناس وتلك الاماكن بما لها من تأثير مباشر التي "تحدث تحولا في عملية الوعي ، من مدركاته البسيطة الى مدركات معقدة متشابكة بمعنى آخر لا تتم النظرة الفنية لمثل هذه الامكنة بمعزل عن النظرة الجدلية لكل البناء الاجتماعي " 1 ملكة الروائي وقدرته العالية على الرصد وسبر اغوار الامكنة والفضاءات التي يمر عليها، فالمكون المكاني المشهدي مكون بنائي حيث نلمس تلك الجدلية، يصف السارد الامكنة في روايته (القداحة الحمراء) التي تتناسب طرديا مع كثرة القباب وأضرحة السادة ومقامات الاولياء مع حجم المآسي والآلام والبؤس الذي يعاني سكان الاهوار فضاء رواية القداحة الحمراء ومجموعة العلاقات بين الاماكن والشخصيات وما يجري من احداث، يرصد لنا الروائي بعين ثاقبة مختلف العلاقات التي تجمع هذا المكون الحكائي بالإنسان فالأمكنة في الرواية متعددة ومتفاوتة(المقهى ،الهور ، الشارع، ناحية الفهود، ناحية الحمار ، قضاء الجبايش ،اضرحة السادة والاولياء ) حيث نراه مستطلعا جيدا على الامكنة والفضاءات والتي هي بمثابة المرآة العاكسة لصور الشخصيات وتنكشف خلالها الشخصيات ببعدها النفسي والاجتماعي حيث حول الروائي المكان كأداة للتعبير عن موقف الشخصية وتتجلى فاعليته :" في ناحية الفهود شارع يمتد في ناحية الفهود شارع يمتد الى ناحية الحمّار ثم الى مركز قضاء الجبايش هذا الطريق ابتداء من قبة (سيد نجف)ـ آمل أن لا نستغرب من كثرة قباب وأضرحة السادة ومقامات الاولياء في هذه المناطق ، عدد الأضرحة والقباب يتناسب طرديا مع حجم المآسي والآلام والبؤس الذي يعاني منه سكان الاهوار مما يدفعهم الى ان يتمسكوا بأكثر من حبل للنجاة والشكوى، فهمومهم لا يستوعبها ضريح واحد..." ص56 اعتمد الروائي اسلوب التعبير استنادا الى مجموعة من ا ......
#جدلية
#المكان
#والانسان
#رواية
#القداحة
#الحمراء
#للأديب
#حميد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747035