الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد الحمّار : المواطن التونسي بين -كَلسونية- لطفي العبدلي وجمهورية قَيس سعَيِّد
#الحوار_المتمدن
#محمد_الحمّار أشتركُ مع الكثيرين ممن يعتبرون أنّ الدولة في بلدٍ ما هي انعكاس لشخصية الفرد ومن أهمّهم الرسول الأعظم محمد ("مثلما تكونوا يًوَلَّى عليكم") والفيلسوف الديني الطّهوري رالف وَالدُو أمرسن. لكن طبعا ليس الفرد الذي أقصده ذاك الشخص الفرداني الأناني المنعزل أو المهمّش وإنما الفرد بصفته مُكونا للمجتمع الذي يعيش فيه، آخذا من مواصفات هذا الأخير ومُزودا إياه بخصوصياته الذاتية القابلة للتحوّل إلى خصوصيات الجماعة. إنّ الدولة ومكوناتها، حسب هذا التوجه، انعكاس للفرد الاجتماعي، ألا وهو المواطن في كل أبعاده المعاصرة. لمّا كان الأمر كذلك، ما من شك في أنّ الحاكم ونظام الحُكم، بناء على أنهما معا يمثلان الراعي الأعلى للدولة هما أيضا بالضرورة صورة من شخصية المواطن.في ضوء هذا، وعلى خلفية عملية 25 جويلية (يوليو) التي اعتبرَها نفرً قليل انقلابا وقبِلتها الجماهير العريضة بمثابة تصحيح للمسار، يتوجب معرفة هل أنّ الشخصية التونسية الآن في وضعِ انعكاس مُوَلدٍ لشكل الدولة الملائمة ولهيأة الحاكم المناسب ولمثال نظامِ الحكم الناجع أم أنها تسبح في واد والمتغيرات الناجمة عن 25 جويلية ستسبح في وادِ ثانٍ. لكي نعرف هذا سوف نتناول بالمقارنة حدَثين اثنين، يبدُوَان غير ذي علاقة ببعضهما ولكننا سنُبيّن وجود العلاقة بينهما. الحدثان إحداهما مسرحي والآخر سياسي. الأول بطلُه الممثل لطفي العبدلي والثاني بطلُه رئيس الدولة وهو المتمثل في العملية التي أقدَمَ عليها في يوم ذكرى عيد الجمهورية في 25 جويلية. بخصوص الحدث الأول، يَعرف الجمهور التونسي العريض مليّا ذاك المشهد اللفظي الإباحي من مسرحية "وان مان شو" للممثل لطفي العبدلي والذي "تحدّث" فيه صاحب العرض عن قطعة اللباس الداخلي الحميمي جدا لشخصية سياسية نسائية شهيرة. وقد سبق لي أن أطلقتُ على تلك الواقعة المسرحية إسم "الكلسونية"، نسبة للباس الكلسون.كل التونسيين يتذكرون "الكلسونية" وما أثارتهُ مِن ضحكٍ وقهقهةٍ وتلذذٍ وصرفٍ للطاقة وتأييدٍ مطلقٍ وعلى أوسع نطاق من جهة، واشمئزازٍ وتنديدٍ حادين من جهة أخرى. لكن قد نلاحظ كلنا اليوم أنّ ذلك الغياب للإجماع الشعبي حول نمط العبدلي في التسلية والفذلكة يقابله ما يُشبه الإجماع حول عملية تصحيح المسار التي شاهدَته الساحة السياسية العمومية في 25 جويلية. فمن المفترض أن يبرز التوافق الاجتماعي بنسبة عالية وقارة إزاء كل الظواهر الكبرى في المجتمع. ولكنّ هذا لم يحصل بالنظر إلى الحدثين المذكورين. وبالتالي فسؤال اللحظة التاريخية الحالية هو: هل بإمكان إجماع 25 جويلية أن يدوم فيصبح علامة مميزة لمجتمع تونسي (نتاج الأفراد الاجتماعيين، المواطنين!) سيَلقى طريق النجاة ويسعى نحو النجاح والارتقاء أم أنّ متلازمة (syndrome) "الكلسونيت" قد طالت أيضا مجال السياسة وفعلَت فِعلَتَها فيه وسيكون مآل ما بعد 25 جويلية مجرّد إعادة إنتاجٍ للتفرقة بمختلف معانيها، الذوقية والفنية منها وأيضا الفكرية والسياسية، الأمر الذي لن يسمح بتصحيح المسار؟ما من شك في أنّ السؤال يُحلينا على أكثر من متلازمة واحدة، تلك التي تقع تارة تحت طائلة علم النفس السريري لمجتمعٍ عربي مكبوت وطَورا تحت طائلة المدوّنة الأخلاقوية والطهورية إزاء عمل فني لا غير. يُحيلنا السؤال على ما هو أعمق من المتلازمة عموما وما هو أشدّ حتى من المرض أو الجائحة. عَدا عدم التوازن بخصوص نسبة التوافق بين حدثٍ مسرحي وحدثٍ سياسي (كما رأينا)، يُحيلنا السؤال على مسلسل التخبط الثقافي المتمثل في غياب التوافق بعينه، التوافق بين الثقافي والسياسي. وهذه متلازمة حضا ......
#المواطن
#التونسي
#-كَلسونية-
#لطفي
#العبدلي
#وجمهورية
َيس
#سعَيِّد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728119