الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد رياض اسماعيل : الركون الى العبادة يقضي على الفكر التأملي
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل الانسان بطبيعته يثني ويعشق كل شيء جميل ومثالي يبقيه مخلوقا سعيدا ويؤمن له حياة رغيدة، ويشير بالبنان الى أولئك اللذين يمتلكون القدرة الايحائية، ليستخدمها في تنقية كدر الحياة ومصاعبها وإرساء سفينته الضالة الى بر الطمأنينة والراحة النفسية. ولأجل كل ذلك يخنع الانسان للفكر الذي يحوي خلاصة هكذا جمال وقدرة على تغيير نمط الحياة التعيسة الى افاق رحبة جميلة. حين يواجه الانسان هكذا قدرة ينحني امامه، مثلما ينحني ويركع لجمال الطبيعة الخلابة ويرقص لروعة تفاصيلها. وهناك اقوام تركع امام كبارها وامام ابائهم وامهاتهم وتقبل اياديهم، مثنيا إياهم لخدماتهم التي جعلتهم على قيد الحياة ووفرت لهم الامن والأمان في كل مناحي الحياة.. والانسان على مر العصور شرع القوانين والنظم واحترمها وجعلها فصلا بين المتخاصمين يحتكمون اليها وصولا للعدالة التي تؤمن اقدار البشر وجعلها مصدرا مباشرا للالتزام في المجتمعات. فاذا وضعت نظاما وعبدته تكون عابدا، اي تكون عابدا لأحدهم عن بعد! أي لمشرع القانون، فان لم تلتزم وترعوي لحكم القانون لأصبحت حياتك في فوضى غير مؤمنة العواقب، وغطاء الأمان التي توفرها القوانين تشمل الحفاظ على الوجود البشري وحفظ كرامة الانسان وعدالة اليات العمل والارتزاق في البيئة التي تحتضنك. تطورت العبادة عبر مراحل التطور الفكري البشري وتعقيدات الحياة، وولدت الفلسفة أولا ثم الأديان لتفسر معان الوجود والحياة والموت، طمح الانسان في تأمين وجوده في الحياة وما بعد الحياة، فعبد هذه الفلسفة ثم الأديان. والعبادة كلها تختصر بالدعاء الاستجدائي (أعطني يا الله كذا وكذا وأصلح حالي او حالنا .... الخ) فهل تحقق له شيئا او أنقذ حياته او استطاع ان ينجوا بفعل خارجي؟ البقاء والنجاة يحتاج الى واقع (يدان ورجلان وعقل) ولا تحتاج الى قوة خارجية تأتي اليه لتنقذه، فالحيوانات تحتاج الى البقاء أيضا، ولها القدرة للمغامرة على ذلك. والانسان كذلك له الاستطاعة على البقاء وإيجاد حل لمشاكله، ولكنه لا يستطيع ان يصبح مثل الاخرين لان لهم طبيعة يفرق عن طبيعته. وبإمكانه التعاون مع الاخرين من بني قومه لفرش حياة أفضل يقوى على توفير الامن والأمان له، بدلا من اللجوء الى طلب النجدة من قوى خارجية! اي الى كيان خارج عن البشرية بالعبادة التي تحول الى كلام، لتعطل الواقع وبالتالي الى ضمور القدرة البشرية، كقاعدة بيولوجية في الانسان التي تفيد بان الأعضاء ان لم تستخدم لفترة معينة تبدأ بالضمور... اعتمدت الفلسفة في تفاسيرها للوجود البشري على قوة المنطق والاستقراء العلمي التجريبي والتأمل الثاقب التي لا حدود ومحددات لها، بعكس الأديان. التأمل لا يأتي بمجرد ان تغمض عينيك وتستمع! لا يعني هكذا تأمل شيئا! والافضل ان نطلق عليه لفظ الاستماع، مثلا الاستماع الى الله، وأصعب شيء على هذا الكوكب ان نصدق اولئك اللذين يقولون بان الله قد تكلم معهم، وقال لهم كذا وكذا وبأنهم الوكلاء الحصريون له، ولهم شهادة التخويل من الله لفعل كل شيء شنيع على هذه الأرض، فيتم مصادرة العقول البشرية وقدرتها على التأمل والملاحظة التي ترقي وتحدث في خوارزمية الوجود. فاليوم ونحن نحتفل بيوم المرأة لابد ان نتذكر مسيرة المرأة عبر العصور وما عانتها من قهر وظلم وتعسف وعذاب، فالملايين من النساء ماتت رجما وحرقا وذبحا وقتلا لمجرد بان الله قال للوكلاء افعلوا بهن ذلك، المرأة في مجتمعاتنا مَسيرة حزن منذ ان تولد الى ان تموت وهذا خارج مبحثنا.. ومئات من البشر قتلوا لمجرد ان الله امر ان يجاهدوا ويستشهدوا... ان الانسان المتحضر يفسر الظواهر وفق افتراضات نظرية ويحاول برهنة المطلوب م ......
#الركون
#العبادة
#يقضي
#الفكر
#التأملي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749542