الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد اسماعيل السراي : اعتلالات التنشئة الاجتماعية في الحضارة الحديثة سواء التنشة في الوسط الاجتماعي التفاعلي او الانعزالي
#الحوار_المتمدن
#محمد_اسماعيل_السراي اغلب المخاوف والتوترات والاحاسيس المزعجة يتحصلها الانسان نتيجة التنشئة الاجتماعية المرتبطة بالجماعات والمجتمع، فلو قدر للانسان ان ينشأ في مكان معزول او لايتعرض لأساليب التنشئة المجتمعية المستمدة من الحضارة الحديثة وضغوطها وماترفد به المؤسسة الاجتماعية المعنية بالتنشئة من قنوات تبعث على الضغوطات المستمرة والاجهاد الحياتي المستمر، لو قدر لهذا الفرد نشأة بعيدة عن اساليب هذه التنشئة المعتلة لكان قد تجنب كثيرا من تلك الضغوطات والمخاوف والتوترات.لكن اكيد ان الانسان لن يتخلص من ذلك نهائيا فان بعض هذه الشعورات ممكن ان تنتقل بالتوريث لا بالاكتساب عن طريق التنشئة ، هذا ناهيك عن الاعتلالات الاجتماعية والنفسية التي تفرضها العزلة ذاتها.في حالات العزلة الجزئية ان جاز التعبير وكمثال لذلك العزلة التي يحيط بها الاهل اولادهم عن الاختلاط والتفاعل الاجتماعي مع اعضاء المجتمع الاخرين الا في حدود ضيقة جدا تفرضها الحاجة والظرف الحياتي فان نشئة هولاء الافراد سيتخللها الكثير من الاعتلالات السسيو-سيكلوجية ، ان ذلك سينسحب على شخصية الابن او البنت من خلال صعوبة التواصل مع الاخر الغريب عندما يبلغ الابناء ويضطروا لاقتحام معترك الحياة . واهم صفات هولاء الابناء المنعزلين جزئيا هو الانطواء والخجل المرضي وصعوبة التعامل مع الاخر والتعرض للخداع بسهولة وقلة التجربة الاجتماعية، وكذلك اللجوء الى الخيال الواسع وغياب المنطق سواء في تعاملهم السلوكي او في افكارهم ولغتهم، وقد يدفعهم ذلك الانفتاح المجتمعي المتأخر بعد عزلة طويلة الى التوتر الدائم الذي يدفع الى السلوك العنيف احيانا او الاستسلام والخنوع او حتى الجنون . اوضح مثال لذلك التنشئة الاجتماعية التي تتلقاها الانثى في المجتمعات العربية وخصوصا المجتمعات الريفية والعشائرية وكذلك المناطق المدنية( الشعبية) من عزلة قسرية تمارس على الانثى، خصوصا قبل الزواج ،وحتى بعد الزواج اذا كانت الانثى قد تزوجت من فرد من طبقة اجتماعية او مجتمع مشابه لمجتمعها او طبقتها ، فسنلاحظ صعوبة تأقلم المراة مع تفاعل اجتماعي اوسع مساحة او مع انفتاح اجتماعي مفاجئ .ربما الذكور اكثر تعرضا لذلك من الإناث في مجتمعاتنا الشرقية والعربية فقد تكون الانثى قانعة اكثر في انها انما خلقت للعزلة وتكيفت طبيعتها السيكلوجية والسسيولوجية مع طبيعة التنشئة والتقاليد المجتمعية التي تلقتها، وربما يتسرب ذلك حتى الى طبيعتها البايلوجية فتورث تلك السلوكيات والطبائع لنسلها من الاناث المستقبليات. لكن الذكر العربي سيعاني اكثر وسيجد صعوبة كبيرة جدا في التأقلم اذا ما رمي الى معترك المجتمع بعد مروره في حياة انعزالية سابقة وتنشئة انغلاقية مورست عليه من العائلة. حيث تمارس احيانا الأُسر هذا العزل الاجتماعي او السجن البيتي حتى على الذكور بدواعي الخوف على الابناء من المجتمع او تجنبا للمشاكل المجتمعية او عدم الرغبة في المخالطة الاجتماعية مع أسر تتعالى هذه الاسرة عن الاختلاط معهم او مع طبقة اجتماعية تتقاسم معها نفس الجغرافيا وربما نفس الوضع الاقتصادي. او ربما كانت هنالك عوائل من اثنيات عرقية او دينية تضطر للعيش في مجتمعات مختلفة عرقيا وقوميا او دينيا عنها تقوم بعزل ابنائها قسرا عن الاختلاط والتفاعل مع افراد المجتمع الاكبر المختلف، وتمارس عليهم، ذكورا واناثا، العزل الاجتماعي وسيكون التفاعل مقتصرا فقط على نطاق الأسرة والاقارب والمجموعة الاثنية . لكن لما يكبر الاولاد سيضطروا بحكم العمل او الدراسة او متطلبات الحياة الاخرى للولوج الى المجتمع والتفاعل الاجتماعي مع الاخرين سواء اضطرارا او اختيارا. وهنا ستبرز ......
#اعتلالات
#التنشئة
#الاجتماعية
#الحضارة
#الحديثة
#سواء
#التنشة
#الوسط
#الاجتماعي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757319