الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد سيف المفتي : قصة للتاريخ احكيها
#الحوار_المتمدن
#محمد_سيف_المفتي كان يا ما كان كانت للعشائر قيم عالية لم نعد نرى منها على ارض الواقع الا القليل وبحالات فردية.كنت ارى مشاهد مخزية لما يسمى بالدگة العشائرية اذا بعشرات الرجال يهاجمون بيتا بالرشاشات ومئات الطلقات تخترق البيت الذي تعيش فيه عائلة، موقف جبان جعلني اقارن بين اخلاقيات اليوم و ايام زمان. في سبعينات القرن الماضي كان والدي يشغل منصب مفتش محاكم العراق والتقى حينها مع السيد عبد الله آغا الشرفاني رحمهما الله وكنت حاضرا ، ودار الحديث عن الماضي وتطرقوا لحادثة حدثت قبل ولادتي.حادثة وقعت في خمسينيات القرن الماضي إذا كان حينها والدي حاكم تحقيق في مدينة دهوك وتم تقديم شكوى من قبل رجل قد تعرض إلى اعتداء في احدى القرى وكانت هذه المنطقة تحت سيطرة السيد عبد الله آغا الشرفاني، فتم إصدار أمر بإلقاء القبض على المعتدي وتم ارسال شرطي إلى القرية. "ملاحظة شرطي واحد" وذهب مباشرة إلى مجلس الاغا. وما أن أطلعه على الأمر حتى ارسل السيد عبد الله أغا الشرفاني رجلا من قبله يأمر بإحضار المعتدي وأرسله مع الشرطي الى المدينة وتم إيقافه على ذمة القضية.ولم يمضي وقت طويل حتى تنازل الشخص عن حقه وتم الصلح بينهم وأغلقت القضية.هذا ما فهمته من مجريات الحديث بينهما وما شرحه لي والدي لاحقاً. فسأله والدي: " كيف عرفت المعتدي بهذه السرعة وارسلته..؟ابتسم السيد عبدالله آغا الشرفاني وقال " عيب، كيف أكون آغا ولا أعرف ما يفعله ابنائي. من جهة ثانية ما هو موقفي امام الدولة. وثالثا والاهم ما هو موقفي تجاه العشائر الأخرى وعائلة الشخص الذي تم الاعتداء عليه. الاعتداء تم على أراضينا فله حقين علينا ويجب أن يأخذ حقه.فعقب والدي " لقد كان الرجل راضيا كل الرضا عندما تنازل عن القضية".فقال الأغا: " صاحب حق اخذ حقه المادي والمعنوي مع اعتذار، وابننا نال جزاءه وسمع تقريعا أمام العشيرة". تبسم والدي حينها ابتسامة رضا وقال " بعدها الدنيا بخير، للامانة، نفس هذا الموقف فعله شيخان من شيوخ شمر عندما كنت حاكما في تلعفر"فعلا فرق كبير بين القيم العشائرية أيام زمان واليوم. ......
#للتاريخ
#احكيها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758924