الحوار المتمدن
3.1K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رمضان عيسى : هل هذه أفكارشيطانية ؟
#الحوار_المتمدن
#رمضان_عيسى خواطر وأفكار تنتاب ثلة من البشر الذين ذاقوا عذابات الحياة ولم تُترك لهم فرصة لتذوق لحظة هناء ومتعة وسعادة ، فكانت حياتهم مليئة بالعذاب والألم والصراع . فلحظة صمت قد تكسرها صرخة ، أوه يا الله !!! يا سميع ، يا صاحب الجبروت !!! أينك ، وأين كرسيك الذي يملأ السماء والأرض ، أجبني !!! لماذا خلقتني يا الله ، وهل أنا موجود في هذه الحياة برغبة مني أم برغبة منك ؟ إذا كان وجودي تلبية لإرادتك ورغبتك ، فمن عليه أن يتحمل العواقب ؟ أنا أم أنت ؟ كنت غارقا في الطبيعة بلا عيون ترى حروب البشر ، ولا أسمع بموت يثير الغثيان ، ولا أعيش ظلم الانسان لأخيه الانسان ، ولا أرى قدرا يخطف الطفل من امه ، ولا الحبيب من حبيبته ، ولا أرى الملوك والديكتاتوريون الظالمون لشعوبهم ، ولا أرى الأسلحة التي تدمر ، ولا أرى الأطفال الجوعى، ولا أرى مرضى ، ولا أسمع آهات المعذبين .فهل من شروط وجودي أن أُبتلى وأسمع وأرى هذه المرئيات وهذه الصوتيات ، وهل هذا ابتلاء وشرط علي لأعرفك ؟ إذا كان هذا من مشروطات معرفتك ، ما هو الذنب الذي اقترفته حتى يَقتَرنْ وجودي بهذا البلاء ؟ فلماذا لم تعفيني من كل هذه الآلام التي غلفت حياتي ولم تترك لي لحظة من هناء ولا هدوء ، لماذا ؟ اذا كنت خلقتنا من أجل أن تثبت لنا مقدرتك على الخلق " كما قلت : خلقت الخلق لأُعرف " ، أي خلقت البشر لكي يعرفوك ويعرفوا مقدرتك ...!! قل لي ما الذي يمتعك ويرضيك ؟ هل الدعاء والصلاة والدروشة والصيام وزيارة المعابد، والتمسح بحجارتها، والانعزال في المغاور والكهوف، وإهراق دماء القرابين بالملايين، يعجبك ويثلج صدرك ، أم ان قطع الأيادي وتغليف المرأة وبَرقعتَها ، ووضع المتفجرات في الأسواق وقتل الأبرياء بلا عدد ولا تمييز، وزيادة عدد الأرامل والثكالى والأيتام والعجزة يعجبك، وعندك مكافأة لمن يفعل هذا !! والمفارقة أن عندك مكافأة أيضاً لمن قُتِلوا وجرحوا وفقدوا أحبائهم نتيجة لهذه التفجيرات ؟ قل لي هل هذا ما يعجبك ؟ إذا كان هذا ما يعجبك ويثلج صدرك، وتستمتع وأنت ترى الناس وهم يتضورون جوعا وألما ، ولن يجديهم الصراخ والأنين والآهات، ولا يمكنهم الهروب من قَدَرك الطاغي ، ولا الخروج من سجنك الرهيب .. فعفوا، ما ذنبهم ؟ ما ذنب ان يُدفَعوا الى حياة مثل هذه ، وتُغلفهم بقدرك، ويكون النتيجة : عجزة ومشلولون، ومضطهدون ومستعبدون لمصائبهم التي أصبتهم بها ولن يستطيعون منها فكاكا . ماذا فعلوا حتى تكون حياتهم عذاب مكثف ذو طبقات لا يخرجوا من احداها حتى يغرقوا في غيرها ؟ أهذا هو الابتلاء ، فلماذا ؟ وتقول أنك لست بظلام للعبيد ّ!!! فأنت من جعلتهم عبيدا ، وليس بعد العبودية ظلم !!! فما دمت كامل الارادة والقوة والقدرة والسطوة ، فهل ينتابك الاحساس بالمتعة بإثبات هذه القدرة على أُناس ضعفاء ومحبطين ومغلفين بالقيود ؟ فكيف لأُناس أُوجدوا ودُفعوا لحياة وهم مقيدون بكل هذه القيود وتقول أنك منحتهم القدرة على الاختيار، كيف ؟ كيف لا يبتل في الماء من أُلقي فيه مقيداً ؟ لماذا إثبات القدرة لديك يسير في اتجاه التعذيب والتعجيز والاحباط ، لماذا لم تتجه في اثبات مقدرتك في طريق الاسعاد والفرح لتترك لهم مساحة لمعرفة رحمتك وعطفك ، ويكون ردة فعلهم الشكر وعرفان الجميل ، لماذا ؟ لماذا تجمع في يدك كل خيوط القدرة والجبروت الى جانب الرحمة والعفو والغفران ؟ لماذا كل هذا التفرد والديكتاتورية ؟ لماذا لا تكتفي بأعمال الخير والرحمة والمحبة ، وتحتفظ بها لنفسك فقط ، وتترك الحروب والدمار وتعذيب البشر الى غيرك ، الى الشيطان وحاشيته ؟ وأنت من تقوم با ......
#أفكارشيطانية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679913