الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ميشيل نجيب : أستنزاف الإنسان المصرى
#الحوار_المتمدن
#ميشيل_نجيب لولا العلماء العرب المسلمين لما تقدم الغرب وصنع التكنولوجيا واخترق السماء ووصل إلى الفضاء الكونى الفسيح، هذه العبارة عينة من الإفلاس والجمود الفكرى والركود ووصلت إجتهاداتهم إلى إصابة الحضارة الغربية بالضربة القاضية أى بالإعجاز العلمى، نعم بدلاً من أن يجتهدوا فى كتابة كتب بها نظريات وعلوم تتفوق على الحضارة القذرة التى تستهلك أموالهم وتتركهم متخلفين بالتآمر عليهم، تمسكوا أكثر بالماضى ورجعوا إليه ينهلوا من مئات وآلاف المجلدات التى كتبها بشر تلك العصور، لتكون نماذج يتمثلوا بهم ليعيدوا صناعة الخلافة أو الإماء والسبايا والجزية والأموال من جديد مؤسسة على مناهج وأفكار وعلوم وفلسفات قديمة أنتهى عصرها وليست صالحة لزماننا.هذه المقدمة تمثل عبقرية الفكر والثقافة المتخلفة التى تستنزف أعمار وطاقات وقدرات ومواهب الإنسان المعاصر، الذى لا ذنب له فى هذا الاستنزاف إلا وقوعه فى مجتمعات أفرادها عاطلون عن التفكير والتجديد وعاجزون عن استثمار عقولهم فى النهوض بواقعهم المتخلف، بل ليس لديهم إيمان بأنفسهم وأنهم قادرون على صناعة حاضرهم بما يتوافق مع الإنجازات العصرية للآخرون ورفض وقبول ما يتفق مع قيمهم ومبادئهم الاخلاقية، إنه الحنين إلى الماضى الذى كانت أداة التفكير فيه هى السيف به يكتسبون الغذاءمن السهل جداً أستنزاف الإنسان المصرى الفطرى المشهور بسرعة البديهة مع الأخلاق الطيبة ليظل متخلفاً بالأموال والتعاليم الوهابية المحظورة فى مسقط رأسها، لكنها فى بلاد المصريين والحضارة بضاعة رائجة يروجها دعاة الدين والسياسة وتأكيدهم الواثق بعلم الله بأن الدين هو الحل، وأن الفشل والتخلف والفقر والضعف وعدم قدرة البلاد العربية كلها على تخطى واقع التخلف إلا نتيجة حتمية من نتائج ترك وأبتعاد المؤمنين عن الله والدين، يعالجون التخلف بتخلف أسوأ وأعظم فى أستمرار نفس الأرضية الفكرية الدينية ليتم تأصيلها فى نفوس الناس أكثر، بل وتشجيع التواكل والتمسك به لأن الله أكد ووعدهم بأن يستجيب لطلباتهم ودعاواهم والمؤمنين مقتنعين بذلك.عندما يكون الإنسان أسير للفكر والتاريخ الماضى يصبح عجينة لينة يسهل على دعاة الدين تشكيلها وكل من يقع بين أيديهم يكون ضحية يقدم لهم فرض الولاء والطاعة وينفذ أوامرهم بأعتبار أنها آتية من الله، والأسير والضحية من الصعب عليه الفكاك من مجتمع ودستور وبرلمان وحكومة يؤكدان له بأنه يملك الحقيقة ويحكم بها ويعيش فى نعمتها وخيراتها، وبذلك يكون من السهولة أستنزاف العقول وتمرير أية أفكار تخالف المنطق والواقع بأسم الدين والإله، ويسهل أيضاً السيطرة على إرادة الأسرى الضحايا الذين يخشون الخروج على إرادة الله أو عصيانه كما يقنعونهم بذلك أهل العلم والدعوة الدينية.أصبح أستنزاف الإنسان المصرى دعوة غيبية تستهدف إخضاع العقل للحظر الفكرى والثقافى العلمى وإستبعاده ومنع أستعماله أو تعطيله حتى لا يأتى بالضرر على دعاة الدين، فالخوف من التفكير فى عصرنا الحاضر هى الصفة الغالبة على العقول التى ترفض تخطى عقبات التقدم ومنها الإيمان الدينى، إن خصوم العقل تكاثروا بتكاثر وتناسل الحركات والجماعات الدينية التى تطالب كل مؤمن بتقديم أستقالة عقله فى مقابل تفويض عقل الله أو الدعاة للتفكير بدلاً عنهم، وإضفاء طابع الخصوصية على العقلية التى تخضع خضوعاً تاماً لمن يفكرون مكانهم حتى يقضون على كل مظاهر المعارضة أو الجدل ضدهم، وبذلك يتم أستنزاف الإنسان بتغليب الإيمان الغيبى على سلوكياته وتجاهل ثمار وإنجازات البشر فى صنع الحضارات والتقدم الذى يعيش فيه العالم.أكثر من ما ......
#أستنزاف
#الإنسان
#المصرى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764275