الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسن مدبولى : ديموقراطية على الذواق ؟
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدبولى ساد الهلع العام وإجتاحت هوجة الإدانات والشجب مؤسسات ودول العالم بأسره ،و انفجرت كالسيل الهادر بيانات ومواقف وتحركات دولية رسمية عديدة ،غضبا ورفضا لما وقع من أحداث إنقلابية فى السودان، وهى مواقف كان يمكن الإحتفاء بها ومباركتها لو إنها كانت منطقية طبيعية نمطية تتم فى مواجهة كل مايشابه ماوقع فى السودان من أحداث، لكن مجلس الامن الذى إجتمع ،والولايات المتحدة التى ادانت وأوقفت المساعدات للسودان وأصدرت الأوامر للإفراج عن رئيس الوزراء السودانى المعتقل حمدوك، بل وقيام وزير خارجيتها بلينكين بالإتصال بحمدون شخصيا بعد الإفراج عنه؟ وكذلك فرنسا ورفاقها الدلاديل من عرر دول أوروبا الذين هدد بعض سفرائهم بمحاصرة السلطات السودانية ،بالإضافة لمنسق الإتحاد الأوروبى الذى اعتبر ما حدث فى السودان ( خيانة ) للثورة السودانية وللديموقراطية ؟ بل وحتى الإتحاد الافريقى ولجنته المسئولة عن( المتاجرة )بالسلم والأمن فى أفريقيا التى سارعت بإيقاف عضوية السودان بالإتحاد الأفريقى، وأدانت الإنقلاب الذى يقوض الديموقراطية فى أفريقيا على حد زعمها ؟ وغير ذلك من المواقف الدولية الساخنة، تؤكد جميعها أن هناك أمرا شديد الغموض فى المسألة السودانية ، فهؤلاء الذين تحركوا بكل هذا الهوس دفاعا عن حكومة غير منتخبة تولت السلطة بشراكة مع ظهير عسكرى مكنها وسلطنها وشرعن وجودها بسلاحه ، هم أنفسهم الذين كانوا حتى الأمس القريب يغضون النظر عن أحداث أكثر إجراما، بل ولا يتأخرون عن مباركتها وتأييد رموزها وأبطالها وتوفير الغطاء الدولى والقانونى لهم ، ولعل ما وقع فى تونس هو مثال قريب على هذا التناقض الإجرامى ،وذلك عندما تمت الإطاحة بالمجلس التشريعى التونسى المنتخب ، وعزل الحكومة الدستورية الشرعية ووضع رئيسها( ايضا) فى مكان (آمن) بدون اى سند دستورى او ديموقراطى أو ردع أممى ؟ وبلا أى اتصال من غفير أو سفير غربى للإطمئنان على رئيس الوزراء التونسى بعد ما نشر عن الإعتداء عليه بالقصر الجمهورى التونسى ؟ والأدهى من ذلك والأكثر فاشية، ان تلك القوى الغربية والدولية المنافقة ،هم أيضا من سارعوا بتقديم مساعدات عسكرية وتمويل وتدريب لبعض الانقلابيين فى ليبيا ، بل ومشاركتهم فى أعمالهم الإجرامية التى شهدت تدمير و قتل سكان العاصمة طرابلس لإسقاط الحكومة المعترف بها دوليا ؟ إن متابعة كل هذه المواقف المتناقضة من المؤسسات والدول والقوى الغربية خصوصا، والدولية عامة، وإداناتها عالية النبرة وإجراءاتها العملية غير النظرية ضد ماوقع فى السودان ،وتحريضها علنا ضد السلطات العسكرية ( شركاء المدنيين فى الثورة السودانية ) ومقارنة ذلك بأحداث كارثية أخرى تمت بمنطقتنا ومرت مرور الكرام ، تجعلنا نتحسس أدمغتنا ، ونتثبت من عقولنا وأفئدتنا ، خوفا من أن تصيبنا اللوثة وتتملكنا كريزة الملانخوليا والهلاوس والعند الذى يولد الكفر ، فنندفع هاتفين مدافعين عن البرهان وزمرته نكاية فى كل هذا العهر الأممى !! ......
#ديموقراطية
#الذواق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735860