الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الله حتوس : هل تهدد المواطنة العالمية مواطنتنا المغربية؟
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_حتوس كشف التدبير الكارثي لتداعيات وباء كورونا عن أزمة كبيرة يتخبط فيها مشروع المواطنة العالمية الذي تسوقه الكثير من هيئات الحكامة الدولية وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة. فالمواطنة العالمية، التي قُدمَتْ كمدخل أساسي لتعزيز ما يصطلح عليه بأنسنة العولمة من خلال شعور الأفراد بانتمائهم إلى عالم يجمعهم ووعيهم بأهمية احترام مبادئ المساواة والتسامح والعدالة، سقطت في امتحان الوباء، وظهر فراغ مبادئها من مضامينها، بعد أن تاكد للجميع أن العولمة لا تطعم الجياع مجانا ولن توفر اللقاحات ضد الوباء إلا للدول التي تستطيع دفع ثمنها، وتأكد أنه في زمن الوباء ضَاعَفَتْ ثروة الأثرياء وزادت من فقر الفقراء، كما أشار إلى ذلك تقرير "أوكسفام" حول اللامساواة، الصادر مؤخرا. إن دخول مشروع المواطنة العالمية في ذوامة أزمة كبيرة، رغم كل ما تمت تعبئتة من إمكانيات بغية تسويقه، يرخي بظلاله على العلاقة بين ما هو محلي وطني وما هو عالمي كوني، فأزمة المواطنة العالمية، هي أيضا مسالة الخلل الكبير في هندسة ما يصطلح عليه بالتفكير عالميا والتنفيذ محليا (Penser globalement et agir localement). هذه الأزمة وهذا الخلل الكبير يسائلان أمم وشعوب المجتمعات العالمثالثية، يسائلان قدرتها على التوفيق بين مواطنة عالمية، مأزومة لكنها مع ذلك تسيطرتدريجيا على عقول أجيال الألفية الثالثة، ومواطنة محلية تفقد المساحات تلو الأخرى بسبب الفردانية المتطرفة وتراجع الانتماءات الجمعانية.مغربيا، تسائل المواطنة العالمية قدرة بلادنا على النهوض بالمواطنة المغربية وتحصينها بالقدر الذي يكون فيه المواطن المغربي قادرا على التفاعل الذكي مع ما يحيط به على هذا الكوكب دون التفريط في ولائه للوطن وحقوقه وواجباته نحوه، كما تسائل قدرة المواطنين المغاربة على التوفيق بين مواطنة عالمية، فرضها سياق العولمة، ومواطنة مغربية ما زالت في حاجة إلى تعزيزها حتى يتملكها جميع المغاربة. فهل تشكل المواطنة العالمية تهديدا لمواطنتنا المغربية؟ لمحاولة الإجابة عن هذا السؤال، لا بد من التوقف عند كل من مفاهيم المواطنة، المواطنة العالمية والمواطنة المغربية، وتناولها بالإيجاز الذي يسمح به المقال. مفهوم المواطنة إذا كان الفضل يعود للغة اللاتينية في ظهور مصطلح " CIVIS" ومرادفه في اللغة العربية "المواطن"، فإن المواطنة ظهرت أولا في اليونان القديمة، حيث كان يقصد بالمواطن كل شخص حائز على حق المشاركة في تدبير الشأن العام. ففي أثينا، مثلا، لم يتمتع بصفة المواطنة سوى 10% من السكان حيث استثني من حق التمتع بالمواطنة كل من العبيد والنساء والغرباء (métèque) ، هذه الأقلية المعترف لها بالمواطنة، كانت تتمتع بحق المشاركة في النقاشات ذات الصلة بالقضايا الكبرى التي تهم الشأن العام وبالتالي لها إمكانية التأثير على القرار السياسي. ومن خلال ما كتب عن الموضوع، يمكن القول أن المواطنة في أثينا تتجاوز دائرة التاثير على القرار السياسي، لتظهر كركن أساسي من أركان المدينة المتحضرة (La cité policée)، فقد سأل أحدهم الشاعر ورجل القانون الأثيني سُولُونْ (حوالي 640 - 560 ق. م) عن المدينة المتحضرة فأجابه سُولُونْ"هي المكان الذي يشعر فيه جميع المواطنين بالإهانة التي قد يتعرض لها أحدهم، ويصرون بالقوة اللازمة على جبر الضرر بنفس القوة والإصرار الذي سيصدر عن الشخص الذي تعرض للإهانة". في العهد الروماني تطور المفهوم وتوسعت دائرة المتمتعين بصفة المواطن، ليتم تعميمها على كل الأحرار في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية، سنة 212 ......
#تهدد
#المواطنة
#العالمية
#مواطنتنا
#المغربية؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744382