الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عضيد جواد الخميسي : عاجيّات النمرود
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي في عام 1845 م ؛ بدأ عالم الآثار "أوستن هنري لايارد" التنقيب في أطلال مدينة النمرود الواقعة شمال العراق . وقد كانت رحلة لايارد الاستكشافية جزء من هدف كبير في الكشف عن المواقع القديمة المنتشرة في بلاد الرافدين والتي من شأنها إثبات القصص المشهورة في كتب التوراة ، وتحديداً سِفرَي "التكوين" ، و "يونان" ( يونس ) . علماء الآثار الذين جابوا مناطق بلاد الرافدين في منتصف القرن التاسع عشر بحثاً عن أدلة مادية تثبت صحة القصص التوراتية مثل ؛ آدم ، ونوح ، والجنائن المعلّقة ، وكذلك المدن مثل ؛ نينوى ، و كالح ( النمرود ) ؛ قد تفاجؤوا بحدث غير سار كان في انتظارهم وبعكس ما يهدفون . لقد اكتشفوا حضارة كانت موجودة قبل وقت طويل من كتابة أول كتاب في التوراة الذي تحدّث عن القصة الأولى للطوفان . أحدثت تلك الاكتشافات ثورة في الفهم البشري لتاريخ العالم القديم ، والذي كان مؤمناً بشدّة لما موجود في الكتاب المقدّس ( التوراة ) . قبل تلك الحملات الاستكشافية ، لم يكن معروفاً سوى القليل عن حضارتي بابل وآشور إلاّ من خلال توثيق بعض المؤرخين اليونانيين . فقد كانت مدن بلاد الرافدين العظيمة في الماضي مدفونة تحت الأرض بعد سقوط الإمبراطورية الآشورية في 612 قبل الميلاد ، وحتى تاريخها قد دُفن معها .تاريخ المدينة عندما بدأ لايارد عمله في النمرود لم يكن يعرف حتى المدينة التي كان ينقّب فيها ، فقد كان يعتقد أنه اكتشف مدينة نينوى ، وعلى ضوء ذلك نشر كتابه (نينوى وأطلالها) الأكثر شهرةً ومبيعاً عام 1849 م . كانت القطع الأثرية التي كشف عنها لايارد مثيرة للاهتمام لدرجة أنه تم إيفاد المزيد من البعثات الاستكشافية إلى المنطقة وعلى عجل . وأثبتت الأعمال المتواصلة في المنطقة ؛ أن الآثار التي اكتشفها لايارد لم تكن لنينوى ؛ بل لمدينة أخرى وهي "كالح" أو "كالهو"، وأُطلق عليها فيما بعد اسم " النمرود " ؛ وهي عاصمة الإمبراطورية الآشورية في عهد الملك "آشور ناصربال الثاني" (عام 884-859 قبل الميلاد) عندما نقل مقر الحكومة اليها من العاصمة القديمة "آشور" . عام 1854 م ؛ تولى عالم الآثار "ويليام ك. لوفتس " زمام الأمور بعد لايارد ؛ إذ قام بالتنقيب عن النمرود ليكتشف من بين كنوز أخرى الأعمال الفنية الرائعة المعروفة اليوم باسم " عاجيّات النمرود " أو (عاجيّات لوفتس) .كانت المدينة مركزاً تجارياً مهماً في الألفية الأولى قبل الميلاد ؛ وتقع مباشرة على طريق حيوي من شمال آشور إلى جنوب نينوى . وكالهو هي عاصمة الإمبراطورية الآشورية (عام 879-706 قبل الميلاد ) ، ولكن الملك سرگون الثاني (عام 722-705 قبل الميلاد) نقل عاصمته إلى المدينة الجديدة "دور شروكين" ( خورس آباد ) . وبعد وفاة الملك سرگون الثاني ؛ تولى سنحاريب ابنه العرش (عام 705-681 قبل الميلاد) ، إلاّ أنه تخلّى عن (دور شروكين) ونقل عاصمته إلى نينوى . أهمية عاج النمرودتصف المؤرخة ومديرة متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك "جوان لاينز" القطع الأثرية المُكتشفة في النمرود :" من أكثر الأشياء التي تلفت الانتباه في النمرود ؛ القطع العاجيّة ، والتي هي عبارة عن رؤوس منحوتة بشكل رائع ، وبالتأكيد كان هناك أثاث مزخرف في القصور الملكية. وأيضاً هناك الخزائن المطعّمة بالذهب و المؤطرة بأشكال زخرفية مذهلة تزينها حيوانات صغيرة منقوشة بدقة بالغة " (ص 234 ) .كشفت بعثة لايارد الأثرية عن أولى قطع العاج ، بينما اكتشف لوفتس المزيد منها تباعاً . وعندما كان لوفتس يعمل في النمرود ، تم تحديد مدينة نينوى بشكل لايقبل الجدل ، ثمّ وجّه الاهتمام والدعم ......
#عاجيّات
#النمرود

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758492