الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس علي العلي : صراع الفسلفة ومبدأ الحرية
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي إن الصراع بين الحداثة والوجودية والمادية وكلها فلسفات قامت على مبدأ الحرية والذاتية في أوربا، وبين القيم الاجتماعية السائدة هو صراع وجودي يستهدف كينونة المجتمع الأوربي في ذاته ونظرته للتاريخ (الماضي) والآن (الحاضر) والمستقبل، وفي قدرة الزمن أن يكون الفيصل الحاكم لهذه الحرية والذاتية، فالزمن وحده والمكان كان محل الصراع أما ساحته فكان خارج نطاق الذات الأوربية نفسها، حيث ألقت بضلالها على المجتمع الكوني برمته دون أن يكون لجزء كبير من هذا العالم أثر مادي أو معنوي على محركات وعوامل الصراع، وان كانت هي التي تقود الصراع الذاتي بامتياز مطلق فهي لم تتصارع خارج الذات الغربية ولم تتصارع مع قيم خارجة عن تكوينها وإنتاجها، ولكن صراعها إن امتد إلى خارج النطاق الأوربي فهو من تحصيل الخارج وتأثره بالقيم المتصارع عليها في محاولة التقليد أو الخروج من الأزمة التي عاش فيها جزء من مجتمعات خارج أوربا .ومن أسس التناقض الفكري والأخلاقي أيضا في مجتمع ما بعد النهضة الصناعية وأفرازاته، هو الصراع بين قيم الثورة الفرنسية الثلاث وبين قيم الحرية والذاتية التي نادت بها الحداثة كواحدة من الفلسفات التي كانت هي جوهر الصراع ومحتواه الفكري، فهي بالمنطق العقلي والعلمي غير مهيأ بالأصل لان تكون النموذج المستهدف، ولكن قوة الواقع الاقتصادي والحضاري الذي أفرزته الثورة الصناعية كسياسات استعمارية بجميع الوجوه، مكنت لهذه الإشكالية الأخلاقية من أن تنفذ في المجتمعات وتتفاعل لتشكيل أيضا في ما بعد معطى أخر لهدم أركان الحداثة والمادية التي رافقت سيرورتها التأريخية.فالثورة الفرنسية أسست لكينونة فكرية هي اكثر إنسانية طبقا لما في الواقع الأوربي من وقائع تشخصن صيرورتها في الذات الأوربية، فهي وليدة حالة ثورية فكرية والعامل الروحي والشخصي بصفته الفكرية والفلسفية حاضر بقوة فهي نتاج إنساني خالص، وليس فرض واقع أفرزته قوى مادية، لذا نجد أن مبادئ الثورة الفرنسية لا زالت تشكل مصدر مهم وحيوي يتعايش مع كل التقلبات والتحولات والتبدلات دون أن تفقد بريقها، ولا تتخلى عن إنسانيتها عكس التوجه المادي المصاحب للاستلاب الحضاري وتغييب الشخصية الإنسانية الذي عبرت عنه الحداثة والمادية الإلحادية الأوربية.فالحداثة الأوروبية ليست كينونة ذات جوهر معزول عن سياق التاريخ بإحداثيات الزمان والمكان، بل هي نتاج صيرورة تاريخية ذات واقع مادي أولا تمتد بجذورها إلى استحقاق ما واستجابة لنتاج تطور ممتد عبر قرن أو أكثر من حركة مادية بملامح التقنية والتصنيعية، ولذا لا يمكن فهم مشروع الحداثة الغربية إلا باستحضاره عبر جدله وتطوره منذ تأسيسه الفلسفي مع ديكارت، وتقعيده وربطه بمفهوم سياسي اجتماعي مع مونتيكسيو وروسو(مفهوم فصل السلطات، والعقد الاجتماعي)، مرورا بلحظة المراجعة النقدية لأداته المعرفية (العقل) مع كانط، وانتهاء بالثورة عليه مع فلسفة ما بعد الحداثة لدى نيتشه وفرويد وهيدغر.لقد صور البعض حقيقة الصراع على أنه صراع بين الأنا وال (هو)، صراع بين الذات المستحكم بالماضي وبين موضوع التطور ومنهجه وأفهم على إن الجدلية تتمحور حول الواجب الذي يجب أن يكون والواقع المتأخر، فهو إذن صراع قيم أمنت فيها الذات بلا وعي، في حين أن الحداثة تتطلب تجاوز لحالة الوعي في الأنا لمصلحة أكبر وأجدر بالاحترام، ولكن المتعمق في جوهر الصراع لا يجد هذا الوصف حقيقي بل هو صراع بين الأنا الغربية وبين الأنا الشرقية بين الذات والذات الأخرى، لأن القيم تتأقلم فيها الأنا والذات فيما إذا كانت تركن في تصوراتها ونتائجها العملية إلى الميل الطبيعي لديها أو من عدمه.جوه ......
#صراع
#الفسلفة
#ومبدأ
#الحرية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749226