الحوار المتمدن
3.06K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سامح عسكر : لماذا يفشل رجل الدين على السوشال ميديا؟
#الحوار_المتمدن
#سامح_عسكر المقصود بهذا الفشل هو عجز رجال الدين عن تقديم وجبة علمية وتثقيفية لأتباعهم على منصات التواصل الاجتماعي، فيضطروا لحصر نشاطهم بنسبة 99% تقريبا في أدعية واستغفار وترديد أقوال الأئمة وفتح كتب التراث على الناس مع موجات من التحريض والكراهية ضد المختلفين بالرأي، إنما الجوانب العلمية الأخرى من محاكاة التطور الاجتماعي والإنساني كالكلام في العلم التجريبي والاكتشافات والفلسفة والسياسة والاقتصاد والعسكرية والرياضة..إلخ هو غائب كليا عن خطابهم، برغم أن هذا الغياب مؤثر سلبيا في الحياة العامة بحيث صار رجل الدين معزولا عن مشاكل واحتياجات الجماهير، ورغم ذلك فهو كائن مقبول لديهم بشكل عام وأقواله سواء بالأدعية والاستغفار أو تدوير كلام الأئمة المستهلك - والذي تم تدويره آلاف المرات حتى حفظه الناس - هي أيضا مقبولة وتمثل طرف المعرفة الخفي عند البسطاء..ويمكن تفسير هذا القبول الاجتماعي لرجل الدين رغم جهله وعجزه عن العلم والواقع هو تمثيله للمقدس الكامن في نفوس الناس، لذا عندما يدخل رجل الدين معركة مع أي جهة يكون فيها ممثلا عن ذلك المقدس ينتصر في العادة، حتى لو كان مخطئا أو على الجانب الخطأ من التاريخ، وتلك الجزئية حفزت مفكري الغرب قبل مئات السنين على الخروج بالعلمانية والعقد الاجتماعي كي يخرج رجل الدين من أي صراع سياسي واجتماعي ويصبح معزولا داخل كنيسته وبالتالي يصبح تمثيله للمقدس بلا أنياب، أما في مجتمعاتنا الإسلامية والعربية لا زال رجل الدين يدخل صراعات سياسية واجتماعية متعددة ، فتنحاز له الجماهير حتى يكتسب أنيابا يضغط بها على السلطة ، فالحكومات لدينا لا زالت مرتعشة في الإقرار بالعلمانية والتردد في حسم ملف حقوق الإنسان وطرد رجل الدين نهائيا من العمل السياسي ووقف دعمه ماليا واجتماعيا من أموال الضرائب..هذا الفشل المقصود لرجل الدين على السوشال ميديا يظهر سريعا في تورط بعضهم بتصريحات عدائية أو عنترية أو خرافية وغير منطقية تصل لحد الجنون، والسبب أن رجل الدين بعزلته عن "العلم التجريبي والاكتشافات والفلسفة والسياسة والاقتصاد والعسكرية والرياضة..إلخ" يضطر أحيانا للإفتاء والكلام في ما لا يُحسنِه ، إما بغية كسب متابعين أكثر وبالتالي يظهر في الصورة وإما يُرضي متابعيه ويكسب ودهم أكثر ويعزز مكانته في نفوسهم، وهنا جانب مهم في شخصية رجل الدين – بلا تعميم – وهو جانب (النرجسية) فالإنسان كائن اجتماعي عندما يسمع كيل المديح والطاعة والاستحسان من الآخرين يعتقد بأهميته القصوى وأن عقله الفذ وتفرده هو السبب، فيتصرف بناء على هذا المعتقد وهو يكتسب كم هائل من الثقة يحمله على الإفتاء بكلمات بسيطة وموجزة دون شرح، والحكمة في هذا التبسيط المخل في فتاويه هو ثقته المطلقة في نفسه أن كلامه مسموع وحُجَجة علمية كبرى وفقا لتصوره..أحد هؤلاء الشيوخ الأزهريين وهو عبدالله رشدي عندما أراد الكلام في السياسة وتحليل حرب أوكرانيا لم يجد مادة علمية جديدة يتحدث من خلالها أو أن يكن لديه الحد الأدنى من علم الاقتصاد والسياسة الذي يعرفه طلاب الجامعات، فكانت النتيجة أن فتح كتب التراث على الناس ليُعيد إحياء قصص ملاحم آخر الزمان وصلح المسلمين مع الروم ضد عدو واحد، وهي قصص قديمة جدا ليس لها انعكاس في الواقع المعاصر وأصحابها ماتوا وانتهوا منذ 1200 عام، وقد سبقه في ذلك قادة الجماعات الإرهابية في السبعينات حين أزالوا الغبار من على كتب التراث ليعيدوا إنتاج تلك القصص وتفسيرها بشكل عصري، وقد حدث أن أرادت الولايات المتحدة الاستعانة بالمسلمين للحرب ضد السوفييت في أفغانستان فتم إحياء روايات الصلح مع الروم ضد عدو ......
#لماذا
#يفشل
#الدين
#السوشال
#ميديا؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751908