الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
غازي الصوراني : شروحات ختامية حول تأثير الفلسفة الإسلامية في العصور الوسطى
#الحوار_المتمدن
#غازي_الصوراني لقد استهدفنا عبر كل ما قدمناه من نصوص في الفصل السادس من هذا الكتاب، تقديم صورة موضوعية مبسطة للمذاهب والفلسفة الإسلامية، ليس فقط للفهم والتأمل بقدر ما هي دعوة لإعمال العقل ونقد كل مظاهر ومكامن التخلف والوقوف أمام المطلق عند الضرورة لحفز إرادة العمل وإرادة النهضة والتحرر والتقدم، فالأمة العربية _ كما يقول عبد الله العروي _ "تقف اليوم على باب التاريخ الجدي، وأنها ستجابهه في الغد لا بعد غد ؛ لكن ذلك لن يكون بفتح باب الاجتهاد فحسب بل يجب إغلاق باب التقليد كلياً ونهائياً، أي الابتعاد عن المطلق والاعتقاد بأن الواقع (الحاضر) يستوجب منطقاً لفهمه واستيعابه ولن يكون ذلك إلاَ بتبنى المنهج الجدلي العلمي أو التاريخانية فكراً وممارسة".لذلك فالسؤال عن المستقبل هو سؤال عن المصير، وعن الوعي بالتاريخ، بهدف الانتقال من التاريخ الحدثي إلى التاريخ الإستراتيجي المستقبلي، خاصة وأن الكثير من ممارساتنا وأنماط تفكيرنا اليوم كما يرى د. فوزي منصور في كتابه " خروج العرب من التاريخ " لا يختلف كثيراً في الجوهر عن ردود الفعل التي قابل بها الهنود الحمر أو الأستراليون الأصليين غزاتهم وأن المصير ذاته ينتظرنا ما لم نسارع إلى تغيير أوضاعنا وهذه العملية لن تتم في رأيه بدون " ثورة حقيقية في الفكر الديني تخرجه من أطر العصور الوسطى وتحوله من قيد على التطور الاجتماعي إلى واحد من أهم منابعه".ان "أي تتبع لعلاقة الفلسفة بالفكر الديني في الفضاء العربي القديم لا بد أن يقوم بتوضيح الشروط والعوامل المتداخلة والمتناقضة في بعض الاحيان التي ربطت الفكر الديني بالفكر الفلسفي الوافد من اليونان بصفة رئيسية، ومن بعض البلاد الشرقية القصوى والدنيا"([1]).لقد "مكنت الفلسفة من فتح الخطاب العربي الإسلامي على الوجود، وقد لعبت هنا الفلسفة الإغريقية دورا رئيسيا، باعتبارها قد شكلت مرجعا آخر مختلفا عن مرجع النص الديني، وبالرغم من بقاء الخطاب الفلسفي العربي الاسلامي ملفوفا ظاهرياً بقضية التوفيق بين الدين والفلسفة، فإنه قد احتوى في عمقه لدى بعض الفلاسفة المسلمين تصورات وتأملات عقلانية تبعده عن هذا الاطار .ويمثل إبن رشد ذروة هذا التوجه خصوصا في موقفه من مسألة قِدَمْ العالم، فقد وقف على أرض فلسفية أرسطية مخالفة للمجال الديني الاسلامي، أكثر من ذلك، فقد بدأ في إحداث قلب للنظام المرجعي، ففي الوقت الذي خضعت فيه الفلسفة عند بعض الفرق كالمعتزلة إلى المرجع الديني، فقد حدث مع الفلاسفة وبالخصوص إبن رشد تغيير في هذا الترتيب خضع بمقتضاه المرجع الديني إلى المجال الفلسفي"([2]). تأثير الفلسفة والحضارة العربية الإسلامية على أوروبا في العصور الوسطى:إن الحديث عن الدور التاريخي للفلسفة العربية وتأثيره على أوروبا، يثير نقطتين رئيستين في مجال الفهم العلمي لتاريخ تطور الفلسفة: أولاهما، كيفية إعادة الحياة للفلسفة اليونانية في عصر الفلسفة العربية.وثانيتهما، كيفية التأثير الذي مارسته الفلسفة العربية هذه على فلسفة أوروبة القرون الوسطى:في النقطة الأولى: ينبغي أن نؤكد أن المناخ الاجتماعي والفكري والايديولوجي الذي عاشت فيه الفلسفة اليونانية من جديد، بفرعيها: الاثيني، والهليني، (الاسكندراني)، ضمن المعالجات الفلسفية عند العرب، يختلف اختلافا نوعياً عن المناخات الاجتماعية والفكرية والايديولوجية التي ظهرت فيها هذه الفلسفة ونمت وتطورت خلال العصور اليونانية (الاثينية والهلينية)، ومصدر هذا الاختلاف –كما يقول د. حسين مروه- "يرجع -في الأساس- إلى اختلاف نمطي العلاقات الاجتماعية ......
#شروحات
#ختامية
#تأثير
#الفلسفة
#الإسلامية
#العصور
#الوسطى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697008