الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سليمان جبران : متى نؤلّف نحوا حديثا للغتنا الحديثة؟
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: متى نؤلّف نحوا حديثا للغتنا الحديثة؟[ من كتاب: على هامش التجديد والتقييد في اللغة العربيّة المعاصرة، حيفا 2009، ص.35 – 45 ]تتطوّر اللغة الحيّة بتطوّر الناطقين بـها، وتتغيّر بتغيّر أحوالهم؛ من عصر إلى عصر، ومن مستوى حضاريّ فكريّ ثقافيّ إلى آخر. هذا ما حدث للعتنا العربيّة أيضا: تطوّرت تطوّرا هائلا في العصور الوسطى بتطوّر الناطقين بها، من مجتمع صحراويّ قبليّ إلى إمبراطورية عظمى ورثتْ الحضارات القديمة كلّها، حتى غدتْ تبعا لذلك أرقى اللغات آنذاك؛ وتراجعت في ظلّ الدولة العثمانية حتى بلغت الحضيض، وتهدّدها الضياع والانقراض.في عصرنا هذا أيضا واجهت لغتنا حضارة أرقى منها وأوسع، فكان لا بدّ لها من التطوّر معجما ونحوا، وبسرعة أيضا، لتتمكن من اللحاق باللغات الوافدة. على هذا النحو تطوّرت لغتنا المعاصرة تطوّرا كبيرا بجهود آلاف المترجمين والصحافيين والمبدعين، أكثر ممّا تطوّرت بجهود مؤسسات رسميّة لم تكنْ أساسا في المراحل الأولى، حتى غدت اليوم مختلفة اختلافا بيّنا عن لغة الأقدمين. لعلّنا لا نلاحظ بوضوح كلّ التغيير الذي طرأ على اللغة في عصرنا هذا، لقربـها منّا، واعتيادها في قراءاتنا وكتاباتنا. لكنْ لو طالع سيبويه ومعاصروه نصّا من لغتنا اليوم لأنكروه تماما، ولم يفهموا منه إلا القليل القليل!يتمثّل تطوّر لغتنا الحديثة في مجاليْن أساسيّين: الأوّل هو استحداث ألفاظ ومصطلحات جديدة بالابتكار والاشتقاق والنحت والتعريب، وبذلك انضافتْ إلى لغتنا العربية آلاف الألفاظ والتراكيب والتعابير الجديدة، بعضها واضح نعرفه، وبعضها يتردّد على ألسنتنا وأقلامنا، حتى المحافظين منّا، دونما إدراك لأصله الأجنبيّ في أحيان كثيرة.المجال الثاني هو التطوّر والتجديد في مبنى الجملة، أو في النحو ذاته، وهو تطوّر لا تلحظه العين دائما، لأنّ القارئ يمرّ بهذه الأساليب الجديدة فيألفها حتى يظنّها من الأساليب الكلاسيكية التي يجيزها النحو والنحاة. ثمّ إنّ إصرار رجال اللغة والقائمين على المؤسّسات التعليمية، على تفسير كلّ التجديدات المبنوية بأحكام النحو الكلاسيكي، بالمنطق حينا وبالقسر أحيانا، قد يُوهم القرّاء، والمثقّفين أحيانا، أنّ لغتنا المعاصرة ما زالتْ محكومة بنحو سيبويه والكسائي، لا تشذّ عنه أو تخرج عليه. وإلا فما معنى محاولات "النحاة" الجدد فرض القوالب النحوية الكلاسيكية على كلّ المباني الحديثة، المستقاة في معظمها من اللغات الأجنبية واللغات المحكيّة، وبالعنت والقسر غالبا؟ لا أظنّنا نغالي إذا قلنا إنّ نحو لغتنا الحديثة قد تغيّر وتطوّر بحيث باتت الحاجة ماسّة إلى وضع نحو حديث للغتنا الحديثة، تماما كما وضع أجدادنا نحوا للغتهم التي تداولوها في تلك الأيّام. هل يُعقل أن يحكم لغتنا اليوم نحو وضعوه قبل ثلاثة عشر قرنا وأكثر، هل في اللغات المعاصرة كلّها لغة تعاني ما تعاني لغتنا حين تُفرض عليها، في عصرنا هذا، أحكام العصور الوسطى وأعرافها؟واضح أنّ نحو اللغة المعاصرة يتأثر في تطوّره، كما ألمحنا، بعاملين حاسمين: العامل الأوّل هو الترجمة من اللغات الأخرى، ولا أظنّ اللغة العربية عرفتْ عهدا ازدهرت فيه الترجمة من اللغات الأخرى، كمّا ونوعا، كما نشهد في هذه الأيّام. وكم من مترجم يتبنّى خلال عمله المضني مبنى الجملة الأجنبية، واعيا أو دون وعي، فيلاقي هذا المبنى الجديد قبولا لدى القرّاء والكتّاب، ولا يلبث أنْ يشيع على الأقلام والألسنة، فيكتسب بذلك رواجه السريع وشرعيّته. العامل الثاني طبعا هو لغتنا المحكيّة؛ اللغة الطبيعية في حديثنا وتفكيرنا أيضا. ففي عصرنا هذا لم يعد المبدعون يتهيّبون "ح ......
#نؤلّف
#نحوا
#حديثا
#للغتنا
#الحديثة؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711304
سليمان جبران : لغتنا العربية؛ لا هي عاجزة ولا معجزة
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: لغتنا العربية؛ لا هي عاجزة ولا معجزة[ من كتاب" على هامش التجديد والتقييد في اللغة العربية المعاصرة"]أبدأ بالسؤال: هل العربية المعاصرة في أزمة؟طبعا هناك فريق من الأدباء والمثقّفين يرى أنّ العربية بألف خير. هل يمكن أنْ تكون لغتنا في أزمة – "هذه اللغة المعجزة – أصل الجمال التعبيري"؟ بل هناك مِن المتعصّبين مَنْ يعتبر اللغة العربية أصلا للغات الأرض كلّها، منها نشأتْ كلّ اللغات وعنها تفرّعتْ، ويكفي الوقوع على كلمة بالعربية وأخرى تشبهها في لغة أجنبيّة ليصيح هؤلاء: أتروْن؟ العربية أصل لكلّ اللغات!هذه النظرة المتعصّبة لا تنمّ إلا على جهل أصحابـها، ولا تؤدّي إلى غير الإساءة إلى اللغة ذاتها. أنْ نحبّ لغتنا ونحرص عليها أمر طبيعي ومشروع، فهي منّا وإلينا، مثل أبنائنا تماما. أمّا أنْ نغالي في هذا الحُبّ، فنُسبغ عليها الإعجاز، ونرفعها إلى مقام القداسة، فأمر ينافي المنطق والتاريخ. إذا رفعناها إلى درجة الإعجاز والقداسة فمعنى ذلك أنّها قيمة ثابتة، لا تتغيّر ولا تتبدّل، لا يحقّ لنا تطويرها أو التصرّف بها، وهذا لا يؤدّي إلا إلى جمودها ثم موتها!مِن ناحية أخرى هناك نظرة "عصريّة" متطرّفة أيضا. هذه النظرة المتطرّفة تعتبر اللغة العربية لغة قاصرة عاجزة، لا تستطيع التطوّر واللحاق باللغات العصرية الراقية. العربية في نظر هؤلاء "لا تُرضي رجلا مثقّفا في العصر الحاضر، إذْ هي لا تخدم الأمّة ولا ترقّيها، لأنها تعجز عن نقل نحو مئة علم من العلوم". يقارن هؤلاء اللغة العربية باللغات الأوروبية المعاصرة التي تتّسع للحضارة الحديثة، بكلّ علومها ومعارفها وآدابـها، ويخلصون إلى أنّ اللغة العربية عاجزة.ليست العربية معجزة، ولكنها ليستْ عاجزة أيضا. العربية، كغيرها من اللغات، ترتقي وتنحطّ، تتطوّر وتتأخّر، تبعا لارتقاء الناطقين بها وانحطاطهم. العربية مرآة للعرب أصحابـها، وكما يحاول العرب في العصر الحديث اللحاق بقطار الحضارة وتخطّي مئات السنين من الجهل والتخلّف، كذلك تحاول العربية تجاوز عصور الجمود لتدرك اللغات العصرية الراقية. المجتمع العربي اليوم في أزمة، ولكنها ليست أزمة قاتلة، لا مخرج منها، والعربية أيضا في أزمة، لكنّها أزمة يمكن، بل يجب تجاوزها. ربّما كان تطّورنا، وبالتالي تطوّر لغتنا، بطيئا صعبا، لكنْ لا طريق أمامنا سوى هذا الطريق.السؤال الثاني: هل لغتنا العربية صعبة؟لا يمكن لعاقل أن ينكر ما في العربية من صعوبة، وإلّا فما سرّ الأخطاء المتفشّية على ألسنة المذيعين والخطباء، وعلى أقلام الصحفيّين، بل والكتّاب أحيانا؟ هل نتّهم جميع هؤلاء بالجهل والتقصير ونبّرئ ساحة العربيّة؟ العربيّة لغة صعبة، ولا أقول أصعب اللغات، ومنشأ صعوبتها الأساسي أنّها ما زالت في معظم أحكامها المعجميّة والمبنويّة تخضع للقواعد الكلاسيكيّة التي وضعها رجال اللغة قبل مئات السنين. مِن نواحي الصعوبة، مثلا، الإعراب: فحركة الآخر المتغيّرة تبعا لموقع الكلمة في الجملة، عبء، وأي عبء. لا أقول إن الحديث بالفصحى المعربة إعجاز وعبقريّة، لكنّنا لا نستطيع إنكار ما فيه من صعوبة. ثمّ هناك رسم الحروف واختلافها تبعا لموقع الحرف من الكلمة، وهناك كتابة الهمزة، الخطأ هنا يتجلّى طبعا في الكتابة لا في الحديث. لا يزعمنّ أحد أنّ كتابة الهمزة سهلة، لا تعقيد فيها ولا إشكال، فجميع المعلّمين يحسّون هذه "السهولة" على جلودهم، ثمّ انظروا في الصحف والكتب لتعرفوا مدى هذه "السهولة". هناك أيضًا السماع في العربية: جموع التكسير، أبواب الثلاثّي المجرّد ومصادره، المذكّر والمؤنّث... والسماع نحفظه من المعاجم وكتب الل ......
#لغتنا
#العربية؛
#عاجزة
#معجزة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711696
سليمان جبران : -العامية- و-الفصحى- مرّة أخرى
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: "العامية" و"الفصحى" مرّة أخرى!من كتاب "على هامش التجديد والتقييد في اللغة العربيّة المعاصرة"، حيفا 2009، ص. 61 – 77.نبدأ بالتسمية. فقد درجنا منذ سنوات طويلة، بغير حقّ، على تسمية لغتنا التي نتحدّث بـها في البيت والشارع والمكتب، والمنابر الرسمية أحيانا، لغة عامّية. ليس من السهل معرفة أول من "ابتكر" هذه التسمية، فنحمّله وزرها، لكنْ من الواضح أنّـها تسمية غير موضوعيّة، تسمية ظالمة. في هذا السياق لا بدّ لي من اعتراف شخصي أيضاً: كنتُ طوال الوقت أشعر بالضيق في استخدام هذه التسمية، لما فيها من التعالي على هذه اللغة التي نتحدّث بـها جميعنا؛ الصغار والكبار، الأميّون والمثقّفون، العامّة والخاصّة. إلا أنّني كنتُ أواصل استخدامها في أحاديثي ومقالاتي باعتبارها "خطأ مشهورا" لم يعترض عليه أحد من الأدباء والباحثين، فلماذا أخرج أنا بالذات على "إجماع الأمّة" حاملا السلّم بالعرض؟ إلى أنْ قرأتُ قبل سنوات مقالة للأستاذ خليل كلفت في قضايا فكرية أشعرتني بتقاعسي المزمن، وشجّعتني على نبذ هذه التسمية دون تردّد: "هكذا نجد الباحثين الذين يريدون إنصاف ما يسمّى بالعامّية يسمّونـها بـهذا الاسم، كما نجد شعراء ما يسمّى بالعاميّة المصريّة يُعلنون باعتزاز أنّـهم يكتبون شعرهم بالعاميّة المصريّة. ومن البديهي أنّ هؤلاء الباحثين والشعراء يرفضون كلّ مغزى ازدرائي تنطوي عليه تسمية العامّية ويستخدمونـها بكلّ التحدّي لأيّ نظرة استعلاء على هذه اللغة. لكنّهم لا يدركون فيما يبدو أنّ التسمية خاطئة تماما ولا تنطوي على أيّ معنى شريف، شعبي أو جماهيري، بقدر ما تنطوي على معنى الاستعلاء والاحتقار والازدراء من جانب أنصار ما يسمّى بالفصحى عبر القرون". باختصار: العامّية تعني لغة العامّة، لغة سواد الناس، بل ربّما لغة "سوقية" أيضا. كأنّـما "الخاصة" يتحدّثون بلغة أخرى أنقى وأرقى! لهذا السبب أقلعتُ مؤخّرا عن هذه التسمية، بل يجب علينا جميعا، في رأيي، رفض هذه التسمية الظالمة وهجرها.بعض الباحثين يسمّيها اللفة الدارجة أيضا، أي اللغة الشائعة أو المنتشرة، من الفعل درج بمعنى مشى أو سار. وهي تسمية محايدة، لا تحمل دلالة قيمية، إلا أنّـها غير دقيقة طبعا. لذا نرى أنّ اللغة المحكيّة هي التسمية الصحيحة، لأنّنا جميعا نحكيها؛ نستخدمها لغة اتّصال وحيدة بيننا، وهي أيضا تسمية موضوعيّة تماما، لا تحمل إيحاءات سلبيّة أو إيجابيّة.من ناحية أخرى نسمّي لغة وسائل الاتّصال، الصفحات الأولى في الصحف ونشرات الأخبار بوجه خاصّ، ولغة الأدب غالبا، اللغة الفصحى. هذه أيضا تسمية غير دقيقة. إذا كانت الفصحى مؤنث الأفصح، بمعنى أفصح ما يمكن، والفصاحة تعني "البيان، وسلامة الألفاظ من الإبـهام وسوء التأليف"، فهل يجوز لنا إطلاق هذه التسمية على لغة الصحافيين والمذيعين والخطباء، رغم ما فيها من ركاكة واضحة وأخطاء فاضحة في أحيان كثيرة؟ أليس في هذه التسمية مجافاة للدقّة وكثير من "المحاباة" أيضا؟ إذا كنّا نسمّي اللغة الكلاسيكية لغة فصحى فهذه اللغة لا هي فصحى ولا فصيحة طبعا. وبعضهم يسميها اللغة المكتوبة، رغم أنّ المحكيّة تُكتب أيضا، بالعلامات ذاتـها عادة، وفي هذه الأيّام تصدر فيها كتب كثيرة متنوّعة.ليست هذه اللغة فصحى، ولا فصيحة، ولا مكتوبة. إنها لغة يحاول كتّابها والناطقون بـها أن يرسلوها وفق معايير النحو والصرف وأحكام الأسلوب المتّبعة، فيوفّقون حينا ويفشلون حينا. أحرى بنا إذن، توخّيا للدقّة، أن نسمّيها لغة معيارية (standard)، كما نجدها فعلا عند بعض الباحثين في الدراسات اللغويّة. هذه هي التسمية الموضوعيّة الدقيقة، بعيد ......
#-العامية-
-الفصحى-
#مرّة
#أخرى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712244
سليمان جبران : دور الشدياق في تطوير اللغة العربية
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: دور الشدياق في تطوير اللغة العربيةمن كتاب "على هامش التجديد والتقييد في اللغة العربية المعاصرة" ص. 45 – 59.في هذه الأيام، ونحن نقف غير مرّة حائرين في البحث عن البدائل العربية لكثير من المصطلحات والتراكيب الأجنبية، حريّ بنا أنْ نتذكّر الجهود الجبّارة للروّاد الأوائل في بعث اللغة العربية وتجديدها، وأنْ نتعلّم منها أيضاً، وهو الأهمّ. واجه هؤلاء الروّاد الحضارة الوافدة أفراداً، دونما مؤسّسات أو معاهد للبحث أو مجامع لغوية، إلا أنّهم استطاعوا، بالمواهب الفذّة والتضحيات الخارقة والعقول المنفتحة، أنْ ينتقلوا بلغتنا العربيّة من العصور الوسطى إلى الحياة العصريّة الحديثة، وفي دفعة واحدة الى حدّ ما.مِن أبرز هؤلاء الروّاد، دونما شكّ، المصريّ رفاعة رافع الطهطاوي (1801-1873)، واللبنانيّ أحمد فارس الشدياق (1801-1887). ولعلّ في ولادتهما في السنة ذاتها، واتّصالهما بالغرب في السنة ذاتها أيضاً، 1826، دلالة رمزيّة واضحة على التوازي والتشابه في دوريهما في النهضة الفكريّة الأدبيّة في الشرق الأوسط الحديث.لا نغالي إذا قلنا إنّ الشدياق، وهو موضوع مقالتنا هذه، كان مجْمعاً على قدمين: كان الشدياق متنوّع النشاطات والاهتمامات، مجلّياً فيها جميعا، ولئنْ حاول بعضهم التعميم، بشكل أو بآخر، على هذه العبقريّة الفذّة، فإنّ كثيراً من النقّاد والباحثين، فيما بعد الحرب العالمية الثانية خاصّة، عادوا إلى هذا التراث الضخم، ونوّهوا بجهود "جبّار القرن التاسع عشر"، مشيرين إلى دوره الكبير في تجديد لغتنا العربيّة، وإسهامه في استحداث مصطلحات كثيرة في "لغتنا الشريفة"، تجري اليوم بيسر على أقلام الكتّاب وألسنة المتحدثين.وُلد الشدياق في الحدث قرب بيروت سنة 1801 لعائلة مارونيّة عريقة، وعاش في لبنان حتى 1826 في ظروف قاسية، فقدتْ فيها أسرته الوالد يوسف شدياق، ومالها ومكانتها السياسيّة والاجتماعيَة، وذلك في عهد الأمير بشير الشهابي الذي حكم لبنان فترة طويلة (1789-1840)، تابعاً لأحمد باشا الجزار والي عكّا، فأشاع في بلده الظلم والاضطهاد، ونكّل بكلّ معارض ومخالف.في سنة 1826 غادر الشدياق لبنان هربًا من بطش السلطة الدينية، بعد اتّصاله بالمبشرين الإنجيليين واعتناقه مذهبهم، ليبدأ رحلة طويلة عريضة في بلاد الله الواسعة، زار خلالها مصر ومالطا وإنجلترا وفرنسا وتونس، ثم الآستانة أخيراً (1859-1887) حيث توفي. بذلك تكون رحلة الشدياق خارج لبنان قد امتدّت إحدى وستين سنة قضى حوالى نصفها في الدول الأوروبية والنصف الثاني في عاصمة بني عثمان، حيث أصدر الجوائب المعروفة، ولم يرجع إلى وطنه إلاّ في زيارة قصيرة سنة 1840، وبعد وفاته سنة 1887 ليوارى رفاقه في الحازمية بالحدث على طريق بيروت – دمشق.في حياته الطويلة الغنيّة مارس الشدياق أعمالاً كثيرة ومتنوّعة. فقد عمل في تعليم اللغة العربية لدى المبشرين البروتستانت، في مصر وفي مالطة، وعمل في الصحافة فترة طويلة وغزيرة: فهو أول من كتب بالعربية في الوقائع المصرية، وعمل في جريدة الرائد التونسية، وأخيراً في الجوائب التي أصدرها في القسطنطينية سنة 1861، وظلّ يحرّرها ويكتب فيها ويترجم لها حتّى سنة 1884 عندما توقّفت عن الصدور نهائيًا. كذلك أنشأ الشدياق دار نشر خاصة بالجوائب أصدرت كتبا كلاسيكية كثيرة حقّق معظمها بنفسه، وأصدرت بعض كتبه أيضاً. عمل الشدياق أخيرا في الترجمة، ويذكر عماد الصلح عشرة كتب ترجمها الشدياق، من بينها الكتاب المقدس الذي شارك الدكتور لي في ترجمته في كمبريدج، بالإضافة طبعا إلى المقالات الكثيرة والأخبار التي ترجمها ونشرها في الصحف الت ......
#الشدياق
#تطوير
#اللغة
#العربية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712374
سليمان جبران : الترادف: غنى أم ثرثرة؟
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: الترادف: غنى أم ثرثرة؟من كتاب " على هامش التجديد والتقليد في اللغة العربية المعاصرة" ص. 79 – 87.يفخر كثيرون منّا بغنى اللغة العربيّة، مشيرين إلى عشرات الأسماء في اللغة للمسمّى الواحد، كأسماء السيف والرمح والفرس والناقة وغيرها. فهل الترادف المذكور يُثري اللغة ويرتقي بها فعلا، أم هو انتفاخ وترهّل يثقلان كاهلها، ويعيقان حركتها في هذا العصر العاصف؟لا بدّ أوّلا من السؤال: هل يمكن أنْ يكون الترادف، بمعنى قيام أكثر من لفظة لدلالة واحدة، من سِمات اللغة في منشئها الأوّل؟ هل يُعقل أنْ تكون اللغة في مراحلها البدئية ابتكرتْ أكثر من كلمة لتؤدّي جميعها معنى واحدا، أمْ هو ظاهرة لغويّة متأخّرة، نشأتْ خلال قرون طويلة من تداول اللغة وتسخيرها في تلبية حاجات أسلوبيّة وبلاغيّة طارئة؟ في اللغة العربية بالذات، يذكر علماء اللغة أنّ الترادف ربّـما نشأ بعضه عن وضع القبائل المختلفة أكثر من لفظ للدلالة الواحدة. إلّا أنّ معظم المترادفات في العربية نشأتْ، في رأينا، بعد استقرار اللغة، خلال تداولها في الحياة وفي الأدب، على مرّ السنين، وهذا ما يعنينا هنا بالذات.في استطراد بديع للشدياق، كما يسمّي هو استطراداته، يرى "جبّار القرن التاسع عشر" بحقّ أنّ الترادف ليس أصيلا في اللغة، ولكنها ألفاظ كانتْ متقاربة الدلالة ذهب تداولها على مرّ العصور بالفوارق الدقيقة بينها، فبدتْ لنا نحن المتأخّرين مترادفة: "على أنّي لا أذهب إلى أنّ الألفاظ المترادفة هي بمعنى واحد وإلا لسمّوها المتساوية، وإنـّما هي مترادفة بمعنى أنّ بعضها قد يقوم مقام بعض [...] فخصّت العرب كلّ نوع منها باسم، ولبعد عهدهم عنّا تظنّيناها بمعنى واحد".من هذا الباب، مثلا، النسَب والحسَب. نستخدم اليوم هذين اللفظين بدلالة واحدة، كما لو كانا مترادفين، ونعني بكليهما: الآباء والأجداد الذين ينتسب إليهم المرء، وفي الغالب بالدلالة الإيجابية، أي كرم الأصل والمحتد. وفي لغتنا المحكية أيضا نقول: ابن الحسب والنسب، بالدلالة الإيجابية ذاتـها. إلا أنّ هذين اللفظين، في معناهما الأوّلي، يحملان دلالتين مختلفتين، وإنْ كانتا متقاربتين. فالنسب، والجمع أنساب، هو مصدر الفعل نسب، ويعني طبعا من تنتسب أو تنتمي إليه، أو الأصل. أمّا الحسب، والجمع أحساب أيضا، فهو مصدر الفعل حسب، ومعناه الأصلي العدد والقدر، وفي السياق هنا الفعال الصالح (لسان العرب). بكلمة أخرى: النسب شرف الأصل، والحسب هو المكانة التي يحقّقها المرء بنفسه لا بآبائه وأجداده. إلا أنّ تداول هذين اللفظين، مقترنين عادة، على مرّ العصور، ذهب بالاختلاف بينهما، كما ذكرنا، فصارا مترادفين، بدلالة واحدة هي شرف الأصل. تماما كما تتشابه حجارة الوادي بعد أن يجرفها السيل مسافة طويلة في "احتكاك" متواصل. هذا هو التطوّر الدلالي المؤدّي إلى الترادف الذي أشار إليه الشدياق، بأسلوبه هو. ومثل النسب والحسب: الأصل والفصل، والحزم والعزم؛ نفس التطوّر الدلالي ونفس الترادف.يتشكّل الترادف أيضا، في أحيان كثيرة، بتحوّل صفة اسم الذات إلى اسم ذات، فيغدو بذلك في المعاجم والاستعمال مرادفا لاسم الذات الأصلي. فالماضي، تعني القاطع طبعا، وهي صفة للسيف أيضا، ولذلك صارتْ تعني السيف ذاته، وتجمع على مواضٍ. ومثل الماضي، صفة تذوّتت أو تحوّلت إلى اسم ذات، مئات بل آلاف من مترادفات السيف والفرس والناقة والصحراء إلى غير ذلك. من هذا الباب أيضا يمكن اعتبار تسمية الكلّ بالجزء. فالقناة، وجمعها قنا، تعني عود أو عصا الرمح، والسنان، وجمعها أسنّة، تعني نصل أو رأس الرمح. إلا أنّ اللفظين كليهما تحوّلت دلالتهما فغدتْ ب ......
#الترادف:
#ثرثرة؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712694
سليمان جبران : البقيعة مثالا
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران : البقيعة مثالا!ما سمعتُ أو قرأتُ مرّة ما يجري في القدس، في"الشيح جرّاح" يعني، إلّا عدتُ بخيالي إلى قريتي، إلى مكان ولادتي ومنشئي، إلى البقيعة في الشمال. في الماضي، أيّام الانتداب يعني، سكن ألبقيعة، بل في حارتنا ذاتها، كما كتبتُ عن طفولتي يوما، أربع طوائف، "في اللذة والنعيم": يهود، عائلة الزيناتي الملاصقة لبيتنا، ومسلمون، ومسيحيّون من طوائف مختلفة، ودروز. في نسبة تصاعديّة! بل أسمح لنفسي باقتباس ما كتبتُ حرفيّا في ذكرى أخي الشاغر سالم جبران: "بيتنا أيضا، حيثُ وُلد سالم وتربّى، كان في حارة عجيبة. حارة كوزموبوليتيّة، أو تعدّديّة بلغة هذه الأيّام: إلى الغرب من بياتا كان بيت عائلة يوسف الزيناتي اليهوديّة، حائط لزق الحائط. وتخرج من بوّابة البيت فترى أمامك مباشرة بيت جارنا "أبو نعمة" المسيحي. وعن يسارك، عبر الشارع، كنيسا لليهود شامخا، يكاد يغطّي الفضاء. تمتدّ خلفه "بيوت اليهود" الخربة، ملاعب صبانا. وتنزل في الطريق إلى الغرب أمتارا، فتمرّ على يمينك ببيت جارنا "أبو محمد فارس" الدرزي، ملاصقا بيت "خالتي زينة" المسلم. نعم! في هذا المحيط الضيّق من الأرض تعايشتْ تشكيلة كبيرة من الأديان في سلام ووئام. كأنّهم جميعا عائلة واحدة . . "هذا ما كان. حتّى قيام دولة إسرائيل الديمقراطيّة! عدتُ مؤخّرا إلى البقيعة قريتي فوجدتّ أنّ كلّ شيء قد تغثّر. يمكنك الوصول ممّا كان بيتنا إلى "الحارة" مباشرة في خطّ مستقيم! سألتُ فأجابوني أنّ اليهود يشترون البيوت بأثمان لا يستطيعها أبناء البقيعة الآخرون، أموال الحركة الصهيونيّة؟ لم تعد "بيوت اليهود" أمام الكنيس فحسب. اليوم تمتدّ من بيتنا إلى "الحارة" مباشرة!وحين أقرأ اليوم ما يجري في القدس، في "الشيخ جرّاح" يأخذني فكري إلى البقيعة قريتي رأسا. نفس المبنى الديمغرافي، ونفس الأموال المتحكّمة في مصير الإنسان! القرارات بشأن البيوت العربيّة هناك لم تُلغَ طبعا. المحكمة العليا أجّلتها فقط. باختصار: المحكمة العليا أشطر من المستوطنين، لكنّها ليستْ ملجأ المظلومين كما يتوهّم البعض. تسألون ما الحلّ؟ وأنا أقول الله يستتر. الويل لبلد يحكمه القرش لا العدل!! ......
#البقيعة
#مثالا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718314
سليمان جبران : حتّى حنّا؟
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران لمة الكاتب في رثاء أخيه حنا)) في الماضي، كما كتبتُ في "ملفّات الذات" ، كانتْ للوالد صداقة "تليدة" وأخرى "مطرفة" في قرية الرامة: "في الرامة المجاورة كان للوالد بيتان، أكثر من أقارب. البيت الأوّل صداقة "تليدة" موغلة في القدم، قبل أنْ نولد، وقبل أنْ يتزوّج الوالد حتّى. قد أعرض لها ذات يوم . ." واليوم، وقد توفي أخي الأصغر حنّا، وجدتني ملزما بكتابة سبب تسميته هذه. لم يسمّ الوالد أصغر الإخوة الصبيان حنّا على اسم أحد تلاميذ المسيح، كما يخطر في بال من يسمع هذا الاسم لأوّل مرّة. لم يكنْ والدي متديّنا، ولا مقرّبا من رجال الدين حتّى. سمّى ولده السادس حنّا على اسم صديق له عزيز من الرامة المجاورة، عرفه، في الماضي ، يوم رحل إلى الرامة، هو وأخوه وأخواته، في رحلة غريبة! وفاة أخي حنا ضربتني في الصميم. يموت أصغر إخوتي لأحمل حزنهم جميعا؟ لا يعرف الموت ترتيبا ولا قانونا. كنّا ستة إخوة وأختين، فلم يبقَ منّا سواي أنا وأختيّ. ما هذه الفوضى التي يسمّونها قضاء وقدرا. لا منطق في الموت ولا ترتيب. ولذا يخافه الناس ربّما؟! كبر أخي حنّا، زوّج ولديه وبنته حتّى. لكنّه في نظري وتصوّري ظلّ صغيرا! واليوم بعد رحيله عنّا، أسأل نفسي: لماذا لم يكبر حنّا في مفاهيمي أيضا؟ ألأنّه أصغرنا، يظلّ صغيرا وإن كبر، أم بسبب قصيدة "حنّا الصغير" التي لا تفارق مخيّلتي كلّما التقيتُ بِهِ؟ في قرارة ضميري، أحسد من كلّ قلبي من يستطيع ذرف الدموع. وطالما سألتُ نفسي: أيّهما أشدّ وآلم: حزن من يذرف الدمع، أم حزن من تجفّ عينه، فلا يصيبه إلّا وجع رأس قاتل؟ ألمْ يقلْ الشعراء في مثل هذه المناسبات"بكاؤكما يشفي وإنْ كان لا يُجدي.." يقولون إنّ الموت حقّ. فما وجه الحقّ في موت إخوة خمسة وبقاء الثالث في هذه الدنيا، ليذوق لوعتهم حميعا، حتّى لوعة حنّا أصغرهم؟! حنّا أخي لم يحبّ المدرسة، ولم يحبّ التعليم. لا أعرف لماذا، وهل الذنب ذنبه هو، أم ذنب من علّموه في الصفوف الدنيا؟ لكنّه كان يحترم كلّ المتعلّمين إذا اتّخذوا العلم وسيلة لفهم الحياة لا للمباهاة. ترى، هل أسف في قرارة نفسه على أيّام الماضي، أيّام المدارس، بعد فوات الأوان؟ رحل حنّا عن هذا العالم، ومن منّا لا يرحل، صغيرا كان أو كبيرا؟ "لا يرجع الماضي إليّ ولا من الباقين غابر" ! ونحن، الناس جميعا، نحسّ النار كلّما كانتْ أقرب إلينا. جميعنا على هذا الطريق. لكنّ الناس لا يحسّون الفقد إلّا إذا كان الفقيد قريبا. هذه هي الحياة، هذا هو مصير الناس جميعا. بعد وفاة حنّا، سمعنا الكثير من المعزّين. لم يزدنا ذاك شيئا عن حنّا. من مثلنا يعرفه، وقد عايشه الأيّام الطويلة؟ كيف أزور البقيعة بعد وفاة حنّا؟ هل البقيعة إلّا حنّا؟! ......
#حتّى
#حنّا؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733090
سليمان جبران : من عدوّ لدود إلى . . صديق حميم [ ورقة أخرى من - هذيك الأيام - ]
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران من عدوّ لدود إلى . . صديق حميم! [ ورقة أخرى من " هذيك الأيام " ] سليمان جبران: أحد الأصدقاء أتّصل بي مستغربا: هل رحل والدك فعلا إلى الرامة المجاورة، كما ذكرتَ في كلمتك عن أخيك حنّا؟ لماذا لا أعرف ولم أسمع عن هذه الرحلة القديمة الغريبة إلّا منكَ أنتَ ؟! ذكرتَها أنتَ غير مرّة ولم أسمع عنها يوما! نعم. والدي رحل إلى الرامة المجاورة. قبل أن يتزوّج، وقبل ولادتنا طبعا. حكاية الرحيل عن قريته البقيعة إلى الرامة المجاورة سمعتها من الوالد غير مرّة، وأنا أرويها كما سمعتها منه، لا زيادة ولا نقصان. في تلك الأيام السحيقة كان في قريتنا أفندي. لا أعرف كيف جاء الأفندي إلى قريتنا. في الحاكورة القريبة من بيته كان، كما أذكر، قبر أبيه حتّى. لكنّ عائلته كلّها كانتْ في ترشيحا المجاورة. أمّا الأفندي، وأبوه قبله؟ فعاش في قريتنا البقيعة بالذات! الأفندي المذكور عرفتُهُ في صغري، في عهد الطفولة. ما زالتْ صورته مطبوعة في ذاكرتي، رغم مرور الأيّام والسنين. رجل أشبهي، طويل القامة، يرتدي قمبازا من الحرير، يبدو فيه أطول، رغم طوله الضافي! وعلى عينيه نظّارة لا تفارقهما. كان له صبيّاانِ، أذكر، وبنات كثيرات لم أعرفهننّ ولا أتذكّرهنّ طبعا. كان الأفندي المذكور فاضي الأشغال، بل عنده "أجير" يقوم بكلّ الأعمال، وخاصّة الأعمال الزراعيّة. في "البساتين" خاصّة، حيث كانت للأفندي قطعة أرض لاتقلّ عن ثلاثين دونما من الأرض الخصبة. لم يكنْ للأفندي أيّ عمل. غالبا ما كان يجلس في "الديوان" حيث يجتمع أعيان القرية عنده. لا أعرف كيف كان أبناء القرية جميعهم يقرّون بزعامته ونفوذه، كما لو كانت الزعامة ملكا شخصيا، ورثه عن آبائه وأجداده، لا ينافسه فيه أحد! الأفندي، كما أسلفتُ، كان أشبهيّا، ولا شغلة ولا عملة. كان زعيما تقليديّا يجتمع في "الديوان" عنده الكثيرون من أبناء القرية، يسمعون الأخبار من الراديو، النادر في بيوت الآخرين في تلك الأيّام، وما تكتبه الصحيفتان "فلسطين" و"الدفاع" الصادرتان في مدينة يافا، زمن الانتداب. لا أعرف كيف كانت الجريدتان تصلانه يوميّا في الماضي السحيق ذاك! لم يتزوّج الأفندي غير امرأة واحدة، وإنْ كان يستطيع أكثر، وفقا للسنّة، في الدين طبعا. ولم تكن نحلته تحطّ غير على الزهرات الرائعة. لذا لم يعرف سوى زهرتين رائعتين في القرية. واحدة منهما كانت في حارة الوالد الشابّ في أوّل طلعته. الوالد الشاب، لا أعرف كم كان عمره يومها، لم يتحمّل زيارات الأفندي وغرامياته في حارتهم، عند جارتهم. اختلف مع الأفندي، وقد اعتدى على الحارة، فاختلف بذلك مع معظم أبناء القرية . أبناء القرية جميعهم عرفوا ما جرى للشابّ مع الأفندي، فكانت النتيجة أنْ "حاربوا" الشابّ المتحدّي سطوة الأفندي وزعامته . لم يكنْ أمام الشاب من طريقة سوى الانتقام من الأفندي. لكن كيف، وجميع أبناء القرية يؤيّدونه، في صراعه مع الشابّ الثائر؟! طريقة الانتقام من الأفندي سمعتهُا بأذني، في طفولتي، وأذكر أنّها أعجبتني يومها. الأطفال تعجبهم المغامرات والخوارق. مغامرة دون كيشوتيّة مضحكة، لا تثير فيّ اليوم سوى الضحك والاستهجان! لم يجد الشابّ من طريق أمامه سوى الرحيل عن تلك القرية إلى الرامة المجاورة. مجاورة بمفاهيمنا هذه الأيّام، لكنّها تبعد عن البقيعة حوالى تسعة كيلومترات. في الرامة كان للشابّ الثائر صديق حميم، اسمه حنّا، هو اسم اخي السادس كما ذكرتُ في الكلمة عن أخي حنّا، فكانتْ السبب المباشر لمقالتي هذه. كانتْ ......
#عدوّ
#لدود
#صديق
#حميم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743032
سليمان جبران : الحبّ الأوّل، وَهْم؟
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: الحبّ الأوّل، وَهْم؟! ما زلتُ أذكر: كبرنا في قريتنا، ونحن نسمع من هو أكبر منّا يردّد: نقّلْ فؤادك حيثُ شئْتَ من الهوى / ما الحبّ إلّا للحبيب الأوّلِكمْ منزلٍ في الأرض يألفُهُ الفتى / وحنينُهُ أبدًا لأوّلِ منزلِ لا أعرف إذا كان مقتبس هذين البيتين كان يعرف حتّى أنّ قائلهما هو الشاعر المعروف أبو تمّام! على كلّ حال، حِكم كثيرة وأقوال كثيرة، محكيّة ومعياريّة، تردّد المعنى ذاته، ونحفظها غيبا، وإنْ بكلمات أخرى طبعًا. لكنْ هل صحيح أنّ الوطن الأوّل، والحبّ الأوّل أيضا، يلازمانُ المرء في حلّه وترحاله، فلا يفارقانه حياته كلّها، أينما ذهب، وحيثما هرب؟! هل يرضى المرء بالعودة إلى ماضيه، وإنْ يكنْ شائكًا، وطلاق يومه مهما كان ناعمًا؟! لا أعرف أحدا يرضى بذلك. لكنّ العودة هذه مقبولة مرغوبة إذا كانتْ بالحكي لا غير! نحبّ أيّام الطفولة، وتأخذنا النوستالجيا إلى أيّام الطفولة لأنها حياة عدم المسؤوليّة، حياة اللهو، واللهو لا غير: "خليّونَ من تبعات الحياةِ / على الأمّ يُلقونَها والأبِ" ! ما أكثر ما نسمع ونقرأ في تمجيد أيّام الطفولة والحنين إليها! هذا أمر مفهوم طبعا. لكن الحنين لتلك الربوع التي شهدتْ الطفولة، أهو حقيقي فعلا أم نكرّره تمشّيا مع سنّة الأوّلين؟ ما أصدق ابن الرومي في قوله:وحبّبَ أوطانَ الرجالِ إليْهمُ / مآرِبُ قضّاها الشبابُ هنالكاإذا ذكروا أيّامَهمْ ذكَّرتْهُمُ /عهودَ الصبا فيها فحنّوا لذلكا لأبي ماضي أيضا قصيدة رائعة شائعة في مدح لبنان : وطنَ النجومِ أنا هنا / حدّقْ أتذكرُ مَنْ أنا؟ وقد عاش الشاعر معظم أيّامه بعيدا عن لبنان: في مصر سنوات، ثمّ في أميركا بقيّىة حياته، بعيدا عن الحبيب لبنان!ويقول في آخر للقصيدة: فالمرء قد ينسى المسيءَ(م)المفتري، والمحسنا / لكنّه مهما سلا / هيهات يسلو الموطنا! فهل يحنّ أبو ماضي إلى لبنان أم إلى الطفولة في لبنان؟ إذا كان الوطن غاليا فعلا كما وصفه المهجريّون جميعهم، فلماذا رحلوا عنه بجموعهم إلى مصر، وفي الأساس إلى الأميركتين؟! سألوا أبو زيد الهلالي عن أحلى أيّام حياته، فأجاب: يوم كنت أكيل التراب بطاقيّتي! الحنين هو لأيّام الطفولة، حيث لا همّ ولا غمّ، والطفولة نقضيها في الوطن، فنحنّ إليه أيضا، لأنّه أرض الطفولة وزمانها! الحنين إلى الحبّ الأوّل أيضا هو حنين لتلك الأيام البكر، أيّام الطفولة الغذبة البعيدة عن هموم الحياة. فالحبيب الأوّل قد نلقى في أحيان كثيرة، في شوط الحياة القصير، من يفوقه جمالا وخلقا، لكنّنا نبقى على حبّه، ونحنّ إليه، لأنّ حبه يذكّر ويقترن بذلك العهد الجميل، تلك الجنّة الضائعة؛ الطفولة التي ولّتْ ولن تعود! الحنين أو النوستالجيا للطفولة صادق، لا تشوبه شائبة. أمّا الحنين إلى أرض الطفولة فلا أظنه صادقا إذا كان الحاضر خيرا منه. إنّه تقليد ألفناه ومارسناه، جريا على العادة، في الأدب، وفي الحياة أيضا! ......
#الحبّ
#الأوّل،
َهْم؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744521
سليمان جبران : من أخطاء المطربين
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران نبدأ بالاعتراف أنّ مَن يعمل لا بدّ له من الخطأ. لذلك نسمع الجيل السابق يردّد على مسامعنا دائما: "جلّ مَن لا يسهو". كأنّما الخطأ صفة إنسانيّة طبيعيّة، معذور غالبا، والله وحده هو مَن لا يُخطئ! الخطأ إذن صفة إنسانيّة طبيعيّة، ومَن شاء أنْ يكون مقاله خاليا من الأخطاء فلا بدّ له مِن مراجعته غير مرّة قبل إقراره. بلْ أشرنا، في مقال سابق، أنّ الكاتب نفسه قد يفهم أسلوبه بشكل يغاير ما تحمله الكلمات فعلا! العين الغريبة أقوى على نقد كتابة النصّ مِن عين كاتب المقال نفسه. فإذا لم نجد هذا الصديق "القارئ" فواجبنا قراءة النصّ غير مرّة، لنتأكّد مِن سلامته، وفي أحيان كثيرة لا تجدي قراءة الكاتب مرّات لنصّ كتبَه بنفسه! هذا في رأينا هو واجب الكاتب قبل نشره ما يكتب، فكيف بالمطرب يسجّل ما يغنيه ويذيعه على الناس، في أسطوانة أو غيرها من التسجيلات؟! إذا لم يقمْ بكلّ ما ذكرنا فإنّ خطأه سيظلّ "خالدا"، يسمعه الناس جيلا بعد جيل! إذا قرأتَ كتابا لم تجد فيه خطأ مطبعيّا واحدا فاشكر صاحبه، أو طابعه، ألف مرّة! في الماضي كانت هذه المسألة أصعب وأطول. سمعتُ أنّ أحد الشعاراء، في أيّام مضتْ، كان "ينام" في المطبعة حتّى ينتهي طبع ديوانه خاليا من الأخطاء المطبعيّة! تغيير كلمة واحدة في الصفحة يومها كان معناه تغيير الصفحة كلّها! اشكروا ربّكم والطرائق الحديثة في الطباعة اليوم! إذا وجدتَ اليوم كتابا حافلا بالأخطاء المطبعيّة فاشتمْ من كتبه ومن طبعه أيضا! المسؤوليّة عليهما كليهما، والأخطاء الكثيرة تعني كسل الطابع والمؤلّف كليهما، أو استهانة كليهنا بالقرّاء، في أقلّ تقدير! نبدأ بفيروز، أو بالرحبانيّة، إذا توخّينا الدقّة. يبدو أنّ الأجوين رحباني، عاصي ومنصور، كانا دقيقيْن جدّا، حتّى في ألفاظ المحكيّة. يذكرأحد أصدقائهما أنّهما كانا ينزلان أحيانا إلى الشارع لاستفتاء الناس في لفظ إحدى الكلمات! مع ذلك وجدنا في بعض الأغاني الفيروزيّة الشعريّة خروجا على القاموس، في الشكل الداخي للكلمة، ونحن نورد ذلك كما سمعناه في الفيروزيّات دونما اعتبار لتاريخ ظهوره. في القصيدة الرائعة " سنرجع يوما إلى حيّنا.." تقول فيروز " يعُزُّ علينا غدا أنْ تعود / رفوف الطيور ونحن هنا " والأصحّ قراءتها " يعِزّ " بكسر العين، كما يأمرنا القاموس! في الأغنية الفريدة " بكتبْ إسْمكْ ياحبيبي .. " أيضا، لا أعرف أين سمعتُها ذات مرّة " عالقصف المجرّحة " واليوم تغنيها فيروز في معظم التسجيلات "عالقصص ". إمّا أنا مخطئ، أو غيّرها الأخوان لاحقا، لأنّ الأسماء لا تُحفر على القصف، أو الأغصان، بل على العرق أو جذع الشجرة طبعا! وتغنّي فيروز قصيدة " يا حبيبي كلّما هبّ الهوا . ." فتقول في أحد أبياتها "يا زمان الحبّ هل رجعى إلى / عهدنا والروض زهر يبسُمُ" ، بضمّ السين، رغم أنّها تظهر في القاموس بكسره فقط! فهل اهتمّ الأخوان بحركة الآخر فحسب؟ في أغنية " يا مَنْ يحنّ إليكِ فؤادي " أيضا، وهي فولكلور رائع أحياه الأخوان، تقول فيروز في أحد أبياتها " يومَ التقيْنا وطاب لُقانا "، وحقّها أن تكون مكسورة اللام، إذ إنّ الكلمة في الأصل هي "لِقاؤنا" طبعا، ومن الجوازات الشعريّة قصر الممدود. والكلمة، كما يأمرنا القاموس، بكسر اللام فقط. باختصار: يبدو أنّ " الأخوين" كانا حريصين جدّا على شكل الآخر بحيث لا تكاد تجد خطأ في هذا المجال، أمّا الشكل الداخلي فلم ينلْ عناية كافية منهما. بعد فيروز، أحبّ المطربين إلى قلبي، نأتي إلى محمد عبد الوهّاب. لا أحد ينكر موهبة عبد الوهّاب ومكانته في الموسيقى العر ......
#أخطاء
#المطربين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753635
سليمان جبران : هويّة حمراء؟
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: هويّة حمراء؟! [ ورقة أخرى من "هذيك الأيّام" ] في هذه الأيّام، لا يذكر "الهويّة الحمراء" إلّا قليلون. بعض كبار السنّ، مثل حضرتي، الذين عاشوا سنوات الاحتلال الأولى، وما زالتْ تلك الفترة مطبوعة على صفحة ذاكرتهم. بعد الاحتلال مباشرة، لم يكنْ عرب هذه البلاد يفهمون معنى النظام الديمقراطي، ولا معنى المُواطن وحقوق المواطن. ما دمنا شعبا محتلّا هُزم في ساحة القتال فكلّ ما يفعلون بنا جائز!كان للشّيوعيّين فضل كبير يومها على العرب الذين بقوا هنا في بيوتهم، ولم يرحلوا عنها، مثل كثيرين من إخوتهم، المنثورين في كلّ الدنيا. الشيوعيّون هم الذين عرّفونا أنّنا مواطنون في دولة ديمقراطيّة، ولنا فيها حقوق المواطنة، مثل اليهود نظريّا. وإنْ لم نكُنْ مواطنين متساوي الحقوق يوما. في نظر الدولة العليّة كنّا دائما رعايا لا مواطنين! ذكرتُ في موضع آخر، كيف كان أهل المستعمرة المجاورة، "حوسن"، المقامة على أرض سحماتا، يطردوننا بالبواريد الملانة من الأرض الوعريّة، لمنعنا رعاية مواشينا فيها! في تلك الأيّام البعيدة، بعد قيام إسرائيل مباشرة، وزّعوا على العرب الباقين في بيوتهم ولم يرحلوا، "قسائم"! ورقة لا تكاد تختلف عن الورقة التي يستخدمها التجّار اليوم، مكتوب عليها اسم الشخص واسم عائلته وأولاده، أظنّ. طبعا كانت للعرب في تلك القسائم بادئة، يومها 20 تعرّف بقوميّة حامليها! حتّى في هذه الأيّام، سمعتُ أنّ الهويّات العربيّة لها بادئة يعرَّفون بها. لكنْ أنا لا أعرفها في هذه الأيّام! هذه "القسيمة" تعرّف بصاحبها، مثل الهويّة اليوم تماما. يحملها العربي حيثما توجّه ويعرَّف بها. وكان من حظّ الوالد أنْ أودع قسيمته تلك عند كاتبة الحاكم العسكري العربيّة[ اسمها محفوظ في ملفّات التحرير] لتجديد تصريحه فأضاعتْها. وفهمنا نحن أنّ الوالد سيحصل لاحقا على "هويّة حمراء" لا تمنح حاملها نفس حقوق حاملي الهويّة الزرقاء. كان الوالد كثير السفر إلى لبنان و"التهريب"، فظنّنا أنّ في ذلك سببا كافيا لمنحه الهويّة الحمراء بالذات. يعني مواطنة ناقصة! عشنا في بيتنا فترة صعبة، لا أذكر مدّتها، والوالد لا يحمل قسيمة أصلا، مواطن نكرة! كنّا ننتظر بفارغ الصبر، توزيع الهويّات بدل القسائم على العرب، لنعرف مصير الوالد. طبعا لم يكنْ هناك أيّ سبب لمنح الوالد هويّة حمراء، لكنّنا في تلك الأيّام كنّا واثقين أنّهم يفعلون بنا ما يجدّ على بالهم. فترة الانتظار هذه، والقلق طبعا، كانتْ خاتمتها توزيع الهويّات الدائمة على العرب، والوالد تسلّم "هويّة زرقاء"، فكان ذلك يوم عيد في البيت: هويّة الوالد زرقاء!! ......
#هويّة
#حمراء؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759591
سليمان جبران : دولة ديمقراطيّة؟
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران الولايات المتّحددة ألأميركيّة دولة "ديمقراطيّة". بل هي نموذج يُقتدى في نظر أذنابها، إذ يعتبرها هؤلاء حصن الديمقراطيّة؛ ترعى الديمقراطيّة وتحميها في بلادها، وفي العالم أجمع! هكذا يزعم أذنابها في كلّ مكان! إلأ أنّ نظامها "الديمقراطي" وطريقة انتخاباتها وحساب الأصوات فيها، لا تركب على عقل عاقل! في مرّات كثيرة قد يفوز بالرئاسة فيها من لم يحرز أكثريّة الأصوات. أمّا ديمقراطيّة! لذا فأنا لا أنصح عاقلا بتتبّع أخبار الانتخابات فيها. يكفي المتابع أن يعرف من فاز آخر الأمر بالرئاسة. لا حاجة لسماع أخبار الحملات الانتخابيّة فيها. حتّى "الخبراء" لا يمكنهم التنبّؤ بنتائج التصويت، فكيف بالبسطاء مثل حالتنا؟! علّمونا في الماضي أنّ الأفراد لا يغيرون سير التاريخ. حتّى زعيم عظيم مثل الرئيس الأميركي؟! نقل سفارة بلاده إلى القدس / أورشليم، ولا أحد يجرؤ بعده على تغيير قراره هذا؟ لو نجح رئيسا في المرّة الثانية ألن يكون له تأثير على التاريخ أيضا؟ ويبدو أنّه لم يكن بعيدا عن النجاح لولا هبَله بتجاهل الكورونة! أنا شخصيّا لا أعرف الفرق بين سفارة في تل أبيب أو في القدس. ما دامت الدولة معترفة بإسرائيل، وتؤيّدها في سياستها أيضا، فما الوزن النوعي لسفارتها أين تكون. في عامّيّتنا هذه السياسة اسمها "عُهْر مورّق"! في هذه الأيّام فقط، فهمتُ لماذا ترفض دولتنا العليّة إقرار حدودها في الدستور. لماذا لا تتوسّع ما دام ذلك متاحا، وبتأييد دول عربيّة "وطنيّة"، علانية أو سرّا! "أرض الميعاد" تمتدّ من البحر إلى النهر، وهذا هو حلم الأحزاب الصهيونيّة جميعها، فلماذا إقرار الحدود للدولة ما دام التوسّع ممكنا؟ في أوّل العهد حالفوا بريطانيا، أو الممكة المتّحدة، يوم كانت "منتدبة " على هذه البلاد. الانتداب انتهى، وبريطانيا لم تعدْ دولة عظمى، إلّا في المواثيق الرسميّة. لم يعدْ لها أيّ فضل على الجماعة. بزغ نجم الولايات المتّحدة الأميركيّة بعد الحرب العالميّة الثانية، فلماذا الإبقاء على التحالف القديم، والولايات المتحدة غدتْ أقوى دولة، في العالم وفي المحافل الدوليّة طبعا؟ هضبة الجولان جزء لا يتجزّأ من دولة إسرائيل. إذا اعترضتَ فأنت معادٍ للحكم في إسرائيل، وللدولة أيضا! إيّاك ثمّ إيّاك! ما هو واجبنا أذن؟ السكوت إلى أن يفرجها ربّك، أذا كان يسيّر الأمور فعلا!! ......
#دولة
#ديمقراطيّة؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764667
سليمان جبران : حِيَل الجواهري الشعرية
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: حِيَل الجواهري الشعرية!عن الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري ( 1899 - 1998 )، آخر الكلاسيكيّين الجدد، في رأيي، أصدرتُ سنة 1994 كتابا كاملا. سمّيتُ الكتاب يومها صلّ الفلا، مقتبسا الاسم من بيتيْ شعر في المقصورةيقول فيهما الجواهر:بِماذا يُخوّفُني الأرذلونَ ومِمَّ تخافُ صِلالُ الفَلاأيُسلَبُ عَنْها نعيمُ الهَجيرِ ونَفْحُ الرمالِ وبَذْخُ العَرا؟وفي سنة 2003 صدرَ الكتاب عن مؤسّسة الفارس في عمّان وبيروت، باسم مجمع الأضداد، وقد غيّرتُ اسمه بناء على رغبة الناشر.قبل سنوات عديدة قمتُ أيضا بزيارة براغ، عاصمة تشيخيامغترب الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري. في براغ كان لنا لقاء أدبي مع عرب كثيرين، معظمهم من العراق. نظّم اللقاء ورعاه الأستاذ رواء الجصّاني، ابن أخت الجواهري، ومدير موقع الجواهري في براغ. قبل بداية اللقاء، همس الصديق الجصّاني في أذني قائلا: لستَ مطالبا طبعا بقول كلّ ما تعرفه من القضايا الشخصيّة عن الشاعر. طمأنتُ الصديق لجصّاني أنّ القضايا الشخصيّة لا تهمّني أصلا، خصوصا إذا لم تكنْ ذاتصلة بالشعر ذاته!هذا الوعد لا يمنعني طبعا من ذكر بعض حيَل الجواهري الشعريّة، المتمثّلة في تضمين قصائد جديدة أبياتا قديمة وردتْ في قصائد سابقة له.أذكر، ولعلّ القرّاء أيضا يذكرون، قصيدة الجواهري في الملك حسين بن طلال، وقد طاف الحسين يومها شوارع عمّان في ىسيّارة مكشوفة، وكان مريضا في أواخر أيّامه، لتثبيت ولده ملكا من بعده. في التسعينات؟ يومها ألقى الجواهري قصيدة طويلة في مدح الملك حسين بن طلال. كان الجواهري يلقي قصيدته ارتجالا وإلى جانبه مساعد يذكّره بالبيتالشعري إذا نسيه. أذكر أيضا أنّ الملك حسين دمعتْ عيناه وهو يسمع الجواهري يلقي قصيدته!قصيدة الجواهري كانت طويلة، أكثر من ثلاثين بيتا، لاميّة، من البحر الكامل، مطلعها: يا سيّدي أسعفْ فمي ليقولا / في عيدِ مولِدِكَ الجميلِ جميلا. سمعتُها يومها فذكّرتني حالا بقصيدة سابقة للشاعر نفسه، ألقاها في تكريم بشارة الخوري، رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة آنذاك، يوم زار العراق، سنة 1947 : ناغيتُ لبنانا بشعريَ جيلا / وضفرتُهُ لجبينِهِإكليلا.[ ديوان الجواهري، دار العودة بيروت، ط3، 1982، الجزء الثاني، ص.270-275.].في القصيدة القديمة تلك، التفتَ الشاعرأيضا إلى عبد الإله الوصيّ على العرش، وهو من الهاشميّين، بهذه الأبيات، التي أوردها أيضا في مدح الحسين الهاشمي، نوردها هنا دونما ترتيب:يا ابْنَ الذينَ تَنَزَّلتْ بِبُيوتِهِمْ سُوَرُ الْكِتابِ ورُتِّلَتْ تَرْتيلاالحامِلينَ مِنَ الْأَمانَةِ ثِقْلَها لا مُصْعِرينَ ولا أَصاغِرَ ميلاشدّتْ عروقكَ من كرائم هاشمٍ بيضٌ نمينَ خديجةً وبتولاهذي قبورُ بني أبيكَ ودورهمْ يملأنَ عرضا في الحجازِ وطولاما كانَ حجّ ا لشافعينَ إليْهمُ في المشرقينِ طفالةً وفُضولاحُبُّ الأُلى سكنوا الديارَ يشُفّهُمْ فيُعاوِدونَ طُلولَها تَقْبيلايا ابنَ النبيِّ، ولِلْملوكِ رِسالَةٌ مَنْ حقَّها بِالْعَدْلِ كانَ رَسولاالأبيات السابقة نفسها وردتْ في قصيدته سنة 1947 في مدح عبد الإله.اكتشفنا يومها إحدى حِيل الجواهري: تضمين قصيدة جديدة أبياتا من قصيدة قديمة، توافقها مناسبة وبحرا وقافية!!هذا مثال من حيل الجواهري، بيّناه يومها، قبل سنين، ولا أ’ظنّ القرّاء لاحظوه، لأنّ الشاعر شاطر طبعا، وإن اعتمده غير مرّة ! ......
ِيَل
#الجواهري
#الشعرية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768075