عباس علي العلي : نظرية الأنا والأخر _ بحث في معنى التفريق والتميز
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي المسلم والأخرالأنا والأخر (المسلم وغير المسلم) جدلية أخرى من جدليات الواقع الإسلامي في تأريخه الطويل، بالرغم من أن المجتمع الإسلامي ليس مجتمعا منغلقا ولا تقيا في تكوينه ولا في واقعه، لكن المشكلة بقيت تدور في أطار فكري وأحيانا ينزل هذا الجدل إلى الواقع فيثير فيه المزيد من التناقض بين كونية الدين للإنسان كل الإنسان، وبين الدين ملك المتدين وهو صاحب الولاية الأجتماعية في تبني رسمه وفرض شروطه على الأخر المختلف، ليس هذا فحسب وحتى نكون أكثر واقعية أن فئات من المسلمين ترى الأخر في مسلم مثلها لكنه مختلف بالعنوان الفرعي أخر لا يحق أن يكون شريكا أصيلا أو متساويا في الوجود.إنها القهرية الدينية التي تتزعمها قوى محافظة وتتطرف بها قوى أصولية ترى أنها هي الأحق في أن تكون خليفة الله في الأرض والوكيل الحصري عنه، هذا الأمر ليس حادثا فقط في المجتمع الإسلامي ولا منشأه النص الديني فقط، بل له جذور تأريخية أقدمها ما دونه النص من صراع فرعون أو حكام مصر مع المخالف في قصة موسى كمثال لنقد الدين لهذه الظاهرة، كما لها جذور سيكولوجية تمتد إلى عمق الوعي الإنساني برفض المنافس، بالأخص إذا كان التنافس مبني على سبب مشترك أو قاعدة مشتركة لكنها متفاوتة في طبيعة القراءة له.يقول غريغوار مرشو في رسمه لفكرة الأخر في الفكر الغربي وكيف هيأ الأستعمار مدعوما من الكهنوت المسيحي صورة سماها الفردوسية، ليقدم نموذجه للعالم الأخر، العالم الذي وقع ضحية أطماع السياسة والأقتصاد ومنطق القوة حيث يرى مرشو في ورقته المعنونة بـ "الآخر في أقنعته الداخلية والخارجية" (أنه عند قيام الآخر بتصنيع أسطورته في إطار المركزية الغربية قام في البدء باستعدادات جيوسياسية واقتصادية وثقافية عامة لتمكنه من بلورة صورة عن ذاته ، وخلق بشكلٍ موازٍ صورة ممسوخة عن "الآخر" ليؤكد ذاتيته ، ثم راح يرسم لنفسه مصيراً لاهوتياً وميتافيزيقياً ليجعل من ذاته محوراً ، بل مرجعاً تاريخياً عالمياً أحادياً في معالجة مجتمعات ما وراء أسواره ، وقد تم ذلك عبر إرساء قواعد منظوماتية فكرية يرمي من ورائها إلى انتزاع إجماع من مواطني مجتمعاته على رسالته التبشيرية التحضيرية كي يتسنى له تصديرها باسم الفردوس الموعود في المستعمرات) .إذن الفكرة الدينية التي تقوم على مسخ الأخر وشيطنته وإقصاءه بحجة أن الفردوس لا يمكن أن يسع المختلفين، كما لا يمكنه أن يمنح بذلك الحق أن يبقى المخالف على حقيقته ولا بد من أنتزاع أعتراف منه بأن دين الماسخ هو الإيمان الكامل وهو الذي يجب أن يسود، لا حق هنا للضعيف أن يبقى بخياره طبقا لقاعدة أن الدين لله والأرض للجميع، ليس متاحا أن تكون على خلاف مع الأخر فأما الأستعباد أو الأستبعاد لأتمام مرحلة ديننة المجتمع في صراع لا ينقطع.السؤال الذي نفتتح به البحث هذا هل الصراع البيني الأجتماعي بين البشر هو أستجابة للطبيعة كقدر لازم، أم هو مجرد إدارة لحقيقة أن التعدد يتيح المنافسة الطبيعية في شكلها الأساس؟ فالوجود مبني على المنافسة في كل أوجهه ومظاهره العامة، فعندما يكون الفرد أو الكائن وحيدا يبقى النمط السلوكي ثابتا لا يتغير إلا بحدود ضيقة جدا قد لا تبدو ملحوظة، ولكن بمجرد وجود الأخر تبدأ المنافسة وتتطور إلى أشكال بيانية متعددة أقساها الصراع، ولكن حين يكون الوجود ثلاثيا فأكثر تظهر فكرة التحالف لتنفيذ سياسة المنافسة متعددة الأوجه والقوالب.هكذا تبدأ الحياة بالحركة فلولا وجود الأخر المختلف لا يمكن أن نتصور وجود منافسة تقود للبحث عن أنتصارات ومكاسب تسجل في النهاية مرحلة تطور ضروري، ولولا الأختلاف أصلا لا يمكن للحياة أن تتيح إمك ......
#نظرية
#الأنا
#والأخر
#معنى
#التفريق
#والتميز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682504
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي المسلم والأخرالأنا والأخر (المسلم وغير المسلم) جدلية أخرى من جدليات الواقع الإسلامي في تأريخه الطويل، بالرغم من أن المجتمع الإسلامي ليس مجتمعا منغلقا ولا تقيا في تكوينه ولا في واقعه، لكن المشكلة بقيت تدور في أطار فكري وأحيانا ينزل هذا الجدل إلى الواقع فيثير فيه المزيد من التناقض بين كونية الدين للإنسان كل الإنسان، وبين الدين ملك المتدين وهو صاحب الولاية الأجتماعية في تبني رسمه وفرض شروطه على الأخر المختلف، ليس هذا فحسب وحتى نكون أكثر واقعية أن فئات من المسلمين ترى الأخر في مسلم مثلها لكنه مختلف بالعنوان الفرعي أخر لا يحق أن يكون شريكا أصيلا أو متساويا في الوجود.إنها القهرية الدينية التي تتزعمها قوى محافظة وتتطرف بها قوى أصولية ترى أنها هي الأحق في أن تكون خليفة الله في الأرض والوكيل الحصري عنه، هذا الأمر ليس حادثا فقط في المجتمع الإسلامي ولا منشأه النص الديني فقط، بل له جذور تأريخية أقدمها ما دونه النص من صراع فرعون أو حكام مصر مع المخالف في قصة موسى كمثال لنقد الدين لهذه الظاهرة، كما لها جذور سيكولوجية تمتد إلى عمق الوعي الإنساني برفض المنافس، بالأخص إذا كان التنافس مبني على سبب مشترك أو قاعدة مشتركة لكنها متفاوتة في طبيعة القراءة له.يقول غريغوار مرشو في رسمه لفكرة الأخر في الفكر الغربي وكيف هيأ الأستعمار مدعوما من الكهنوت المسيحي صورة سماها الفردوسية، ليقدم نموذجه للعالم الأخر، العالم الذي وقع ضحية أطماع السياسة والأقتصاد ومنطق القوة حيث يرى مرشو في ورقته المعنونة بـ "الآخر في أقنعته الداخلية والخارجية" (أنه عند قيام الآخر بتصنيع أسطورته في إطار المركزية الغربية قام في البدء باستعدادات جيوسياسية واقتصادية وثقافية عامة لتمكنه من بلورة صورة عن ذاته ، وخلق بشكلٍ موازٍ صورة ممسوخة عن "الآخر" ليؤكد ذاتيته ، ثم راح يرسم لنفسه مصيراً لاهوتياً وميتافيزيقياً ليجعل من ذاته محوراً ، بل مرجعاً تاريخياً عالمياً أحادياً في معالجة مجتمعات ما وراء أسواره ، وقد تم ذلك عبر إرساء قواعد منظوماتية فكرية يرمي من ورائها إلى انتزاع إجماع من مواطني مجتمعاته على رسالته التبشيرية التحضيرية كي يتسنى له تصديرها باسم الفردوس الموعود في المستعمرات) .إذن الفكرة الدينية التي تقوم على مسخ الأخر وشيطنته وإقصاءه بحجة أن الفردوس لا يمكن أن يسع المختلفين، كما لا يمكنه أن يمنح بذلك الحق أن يبقى المخالف على حقيقته ولا بد من أنتزاع أعتراف منه بأن دين الماسخ هو الإيمان الكامل وهو الذي يجب أن يسود، لا حق هنا للضعيف أن يبقى بخياره طبقا لقاعدة أن الدين لله والأرض للجميع، ليس متاحا أن تكون على خلاف مع الأخر فأما الأستعباد أو الأستبعاد لأتمام مرحلة ديننة المجتمع في صراع لا ينقطع.السؤال الذي نفتتح به البحث هذا هل الصراع البيني الأجتماعي بين البشر هو أستجابة للطبيعة كقدر لازم، أم هو مجرد إدارة لحقيقة أن التعدد يتيح المنافسة الطبيعية في شكلها الأساس؟ فالوجود مبني على المنافسة في كل أوجهه ومظاهره العامة، فعندما يكون الفرد أو الكائن وحيدا يبقى النمط السلوكي ثابتا لا يتغير إلا بحدود ضيقة جدا قد لا تبدو ملحوظة، ولكن بمجرد وجود الأخر تبدأ المنافسة وتتطور إلى أشكال بيانية متعددة أقساها الصراع، ولكن حين يكون الوجود ثلاثيا فأكثر تظهر فكرة التحالف لتنفيذ سياسة المنافسة متعددة الأوجه والقوالب.هكذا تبدأ الحياة بالحركة فلولا وجود الأخر المختلف لا يمكن أن نتصور وجود منافسة تقود للبحث عن أنتصارات ومكاسب تسجل في النهاية مرحلة تطور ضروري، ولولا الأختلاف أصلا لا يمكن للحياة أن تتيح إمك ......
#نظرية
#الأنا
#والأخر
#معنى
#التفريق
#والتميز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682504
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - نظرية الأنا والأخر _ بحث في معنى التفريق والتميز
سامي قرة : قصة لا تغضب يا كنغور والتميّز
#الحوار_المتمدن
#سامي_قرة الأطفال عرضة للخوف من الآخرين ولغضب الأخرين ولكراهية الآخرين وللاستهزاء من الآخرين، تمامًا كما يحدث لكنغور الصغير في قصة "لا تغضب يا كنغور" للكاتبة سامية شاهين. وهذا يولّد فيهم الإحباط والانطواء. لكن من أجل التغلب على هذه المشاعر والتعامل معها يلجأ الأطفال إلى عالم الخيال، إلى عالم افتراضي يجدون فيه حلولًا للمواقف التي تؤثر عليهم سلبًا وتزعجهم عاطفيًا. وفي هذا تكمن أهمية أدب الأطفال، لأنه يساعدهم في تنمية ذكائهم العاطفي وتطوير حسهم الأخلاقي. لا يعرف كنغور كيف يتعامل مع الأسد أو الذئب، فهو يغضب ويريد أن ينتقم ويصرخ ويشعر بالألم والاكتئاب ويركل ويكسر ويرتعب، ولكن في النهاية نراه يسيطر على غضبه وانفعالاته عن طريق الإصغاء إلى نصيحة أمه، ويتضح ذلك في تجربته مع الزرافة التي أساءت معاملته. فأثر الأم على طفلها مرادف لأثر الأدب على الأطفال.سأتحدث فيما يلي عن بعض السمات الأدبية التي تتميز بها هذه القصة منها الأسلوب السردي والموسيقى في اللغة، والرمزية، الراوي، وغيرها. هناك عدة أساليب للبدء في سرد قصة للأطفال منها مثلا: بدء القصة بحوار بين الشخصيات، أو إعطاء وصف لمسرح أحداث القصة، أو البدء بسؤال يثير اهتمام القارئ الطفل، أو تقديم الشخصية الرئيسية في القصة وغيرها من الأساليب. في قصة "لا تغضب يا كنغور" نرى أن الراوي يبدأ بتقديم الشخصية الرئيسية كنغور، وهذه بداية شيقة وقوية؛ لأنه منذ اللحظة الأولى ينشأ بين الطفل وكنغور علاقة ترابطية يتفاعل فيها الطفل من خلالها مع كنغور ويتعاطف معه. فكنغور مثل أي طفل "لطيف الشكل، يحب اللعب مع رفاقه". فيرى الطفل نفسه في شخصية كنغور – وتجدر الإشارة إلى أننا إذا تجاوزنا المعنى الحرفي للقصة لاكتشاف مضامينها نرى أن التجارب التي يمر بها كنغور قد يمر بها أي طفل في واقع حياته. فبداية القصة تشكل مرآة يرى الطفل نفسه فيها.ومما يميز الأسلوب السردي في القصة أن الراوي يستخدم جملا فعلية قصيرة كأن يقول مثلا "تناول الطابة من كنغور"، و"أراد أن ينتقم"، و"وصل إلى أمه وكسر الأغصان" وغيرها كثير. وتكمن أهمية مثل هذه الجمل أنها تساعد الطفل القارئ على التركيز على ما يحدث، ولا تشتت انتباهه، كما تساعده على تصوّر ما يحدث بوضوح كأن كل ما يقرأ عنه يشاهده يحدث أمام عينيه. وإذا تمعنا في طبيعة الأفعال المستخدمة نجد بعضها تحمل بعدًا حركيًا وبعضها الآخر تحمل بعدًا عاطفيًا. فلننظر إلى هاتين الجملتين مثلًا: "كسر الأغصان التي أمامه" و"غضب كنغور المسكين". من الواضح أن الفعل "كسر" في الجملة الأولى تدل على حركة والفعل "غضب" في الجملة الثانية تدل على عاطفة. والقصة مليئة بجمل مشابهة.أمّا موسيقى الكلام في اللغة المستخدمة في القصة فلها شأن هام. يستخدم الراوي الجناس والقافية والتكرار بكثرة. فموسيقى الكلام مثل الموسيقى التي نسمعها تؤثر على الطفل عاطفيًا وتساعده على تذكر ما يحدث في القصة ،وتعلم الكلمات وتطور نموه اللغوي. فلننظر إلى هذه الجملة مثلا: "مشى ومشى، وسرعان ما شعر بالتعب والعناء، جلس تحت الشجرة ليرتاح". نرى في هذه الجملة أن صوت الحرف "ش" يتكرر أربع مرات، وصوت الحرف "س" مرتين، وصوت حرف "ع" ثلاث مرات. والقصة تزخر بأمثلة شبيهة. فالموسيقى في لغة قصص الأطفال تزيد من اهتمامهم وقدرتهم على تعلم اللغة، كما أنها توفر لهم طريقة تعلم تتسم بالترفيه. تجري الأحداث في معظمها في الغابة. والغابة في الأدب لها رموز عدة منها مثلا البدائية والبعد عن الحضارة والتمدن والعزلة والغريزة الجامحة وغيرها من الرموز. فلا عجب إذن أن يؤذي الذئب كنغور أو يعتدي الأسد عليه يحاول اف ......
#تغضب
#كنغور
#والتميّز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730760
#الحوار_المتمدن
#سامي_قرة الأطفال عرضة للخوف من الآخرين ولغضب الأخرين ولكراهية الآخرين وللاستهزاء من الآخرين، تمامًا كما يحدث لكنغور الصغير في قصة "لا تغضب يا كنغور" للكاتبة سامية شاهين. وهذا يولّد فيهم الإحباط والانطواء. لكن من أجل التغلب على هذه المشاعر والتعامل معها يلجأ الأطفال إلى عالم الخيال، إلى عالم افتراضي يجدون فيه حلولًا للمواقف التي تؤثر عليهم سلبًا وتزعجهم عاطفيًا. وفي هذا تكمن أهمية أدب الأطفال، لأنه يساعدهم في تنمية ذكائهم العاطفي وتطوير حسهم الأخلاقي. لا يعرف كنغور كيف يتعامل مع الأسد أو الذئب، فهو يغضب ويريد أن ينتقم ويصرخ ويشعر بالألم والاكتئاب ويركل ويكسر ويرتعب، ولكن في النهاية نراه يسيطر على غضبه وانفعالاته عن طريق الإصغاء إلى نصيحة أمه، ويتضح ذلك في تجربته مع الزرافة التي أساءت معاملته. فأثر الأم على طفلها مرادف لأثر الأدب على الأطفال.سأتحدث فيما يلي عن بعض السمات الأدبية التي تتميز بها هذه القصة منها الأسلوب السردي والموسيقى في اللغة، والرمزية، الراوي، وغيرها. هناك عدة أساليب للبدء في سرد قصة للأطفال منها مثلا: بدء القصة بحوار بين الشخصيات، أو إعطاء وصف لمسرح أحداث القصة، أو البدء بسؤال يثير اهتمام القارئ الطفل، أو تقديم الشخصية الرئيسية في القصة وغيرها من الأساليب. في قصة "لا تغضب يا كنغور" نرى أن الراوي يبدأ بتقديم الشخصية الرئيسية كنغور، وهذه بداية شيقة وقوية؛ لأنه منذ اللحظة الأولى ينشأ بين الطفل وكنغور علاقة ترابطية يتفاعل فيها الطفل من خلالها مع كنغور ويتعاطف معه. فكنغور مثل أي طفل "لطيف الشكل، يحب اللعب مع رفاقه". فيرى الطفل نفسه في شخصية كنغور – وتجدر الإشارة إلى أننا إذا تجاوزنا المعنى الحرفي للقصة لاكتشاف مضامينها نرى أن التجارب التي يمر بها كنغور قد يمر بها أي طفل في واقع حياته. فبداية القصة تشكل مرآة يرى الطفل نفسه فيها.ومما يميز الأسلوب السردي في القصة أن الراوي يستخدم جملا فعلية قصيرة كأن يقول مثلا "تناول الطابة من كنغور"، و"أراد أن ينتقم"، و"وصل إلى أمه وكسر الأغصان" وغيرها كثير. وتكمن أهمية مثل هذه الجمل أنها تساعد الطفل القارئ على التركيز على ما يحدث، ولا تشتت انتباهه، كما تساعده على تصوّر ما يحدث بوضوح كأن كل ما يقرأ عنه يشاهده يحدث أمام عينيه. وإذا تمعنا في طبيعة الأفعال المستخدمة نجد بعضها تحمل بعدًا حركيًا وبعضها الآخر تحمل بعدًا عاطفيًا. فلننظر إلى هاتين الجملتين مثلًا: "كسر الأغصان التي أمامه" و"غضب كنغور المسكين". من الواضح أن الفعل "كسر" في الجملة الأولى تدل على حركة والفعل "غضب" في الجملة الثانية تدل على عاطفة. والقصة مليئة بجمل مشابهة.أمّا موسيقى الكلام في اللغة المستخدمة في القصة فلها شأن هام. يستخدم الراوي الجناس والقافية والتكرار بكثرة. فموسيقى الكلام مثل الموسيقى التي نسمعها تؤثر على الطفل عاطفيًا وتساعده على تذكر ما يحدث في القصة ،وتعلم الكلمات وتطور نموه اللغوي. فلننظر إلى هذه الجملة مثلا: "مشى ومشى، وسرعان ما شعر بالتعب والعناء، جلس تحت الشجرة ليرتاح". نرى في هذه الجملة أن صوت الحرف "ش" يتكرر أربع مرات، وصوت الحرف "س" مرتين، وصوت حرف "ع" ثلاث مرات. والقصة تزخر بأمثلة شبيهة. فالموسيقى في لغة قصص الأطفال تزيد من اهتمامهم وقدرتهم على تعلم اللغة، كما أنها توفر لهم طريقة تعلم تتسم بالترفيه. تجري الأحداث في معظمها في الغابة. والغابة في الأدب لها رموز عدة منها مثلا البدائية والبعد عن الحضارة والتمدن والعزلة والغريزة الجامحة وغيرها من الرموز. فلا عجب إذن أن يؤذي الذئب كنغور أو يعتدي الأسد عليه يحاول اف ......
#تغضب
#كنغور
#والتميّز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730760
الحوار المتمدن
سامي قرة - قصة لا تغضب يا كنغور والتميّز
جميل السلحوت : رسائل محمود شقير وحزامة حبايب والتميّز الإبداعي
#الحوار_المتمدن
#جميل_السلحوت صدر حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، في بيروت وعمان، كتاب "أكثر من حُب: رسائل محمود شقير وحزامة حبايب" ويقع الكتاب الذي صمّمت غلافه اللبنانيّة رشا حلاب، ويحمل رسمين للكاتبين شقير وحبايب في 254 صفحة من الحجم المتوسط.معروف أنّ فنّ الرّسائل ليس جديدا في الثّقافة العربيّة، وإن كانت الرّسائل الأدبيّة ليست واسعة الإنتشار في الأدب العربي. لكنّها تبقى موجودة، فعلى سبيل المثال في العصر الحديث هناك رسائل جبران خليل جبران ومي زيادة، غسان كنفاني وغادة السمان، أنسي الحاج وغادة السمان، خليل حاوي ونازلي حمادة.وقبل الخوض في كتاب الأديبين المتميّزين محمود شقير وحزامة حبايب لا بدّ من التّنويه بأنّنا أمام أديبين لهما بصماتهما الظّاهرة على الأدب العربيّ، فمحمود شقير الذي يصغر الرّاحل محمود درويش بيومين، لا يقلّ عن درويش في عالم الإبداع، وإذا أبدع درويش في الشّعر، فإنّ شقير أبدع في عالم السّرد، وهو أحد روّاد ومؤسّسي فنّ القصّة القصيرة جدّا، عدا عن كتاباته في فنون أخرى منها: القصّة القصيرة، الرّواية، رواية الفتيان، أدب الرّحلات، أدب السّيرة، قصص الأطفال، المسرحيّة، اليوميّات، عدا عن كتاباته لمسلسلات تلفزيونيّة...إلخ. وأزعم أنّني قرأت مؤلّفات شقير كلّها. أمّا الأديبة حزامة حبايب فقد قرأت لها مجموعة قصصيّة واحدة، فكما يعرف الجميع فقد عشنا حصارا ثقافيّا جائرا فرضه علينا المحتل قبل أن تظهر الشّبكة العنكبوتيّة وعالم الإنترنت، لكنّني سمعت إطراء لرقيّها الأدبيّ أكثر من مرّة من محمود شقير. وعودة إلى كتاب الرّسائل الذي نحن بصدده، فقد توقّفت عند عنوان الكتاب، "أكثر من حبّ" فما هو القريب إلى العقل وإلى القلب أكثر من الحبّ؟ وللإجابة على هذا السّؤال، سنجد أنفسنا في فنون الأدب الرّاقي، الذي تبادله رجل وامرأة، هما أديبان مرموقان، التقيا على منابع الأدب وعلى صفحات الصّحف والمجلّات أكثر من لقاءاتهما وجها لوجه، فالأدب الرّاقي هو الذي يجمعهما، ولا بدّ هنا من التّنويه لقضيّتين هامّتين كي لا يذهب من لا يعرفهما، أو لم يقرأ رسائلهما إلى مفهوم الحبّ والعشق بين رجل وامرأة، فمحمود شقير يعيش في جبل المكبّر أحد ضواحي القدس الشّريف، بينما تعيش حزامة حبايب في أبو ظبي في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، يضاف إلى ذلك الفارق في العمر بينهما والذي يصل إلى ما يقارب الثّلاثين عاما، ومن خلال الرّسائل يتبيّن لنا أنّ حزامة حبايب التي ولدت وشبّت في الكويت، وخرجت من الكويت بعد غزو العراق لهذا البلد، وأنّها أوّل ما سمعت بمحمود شقير كان من خلال كاتب تعرفه أشاد بتميّز محمود شقير ككاتب قصّة، وأنّ أوّل ما قرأت لمحمود شقير هو مجموعة قصص قصيرة جدّا هي"طقوس للمرأة الشّقيّة". وواضح من خلال الرّسائل أنّ كلا الكاتبين معجب بالنّتاج الأدبي لبعضهما البعض، وقد تشاركا في إبداء كلّ منهما لرأيه بصدق متناه دون مجاملة لإبداع زميله.فالصّدق في هذه الرّسائل يضفي عليها جماليّات لا يمكن القفز عنها، وواضح للقارئ أسلوب السّرد القصصي واللغة الإنسيابيّة الجميلة. وقد شكا كلّ منهما للآخر همومه، وإن كان كلّ منهما يحمل الهمّ الوطنيّ، فحزامة حبايب هي الأخرى فلسطينيّة، تحمل الهمّ الفلسطينيّ رغم أنّها تعيش في الشّتات، بينما محمود شقير يعيش على ثرى القدس رغم معاناته من الأسر والإبعاد وعسف المحتل. وواضح أنّ الكاتبين تبادلا هموم الكتابة، وأنّ كلّا منهما يحرص على التميّز والإبداع رغم مكابدات الحياة التي تنتهي.ويلاحظ في الرّسائل أنّ الأديب شقير التزم الجدّيّة في رسائله، بينما تحلّت بعض رسائل الأديبة حبايب ب ......
#رسائل
#محمود
#شقير
#وحزامة
#حبايب
#والتميّز
#الإبداعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731998
#الحوار_المتمدن
#جميل_السلحوت صدر حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، في بيروت وعمان، كتاب "أكثر من حُب: رسائل محمود شقير وحزامة حبايب" ويقع الكتاب الذي صمّمت غلافه اللبنانيّة رشا حلاب، ويحمل رسمين للكاتبين شقير وحبايب في 254 صفحة من الحجم المتوسط.معروف أنّ فنّ الرّسائل ليس جديدا في الثّقافة العربيّة، وإن كانت الرّسائل الأدبيّة ليست واسعة الإنتشار في الأدب العربي. لكنّها تبقى موجودة، فعلى سبيل المثال في العصر الحديث هناك رسائل جبران خليل جبران ومي زيادة، غسان كنفاني وغادة السمان، أنسي الحاج وغادة السمان، خليل حاوي ونازلي حمادة.وقبل الخوض في كتاب الأديبين المتميّزين محمود شقير وحزامة حبايب لا بدّ من التّنويه بأنّنا أمام أديبين لهما بصماتهما الظّاهرة على الأدب العربيّ، فمحمود شقير الذي يصغر الرّاحل محمود درويش بيومين، لا يقلّ عن درويش في عالم الإبداع، وإذا أبدع درويش في الشّعر، فإنّ شقير أبدع في عالم السّرد، وهو أحد روّاد ومؤسّسي فنّ القصّة القصيرة جدّا، عدا عن كتاباته في فنون أخرى منها: القصّة القصيرة، الرّواية، رواية الفتيان، أدب الرّحلات، أدب السّيرة، قصص الأطفال، المسرحيّة، اليوميّات، عدا عن كتاباته لمسلسلات تلفزيونيّة...إلخ. وأزعم أنّني قرأت مؤلّفات شقير كلّها. أمّا الأديبة حزامة حبايب فقد قرأت لها مجموعة قصصيّة واحدة، فكما يعرف الجميع فقد عشنا حصارا ثقافيّا جائرا فرضه علينا المحتل قبل أن تظهر الشّبكة العنكبوتيّة وعالم الإنترنت، لكنّني سمعت إطراء لرقيّها الأدبيّ أكثر من مرّة من محمود شقير. وعودة إلى كتاب الرّسائل الذي نحن بصدده، فقد توقّفت عند عنوان الكتاب، "أكثر من حبّ" فما هو القريب إلى العقل وإلى القلب أكثر من الحبّ؟ وللإجابة على هذا السّؤال، سنجد أنفسنا في فنون الأدب الرّاقي، الذي تبادله رجل وامرأة، هما أديبان مرموقان، التقيا على منابع الأدب وعلى صفحات الصّحف والمجلّات أكثر من لقاءاتهما وجها لوجه، فالأدب الرّاقي هو الذي يجمعهما، ولا بدّ هنا من التّنويه لقضيّتين هامّتين كي لا يذهب من لا يعرفهما، أو لم يقرأ رسائلهما إلى مفهوم الحبّ والعشق بين رجل وامرأة، فمحمود شقير يعيش في جبل المكبّر أحد ضواحي القدس الشّريف، بينما تعيش حزامة حبايب في أبو ظبي في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، يضاف إلى ذلك الفارق في العمر بينهما والذي يصل إلى ما يقارب الثّلاثين عاما، ومن خلال الرّسائل يتبيّن لنا أنّ حزامة حبايب التي ولدت وشبّت في الكويت، وخرجت من الكويت بعد غزو العراق لهذا البلد، وأنّها أوّل ما سمعت بمحمود شقير كان من خلال كاتب تعرفه أشاد بتميّز محمود شقير ككاتب قصّة، وأنّ أوّل ما قرأت لمحمود شقير هو مجموعة قصص قصيرة جدّا هي"طقوس للمرأة الشّقيّة". وواضح من خلال الرّسائل أنّ كلا الكاتبين معجب بالنّتاج الأدبي لبعضهما البعض، وقد تشاركا في إبداء كلّ منهما لرأيه بصدق متناه دون مجاملة لإبداع زميله.فالصّدق في هذه الرّسائل يضفي عليها جماليّات لا يمكن القفز عنها، وواضح للقارئ أسلوب السّرد القصصي واللغة الإنسيابيّة الجميلة. وقد شكا كلّ منهما للآخر همومه، وإن كان كلّ منهما يحمل الهمّ الوطنيّ، فحزامة حبايب هي الأخرى فلسطينيّة، تحمل الهمّ الفلسطينيّ رغم أنّها تعيش في الشّتات، بينما محمود شقير يعيش على ثرى القدس رغم معاناته من الأسر والإبعاد وعسف المحتل. وواضح أنّ الكاتبين تبادلا هموم الكتابة، وأنّ كلّا منهما يحرص على التميّز والإبداع رغم مكابدات الحياة التي تنتهي.ويلاحظ في الرّسائل أنّ الأديب شقير التزم الجدّيّة في رسائله، بينما تحلّت بعض رسائل الأديبة حبايب ب ......
#رسائل
#محمود
#شقير
#وحزامة
#حبايب
#والتميّز
#الإبداعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731998
الحوار المتمدن
جميل السلحوت - رسائل محمود شقير وحزامة حبايب والتميّز الإبداعي
أسامة إسبر : رأسمال العفّة التراتب الاجتماعي والتميّز في دمشق
#الحوار_المتمدن
#أسامة_إسبر كريستا سالاماندراترجمه من الإنكليزية أسامة إسبريجري التفاوض والتنافس على الهويات الاجتماعية بصورة متزايدة في دمشق من خلال الاستهلاك والاستعراض التنافسيَّين. يستند فصلي إلى بحث ميداني إثنوغرافي أجريتُه بين ١-;-٩-;-٩-;-٢-;- و١-;-٩-;-٩-;-٤-;- في أوساط نخَب دمشق، ويستقصي الاستهلاكَ والاستعراض والتميّز الاجتماعي بين النساء. تبرز النسوةُ هنا كلاعبات رئيسات في تنافس على الموقع والتميّز (برستيج)، وهنا يمكن أن يشير سلوكهن وماذا يلبسن وأين يتناولن عشاءهن، ومن يتزوجن إلى الانتماء الطبقي، ويمكن أن يولّده ويدعم أسسه. نمو مجتمع الاستهلاكلوقتٍ طويل، كانت القدرة على شراء بضائع استهلاكية مرتفعة الثمن وعلى ارتياد أماكن عصرية علامةً على مكانة نخبوية في دمشق. وقد أشارت إليزابيث طومسون1 إلى أن النساء الثريّات في العشرينيات والثلاثينيات كنّ بين أوائل من ارتاد السينما في المدينة، وكان هذا نشاطًا تطلّب دخلاً قابلاً للإنفاق ومعرفة بالفرنسية أو الإنكليزية في آن. وفي ظل السياسات الاقتصادية الاشتراكية للستينيات والسبعينيات والثمانينيات، أدّت الصناعة المحلية المحدودة وحظر الاستيراد إلى ندرة السلع. لكن القدرة على شراء السلع الاستهلاكية كالملابس التي تُماشي أحدث اتجاهات الموضة، ميّزت الذين يمتلكون روابط بالسلطة، والأثرياء الذين كانوا يسافرون إلى الخارج. فضلاً عن ذلك، لم تبُؤ محاولة حزب «البعث» لتخليص المجتمع السوري من التراتب الاجتماعي بالفشل فحسب، بل أنتجت في الواقع تقسيمات طبقية جديدة أيضًا. وفي التسعينيات، قاد ازدهار الإنتاج المحلي وتخفيف القوانين على البضائع المستوردة إلى توفير المزيد من المواد الاستهلاكية على رفوف المحلات في سورية، المنتَجة محليًّا والمستوردة. لكن تسليع مظاهر كثيرة من الحياة الاجتماعية، وتوافر مزيد من السلع وأمكنة الترفيه العامة الجديدة، سرّعا فرصَ التميز الاجتماعي من خلال الاستهلاك.يعكس الاستهلاك، كما هو شائع بين أهالي دمشق، الفروقَ الاجتماعية وينشئها في آن. وتعتمد قراءتي لهذه الظواهر على تحليل بيار بورديو للتميّز، الذي يربط الأذواق في الطعام والفن والموسيقى والأثاث المنزلي بمستوى الدخل، وبالمؤهل التعليمي والخلفية الاجتماعية.2 بيّنتْ حجة بورديو (التي كانت رائدة لكنها صارت مألوفة الآن) أن الذوق ليس مسألة تتعلق بالنزعة الفردية بل بالمنصب الاجتماعي. إن «الذوق الجيد»، التفضيل المكتسب اجتماعيًّا للأشكال الثقافية الرفيعة على المتدنية، يخدم كرأسمال ثقافي، كرصيد ليس ماديًّا بشكل مباشر، بل يعزز الموقع الاجتماعي ويدعّمه.ولقد بُحثت العلاقة بين الاستهلاك والاستعراض والهوية الثقافية في مجموعة مهمة من الأدبيات الحديثة. ويُظهر الكثير من هذه الأبحاث كيف أن سلسلة السلع المتوافرة الآن تسمح بالاختلاف وبالتراتب الاجتماعي، من خلال الاستهلاك، لأشخاص لا يمتلكون علاقات «طبيعية» كأقارب ولا هم متجاورون في المكان نفسه، بل يجب عليهم بدلاً من ذلك أن يعلنوا منصبهم الاجتماعي أمام جمهور يمكن بخلاف ذلك ألّا يعرف سوى القليل عنهم. وتنطوي نخبة دمشق في داخلها على مفارقة واضحة، فقد أصبح الزي وأنشطة وقت الفراغ واستعراضات الثروة مهمّين بصورة متزايدة مع التحرير الاقتصادي. عبّر عن ذلك أحد المعلقين بقوله إن النخب في دمشق «تُنظّم المناسبات كي تستعرض ثروتها».لكن هذا لم يقلل من أهمية اسم العائلة، إذ إن دمشق ما زالت، إلى حد كبير، مثل بلدة صغيرة للطبقتين الوسطى والعليا، ويبدو كأن الجميع يعرفون بعضهم بعضًا فيها. لكن الد ......
#رأسمال
#العفّة
#التراتب
#الاجتماعي
#والتميّز
#دمشق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743788
#الحوار_المتمدن
#أسامة_إسبر كريستا سالاماندراترجمه من الإنكليزية أسامة إسبريجري التفاوض والتنافس على الهويات الاجتماعية بصورة متزايدة في دمشق من خلال الاستهلاك والاستعراض التنافسيَّين. يستند فصلي إلى بحث ميداني إثنوغرافي أجريتُه بين ١-;-٩-;-٩-;-٢-;- و١-;-٩-;-٩-;-٤-;- في أوساط نخَب دمشق، ويستقصي الاستهلاكَ والاستعراض والتميّز الاجتماعي بين النساء. تبرز النسوةُ هنا كلاعبات رئيسات في تنافس على الموقع والتميّز (برستيج)، وهنا يمكن أن يشير سلوكهن وماذا يلبسن وأين يتناولن عشاءهن، ومن يتزوجن إلى الانتماء الطبقي، ويمكن أن يولّده ويدعم أسسه. نمو مجتمع الاستهلاكلوقتٍ طويل، كانت القدرة على شراء بضائع استهلاكية مرتفعة الثمن وعلى ارتياد أماكن عصرية علامةً على مكانة نخبوية في دمشق. وقد أشارت إليزابيث طومسون1 إلى أن النساء الثريّات في العشرينيات والثلاثينيات كنّ بين أوائل من ارتاد السينما في المدينة، وكان هذا نشاطًا تطلّب دخلاً قابلاً للإنفاق ومعرفة بالفرنسية أو الإنكليزية في آن. وفي ظل السياسات الاقتصادية الاشتراكية للستينيات والسبعينيات والثمانينيات، أدّت الصناعة المحلية المحدودة وحظر الاستيراد إلى ندرة السلع. لكن القدرة على شراء السلع الاستهلاكية كالملابس التي تُماشي أحدث اتجاهات الموضة، ميّزت الذين يمتلكون روابط بالسلطة، والأثرياء الذين كانوا يسافرون إلى الخارج. فضلاً عن ذلك، لم تبُؤ محاولة حزب «البعث» لتخليص المجتمع السوري من التراتب الاجتماعي بالفشل فحسب، بل أنتجت في الواقع تقسيمات طبقية جديدة أيضًا. وفي التسعينيات، قاد ازدهار الإنتاج المحلي وتخفيف القوانين على البضائع المستوردة إلى توفير المزيد من المواد الاستهلاكية على رفوف المحلات في سورية، المنتَجة محليًّا والمستوردة. لكن تسليع مظاهر كثيرة من الحياة الاجتماعية، وتوافر مزيد من السلع وأمكنة الترفيه العامة الجديدة، سرّعا فرصَ التميز الاجتماعي من خلال الاستهلاك.يعكس الاستهلاك، كما هو شائع بين أهالي دمشق، الفروقَ الاجتماعية وينشئها في آن. وتعتمد قراءتي لهذه الظواهر على تحليل بيار بورديو للتميّز، الذي يربط الأذواق في الطعام والفن والموسيقى والأثاث المنزلي بمستوى الدخل، وبالمؤهل التعليمي والخلفية الاجتماعية.2 بيّنتْ حجة بورديو (التي كانت رائدة لكنها صارت مألوفة الآن) أن الذوق ليس مسألة تتعلق بالنزعة الفردية بل بالمنصب الاجتماعي. إن «الذوق الجيد»، التفضيل المكتسب اجتماعيًّا للأشكال الثقافية الرفيعة على المتدنية، يخدم كرأسمال ثقافي، كرصيد ليس ماديًّا بشكل مباشر، بل يعزز الموقع الاجتماعي ويدعّمه.ولقد بُحثت العلاقة بين الاستهلاك والاستعراض والهوية الثقافية في مجموعة مهمة من الأدبيات الحديثة. ويُظهر الكثير من هذه الأبحاث كيف أن سلسلة السلع المتوافرة الآن تسمح بالاختلاف وبالتراتب الاجتماعي، من خلال الاستهلاك، لأشخاص لا يمتلكون علاقات «طبيعية» كأقارب ولا هم متجاورون في المكان نفسه، بل يجب عليهم بدلاً من ذلك أن يعلنوا منصبهم الاجتماعي أمام جمهور يمكن بخلاف ذلك ألّا يعرف سوى القليل عنهم. وتنطوي نخبة دمشق في داخلها على مفارقة واضحة، فقد أصبح الزي وأنشطة وقت الفراغ واستعراضات الثروة مهمّين بصورة متزايدة مع التحرير الاقتصادي. عبّر عن ذلك أحد المعلقين بقوله إن النخب في دمشق «تُنظّم المناسبات كي تستعرض ثروتها».لكن هذا لم يقلل من أهمية اسم العائلة، إذ إن دمشق ما زالت، إلى حد كبير، مثل بلدة صغيرة للطبقتين الوسطى والعليا، ويبدو كأن الجميع يعرفون بعضهم بعضًا فيها. لكن الد ......
#رأسمال
#العفّة
#التراتب
#الاجتماعي
#والتميّز
#دمشق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743788
الحوار المتمدن
أسامة إسبر - رأسمال العفّة التراتب الاجتماعي والتميّز في دمشق