عبدالرزاق دحنون : أدونيس وقد ناهز من العمر التسعين
#الحوار_المتمدن
#عبدالرزاق_دحنون حديث في معرض الكتاب الدولي في أبو ظبييقول: الموضوع ليس سهلا، فالكلام عن الشعر كالكلام عن الحب نعيشه لكن لا نعرف كيف نحلله، لذا إذا أردنا الإجابة على سؤال راهن الشعر العربي وواقع القصيدة العربية والتحديات التي تواجهها، فلا بد أن نقول إن هناك نظرتين إلى الشعر والنصوص الراهنة في العالم كله، نظرة ترى الشعر بوصفه إعادة إنتاج لما هو قائم، أي بوصفه جزءا من الثقافة الراهنة أو السائدة، وهذا يجعل منه جزءا عضويا من الثقافة السائدة، وهو ما تبشر به الاتجاهات المحافظة أو التقليدية، والمستوى الثاني من النظر يؤمن بأن علاقة الكلمة بالأشياء هي علاقة تغييرية وليست علاقة وصفية أو فردية.ثمَّ يقول: شخصيا أميل إلى النظرة الثانية مع احترامي للنظرة الأولى، لكن ما هو سائد في المؤسسات العامة وفي الذوق العام لا يزال ينتمي إلى النظرة الأولى، وهي النظرة التي ترى أن الشعر جزء من الثقافة يجب أن يقول ويعالج مشكلات المجتمع.. إلى آخر هذه الأطروحة التي تعرفونها، إذا أردنا أن نصل إلى نتائج سريعة فإن الأمر يحتاج إلى مناقشة طويلة.ثمَّ يقول:إن جيلنا الذي بدأ في خمسينات القرن الماضي أي منذ سبعين سنة، إذا حصرنا راهنه الشعري في هذه السبعين سنة يمكن أن نقول رأيا، أعتقد أنه إذا نظرنا بموضوعية إليه الآن سنرى أنه صمد مما قدمه بعض الأفكار، بعض القصائد، وبعض الشعراء، استطاعت أن تتخطى الراهن إلى المستقبل، لكننا كجيل فشلنا في أشياء كثيرة ولم نستطع أن نحقق الاختراق الذي ينبغي في الشعر الذي يطمح إلى إعطاء صورة جديدة للعالم، أي إلى أن يغير العلاقة بين الكلمة والكلمة، والعلاقة بين الكلمة والشيء، والعلاقة بين الكلمة والقارئ، أن نخلق لغة شعرية جديدة، أن نخلق قارئا جديدا.ثمَّ يقول:أعتقد إذا قارنا جيلنا نحن من عام 1950 إلى 2022 أرى أن الجيل الراهن اليوم من الشباب هو أفضل منا بكثير، استفاد منا لكنه أكثر ميلا إلى تغيير الأشياء، أكثر ميلا إلى خلق علاقات جديدة بين الإنسان والعالم وبين الشيء والكلمة، وأميل أيضا إلى القول إن الصوت الأساسي بالنسبة إليّ في الكتابة الشعرية الحالية يتمثل في صوت المرأة؛ المرأة اليوم تقود الحساسية الشعرية الجديدة، لأنها بدأت تميز جسدها عن رأسها، بدأت تشعر بجسدها وحاجاته وأعماقه وفضاءاته أكثر مما تشعر بوضعها الاجتماعي أو السياسي أو الثقافي أو حتى الديني التابع لثقافتها أي لرأسها، وإذا صح الفصل بهذا الموضوع بين الرأس والجسد، فالمرأة تقود هذا الفصل، وهي بذلك تحقق اختراقا أساسيا لم يستطع الشعراء أن يخترقوه.ثمَّ يقول:وأنا أقرأ الآن نصوصا لشاعرات من كل البلدان العربية، وأعترف أن هذا الجيل النسائي هو أهم بكثير من جيلنا نحن، طبعا هناك نساء وأصوات لم يتح لهن حتى الآن أن ينشرن شعرهن، لكن سيأتي يوم وينشر هذا الشعر. هذا باختصار عما هو راهن، وأنا أراهن على هذا الراهن، إنما لي ملاحظة هي أن الشعر يحتاج إلى ثقافة وفضاء شخصي وعميق وحر، ولا أحد يستطيع أن يعطي الحرية لأي إنسان آخر، الإنسان هو وحده القادر على أن يعيش حريته، وبقدر ما يعيش حريته يقدر على تقديم إنتاج جيد، والأهم من هذا كله أنه لا أحد منا نحن، كلنا عندنا أخوة وأخوات، من نفس الأب والأم، ونعيش في بيت واحد، ومع ذلك لا أحد منهم يحلم الأحلام ذاتها التي يحلم بها الآخر، لكل جسد حياته الخاصة ولكل جسد عالمه الخاص، ولكل جسد فضاؤه الخاص، لكن على مستوى الثقافة كلنا نشترك في ثقافة واحدة وقيم واحدة، والشعر لا يجيء من هذا المشترك، وإنما يجيء من فضاء الجسد المفرد، ليس هناك جسد يشبه جسدا آخر، وهنا يكمن مكان الشعر، وه ......
#أدونيس
#ناهز
#العمر
#التسعين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757353
#الحوار_المتمدن
#عبدالرزاق_دحنون حديث في معرض الكتاب الدولي في أبو ظبييقول: الموضوع ليس سهلا، فالكلام عن الشعر كالكلام عن الحب نعيشه لكن لا نعرف كيف نحلله، لذا إذا أردنا الإجابة على سؤال راهن الشعر العربي وواقع القصيدة العربية والتحديات التي تواجهها، فلا بد أن نقول إن هناك نظرتين إلى الشعر والنصوص الراهنة في العالم كله، نظرة ترى الشعر بوصفه إعادة إنتاج لما هو قائم، أي بوصفه جزءا من الثقافة الراهنة أو السائدة، وهذا يجعل منه جزءا عضويا من الثقافة السائدة، وهو ما تبشر به الاتجاهات المحافظة أو التقليدية، والمستوى الثاني من النظر يؤمن بأن علاقة الكلمة بالأشياء هي علاقة تغييرية وليست علاقة وصفية أو فردية.ثمَّ يقول: شخصيا أميل إلى النظرة الثانية مع احترامي للنظرة الأولى، لكن ما هو سائد في المؤسسات العامة وفي الذوق العام لا يزال ينتمي إلى النظرة الأولى، وهي النظرة التي ترى أن الشعر جزء من الثقافة يجب أن يقول ويعالج مشكلات المجتمع.. إلى آخر هذه الأطروحة التي تعرفونها، إذا أردنا أن نصل إلى نتائج سريعة فإن الأمر يحتاج إلى مناقشة طويلة.ثمَّ يقول:إن جيلنا الذي بدأ في خمسينات القرن الماضي أي منذ سبعين سنة، إذا حصرنا راهنه الشعري في هذه السبعين سنة يمكن أن نقول رأيا، أعتقد أنه إذا نظرنا بموضوعية إليه الآن سنرى أنه صمد مما قدمه بعض الأفكار، بعض القصائد، وبعض الشعراء، استطاعت أن تتخطى الراهن إلى المستقبل، لكننا كجيل فشلنا في أشياء كثيرة ولم نستطع أن نحقق الاختراق الذي ينبغي في الشعر الذي يطمح إلى إعطاء صورة جديدة للعالم، أي إلى أن يغير العلاقة بين الكلمة والكلمة، والعلاقة بين الكلمة والشيء، والعلاقة بين الكلمة والقارئ، أن نخلق لغة شعرية جديدة، أن نخلق قارئا جديدا.ثمَّ يقول:أعتقد إذا قارنا جيلنا نحن من عام 1950 إلى 2022 أرى أن الجيل الراهن اليوم من الشباب هو أفضل منا بكثير، استفاد منا لكنه أكثر ميلا إلى تغيير الأشياء، أكثر ميلا إلى خلق علاقات جديدة بين الإنسان والعالم وبين الشيء والكلمة، وأميل أيضا إلى القول إن الصوت الأساسي بالنسبة إليّ في الكتابة الشعرية الحالية يتمثل في صوت المرأة؛ المرأة اليوم تقود الحساسية الشعرية الجديدة، لأنها بدأت تميز جسدها عن رأسها، بدأت تشعر بجسدها وحاجاته وأعماقه وفضاءاته أكثر مما تشعر بوضعها الاجتماعي أو السياسي أو الثقافي أو حتى الديني التابع لثقافتها أي لرأسها، وإذا صح الفصل بهذا الموضوع بين الرأس والجسد، فالمرأة تقود هذا الفصل، وهي بذلك تحقق اختراقا أساسيا لم يستطع الشعراء أن يخترقوه.ثمَّ يقول:وأنا أقرأ الآن نصوصا لشاعرات من كل البلدان العربية، وأعترف أن هذا الجيل النسائي هو أهم بكثير من جيلنا نحن، طبعا هناك نساء وأصوات لم يتح لهن حتى الآن أن ينشرن شعرهن، لكن سيأتي يوم وينشر هذا الشعر. هذا باختصار عما هو راهن، وأنا أراهن على هذا الراهن، إنما لي ملاحظة هي أن الشعر يحتاج إلى ثقافة وفضاء شخصي وعميق وحر، ولا أحد يستطيع أن يعطي الحرية لأي إنسان آخر، الإنسان هو وحده القادر على أن يعيش حريته، وبقدر ما يعيش حريته يقدر على تقديم إنتاج جيد، والأهم من هذا كله أنه لا أحد منا نحن، كلنا عندنا أخوة وأخوات، من نفس الأب والأم، ونعيش في بيت واحد، ومع ذلك لا أحد منهم يحلم الأحلام ذاتها التي يحلم بها الآخر، لكل جسد حياته الخاصة ولكل جسد عالمه الخاص، ولكل جسد فضاؤه الخاص، لكن على مستوى الثقافة كلنا نشترك في ثقافة واحدة وقيم واحدة، والشعر لا يجيء من هذا المشترك، وإنما يجيء من فضاء الجسد المفرد، ليس هناك جسد يشبه جسدا آخر، وهنا يكمن مكان الشعر، وه ......
#أدونيس
#ناهز
#العمر
#التسعين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757353
الحوار المتمدن
عبدالرزاق دحنون - أدونيس وقد ناهز من العمر التسعين