سامي عبد العال : باثولوجيا الثقافة .. - التَيْس بوك -
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال " ما أتعسها من تيوسٍ، فقد حررت الوسائط الإفتراضية الفضاءَ المفتوح بلا حدود ..." " التَيْس بوك " .. هل هذا النحت اللغوي ( خطأ أم صَحيح ) حين يتعلق بالأفكار؟ إنَّ بعض الأخطاء- على افتراض تداولها- أكثر إفادةً من المسلمات والحقائق المعروفة. ورُبّ خطأ بإمكانه أنْ يُوصِّف الحالة الفكرية السائدة دون كلامٍ. وبخاصة أنه لا توجد في هذا العصر حدودٌ فاصلة بين الأخطاء والمسلمات الشائعة. وهي تندرج في حدود ( فلتات الثقافة ) التي تُخرج باطن وأمعاء الحياة المعاصرة أمام النقد الفاحص والرؤية الواضحة. وبخاصة أنَّ تعبيراً كهذا ناتج عن تحولات الأفكار مع الممارسات التكنولوجية والتواصلية. فـ" التيس بوك" goat book إعادة نسخ لعنوان " الفيس بوك" face book الشهير من خلال حالة تعامل المستخدمين والمتفاعلين معه. فكرة " التيس بوك" هي ظاهرة الفضاء الرقمي الذي غدا (حظيرة افتراضية) لطرح الكلمات والشعارات القمعية وصور العنف الرمزي والسُباب تحت غطاء القبول الصامت من المتابعين. وفي غياب الوعي بالنقد والفهم الحر ثقافياً، تضخمت المسألة في أدمغة أصحاب مثل هذه الصفحات حتى باتت المُناطّحة كالأفيون، تجلب لهم متعةً زائفةً وممارسات طفوليةً تنتظر علامات الإعجاب والابتسام (الإيموجي) من أمثالهم. والظاهرة السابقة ظاهرة غثة على صفحات إلكترونية بامكانها أن تنهش وعي المتابع مثل عضة الكلب العقور. إنها أخر اختراع غريب انخرطت فيه طغمة المشتغلين بالثقافة (مرتزقة الأوهام والأفكار ). هذا إذا أجيز اضافة مصطلحي (الثقافة والفكر ) إلى جوارهم اللئيم. ولم يعد ممكناً النظر إلى (الآخر ) الاَّ بوصفه خروفاً يتم نطحه أو سلب رأيه أو إدراجه كتابع ذليل. هكذا بين عشيةٍ وضحاها، قد تصبح بوستات وعبارات "الفيس بوك" قُروناً لتيس حرُون ينطح القراء والمتابعين والجوالين الإفتراضيين. ولأول وهلةٍ يتنفس منْ يدخل ( هذه الصفحةَ أو تلك ) كماً لا بأس به من التلوث النفسي والروحي مجاناً. مع أنَّ القارئ قد لا يعرف صاحب الصفحة وربما لم يسمع به من قبل. لأنَّ "التيس بوك" غالباً ما يكُّون شخصاً منفياً في أحراش الثقافة، نظراً لضآلته وعجزه عن الإسهام الأصيل. وبالوقت نفسه هو يتسقّط متجولي الواقع الإفتراضي بحثاً عن أتباع وممارسة مركبات النقص عليهم دون جريرةٍ!! " التيس " بخلاف " الفيس " هو ذكر القطيع من الخراف أو الماعز أو الوعول أو الظباء، إذْ يشعر دوماً بأهمية التمايز عن الإناث والانشغال باطلاق علامات جسدية معبرةٍ عن هيمنته. ويطلب من وقت لآخر أنْ تبادله الإناث والذكور خُضوعاً في مقابل سطوته. وإنْ لم يمتثل إحداها له، سيدخل في صراع وركض لتحقيق غرضه. والتيس يتحصن عادةً بالقطيع إذا شعر بأنَّ هناك تيساً غيره ينازعه السلطة. وقد ينفرد بالطرف الثاني في معركة قاتلة حفاظاً على ممتلكاته من القوة والغلبة. ومن النادر أنْ تطلق أيةُ لغةٍ ( المعاني الثقافية ) الصامتة داخل كلمة (تيس) مثلماً تفعل اللغة العربية في هذا الوقت المتأخر من الاستعمال. وهي ما يُوضح لنا استعمال التيوس الجدد لصفحات الفيس بوك بطريقةٍ متخلفةٍ قميئة. فالتيس في العربية يُشتق من: تَيَّسَ، يُتَيِّس، تتييساً، فهو متَيّس. والإيماءة الخطيرة حين يقال: تيّست العنزُ.. أي صار كالتيس.. وهو مثل يضرب للذليل يتعزز. وبوضوح، فإن التتييس هو إدعاء العزة واسقاط حالة القوة على ذاته بعدما كان أحدهم نكرة ومرمياً كالرأس الخربة بين الناس. وذلك سيفسر مركب النقص الذي ينضح خلال إدعاء (التيس بوك) للمعرفة والفك ......
#باثولوجيا
#الثقافة
#التَيْس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757111
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال " ما أتعسها من تيوسٍ، فقد حررت الوسائط الإفتراضية الفضاءَ المفتوح بلا حدود ..." " التَيْس بوك " .. هل هذا النحت اللغوي ( خطأ أم صَحيح ) حين يتعلق بالأفكار؟ إنَّ بعض الأخطاء- على افتراض تداولها- أكثر إفادةً من المسلمات والحقائق المعروفة. ورُبّ خطأ بإمكانه أنْ يُوصِّف الحالة الفكرية السائدة دون كلامٍ. وبخاصة أنه لا توجد في هذا العصر حدودٌ فاصلة بين الأخطاء والمسلمات الشائعة. وهي تندرج في حدود ( فلتات الثقافة ) التي تُخرج باطن وأمعاء الحياة المعاصرة أمام النقد الفاحص والرؤية الواضحة. وبخاصة أنَّ تعبيراً كهذا ناتج عن تحولات الأفكار مع الممارسات التكنولوجية والتواصلية. فـ" التيس بوك" goat book إعادة نسخ لعنوان " الفيس بوك" face book الشهير من خلال حالة تعامل المستخدمين والمتفاعلين معه. فكرة " التيس بوك" هي ظاهرة الفضاء الرقمي الذي غدا (حظيرة افتراضية) لطرح الكلمات والشعارات القمعية وصور العنف الرمزي والسُباب تحت غطاء القبول الصامت من المتابعين. وفي غياب الوعي بالنقد والفهم الحر ثقافياً، تضخمت المسألة في أدمغة أصحاب مثل هذه الصفحات حتى باتت المُناطّحة كالأفيون، تجلب لهم متعةً زائفةً وممارسات طفوليةً تنتظر علامات الإعجاب والابتسام (الإيموجي) من أمثالهم. والظاهرة السابقة ظاهرة غثة على صفحات إلكترونية بامكانها أن تنهش وعي المتابع مثل عضة الكلب العقور. إنها أخر اختراع غريب انخرطت فيه طغمة المشتغلين بالثقافة (مرتزقة الأوهام والأفكار ). هذا إذا أجيز اضافة مصطلحي (الثقافة والفكر ) إلى جوارهم اللئيم. ولم يعد ممكناً النظر إلى (الآخر ) الاَّ بوصفه خروفاً يتم نطحه أو سلب رأيه أو إدراجه كتابع ذليل. هكذا بين عشيةٍ وضحاها، قد تصبح بوستات وعبارات "الفيس بوك" قُروناً لتيس حرُون ينطح القراء والمتابعين والجوالين الإفتراضيين. ولأول وهلةٍ يتنفس منْ يدخل ( هذه الصفحةَ أو تلك ) كماً لا بأس به من التلوث النفسي والروحي مجاناً. مع أنَّ القارئ قد لا يعرف صاحب الصفحة وربما لم يسمع به من قبل. لأنَّ "التيس بوك" غالباً ما يكُّون شخصاً منفياً في أحراش الثقافة، نظراً لضآلته وعجزه عن الإسهام الأصيل. وبالوقت نفسه هو يتسقّط متجولي الواقع الإفتراضي بحثاً عن أتباع وممارسة مركبات النقص عليهم دون جريرةٍ!! " التيس " بخلاف " الفيس " هو ذكر القطيع من الخراف أو الماعز أو الوعول أو الظباء، إذْ يشعر دوماً بأهمية التمايز عن الإناث والانشغال باطلاق علامات جسدية معبرةٍ عن هيمنته. ويطلب من وقت لآخر أنْ تبادله الإناث والذكور خُضوعاً في مقابل سطوته. وإنْ لم يمتثل إحداها له، سيدخل في صراع وركض لتحقيق غرضه. والتيس يتحصن عادةً بالقطيع إذا شعر بأنَّ هناك تيساً غيره ينازعه السلطة. وقد ينفرد بالطرف الثاني في معركة قاتلة حفاظاً على ممتلكاته من القوة والغلبة. ومن النادر أنْ تطلق أيةُ لغةٍ ( المعاني الثقافية ) الصامتة داخل كلمة (تيس) مثلماً تفعل اللغة العربية في هذا الوقت المتأخر من الاستعمال. وهي ما يُوضح لنا استعمال التيوس الجدد لصفحات الفيس بوك بطريقةٍ متخلفةٍ قميئة. فالتيس في العربية يُشتق من: تَيَّسَ، يُتَيِّس، تتييساً، فهو متَيّس. والإيماءة الخطيرة حين يقال: تيّست العنزُ.. أي صار كالتيس.. وهو مثل يضرب للذليل يتعزز. وبوضوح، فإن التتييس هو إدعاء العزة واسقاط حالة القوة على ذاته بعدما كان أحدهم نكرة ومرمياً كالرأس الخربة بين الناس. وذلك سيفسر مركب النقص الذي ينضح خلال إدعاء (التيس بوك) للمعرفة والفك ......
#باثولوجيا
#الثقافة
#التَيْس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757111
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - باثولوجيا الثقافة .. - التَيْس بوك -
سامي عبد العال : الدين في حدود العالم الافتراضي 1
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال تجديد الخطاب في مجالات الفكر الديني نوعٌ من الترقّيع ليس أكثر..""نحن في حاجةٍ إلى ابداع رؤى إنسانية جذريةٍ حول الدين والعالم والحقيقة ..""ستُغُيِّر الوسائط الافتراضية جوهرَاعتقاداتنا وستمثل ثورةً كونيةً في الفهم والحوار .."تقديمفي حدود العالم الافتراضي (الوسائط – البيئات – البرامج- السرديات- العوالم الخيالية)، تجد الأديانُ نفسها (منزُوعةَ السلطةِ) إلى درجةٍ كبيرةٍ. كلُّ شيءٍ وارد، هناك: التنوع، التناقض، التغاير، النقد من المختلفين دينياً أو المؤمنين. إنَّه فضاء تواصُلي- فكري حُر دون حدودٍ، ذلك بخلاف سياق المعتقدات الدينية المطبوعة بقداسةٍ تؤكدها المذاهب نَصّاً وفعلاً، وبخلاف الواقع المحاط بآليات الأيديولوجيا الدينية. فمن الشروط المطروحة لكل دين هو التحديد المسبق لمناطق الإيمان وكيفية إدارته وفق المرجعية الغالبة، وهو ما يدخل في إطار المذاهب وأنماط التدين. وأنْ تكون تلك (المناطق الغامضة) تحت السيطرة حتى تعود الأديان إلى ما يريد اتباعُها وإلى ما يفعلون ويمارسون. أمَّا العالم الإفتراضي، فلا يأخذ بما هو مُسبق عادةً، ويقضي الحال بوجوده كوسيط أنْ تكون سماته وآثاره جزءاً لا يتجزأ مما يحدث.وبالتالي ستنعدم القيود القائمة على السلطة الدينية لأول وهلةٍ مع العجز عن مراقبة المؤمنين أو الاتباع مباشرةً. فالتقنيات بطبيعتها يصعب متابعة الفاعلين فيها ويستحيل معرفة فائض التأثير الذي تحدثه في التو واللحظة. وحتى عندما تحاول الطوائف الدينية استنساخ طقوس افتراضية virtual rituals خلال وسائط التواصل، سيكون هناك انفتاح ثري للعالم التقني اللانهائي على كلِّ الأطياف المختلفة. وليس ذلك فقط، بل لن يقتصر فضاءٌ حرٌ free space كهذا على دينٍ بعينه، وسيثير قضايا (اختلاف الاعتقاد) بشكلٍّ دائم.ربما هذه هي النقطة القُصوى التي تُشكِّل " ثقباً أسود "black hole لاتجاهات التدين التقليدي ناهيك عن مساءلة الأيديولوجيات الدينية. لأنَّ الواقع الإفتراضي يعمل عكس ما ترسَّخ وبخلاف ما تؤكد تلك الاتجاهات من أفكارٍ. إن الواقع الافتراضي يمثل مرجعية غير منحازة على الدوام ويصعب السيطرة عليها متمتعة بمعاييرها النوعية إزاء كل المتعاملين معها. وقد لا يحدث ذلك التأثير فقط للعقائد المتجاورة (كاليهودية والمسيحية والإسلام) بوصفها عائلةً ابراهيمية واحدةً، لكنه يدخل بنية الاعتقاد ذاته. بعبارة واضحة أنَّ التقنيات الافتراضية ستشكل مفاهيم الديانات وستؤثر فيها بحكم تكوينها لرؤى التواصُل والحياة. فهي ستدمج (معاني الانفتاح وأساليبه) في صلب ما نعتقد ونؤمن وستشحن أفكارناً بفراغاتٍ وأفكار حُرة أخرى، طالما أننا نتخيل ونفكر ونتعاطف ونرسم بها وجودنا الروحي والميتافيزيقي مع الآخرين.هنا تثار قضايا فلسفة التقنيات الديجيتال وعلاقتها بالأديان، من حيث كونها تخلقُ أفكاراً تخلخل أبنية المعتقدات التقليدية والسلفية تحديداً، وتعيد الاعتبار للإيمان الحُر وللأفعال القابلة للتغير، لأنَّها وسائط فائقة المرونة كأساسٍ لعملية التعقل المختلف. وأبداً لن تكون وسائط التواصل "حاضنة مقدسة " holy incubator لما يبث فيها من أيديولوجيات ومذاهب سابقة الاكتمال. ولذلك يعدُّ الإرهاب الافتراضي وحتى حفظ الموروثات العنيفة مثل: النصوص والرموز والأصول النظرية والسرديات أمراً يدعو للشفقة والرثاء.وقبل ذلك يمثل أمراً يدعُو للابداع وإيجاد طرق مغايرة على الأصالة لفهم الحياة والعالم. فالوسائط جدُّ متطورةٍ وتحمل إمكانيات مبتكرةً، بينما يحاول المؤدلجون نقل (ارسال - تكثيف – ترويج – اختزال) ما يؤمنون به كما هو، و ......
#الدين
#حدود
#العالم
#الافتراضي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758258
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال تجديد الخطاب في مجالات الفكر الديني نوعٌ من الترقّيع ليس أكثر..""نحن في حاجةٍ إلى ابداع رؤى إنسانية جذريةٍ حول الدين والعالم والحقيقة ..""ستُغُيِّر الوسائط الافتراضية جوهرَاعتقاداتنا وستمثل ثورةً كونيةً في الفهم والحوار .."تقديمفي حدود العالم الافتراضي (الوسائط – البيئات – البرامج- السرديات- العوالم الخيالية)، تجد الأديانُ نفسها (منزُوعةَ السلطةِ) إلى درجةٍ كبيرةٍ. كلُّ شيءٍ وارد، هناك: التنوع، التناقض، التغاير، النقد من المختلفين دينياً أو المؤمنين. إنَّه فضاء تواصُلي- فكري حُر دون حدودٍ، ذلك بخلاف سياق المعتقدات الدينية المطبوعة بقداسةٍ تؤكدها المذاهب نَصّاً وفعلاً، وبخلاف الواقع المحاط بآليات الأيديولوجيا الدينية. فمن الشروط المطروحة لكل دين هو التحديد المسبق لمناطق الإيمان وكيفية إدارته وفق المرجعية الغالبة، وهو ما يدخل في إطار المذاهب وأنماط التدين. وأنْ تكون تلك (المناطق الغامضة) تحت السيطرة حتى تعود الأديان إلى ما يريد اتباعُها وإلى ما يفعلون ويمارسون. أمَّا العالم الإفتراضي، فلا يأخذ بما هو مُسبق عادةً، ويقضي الحال بوجوده كوسيط أنْ تكون سماته وآثاره جزءاً لا يتجزأ مما يحدث.وبالتالي ستنعدم القيود القائمة على السلطة الدينية لأول وهلةٍ مع العجز عن مراقبة المؤمنين أو الاتباع مباشرةً. فالتقنيات بطبيعتها يصعب متابعة الفاعلين فيها ويستحيل معرفة فائض التأثير الذي تحدثه في التو واللحظة. وحتى عندما تحاول الطوائف الدينية استنساخ طقوس افتراضية virtual rituals خلال وسائط التواصل، سيكون هناك انفتاح ثري للعالم التقني اللانهائي على كلِّ الأطياف المختلفة. وليس ذلك فقط، بل لن يقتصر فضاءٌ حرٌ free space كهذا على دينٍ بعينه، وسيثير قضايا (اختلاف الاعتقاد) بشكلٍّ دائم.ربما هذه هي النقطة القُصوى التي تُشكِّل " ثقباً أسود "black hole لاتجاهات التدين التقليدي ناهيك عن مساءلة الأيديولوجيات الدينية. لأنَّ الواقع الإفتراضي يعمل عكس ما ترسَّخ وبخلاف ما تؤكد تلك الاتجاهات من أفكارٍ. إن الواقع الافتراضي يمثل مرجعية غير منحازة على الدوام ويصعب السيطرة عليها متمتعة بمعاييرها النوعية إزاء كل المتعاملين معها. وقد لا يحدث ذلك التأثير فقط للعقائد المتجاورة (كاليهودية والمسيحية والإسلام) بوصفها عائلةً ابراهيمية واحدةً، لكنه يدخل بنية الاعتقاد ذاته. بعبارة واضحة أنَّ التقنيات الافتراضية ستشكل مفاهيم الديانات وستؤثر فيها بحكم تكوينها لرؤى التواصُل والحياة. فهي ستدمج (معاني الانفتاح وأساليبه) في صلب ما نعتقد ونؤمن وستشحن أفكارناً بفراغاتٍ وأفكار حُرة أخرى، طالما أننا نتخيل ونفكر ونتعاطف ونرسم بها وجودنا الروحي والميتافيزيقي مع الآخرين.هنا تثار قضايا فلسفة التقنيات الديجيتال وعلاقتها بالأديان، من حيث كونها تخلقُ أفكاراً تخلخل أبنية المعتقدات التقليدية والسلفية تحديداً، وتعيد الاعتبار للإيمان الحُر وللأفعال القابلة للتغير، لأنَّها وسائط فائقة المرونة كأساسٍ لعملية التعقل المختلف. وأبداً لن تكون وسائط التواصل "حاضنة مقدسة " holy incubator لما يبث فيها من أيديولوجيات ومذاهب سابقة الاكتمال. ولذلك يعدُّ الإرهاب الافتراضي وحتى حفظ الموروثات العنيفة مثل: النصوص والرموز والأصول النظرية والسرديات أمراً يدعو للشفقة والرثاء.وقبل ذلك يمثل أمراً يدعُو للابداع وإيجاد طرق مغايرة على الأصالة لفهم الحياة والعالم. فالوسائط جدُّ متطورةٍ وتحمل إمكانيات مبتكرةً، بينما يحاول المؤدلجون نقل (ارسال - تكثيف – ترويج – اختزال) ما يؤمنون به كما هو، و ......
#الدين
#حدود
#العالم
#الافتراضي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758258
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - الدين في حدود العالم الافتراضي 1
سامي عبد العال : الدين في حدود العالم الافتراضي 2
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال ثمة علاقةٌ ضمنيةٌ بين الميتافيزيقا والعالم الافتراضي غدت أكثر وضوحاً من أي وقتٍ سابقٍ. ليس على قاعدة المعنى، فقد يتضمن كلُّ ما هو ميتافيزيقي (كمعْقل للأديان) نوعاً من الافتراض، ولكن أيضاً لا يعدُّ كل ما هو افتراضي ميتافيزيقياً بالضرورةِ. ومن جهة أخرى يعد الافتراضي أكثر مرونة من قضايا الميتافيزيقا الصلبة والتقليدية. وهذا ما تؤكده (آفاق الأديان) بفحواها (كإيمان حر) عندما تلتقي مع عوالم الوسائط والبيئات الافتراضية. إن الجوانب الدينية المنفتحة والحرة تجد دوماً (أصداءً ثريةً) بين المتفاعلين على صفحات التواصل والميتافيرس، أي ستُخرج ما في عقولهم بكل قوة متخيلةٍ وفائضةٍ عن الحد.ومن النادر أنْ تطّلع (أنت أو غيرك) على جوانب الأديان عبر العالم الافتراضي دون أنْ تجد (حواراً أو نقاشاً) مفتوحاً إلى أقصى مدى. يجري ذلك على كافة المسائل التاريخية والراهنة بين (وداخل) الأديان على السواء. ولن يُغلق مثل هذا الباب في القريب العاجل، بل سيظل حواراً أو نقاشاً لم تُقَل فيه الكلمة الأخيرة بعد، ولن يقف عند أناسٍ بعينهم إنما يقتضي مشاركة (أعضاء المجتمع الكوني)، حتى كلِّ من ليس معنيَّاً بالأمر.حُضُورالافتراضيلعلَّ أبرز ما يُميز الواقع الافتراضي هذا الحضور الفاعل للآخرين، ذلك بخلاف التصورات المؤدلّجة في أغلب الأديان عن المغاير المستبعد دوماً. وهي تصورات تجعله منبوذاً ومرمياً خارج الإعتقاد، لأنَّ الخطاب التقليدي (السلفي) لا يعترف به، لا يُعرْه أيَّ اهتمام يذكر إلاَّ باعتباره موضوعاً لحُكم فقهي أو شخصاً مقولاً ضمن عبارة ثقافية ما. ففي ذهنيات الإسلام السياسي كانت أفعال وعقائد أصحاب الأديان الأخرى خارج نطاق المعرفة. حتى أنَّ مفهوم الفتنة لا يقتصر على فتنة النساء والمال ورغد العيش والحياة(الدنيا)، بل كانت هناك كما عند الحنابلة (فتنة الاختلاط) بأصحاب الأديان والتوجُس من اتباعها[1]. وهذا البعد الثالث سيسقط أرضاً بضربة واحدة، لأنَّ الفضاء التواصلي يشترط وجود كل أفراد الإنسانية في صميم العلاقات الحوارية المتخيلة imagined dialogical.لم يكن تصنيف الآخرين بحسب الخطاب الديني لدى الجماعات الاسلامية سوى أُناس يدخلون تحت عناوين الأعاجم، وتحت عمليات الغزو والفتوحات، وبين أهل الأمصار القريبة و البعيدة، ودار الحرب ودار السلام. وحتى الآخر القريب في الدين نفسه يرتبط بسلطة الحاكم والجماعة وبالجهاد وأحكام الردة[2]. بينما من خلال الوسائط الإلكترونية يعتبر الآخر حاضراً كندٍّ، كمناقش، كمحاور، كمشارك دائم وكفاعل مؤثر في حياتنا الكونية. وهذا نوع إنساني مختلف من" الآخر الكونيcosmic other " لم يعهده الإسلاميون ولا السلفيون، بل استطاعت التكنولوجيا الرقمية إقناع أصحاب (المركزية الميتافيزيقية) أنهم مجرد لمسات ضوئية وعمليات فنية. وأنَّ ذواتهم في أوقات معينة هي محض أيقونات معجبة أو باسمة أو دامعة أو غاضبة أو داعمة للآراء (علامات الإيموجيemoji signs). وبالتالي، فإنَّ الذات المبني كعقدة انطولوجية لا هوتية بين الحياة والموت ليس ذاتاً، لأنَّ الافتراضي التواصلي سيشكل كلَّ ما ينتمي إليه. ومن ثم فإن ما يجرى على وجوده المتلاشي، سيجري بالمثل على هويته، لدرجة أنَّ حواراً بين المعتقدات هو حوار في بناء ما هو مختلِّف بالمثل.ولنلاحظ أنَّه إذا كانت الهوية كقاعدة أسياسية غيرَ محددةٍ، فالاعتقاد قابل للتشكُّل وفقاً لبنية الحوار والتواصل بين المعتقدات والآراء لا خارجهما. لأن الاختلافات الثرية هي أساس الموقف بامتياز، وتسهم في تكوين الوعي إلى درجةٍعميقةٍ. بحيث ينظر المُحاور الديني في هذه الأ ......
#الدين
#حدود
#العالم
#الافتراضي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758982
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال ثمة علاقةٌ ضمنيةٌ بين الميتافيزيقا والعالم الافتراضي غدت أكثر وضوحاً من أي وقتٍ سابقٍ. ليس على قاعدة المعنى، فقد يتضمن كلُّ ما هو ميتافيزيقي (كمعْقل للأديان) نوعاً من الافتراض، ولكن أيضاً لا يعدُّ كل ما هو افتراضي ميتافيزيقياً بالضرورةِ. ومن جهة أخرى يعد الافتراضي أكثر مرونة من قضايا الميتافيزيقا الصلبة والتقليدية. وهذا ما تؤكده (آفاق الأديان) بفحواها (كإيمان حر) عندما تلتقي مع عوالم الوسائط والبيئات الافتراضية. إن الجوانب الدينية المنفتحة والحرة تجد دوماً (أصداءً ثريةً) بين المتفاعلين على صفحات التواصل والميتافيرس، أي ستُخرج ما في عقولهم بكل قوة متخيلةٍ وفائضةٍ عن الحد.ومن النادر أنْ تطّلع (أنت أو غيرك) على جوانب الأديان عبر العالم الافتراضي دون أنْ تجد (حواراً أو نقاشاً) مفتوحاً إلى أقصى مدى. يجري ذلك على كافة المسائل التاريخية والراهنة بين (وداخل) الأديان على السواء. ولن يُغلق مثل هذا الباب في القريب العاجل، بل سيظل حواراً أو نقاشاً لم تُقَل فيه الكلمة الأخيرة بعد، ولن يقف عند أناسٍ بعينهم إنما يقتضي مشاركة (أعضاء المجتمع الكوني)، حتى كلِّ من ليس معنيَّاً بالأمر.حُضُورالافتراضيلعلَّ أبرز ما يُميز الواقع الافتراضي هذا الحضور الفاعل للآخرين، ذلك بخلاف التصورات المؤدلّجة في أغلب الأديان عن المغاير المستبعد دوماً. وهي تصورات تجعله منبوذاً ومرمياً خارج الإعتقاد، لأنَّ الخطاب التقليدي (السلفي) لا يعترف به، لا يُعرْه أيَّ اهتمام يذكر إلاَّ باعتباره موضوعاً لحُكم فقهي أو شخصاً مقولاً ضمن عبارة ثقافية ما. ففي ذهنيات الإسلام السياسي كانت أفعال وعقائد أصحاب الأديان الأخرى خارج نطاق المعرفة. حتى أنَّ مفهوم الفتنة لا يقتصر على فتنة النساء والمال ورغد العيش والحياة(الدنيا)، بل كانت هناك كما عند الحنابلة (فتنة الاختلاط) بأصحاب الأديان والتوجُس من اتباعها[1]. وهذا البعد الثالث سيسقط أرضاً بضربة واحدة، لأنَّ الفضاء التواصلي يشترط وجود كل أفراد الإنسانية في صميم العلاقات الحوارية المتخيلة imagined dialogical.لم يكن تصنيف الآخرين بحسب الخطاب الديني لدى الجماعات الاسلامية سوى أُناس يدخلون تحت عناوين الأعاجم، وتحت عمليات الغزو والفتوحات، وبين أهل الأمصار القريبة و البعيدة، ودار الحرب ودار السلام. وحتى الآخر القريب في الدين نفسه يرتبط بسلطة الحاكم والجماعة وبالجهاد وأحكام الردة[2]. بينما من خلال الوسائط الإلكترونية يعتبر الآخر حاضراً كندٍّ، كمناقش، كمحاور، كمشارك دائم وكفاعل مؤثر في حياتنا الكونية. وهذا نوع إنساني مختلف من" الآخر الكونيcosmic other " لم يعهده الإسلاميون ولا السلفيون، بل استطاعت التكنولوجيا الرقمية إقناع أصحاب (المركزية الميتافيزيقية) أنهم مجرد لمسات ضوئية وعمليات فنية. وأنَّ ذواتهم في أوقات معينة هي محض أيقونات معجبة أو باسمة أو دامعة أو غاضبة أو داعمة للآراء (علامات الإيموجيemoji signs). وبالتالي، فإنَّ الذات المبني كعقدة انطولوجية لا هوتية بين الحياة والموت ليس ذاتاً، لأنَّ الافتراضي التواصلي سيشكل كلَّ ما ينتمي إليه. ومن ثم فإن ما يجرى على وجوده المتلاشي، سيجري بالمثل على هويته، لدرجة أنَّ حواراً بين المعتقدات هو حوار في بناء ما هو مختلِّف بالمثل.ولنلاحظ أنَّه إذا كانت الهوية كقاعدة أسياسية غيرَ محددةٍ، فالاعتقاد قابل للتشكُّل وفقاً لبنية الحوار والتواصل بين المعتقدات والآراء لا خارجهما. لأن الاختلافات الثرية هي أساس الموقف بامتياز، وتسهم في تكوين الوعي إلى درجةٍعميقةٍ. بحيث ينظر المُحاور الديني في هذه الأ ......
#الدين
#حدود
#العالم
#الافتراضي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758982
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - الدين في حدود العالم الافتراضي 2
سامي عبد العال : الدين في حدود العالم الافتراضي 3
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال ليس العالم الافتراضي وسيطاً سلبياً ولا عاكساً للواقع، لكنه إنتاج معنى وفكرة. لأنه يضيف من محمولاته المعرفية والتقنية شيئاً كثيراً على الموضوعات المطروحة. أي أنَّه (يعجن ويعيد تكوين) مكوناتها وفقاً لما يقوم به، فضلاً عن الأفكار الضمنية التي يحققها بالتوسط، مما يشكل الجانب العقلي من المتفاعلين. وانتاج المعنى يلتقي مع الحرية الكامنة في جوهر الأديان كإعتقادٍ وخلاصٍ وآفاق روحيةٍ. وهي الآفاق التي تتبلور في إنسانيتنا الكونية إذ تجمع القاصي والداني، القريب والبعيد، المتشابه والمختلف. أمَّا انتاج الفكرة، فهو كوننا قادرين على (سيولة التواصل) إلتقاءً حول قضايا مشتركة، وقادرين كذلك على اثراء الحوار والنقاش والتفكير معاً.أليس لكلِّ فردٍ أنْ يمارس وجوده الروحي والعقلي داخل هذا الوسيط؟! إذن عليه أنْ يلتقي مع أقرانه في الوجود المُمتد عبر الحياة دون نهايةٍ، طالما يستطيع أنْ يشعر بإنسانية الآخر. إنَّه لا يجمعنا شيءٌ سوى هذه المعاني، وأنَّ الباقي دوماً أكثر من الزائل وأنَّ المحتمل أكثر من المستحيل. الباقي هو فاعلية الآثار التي يتركها(الوسيط الافتراضي) لتغيير الذهنيات وترميم العلاقات المباشرة الطافحة بالصراع والمواجهات بين الغرائز والقوى.هذه الحقيقة البسيطة تعيد ترتيب عمليات الفكر وتحيي لدى الإنسان قيماً أخرى للخطاب. إذ أنَّ لغة ومعالم المذاهب والعقائد والأيديولوجات التي ابتلعت الأديان ظلت ملوثةً بهذا الصراع. وسواء أكان التلوثُ واضحاً أم غير واضحٍ، فهي لغة تشبعت بالغرائز والكراهية وأعادت إفرازها في صور عنفٍ لا تخطئها العقول. وبالعكس من ذلك، فإنَّ الوسائط الافتراضية وعملياتها تعطي المتفاعل فضاءات من الزمن والتحرر والإختلاف والتنوع. وهذا أمر لا يدهشنا الآن فقط مثلما قد أحدث صدمة للبعض من وقت لآخر، بل يلقي بظلاله القاتمة على ما لدينا من موروثات خطابية حول الأديان. ولا سيما أنَّ الدين خطاب روحي وخطاب معنى في المقام الأول.تثوير الخطاب الدينيفي ضوء ذلك التنوع الخلاق للافتراضي، سيتم تثويرrevolutionize الخطاب الديني عبر أعماقه البعيدة. لأنه خطاب ظل حبيس التواصل المباشر بحضور النفس والجسد (المتلقي). ولذلك كان خطاباً قائما على المراقبة وإصدار الفتاوي دون روحانيات ثرية في الغالب وكان يتحدث على أساس امتلاك كيان المتدينين لا مجرد إرادات حرة تقبل وترفض.أحد أبرز التحولات في الفضاء الافتراضي هو اختفاء مواقع رجال الدين. فإذا كانت هناك قائمة من رجال الدين بين البشر وبين المقدسات (شامانات- حاخامات - دهاقنة عقائد – قساوسة – كهان- فقهاء– دعاة – وعاظ – شيوخ - رجال إفتاء)، فهم حافظو اسرارها وراسمو مستقبلها بالوقت ذاته كما يدّعون. وحتى بالنسبة للإسلام الذي لا توجد به مرتبة رجال الدين كأبسط ديانة يتلقاها الناس العاديون، سيكون رجال الدين أصحاب سلطة إنْ لم يكونوا قد اغتصبوا مكانة المقدس ذاته!!وسبب الثورة المفترضة أنَّ الفضاء الإلكتروني يضع الأفكار موضوعياً بين الناس كبطل للمَشاهد. كما أن الثورة مرتبطة بمرحلة جديدة من العقلانية المختلفة القائمة على أسس نوعية كحال أسس التنوير مع اختلاف السياقات بطبيعة الحال[1]. وهو ما يمكن للمجال الديني أن يستوعبه، حيث كان التدين التقليدي يقتضي تشرُب العقائد من " فَم المرجعيات " على نحوٍ مباشر. وفي التراث الاسلامي لدى السلفية أنَّ الايمان لا يكون صحيحاً دون شيخٍ شارح للمؤمن صحة الاعتقاد من عدمه. وكأنَّه يتدخل فيما يؤمن به ويعتقد وفيما يترك من أفعالٍّ. وهذا يظل مرهُوناً بتقاليد ومقدسات تختلط بالأصول الدينية رغم أن ......
#الدين
#حدود
#العالم
#الافتراضي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759448
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال ليس العالم الافتراضي وسيطاً سلبياً ولا عاكساً للواقع، لكنه إنتاج معنى وفكرة. لأنه يضيف من محمولاته المعرفية والتقنية شيئاً كثيراً على الموضوعات المطروحة. أي أنَّه (يعجن ويعيد تكوين) مكوناتها وفقاً لما يقوم به، فضلاً عن الأفكار الضمنية التي يحققها بالتوسط، مما يشكل الجانب العقلي من المتفاعلين. وانتاج المعنى يلتقي مع الحرية الكامنة في جوهر الأديان كإعتقادٍ وخلاصٍ وآفاق روحيةٍ. وهي الآفاق التي تتبلور في إنسانيتنا الكونية إذ تجمع القاصي والداني، القريب والبعيد، المتشابه والمختلف. أمَّا انتاج الفكرة، فهو كوننا قادرين على (سيولة التواصل) إلتقاءً حول قضايا مشتركة، وقادرين كذلك على اثراء الحوار والنقاش والتفكير معاً.أليس لكلِّ فردٍ أنْ يمارس وجوده الروحي والعقلي داخل هذا الوسيط؟! إذن عليه أنْ يلتقي مع أقرانه في الوجود المُمتد عبر الحياة دون نهايةٍ، طالما يستطيع أنْ يشعر بإنسانية الآخر. إنَّه لا يجمعنا شيءٌ سوى هذه المعاني، وأنَّ الباقي دوماً أكثر من الزائل وأنَّ المحتمل أكثر من المستحيل. الباقي هو فاعلية الآثار التي يتركها(الوسيط الافتراضي) لتغيير الذهنيات وترميم العلاقات المباشرة الطافحة بالصراع والمواجهات بين الغرائز والقوى.هذه الحقيقة البسيطة تعيد ترتيب عمليات الفكر وتحيي لدى الإنسان قيماً أخرى للخطاب. إذ أنَّ لغة ومعالم المذاهب والعقائد والأيديولوجات التي ابتلعت الأديان ظلت ملوثةً بهذا الصراع. وسواء أكان التلوثُ واضحاً أم غير واضحٍ، فهي لغة تشبعت بالغرائز والكراهية وأعادت إفرازها في صور عنفٍ لا تخطئها العقول. وبالعكس من ذلك، فإنَّ الوسائط الافتراضية وعملياتها تعطي المتفاعل فضاءات من الزمن والتحرر والإختلاف والتنوع. وهذا أمر لا يدهشنا الآن فقط مثلما قد أحدث صدمة للبعض من وقت لآخر، بل يلقي بظلاله القاتمة على ما لدينا من موروثات خطابية حول الأديان. ولا سيما أنَّ الدين خطاب روحي وخطاب معنى في المقام الأول.تثوير الخطاب الدينيفي ضوء ذلك التنوع الخلاق للافتراضي، سيتم تثويرrevolutionize الخطاب الديني عبر أعماقه البعيدة. لأنه خطاب ظل حبيس التواصل المباشر بحضور النفس والجسد (المتلقي). ولذلك كان خطاباً قائما على المراقبة وإصدار الفتاوي دون روحانيات ثرية في الغالب وكان يتحدث على أساس امتلاك كيان المتدينين لا مجرد إرادات حرة تقبل وترفض.أحد أبرز التحولات في الفضاء الافتراضي هو اختفاء مواقع رجال الدين. فإذا كانت هناك قائمة من رجال الدين بين البشر وبين المقدسات (شامانات- حاخامات - دهاقنة عقائد – قساوسة – كهان- فقهاء– دعاة – وعاظ – شيوخ - رجال إفتاء)، فهم حافظو اسرارها وراسمو مستقبلها بالوقت ذاته كما يدّعون. وحتى بالنسبة للإسلام الذي لا توجد به مرتبة رجال الدين كأبسط ديانة يتلقاها الناس العاديون، سيكون رجال الدين أصحاب سلطة إنْ لم يكونوا قد اغتصبوا مكانة المقدس ذاته!!وسبب الثورة المفترضة أنَّ الفضاء الإلكتروني يضع الأفكار موضوعياً بين الناس كبطل للمَشاهد. كما أن الثورة مرتبطة بمرحلة جديدة من العقلانية المختلفة القائمة على أسس نوعية كحال أسس التنوير مع اختلاف السياقات بطبيعة الحال[1]. وهو ما يمكن للمجال الديني أن يستوعبه، حيث كان التدين التقليدي يقتضي تشرُب العقائد من " فَم المرجعيات " على نحوٍ مباشر. وفي التراث الاسلامي لدى السلفية أنَّ الايمان لا يكون صحيحاً دون شيخٍ شارح للمؤمن صحة الاعتقاد من عدمه. وكأنَّه يتدخل فيما يؤمن به ويعتقد وفيما يترك من أفعالٍّ. وهذا يظل مرهُوناً بتقاليد ومقدسات تختلط بالأصول الدينية رغم أن ......
#الدين
#حدود
#العالم
#الافتراضي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759448
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - الدين في حدود العالم الافتراضي 3
سامي عبد العال : الدين في حدود العالم الافتراضي 4
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال شكَّل الواقع الإفتراضي عالّماً قائماً بذاته على نطاق واسع. وقد أبرز جميع مظاهر الأديان ودلالتها مرتهناً بالخيال والتمثيل والاجراءات المصاحبة والعمليات النفسية والعقلية المتزامنة. وذلك بقدرته على توفير اشباعات الإنسان المتدين من جهة إثارة الفضول والبحث الدؤوب عن الحقيقة والتواصل مع الآخرين. ثم أطلقَ العنان لعملية التحرر الذاتي وكَسَر قيود البيئات المتسلّطة وأسهم في الانعتاق من شروط التدين التقليدي.ولاسيما مع وجود أحداث جسام أو أوبئة تحُوْل دون ممارسة الدين والتزاماته المباشرة. وغدا الدين وشعائرة (خلال هذه الظروف) ظاهرة افتراضيةً، أي يمكن للناس ممارسة خلاصهم الروحي عبر الوسائط الديجيتال بصورة مغايرةٍ وجد مدهشة. وبامكانهم الاتصال بالمعاني والتأويلات التي يعيشون فيها على شاكلة مختلفة مع الكون كله. ومن المتوقع في المستقبل أنْ تأخذ تلك الفكرة مساحةً أرحب من التراكم الخيالي والتقني في اتجاه خلق أجواء روحية ذات صبغة إنسانيةٍ لا تخطئها الملاحظة.الدين الافتراضيبالفعل تؤثر التقنيات الافتراضية على مجمل جوانب الأديان، وتعيد انتاج دلالتها من خلال معالم الأفعال العامة ومظاهر التدين والنصوص والعلامات والرموز الخاصة بها. وطبعاً كل هذه الأشياء لا تنفصل عندئذ عن الممارسة التقنية. ذلك أنَّ الافتراض يعطي المتلقي قدرة ذاتية على الامتلاء بالمعاني بجانب كافة جوانب الدين (الإيمان والأداء والطقوس معاً) وبصورة ثلاثية الأبعاد three-dimensional في بيئة خيالية وقد يجد نفسه في معبد أو مسجد أو كنيسة أو زاوية أو فضاء مفتوح[1]. وقد رأينا أنَّ الدين الافتراضي قد استحوذ على كامل كيان المتلقي (المتدين) عندما كانت جائحة كورونا في أوجها، وكأنَّ هذا المناخ الوبائي كان يضع الناس افتراضياً في جميع أجواء التدين الخاص، لقد أختفى التواصل المادي وجاء التباعُد الاجتماعي مع كلِّ العبادات والعلاقات الدينية المباشرة.الإيمان افتراضياًكل إيمان لا يخلو من آفاق افتراضية حتى بجوهر تعريفه الإنساني. فالغيب والماوراء والمعتقدات والثقة والغفران والأمل في حياة أخرى هي معطيات مفترضة لدرجة اليقين، غير أنَّ الفضاءات الإلكترونية أسست لوناً من الإيمان المختلف. فليس هو الإيمان دون فهمٍ ولا انفتاح ولا ممارسة التخييل، لكن نتيجة الفعل التواصلي والانخراط في الإنسانيات وثقافة الاختلاف امتزج الإيمان بما يُسمى بالأداء العقلاني. وبالطبع لا يبتعد ذلك عن وجود نوع من ممارسة الروحانيات السيبرانية cyber spiritualities وإتاحة الاختيارات الحرة لما يعتقد المدينون دون انغلاق[2].إنَّه إيمان أدائي تقني technical-performative يجسد كافة معالم الإنسان كإنسانٍ بالدرجة الأولى من جهةٍ، ويجسد معالم التدين الحر غير الطقوسي بفحواه التقليدي من جهةٍ أخرى. ولعلَّ (التسليم واليقين المباشرين) ليسا بالضرورة من أسس الإيمان، أو بالأحرى سيأتيان في مرتبة أقل افتراضياً وسيخضعان لعمليات متتابعة من الفهم والتأويل. ومن هنا، فإنَّ إيمان "المتدين الافتراضي" مختلف إلى درجة بعيدة عن إيمان "المتدين التقليدي". فالأخير سيكون إيمانه الدجمائي dogmatic faith قريباً من الحضور الشكلي لمعنى الصنم (صناعة الصمنية Idolatryفي الحياة المعاصرة كأحد مظاهر الهروب من الحرية ولن يختلف في ذلك عن نزعات الفاشية والنازية بلغة إريك فروم[3]). حيث يسُود نمط من العلاقات والطقوس التي تحدد جوهر الروح فيما تتقولب التصورات بحسب ثوابت التقاليد. إنَّ ذلك الوضع من أكبر سلبياتطقوس الدين المباشر الحضوري present، لأنه يقع أسيراً لقوة الصور الغا ......
#الدين
#حدود
#العالم
#الافتراضي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759675
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال شكَّل الواقع الإفتراضي عالّماً قائماً بذاته على نطاق واسع. وقد أبرز جميع مظاهر الأديان ودلالتها مرتهناً بالخيال والتمثيل والاجراءات المصاحبة والعمليات النفسية والعقلية المتزامنة. وذلك بقدرته على توفير اشباعات الإنسان المتدين من جهة إثارة الفضول والبحث الدؤوب عن الحقيقة والتواصل مع الآخرين. ثم أطلقَ العنان لعملية التحرر الذاتي وكَسَر قيود البيئات المتسلّطة وأسهم في الانعتاق من شروط التدين التقليدي.ولاسيما مع وجود أحداث جسام أو أوبئة تحُوْل دون ممارسة الدين والتزاماته المباشرة. وغدا الدين وشعائرة (خلال هذه الظروف) ظاهرة افتراضيةً، أي يمكن للناس ممارسة خلاصهم الروحي عبر الوسائط الديجيتال بصورة مغايرةٍ وجد مدهشة. وبامكانهم الاتصال بالمعاني والتأويلات التي يعيشون فيها على شاكلة مختلفة مع الكون كله. ومن المتوقع في المستقبل أنْ تأخذ تلك الفكرة مساحةً أرحب من التراكم الخيالي والتقني في اتجاه خلق أجواء روحية ذات صبغة إنسانيةٍ لا تخطئها الملاحظة.الدين الافتراضيبالفعل تؤثر التقنيات الافتراضية على مجمل جوانب الأديان، وتعيد انتاج دلالتها من خلال معالم الأفعال العامة ومظاهر التدين والنصوص والعلامات والرموز الخاصة بها. وطبعاً كل هذه الأشياء لا تنفصل عندئذ عن الممارسة التقنية. ذلك أنَّ الافتراض يعطي المتلقي قدرة ذاتية على الامتلاء بالمعاني بجانب كافة جوانب الدين (الإيمان والأداء والطقوس معاً) وبصورة ثلاثية الأبعاد three-dimensional في بيئة خيالية وقد يجد نفسه في معبد أو مسجد أو كنيسة أو زاوية أو فضاء مفتوح[1]. وقد رأينا أنَّ الدين الافتراضي قد استحوذ على كامل كيان المتلقي (المتدين) عندما كانت جائحة كورونا في أوجها، وكأنَّ هذا المناخ الوبائي كان يضع الناس افتراضياً في جميع أجواء التدين الخاص، لقد أختفى التواصل المادي وجاء التباعُد الاجتماعي مع كلِّ العبادات والعلاقات الدينية المباشرة.الإيمان افتراضياًكل إيمان لا يخلو من آفاق افتراضية حتى بجوهر تعريفه الإنساني. فالغيب والماوراء والمعتقدات والثقة والغفران والأمل في حياة أخرى هي معطيات مفترضة لدرجة اليقين، غير أنَّ الفضاءات الإلكترونية أسست لوناً من الإيمان المختلف. فليس هو الإيمان دون فهمٍ ولا انفتاح ولا ممارسة التخييل، لكن نتيجة الفعل التواصلي والانخراط في الإنسانيات وثقافة الاختلاف امتزج الإيمان بما يُسمى بالأداء العقلاني. وبالطبع لا يبتعد ذلك عن وجود نوع من ممارسة الروحانيات السيبرانية cyber spiritualities وإتاحة الاختيارات الحرة لما يعتقد المدينون دون انغلاق[2].إنَّه إيمان أدائي تقني technical-performative يجسد كافة معالم الإنسان كإنسانٍ بالدرجة الأولى من جهةٍ، ويجسد معالم التدين الحر غير الطقوسي بفحواه التقليدي من جهةٍ أخرى. ولعلَّ (التسليم واليقين المباشرين) ليسا بالضرورة من أسس الإيمان، أو بالأحرى سيأتيان في مرتبة أقل افتراضياً وسيخضعان لعمليات متتابعة من الفهم والتأويل. ومن هنا، فإنَّ إيمان "المتدين الافتراضي" مختلف إلى درجة بعيدة عن إيمان "المتدين التقليدي". فالأخير سيكون إيمانه الدجمائي dogmatic faith قريباً من الحضور الشكلي لمعنى الصنم (صناعة الصمنية Idolatryفي الحياة المعاصرة كأحد مظاهر الهروب من الحرية ولن يختلف في ذلك عن نزعات الفاشية والنازية بلغة إريك فروم[3]). حيث يسُود نمط من العلاقات والطقوس التي تحدد جوهر الروح فيما تتقولب التصورات بحسب ثوابت التقاليد. إنَّ ذلك الوضع من أكبر سلبياتطقوس الدين المباشر الحضوري present، لأنه يقع أسيراً لقوة الصور الغا ......
#الدين
#حدود
#العالم
#الافتراضي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759675
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - الدين في حدود العالم الافتراضي 4
سامي عبد العال : السلفية الثقافية
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال أخطر شيء أنْ تتنكر السلفية في ( زي ثقافي ) ليس زيها الأصلي. والأخطر من ذلك أنْ تتنكر( لذاتها ) ضمن موضوعات أخرى، زاعمةً أنها تُدافع عن قضايا راهنة وأنَّها تنظر إلى المستقبل بشكلٍّ بريءٍ، ولا تبتغي من هذا غير وجه الإنسانية الحُر. لتبدو للعابرين كأنَّها لون من الأصالة المتجددة ( هكذا دون عمل ودون مقدمات )، وقد عطرت سيرتها وشذبت موروثاتها ووضعت حجاباً مقبولاً فوق وجهها الغابر. بالضبط مثل الرجل الذي يرتدي نقاباً حتى يظن الناس أنَّه إمرأة، لكيلا يقترب منه أحدٌ وينال كل رمزية ممكنة في مجتمعٍ يعتبر المرأة حراماً شكلاً ومضموناً. وبذلك بإمكان ( المنتقب) السير في الشارع دون مضايقات، معتمداً على فكرة التحريم التي تحتم عدم الإقتراب من المرأة أو التفتيش فيما يخصها على قارعة الطريق. بينما المنتقب هو كائن آخر وجنس آخر ليس كما تعبر الصورة التي تقابلك من فورها. وقد لا يحدث ذلك الخداع مع الرجل فقط، فالمرأة المنتقبة أيضاً قد تكون فائقة الجمال والدلال ولعوبة الجوهر والمظهر، لكنها تتخفى وراء ستارة سوداء كي تمُر هنا أو هناك دون مضايقات. وهي ترتكز على المعنى غير المباشر وراء النقاب فيما يتصل بالإخلاقيات العامة أمام العيون. وقد تكون منتقبة لأغراض خاص لا يعلمها إلاَّ هي. وهذا الفعل يعني ما يلي:أولاً: أنَّ هناك مكانة وقورة للزي( النقاب) لدي الوعي الشعبوي ويجب التخفي وراءها.ثانياً: أنَّ الجمال رغم راهنيته وخصوصيته إلاَّ أنه يعبر عن وجوده بأزياء قديمة تساير الذوق الديني الغالب.ثالثاً: مغازلة الحس الجماهيري بأنَّ منْ يسير في الشارع – مع الجمال والدلال- يلتزم بالضوابط التي وافقتم عليها أنتم لا غيركم. وأنكم لا تقبلون عكس ذلك، وأنَّه لو حدث وتعرت الأنثي، فإنَّ ذلك يمثل خطراً على المجتمعات.رابعاً: لا يمنع النقاب من (إيماءات الجمال والدلال) خلف الملابس. فقط تكون التغطية الموارِبة أكثر إثارة وغرائزيةً من الإنكشاف لذباب الأرض. فربما بطرف أنثوي خفي من أنامل أو قدم أو طريقة خطوات بعينها يتجلى ما كان خفياً في غير دلالته العامة.خامساً: تحمل هذه العملية من التخفي كلَّ الإغراء حول ما ستؤول إليه في المستقبل، فيتساءل الناس: من هذه المتخفية التي تظهر أكثر مما تغطي، رغم أنها كتلة سوداء تسير على قدمين؟! وأين ستذهب في هذا الوقت وعبر هذا المكان؟! إجمالاً هذا بالضبط ما يحدث ضمن (السلفية الراهنة) التي تفكر لنا عبر بعض ممثليها الجدد وعبر المُناخ الثقافي العام الذي يستدعيها. إنَّ أبرز تجليات السلفية هي الدفاع عن الماضي تحت عناوين الهوية والأنا والتمسك بالقيم والأصول، وأننا أفضل من سوانا في خدمة البشرية وأنَّ تاريخ العرب كان يوماً ما هو قوام الحياة الكونية في كافة المناحي. هي عندئذ النزعة السلفية في الحفاظ على تاريخنا وتراثنا وتمجيد الأنا والتفاؤل الساذج. والإكتفاء بمخزوننا الفكري الذي تم- فيما يقال- تجاهله لسنوات عجاف بفعل فاعل وتحت وطأة المؤامرات التي لم تنقطع يوماً من تاريخ العالم ضد وجودنا القلق!! ولكن الغريب أنَّ هذه السلفية المنتقبة تنظر إلى المستقبل كذلك، كأنه لا توجد مشكلة لها مع الحاضر، وكما لو أنها لا تدافع عن الماضي على نحو مستميت. وتأتي الرؤية المستقبلبية من خلال منْ ليسوا ممثلين للسلفية بمعناها التقليدي. فهناك مثقفون ورجال تعليم وأدباء وأصحاب مساحيق ثقافية وبقايا كتاب ومحللون وأصحاب خواطر سريعة يتعلقون بمزاعم سلفية ثقافية حتى النخاع. فيقولون: أَمَا آن الآوان الوقوف داخل واقعنا العربي والاس ......
#السلفية
#الثقافية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759908
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال أخطر شيء أنْ تتنكر السلفية في ( زي ثقافي ) ليس زيها الأصلي. والأخطر من ذلك أنْ تتنكر( لذاتها ) ضمن موضوعات أخرى، زاعمةً أنها تُدافع عن قضايا راهنة وأنَّها تنظر إلى المستقبل بشكلٍّ بريءٍ، ولا تبتغي من هذا غير وجه الإنسانية الحُر. لتبدو للعابرين كأنَّها لون من الأصالة المتجددة ( هكذا دون عمل ودون مقدمات )، وقد عطرت سيرتها وشذبت موروثاتها ووضعت حجاباً مقبولاً فوق وجهها الغابر. بالضبط مثل الرجل الذي يرتدي نقاباً حتى يظن الناس أنَّه إمرأة، لكيلا يقترب منه أحدٌ وينال كل رمزية ممكنة في مجتمعٍ يعتبر المرأة حراماً شكلاً ومضموناً. وبذلك بإمكان ( المنتقب) السير في الشارع دون مضايقات، معتمداً على فكرة التحريم التي تحتم عدم الإقتراب من المرأة أو التفتيش فيما يخصها على قارعة الطريق. بينما المنتقب هو كائن آخر وجنس آخر ليس كما تعبر الصورة التي تقابلك من فورها. وقد لا يحدث ذلك الخداع مع الرجل فقط، فالمرأة المنتقبة أيضاً قد تكون فائقة الجمال والدلال ولعوبة الجوهر والمظهر، لكنها تتخفى وراء ستارة سوداء كي تمُر هنا أو هناك دون مضايقات. وهي ترتكز على المعنى غير المباشر وراء النقاب فيما يتصل بالإخلاقيات العامة أمام العيون. وقد تكون منتقبة لأغراض خاص لا يعلمها إلاَّ هي. وهذا الفعل يعني ما يلي:أولاً: أنَّ هناك مكانة وقورة للزي( النقاب) لدي الوعي الشعبوي ويجب التخفي وراءها.ثانياً: أنَّ الجمال رغم راهنيته وخصوصيته إلاَّ أنه يعبر عن وجوده بأزياء قديمة تساير الذوق الديني الغالب.ثالثاً: مغازلة الحس الجماهيري بأنَّ منْ يسير في الشارع – مع الجمال والدلال- يلتزم بالضوابط التي وافقتم عليها أنتم لا غيركم. وأنكم لا تقبلون عكس ذلك، وأنَّه لو حدث وتعرت الأنثي، فإنَّ ذلك يمثل خطراً على المجتمعات.رابعاً: لا يمنع النقاب من (إيماءات الجمال والدلال) خلف الملابس. فقط تكون التغطية الموارِبة أكثر إثارة وغرائزيةً من الإنكشاف لذباب الأرض. فربما بطرف أنثوي خفي من أنامل أو قدم أو طريقة خطوات بعينها يتجلى ما كان خفياً في غير دلالته العامة.خامساً: تحمل هذه العملية من التخفي كلَّ الإغراء حول ما ستؤول إليه في المستقبل، فيتساءل الناس: من هذه المتخفية التي تظهر أكثر مما تغطي، رغم أنها كتلة سوداء تسير على قدمين؟! وأين ستذهب في هذا الوقت وعبر هذا المكان؟! إجمالاً هذا بالضبط ما يحدث ضمن (السلفية الراهنة) التي تفكر لنا عبر بعض ممثليها الجدد وعبر المُناخ الثقافي العام الذي يستدعيها. إنَّ أبرز تجليات السلفية هي الدفاع عن الماضي تحت عناوين الهوية والأنا والتمسك بالقيم والأصول، وأننا أفضل من سوانا في خدمة البشرية وأنَّ تاريخ العرب كان يوماً ما هو قوام الحياة الكونية في كافة المناحي. هي عندئذ النزعة السلفية في الحفاظ على تاريخنا وتراثنا وتمجيد الأنا والتفاؤل الساذج. والإكتفاء بمخزوننا الفكري الذي تم- فيما يقال- تجاهله لسنوات عجاف بفعل فاعل وتحت وطأة المؤامرات التي لم تنقطع يوماً من تاريخ العالم ضد وجودنا القلق!! ولكن الغريب أنَّ هذه السلفية المنتقبة تنظر إلى المستقبل كذلك، كأنه لا توجد مشكلة لها مع الحاضر، وكما لو أنها لا تدافع عن الماضي على نحو مستميت. وتأتي الرؤية المستقبلبية من خلال منْ ليسوا ممثلين للسلفية بمعناها التقليدي. فهناك مثقفون ورجال تعليم وأدباء وأصحاب مساحيق ثقافية وبقايا كتاب ومحللون وأصحاب خواطر سريعة يتعلقون بمزاعم سلفية ثقافية حتى النخاع. فيقولون: أَمَا آن الآوان الوقوف داخل واقعنا العربي والاس ......
#السلفية
#الثقافية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759908
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - السلفية الثقافية
سامي عبد العال : السلفية العلمية
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال السلفية العلمية مصطلحٌ ينطوي على تناقض داخلي. أساسُ التناقض هو الجمع بين كلمتي( السلفية والعلم ) في وعاءٍ فكري واحد. ولو أردنا التوضيح مع فارق التشبيه، فهو مثل الجمع بين الحار والبارد، بين الماء والنار. أي التداخل بين الموقف الأيديولوجي والمستوى المعرفي ناهيك عن وجود ( خلفية سيكولوجية ) ضمن المسألة. لأنَّ هناك ( تفضيلاً وانحيازاً ) غير مُباشرين يبرران خلطاً غريباً بين الاعتقاد والعقل. بينما أساس الاشكال بلغة المنطق أنَّ كلمتي السلفية والعلم حدان لا يجتمعان معاً ولا يرتفعان معاً، إذا وُجدَ أحدهما غاب الآخرُ بالتبعية. فلكل كلمة من الكلمتين حقلها الدلالي المختلف، حيث أنَّ دلالة الكلمة كـ( السلفية ) لا تقتضي بالضرورة توافقها مع ( العلم ) بمعناه الدقيق والعكس صحيح أيضاً. السلفية تُعني التمسُك بالقديم كنموذج أعلى قد تحقق سلفاً في عصر أو جيل أو نخبة أو معرفة أو تراثٍ أو معانٍ أو جهازٍ نظري ما. وهي كثقافةٍ تشكل نظاماً لرؤى العالم والحياة والحقيقة وتقولب الدماغ على هيئة فرضيات ومسلمات غير مباشرة لتقييم الأفعال والأعمال والوقائع بحسب النموذج. وتاريخياً تحولت السلفية إلى نزوع فكري يتمسك بما هو ماض ويمجد الخلوص الذاتي للمعاني والتصورات والتراث والأشخاص، كأنه لا توجد هناك حقائق ومعانٍ أخرى. أمَّا العلم، فهو أنظمة المعرفة المتطورة وأنشطتها أدواتها ومفاهيمها الناتجة عن الفحص والتساؤل والتجريب والنقد والإبداع والكشف لأجل الإتيان بشيءٍ جديدٍ. كما أنَّ العلم يتميز ضمنياً بقدرات معرفية وسمات منهجية تتعارض مع ما هو سلفي، ليس من قبيل مضامين وموضوعات السلفية التي قد تدرسها بعض العلوم وتُخضعها للفحص، بل من جانب آليات العلم التي لا تعتمد على التسليم والمحافظة على القديم والخنوع لفكرة طاغيةٍ مهما تكن. فقط ربما تجتمع الكلمتان ( السلفية والعلم ) لدى بعض المتدينين إذا تم النظر إلى الفكرة السلفية كعلم في حد ذاتها، والقول بأن هناك معارف لدى السلف كانت علوماً بمقاييس عصرهم لا بمقاييس الزمن الراهن. وحتى هذا التوجُه يتعلق بشيء قلق غير محسوم في الغالب.. وهو: هل كانت المعارف السلفية علوماً بالفعل أم لا؟ وبأية معايير يمكننا أن نحكم المسألة؟ وما علاقة تلك المعارف بالعلوم المعاصرة ومناهجها؟ لأنَّ مفهوم العلم متطور ومتغير دائماً بينما السلفية، فترمي إلى الثابت والمُنجز الذي يخلط بين الجانب المعرفي ( الزمني ) والأخلاقي في الوقت نفسه. أي أنَّ المعرفة السلفية هي جمع الجانب المعرفي والقيمي من جهة النظر إلى السلف وانجازه بنوع من الإعتداد والاعتزاز والتقديس. وهذا فلسفياً يعني الربط بين الابستمولوجيا( المعرفة) والإكسيولوجيا( القيم ) داخل بعضهما البعض. هذا ( الخلط المعيب ) يأتي لدى البعض حالياً تحت وهم الأصالة واعطاء الأولوية للعلم على الفكر، وتقديم التجربة على النظر، وإفراز الحقائق بعيداً على الرؤى، ورفع الجوانب العملية على التأملية وتأكيد البحث عن معالجات دون البحث عن قضايا فكرية وفلسفية مصاحبة لها. ومن ثمَّ حدثَ أنْ جعل النزوع السلفي المذكور الجوانب العلمية المفضلة كأنَّها مقدسات يجب الاهتمام بها بخلاف غيرها. ولا يمل هؤلاء من إدعاء كون العلم مفتاحاً سحرياً لحل مشكلات الواقع وأن تطبيقاته هي الحقائق التي لا ينازعها منازع. ولكن الأبرز من ذلك أنَّ هؤلاء السلفيين الجدد يعتبرون أن كل ما يصدر عنهم من قبيل العلم أيضاً. أي أنهم يلصقون صفة العلمي بجميع ما يرددون ويقولون ويزعمون ويطنطنون.. فيقولون إنّ هذا الرأي الذي نقو ......
#السلفية
#العلمية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760107
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال السلفية العلمية مصطلحٌ ينطوي على تناقض داخلي. أساسُ التناقض هو الجمع بين كلمتي( السلفية والعلم ) في وعاءٍ فكري واحد. ولو أردنا التوضيح مع فارق التشبيه، فهو مثل الجمع بين الحار والبارد، بين الماء والنار. أي التداخل بين الموقف الأيديولوجي والمستوى المعرفي ناهيك عن وجود ( خلفية سيكولوجية ) ضمن المسألة. لأنَّ هناك ( تفضيلاً وانحيازاً ) غير مُباشرين يبرران خلطاً غريباً بين الاعتقاد والعقل. بينما أساس الاشكال بلغة المنطق أنَّ كلمتي السلفية والعلم حدان لا يجتمعان معاً ولا يرتفعان معاً، إذا وُجدَ أحدهما غاب الآخرُ بالتبعية. فلكل كلمة من الكلمتين حقلها الدلالي المختلف، حيث أنَّ دلالة الكلمة كـ( السلفية ) لا تقتضي بالضرورة توافقها مع ( العلم ) بمعناه الدقيق والعكس صحيح أيضاً. السلفية تُعني التمسُك بالقديم كنموذج أعلى قد تحقق سلفاً في عصر أو جيل أو نخبة أو معرفة أو تراثٍ أو معانٍ أو جهازٍ نظري ما. وهي كثقافةٍ تشكل نظاماً لرؤى العالم والحياة والحقيقة وتقولب الدماغ على هيئة فرضيات ومسلمات غير مباشرة لتقييم الأفعال والأعمال والوقائع بحسب النموذج. وتاريخياً تحولت السلفية إلى نزوع فكري يتمسك بما هو ماض ويمجد الخلوص الذاتي للمعاني والتصورات والتراث والأشخاص، كأنه لا توجد هناك حقائق ومعانٍ أخرى. أمَّا العلم، فهو أنظمة المعرفة المتطورة وأنشطتها أدواتها ومفاهيمها الناتجة عن الفحص والتساؤل والتجريب والنقد والإبداع والكشف لأجل الإتيان بشيءٍ جديدٍ. كما أنَّ العلم يتميز ضمنياً بقدرات معرفية وسمات منهجية تتعارض مع ما هو سلفي، ليس من قبيل مضامين وموضوعات السلفية التي قد تدرسها بعض العلوم وتُخضعها للفحص، بل من جانب آليات العلم التي لا تعتمد على التسليم والمحافظة على القديم والخنوع لفكرة طاغيةٍ مهما تكن. فقط ربما تجتمع الكلمتان ( السلفية والعلم ) لدى بعض المتدينين إذا تم النظر إلى الفكرة السلفية كعلم في حد ذاتها، والقول بأن هناك معارف لدى السلف كانت علوماً بمقاييس عصرهم لا بمقاييس الزمن الراهن. وحتى هذا التوجُه يتعلق بشيء قلق غير محسوم في الغالب.. وهو: هل كانت المعارف السلفية علوماً بالفعل أم لا؟ وبأية معايير يمكننا أن نحكم المسألة؟ وما علاقة تلك المعارف بالعلوم المعاصرة ومناهجها؟ لأنَّ مفهوم العلم متطور ومتغير دائماً بينما السلفية، فترمي إلى الثابت والمُنجز الذي يخلط بين الجانب المعرفي ( الزمني ) والأخلاقي في الوقت نفسه. أي أنَّ المعرفة السلفية هي جمع الجانب المعرفي والقيمي من جهة النظر إلى السلف وانجازه بنوع من الإعتداد والاعتزاز والتقديس. وهذا فلسفياً يعني الربط بين الابستمولوجيا( المعرفة) والإكسيولوجيا( القيم ) داخل بعضهما البعض. هذا ( الخلط المعيب ) يأتي لدى البعض حالياً تحت وهم الأصالة واعطاء الأولوية للعلم على الفكر، وتقديم التجربة على النظر، وإفراز الحقائق بعيداً على الرؤى، ورفع الجوانب العملية على التأملية وتأكيد البحث عن معالجات دون البحث عن قضايا فكرية وفلسفية مصاحبة لها. ومن ثمَّ حدثَ أنْ جعل النزوع السلفي المذكور الجوانب العلمية المفضلة كأنَّها مقدسات يجب الاهتمام بها بخلاف غيرها. ولا يمل هؤلاء من إدعاء كون العلم مفتاحاً سحرياً لحل مشكلات الواقع وأن تطبيقاته هي الحقائق التي لا ينازعها منازع. ولكن الأبرز من ذلك أنَّ هؤلاء السلفيين الجدد يعتبرون أن كل ما يصدر عنهم من قبيل العلم أيضاً. أي أنهم يلصقون صفة العلمي بجميع ما يرددون ويقولون ويزعمون ويطنطنون.. فيقولون إنّ هذا الرأي الذي نقو ......
#السلفية
#العلمية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760107
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - السلفية العلمية !!
سامي عبد العال : باثولوجيا الثقافة .. حالةُ كذبٍ
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال ما معنى أنْ يكذبُ شَخصٌ، ثمَّ كأنَّ شيئاً لم يكُّن؟ ... للإجابة عن هذا السؤال نفترض مبدئياً إنَّه شخص لا يأبه باستخدام الأكاذيب على أنها الحقيقة أو بوصفها أمراً من أمور الواقع. ولكن ما جوهر هذا السلوك لدى ( شخص أو مجموعة ) ربما تراها في مواقع المسئولية أو خلال الحياة إجمالاً؟ بل وكيف يُضيف هذا الإنسانُ رصيدَ الكذب إلى توازنه النفسي والمنطقي؟ ... ذلك بالفعل ما يتطلب ( فهماً فلسفياً- ثقافياً ) واسع النطاق بناء على طبيعة الكذب وآثاره ضمن تلك الحالة. وهنا قد يقول القارئُ لننتظر قليلاً، وأَعِدْ ثانيةً ما تسأل عنه: أَأنْتَ قلت توازناً منطقياً مع الكذب؟ إذن ما علاقة المنطق ( الذي يُفترض بُعده عن الكذب ) بحالة الكذب هذه؟ وأصلاً: هل لحالة الكذب منطق يحكم أساليبه وعلاقته بالكلام؟! إنَّ أعتى أنواع الكذب هو الكذب الذي يتعامل معه صاحبُه كأنَّه اللاشيء مهما كَبُر. وهو الكذب المحير حين يعتبره الكاذب مجرد مرحلة لكذبة جديدة أو تبريراً مختلّقاً للكذبة التالية ... وهكذا دواليك. وذلك من غير أنْ يشعر هذا الإنسان بخطورة ما يفعل ولا بإمكانه تقدير النتائج السلبية بين المحيطين. إنه الكذب الذي يتحصَّن بآلية النسيان والاستغراق في سياق الكلام دون مراجعةٍ متوهماً أنَّ المتلقي غارق في الحالة ذاتها. وهنا ربما يمتلك صاحب الكذب من وافر (الايهام والاحتيال)، حتى على نفسه ما يجعله ( حالة ) تحتاج إلى تعريةٍ دائمة.فعل الكذب ليست حالة الكذب هذه حالة سيكولوجية خالصة وإنْ كانت مليئة بالاشارات والإيحاءات النفسية، لكنها ذات جذور وطبيعة ثقافية بالدرجة الأولى. قل ما شئت عما يعتمل في نفس الكاذب من دوافع وأهواء وعمليات معقدة، غير أن استعمال الأكاذيب يجسد جوانب معرفية وتواصلية، ويشكل لدينا موضوعاً لإعمال أدوات الفكر النقدي وكشف الصورة المنطقية التي تحققها. لأن كل حالة كذب نوع من التعامل الواعي مع عناصر معرفية وثقافية في الواقع، ولا تخلو من بنية ممتدة الإيقاع والتكوين. هكذا توجد جوانب أخرى لهذه ( الحالة الفريدة )، ستؤول دلالتها وتكشف خط سيرها كالتالي:1- هناك عدم إنكار( تجاهل) من الشخص الكاذب لما يُمارس من أفعال وأحاديث غير صحيحةٍ. وحتى عندما يكذب كذباً بائناً أمام الناس، فلا يَسيرُ إلاَّ بوضعية التبجُح.2- الخلط بين الواقع والزيف، لأنَّ الكاذب يقول الكلام مُصدَّقاً لديه فقط ما يزعم، ثم سرعان ما يُسقطه على الواقع بصرف النظر عن المرجعية أو الحقيقة.3- المكابرة اللزجة التي تفرض حالةَ كذب الشخص على الآخرين نهباً للفُرص واستثماراً لتناقضات الواقع والحياة.4- استعمال الآخر كأنَّه ( وسيلة رديئة ) لأغراض الكاذب الخاصة دون النظر لإنسانية الإنسان، ولا حتى لإحترام الذات التي من المفترض ألَّا تتورط في إهانة الآخر والنيل من كرامته.5- العيش الدائم عبر صور الخداع والتزلف، فيظن الإنسان أنَّ الكذب- باعتباره من عدةِ النصب- هو حالة الأصل في الواقع، بينما الصدق أمر طارئ وعرضي.6- الاختباء المتواصل عن الانظار فيما يقول الكاذب مُستغلاً صمت الآخرين عن إراقة ماء وجهه.7- استمراء التدني من قبل الكاذب أمام الاشخاص الأعلى مكانة أو سلطة أو قوة أو غلبةٍ، ثم تمرير الأحوال معهم بخنوعه الرخيص. ومن هنا سرعان ما يتماسك في الواقع ليكذب على الشخص الأقل منه موقعاً، إذ أنَّ ذلك الأمر كأنَّه لون من( التعويض المستحق) لشخصه.8- الإستقواء بأوهام التأثير في المواقف من خلال الاستناد إلى سلطة أو شخص ......
#باثولوجيا
#الثقافة
#حالةُ
#كذبٍ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760269
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال ما معنى أنْ يكذبُ شَخصٌ، ثمَّ كأنَّ شيئاً لم يكُّن؟ ... للإجابة عن هذا السؤال نفترض مبدئياً إنَّه شخص لا يأبه باستخدام الأكاذيب على أنها الحقيقة أو بوصفها أمراً من أمور الواقع. ولكن ما جوهر هذا السلوك لدى ( شخص أو مجموعة ) ربما تراها في مواقع المسئولية أو خلال الحياة إجمالاً؟ بل وكيف يُضيف هذا الإنسانُ رصيدَ الكذب إلى توازنه النفسي والمنطقي؟ ... ذلك بالفعل ما يتطلب ( فهماً فلسفياً- ثقافياً ) واسع النطاق بناء على طبيعة الكذب وآثاره ضمن تلك الحالة. وهنا قد يقول القارئُ لننتظر قليلاً، وأَعِدْ ثانيةً ما تسأل عنه: أَأنْتَ قلت توازناً منطقياً مع الكذب؟ إذن ما علاقة المنطق ( الذي يُفترض بُعده عن الكذب ) بحالة الكذب هذه؟ وأصلاً: هل لحالة الكذب منطق يحكم أساليبه وعلاقته بالكلام؟! إنَّ أعتى أنواع الكذب هو الكذب الذي يتعامل معه صاحبُه كأنَّه اللاشيء مهما كَبُر. وهو الكذب المحير حين يعتبره الكاذب مجرد مرحلة لكذبة جديدة أو تبريراً مختلّقاً للكذبة التالية ... وهكذا دواليك. وذلك من غير أنْ يشعر هذا الإنسان بخطورة ما يفعل ولا بإمكانه تقدير النتائج السلبية بين المحيطين. إنه الكذب الذي يتحصَّن بآلية النسيان والاستغراق في سياق الكلام دون مراجعةٍ متوهماً أنَّ المتلقي غارق في الحالة ذاتها. وهنا ربما يمتلك صاحب الكذب من وافر (الايهام والاحتيال)، حتى على نفسه ما يجعله ( حالة ) تحتاج إلى تعريةٍ دائمة.فعل الكذب ليست حالة الكذب هذه حالة سيكولوجية خالصة وإنْ كانت مليئة بالاشارات والإيحاءات النفسية، لكنها ذات جذور وطبيعة ثقافية بالدرجة الأولى. قل ما شئت عما يعتمل في نفس الكاذب من دوافع وأهواء وعمليات معقدة، غير أن استعمال الأكاذيب يجسد جوانب معرفية وتواصلية، ويشكل لدينا موضوعاً لإعمال أدوات الفكر النقدي وكشف الصورة المنطقية التي تحققها. لأن كل حالة كذب نوع من التعامل الواعي مع عناصر معرفية وثقافية في الواقع، ولا تخلو من بنية ممتدة الإيقاع والتكوين. هكذا توجد جوانب أخرى لهذه ( الحالة الفريدة )، ستؤول دلالتها وتكشف خط سيرها كالتالي:1- هناك عدم إنكار( تجاهل) من الشخص الكاذب لما يُمارس من أفعال وأحاديث غير صحيحةٍ. وحتى عندما يكذب كذباً بائناً أمام الناس، فلا يَسيرُ إلاَّ بوضعية التبجُح.2- الخلط بين الواقع والزيف، لأنَّ الكاذب يقول الكلام مُصدَّقاً لديه فقط ما يزعم، ثم سرعان ما يُسقطه على الواقع بصرف النظر عن المرجعية أو الحقيقة.3- المكابرة اللزجة التي تفرض حالةَ كذب الشخص على الآخرين نهباً للفُرص واستثماراً لتناقضات الواقع والحياة.4- استعمال الآخر كأنَّه ( وسيلة رديئة ) لأغراض الكاذب الخاصة دون النظر لإنسانية الإنسان، ولا حتى لإحترام الذات التي من المفترض ألَّا تتورط في إهانة الآخر والنيل من كرامته.5- العيش الدائم عبر صور الخداع والتزلف، فيظن الإنسان أنَّ الكذب- باعتباره من عدةِ النصب- هو حالة الأصل في الواقع، بينما الصدق أمر طارئ وعرضي.6- الاختباء المتواصل عن الانظار فيما يقول الكاذب مُستغلاً صمت الآخرين عن إراقة ماء وجهه.7- استمراء التدني من قبل الكاذب أمام الاشخاص الأعلى مكانة أو سلطة أو قوة أو غلبةٍ، ثم تمرير الأحوال معهم بخنوعه الرخيص. ومن هنا سرعان ما يتماسك في الواقع ليكذب على الشخص الأقل منه موقعاً، إذ أنَّ ذلك الأمر كأنَّه لون من( التعويض المستحق) لشخصه.8- الإستقواء بأوهام التأثير في المواقف من خلال الاستناد إلى سلطة أو شخص ......
#باثولوجيا
#الثقافة
#حالةُ
#كذبٍ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760269
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - باثولوجيا الثقافة .. حالةُ كذبٍ
سامي عبد العال : ذكورية الموت .. من القاتل؟ 1
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال يبدو أنَّ الموت يأتي تلقائياً بلا عنوانٍ إذا كان مجهول ( السبب ) مباشرةً. فالناس تقول عادةً ماتَ فلانٌ مترحمةً عليه دون تفكير بحكم التعاطف والمشاركة الإنسانية، وأنَّ هؤلاء الناس يعرفون أسرارَ الموت بغتةً كما يعرفون ظروف الحياة فجأةً بالمثل. ويعد القضاء والقدر مظلة واسعة تغطي تلك الرقعة من الأحداث الطارئة في محيط الإنسان. ولكن ربما تُحلِّق فوق الموت كافة ( العناوين الممكنة ) كالنسور الجارحة إذا كان موتاً نتيجة ( القتل ). فهناك سيناريو خفي آخر يعني التدخل فيما يجري ولا يخلو من الألغاز التي تحتاج إلى فك شفراتها. كما أنه سيناريو يدعو الناس لأن يكونوا مراقبين للأوضاع عن كثب ومتابعين تداعياتها ورسم صورها. وبخاصة كذلك إذا كانت المرأة أو الأنثى عنصراً في الجريمة ولو كانت ضحيةً، لأنها تشكل مواقع الرغبات( الحسية والرمزية والخيالية) بمجمل البدائل المطروحة لها. فمن المعروف في هذه الحالة أنَّ هناك جريمةً لها حيثيات وأصداء، وأنَّ صور القاتل والمقتول لن تدخل ( دائرة التفسير) بوضوح ما لم تدخل أولاً خطاب المجتمع وتصبح جزءاً من نسيجه التخييلي والبلاغي. مما يثير شهيةَ فاعلي اللغة والكلام الرائج لرسم حدود الجريمة ووصفها وأهم الأسباب المعروفة وغير المعروفة. فكرة واضحة هذه الفكرة جاءت واضحةً - كما سنعرض- بصدد جريمة قتل الطالبة الجامعية المصرية( نيرة أشرف) من قِبل زميلها( محمد عادل )، والتي تداولتها وسائل الإعلام والمنصات الإفتراضية. الجريمة التي هزت الرأي العام المصري وأثارت أصداءً كبيرة حول الشباب والتربية والتعليم والعلاقات الإنسانية بين الجنسين والحب والكراهية ونظرة الناس إلى الحياة. وأتصور أنها جريمة خطيرة لن تمر مرور الكرام، ستجد من يحاول دراستها دراسة متأنية وتقديم إجابات شافية عن الدوافع الكامنة فيها ولماذا حدثت. والأهم بجانب كل ذلك أنَّها كانت مؤشراً على حياة تلك الشريحة العمرية (طلاب الجامعة ) وماذا تفعل بهم الثقافة الجارية وكيف تترسب لديهم ظواهر المجتمع ومنعطفاته. كما أنها ( مؤشر مستقبلي ) لنا وسط انتشار مذهل لتأثير التقنيات الافتراضية وصفحات التواصل التي يغزوها الشباب ويمارسون حياتهم من خلالها. وهذا هو المغزى من قراءة ( الجريمة- المؤشر ) كحادثة تطرح قضايا إنسانية مهمة. حيث شكلت واقعة خطابية عنونت الموت بعناوين ذكورية، وجاءت كمناسبة لرؤية موروثات ثقافتنا وتحولاتها وألقت بظلالها على الفاعل في الجريمة. بالأحرى جاءت مناسبة لمعرفة كيف ألبست الثقافة ( القاتل) رداء خاصاً كم سبب من مشكلات تاريخية وكم وطن من أمراض اجتماعية مزمنة تجاه المرأة. إذ أنه مع وسائط التواصل الاجتماعي ظهرت صور ( القاتل والمقتولة والجريمة ) في إطار مجتمع معقد قابل لأنْ يحكي ما حدث بشكل غير مُنصف وغير إنساني طوال الوقت، وأنْ تخرج الحادثة ضمن الكلام العام وفقاً للمحددات الذكورية التي تقبلها ثقافتُه الكلية. ورغم أنَّ حالة القتل في هذا السياق ( محددة الفاعل ) فيما يبدو، وبخاصة إذا كانت جهات التحقيقات قد رصدت ذلك من خلال فحص الحادثة والقرائن الجنائية وسماع الشهود، وقبل ذلك كانت هناك لقطات مصورة تسجل وقوع الجريمة. بيد أن الفاعل ظل محل تأويل متواصل، بل إن الحادثة ذاتها قد وقعت رمزياً ( عدة مراتٍ ومراتٍ ) بواسطة هذا التأويل ذاته. وهذا هو ما أظهر مواقف الناس من الجريمة، وكيف فسرونها، وكيف سيكون مصيرها على صعيد الدلالة في المستقبل. وهنا قد يتعرى المجتمع كله أزاء هذه الجريمة، لأن إخراج تأويلا ......
#ذكورية
#الموت
#القاتل؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760452
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال يبدو أنَّ الموت يأتي تلقائياً بلا عنوانٍ إذا كان مجهول ( السبب ) مباشرةً. فالناس تقول عادةً ماتَ فلانٌ مترحمةً عليه دون تفكير بحكم التعاطف والمشاركة الإنسانية، وأنَّ هؤلاء الناس يعرفون أسرارَ الموت بغتةً كما يعرفون ظروف الحياة فجأةً بالمثل. ويعد القضاء والقدر مظلة واسعة تغطي تلك الرقعة من الأحداث الطارئة في محيط الإنسان. ولكن ربما تُحلِّق فوق الموت كافة ( العناوين الممكنة ) كالنسور الجارحة إذا كان موتاً نتيجة ( القتل ). فهناك سيناريو خفي آخر يعني التدخل فيما يجري ولا يخلو من الألغاز التي تحتاج إلى فك شفراتها. كما أنه سيناريو يدعو الناس لأن يكونوا مراقبين للأوضاع عن كثب ومتابعين تداعياتها ورسم صورها. وبخاصة كذلك إذا كانت المرأة أو الأنثى عنصراً في الجريمة ولو كانت ضحيةً، لأنها تشكل مواقع الرغبات( الحسية والرمزية والخيالية) بمجمل البدائل المطروحة لها. فمن المعروف في هذه الحالة أنَّ هناك جريمةً لها حيثيات وأصداء، وأنَّ صور القاتل والمقتول لن تدخل ( دائرة التفسير) بوضوح ما لم تدخل أولاً خطاب المجتمع وتصبح جزءاً من نسيجه التخييلي والبلاغي. مما يثير شهيةَ فاعلي اللغة والكلام الرائج لرسم حدود الجريمة ووصفها وأهم الأسباب المعروفة وغير المعروفة. فكرة واضحة هذه الفكرة جاءت واضحةً - كما سنعرض- بصدد جريمة قتل الطالبة الجامعية المصرية( نيرة أشرف) من قِبل زميلها( محمد عادل )، والتي تداولتها وسائل الإعلام والمنصات الإفتراضية. الجريمة التي هزت الرأي العام المصري وأثارت أصداءً كبيرة حول الشباب والتربية والتعليم والعلاقات الإنسانية بين الجنسين والحب والكراهية ونظرة الناس إلى الحياة. وأتصور أنها جريمة خطيرة لن تمر مرور الكرام، ستجد من يحاول دراستها دراسة متأنية وتقديم إجابات شافية عن الدوافع الكامنة فيها ولماذا حدثت. والأهم بجانب كل ذلك أنَّها كانت مؤشراً على حياة تلك الشريحة العمرية (طلاب الجامعة ) وماذا تفعل بهم الثقافة الجارية وكيف تترسب لديهم ظواهر المجتمع ومنعطفاته. كما أنها ( مؤشر مستقبلي ) لنا وسط انتشار مذهل لتأثير التقنيات الافتراضية وصفحات التواصل التي يغزوها الشباب ويمارسون حياتهم من خلالها. وهذا هو المغزى من قراءة ( الجريمة- المؤشر ) كحادثة تطرح قضايا إنسانية مهمة. حيث شكلت واقعة خطابية عنونت الموت بعناوين ذكورية، وجاءت كمناسبة لرؤية موروثات ثقافتنا وتحولاتها وألقت بظلالها على الفاعل في الجريمة. بالأحرى جاءت مناسبة لمعرفة كيف ألبست الثقافة ( القاتل) رداء خاصاً كم سبب من مشكلات تاريخية وكم وطن من أمراض اجتماعية مزمنة تجاه المرأة. إذ أنه مع وسائط التواصل الاجتماعي ظهرت صور ( القاتل والمقتولة والجريمة ) في إطار مجتمع معقد قابل لأنْ يحكي ما حدث بشكل غير مُنصف وغير إنساني طوال الوقت، وأنْ تخرج الحادثة ضمن الكلام العام وفقاً للمحددات الذكورية التي تقبلها ثقافتُه الكلية. ورغم أنَّ حالة القتل في هذا السياق ( محددة الفاعل ) فيما يبدو، وبخاصة إذا كانت جهات التحقيقات قد رصدت ذلك من خلال فحص الحادثة والقرائن الجنائية وسماع الشهود، وقبل ذلك كانت هناك لقطات مصورة تسجل وقوع الجريمة. بيد أن الفاعل ظل محل تأويل متواصل، بل إن الحادثة ذاتها قد وقعت رمزياً ( عدة مراتٍ ومراتٍ ) بواسطة هذا التأويل ذاته. وهذا هو ما أظهر مواقف الناس من الجريمة، وكيف فسرونها، وكيف سيكون مصيرها على صعيد الدلالة في المستقبل. وهنا قد يتعرى المجتمع كله أزاء هذه الجريمة، لأن إخراج تأويلا ......
#ذكورية
#الموت
#القاتل؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760452
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - ذكورية الموت .. من القاتل؟ (1)
سامي عبد العال : ذكورية الموت .. من القاتل؟ 2
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال يَصْعُب علينا نحن البشر الخروج طوال الوقت مما نعتقد، فالإنسان يظلُّ أسيراً لتجاربه وتصوراته أيا كانت. ومن السهولةِ بمكان اسقاط ما يتشبّع به من أفكارٍ وأوهامٍ وظنون وعواطف على الآخرين. وهو ما يقتضي العيشَ داخل عمليةٍ متواصلةٍ من ( التأويل العملي ) لما نرى ونعرف. ولعلَّ ما ينطبق على الأفراد ينطبق كذلك على المجتمع بدرجاتٍ أكبر وأكثر حضوراً. إذ لا يدخل أيُ ( حدثٍ مؤثر ) إلى خطاب المجتمعات عن نفسها إلاَّ بواسطة هذا التأويل. والتأويل هو قدرتنا على إيجاد وجُوه المعاني الأخرى البعيدة وفقاً لمرجعية الثقافة. إنَّه فك شفرة الحدث ارتباطاً بما سنقوله لأنفسنا عن وجودنا المشترك. وبالتالي عادة ما تعيش ( الأحداثُ المُلغزة ) في تلك الآفاق الإنسانية أكثر مما تعيش في الواقع. ولكن المشكلة من جهة أخرى أنها أحداث تعيش بتلك الطريقة مجازياً على نحوٍ أقوى. وهنا تكون المعاني( مضاعفةً ومتراكمةً ومنطويةً ) على فائض قوة آتيةً من مصادر الفهم التاريخي لما نقول، ولما تذهب إليه الصور والأحداث من اشباع دلالاتٍ بعينها جنباً إلى جنب. هذا هو سبب رعب الناس من جرائم القتل والانتحار والموت البشع وطرائق سردها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. الجرائم تكرر نفسها بايقاع مختلف على مستوى( التخييل والإمكان ) أكثر مما يحدث في الواقع. وخوف الناس من صورها ومشاهدها على الشباب والأطفال أمر أتٍ من سهولة ما حدث. فقد يقول شاب آخر لنفسه بعدما شاهد جريمة قتل الطالبة: هذا ما جرى ورأيناه بأم أعيننا وقد نفذ القاتل جريمته بدم بارد دون مشاكل، فلماذا لا تحدث مع أمثاله؟! ثم تتداعى الحالات أمامه كما لو كان هو الفاعل القادم إذا مرَّ بالتجربة ذاتها مع فتاة أخرى. ودليل ذلك أن جريمة قتل الطالبة المصرية نيرة أشرف من قبل زميلها تكررت مع (طالب أردني) آخر قتل زميلته الجامعية( إيمان أرشيد ) رمياً بالرصاص في اليوم التالي داخل حرم جامعة العلوم التطبيقية الخاصة بالعاصمة عمان، ذلك بعدما أنْ هددها بكونه سيفعل مثلما فعل الطالب المصري ما لم تستجب للحكي معه. في المقابل يتحسب الخائفون حدَّ الرعب من وقوع مثل هذه الجرائم لهم مجدداً وأنْ يكونوا هم المستهدفين في المستقبل. لأننا كمتابعين نعيش تجربة القتل أكثر من مرة باحتمال أنْ تسقط علينا في أية لحظة من اللحظات بكامل رهبتها، وأننا نتجرع المشاعر المؤلمة ذاتها كما لو كنا نحن الضحية مباشرةً. الصدمة الكبرى جاءت ( الصدمة الكبرى ) نتيجة تعلقيات بعض الناس العاديين على جريمة قتل الطالبة الجامعية المصرية ( نيرة أشرف ) على يد زميلها ( محمد عادل). لأن هؤلاء البعض برروا الجريمة على نحو عنيف، وأعطوا القاتل سكيناً إضافياً للنيل من صورتها قبل النيل من جسدها الهزيل. حتى وإنْ انساق البعض وراء التعليقات من قبيل الإدلاء بعبارة أو مقولة تافهةٍ، فذلك زاد الطين بلة. لأنَّ الانسياق معناه ممارسة أفعال الثقافة مع تأويل الجريمة في اتجاه ما حدث من قتل وسفك الدماء. أي أن هناك حطاً دائماً واعتداء متواصلاً على المرأة المتجسدة في كيان الطالبة. لقد تعاملوا مع حياة الطالبة كأنثى لا كإنسانة، كطرف ضعيفٍ لا كوجود حر يوازي وجودنا تماماً. وطبعاً ليس يُوجد من شرحٍ لمواقف هؤلاء الناس العاديين سوى أنَّ هناك عنفاً متأصلاً لديهم يصيب المجتمع في مقتل. فهم قد انهالوا بالأقاويل الكاذبة على الضحية البريئة كما انهال القاتل طعناً بالضبط. هو أراد سلب حياتها البسيطة بينما هم أرادوا ( بقصد أو دون قصد) سلب وجودها ومد خط قهر المرأة وتهميشها في المجتمع المص ......
#ذكورية
#الموت
#القاتل؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760693
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال يَصْعُب علينا نحن البشر الخروج طوال الوقت مما نعتقد، فالإنسان يظلُّ أسيراً لتجاربه وتصوراته أيا كانت. ومن السهولةِ بمكان اسقاط ما يتشبّع به من أفكارٍ وأوهامٍ وظنون وعواطف على الآخرين. وهو ما يقتضي العيشَ داخل عمليةٍ متواصلةٍ من ( التأويل العملي ) لما نرى ونعرف. ولعلَّ ما ينطبق على الأفراد ينطبق كذلك على المجتمع بدرجاتٍ أكبر وأكثر حضوراً. إذ لا يدخل أيُ ( حدثٍ مؤثر ) إلى خطاب المجتمعات عن نفسها إلاَّ بواسطة هذا التأويل. والتأويل هو قدرتنا على إيجاد وجُوه المعاني الأخرى البعيدة وفقاً لمرجعية الثقافة. إنَّه فك شفرة الحدث ارتباطاً بما سنقوله لأنفسنا عن وجودنا المشترك. وبالتالي عادة ما تعيش ( الأحداثُ المُلغزة ) في تلك الآفاق الإنسانية أكثر مما تعيش في الواقع. ولكن المشكلة من جهة أخرى أنها أحداث تعيش بتلك الطريقة مجازياً على نحوٍ أقوى. وهنا تكون المعاني( مضاعفةً ومتراكمةً ومنطويةً ) على فائض قوة آتيةً من مصادر الفهم التاريخي لما نقول، ولما تذهب إليه الصور والأحداث من اشباع دلالاتٍ بعينها جنباً إلى جنب. هذا هو سبب رعب الناس من جرائم القتل والانتحار والموت البشع وطرائق سردها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. الجرائم تكرر نفسها بايقاع مختلف على مستوى( التخييل والإمكان ) أكثر مما يحدث في الواقع. وخوف الناس من صورها ومشاهدها على الشباب والأطفال أمر أتٍ من سهولة ما حدث. فقد يقول شاب آخر لنفسه بعدما شاهد جريمة قتل الطالبة: هذا ما جرى ورأيناه بأم أعيننا وقد نفذ القاتل جريمته بدم بارد دون مشاكل، فلماذا لا تحدث مع أمثاله؟! ثم تتداعى الحالات أمامه كما لو كان هو الفاعل القادم إذا مرَّ بالتجربة ذاتها مع فتاة أخرى. ودليل ذلك أن جريمة قتل الطالبة المصرية نيرة أشرف من قبل زميلها تكررت مع (طالب أردني) آخر قتل زميلته الجامعية( إيمان أرشيد ) رمياً بالرصاص في اليوم التالي داخل حرم جامعة العلوم التطبيقية الخاصة بالعاصمة عمان، ذلك بعدما أنْ هددها بكونه سيفعل مثلما فعل الطالب المصري ما لم تستجب للحكي معه. في المقابل يتحسب الخائفون حدَّ الرعب من وقوع مثل هذه الجرائم لهم مجدداً وأنْ يكونوا هم المستهدفين في المستقبل. لأننا كمتابعين نعيش تجربة القتل أكثر من مرة باحتمال أنْ تسقط علينا في أية لحظة من اللحظات بكامل رهبتها، وأننا نتجرع المشاعر المؤلمة ذاتها كما لو كنا نحن الضحية مباشرةً. الصدمة الكبرى جاءت ( الصدمة الكبرى ) نتيجة تعلقيات بعض الناس العاديين على جريمة قتل الطالبة الجامعية المصرية ( نيرة أشرف ) على يد زميلها ( محمد عادل). لأن هؤلاء البعض برروا الجريمة على نحو عنيف، وأعطوا القاتل سكيناً إضافياً للنيل من صورتها قبل النيل من جسدها الهزيل. حتى وإنْ انساق البعض وراء التعليقات من قبيل الإدلاء بعبارة أو مقولة تافهةٍ، فذلك زاد الطين بلة. لأنَّ الانسياق معناه ممارسة أفعال الثقافة مع تأويل الجريمة في اتجاه ما حدث من قتل وسفك الدماء. أي أن هناك حطاً دائماً واعتداء متواصلاً على المرأة المتجسدة في كيان الطالبة. لقد تعاملوا مع حياة الطالبة كأنثى لا كإنسانة، كطرف ضعيفٍ لا كوجود حر يوازي وجودنا تماماً. وطبعاً ليس يُوجد من شرحٍ لمواقف هؤلاء الناس العاديين سوى أنَّ هناك عنفاً متأصلاً لديهم يصيب المجتمع في مقتل. فهم قد انهالوا بالأقاويل الكاذبة على الضحية البريئة كما انهال القاتل طعناً بالضبط. هو أراد سلب حياتها البسيطة بينما هم أرادوا ( بقصد أو دون قصد) سلب وجودها ومد خط قهر المرأة وتهميشها في المجتمع المص ......
#ذكورية
#الموت
#القاتل؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760693
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - ذكورية الموت .. من القاتل؟(2)
سامي عبد العال : ذكورية الموت.. من القاتل؟ 3
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال لا تحدث ( جريمةُ قتلٍّ ) دون أداةٍ يستعملها الجاني في أداء مهمته. والأداة ليست مجرد وسيلة، بل تحتاج إلى خيالٍّ وشحن نفسي كافٍ للتغلب على المخاوف وتهيئة الفكرة للعمل. فأداة القتل قد تكون سكيناً أو مسدساً أو آلة حادة أو عصا أو قطعة قماش أو غيرها من الأدوات، بيد أنها لا تعمل إلاَّ بدوافع ومعطيات وتصورات أخرى. الجريمة دائماً تتطلب تغذية الأداة بقوة إضافية من الاصرار والترصد، وهذان الفعلان مبنيان على إرادة وعواطف وطاقات نفسية تصاحب التنفيذ وتسبقه بالطبع. كلُّ أداة تظل مشدودةً بما يحركها من تصورات في أي اتجاه ستكون، وكيف ستؤدي دورها بنجاح أم لا. وفي حالة جرائم القتل الراهنة والمركبة، تطورت الأدوات المستعملة تطوراً كبيراً بفضل توافر عمليات التصنيع والتقنيات المختلفة. ومع ذلك يبقى الدافع وراء جرائم القتل والاغتيال واحداً ربما منذ آلاف السنوات حتى الآن. فُلان الذي قتل فلاناً بسبب الصراع والأنانية منذ آلاف السنين جاء أحفادُه ليقتلوا غيرهم بعد هذا الزمن لأجل الأنانية وهوس التقديس أيضاً. كما أنَّ عمليات القتل ظهرت حالياً بصورة أكثر بشاعةً، لأن الأداة غدت أكثر رمزية. وأن المفاهيم التي تغلف الأداة باتت متشابكةً مع ذهنيات وغرائز المتابعين على صفحات التواصل الإجتماعي.حد السكين الأداة في جريمة قتل الطالبة المصرية ( نيرة أشرف ) كانت سكينا حاداً شحذتها الكراهية والأنانية وصقلها هوس التملك والرغبة في الانتقام والإحساس بجرح الكرامة بجانب إثبات الذات المفقودة. هذه التناقضات هي التي تقضي بوجود أداة لفرض مقتضى الحال أمام الناس. فكانت عملية الطعن والذبح معبرة عن هذا الازدواج وامتداداً له، وهي بمثابة تغليب مبدأ الواقع. إراد القاتلُ الخروج من التناقض والصراع الداخلي بهذه السكين، لأنَّ اشهارها يعني أنه سيمتلك التصرف في حياة (نيرة أشرف) بعدما رفضته وأفقدته العيش في عواطف ومشاعر الحب. كل ما قاله القاتل عن السكين إنما هو قول في معاني الموت وأفكار القتل. فهل الأداة وسيلة فقط عندئذ؟ بالقطع لم تكن كذلك، فلا توجد سكين دون إطار وخلفيات تتحرك فيها. إن تحديد القاتل لأداة الجريمة بوصفها سكيناً حادة وقد تم الحفاظ عليها في جرابها الخاص انتظاراً لذبح الضحية، هو تغذية واختمار لمشاعر الانتقام والغل والتشفي. وذلك كله نتيجة غياب ثقافة التسامح والتعايش والاندماج وقبول الآخر في المجتمع، لأن التسامح وما يدور في فلكه من احترام وتقدير ورحمة بالآخرين هو المغذي للقاصي والداني، وبإمكانه أنْ يضرب المثل لكيفية التعامل الإنساني بين الناس. هو منطق أن تقول لغيرك لنكن مختلفين إلى أبعد حدٍ ولنكن متناقضين في كل شيء حتى، ولكن يجب علينا أن نعادل ونساوي وجودنا معاً، وأنه لا مفر من التعايش الحر دون تجاوز لكلينا مهما تكن الظروف. ولهذا كما قال القاتل: كنت أتردد طوال شهور للفتك بالقتيلة وأخطط لهذا اليوم الموعود، غير أنه في كل مرةٍ كان يزداد إصراراً على ذلك. وكانت السكين هي الحاسمة في الأمر، إذ عندما أحضرها وعرف كيف يشحذها كانت خطوة التنفيذ آتيةً لا محالة. وقد أدلى القاتل بأقوالٍّ حول كيفية استعمال السكين، وأين يطعن بها على نحو مؤثرٍ في جسم الضحية وكيف ينحر من الرقبة؟ الإشارة المرئية التي لا تخطئها العين أنه مارس الذبحَ كما هو مشهور عند الجماعات الدينية العنيفة. وبوضوح - من خلال كاميرات المراقبة - أمسك شعر الضحية عندما سقطت على الأرض إثر الطعنات المتوالية، ثم أجهز عليها بنحر رقبتها، فأحدث جرحاً غائراً من الوريد إلى ......
#ذكورية
#الموت..
#القاتل؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760807
#الحوار_المتمدن
#سامي_عبد_العال لا تحدث ( جريمةُ قتلٍّ ) دون أداةٍ يستعملها الجاني في أداء مهمته. والأداة ليست مجرد وسيلة، بل تحتاج إلى خيالٍّ وشحن نفسي كافٍ للتغلب على المخاوف وتهيئة الفكرة للعمل. فأداة القتل قد تكون سكيناً أو مسدساً أو آلة حادة أو عصا أو قطعة قماش أو غيرها من الأدوات، بيد أنها لا تعمل إلاَّ بدوافع ومعطيات وتصورات أخرى. الجريمة دائماً تتطلب تغذية الأداة بقوة إضافية من الاصرار والترصد، وهذان الفعلان مبنيان على إرادة وعواطف وطاقات نفسية تصاحب التنفيذ وتسبقه بالطبع. كلُّ أداة تظل مشدودةً بما يحركها من تصورات في أي اتجاه ستكون، وكيف ستؤدي دورها بنجاح أم لا. وفي حالة جرائم القتل الراهنة والمركبة، تطورت الأدوات المستعملة تطوراً كبيراً بفضل توافر عمليات التصنيع والتقنيات المختلفة. ومع ذلك يبقى الدافع وراء جرائم القتل والاغتيال واحداً ربما منذ آلاف السنوات حتى الآن. فُلان الذي قتل فلاناً بسبب الصراع والأنانية منذ آلاف السنين جاء أحفادُه ليقتلوا غيرهم بعد هذا الزمن لأجل الأنانية وهوس التقديس أيضاً. كما أنَّ عمليات القتل ظهرت حالياً بصورة أكثر بشاعةً، لأن الأداة غدت أكثر رمزية. وأن المفاهيم التي تغلف الأداة باتت متشابكةً مع ذهنيات وغرائز المتابعين على صفحات التواصل الإجتماعي.حد السكين الأداة في جريمة قتل الطالبة المصرية ( نيرة أشرف ) كانت سكينا حاداً شحذتها الكراهية والأنانية وصقلها هوس التملك والرغبة في الانتقام والإحساس بجرح الكرامة بجانب إثبات الذات المفقودة. هذه التناقضات هي التي تقضي بوجود أداة لفرض مقتضى الحال أمام الناس. فكانت عملية الطعن والذبح معبرة عن هذا الازدواج وامتداداً له، وهي بمثابة تغليب مبدأ الواقع. إراد القاتلُ الخروج من التناقض والصراع الداخلي بهذه السكين، لأنَّ اشهارها يعني أنه سيمتلك التصرف في حياة (نيرة أشرف) بعدما رفضته وأفقدته العيش في عواطف ومشاعر الحب. كل ما قاله القاتل عن السكين إنما هو قول في معاني الموت وأفكار القتل. فهل الأداة وسيلة فقط عندئذ؟ بالقطع لم تكن كذلك، فلا توجد سكين دون إطار وخلفيات تتحرك فيها. إن تحديد القاتل لأداة الجريمة بوصفها سكيناً حادة وقد تم الحفاظ عليها في جرابها الخاص انتظاراً لذبح الضحية، هو تغذية واختمار لمشاعر الانتقام والغل والتشفي. وذلك كله نتيجة غياب ثقافة التسامح والتعايش والاندماج وقبول الآخر في المجتمع، لأن التسامح وما يدور في فلكه من احترام وتقدير ورحمة بالآخرين هو المغذي للقاصي والداني، وبإمكانه أنْ يضرب المثل لكيفية التعامل الإنساني بين الناس. هو منطق أن تقول لغيرك لنكن مختلفين إلى أبعد حدٍ ولنكن متناقضين في كل شيء حتى، ولكن يجب علينا أن نعادل ونساوي وجودنا معاً، وأنه لا مفر من التعايش الحر دون تجاوز لكلينا مهما تكن الظروف. ولهذا كما قال القاتل: كنت أتردد طوال شهور للفتك بالقتيلة وأخطط لهذا اليوم الموعود، غير أنه في كل مرةٍ كان يزداد إصراراً على ذلك. وكانت السكين هي الحاسمة في الأمر، إذ عندما أحضرها وعرف كيف يشحذها كانت خطوة التنفيذ آتيةً لا محالة. وقد أدلى القاتل بأقوالٍّ حول كيفية استعمال السكين، وأين يطعن بها على نحو مؤثرٍ في جسم الضحية وكيف ينحر من الرقبة؟ الإشارة المرئية التي لا تخطئها العين أنه مارس الذبحَ كما هو مشهور عند الجماعات الدينية العنيفة. وبوضوح - من خلال كاميرات المراقبة - أمسك شعر الضحية عندما سقطت على الأرض إثر الطعنات المتوالية، ثم أجهز عليها بنحر رقبتها، فأحدث جرحاً غائراً من الوريد إلى ......
#ذكورية
#الموت..
#القاتل؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760807
الحوار المتمدن
سامي عبد العال - ذكورية الموت.. من القاتل؟(3)