راوند دلعو : سيّالة الخلود
#الحوار_المتمدن
#راوند_دلعو ( سيّالة الخلود ) قلم #راوند_دلعويوماً ما سيتوقف هذا النبض ... يوماً ما سيغفو الوعي و ستكون إغفاءة الأبد ... لتهيمن الانطفاءة الأخيرة على سطوح الضوء ... و يسيطر التلاشي على المشهد ... و يسود السكون ... إنه قانون الموت ... !جاء الموت ... برهبته و جبروته و حتميته ! جاء آتياً معه بالنهاية ... نهاية كل شيء ... كل شيء ...لا لا لا ... ففي حالة المفكر سيبدأ بالموت كل شيء !فلسان حاله يقول : عندما يجيء موتي ... ستتحرر كينونتي من سجنها المادي ، و ستتسرب وجوديتي من ثقوب الجسد ... جُغرافيَّاً و تاريخياً و على جميع المحاور السينية و العينية و الصادية ! عندها ستنتقل أبعادي زمكانياً من إحداثيات جسدي الضيق المحدود إلى إحداثيات الفيض من أفكاري اللامحدودة ! ... عند هذه اللحظة بالتحديد سأعبر بسيف الحتم الأثيري و إكسير اللاكيمياء ... من فناء و موقوتية لحمي و دمي إلى خلود أحرفي و سرمدية أسطري ، و أبدية كلماتي ، عباراتي ، سياقاتي .... و هنا ... في هذا النسيج الكينوني الجديد ، ستقوم ذاتي بحياة ذات طبيعة جديدة من الماوراء الملموس ! ... إذ سأغدو حياً بحياة خاصة في أدمغة قُرّائي ... بوجودٍ من نوع خاص في خلاياهم العصبية ... كائناً في جوهر وعيهم الحي ...قيُّوماً في مادة انتبهاههم الفذة .... و هناك سأكون عبارة عن وميض كمومي مستمر من الأفكار ، نبض لا ينقطع من ألق الكلم ..... إنه نوع جديد من الكائنية بلا أي تحيز مكاني أو زماني ... #الحق_الحق_أقول_لكم .... سيفنى اللحم و الدم ... لأنبثق كفكرة و معنى على خريطة الخلود البشري ... عندها سأشغل حيزاً ألِقاً من الوعي ... حيزاً انسيابياً مثالياً راقياً دماغياً عصبونياً معقداً حياً ... خالداً بخلود تفكير البشر ... شاباً بشباب الفكر و تجدده ، لن أخلَق و لن أشيخ ... سأكون في أحشاء الأدمغة ، من دماغ إلى دماغ ... حياً نضراً في أسطري ... متكيِّّفاً كحالة ذهنية ، مستمراً بعنفوان حرفي و أبدية قصيدتي ... و خارقيّة سياقي ...في ذلك العالم السَّيّالي العصبي الذي يدور في الأدمغة ... سأكون مميزاً جداً ... حيث أجدد شبابي مع كل أطروحة حول كتاباتي ... سأولد و أولد و أولد من جديد مع احتدام كل نقاش حول نظرياتي ... مع كل معركة فكرية حول إثراءاتي ... مع كل ملحمة من ملاحم النقد لفكري لأدبي لشعري لنقدي .... هناك أولد باستمرار في أرحام الأدمغة ... أولد و أولد ثم لا أنفك أولد إلى أبد الخلود ... جديداً باستمرار ... أعيش بالتخاطب ... أتغذى بالنقاش ... أقوم بكون مدوناتي محلاً للتفكير ... محلاً للتفلسف للاندهاش ، ميداناً للّمّاحية ، بورصة للذكاء ... ملعباً لتصيّد الثغرات للنقد للتطوير للإبداع ... أنا قائم ... و قيُّومِيّتي تتجلى في كل ما سيتم تسليطه على أفكاري من أفكار ... على سبيل التحليل و التركيب و الاستنتاج ... سأقوم و أقوم و أقوم ... سأجمع دهر خلودي من لحيظات تفكير الآخرين بإنتاجي الفكري ... فسأستمر و أستمر و أستمر في رحم الوعي الكوني ... متنقلاً على وسائد الجُمَل و الأنظمة العصبونية ، سأستعصي على التلاشي و سأستحيل على الدفن و التهميش... نعم لقد ضيعت حياتي و أهدرت علاقاتي و مالي و صحتي و عملي في سبيل مدونتي ... لكنني انتصرت و هزمت الزمكانيّة بالخلود ... و المحدودية بالأبد ، و المادية بالتجريد .... إذ ضحيت بالمؤقت المحدود إزاء الخالد العابر للماورائيات ... ضحيت بوجودي الجسدي مقابل ميلادي كفكرة نابضة مشعة ألقة خالدة بخلود الفكر البشري ... ......
#سيّالة
#الخلود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756064
#الحوار_المتمدن
#راوند_دلعو ( سيّالة الخلود ) قلم #راوند_دلعويوماً ما سيتوقف هذا النبض ... يوماً ما سيغفو الوعي و ستكون إغفاءة الأبد ... لتهيمن الانطفاءة الأخيرة على سطوح الضوء ... و يسيطر التلاشي على المشهد ... و يسود السكون ... إنه قانون الموت ... !جاء الموت ... برهبته و جبروته و حتميته ! جاء آتياً معه بالنهاية ... نهاية كل شيء ... كل شيء ...لا لا لا ... ففي حالة المفكر سيبدأ بالموت كل شيء !فلسان حاله يقول : عندما يجيء موتي ... ستتحرر كينونتي من سجنها المادي ، و ستتسرب وجوديتي من ثقوب الجسد ... جُغرافيَّاً و تاريخياً و على جميع المحاور السينية و العينية و الصادية ! عندها ستنتقل أبعادي زمكانياً من إحداثيات جسدي الضيق المحدود إلى إحداثيات الفيض من أفكاري اللامحدودة ! ... عند هذه اللحظة بالتحديد سأعبر بسيف الحتم الأثيري و إكسير اللاكيمياء ... من فناء و موقوتية لحمي و دمي إلى خلود أحرفي و سرمدية أسطري ، و أبدية كلماتي ، عباراتي ، سياقاتي .... و هنا ... في هذا النسيج الكينوني الجديد ، ستقوم ذاتي بحياة ذات طبيعة جديدة من الماوراء الملموس ! ... إذ سأغدو حياً بحياة خاصة في أدمغة قُرّائي ... بوجودٍ من نوع خاص في خلاياهم العصبية ... كائناً في جوهر وعيهم الحي ...قيُّوماً في مادة انتبهاههم الفذة .... و هناك سأكون عبارة عن وميض كمومي مستمر من الأفكار ، نبض لا ينقطع من ألق الكلم ..... إنه نوع جديد من الكائنية بلا أي تحيز مكاني أو زماني ... #الحق_الحق_أقول_لكم .... سيفنى اللحم و الدم ... لأنبثق كفكرة و معنى على خريطة الخلود البشري ... عندها سأشغل حيزاً ألِقاً من الوعي ... حيزاً انسيابياً مثالياً راقياً دماغياً عصبونياً معقداً حياً ... خالداً بخلود تفكير البشر ... شاباً بشباب الفكر و تجدده ، لن أخلَق و لن أشيخ ... سأكون في أحشاء الأدمغة ، من دماغ إلى دماغ ... حياً نضراً في أسطري ... متكيِّّفاً كحالة ذهنية ، مستمراً بعنفوان حرفي و أبدية قصيدتي ... و خارقيّة سياقي ...في ذلك العالم السَّيّالي العصبي الذي يدور في الأدمغة ... سأكون مميزاً جداً ... حيث أجدد شبابي مع كل أطروحة حول كتاباتي ... سأولد و أولد و أولد من جديد مع احتدام كل نقاش حول نظرياتي ... مع كل معركة فكرية حول إثراءاتي ... مع كل ملحمة من ملاحم النقد لفكري لأدبي لشعري لنقدي .... هناك أولد باستمرار في أرحام الأدمغة ... أولد و أولد ثم لا أنفك أولد إلى أبد الخلود ... جديداً باستمرار ... أعيش بالتخاطب ... أتغذى بالنقاش ... أقوم بكون مدوناتي محلاً للتفكير ... محلاً للتفلسف للاندهاش ، ميداناً للّمّاحية ، بورصة للذكاء ... ملعباً لتصيّد الثغرات للنقد للتطوير للإبداع ... أنا قائم ... و قيُّومِيّتي تتجلى في كل ما سيتم تسليطه على أفكاري من أفكار ... على سبيل التحليل و التركيب و الاستنتاج ... سأقوم و أقوم و أقوم ... سأجمع دهر خلودي من لحيظات تفكير الآخرين بإنتاجي الفكري ... فسأستمر و أستمر و أستمر في رحم الوعي الكوني ... متنقلاً على وسائد الجُمَل و الأنظمة العصبونية ، سأستعصي على التلاشي و سأستحيل على الدفن و التهميش... نعم لقد ضيعت حياتي و أهدرت علاقاتي و مالي و صحتي و عملي في سبيل مدونتي ... لكنني انتصرت و هزمت الزمكانيّة بالخلود ... و المحدودية بالأبد ، و المادية بالتجريد .... إذ ضحيت بالمؤقت المحدود إزاء الخالد العابر للماورائيات ... ضحيت بوجودي الجسدي مقابل ميلادي كفكرة نابضة مشعة ألقة خالدة بخلود الفكر البشري ... ......
#سيّالة
#الخلود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756064
الحوار المتمدن
راوند دلعو - سيّالة الخلود