ماجد الحيدر : حكايات من الفولكلور الكردي-ما تفعله بيمناك تتلقاه بيسراك
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر يُحكى أن رجلاً محكوماً بالإعدام فر من يد الشرطة وأفلت منهم وهم ينقلونه إلى مكان تنفيذ الحكم، فشعروا بالخوف من رؤسائهم واتفقوا على خطة لإنقاذ أنفسهم، فأمسكوا برجل في مثل عمره صادف أن مرّ من أمامهم وقالوا له:- أين تفر منا أيها المجرم؟ تعال معنا وقدنا إلى بيتك.إنصاع الرجل ودلّهم على بيته، فاقتحموه، ثم أمروه بأن يجلب لهم كل أوراقه وأوراق أسرته ومستمسكاتهم الثبوتية، فجاءهم بها، فجمعوها وأحرقوها أمام عينيه، ثم ساقوه إلى المحكمة.عندما قرأ القاضي الذي كُلّف بتنفيذ الحكم اسم المُدان، دفعوا إليه الرجل فسأله:- هل أنتَ فُلان ابن فُلان؟- كلا يا سيدي.فتدخلت الشرطة وصاحوا معاً:- بلى يا سيدي أنه هو وقد هرب منا وأمسكناه ثانية.عندها سأله القاضي:- وأين الأوراق التي تثبت ادعاءك؟- لقد اقتحم هؤلاء الشرطة بيتي وأخذوا كل أوراقي وأوراق أسرتي وأضرموا فيها النار وجاؤوا بي إليك، وإن كنت لا تصدقني يا سيدي فأرسل في طلب جيراني واسألهم عن إسمي.فهم القاضي وأدرك أن ثمة شيء غريب، فأمر الشرطة بالخروج، ودعا الرجل إلى الاقتراب منه وقال له:- اسمع يا هذا. يبدو لي أنك ارتكبت في حياتك إثماً كبيراً ولهذا وقعت في هذه المحنة. فكِّر مليّاً وقل لي، أي عدوان أقدمتَ عليه وبحق من؟فكر الرجل واستعرض تاريخ حياته، ثم قال:- نعم يا سيدي تذكرت: كنت في شبابي أعمل نوتياً على زورق لي، وأذهب من الصباح الباكر إلى النهر لأنقل الناس من ضفة لأخرى وأعود عند الغروب لأربط زورقي وأذهب إلى البيت. وفي أحد الأماسي عندما انتهيت من عملي وربطت زورقي، أبصرت امرأة تركض نحوي وهي تمسك بصبي في يدها وبرضيع فوق صدرها وتستنجد بي وتقول: نشدتكَ اللهَ أن تعبر بي إلى الجانب الآخر قبل أن يقتلوني. ففكت الحبل وأركبتهم في الزورق ومضيت به في الماء. لكن خين تنصفنا النهر لعب الشيطان برأسي واشتهيت تلك المرأة، وراودتها عن نفسي فأبت وقالت: لا تدنُ مني وإلا ألقيت بولدي هذا في الماء. لكنني لم أصدق أنها يمكن أن تقدم على عمل كهذا ودنوت منها، فألقت بابنها في الماء. غير أنني لم أرتدع ودنوت منها ثانية، فألقت طفلها الثاني في الماء، فجن جنوني وهجمت عليها مرة ثالثة، فرمت نفسها في النهر وابتلعتها الأمواج. وعندها عدت بزورقي إلى الشاطئ وربطته وعدتُ إلى بيتي. نعم يا سيدي، هذا ما حدث يومها دون زيادة أو نقصان.عندها صاح القاضي في غضب:- وماذا تريد أن تزيد أيها المجرم الحقير؟! لا أحد يستحق الشنق مثلك!ثم نادى على الشرطة وأمرهم بأن يأخذوه ويشنقوه. ......
#حكايات
#الفولكلور
#الكردي-ما
#تفعله
#بيمناك
#تتلقاه
#بيسراك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741350
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر يُحكى أن رجلاً محكوماً بالإعدام فر من يد الشرطة وأفلت منهم وهم ينقلونه إلى مكان تنفيذ الحكم، فشعروا بالخوف من رؤسائهم واتفقوا على خطة لإنقاذ أنفسهم، فأمسكوا برجل في مثل عمره صادف أن مرّ من أمامهم وقالوا له:- أين تفر منا أيها المجرم؟ تعال معنا وقدنا إلى بيتك.إنصاع الرجل ودلّهم على بيته، فاقتحموه، ثم أمروه بأن يجلب لهم كل أوراقه وأوراق أسرته ومستمسكاتهم الثبوتية، فجاءهم بها، فجمعوها وأحرقوها أمام عينيه، ثم ساقوه إلى المحكمة.عندما قرأ القاضي الذي كُلّف بتنفيذ الحكم اسم المُدان، دفعوا إليه الرجل فسأله:- هل أنتَ فُلان ابن فُلان؟- كلا يا سيدي.فتدخلت الشرطة وصاحوا معاً:- بلى يا سيدي أنه هو وقد هرب منا وأمسكناه ثانية.عندها سأله القاضي:- وأين الأوراق التي تثبت ادعاءك؟- لقد اقتحم هؤلاء الشرطة بيتي وأخذوا كل أوراقي وأوراق أسرتي وأضرموا فيها النار وجاؤوا بي إليك، وإن كنت لا تصدقني يا سيدي فأرسل في طلب جيراني واسألهم عن إسمي.فهم القاضي وأدرك أن ثمة شيء غريب، فأمر الشرطة بالخروج، ودعا الرجل إلى الاقتراب منه وقال له:- اسمع يا هذا. يبدو لي أنك ارتكبت في حياتك إثماً كبيراً ولهذا وقعت في هذه المحنة. فكِّر مليّاً وقل لي، أي عدوان أقدمتَ عليه وبحق من؟فكر الرجل واستعرض تاريخ حياته، ثم قال:- نعم يا سيدي تذكرت: كنت في شبابي أعمل نوتياً على زورق لي، وأذهب من الصباح الباكر إلى النهر لأنقل الناس من ضفة لأخرى وأعود عند الغروب لأربط زورقي وأذهب إلى البيت. وفي أحد الأماسي عندما انتهيت من عملي وربطت زورقي، أبصرت امرأة تركض نحوي وهي تمسك بصبي في يدها وبرضيع فوق صدرها وتستنجد بي وتقول: نشدتكَ اللهَ أن تعبر بي إلى الجانب الآخر قبل أن يقتلوني. ففكت الحبل وأركبتهم في الزورق ومضيت به في الماء. لكن خين تنصفنا النهر لعب الشيطان برأسي واشتهيت تلك المرأة، وراودتها عن نفسي فأبت وقالت: لا تدنُ مني وإلا ألقيت بولدي هذا في الماء. لكنني لم أصدق أنها يمكن أن تقدم على عمل كهذا ودنوت منها، فألقت بابنها في الماء. غير أنني لم أرتدع ودنوت منها ثانية، فألقت طفلها الثاني في الماء، فجن جنوني وهجمت عليها مرة ثالثة، فرمت نفسها في النهر وابتلعتها الأمواج. وعندها عدت بزورقي إلى الشاطئ وربطته وعدتُ إلى بيتي. نعم يا سيدي، هذا ما حدث يومها دون زيادة أو نقصان.عندها صاح القاضي في غضب:- وماذا تريد أن تزيد أيها المجرم الحقير؟! لا أحد يستحق الشنق مثلك!ثم نادى على الشرطة وأمرهم بأن يأخذوه ويشنقوه. ......
#حكايات
#الفولكلور
#الكردي-ما
#تفعله
#بيمناك
#تتلقاه
#بيسراك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741350
الحوار المتمدن
ماجد الحيدر - حكايات من الفولكلور الكردي-ما تفعله بيمناك تتلقاه بيسراك