مراد الحسناوي : قصيدة : بين الهامش و النشاز
#الحوار_المتمدن
#مراد_الحسناوي إنني كليلة زرقاء... أعانق في سري هذا الفضاء أقول أ أنا ابن الأرض أنا أم ابن السماءربما أنا ابن نجمة حملتني في الرابعة من عمرهاثم وضعتني بعد مليار سنة ضوئيةلعلي أحسب أنني استثناءهكذا أمضي ليلكيتي كل ليلةو أنا مخدر بالنجوم الجريحة و الكواكب الصماءأسقط في فراغ شبه بدائي التكوينأخاصم ثقبا أسودا كلما حاول التهام كلمة من وحي قصيدتي يسألني بغضب لازمكاني :ما خطبك تضجر كلما طارت منك استعارة إلي ؟لست أغضب إذ لم يسبق أن أغضبتني هزلى الأشياء لكنني أرفض خوض غمار خارج الزمن يصبح من خلاله الوجود و العدم بكف سواءفلا أنا أعرفني و لا الأرض تعرف السماء أنظر إلي مادام غدك لناظره قريب أنا الشيء و اللاشيء كلما ارتطمت صفة سماوية بأرض المقدس أصبح الشعراء أنبياء واثقون من جرحهم كما تفعل النسور عابرون لدورهم كما تعبر الحياة عبر القبور إنني كليلة زرقاء... إنني غريبأغمس في عتمة شفاهي شقاوة الأشياء قبل أن أخلد إلى سكون لاوجوديتي الحمقاء حيث لا عقل يبقى في حضرة أنوثة حليبية الصفاءأقول في سري : أيها الليل ! يا أنا المتلهف إلي لا تقترب من ليل التعساء لا حلم لهم غير كوابيس تحاصرهم كثمالة عجوز شمطاء أيها النور ! يا أنا المتلهف إلي أقبل باحثا عني في عين الشمس فتش عني في ألف البداية أو في ياء النهاية أنا حيثما أنت في النور، في الظلام في السر الفسيح و بين خوافي الخفاءأنا أنت إذا ! إذ لم أتذكرك حين ولدنا اثنين في واحدتركتك و تركتني حيثما كنا دوما معا نجمتان خضروتان ترفرفان كلما اهتز قلب أمي خوفا علي يا أناي أنا أنت هو و أنا هو حين كنتك فتعال يا أنا لنكون ليلة باردة كما تشتهي المدينة أو ليلة ممطرة كما تشتهي وردة حسناءلعلنا نولد من فم حلم ضميرا لغدنا الملتبس و أخبرني كيف ترى العراة و هم يلتحفون البرد و المطر أخبرني كيف يموت القلب تحت شمس الحب أو تحت وداع المطر... حزينا على عمر في حقيقته سفر إنني كليلة زرقاء... كوردة بين فكي حجر أعانق في سري هذا الفضاء أقول أ أنا ابن الأرض أنا أم ابن السماءهكذا أراني في كل مليحة قول تحتفي بذكرى الأشياءالحياة نشاز و الزمن يتعاطى أيامهمنتشيا على حافة قول لم أقله بعد أيها الليلكي الباكي تحت سحابة رماديةكن كما تشتهي وصايا القلب كن كالتكرار أو كالبعث بعد الفناء و لا تتركني في مهب النهار كأغنية ترددها الأحزان العابرة أنا جرح و ابن جراح كاسرة أنا صرخة صمت في مرض المدى و بقايا حزن تقاسمته الذاكرة كن لي حياة فالموت صديقي و الحياة لروحي ناكرة... أيها الليل الباكي تحت سحابة عابرة. ......
#قصيدة
#الهامش
#النشاز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755046
#الحوار_المتمدن
#مراد_الحسناوي إنني كليلة زرقاء... أعانق في سري هذا الفضاء أقول أ أنا ابن الأرض أنا أم ابن السماءربما أنا ابن نجمة حملتني في الرابعة من عمرهاثم وضعتني بعد مليار سنة ضوئيةلعلي أحسب أنني استثناءهكذا أمضي ليلكيتي كل ليلةو أنا مخدر بالنجوم الجريحة و الكواكب الصماءأسقط في فراغ شبه بدائي التكوينأخاصم ثقبا أسودا كلما حاول التهام كلمة من وحي قصيدتي يسألني بغضب لازمكاني :ما خطبك تضجر كلما طارت منك استعارة إلي ؟لست أغضب إذ لم يسبق أن أغضبتني هزلى الأشياء لكنني أرفض خوض غمار خارج الزمن يصبح من خلاله الوجود و العدم بكف سواءفلا أنا أعرفني و لا الأرض تعرف السماء أنظر إلي مادام غدك لناظره قريب أنا الشيء و اللاشيء كلما ارتطمت صفة سماوية بأرض المقدس أصبح الشعراء أنبياء واثقون من جرحهم كما تفعل النسور عابرون لدورهم كما تعبر الحياة عبر القبور إنني كليلة زرقاء... إنني غريبأغمس في عتمة شفاهي شقاوة الأشياء قبل أن أخلد إلى سكون لاوجوديتي الحمقاء حيث لا عقل يبقى في حضرة أنوثة حليبية الصفاءأقول في سري : أيها الليل ! يا أنا المتلهف إلي لا تقترب من ليل التعساء لا حلم لهم غير كوابيس تحاصرهم كثمالة عجوز شمطاء أيها النور ! يا أنا المتلهف إلي أقبل باحثا عني في عين الشمس فتش عني في ألف البداية أو في ياء النهاية أنا حيثما أنت في النور، في الظلام في السر الفسيح و بين خوافي الخفاءأنا أنت إذا ! إذ لم أتذكرك حين ولدنا اثنين في واحدتركتك و تركتني حيثما كنا دوما معا نجمتان خضروتان ترفرفان كلما اهتز قلب أمي خوفا علي يا أناي أنا أنت هو و أنا هو حين كنتك فتعال يا أنا لنكون ليلة باردة كما تشتهي المدينة أو ليلة ممطرة كما تشتهي وردة حسناءلعلنا نولد من فم حلم ضميرا لغدنا الملتبس و أخبرني كيف ترى العراة و هم يلتحفون البرد و المطر أخبرني كيف يموت القلب تحت شمس الحب أو تحت وداع المطر... حزينا على عمر في حقيقته سفر إنني كليلة زرقاء... كوردة بين فكي حجر أعانق في سري هذا الفضاء أقول أ أنا ابن الأرض أنا أم ابن السماءهكذا أراني في كل مليحة قول تحتفي بذكرى الأشياءالحياة نشاز و الزمن يتعاطى أيامهمنتشيا على حافة قول لم أقله بعد أيها الليلكي الباكي تحت سحابة رماديةكن كما تشتهي وصايا القلب كن كالتكرار أو كالبعث بعد الفناء و لا تتركني في مهب النهار كأغنية ترددها الأحزان العابرة أنا جرح و ابن جراح كاسرة أنا صرخة صمت في مرض المدى و بقايا حزن تقاسمته الذاكرة كن لي حياة فالموت صديقي و الحياة لروحي ناكرة... أيها الليل الباكي تحت سحابة عابرة. ......
#قصيدة
#الهامش
#النشاز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755046
الحوار المتمدن
مراد الحسناوي - قصيدة : بين الهامش و النشاز