الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مرتضى عبد الحميد : بارقة الامل لن تخبو جذوتها
#الحوار_المتمدن
#مرتضى_عبد_الحميد كل ثلاثاء (بارقة الامل لن تخبو جذوتها)هنالك مثل شعبي يتسم بالروعة والديمومة، ويعكس سرمدية الأمل، وإستعصائه على التلاشي، هو المثل المعروف (الأمل يضعف وما يموت)، فمهما بذل الحكام من جهود غاية في الدناءة والعداء للإنسان، ومهما شيدوا من سدود لصد الغضب الشعبي، وتزييف الوعي، والمتاجرة بالعواطف، كغطاء لنزعة اللصوصية المتجذرة في دواخلهم، وتدمير كل شيء جميل لدى شعوبهم وفي أوطانهم فهم لا يستطيعون إجتثاثه من التربة العراقية، ولا أطفاء مصابيحه المضيئة في نفوس العراقيين، رغم أنهم ربما ينجحون مؤقتاً في إضعاف الفولتية المغذية له، وخفض مستوى الأيمان به. لقد عانى شعبنا العراقي، على مدى تأريخه الطويل، الأمرّين على أيدي حكامه، الذين ساموه سوء العذاب، ونكلوا به، كما لم ينكل بشعب اخر، لضمان الهيمنة عليه، وقمع أية بادرة للمطالبة بحقوقه المسلوبة، سواء كان هؤلاء الحكام محليين، أو من الغزاة. لكن الخزين الثوري للشعب، كان كافياً على الدوام، لتفجير الاحتجاجات والتمردات والأنتفاضات على جلاديه، وناهبي خيراته، وما مرّ عام إلا وإندلعت فيه إنتفاضة أو ثورة عارمة، رغم قوة وبطش المغتصبين للسلطة وجلاوزتهم، وأجهزتهم القمعية.وكما قرأ "صدام حسين" تاريخ العراقيين بالمقلوب، وتصور أنه قادر على تحويل أفكاره المريضة الى واقع يمشي على قدمين، عن طريق العنف اللا محدود، والقسوة المفرطة، وما يسمى بنظرية تأطير المجتمع، التي لا تعني في حقيقتها سوى تحويل حتى الأطفال الى وشاة ومخبرين على ابائهم وعوائلهم، بالإضافة الى إكثاره من الأجهزة الأمنية المعروفة بدمويتها، وممارستها لأبشع أساليب التعذيب، والرشى التي أستخدمها على نطاق واسع داخلياً وخارجياً.كذلك فعل المشعوذون الذين جاءوا بعده، بفضل المحتل الأمريكي، في قراءة التاريخ، فتربعوا على مفاصل السلطة صغيرها وكبيرها، محتكرين كل شيء فيها، بعد أن أنجزوا حلفهم غير المقدس، ورفعوا رايته المتسخة بالمحاصصة والطائفية السياسية، وأقاموا حكم الطوائف بديلاً عن دولة المواطنة، التي ضحى من أجلها الشعب العراقي، وقدم خيرة بناته وأبنائه قرابين لدولة ديمقراطية عصرية يستطيع العيش فيها بكرامة، وبحياة ملؤها الرفاه والعيش الرغيد. إلا أن التاريخ له قوانينه وأحكامه، التي قد تتأخر لفترة قد تطول أو تقصر، لكنها في المطاف الأخير، ستجد الفرصة الملائمة لتقول كلمتها الفصل التي لا مرد لها، ولا يمكن تجنبها، فيأخذ كل ذي حق حقه ولذلك تجد من يعتلي سلم المجد وهم القلة، كما ترى من يجد طريقه سريعاً الى مزبلة التاريخ مشيعاً بلعنات شعبه والشعوب الاخرى.في العراق لم ينجح أحد وسوف لن ينجح مستقبلاً في وأد جذوة الأمل في صدور العراقيين على الرغم من السائد الان، او لاحقاً، من مشاكل وويلات وماسي تنوء بها الجبال، ومتنفذين مازالوا مصرين على جر العراق عنوة الى الهاوية، غير مستعدين للتنازل عن أي جزء مهما كان صغيراً، من مكاسبهم وغنائمهم التي هي الدولة برمتها، ومن يجرأ على الحد من نفوذهم ولو مثقال ذرة، سيجد نفسه غارقاً في حملة تشهير وتسقيط ظالمة، مشفوعة بتهديد الميليشيات وكل الخارجين على القانون.إن هذه الحقائق المرُة تفرض على السيد الكاظمي إذا أراد النجاح في مهمته أو في جزء منها على الاقل، إتباع نهجين لا ثالث لهما، في التعامل مع هذا الواقع المعقد والملغوم، أولهما الحذر والحيطة، والتحضير الجيد، لأية خطوة تجاه الدولة العميقة وفرسانها، وثانيهما الأنحياز الى جماهير الشعب والمنتفضين وتنفيذ مطالبهم لكي يحظى بدعمهم وتأييدهم الكاملين، وهو الشرط الذي بدونه لا يمكن ......
#بارقة
#الامل
#تخبو
#جذوتها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683934