الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أسامة عرابي : محمد الطراوي..والحلم بوطن حر
#الحوار_المتمدن
#أسامة_عرابي غيَّبَ الموت صباح أمس "الأربعاء" 23/ 2/ 2202 الفنان المصري الكبير "محمد الطراوي" (1956- 2202) بعد صراع مع المرض لم يمهله طويلًا؛ فأسلم روحه إلى بارئها إثر حياة فنية ثرية رفدت تجربته العريضة بنسغ للحياة جديد.وقد عاش الفنان محمد الطراوي حياته بغواية إحساسه المثير والمتجدد بالحياة ككينونة في حالة سيولة تراوح بين الخفاء والتجلي.. الإرجاء والآتي..فيضرب في غير اتجاه، متمردًا على ما حظيَ بالثبات والاستقرار ..لهذا لا يرسم إلَّا إذا كان في حالة امتلاء باذخ بموضوعه، واحتشاد نفسي بالمواجد والحب، وما تقوله الحياة لبياضها المستحيل.وبذلك أضحى الفنان محمد الطراوي كَلِفًا بمثاله الجمالي الصافي..ناشدًا صورته أو أنموذجه في تحققه أو اكتماله الأعلى، دون الوقوف طويلًا عند تجلياته العينية..اليومية..الجزئية.إذن..هو لا يتطلع إلَّا إلى الكلي، وإن بمحتوى مثالي..يسعى إليه باحتفاء شديد يليق بطموحه الفني..بل إنه يعزف عن ذلك التواصل الإنساني الذي لا ينهض على تحقيق هذه المعادلة.تخرَّج في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان – قسم جرافيك عام 1980، ولم يُمارسه، واتجه إلى التصوير الذي امتلك أدواته قبْلًا، بعد أن استهوته في مبتدأ حياته الفنية تجارب محمود سعيد في البناء والكتلة. وسيف وانلي في المنظر الطبيعي، وتناوله بشكل انطباعي وليس تسجيليًّا.وحامد عويس واهتمامه ببلاغة المهمشين وقوى المجتمع المنتجة من عمال وفلاحين.وثمَّن تجربتيْ عبد الهادي الجزار وحامد ندا.غير أن رغبته الدائمة في اكتشاف عالم آخر؛ دفعه إلى امتلاك أكثر من تقنية، وأعانه على اختبارعمق تجربته التي تفيض بها نفسه في تنوعاتها المعقدة..فاستهلَّ بواكير حياته بالألوان المائية التي تعجّ بالأسرار التي "لا تبوح بها إلَّا إذا نشأت علاقة حب بينها وبين الفنان" على حدِّ تعبيره.ومن ثمَّ؛ تحقق له الاندماج الكامل بين الألوان والأشياء والطبيعة الذي يعيشه عبر لحظات الصيرورة والتحول.لذلك سكن الفنان محمد الطراوي الطبيعة وسكنته، وكرَّس حيزًا كبيرًا من انشغالاته الفنية للمناظر الطبيعية التي تضجّ بحقول من الاستعارات والعلاقات الجمالية والحدوس الفريدة التي تشعّ بإشراق خفي من خلال التفكيك المستمرّ لعناصرها، والذي لا يأتي في معارضة مع ما تقدمه الحياة الطبيعية، وإنما عبر تخطي المباشر والنفعي، والعثور على الحرية المطلقة للروح.هناك – إذن – فعل انصهار داخلي، ينجز مهمته من خلال حركية الخيال الحر، التي هي أكبر من مجرد لحمة فنية، بل هي حالة اندغام واتصال، بإيقاع أسهم في إطلاق ندائه الحميم.بَيْدَ أن سلطة الفتنة الخارقة لمنطق الكون والكائنات؛ دعت الفنان محمد الطراوي في البداية إلى التعامل مع "البورتريه" على نحوٍ سردي وصفي يُزيح النقاب عن تموجاته وتحجباته، كاشفًا عمَّا يُسره الجسد للنفس، وما ينسجه القلب من شجون، والتمييز المتراكب بين الصوت واللون، بما ينطوي عليه من معانٍ وطبقات..وبذلك يشكِّل البورتريه وفق ما يذهب إليه" مادة غنية، وبوابة للتعبير عن رؤيتي الخاصة".ولأن محمد الطراوي يملك روحًا رومانتيكية شادية، فقد أمسى الوجدان لديه مصدرًا لطاقة تُعيد صياغة علاقته بالطبيعة؛ فيستعيد قدرته على الحياة والحركة، وينأى عن مسايرة الطبيعة كما يفعل الكلاسيكيون، ولكن تنحو به صوب الاختزال والتكثيف والابتعاد عن الميوعة العاطفية، واللواذ بالحلم الذي يقوده إلى قراءة العالم الداخلي للإنسان. وهو ما تجلَّى في معرضه الذي حمل اسم "رؤيتان" مؤكدًا تاريخ علاقة الإنسان بالطبيعة، ومع ذاته، ومحققًا استقلاليته النسبية في إطار وعيه بالزمن الحاضن لحركة التاريخ..تار ......
#محمد
#الطراوي..والحلم
#بوطن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748000