الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مصعب قاسم عزاوي : صناعة العقل الحطامي
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي حوار أجراه فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع في لندن مع مصعب قاسم عزاوي. فريق دار الأكاديمية: أشرت في معرض حوار سابق إلى أن مفاعيل ثورة الاتصالات وخاصة منتجها المشخص بوسائل التواصل الاجتماعي لا بد أن تؤدي إلى تضاؤل إمكانيات النمو العقلي والصحي السليم لبني البشر، فهل يمكن لك توضيح وجهة نظرك بذلك الصدد؟مصعب قاسم عزاوي: ثورة الاتصالات، وشبكة الإنترنت، والعديد من اشتقاقاتها مشخصة بوسائل التواصل الاجتماعي خلقت واقعاً جديداً يكاد يغير بشكل جذري كل أنماط وأنساق التواصل التقليدية بين بني البشر، وهو التغيير الذي بدأت نتائج الأبحاث العلمية تظهر نتائجه السلبية على الصحة البدنية والعقلية لبني البشر عموماً وخاصة اليافعين والشباب. وقبل الانخراط في محاولة رسم الملامح العامة لتلك النتائج البحثية، لا بد من الإشارة إلى أن البشر كائنات بيولوجية تنقت أدمغتها ووسائل تواصلها فيما بينها على امتداد رحلتها التطورية الطويلة التي امتدت على ما يقارب السبعة ملايين من السنين بقوى الاصطفاء الطبيعي التي لم يكن لها إلا أن تنتج كائنات اجتماعية بامتياز، وبشر يسعون بشكل دائم للتواصل والالتحام مع أفراد الجماعة التي ينتسبون إليها، في سعي لتوطيد القبول الاجتماعي لهم في تلك الجماعة، و التي لولا لحمتها وتكاتف وتآزر أعضائها فإن مصير بني البشر كان الانقراض الحتمي في ضوء هزال البنية الجسدية للإنسان مقارنة بالكواسر والضواري في محيطه الحيوي، هذا عدا عن عسف الطبيعة الذي لم يكن سوى الالتحام الاجتماعي والعمل الجمعي وسيلة للتعامل مع مفاعيله في صيرورة نهوض البشر كجنس حيواني فريد.والتوصيف الأخير يعني بأن هناك مشعرات ومجسات حسية ودماغية تعمل دائماً في خلد كل إنسان بشكل واع أو مضمر للحفاظ على أعلى مستوى من القبول الاجتماعي للفرد في محيطه الاجتماعي، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التواصل المستمر للفرد مع محيطه الاجتماعي بكل الوسائل المتاحة لتعزيز ذلك، وتسريع قدرته على الإتيان بالنتائج المرجوة منه.وهنا يبرز ما يمكن تسميته أقنية تواصل البشر فيما بينهم، والتي تنقسم تقريباً بحصص متساوية بين مفردات اللغة التي يظن الكثيرون بأنها وسيلة التواصل شبه الوحيدة بين البشر، وموسيقى وطبقة الكلام المحكي، بالإضافة إلى الإيماءات والإيحاءات البدنية التي ترافق الكلام والتي يمكن تسميتها إجمالاً بلغة الجسد. والحقيقة أنه لكل من العناصر السالفة ما يقارب ثلث الحصة من أي تواصل يتم بين اثنين أو أكثر من بني البشر، وبحيث لا يمكن للمفردات والجمل أن تؤدي فعلها في التواصل إلا منقوصاً في حال عدم اقترانها بموسيقى وطبقة ولحن التحدث بها، مع تلميحات إيمائية وجهية، وحركية جسدية تعزز من كفاءة فهم تلك المفردات والجمل وطبقة ولحن الناطق بها. والحقيقة أن أنماط التواصل الشائعة عبر تقنيات ثورة الاتصالات وشبكة الإنترنت، والتي قد يكون أشيعها راهناً التواصل عبر البريد الإلكتروني، والرسائل الهاتفية النصية SMSيتكئ فقط على عنصر المفردات والجمل، ولا ينطوي على العنصرين الآخرين السالفي الذكر الضروريين لإتمام هيكل وكفاءة قناة التواصل بين أي اثنين؛ وهو ما لا يمكن تعويضه بأي شكل ذي معنى أو قيمة تأثيرية ملموسة وفق نتائج الأبحاث العلمية المعاصرة بالاتكاء على أدوات مستنبطة مثل رموز وأشكال إيموجي Emoji، إذ أن إيماءات وإيحاءات لغة الجسد تختلف من مجتمع إلى آخر، ولا يمكن تعويضها برموز وأشكال صنعية يتم تصميمها فنياً في مجتمعات قد تختلف عن شروط التكون التاريخي والتراكمي للمجتمع الذي يتم ذاك التواصل فيه، بالإضافة إلى أن عدد الإيم ......
#صناعة
#العقل
#الحطامي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762031