الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا – 19 إيفان يتعامل مع صهره
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الحادي والعشرون كيف تعامل إيفان الثالث مع صهره ألكسندركان "كاسيمير"، حاكم بولندا وليتوانيا، هو أشد أعداء إيفان. يده ملوثة بالتآمر ضده، كما تبين في مناسبات عديدة. هو الآن، يثير الأمراء الأدنى رتبة، ويحفزهم على التمرد ضده. مما شجع تتار الشرق على محاولة استرجاع المقاطعات التي كانت تابعة لهم سابقا. قبل وفاة كاسيمير بقليل، اكتشفت موسكو أنه قد تم الاتفاق مع أحد الأمراء على قتل إيفان الثالث، الأمير الأكبر لموسكو، إما بالخنجر أو بالسم.وجد السم مع الأمير المتآمر، وتم القبض عليه وحرقه حيا. كما تم عقاب العديد ممن لهم علاقة بالمؤامرة. وكان إيفان مستعدا للحرب.عند وفاة كاسيمير، عام 1492، ترك بولندا إلى ابنه الأكبر إيان، وليتوانيا إلى ابنه الآخر ألكساندر. فعقد إيفان العزم على استغلال هذا الوضع لصالحه. بينما كان إيفان، منخرطا في التخلص من نير التتار، كان حليفه المخلص، مينجلي، خان القرم، يراقب ليتوانيا، وينهب أوكرانيا، ومدينتها كييف ودير الكهوف. كانت إمبراطورية التتار قد انقسمت إلى عدة شفالك وممالك، يرأس كل منها خان، وهي على الدوام، متنازعة ومتنافرة، مما عجل بنهايتهم.الآن أدار مينجلي جيري، خان القرم، جيشه ضد خان ساراي، وبدأ إيفان في تصفية حساباته مع ليتوانيا. كان إيفان صديقا ل "ستيفن جوسبودار" من مولدافيا، الذي كانت ابنته هيلينا، متزوجة من ابن إيفان. وكان على علاقة طيبة أيضا بملك المجر، ماثيو كورفين. لكن، كان في جيشه العديد من الأمراء الليتوانيين الساخطين عليه، بعد أن قام ضد بلدهم ليتوانيا بحملة قصيرة، عقد بعدها معاهدة سلام، أرجعت الحدود الروسية الممتدة إلى نهر ديسنا. "ليتوانيا"، قال مبعوثو إيفان إلى ألكسندر أميرها الأكبر، "قد استفادت ذات مرة من سوء حظ روسيا، وأخذت أراضينا. لكن الأمور اليوم مختلفة". أرسل ألكساندر أحد قواده، متوسلا للسلام، وطالبا يد ابنة إيفان إيلينا. وافق إيفان، بشروط واستحقاقات ، تكتب في عقد الزواج. من الشروط، أن الأميرة، لا يسمح لها أبدا، وتحت أي ظرف من الظروف، بتغيير دينها، وأن يكون لديها كنيسة أرثوذكسية في القصر في ليتوانيا. في يوم بارد من شهر يناير، عام 1495، بعد سماع القداس في كاتدرائية الصعود، وقف إيفان، هو وعائلته ونبلائه، لكي يعطي ابنته العروس، للمبعوثين الليتوانيين. رافقها إيفان جزءا من الطريق، وعند الفراق، أعطاها توجيهات دقيقة فيما يتعلق بسلوكها، ملابسها، طعامها، وأسفارها. وأمرها بأن تقضي صلواتها في الكنائس الكاثوليكية. أخبرها أيضا، كيف تعامل اللوردات البولنديين، وكيف تدعوهم. وحذرها من اللاجئين والفارين من روسيا. وكان دقيقا في تحذيرها من دخول الكنائس الكاثوليكية أو الأديرة. إذا طلبت منها حماتها، الملكة، أن تذهب إلى الكنيسة الكاثوليكية في فيلنو، فيجب أن ترافق الملكة إلى الباب، ثم تعتذر بأدب، وتتوجه بعد ذلك إلى كنيستها الخاصة. لم يمض وقت طويل بعد ذلك، حتى أرسل الأمير "سيميون بيلسكي" إلى إيفان، يطلب الإذن بالدخول في خدمته، قائلا إنه يواجه غضب كبير في ليتوانيا، بسبب الإيمان الأرثوذكسي.وأعلن أن الأمير الأكبر ألكسندر، صهر إيفان، قد أجبر إيلينا زوجته وابنة إيفان، على فعل شيء يخالف ضميرها، بلبس الملابس البولندية. وقام أيضا بفصل خدمها الأرثوذكس، وأحل محلهم خدما على غير الملة. كما أن قتلة رئيس أساقفة كييف، قد أفلتوا من العقاب. مما يثبت أن الديانة الأرثوذكسية تتعرض للاضطهاد البغيض. ......
#تاريخ
#روسيا
#إيفان
#يتعامل
#صهره

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763720