الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مؤمن سمير : السحاب المخاتل أو تأسيس شعرية الاحتمال..قراءة في ديوان -وأكتفي بالسحاب- للشاعرة خلود المعلا بقلم مؤمن سمير.مصر
#الحوار_المتمدن
#مؤمن_سمير لماذا تأتي نصوص بعض الشعراء على هيئة كلمات قليلة، موجزة و مختصرة ..لا زيادة فيها ولا تداعي ولا اجترار؟ أكبر الظن لأن المبدع يقدم لنا نتاج بوح هادر واعترافات موارة وممتدة ولكن بعد تقطيرها واقتناص الإنساني العام من قلب الخاص الضيق واختزال المعاني المتوالدة من بعضها البعض في معنى واحد مصاغ عبر حروف مقتصدة وجمل مكثفة ومحكمة ولكنها تلخص الأسى كله أو الفرح المختلس أو بالأحرى الأسئلة الكبيرة التي ستظل عالقة في سماء الكون لكن عيون المبدعين تحيط بها بين جفونها لتربت عليها ثم تقطعها بسكين حاد وبلا رحمة.. وهل يقرر المبدع تلك الطريقة أم أن النص يقوده لذلك بتوجهه نحو قلب الأشياء وحذفه كل الرتوش والزيادات البلاغية التي قد تثقل المشهد وتحمله مالا يطيق ؟ قد تكون طبيعة النصوص في حد ذاتها – كالنصوص العرفانية مثلاً – تقود في اتجاه معين ثم تكون تجربة المبدع في الاتجاه ذاته ، يدرك أو لا يدرك ليس ذلك هو السؤال ، فلا يكون ثمة فرار من نتيجة أن الإطار الوهمي الذي تثبته صورة الطريق يكون هكذا وهكذا بالضبط..وهكذا نحصل على نصوص متوافقه مع الماء الذي خلقت منه ومع المعين الذي خرجت منه ومع الفضاء الذي وجدت نفسها تتحرك فيه ..وكلما أحس المتلقي بأن الافتعال في اختيار شكل بعينه لإظهار التجربة، بعيد وناء ،كانت الشعرية متحققة والإدهاش حال وملموس والمتعة مخفية وظاهرة في الآن ذاته..جالت هذه الخواطر في ذهني حال مطالعتي لديوان "وأكتفي بالسحاب " للشاعرة الإماراتية خلود المعلا والصادر العام 2017 عن دار " فضاءات " بالأردن والديوان هو السادس في تجربة الشاعرة التي تعد من أهم أصوات قصيدة النثر في دولة الإمارات العربية المتحدة ، بعد الدواوين “هنا ضيعت الزمن” (1997)، “وحدك” (1999)، “هاء الغائب” (2003)، “ربما هنا” (2008)، و”أمسك طرف الضوء” (2014) إضافةً إلى مجموعة “دون أن أرتوي” وهي مختارات صدرتْ عن مجلة دبي الثقافية (2011).تؤسس خلود المعلا لشعريتها في هذا الديوان عن طريق التأمل الباطني بحيث يكون الطرح السير ذاتي في ظاهر النصوص ثم يظهر أن للنص مستويات أخرى سرعان ما تتضح ،مع التعامل المنفتح معه ، بحيث تشرق مستويات أخرى للتلقي وتتعدد بما يكسب النصوص ألقها وحيويتها و طزاجتها وجِدَّتها .إن طرح تفاصيل الحياة يصلح في حد ذاته كوسيلة لفضح تشابكات الأنا مع العالم وصيرورة الذات وتحولاتها ووجوهها المتعددة لكن هناك خلف الكلمات الظاهرة كلمات أخرى مسطورة في فضاء النصوص وخلفياتها لتظهر الأمور وكأن هذه التفاصيل ما هي إلا نتاج تأمل عميق فيما تحت الظواهر ولا وعي الكلمات، بحيث تتيح اللغة المكثفة المتجهة نحو تقليل المحتوى ، توسيعاً للدلالة وبسطاً لاحتمالاتها وتوالياً للاقتراحات التي تتيحها الشعرية أو تحققها بالفعل .ولا تسقط التجربة هنا رغم تأمليتها في فخ "الحكمية" البارد ولكن دعنا نقول أن فتح العيون على مصراعيها ومن ثم سحب التفاصيل والمشاعر والظواهر إلى غرفة الذات ، يحفز البصر بعد رفد الظواهر بقوة التأمل والثقافة والتوجه الشخصي في الحياة - إلى أن يتحول إلى بصيرة ، وحينها تنكشف المغاليق وتفتح الأبواب وتنهمر الكشوف ، ليس باتجاه التداعي الحر والبوح المنفلت وإنما نحو القلب من الأشياء .. نحو الكلمات القليلة الخارجة من عصير التجربة الخارجي البارد والداخلي الموَّار ، وبهذا تكون العرفانية سبيلاً نحو الاتساع والاختزال في نفس الآن : اتساع التفاصيل والظواهر والمشاهدات ، واختزال العبارات والكلمات والحروف ..كذلك لا تقع التجربة في لعبة " المفارقة " الفجة وإنما تنتهي القصائد/ المقاطع بنهايات تنبثق من رح ......
#السحاب
#المخاتل
#تأسيس
#شعرية
#الاحتمال..قراءة
#ديوان
#-وأكتفي
#بالسحاب-
#للشاعرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730376