الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فراس الجندي : الاحتراق النفسي عند اللاجئين السوريين في السويد
#الحوار_المتمدن
#فراس_الجندي تكاد صورة السويد تكون أسطورية عند الكثير من اللاجئين ، معتقداً البعض منهم أنّه بمجرد وصوله للسويد ستنقلب حياته رأساً على عقب ، وأنّه سيعيش حياته بطريقة ملوكية ، وستنتهي مشكلاته المادية وغير الماديّة ، غير مدركاً أن رحلة العذاب قد بدأت منذ وطأت قدميه هذه البلاد المكسوة بالثلج وصقيع الصمت ، فبلد كالسويد تبلغ مساحته ثلاثة أضعاف مساحة سورية ، ويقطنها 10 ملايين نسمة ، يجد اللاجئ نفسه فيه عاجزاً عن الحركة في مجتمعٍ مختلفٍ كلياً عن مجتمعه الأصلي ، فمشكلة الاندماج والتوافق في المجتمع الجديد وتأمين العمل والسكن وغيرها من المشكلات ستجعله يقع فريسة سهلة في براثن الضغوط النفسية والاضطرابات النفسية ، فالضغوط النفسية والأحداث الصعبة ظاهرة بارزة في الحياة الإنسانية يُعايشها الإنسان في أوقات ومواقف مختلفة ، وهو لا يستطيع أن يُبعد نفسه عن الأحداث الضاغطة ، طالما أنه يسعى إلى تحقيق أهدافه في الحياة عبر شبكة من التفاعلات مع الأخرين في المجتمع ، حيث يجابه العديد من العقبات والصعوبات ، وتبرز في طريق الفرد معوقات تحول دون قيامه بدوره الكامل ، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في إحساس الفرد بالعجز عن تقديم العمل المطلوب ضمن المستوى المتوقع منه ، إذ غالبا ما يترتب على ذلك حدوث اضطرابات وحالة من الاجهاد تضعه تحت وطأة الضغوط النفسية التي تعكس طبيعة الحياة التي يعيشها الإنسان في عالم اليوم ، وما يعانيه من مشكلات واضطرابات نفسية ، حتى أصبح كل من القلق والضغوط النفسية والاحتراق النفسي وغيرها ظواهر نفسية تتطلب مزيدا من جهد الباحثين وتفكيرهم بهدف الكشف عن طبيعة كل منها وتحديد مسبباتها وكيفية تفادي آثارها السلبية ، فنتيجة لظروف الحياة الصعبة التي يمر بها الأفراد وما يرتبط بها من عقبات قد تفوق مجرى حياتهم ، فالمشكلات والمواقف الضاغطة التي يتعرضون لها تجعلهم في حالة عدم استقرار نفسي ، نظرا لتراكم مثل هذه المشكلات وتعقيدها ، ويزداد الأمر سوءاً إن لم يكن الفرد مهيأً لمثل هذه الظروف ، بحيث لا يمتلك الطرق والأساليب المجدية التي تمكنه من التعامل الفعال مع هذه المواقف ، أو أنه يجهل طبيعة هذه المشكلات التي تؤرقه ، وعندما يعجز عن مواجهة المشكلات التي تعوق تحقيق أهدافه يصبح عرضة للتأثيرات السلبية للمواقف الضاغطة التي تؤدي إلى استنزافه جسمياً وانفعالياً ، وأهم مظاهرها فقدان الاهتمام وتبلد المشاعر ، ونقص الدافعية ، ومقاومة التغير وفقدان الابتكارية ، مما يجعله أن يكون فريسة للاحتراق النفسي ، وقد أثارت ظاهرة الاحتراق النفسي اهتماماً واسعا في الدراسات السيكولوجية على مر السنوات الأخيرة ، وذلك نظراً لما تسبّبه من أثار سلبية تؤدي إلى سوء التوافق . وقد أوضح ابن خلدون في كتابه المقدمة " أن البيئة الجغرافية لها أثراً في اختلاف البشر جسمياً ونفسياً واجتماعياً، كذلك إذا تغيرت هذه الظروف البيئية إلى بيئة جديدة تختلف عن سابقتها هنالك مجموعات تستطيع أن تتوافق وأخرى تعجز عن ذلك"، من هنا نرى أن اللاجئ يجد صعوبة في عملية الاختلاط مع المجتمع "الاسكندنافي" بسبب طبيعة المجتمع السويدي المحافظة، وبالتالي تزداد لدى اللاجئ المشاعر السلبية تجاه الضغوط النفسية والحياتية، ولكون اللاجئ قد ترك بلاده بسبب الحرب المدمرة التي مازال يحمل في ذاكرته أتون حرائقها، فتشتد عليه الضّغوط لتصل لمستوى الاحتراق النفسي، ويجد صعوبة في عملية التوافق. فإن كانت الحياة سلسلة من الضغوط والتوترات ، لابد للفرد من معايشتها ، على أن تكون بقدر ومستوى معيّن ، حيث لا شك بأن قدرا معتدلاً من الضغوط مطلوب وضروري ليبقى الفرد في حالة من النشاط والإنجاز ، ......
#الاحتراق
#النفسي
#اللاجئين
#السوريين
#السويد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747274