الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا - 03 الأميرة الجميلة أولجا
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الرابع. الأميرة الجميلة سانت أولجا وباجان روسيا. عادت فرقة الأمير إيجور، وهي تحمل الجزية ببطء عبر الغابة المظلمة إلى مدينة كييف، وهم يتساءلون، لماذا تأخر أميرهم لفترة طويلة عن اللحاق بهم. وعندما وصلوا إلى أبواب المدينة، جاء قبطان نورماني بأقصى سرعة، باكيا يلهث لكي يزف لهم الأخبار السيئة: "مات الأمير إيجور، هو وجميع رجاله. أنا وحدي الذي نجوت من غضب شعب الغابة".عندما سمعوا قصة القبطان الهارب، فكروا على الفور في العودة، والانتقام من قتلة رفاقهم، لكن مجلسهم كان منقسما. فلم يكن لديهم أمير لقيادتهم. ابن إيجور، المسمى ب "الشهرة المقدسة"، كان مجرد صبي. لذلك، عاد كل إلى منزله. انتشرت أخبار الكارثة عبر المدينة، ووصلت إلى مسامع الأميرة الجميلة أولجا، بينما كانت تجلس تنتظر عودة الأمير إيجور في قصرها. حينئذ، أقسمت أولجا بالانتقام من شعب الغابة. لكن عليها أولا أن تثبت نفسها بقوة على عرش كييف، وأن تحكم بدلا من ابنها، وتجمع الجزية، وتحكم على النزاعات بين أتباعها. عندما مرت الأيام والشهور بسلام، ولم ير شعب الغابة، أي رد فعل لما فعلوه بإيجور ورفاقه، باتوا أكثر ثقة وجرأة، وقالوا فيما بينهم: "لقد قتلنا الأمير الروسي أولجا. الآن دعنا نرسل إلى أرملته، ونزوجها من أميرنا "ماي". بذلك نكسب ابن إيجور وزوجته ومدينته، ونضمهم إلى بلادنا". لذلك، أرسلت سفارة تضم عشرين، من كبار رجال شعب الغابة، لكي تقف أمام أولجا، أرملة إيجور، وتسلم الرسالة. سمعتهم الأميرة المكلومة بلطف. لكن، قبل أن يغادروا المكان، تم القبض عليهم، ودفنهم أحياء. لم يفلت أحد منهم، لكي ينقل الأخبار لأميرهم. ومع ذلك، أرسلت له أولجا ساعيا برسالة تقول: "سفارتك تتلقى كل التكريم والاستقبال اللائق بها في كييف. لكن إذا كنت تبغي أن تجعلني أميرتك، ارسل المزيد من الرجال الشرفاء، حتى يشاركونا الأفراح".عندما استجابوا بدون شك لطلبها، وأرسلوا إلى كييف خيرة رجالهم، عرضت عليهم أولجا أخذ حمام ساكن، كنوع من التكريم وحسن الضيافة. ثم أمرت بتسخين المياه إلى درجة، أهلكتهم جميعا. ثم ذهبت أولجا إلى قبر زوجها للحداد. وعندما تجمع شعب الغابة حولها، قدمت لهم الفودكا والمزة، فأسرفوا في شربها، وأصبحوا في حالة سكر يرثى لها. ثم أمرت أولجا بقتلهم.كل هذا لم يرو عطشها ورغبتها في الانتقام. فجمعت جيشا عظيما، وخرجت مع ابنها، "الشهرة المقدسة"، ضد أهل الغابة. رمى ابنها أول رمح، لكن لكونه شابا، أخطأ هدفه. مع ذلك، فر شعب الغابة، واحتموا بأسوار مدينتهم الخشبية. قامت أولجا بحصار المدينة لمدة عام. عندما لم تستطع أن تأخذها، عرضت عليهم السلام، بشرط أن يدفعوا جزية. مقدارها: ثلاث حمامات (جمع حمامة)، وثلاث عصافير من كل منزل. كان هذا العقاب البسيط، من دواعي سرور شعب الغابة. لكنهم سرعان ما ندموا على ذلك. لأن أولجا ربطت فتائل محملة بالكبريت القابل للاشتعال، في أرجل الحمام والعصافير. طار الحمام إلى الحظائر، وطارت العصافير إلى الأسطح، حيث كانت أعشاشها. وعلى الفور، كانت المدينة بأكملها مشتعلة بالنيران في آن واحد. فر السكان ، تتعقبهم قوات أولجا، التي ذبحت البعض، وأسرت الباقي عبيدا. بعد أن أخذت بطارها، وشفت غليلها، وانتقمت لموت زوجها، حققت أولجا انتصارات متوالية في جميع البلدان الخاضعة لسيادتها. ثم قامت بتنظيم الجزية، وتشييد القرى والقلاع وبناء الحصون. عندما عادت إلى كييف ، تملكتها الرغبة في الذهاب إلى الق ......
#تاريخ
#روسيا
#الأميرة
#الجميلة
#أولجا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757723