جلال الاسدي : زوج .. أبو عين زايغة قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي أكثر ما كان يغيضها في زوجها مصطفى .. أنه يكون اكثر مرحاً وبشاشةً عندما تزورهم حلومة جارتهم الحلوة .. لسانه يزداد عذوبة ، ونُكته تتعدد ، ويذوب صوته رقةً ، ووجهه يحفل بابتسامة لا حدود لعذوبتها .. كيف تخرج كل هذه السعادة من ملامحه التي كانت قبل لحظات متجهمة باردة ؟ لا تدري .. ! حتى حركته تزداد خفة ، وتنطلق من لسانه حكايات ونوادر لم تسمعها منه طوال حياتها معه !عكس ما يبدو عليه عندما يجتمعان على التلفزيون .. واجم .. يمط شفتيه ويلوي بوزه ، ويُشغل نفسه بتحويل القنوات ، وعندما يقع نظره على مغنية أو مذيعة جميلة تتسمر عيونه ، وينسى نفسه .. حتى وهي تصيح به أن يغير القناة .. لا يسمعها كأنه في ملكوت آخر !ما الذي يعيبها حتى لا يُطيق النظر اليها ، ولا يود مسامرتها والحديث معها إلا في أضيق الحالات .. ؟ أكثر من مرة تُمسكه ، وهو يلكز وسادتها ليبعدها عن وسادته ، وكأنه لا يطيق أن تقترب منه حتى في الفراش .. ألهذا الحد بات ينفر منها ، ولا يطيقها .. ؟!تنسحب الى غرفتها وتنفرد بنفسها .. تقف امام المرآة .. تدور حول نفسها مستعرضةً جسدها فوق الثقيل ، تنظر الى ساقيها وذراعيها ، فترى كتل الشحم الفائضة تتدلى ، وتنظر الى وجهها الذي إزداد انتفاخا ، واصطبغ بلون الدم كأنه حبة طماطة !اما جسدها فلا يبدو على حقيقته الا عندما تخلع ملابسها .. لم لا .. تخلع .. لا يهم .. تقف عارية امام المرآة .. تصاب بالهلع حتى تكاد تبكي مما ترى من جسدها المشوه .. تتدلى طياته طية فوق طية عند الصدر والبطن والجوانب والساقين .. اما الخلفية فحكاية أخرى لوحدها !اذن لا تبدو طيات الشحم هذه الا عندما تخلعين يا هداوي ثيابك حتى آخر قطعة ، وأنتِ بالتأكيد تضطرين الى خلعها عند العلاقة الحميمة ، واكيد هذا الملعون مصطفى يرى كل شيء أمامه واضح جلي ، واكيد ايضاً يقارن بين ما يراه ، وبين جسد حلومة الرشيق المتناسق .. يا ربي .. ! ماذا تفعل امام هذا البلاء المفاجئ الذي أتت به هذه المخلوقة ؟ كله من يدها .. الذنب ذنبها والغباء غباءها عندما قربتها وشجعتها على زيارتهم .. لكنها معذورة ، فلم تكن تعرف ان زوجها - ابو وجهين - الذي يبدو امامها صارماً ثقيلاً محتشماً رزيناً .. يودع وقاره بسهولة عندما يرى حلومة ، وفي ثوانٍ معدودة يخف وزنه ، ويتحول الى خرقة بالية !بمجرد ما يسمع صوتها يسارع بحجة او بدونها ، وبدون ذرة تردد أو حياء الى الانضمام الى الجلسة ، ويحشر نفسه حشراً رغم احتجاجها الصامت ، ونظراتها التي تبخ ناراً ، ورغم ان المواضيع التي تدور في اللقاء حريمي مائة في المئة .. الا انه كالمغيَب يواصل حركاته الصبيانية ، وتخرج من جرابه معلومات نسائية لا تعرفها حتى أعتق وأعرق النساء خبرةً وانخراطا في هذا المضمار !لا يهتم بها ولا كأنها موجودة .. فكل حديثه ونظراته مسددة الى وجهة واحدة : حلومة .. فهي الدنيا وكل ما عداها لا شيء .. احياناً تعترض نظراته في منتصف طريقها ، وتُمسكه وهو يسددها الى ساقيها ونهديها وباقي أعضاء جسدها .. لا يترك فرصة للتنكيت إلا وانتهزها .. يروي نكاته البايخة التي لا يقهقه لها أحد سوى حلومة .. أما هي فتكاد تطق ، وتنفجر من الغيظ !هذا المنافق هو الذي اوصلها الى ما وصلت اليه .. لقد كانت رشيقة كعصا الخيزران .. خفيفة كنحلة .. جسدها ملفوف مشدود ، وخصرها ضيق كخصر صبية ، وكان الجميع يضربون المثل في جمالها وجمال جسمها .. عندما اخبرها بعد الزواج انه يحب المرأة الممتلئة المربربه ، فانساقت بغباء مع رغبته هذه لانها تحبه ، وتريد ان ترضيه ، وبعد ان نسيت نفسها وسط دعوات الاهل والاصدقاء .. مستمتعةً ب ......
#زايغة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734980
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي أكثر ما كان يغيضها في زوجها مصطفى .. أنه يكون اكثر مرحاً وبشاشةً عندما تزورهم حلومة جارتهم الحلوة .. لسانه يزداد عذوبة ، ونُكته تتعدد ، ويذوب صوته رقةً ، ووجهه يحفل بابتسامة لا حدود لعذوبتها .. كيف تخرج كل هذه السعادة من ملامحه التي كانت قبل لحظات متجهمة باردة ؟ لا تدري .. ! حتى حركته تزداد خفة ، وتنطلق من لسانه حكايات ونوادر لم تسمعها منه طوال حياتها معه !عكس ما يبدو عليه عندما يجتمعان على التلفزيون .. واجم .. يمط شفتيه ويلوي بوزه ، ويُشغل نفسه بتحويل القنوات ، وعندما يقع نظره على مغنية أو مذيعة جميلة تتسمر عيونه ، وينسى نفسه .. حتى وهي تصيح به أن يغير القناة .. لا يسمعها كأنه في ملكوت آخر !ما الذي يعيبها حتى لا يُطيق النظر اليها ، ولا يود مسامرتها والحديث معها إلا في أضيق الحالات .. ؟ أكثر من مرة تُمسكه ، وهو يلكز وسادتها ليبعدها عن وسادته ، وكأنه لا يطيق أن تقترب منه حتى في الفراش .. ألهذا الحد بات ينفر منها ، ولا يطيقها .. ؟!تنسحب الى غرفتها وتنفرد بنفسها .. تقف امام المرآة .. تدور حول نفسها مستعرضةً جسدها فوق الثقيل ، تنظر الى ساقيها وذراعيها ، فترى كتل الشحم الفائضة تتدلى ، وتنظر الى وجهها الذي إزداد انتفاخا ، واصطبغ بلون الدم كأنه حبة طماطة !اما جسدها فلا يبدو على حقيقته الا عندما تخلع ملابسها .. لم لا .. تخلع .. لا يهم .. تقف عارية امام المرآة .. تصاب بالهلع حتى تكاد تبكي مما ترى من جسدها المشوه .. تتدلى طياته طية فوق طية عند الصدر والبطن والجوانب والساقين .. اما الخلفية فحكاية أخرى لوحدها !اذن لا تبدو طيات الشحم هذه الا عندما تخلعين يا هداوي ثيابك حتى آخر قطعة ، وأنتِ بالتأكيد تضطرين الى خلعها عند العلاقة الحميمة ، واكيد هذا الملعون مصطفى يرى كل شيء أمامه واضح جلي ، واكيد ايضاً يقارن بين ما يراه ، وبين جسد حلومة الرشيق المتناسق .. يا ربي .. ! ماذا تفعل امام هذا البلاء المفاجئ الذي أتت به هذه المخلوقة ؟ كله من يدها .. الذنب ذنبها والغباء غباءها عندما قربتها وشجعتها على زيارتهم .. لكنها معذورة ، فلم تكن تعرف ان زوجها - ابو وجهين - الذي يبدو امامها صارماً ثقيلاً محتشماً رزيناً .. يودع وقاره بسهولة عندما يرى حلومة ، وفي ثوانٍ معدودة يخف وزنه ، ويتحول الى خرقة بالية !بمجرد ما يسمع صوتها يسارع بحجة او بدونها ، وبدون ذرة تردد أو حياء الى الانضمام الى الجلسة ، ويحشر نفسه حشراً رغم احتجاجها الصامت ، ونظراتها التي تبخ ناراً ، ورغم ان المواضيع التي تدور في اللقاء حريمي مائة في المئة .. الا انه كالمغيَب يواصل حركاته الصبيانية ، وتخرج من جرابه معلومات نسائية لا تعرفها حتى أعتق وأعرق النساء خبرةً وانخراطا في هذا المضمار !لا يهتم بها ولا كأنها موجودة .. فكل حديثه ونظراته مسددة الى وجهة واحدة : حلومة .. فهي الدنيا وكل ما عداها لا شيء .. احياناً تعترض نظراته في منتصف طريقها ، وتُمسكه وهو يسددها الى ساقيها ونهديها وباقي أعضاء جسدها .. لا يترك فرصة للتنكيت إلا وانتهزها .. يروي نكاته البايخة التي لا يقهقه لها أحد سوى حلومة .. أما هي فتكاد تطق ، وتنفجر من الغيظ !هذا المنافق هو الذي اوصلها الى ما وصلت اليه .. لقد كانت رشيقة كعصا الخيزران .. خفيفة كنحلة .. جسدها ملفوف مشدود ، وخصرها ضيق كخصر صبية ، وكان الجميع يضربون المثل في جمالها وجمال جسمها .. عندما اخبرها بعد الزواج انه يحب المرأة الممتلئة المربربه ، فانساقت بغباء مع رغبته هذه لانها تحبه ، وتريد ان ترضيه ، وبعد ان نسيت نفسها وسط دعوات الاهل والاصدقاء .. مستمتعةً ب ......
#زايغة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734980
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - زوج .. أبو عين زايغة ! ( قصة قصيرة )
جلال الاسدي : الأفعى … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي بدور .. امرأة ملتهبة الأنوثة .. لا يُعرف لها أهل ولا أقارب .. تختلف عن نساء الحي في كل شيء .. حتى لهجتها لم تكن تشبه لهجة أهل الجنوب .. حلّت علينا كما تحل اللعنة .. جمالها الأخاذ الذي يشد اليه الأنظار ، ويلوي الاعناق .. اقوى أسلحتها ، وهو سُلمها للصعود ، ونيل ما تريد في معركتها الوجودية مع الحياة !لا أحد يعرف من أين جاءت ، ولا من أي ماضٍ نبعت .. انبتتها الأيام في طريق تاجر أخشاب عجوز .. أحبها وأدار ظهره لكل شيء وتزوجها ، وأغدق عليها المال بدون حساب .. أسكنها بيتاً كان يملكه في حيّنا بعد أن وفر لها كل مستلزمات الراحة من اثاث وخدم .. رغم رفضها وتأففها من الحي وأهله !كانت تقضي معظم نهارها خارج المنزل تمارس سيادتها المطلقة على نفسها .. تحوم من مكان لآخر كالهائمة .. لا يحتويها مكان ، ولا يستقر بها قرار .. تختفي خارج الحي لساعات طويلة ، وتعود أحياناً في ساعة متأخرة من الليل بسيارة اجرة ، وفي كل مرة لها نفس الحجة : عند صديقاتها القديمات في المدينة لأنها قد ضاقت بهذا الحي الذي دفنها فيه .. يشتبك الزوج المسكين معها .. لكنه يخرج دوماً من المعركة مهزوماً مغلوباً على أمره .. مستسلماً في مرارة !كما في كل حي امرأة جميلة يسيل لها لعاب الرجال مثل بدور .. ففيه ايضاً رجل وسيم ترتعش له قلوب العذارى مثل يحيى .. ومثلما انبتتها الأيام في طريق زوجها .. فقد فعلت بها الشيء نفسه مع يحيى .رآها يوماً تندفع مسرعةً الى الطريق تبحث عن تكسي ، فجذبه جمالها كما تجذب الجائع رائحة القصعة .. عرف فيها الساكنة الجديدة ، فاعجبته ورأى فيها أشياء لم يرها في سابقاتها من النساء ، وما أكثرهن في حياته .. ! سارع الى الوقوف أمامها بسيارته التي يستخدمها احياناً للأجرة .. ترددت برهة .. لكنها سرعان ما تراجعت .. جلست في المقعد الخلفي ، وهي تلوي عنقها ، وتشيح بوجهها ، وتنظر من خلال النافذة الى معالم الطريق أمامها .. ساد صمت تكاد تسمع فيه تردد انفاسهما ، وكان يحيى أول من نطق : — كيف حال الحجي .. ؟— … ! ( تتجاهل سؤاله ولا تجيب )— كنت سائقه الخاص لفترة .. رجل طيب لا يوجد منه الكثير !ثم مضى يحكي لها في تدفق ممل قصة أيامه مع الحجي .. تقاطعه وكأنها عازفة عن الحديث في هذا الموضوع .. وتقول بلهجة من لا يهمه الأمر : — انتبه للطريق .. !كان مجرد كلام عادي لا معنى له يريد أن يقطع به الصمت ، ويفتح باب الحديث .. ليجرها الى ما يريد .. استمرت السيارة تطوي بهم الطريق حتى وصلت الى وجهتها .. القت بورقة نقدية على المقعد الامامي ، وغادرت مسرعة .. سمعت صوته يلاحقها قائلاً : — الى الغد .. ! لم ينل منه اليأس بعد .. لاتزال أمامه بحبوحة من أمل .. يبدو أن الطريق اليها طويل شاق ، وليس سهلاً كما كان يعتقد .. لكنه سيطويه مهما امتد ، ومهما كانت الصعوبات !وفي اليوم التالي .. جاءت في موعدها .. رأته واقفاً يصوب سهام نظراته اليها من بعيد .. ترفع ذيل ثوبها قليلا لتتجنب البلل الذي تركته مطرة خفيفة قبل ساعات من خروجها .. تخطر في مشيتها .. يظهر شيء من الكنز الثمين المدفون تحت الثوب .. بياض ناصع .. سيقان ملفوفة كأنها نُحتت بأزميل فنان مبدع ، وفتحة باذخة مقصودة عند مفرق النهدين ، وما خفي كان اعظم ! كانت تستمتع بنظراته التي يمسح بها تفاصيل جسدها رغم تظاهرها بانها تضيق بها .. ! يوقف السيارة أمامها ، ويفتح الباب الأمامي .. تصعد وتجلس في المقعد الخلفي كما فعلت بالأمس .. يغلق الباب وينطلق ، وعيناه تلمعان ببريق الفوز .. وفي الطريق يعيد لها نقود الامس : — أفضال الحجي علي كثير ......
#الأفعى
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735455
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي بدور .. امرأة ملتهبة الأنوثة .. لا يُعرف لها أهل ولا أقارب .. تختلف عن نساء الحي في كل شيء .. حتى لهجتها لم تكن تشبه لهجة أهل الجنوب .. حلّت علينا كما تحل اللعنة .. جمالها الأخاذ الذي يشد اليه الأنظار ، ويلوي الاعناق .. اقوى أسلحتها ، وهو سُلمها للصعود ، ونيل ما تريد في معركتها الوجودية مع الحياة !لا أحد يعرف من أين جاءت ، ولا من أي ماضٍ نبعت .. انبتتها الأيام في طريق تاجر أخشاب عجوز .. أحبها وأدار ظهره لكل شيء وتزوجها ، وأغدق عليها المال بدون حساب .. أسكنها بيتاً كان يملكه في حيّنا بعد أن وفر لها كل مستلزمات الراحة من اثاث وخدم .. رغم رفضها وتأففها من الحي وأهله !كانت تقضي معظم نهارها خارج المنزل تمارس سيادتها المطلقة على نفسها .. تحوم من مكان لآخر كالهائمة .. لا يحتويها مكان ، ولا يستقر بها قرار .. تختفي خارج الحي لساعات طويلة ، وتعود أحياناً في ساعة متأخرة من الليل بسيارة اجرة ، وفي كل مرة لها نفس الحجة : عند صديقاتها القديمات في المدينة لأنها قد ضاقت بهذا الحي الذي دفنها فيه .. يشتبك الزوج المسكين معها .. لكنه يخرج دوماً من المعركة مهزوماً مغلوباً على أمره .. مستسلماً في مرارة !كما في كل حي امرأة جميلة يسيل لها لعاب الرجال مثل بدور .. ففيه ايضاً رجل وسيم ترتعش له قلوب العذارى مثل يحيى .. ومثلما انبتتها الأيام في طريق زوجها .. فقد فعلت بها الشيء نفسه مع يحيى .رآها يوماً تندفع مسرعةً الى الطريق تبحث عن تكسي ، فجذبه جمالها كما تجذب الجائع رائحة القصعة .. عرف فيها الساكنة الجديدة ، فاعجبته ورأى فيها أشياء لم يرها في سابقاتها من النساء ، وما أكثرهن في حياته .. ! سارع الى الوقوف أمامها بسيارته التي يستخدمها احياناً للأجرة .. ترددت برهة .. لكنها سرعان ما تراجعت .. جلست في المقعد الخلفي ، وهي تلوي عنقها ، وتشيح بوجهها ، وتنظر من خلال النافذة الى معالم الطريق أمامها .. ساد صمت تكاد تسمع فيه تردد انفاسهما ، وكان يحيى أول من نطق : — كيف حال الحجي .. ؟— … ! ( تتجاهل سؤاله ولا تجيب )— كنت سائقه الخاص لفترة .. رجل طيب لا يوجد منه الكثير !ثم مضى يحكي لها في تدفق ممل قصة أيامه مع الحجي .. تقاطعه وكأنها عازفة عن الحديث في هذا الموضوع .. وتقول بلهجة من لا يهمه الأمر : — انتبه للطريق .. !كان مجرد كلام عادي لا معنى له يريد أن يقطع به الصمت ، ويفتح باب الحديث .. ليجرها الى ما يريد .. استمرت السيارة تطوي بهم الطريق حتى وصلت الى وجهتها .. القت بورقة نقدية على المقعد الامامي ، وغادرت مسرعة .. سمعت صوته يلاحقها قائلاً : — الى الغد .. ! لم ينل منه اليأس بعد .. لاتزال أمامه بحبوحة من أمل .. يبدو أن الطريق اليها طويل شاق ، وليس سهلاً كما كان يعتقد .. لكنه سيطويه مهما امتد ، ومهما كانت الصعوبات !وفي اليوم التالي .. جاءت في موعدها .. رأته واقفاً يصوب سهام نظراته اليها من بعيد .. ترفع ذيل ثوبها قليلا لتتجنب البلل الذي تركته مطرة خفيفة قبل ساعات من خروجها .. تخطر في مشيتها .. يظهر شيء من الكنز الثمين المدفون تحت الثوب .. بياض ناصع .. سيقان ملفوفة كأنها نُحتت بأزميل فنان مبدع ، وفتحة باذخة مقصودة عند مفرق النهدين ، وما خفي كان اعظم ! كانت تستمتع بنظراته التي يمسح بها تفاصيل جسدها رغم تظاهرها بانها تضيق بها .. ! يوقف السيارة أمامها ، ويفتح الباب الأمامي .. تصعد وتجلس في المقعد الخلفي كما فعلت بالأمس .. يغلق الباب وينطلق ، وعيناه تلمعان ببريق الفوز .. وفي الطريق يعيد لها نقود الامس : — أفضال الحجي علي كثير ......
#الأفعى
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735455
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - الأفعى … ! ( قصة قصيرة )
جلال الاسدي : الولد سر أبيه .. قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي اليوم .. يوم توزيع نتائج الامتحانات النهائية على تلاميذ الخامس الابتدائي ، وعلّو قلبه يخفق وأنفاسه تضيق خوفاً وهلعاً من النتيجة .. رغم ما بذله من جهد .. لايزال غير متأكد من عبوره كل المواد بنجاح خاصة درس الحساب دليل الذكاء كما يقول أبوه الذي لن يفلت من عقابه اذا لم ينجح ويبيِّض وجهه أمام الاهل والأصدقاء والجيران . تزاحم التلاميذ والتفوا حول المعلم ، وهو يقرء الاسماء ، ويسلم الكارتات للتلاميذ الواحد بعد الآخر .. تنوعت الوجوه بين فرِحٍ متهلل ، وبين مكفهر خائف حزين .. واخيراً جاء دور علّو .. صاح الاستاذ بإسمه : — علي عبد النبي … وقبل ان يسلمه الكارت مسح بنظره الضعيف العلامات ، وبالتحديد ذات الخطوط الحمراء ، وعندما تأكد من عددها حدجه بنظرة خاصة من وراء نظارته السميكة المتمددة على ارنبة انفه الكبير .. ارتعش لها قلب علّو ، فهو يرى فيها نذير شؤم .. لم تكن غريبة عليه فقد تكررت مرات ومرات في حياته المدرسية التعسة ، ويعرف معناها جيداً .. كان الأستاذ في تلك اللحظة ، لم يكن يُمسك بالكارت فقط ، وإنما بعنق علّو ايضاً .. وقف علّو للحظات منتظراً اصدار الحكم ، وهو مصغ في صمت وقلق ، واخيراً نطق المعلم ببرود وبلامبالاة :— راسب بثلاثة .. !تسرب الشحوب فجأةً الى وجه علّو ، وكاد قلبه أن يتوقف عن الخفقان .. تقدم بخطوات ثقيلة مرتعشة ، واخذ الكارت ذليلاً مطأطئ الرأس ثم انزوى لوحده بعيداً عن بقية زملائه .. منهم من يتصايح محتجاً ، ومنهم من يتقافز فرِحاً بنجاحه ، ومنهم من يمد بوزه في كارت الآخر ليعرف نتيجته أما فضولاً او شماتةً .. أما علّو فحرص على أن لا يعرف بنتيجته أحد .. ظل يحدق في الكارت كالأبله دون ان يرى شيئا منه سوى تلك الخطوط الحمراء الثلاث اللعينة التي قررت مصيره . ما العمل الآن .. ؟ تسلل من الجمع وابتعد قليلاً لا يلوي على شيء .. عقله مشتت ، وهو لا يزال يبحلق بالكارت ، وعندما افاق من صدمة الرسوب أخذ يفكر لعله يصل الى طريقة آمنة تُنجيه من العقاب ، وتضمن له دخول البيت ومواجهة ابوه دون مشاكل ، فجسده الهزيل العليل لم يعد يتحمل المزيد من الضرب والركل .. !خرج من المدرسة ، وهو حائر تتنازعه مشاعر عدة .. هل يذهب الى بيت جده ؟ ومن يضمن له ان لا يتلقى من جده نفس العقاب إن لم يكن أشد .. فالأب والجد يصران على أن يجعلوا منه شيئا ذو قيمة !شاهد من بعيد صديقه جويسم الغبي ، وهو قابع تحت شجرة جفت فيها العروق حتى لم يبقى منها الا الجذع ، وبعض الاغصان اليابسة التي لا تحمي من مطر ، ولا تقي من شمس .. اقترب منه دون ان يشعر به فرآه يبكي والدموع تجري على خديه المنتفخين ، والكارت مرمي في أحضانه لا يرى منه شيئاً سوى تلك الخطوط الحمراء المشؤومة التي تكاثرت كالبثور على وجه إمرأة عجوز .. !جلس بجانبه واجتمع الاثنان كما يجتمع المتعوس على خايب الرجى .. طبطب على ظهر صديقه ، وكأنه يعزيه ويعزي نفسه .. القى نظرة متفحصة على كارت جويسم فلم يرى فيه خانة الا وتحتها خط أحمر .. تنفس الصعداء فهو في كل الاحوال افضل رغم ان النتيجة واحدة .جلس يفكر في حل يُبعد عنه شبح عقاب ابيه واهاناته وسخرية اخوته بعد أن بات فعلاً مسخرة .. يعبر كل مرحلة بسنتين بدلاً من واحدة كما يفعل بقية أقرانه من الشطار .. حتى اخضرت شواربه وسمق ، وأصبح ينافس أبوه طولاً ، وهو لا يزال يراوح في الابتدائية .راح يقدح ذهنه ويفكر في حل لهذه المشكلة .. حتى تفتق ذهنه أخيراً عن فكرة شيطانية أخذت تتردد في رأسه .. فوجد فيها شيئاً من العزاء ، وكأنها القشة التي رُميت الى غريق ، وعزم على تنفيذها فو ......
#الولد
#أبيه
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735699
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي اليوم .. يوم توزيع نتائج الامتحانات النهائية على تلاميذ الخامس الابتدائي ، وعلّو قلبه يخفق وأنفاسه تضيق خوفاً وهلعاً من النتيجة .. رغم ما بذله من جهد .. لايزال غير متأكد من عبوره كل المواد بنجاح خاصة درس الحساب دليل الذكاء كما يقول أبوه الذي لن يفلت من عقابه اذا لم ينجح ويبيِّض وجهه أمام الاهل والأصدقاء والجيران . تزاحم التلاميذ والتفوا حول المعلم ، وهو يقرء الاسماء ، ويسلم الكارتات للتلاميذ الواحد بعد الآخر .. تنوعت الوجوه بين فرِحٍ متهلل ، وبين مكفهر خائف حزين .. واخيراً جاء دور علّو .. صاح الاستاذ بإسمه : — علي عبد النبي … وقبل ان يسلمه الكارت مسح بنظره الضعيف العلامات ، وبالتحديد ذات الخطوط الحمراء ، وعندما تأكد من عددها حدجه بنظرة خاصة من وراء نظارته السميكة المتمددة على ارنبة انفه الكبير .. ارتعش لها قلب علّو ، فهو يرى فيها نذير شؤم .. لم تكن غريبة عليه فقد تكررت مرات ومرات في حياته المدرسية التعسة ، ويعرف معناها جيداً .. كان الأستاذ في تلك اللحظة ، لم يكن يُمسك بالكارت فقط ، وإنما بعنق علّو ايضاً .. وقف علّو للحظات منتظراً اصدار الحكم ، وهو مصغ في صمت وقلق ، واخيراً نطق المعلم ببرود وبلامبالاة :— راسب بثلاثة .. !تسرب الشحوب فجأةً الى وجه علّو ، وكاد قلبه أن يتوقف عن الخفقان .. تقدم بخطوات ثقيلة مرتعشة ، واخذ الكارت ذليلاً مطأطئ الرأس ثم انزوى لوحده بعيداً عن بقية زملائه .. منهم من يتصايح محتجاً ، ومنهم من يتقافز فرِحاً بنجاحه ، ومنهم من يمد بوزه في كارت الآخر ليعرف نتيجته أما فضولاً او شماتةً .. أما علّو فحرص على أن لا يعرف بنتيجته أحد .. ظل يحدق في الكارت كالأبله دون ان يرى شيئا منه سوى تلك الخطوط الحمراء الثلاث اللعينة التي قررت مصيره . ما العمل الآن .. ؟ تسلل من الجمع وابتعد قليلاً لا يلوي على شيء .. عقله مشتت ، وهو لا يزال يبحلق بالكارت ، وعندما افاق من صدمة الرسوب أخذ يفكر لعله يصل الى طريقة آمنة تُنجيه من العقاب ، وتضمن له دخول البيت ومواجهة ابوه دون مشاكل ، فجسده الهزيل العليل لم يعد يتحمل المزيد من الضرب والركل .. !خرج من المدرسة ، وهو حائر تتنازعه مشاعر عدة .. هل يذهب الى بيت جده ؟ ومن يضمن له ان لا يتلقى من جده نفس العقاب إن لم يكن أشد .. فالأب والجد يصران على أن يجعلوا منه شيئا ذو قيمة !شاهد من بعيد صديقه جويسم الغبي ، وهو قابع تحت شجرة جفت فيها العروق حتى لم يبقى منها الا الجذع ، وبعض الاغصان اليابسة التي لا تحمي من مطر ، ولا تقي من شمس .. اقترب منه دون ان يشعر به فرآه يبكي والدموع تجري على خديه المنتفخين ، والكارت مرمي في أحضانه لا يرى منه شيئاً سوى تلك الخطوط الحمراء المشؤومة التي تكاثرت كالبثور على وجه إمرأة عجوز .. !جلس بجانبه واجتمع الاثنان كما يجتمع المتعوس على خايب الرجى .. طبطب على ظهر صديقه ، وكأنه يعزيه ويعزي نفسه .. القى نظرة متفحصة على كارت جويسم فلم يرى فيه خانة الا وتحتها خط أحمر .. تنفس الصعداء فهو في كل الاحوال افضل رغم ان النتيجة واحدة .جلس يفكر في حل يُبعد عنه شبح عقاب ابيه واهاناته وسخرية اخوته بعد أن بات فعلاً مسخرة .. يعبر كل مرحلة بسنتين بدلاً من واحدة كما يفعل بقية أقرانه من الشطار .. حتى اخضرت شواربه وسمق ، وأصبح ينافس أبوه طولاً ، وهو لا يزال يراوح في الابتدائية .راح يقدح ذهنه ويفكر في حل لهذه المشكلة .. حتى تفتق ذهنه أخيراً عن فكرة شيطانية أخذت تتردد في رأسه .. فوجد فيها شيئاً من العزاء ، وكأنها القشة التي رُميت الى غريق ، وعزم على تنفيذها فو ......
#الولد
#أبيه
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735699
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - الولد سر أبيه .. ! ( قصة قصيرة )
جلال الاسدي : من شابه أباه فما ظلم .. قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي ملاحظة : تعرضنا الى لوم على بعض ما جاء في نص قصة ( الولد سر ابيه ) ، وبناءً عليه اجرينا تعديلاً طفيفاً .. أما تغيير العنوان فجاء لدواعي النشر .. عذراً .. ودمتم .. !اليوم .. يوم توزيع نتائج الامتحان النهائي على تلاميذ الخامس الابتدائي ، وعلّو قلبه يخفق وأنفاسه تضيق خوفاً وهلعاً من النتيجة .. فرغم ما بذله من جهد لايزال غير متأكد من عبوره كل المواد بنجاح خاصة درس الرياضيات - دليل الذكاء - كما يقول أبوه الذي لن يفلت من عقابه اذا لم ينجح ويبيِّض وجهه أمام الاهل والأصدقاء والجيران . تزاحم التلاميذ والتفوا حول المعلم ، وهو يقرء الاسماء ، ويسلم الكارتات للتلاميذ الواحد بعد الآخر .. تنوعت الوجوه بين فرِحٍ متهلل ، وبين مكفهر خائف حزين .. واخيراً جاء دور علّو .. صاح الاستاذ بإسمه : — علي عبد النبي … وقبل ان يسلمه الكارت مسح بنظره الضعيف .. العلامات ذات الخطوط الحمراء ، وعندما تأكد من عددها حدجه بنظرة خاصة من وراء نظارته السميكة المتمددة على ارنبة انفه الكبير .. ارتعش لها قلب علّو ، فهو يرى فيها نذير شؤم .. لم تكن غريبة عليه فقد تكررت مرات ومرات في حياته المدرسية التعسة ، ويعرف معناها جيداً .. كأن الأستاذ في تلك اللحظة لم يكن يُمسك بالكارت ، وإنما بعنق علّو ويطبق عليه يكاد يخنقه .. بقي علّو متسمراً في مكانه للحظات منتظراً اصدار الحكم ، وهو مصغ في صمت وقلق ، واخيراً نطق المعلم ببرود وبلامبالاة :— راسب بثلاثة .. !تسرب الشحوب فجأةً الى وجه علّو ، وكاد قلبه أن يتوقف عن الخفقان .. يتقدم بخطوات ثقيلة مرتعشة ، ويستلم الكارت ذليلاً مطأطئ الرأس ثم ينزوى لوحده بعيداً عن بقية التلاميذ الذين تنوعت ردود أفعالهم .. فمنهم من كان يصيح محتجاً ، ومنهم من يتقافز فرِحاً بنجاحه ، ومنهم من يمد بوزه في كارت الآخر ليعرف نتيجته أما فضولاً او شماتةً .. أما علّو فحرص على أن لا يعرف بنتيجته أحد .. ظل يحدق في الكارت كالأبله دون ان يرى شيئا منه سوى تلك الخطوط الحمراء الثلاث اللعينة التي قررت مصيره . ما العمل الآن .. ؟ انسلَ من الجمع بهدوء كالنسمة ، وابتعد قليلاً لا يلوي على شيء .. عقله مشتت شبه غائب .. لا يزال يبحلق بالكارت ، وعندما افاق من صدمة الرسوب أخذ يفكر لعله يصل الى طريقة آمنة تُنجيه من العقاب ، وتضمن له دخول البيت ومواجهة ابوه دون مشاكل ، فجسده الهزيل العليل لم يعد يتحمل المزيد من الضرب والركل .. !خرج من المدرسة ، وهو حائر تتنازعه مشاعر عدة .. هل يذهب الى بيت جده ؟ ومن يضمن له ان لا يتلقى من جده نفس العقاب إن لم يكن أشد .. فالأب والجد يصران على أن يجعلوا منه شيئا ذو قيمة !شاهد من بعيد صديقه جاسم ، وهو قابع تحت شجرة جفت فيها العروق حتى لم يبقى منها الا الجذع ، وبعض الاغصان اليابسة التي لا تحمي من مطر ، ولا تقي من شمس .. اقترب منه دون ان يشعر به فرآه يبكي والدموع تجري على خديه المنتفخين ، والكارت مرمي في أحضانه لا يرى منه شيئاً سوى تلك الخطوط الحمراء المشؤومة التي تكاثرت كأنها بثور على وجه إمرأة عجوز .. !جلس بجانبه واجتمع الاثنان كما يجتمع المتعوس على خايب الرجى .. طبطب على ظهر صديقه يواسيه ، وكأنه يواسي نفسه .. القى نظرة متفحصة على كارته فلم يرى فيه خانة الا وتحتها خط أحمر .. تنفس الصعداء فهو في كل الاحوال افضل رغم ان النتيجة واحدة .عاد الى التفكير في حل يُبعد عنه شبح عقاب ابيه ، واهاناته وسخرية اخوته بعد أن بات فعلاً مسخرة .. يعبر كل مرحلة بسنتين بدلاً من واحدة كما يفعل بقية أقرانه من التلاميذ الشطار .. حتى اخضرت ش ......
#شابه
#أباه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735897
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي ملاحظة : تعرضنا الى لوم على بعض ما جاء في نص قصة ( الولد سر ابيه ) ، وبناءً عليه اجرينا تعديلاً طفيفاً .. أما تغيير العنوان فجاء لدواعي النشر .. عذراً .. ودمتم .. !اليوم .. يوم توزيع نتائج الامتحان النهائي على تلاميذ الخامس الابتدائي ، وعلّو قلبه يخفق وأنفاسه تضيق خوفاً وهلعاً من النتيجة .. فرغم ما بذله من جهد لايزال غير متأكد من عبوره كل المواد بنجاح خاصة درس الرياضيات - دليل الذكاء - كما يقول أبوه الذي لن يفلت من عقابه اذا لم ينجح ويبيِّض وجهه أمام الاهل والأصدقاء والجيران . تزاحم التلاميذ والتفوا حول المعلم ، وهو يقرء الاسماء ، ويسلم الكارتات للتلاميذ الواحد بعد الآخر .. تنوعت الوجوه بين فرِحٍ متهلل ، وبين مكفهر خائف حزين .. واخيراً جاء دور علّو .. صاح الاستاذ بإسمه : — علي عبد النبي … وقبل ان يسلمه الكارت مسح بنظره الضعيف .. العلامات ذات الخطوط الحمراء ، وعندما تأكد من عددها حدجه بنظرة خاصة من وراء نظارته السميكة المتمددة على ارنبة انفه الكبير .. ارتعش لها قلب علّو ، فهو يرى فيها نذير شؤم .. لم تكن غريبة عليه فقد تكررت مرات ومرات في حياته المدرسية التعسة ، ويعرف معناها جيداً .. كأن الأستاذ في تلك اللحظة لم يكن يُمسك بالكارت ، وإنما بعنق علّو ويطبق عليه يكاد يخنقه .. بقي علّو متسمراً في مكانه للحظات منتظراً اصدار الحكم ، وهو مصغ في صمت وقلق ، واخيراً نطق المعلم ببرود وبلامبالاة :— راسب بثلاثة .. !تسرب الشحوب فجأةً الى وجه علّو ، وكاد قلبه أن يتوقف عن الخفقان .. يتقدم بخطوات ثقيلة مرتعشة ، ويستلم الكارت ذليلاً مطأطئ الرأس ثم ينزوى لوحده بعيداً عن بقية التلاميذ الذين تنوعت ردود أفعالهم .. فمنهم من كان يصيح محتجاً ، ومنهم من يتقافز فرِحاً بنجاحه ، ومنهم من يمد بوزه في كارت الآخر ليعرف نتيجته أما فضولاً او شماتةً .. أما علّو فحرص على أن لا يعرف بنتيجته أحد .. ظل يحدق في الكارت كالأبله دون ان يرى شيئا منه سوى تلك الخطوط الحمراء الثلاث اللعينة التي قررت مصيره . ما العمل الآن .. ؟ انسلَ من الجمع بهدوء كالنسمة ، وابتعد قليلاً لا يلوي على شيء .. عقله مشتت شبه غائب .. لا يزال يبحلق بالكارت ، وعندما افاق من صدمة الرسوب أخذ يفكر لعله يصل الى طريقة آمنة تُنجيه من العقاب ، وتضمن له دخول البيت ومواجهة ابوه دون مشاكل ، فجسده الهزيل العليل لم يعد يتحمل المزيد من الضرب والركل .. !خرج من المدرسة ، وهو حائر تتنازعه مشاعر عدة .. هل يذهب الى بيت جده ؟ ومن يضمن له ان لا يتلقى من جده نفس العقاب إن لم يكن أشد .. فالأب والجد يصران على أن يجعلوا منه شيئا ذو قيمة !شاهد من بعيد صديقه جاسم ، وهو قابع تحت شجرة جفت فيها العروق حتى لم يبقى منها الا الجذع ، وبعض الاغصان اليابسة التي لا تحمي من مطر ، ولا تقي من شمس .. اقترب منه دون ان يشعر به فرآه يبكي والدموع تجري على خديه المنتفخين ، والكارت مرمي في أحضانه لا يرى منه شيئاً سوى تلك الخطوط الحمراء المشؤومة التي تكاثرت كأنها بثور على وجه إمرأة عجوز .. !جلس بجانبه واجتمع الاثنان كما يجتمع المتعوس على خايب الرجى .. طبطب على ظهر صديقه يواسيه ، وكأنه يواسي نفسه .. القى نظرة متفحصة على كارته فلم يرى فيه خانة الا وتحتها خط أحمر .. تنفس الصعداء فهو في كل الاحوال افضل رغم ان النتيجة واحدة .عاد الى التفكير في حل يُبعد عنه شبح عقاب ابيه ، واهاناته وسخرية اخوته بعد أن بات فعلاً مسخرة .. يعبر كل مرحلة بسنتين بدلاً من واحدة كما يفعل بقية أقرانه من التلاميذ الشطار .. حتى اخضرت ش ......
#شابه
#أباه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735897
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - من شابه أباه فما ظلم .. ! ( قصة قصيرة )
جلال الاسدي : وكانت أيام … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي لم نكن نعرف ، ونحن صغاراً .. أن هناك جريمة اسمها الأختطاف .. أن تختطف انساناً ، وتُبقيه رهينة حتى يدفع أهله مالاً مقابل رقبته .. هكذا عرّفوها لنا وأفهمونا ، وكانت مفردة جديدة اضفناها الى قاموس مفرداتنا الذي ينمو يوما بعد يوم .. !عرفنا أنواع كثيرة من الجرائم .. كانت تنتشر في كل مكان من حيّنا وغيره .. من نوع السرقة مثلا .. عندما سطا الولد حنش على بيت ام داود ، وسرق مصوغاتها .. شقاء عمرها ، وعرق جبينها وسيقانها وما بينهما ، وكل سنين الكفاح بالجسد ، التي افنت فيها زهرة شبابها .. ! حتى اوشكت المسكينة ان تموت فيها .. !والاحتيال .. عندما احتال رجل معروف السيئات .. يدعى ماهود ممن استمرأوا جهد الغير ، وأكلْ الثمر بلا عرق أو تعب .. على غلام ميرزة صاحب المتجر الوحيد في الحي ، وكان طماعاً جشعاً يغش في كل شيء حتى الميزان ، وينهب ما لا حق له فيه .. لطش منه مبلغاً كبيراً مدعياً تشغيله بفوائد مغرية .. نفّذ وعده لشهرين أو ثلاثة ثم اختفى بما تبقى من المبلغ نهائياً تاركاً ضحيته يتمرغ في التراب .. !والقتل ايضاً .. عندما قتل غيلان زوجته الجميلة الفاتنة وعشيقها .. ارادت ان تنعم بالمتعة دون ان تدفع ثمنها .. وجاء وقت دفع الثمن ، ووقت القصاص على يد من لا يرحم .. غيلان الشرس القبيح الذي كنا نطلق عليه اسم البومة للشبه الغريب بينهما .. انتقاماً لشرفه عندما كبسهما معاً في بيته ، وهو عائد من السفر .. ! لم يكتفي بطعنها طعنةَ موتٍ واحدة ، وانما واصل طعنها وتقطيعها بحقد غريب ، ومزق عضوها التناسلي شر تمزيق .. مشهد مرعب لم تتحمله القلوب الضعيفة الواهنة .. كانت في وقتها فضيحة مزلزلة هزت الحي ، وبقي صداها يتردد لسنوات طويلة حتى طواها النسيان تحت ابطه ، وأصبحت مجرد عِبرة يُذكِّر بها الازواج زوجاتهم من مغبة التلاعب واللف والدوران .. !اما الاختطاف .. فكان حكاية جديدة علينا ، وحدثاً غريبا اكثر مما هو جديد .. ليس على عقولنا فقط ، وانما على قيمنا وتقاليدنا التي عشناها على مدى أجيال .استيقظنا يوما على خبر .. سرى في كل مكان .. سري النار في الهشيم .. أن بنت الباشا قد أُختُطِفت وأعلن الانجليز النفير العام في قوى الشرطة والجندرمة لأنهم اعتبروها بادرة خطيرة يجب ان لا تتكرر .بنت الباشا .. مرة واحدة ؟! ومن هذا الذي طال بنت الباشا ووصل اليها ، والناس يمكن ان ترى القمر في المحاق ، ولا يمكنها ان ترى ابيها الباشا ، فكيف بها هي .. ثم أين أسراب الحرس ، والمرافقين والتابعين وتابعي التابعين ؟ اين الخدم والحشم والشِلل التي تحيط بها ليل نهار ؟ لم نستوعب الخبر ولم نفهمه .. !سأل كل واحد منا ببراءة أبوه او اخوه الاكبر أو حتى أمه التي لن يحصل منها بالتأكيد على جواب لانها مثلنا سوا سوا لا تفهم في مثل هذه الامور شيئاً ، ولا في الكثير غيرها لان النساء في ذلك الزمان كنَّ في معظمهن أميات لايعرفن السما من العمى كما يقولون .على أي حال لجأتُ إليها لجوء المضطر .. استقبلتني بوجهها الذي يشرق بالطيبة والمودة :— ما هو الاختطاف ، يا أمي .. ؟ صمتت برهة ثم تثائبت من التعب .. اطلقت تنهيدة حارة ، ورفعت كتفيها مستسلمة .. وقالت : — ليتني أعرف ، يا بني .. !فخرجتُ منها صفر اليدين .. فلم يبقى أمامي إلا أبي .. جمعت اشتات شجاعتي ، واعدت عليه نفس السؤال ، فأجابني متململاً : — اهتم بدروسك ، ولا تقحم نفسك في أمور لا تعنيك ..كيف لا تعنيني ، يا والدي ؟ والكل يتحدثون بها من الصغير الى الكبير .. ؟ ألست واحداً من هؤلاء الكل أم انا غلطان .. ؟ ويمر اليوم الأول على الباشا ......
#وكانت
#أيام
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736104
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي لم نكن نعرف ، ونحن صغاراً .. أن هناك جريمة اسمها الأختطاف .. أن تختطف انساناً ، وتُبقيه رهينة حتى يدفع أهله مالاً مقابل رقبته .. هكذا عرّفوها لنا وأفهمونا ، وكانت مفردة جديدة اضفناها الى قاموس مفرداتنا الذي ينمو يوما بعد يوم .. !عرفنا أنواع كثيرة من الجرائم .. كانت تنتشر في كل مكان من حيّنا وغيره .. من نوع السرقة مثلا .. عندما سطا الولد حنش على بيت ام داود ، وسرق مصوغاتها .. شقاء عمرها ، وعرق جبينها وسيقانها وما بينهما ، وكل سنين الكفاح بالجسد ، التي افنت فيها زهرة شبابها .. ! حتى اوشكت المسكينة ان تموت فيها .. !والاحتيال .. عندما احتال رجل معروف السيئات .. يدعى ماهود ممن استمرأوا جهد الغير ، وأكلْ الثمر بلا عرق أو تعب .. على غلام ميرزة صاحب المتجر الوحيد في الحي ، وكان طماعاً جشعاً يغش في كل شيء حتى الميزان ، وينهب ما لا حق له فيه .. لطش منه مبلغاً كبيراً مدعياً تشغيله بفوائد مغرية .. نفّذ وعده لشهرين أو ثلاثة ثم اختفى بما تبقى من المبلغ نهائياً تاركاً ضحيته يتمرغ في التراب .. !والقتل ايضاً .. عندما قتل غيلان زوجته الجميلة الفاتنة وعشيقها .. ارادت ان تنعم بالمتعة دون ان تدفع ثمنها .. وجاء وقت دفع الثمن ، ووقت القصاص على يد من لا يرحم .. غيلان الشرس القبيح الذي كنا نطلق عليه اسم البومة للشبه الغريب بينهما .. انتقاماً لشرفه عندما كبسهما معاً في بيته ، وهو عائد من السفر .. ! لم يكتفي بطعنها طعنةَ موتٍ واحدة ، وانما واصل طعنها وتقطيعها بحقد غريب ، ومزق عضوها التناسلي شر تمزيق .. مشهد مرعب لم تتحمله القلوب الضعيفة الواهنة .. كانت في وقتها فضيحة مزلزلة هزت الحي ، وبقي صداها يتردد لسنوات طويلة حتى طواها النسيان تحت ابطه ، وأصبحت مجرد عِبرة يُذكِّر بها الازواج زوجاتهم من مغبة التلاعب واللف والدوران .. !اما الاختطاف .. فكان حكاية جديدة علينا ، وحدثاً غريبا اكثر مما هو جديد .. ليس على عقولنا فقط ، وانما على قيمنا وتقاليدنا التي عشناها على مدى أجيال .استيقظنا يوما على خبر .. سرى في كل مكان .. سري النار في الهشيم .. أن بنت الباشا قد أُختُطِفت وأعلن الانجليز النفير العام في قوى الشرطة والجندرمة لأنهم اعتبروها بادرة خطيرة يجب ان لا تتكرر .بنت الباشا .. مرة واحدة ؟! ومن هذا الذي طال بنت الباشا ووصل اليها ، والناس يمكن ان ترى القمر في المحاق ، ولا يمكنها ان ترى ابيها الباشا ، فكيف بها هي .. ثم أين أسراب الحرس ، والمرافقين والتابعين وتابعي التابعين ؟ اين الخدم والحشم والشِلل التي تحيط بها ليل نهار ؟ لم نستوعب الخبر ولم نفهمه .. !سأل كل واحد منا ببراءة أبوه او اخوه الاكبر أو حتى أمه التي لن يحصل منها بالتأكيد على جواب لانها مثلنا سوا سوا لا تفهم في مثل هذه الامور شيئاً ، ولا في الكثير غيرها لان النساء في ذلك الزمان كنَّ في معظمهن أميات لايعرفن السما من العمى كما يقولون .على أي حال لجأتُ إليها لجوء المضطر .. استقبلتني بوجهها الذي يشرق بالطيبة والمودة :— ما هو الاختطاف ، يا أمي .. ؟ صمتت برهة ثم تثائبت من التعب .. اطلقت تنهيدة حارة ، ورفعت كتفيها مستسلمة .. وقالت : — ليتني أعرف ، يا بني .. !فخرجتُ منها صفر اليدين .. فلم يبقى أمامي إلا أبي .. جمعت اشتات شجاعتي ، واعدت عليه نفس السؤال ، فأجابني متململاً : — اهتم بدروسك ، ولا تقحم نفسك في أمور لا تعنيك ..كيف لا تعنيني ، يا والدي ؟ والكل يتحدثون بها من الصغير الى الكبير .. ؟ ألست واحداً من هؤلاء الكل أم انا غلطان .. ؟ ويمر اليوم الأول على الباشا ......
#وكانت
#أيام
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736104
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - وكانت أيام … ! ( قصة قصيرة )
جلال الاسدي : أيامٌ مرَّت وراحت … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي في طفولتنا .. كنا نعتبر أخطائنا وهفواتنا الصغيرة أمراً عادياً لا يستدعي منا ما يسميه الكبار بالندم .. لكني وللمرة الأولى شعرت بهذا الندم عندما ساقتني قدماي دون وعي مني ولا ادراك للعواقب ، وانخرطت لأول مرة في حياتي في مظاهرة .. أيام العدوان الثلاثي على مصر .. شارك فيها كل تلاميذ المدرسة صغاراً وكباراً .. !وكان دافعنا الاساسي كاطفال في المرحلة الابتدائية الخلاص المؤقت من الدروس وأعباءها وثقل دمها خاصة درس التأريخ ومعلمه الأستاذ دحام ذلك الرجل القاسي المتحجر الذي لم اصادف مثله في حياتي بعد ذلك . كنت اشك في أن أحداً منا كان يفهم شيئا ولو يسيراً عن هذا العدوان وابعاده وملابساته !لقد كان الموضوع صعبا ، واكبر من أن تستوعبه عقولنا الطفولية البكر ، فكان يحتاج منا الى فهم ولو بالحد الأدنى .. رغم ما كان يبذله الاستاذ سعدي معلم الرياضة والنشيد من جهد ليوضح لنا ابعاده ، وخطورته على مصر ، وامتنا العربية المجيدة كما كان يردد بفخر ، وهي تعابير جديدة لم تعتاد عليها اسماعنا بعد .وأنّى لي في تلك السن الصغيرة المبكرة ان أدرك أو أفهم الاسباب الحقيقية وراء هذا العدوان .. كالجلاء مثلاً ، أو تأميم قناة السويس ، أو بناء السد العالي ، أو صفقة الاسلحة التي وافق عليها السوفيت كبديل لصفقة الاسلحة التي طلبتها مصر من بريطانيا وامريكا ، والتي رفضها الطرفان .. كل هذه الامور وغيرها لم ادركها الا في اوقات متأخرة من حياتي .. أما في تلك اللحظات فكنت .. حشرٌ مع الناس عيدُ .. !وقبل الخروج من الصف ، ومن ثم من المدرسة ، والالتحاق ببقية المدارس في مظاهرة كبيرة أُعد لها مسبقاً دعما للفدائيين المصريين الذين يقاومون باسنانهم واظافرهم العدوان الثلاثي الغاشم خاصة في بور سعيد وغيرها من مدن القناة .. كما افهمنا الاستاذ سعدي الذي اخذ ايضاً يحفظنا اناشيد ثورية ، واهمها نشيد ( الله أكبر ) الذي اجج نفوسنا ، وأشعل في قلوبنا النيران ، وأثار فينا حماسا ما بعده حماس ، وكان يطلب منا المزيد من الحماس ، وبأن نرفع أصواتنا أكثر وأكثر ، فنحن كما كان يقول نواة الثورة ، ورجال المستقبل .ولم تكن تفوته الفرصة النادرة تلك في أن يدس السم في العسل ، ويمرر كلمة من هنا ، واشارة من هناك ينال فيهما من النظام الملكي الفاسد الذي ربطنا بالمعاهدات ، والأحلاف المشبوهة ، واخطرها حلف بغداد سيئ الصيت ، ولعدم فهمنا ومبالاتنا بما كان يلمح به ، فقد كان كمن ينفخ في قربة مثقوبة .. أو كمن يحادث الهواء .واصلنا على أي حال صراخنا الطفولي باصواتنا الصافية الحادة التي وضعنا فيها كل مشاعرنا الثورية ، والتي جاوزت في صداها الافاق .. حتى سرت فينا ، واشتعلت روح الحماس ، وترددت انفاسه مع انفاسنا اللاهثة ، وبنخوة مفاجئة تمنينا من فرط حماسنا ان نلتحق من فورنا باخواننا الفدائيين لنقاتل معهم المعتدين ، ونرد العدوان عن شقيقتنا الكبرى مصر كما كان الاستاذ سعدي يسميها .وعلى حين غرة فُتحت الابواب ، والشبابيك على مصاريعها رغم التحذيرات والتهديدات التي كانت تطلقها ادارة المدرسة التي بدت خائفة مرعوبة ومترددة ، وكذلك السلطة الملكية آنذاك الاكثر خوفا من أن تفلت الامور من يدها وقبضتها البوليسية الحديدية الى حدود لا ترغبها .. ثم رأينا الأستاذ سعدي بوجهه الوسيم ، وبملامحه النبيلة ، ومنكباه العريضان يقف في منتصف الساحة ، ويدعونا الى الخروج ، وتجاوز عقدة الخوف .. نداءٌ فعل فينا فعل الشرارة في الوقود !فانطلقنا رغم الموانع في مد هادر كالواقع في الاسر وقد نال حريته ، فمنا من تسلق السياج ، ومنا من قفز من الشبابيك .. حتى ملأنا الشوا ......
#أيامٌ
#مرَّت
#وراحت
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738305
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي في طفولتنا .. كنا نعتبر أخطائنا وهفواتنا الصغيرة أمراً عادياً لا يستدعي منا ما يسميه الكبار بالندم .. لكني وللمرة الأولى شعرت بهذا الندم عندما ساقتني قدماي دون وعي مني ولا ادراك للعواقب ، وانخرطت لأول مرة في حياتي في مظاهرة .. أيام العدوان الثلاثي على مصر .. شارك فيها كل تلاميذ المدرسة صغاراً وكباراً .. !وكان دافعنا الاساسي كاطفال في المرحلة الابتدائية الخلاص المؤقت من الدروس وأعباءها وثقل دمها خاصة درس التأريخ ومعلمه الأستاذ دحام ذلك الرجل القاسي المتحجر الذي لم اصادف مثله في حياتي بعد ذلك . كنت اشك في أن أحداً منا كان يفهم شيئا ولو يسيراً عن هذا العدوان وابعاده وملابساته !لقد كان الموضوع صعبا ، واكبر من أن تستوعبه عقولنا الطفولية البكر ، فكان يحتاج منا الى فهم ولو بالحد الأدنى .. رغم ما كان يبذله الاستاذ سعدي معلم الرياضة والنشيد من جهد ليوضح لنا ابعاده ، وخطورته على مصر ، وامتنا العربية المجيدة كما كان يردد بفخر ، وهي تعابير جديدة لم تعتاد عليها اسماعنا بعد .وأنّى لي في تلك السن الصغيرة المبكرة ان أدرك أو أفهم الاسباب الحقيقية وراء هذا العدوان .. كالجلاء مثلاً ، أو تأميم قناة السويس ، أو بناء السد العالي ، أو صفقة الاسلحة التي وافق عليها السوفيت كبديل لصفقة الاسلحة التي طلبتها مصر من بريطانيا وامريكا ، والتي رفضها الطرفان .. كل هذه الامور وغيرها لم ادركها الا في اوقات متأخرة من حياتي .. أما في تلك اللحظات فكنت .. حشرٌ مع الناس عيدُ .. !وقبل الخروج من الصف ، ومن ثم من المدرسة ، والالتحاق ببقية المدارس في مظاهرة كبيرة أُعد لها مسبقاً دعما للفدائيين المصريين الذين يقاومون باسنانهم واظافرهم العدوان الثلاثي الغاشم خاصة في بور سعيد وغيرها من مدن القناة .. كما افهمنا الاستاذ سعدي الذي اخذ ايضاً يحفظنا اناشيد ثورية ، واهمها نشيد ( الله أكبر ) الذي اجج نفوسنا ، وأشعل في قلوبنا النيران ، وأثار فينا حماسا ما بعده حماس ، وكان يطلب منا المزيد من الحماس ، وبأن نرفع أصواتنا أكثر وأكثر ، فنحن كما كان يقول نواة الثورة ، ورجال المستقبل .ولم تكن تفوته الفرصة النادرة تلك في أن يدس السم في العسل ، ويمرر كلمة من هنا ، واشارة من هناك ينال فيهما من النظام الملكي الفاسد الذي ربطنا بالمعاهدات ، والأحلاف المشبوهة ، واخطرها حلف بغداد سيئ الصيت ، ولعدم فهمنا ومبالاتنا بما كان يلمح به ، فقد كان كمن ينفخ في قربة مثقوبة .. أو كمن يحادث الهواء .واصلنا على أي حال صراخنا الطفولي باصواتنا الصافية الحادة التي وضعنا فيها كل مشاعرنا الثورية ، والتي جاوزت في صداها الافاق .. حتى سرت فينا ، واشتعلت روح الحماس ، وترددت انفاسه مع انفاسنا اللاهثة ، وبنخوة مفاجئة تمنينا من فرط حماسنا ان نلتحق من فورنا باخواننا الفدائيين لنقاتل معهم المعتدين ، ونرد العدوان عن شقيقتنا الكبرى مصر كما كان الاستاذ سعدي يسميها .وعلى حين غرة فُتحت الابواب ، والشبابيك على مصاريعها رغم التحذيرات والتهديدات التي كانت تطلقها ادارة المدرسة التي بدت خائفة مرعوبة ومترددة ، وكذلك السلطة الملكية آنذاك الاكثر خوفا من أن تفلت الامور من يدها وقبضتها البوليسية الحديدية الى حدود لا ترغبها .. ثم رأينا الأستاذ سعدي بوجهه الوسيم ، وبملامحه النبيلة ، ومنكباه العريضان يقف في منتصف الساحة ، ويدعونا الى الخروج ، وتجاوز عقدة الخوف .. نداءٌ فعل فينا فعل الشرارة في الوقود !فانطلقنا رغم الموانع في مد هادر كالواقع في الاسر وقد نال حريته ، فمنا من تسلق السياج ، ومنا من قفز من الشبابيك .. حتى ملأنا الشوا ......
#أيامٌ
#مرَّت
#وراحت
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738305
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - أيامٌ مرَّت وراحت … ! ( قصة قصيرة )
جلال الاسدي : زوجة .. مع وقف التنفيذ قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي قصة ( صفاء ) مكررة معادة .. تحدث هنا وهناك ، وفي كل زمان ومكان .. كان رجلاً هادئاً بطبعه مهادناً مستكينا .. لم يعرف الحب في حياته قبل أن يعرف ( أمل ) .. التقى بها بضع مرات في بيت أحد الاصدقاء ، فأحبها من أول نظرة ، واندفع في حبها بكل جوارحه ، فأقسم أن لا يجعلها تفلت من بين يديه .. لا يدري ما الذي جعله يحب هذه المخلوقة دون غيرها من سائر المخلوقات ، فالفارق بينهما شاسع في كل شيء .فهي فتاة جميلة في مقتبل العمر ، وميعة الصبا أو كما يحلو لها ان تسمي نفسها جميلة الجميلات .. المندفعة والمقبلة على الحياة بنهم .. وهو المتواضع البسيط في كل شيء .. الوسامة ورصيده فيها يقارب الصفر .. عدا قامته الفارعة عنصر الجذب الوحيد فيه .. الثراء .. بعيد عنه الى ما يقارب بُعد السماء عن الارض .. الشباب انه يكبرها بأكثر من عشر سنوات .. كل ما كان يحمله من مؤهل .. هو حبه الصادق لها وشغفه بها ، وهل هذا يدخل في حسابها وفي حساب أهلها .. ؟لم يصدق عندما وافقت هي ، واهلها على طلبه للزواج .. كان يتوقع أن تسبق الموافقة مقابلات واستفسارات واختبارات قد يجتازها او لا يجتازها ، أما وأن يأتي القبول بهذه الطريقة السهلة والمباشرة ، فهذا لم يخطر له على بال .. ما كان يعتقد أن الاقدار ابتسمت لانسان مثلما ابتسمت له في تلك الليلة .. وجهه يطفح بالسعادة وعيناه تلمع ببريق الفوز .. لم يعرف السبب ، ولا يريد ان يعرف .. يكفيه انه قد حصل عليها والسلام ، وليذهب كل شيء وراء الطوفان .. تطايرت بعض الهمسات من هنا وهناك لكنه لم يكن يبالي ، وكان يطلق عليها همس العجائز ، وثرثرة المفلسين . فليقبِّل اذن يده وجهاً وظهر لانها قبلت به .. كان حلما أن تتكرم ، وتنظر اليه فكيف به اليوم ، وقد تحول هذا الحلم الى حقيقة ، وبات يمتلكها كلها جسداً وروحاً .. ؟! جسداً نعم بحكم الورقة التي شخبطها الشيخ .. أما قلبها ومشاعرها .. لا يدري إن كان له فيهما نصيب ؟وأخيرا تم الزواج .. ! وفي الليلة الاولى .. عرف لماذا وافقت ، واهلها على أول عابر سبيل يطرق بابها .. هو المغفل الذي وقع في المصيدة التي نُصبت له دون ان يدري .. !بكت وتوسلت وقبلت يديه وارتمت وتمرغت تحت اقدامه .. اكتفى بأن سألها بنبرة حزينة .. بعد صمت طويل سؤالاً فات أوانه : — من … ؟ وكان جوابها صمتٌ وطأطأةُ رأسْ .. ! ثم شرد بها الذهن كأنها تنبش رفات الماضي ، وتطوف في رممه .. مضت برهة صمتٍ موجعة كأنها تُجهز فيها كلاماً .. ثم قطعتها في لهجة يشوبها الندم واليأس ، وتنهدت قائلة بملامح جادة جامدة : — نذل من الانذال .. تراب حذاءك أشرف الف مرة من رأسه ! فعل فعلته الخسيسة وهرب .. أغراني بالزواج ، وفرش لي الدرب وروداً ورياحين ، ومضى يغذي احلامي الجامحة ، ويوعدني بالعيش معه في امريكا بلد الاحلام .. ثم انهى كل شيء برسالة قصيرة تافهة .. تفاهة صاحبها !— ولماذا لم تصارحيني بذلك قبل الزواج ، وتعطيني حقي في الاختيار بين هذا وذاك ، وتوفري علينا هذا العذاب ؟ — وإن رفضت وفضحتني .. — لست من هذا النوع .. — وأنّى لي أن أعرف .. — لكن هذا لا يعطيك الحق في خداعي ، وأن تضعيني في موقف لا أحسد عليه .. !فترة صمت تسود الأجواء ، وتخنق الاثنين بثقلها .. !أحست ان شيئا يدفع الدموع الى مقلتيها ، لكنها قاومت البكاء .. ثم أكملت : — قد أكون ضعفت وأخطأت ، ووضعت ثقتي في انسان لا يستحقها لكني ضحية لتطلعاتي ، ولوغد عديم الشرف !— لكن هذا لا يعفيك من المسؤولية .. فهو لم يغتصبك بل انت التي سلمته نفسك بكامل ارادتك ، وكان القرار قرارك ..بلعت ريقها .. ......
#زوجة
#التنفيذ
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738632
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي قصة ( صفاء ) مكررة معادة .. تحدث هنا وهناك ، وفي كل زمان ومكان .. كان رجلاً هادئاً بطبعه مهادناً مستكينا .. لم يعرف الحب في حياته قبل أن يعرف ( أمل ) .. التقى بها بضع مرات في بيت أحد الاصدقاء ، فأحبها من أول نظرة ، واندفع في حبها بكل جوارحه ، فأقسم أن لا يجعلها تفلت من بين يديه .. لا يدري ما الذي جعله يحب هذه المخلوقة دون غيرها من سائر المخلوقات ، فالفارق بينهما شاسع في كل شيء .فهي فتاة جميلة في مقتبل العمر ، وميعة الصبا أو كما يحلو لها ان تسمي نفسها جميلة الجميلات .. المندفعة والمقبلة على الحياة بنهم .. وهو المتواضع البسيط في كل شيء .. الوسامة ورصيده فيها يقارب الصفر .. عدا قامته الفارعة عنصر الجذب الوحيد فيه .. الثراء .. بعيد عنه الى ما يقارب بُعد السماء عن الارض .. الشباب انه يكبرها بأكثر من عشر سنوات .. كل ما كان يحمله من مؤهل .. هو حبه الصادق لها وشغفه بها ، وهل هذا يدخل في حسابها وفي حساب أهلها .. ؟لم يصدق عندما وافقت هي ، واهلها على طلبه للزواج .. كان يتوقع أن تسبق الموافقة مقابلات واستفسارات واختبارات قد يجتازها او لا يجتازها ، أما وأن يأتي القبول بهذه الطريقة السهلة والمباشرة ، فهذا لم يخطر له على بال .. ما كان يعتقد أن الاقدار ابتسمت لانسان مثلما ابتسمت له في تلك الليلة .. وجهه يطفح بالسعادة وعيناه تلمع ببريق الفوز .. لم يعرف السبب ، ولا يريد ان يعرف .. يكفيه انه قد حصل عليها والسلام ، وليذهب كل شيء وراء الطوفان .. تطايرت بعض الهمسات من هنا وهناك لكنه لم يكن يبالي ، وكان يطلق عليها همس العجائز ، وثرثرة المفلسين . فليقبِّل اذن يده وجهاً وظهر لانها قبلت به .. كان حلما أن تتكرم ، وتنظر اليه فكيف به اليوم ، وقد تحول هذا الحلم الى حقيقة ، وبات يمتلكها كلها جسداً وروحاً .. ؟! جسداً نعم بحكم الورقة التي شخبطها الشيخ .. أما قلبها ومشاعرها .. لا يدري إن كان له فيهما نصيب ؟وأخيرا تم الزواج .. ! وفي الليلة الاولى .. عرف لماذا وافقت ، واهلها على أول عابر سبيل يطرق بابها .. هو المغفل الذي وقع في المصيدة التي نُصبت له دون ان يدري .. !بكت وتوسلت وقبلت يديه وارتمت وتمرغت تحت اقدامه .. اكتفى بأن سألها بنبرة حزينة .. بعد صمت طويل سؤالاً فات أوانه : — من … ؟ وكان جوابها صمتٌ وطأطأةُ رأسْ .. ! ثم شرد بها الذهن كأنها تنبش رفات الماضي ، وتطوف في رممه .. مضت برهة صمتٍ موجعة كأنها تُجهز فيها كلاماً .. ثم قطعتها في لهجة يشوبها الندم واليأس ، وتنهدت قائلة بملامح جادة جامدة : — نذل من الانذال .. تراب حذاءك أشرف الف مرة من رأسه ! فعل فعلته الخسيسة وهرب .. أغراني بالزواج ، وفرش لي الدرب وروداً ورياحين ، ومضى يغذي احلامي الجامحة ، ويوعدني بالعيش معه في امريكا بلد الاحلام .. ثم انهى كل شيء برسالة قصيرة تافهة .. تفاهة صاحبها !— ولماذا لم تصارحيني بذلك قبل الزواج ، وتعطيني حقي في الاختيار بين هذا وذاك ، وتوفري علينا هذا العذاب ؟ — وإن رفضت وفضحتني .. — لست من هذا النوع .. — وأنّى لي أن أعرف .. — لكن هذا لا يعطيك الحق في خداعي ، وأن تضعيني في موقف لا أحسد عليه .. !فترة صمت تسود الأجواء ، وتخنق الاثنين بثقلها .. !أحست ان شيئا يدفع الدموع الى مقلتيها ، لكنها قاومت البكاء .. ثم أكملت : — قد أكون ضعفت وأخطأت ، ووضعت ثقتي في انسان لا يستحقها لكني ضحية لتطلعاتي ، ولوغد عديم الشرف !— لكن هذا لا يعفيك من المسؤولية .. فهو لم يغتصبك بل انت التي سلمته نفسك بكامل ارادتك ، وكان القرار قرارك ..بلعت ريقها .. ......
#زوجة
#التنفيذ
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738632
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - زوجة .. مع وقف التنفيذ ! ( قصة قصيرة )
جلال الاسدي : لم كل هذه الدموع … ؟ قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي ياسر .. طفل جاد .. هادئ .. هدوئاً أقرب الى الصمت .. هدوءه وصمته يلفانه بطبيعة حلوة وادعة تجعله يبدو أكبر من سنه الحقيقي الذي لم يكن يتجاوز السابعة إلا بأشهر قليلة .. قليل الكلام .. عزوف عن لهو الطفولة ، ولو أمعنت فيه البصر قليلاً تراه .. طفلاً نظيفاً وسيماً تبدو على نظراته الشاردة دلائل الحزن والحيرة كأنه لا يعيش طفولته بل يقفز عليها أو يتجاهلها .. لم يكن في حقيقته طفلا .. كان رجلا في طفل .. يعيش وأمه المشكلة العادية التي تعيشها ملايين العائلات على سطح هذا الكوكب .. الفقر والعوز ، فهو وحيدها المدلل بعد وفاة أبيه بمرض عضال استنزف منهم كل ما كانوا يملكون ، وفي النهاية وسَّده القبر ، و واراه الثرى .. وتركهم مهيضي الجناح .. يواجهون الحياة عزّل بدون أي سلاح .. كلٌ الى قدره ، وبالكاد يوفرون ما يُقيم أودهم .. !كان الوقت عصراً من ذات يوم صيفي حار …يُخرج الضجر ياسر من البيت بعد خروج أمه .. يتسلل الى الشارع بهدوء ، وينزوي لوحده جالساً على صفيحة فارغة مستنداً الى عامود كهرباء .. يتابع الاطفال ، وهم يلعبون الكرة دون أن يشاركهم .. يضحك لحركاتهم ، وهم يتدافعون ويتبادلون الشتائم والاتهامات ثم يشتد صياحهم .. يتشاجرون .. بعدها بلحظات يتضاحكون ، ويعودون الى طبيعتهم كأن الموضوع لا يتعدى أن يكون مجرد شقاوة أطفال !يقطع عليه مشوار تأملاته ( أبو سعد ) وهو يشير اليه من بعيد أن يأتي .. انه يعرف هذا الرجل .. يستثقل دمه ، ولا يحبه ولا يحب ابنه سعد الاعرج ، ولا حتى زوجته .. كلهم كتلة شر وأذى .. ماذا يريد منه ؟ ربما شاهده غير مشغول باللعب ، ويريده أن يشتري له علبة سجاير .. يستجيب للنداء متأففاً متبرماً !يبادره أبو سعد على الفور بأن يدس في يده درهماً ، ويوعده بآخر دون أن ينتظر منه رداً كأنه ضامنٌ موافقته .. ثم يميل على أذنه هامساً بصوت متكلف الرقة ، ويكسو وجهه بظل إبتسامة صفراء يغرق الطفل المسكين في معانيها : — هل تعرف أم سعد ؟ يكرر ياسر ما قاله الرجل متسائلاً بعفوية : — أم سعد الاعرج ؟!يتضايق أبو سعد قليلاً ، ويسحب ابتسامته ، ويبدو جاداً أكثر ، ثم يرد باقتضاب وفتور : — هي بعينها … يبتلع ياسر فرحته عندما يسمع بأسم أم سعد ، وهو يصغي في صمت .. ثم يقول في صوت تائه خفيض كأنه يحادث نفسه : — أعرفها .. ومن لا يعرف أم سعد ؟!يقول الرجل بلهجةِ من يُعلن أمراً خطيراً : — عظيم .. إذا رأيتها قادمة من بعيد أطرق عليَّ الباب بسرعة .. وانتبهْ جيداً … لا تغفل ولا لحظة واحدة ، واياك أن تنسى ذلك .. اتفقنا ؟ فترة صمت قصيرة … — هه.. ما رأيك ؟! كأنه يستعجل رده …لم يفهم الطفل شيئا .. لكنه يواصل الاستماع صامتاً .. يتحسس الدرهم الراقد في جيبه .. يستكين أمام اغراء الفلوس ، فيهز رأسه موافقاً ! يخطو أبو سعد بسرعة الى داخل الدار .. يبدو على وجهه الحماس والسرور ، ثم يغلق الباب !يفترش ياسر الأرض أمام بيت أبو سعد عند اقدام شجرة عجفاء جرداء مترنحة الأغصان .. متساقطة الأوراق .. تتنازعه مشاعر متعددة ، وهو يسترق النظر من حوله ، ويركز اهتمامه على مدخل الزقاق دون أن يرف له جفن كأنه تمثال صُبَّ من شمع ، وآذانه مفتوحة متأهبة تتحرك في كل اتجاه كآذان القطط تلتقط كل صوت تحسباً لمجئ أم سعد ، وكل ما حوله يوحي بالغموض والتوتر والصمت .. !يدرك ياسر بذكائه السابق عمره ، ومن كثرة تحذيرات أبو سعد أن في الأمر شيء مريب ، وربما خطير .. يتملكه الخوف حتى الموت من أن يخطيء ، ولو مجرد خطأ بسيط في مهمته الغريبة هذه .. كأن يسهو مثلاً أو يغفو ، أو لا سمح الله يغ ......
#الدموع
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741845
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي ياسر .. طفل جاد .. هادئ .. هدوئاً أقرب الى الصمت .. هدوءه وصمته يلفانه بطبيعة حلوة وادعة تجعله يبدو أكبر من سنه الحقيقي الذي لم يكن يتجاوز السابعة إلا بأشهر قليلة .. قليل الكلام .. عزوف عن لهو الطفولة ، ولو أمعنت فيه البصر قليلاً تراه .. طفلاً نظيفاً وسيماً تبدو على نظراته الشاردة دلائل الحزن والحيرة كأنه لا يعيش طفولته بل يقفز عليها أو يتجاهلها .. لم يكن في حقيقته طفلا .. كان رجلا في طفل .. يعيش وأمه المشكلة العادية التي تعيشها ملايين العائلات على سطح هذا الكوكب .. الفقر والعوز ، فهو وحيدها المدلل بعد وفاة أبيه بمرض عضال استنزف منهم كل ما كانوا يملكون ، وفي النهاية وسَّده القبر ، و واراه الثرى .. وتركهم مهيضي الجناح .. يواجهون الحياة عزّل بدون أي سلاح .. كلٌ الى قدره ، وبالكاد يوفرون ما يُقيم أودهم .. !كان الوقت عصراً من ذات يوم صيفي حار …يُخرج الضجر ياسر من البيت بعد خروج أمه .. يتسلل الى الشارع بهدوء ، وينزوي لوحده جالساً على صفيحة فارغة مستنداً الى عامود كهرباء .. يتابع الاطفال ، وهم يلعبون الكرة دون أن يشاركهم .. يضحك لحركاتهم ، وهم يتدافعون ويتبادلون الشتائم والاتهامات ثم يشتد صياحهم .. يتشاجرون .. بعدها بلحظات يتضاحكون ، ويعودون الى طبيعتهم كأن الموضوع لا يتعدى أن يكون مجرد شقاوة أطفال !يقطع عليه مشوار تأملاته ( أبو سعد ) وهو يشير اليه من بعيد أن يأتي .. انه يعرف هذا الرجل .. يستثقل دمه ، ولا يحبه ولا يحب ابنه سعد الاعرج ، ولا حتى زوجته .. كلهم كتلة شر وأذى .. ماذا يريد منه ؟ ربما شاهده غير مشغول باللعب ، ويريده أن يشتري له علبة سجاير .. يستجيب للنداء متأففاً متبرماً !يبادره أبو سعد على الفور بأن يدس في يده درهماً ، ويوعده بآخر دون أن ينتظر منه رداً كأنه ضامنٌ موافقته .. ثم يميل على أذنه هامساً بصوت متكلف الرقة ، ويكسو وجهه بظل إبتسامة صفراء يغرق الطفل المسكين في معانيها : — هل تعرف أم سعد ؟ يكرر ياسر ما قاله الرجل متسائلاً بعفوية : — أم سعد الاعرج ؟!يتضايق أبو سعد قليلاً ، ويسحب ابتسامته ، ويبدو جاداً أكثر ، ثم يرد باقتضاب وفتور : — هي بعينها … يبتلع ياسر فرحته عندما يسمع بأسم أم سعد ، وهو يصغي في صمت .. ثم يقول في صوت تائه خفيض كأنه يحادث نفسه : — أعرفها .. ومن لا يعرف أم سعد ؟!يقول الرجل بلهجةِ من يُعلن أمراً خطيراً : — عظيم .. إذا رأيتها قادمة من بعيد أطرق عليَّ الباب بسرعة .. وانتبهْ جيداً … لا تغفل ولا لحظة واحدة ، واياك أن تنسى ذلك .. اتفقنا ؟ فترة صمت قصيرة … — هه.. ما رأيك ؟! كأنه يستعجل رده …لم يفهم الطفل شيئا .. لكنه يواصل الاستماع صامتاً .. يتحسس الدرهم الراقد في جيبه .. يستكين أمام اغراء الفلوس ، فيهز رأسه موافقاً ! يخطو أبو سعد بسرعة الى داخل الدار .. يبدو على وجهه الحماس والسرور ، ثم يغلق الباب !يفترش ياسر الأرض أمام بيت أبو سعد عند اقدام شجرة عجفاء جرداء مترنحة الأغصان .. متساقطة الأوراق .. تتنازعه مشاعر متعددة ، وهو يسترق النظر من حوله ، ويركز اهتمامه على مدخل الزقاق دون أن يرف له جفن كأنه تمثال صُبَّ من شمع ، وآذانه مفتوحة متأهبة تتحرك في كل اتجاه كآذان القطط تلتقط كل صوت تحسباً لمجئ أم سعد ، وكل ما حوله يوحي بالغموض والتوتر والصمت .. !يدرك ياسر بذكائه السابق عمره ، ومن كثرة تحذيرات أبو سعد أن في الأمر شيء مريب ، وربما خطير .. يتملكه الخوف حتى الموت من أن يخطيء ، ولو مجرد خطأ بسيط في مهمته الغريبة هذه .. كأن يسهو مثلاً أو يغفو ، أو لا سمح الله يغ ......
#الدموع
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741845
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - لم كل هذه الدموع … ؟! ( قصة قصيرة )
جلال الاسدي : حيرة زوجة … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي ذات مساء .. عاد أحمد الى البيت .. رأت منه زوجته زينب إقبالا عليها لم تعهده من قبل … يأخذ بيدها ، ويضمها الى صدره ثم يبدء في تقبيلها وعناقها ، وكادت أن تقابله بالمثل لولا انها شمت منه عطراً نسائياً جعل الشك يتسلل الى قلبها !لم تستطع أن تتمالك نفسها ، فسألته عن مصدر هذا العطر ، وهي تحاول أن تكتم غيظها .. يرتبك لحظة لكنه سرعان ما يعود ، ويمتلك زمام نفسه ، فيجيبها بأن أحد اصدقائه قد ضَمَّخه بعطر جديد ينوي أن يشتريه لزوجته ، وسأله عن رأيه فيه .. لكن زينب لم تقتنع بهذا التبرير ، وأصرت على أن تعرف أسم العطر ، وماذا كان رأيه فيه ، وهو الذي لم يسبق له أن اشترى لها عطراً طوال فترة زواجهم .ينظر اليها وعلى وجهه إبتسامة مريحة .. ولا يجيب .. كأنه مسرور ومزهو بغيرتها العمياء .. يمر بعينيه على وجهها الطفولي الجميل ، ثم يهمهم لنفسه بشيء كانه يقول : أحبك .. ثم يخطف منها قبلة سريعة صامتة على خدها ، ويخرج أو الاصح يهرب مبتعداً .. مدعياً بأنه مضطر للعودة الى العمل .. يطارده صوتها يدعوه الى التوقف والعودة .. !ليت الامر توقف عند هذا الحد بل تعداه الى ما هو أخطر .. إذ أخذ يُكثر من ادعاء المشاغل التي تهيئ له فرصة الابتعاد عن البيت .. احياناً كانت تنتظره حتى الرابعة بعد الظهر دون أن تتناول غدائها ، ثم يبدأ تأخره يتمدد الى ما بعد العشاء ، واحياناً الى منتصف الليل ، ويتركها وحدها ، فاذا سألته أين كان .. يُجيب باجابات سريعة فضفاضة لا تفسر شيئاً .ثم بدأت تلاحظ انه أحياناً يعود متعباً .. ليس تعبا نتيجة الاجهاد في العمل .. بل تعباً يدفعه الى أن يدير ظهره لها بمجرد أن يرقد على الفراش ، وينام من فوره نوما عميقاً ، وعندما تقع المعاشرة يؤديها كأنه يلتهم وجبة سريعة .. ثم يستدير وينام كجثة أو أقرب ما يكون الى جثة .. !بكت .. نعم .. بكت طويلاً وفي حرقة .. تألمت وتعذبت ، واشتعلت النيران في أعصابها .. ! وفي الايام التالية ، وبعد أن تمكنت منها فكرة الخيانة وتحولت الى حالة مرضية .. أخذت تتعمد اثارته كل ليلة .. لتستنزف حيويته حتى لا تترك منها شيئاً لامرأة أخرى !تمر الأيام .. وهي تتحمل بصبر وبهدوء ، ولم تقابل تصرفاته بتصرفات مثلها ، وتنطلق هي الاخرى على حلِّ شعرها كما تفعل بعض النسوة اللواتي انتصر عليهن الشيطان .. لأنها تحترم نفسها واسمها واسم هذا الغبي زوجها قبل كل شئ !لم يدخل قلبها الشك في صدق عواطفه نحوها ، ولم تفكر حتى بينها وبين نفسها أن حبه لها قد فتر ، وأصابه البرود أو أصبح حباً عجوزاً .. أبداً .. كان ايمانها بحبه لها ، وبصدق هذا الحب فوق مستوى الشبهات … تدرك أن الحياة الزوجية لا يمكن لها أن تمر هادئة سعيدة بدون منغصات كأنها حلم جميل .. من المستحيل أن نأمل في مثل هكذا حياة .ورغم انها عاهدت نفسها منذ بداية زواجها أن لا تشكو لأحد ، وأن لا تسمح لأحد أن يتدخل في حياتها الزوجية ، لكنها أحست بحاجتها الى أن ترفع عن كاهلها عبئاً قد ضاقت كثيراً بحمله ، فاشتكته الى اختها الكبيرة ، وفضفضت بما في قلبها من ألم وخوف وغضب .قالت لها الأخت : أن لا تتوقع من الزوج أن يكون ملاكا بأجنحة .. هذه النظرة المثالية موجودة في بطون الكتب ، ومن ابداع عقول كتاب الروايات ، والقصص الرومانسية .. أما في الواقع فليس لها وجود ، فكل الرجال هكذا .. متشابهون كأعواد القمح .. خونة ليس لهم أمان ، ومن لم يخن .. أما ليس برجل أو جبان رعديد أو لم تتهيأ له الفرصة بعد .. اصبري يا أختي على زوجك حتى لا تخربي بيتك بيدك ، فهي إن صحت نزوة وستزول ، والرجال كالاطفال يحتاجون إلى مسايسة ، ولا ينفع م ......
#حيرة
#زوجة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742171
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي ذات مساء .. عاد أحمد الى البيت .. رأت منه زوجته زينب إقبالا عليها لم تعهده من قبل … يأخذ بيدها ، ويضمها الى صدره ثم يبدء في تقبيلها وعناقها ، وكادت أن تقابله بالمثل لولا انها شمت منه عطراً نسائياً جعل الشك يتسلل الى قلبها !لم تستطع أن تتمالك نفسها ، فسألته عن مصدر هذا العطر ، وهي تحاول أن تكتم غيظها .. يرتبك لحظة لكنه سرعان ما يعود ، ويمتلك زمام نفسه ، فيجيبها بأن أحد اصدقائه قد ضَمَّخه بعطر جديد ينوي أن يشتريه لزوجته ، وسأله عن رأيه فيه .. لكن زينب لم تقتنع بهذا التبرير ، وأصرت على أن تعرف أسم العطر ، وماذا كان رأيه فيه ، وهو الذي لم يسبق له أن اشترى لها عطراً طوال فترة زواجهم .ينظر اليها وعلى وجهه إبتسامة مريحة .. ولا يجيب .. كأنه مسرور ومزهو بغيرتها العمياء .. يمر بعينيه على وجهها الطفولي الجميل ، ثم يهمهم لنفسه بشيء كانه يقول : أحبك .. ثم يخطف منها قبلة سريعة صامتة على خدها ، ويخرج أو الاصح يهرب مبتعداً .. مدعياً بأنه مضطر للعودة الى العمل .. يطارده صوتها يدعوه الى التوقف والعودة .. !ليت الامر توقف عند هذا الحد بل تعداه الى ما هو أخطر .. إذ أخذ يُكثر من ادعاء المشاغل التي تهيئ له فرصة الابتعاد عن البيت .. احياناً كانت تنتظره حتى الرابعة بعد الظهر دون أن تتناول غدائها ، ثم يبدأ تأخره يتمدد الى ما بعد العشاء ، واحياناً الى منتصف الليل ، ويتركها وحدها ، فاذا سألته أين كان .. يُجيب باجابات سريعة فضفاضة لا تفسر شيئاً .ثم بدأت تلاحظ انه أحياناً يعود متعباً .. ليس تعبا نتيجة الاجهاد في العمل .. بل تعباً يدفعه الى أن يدير ظهره لها بمجرد أن يرقد على الفراش ، وينام من فوره نوما عميقاً ، وعندما تقع المعاشرة يؤديها كأنه يلتهم وجبة سريعة .. ثم يستدير وينام كجثة أو أقرب ما يكون الى جثة .. !بكت .. نعم .. بكت طويلاً وفي حرقة .. تألمت وتعذبت ، واشتعلت النيران في أعصابها .. ! وفي الايام التالية ، وبعد أن تمكنت منها فكرة الخيانة وتحولت الى حالة مرضية .. أخذت تتعمد اثارته كل ليلة .. لتستنزف حيويته حتى لا تترك منها شيئاً لامرأة أخرى !تمر الأيام .. وهي تتحمل بصبر وبهدوء ، ولم تقابل تصرفاته بتصرفات مثلها ، وتنطلق هي الاخرى على حلِّ شعرها كما تفعل بعض النسوة اللواتي انتصر عليهن الشيطان .. لأنها تحترم نفسها واسمها واسم هذا الغبي زوجها قبل كل شئ !لم يدخل قلبها الشك في صدق عواطفه نحوها ، ولم تفكر حتى بينها وبين نفسها أن حبه لها قد فتر ، وأصابه البرود أو أصبح حباً عجوزاً .. أبداً .. كان ايمانها بحبه لها ، وبصدق هذا الحب فوق مستوى الشبهات … تدرك أن الحياة الزوجية لا يمكن لها أن تمر هادئة سعيدة بدون منغصات كأنها حلم جميل .. من المستحيل أن نأمل في مثل هكذا حياة .ورغم انها عاهدت نفسها منذ بداية زواجها أن لا تشكو لأحد ، وأن لا تسمح لأحد أن يتدخل في حياتها الزوجية ، لكنها أحست بحاجتها الى أن ترفع عن كاهلها عبئاً قد ضاقت كثيراً بحمله ، فاشتكته الى اختها الكبيرة ، وفضفضت بما في قلبها من ألم وخوف وغضب .قالت لها الأخت : أن لا تتوقع من الزوج أن يكون ملاكا بأجنحة .. هذه النظرة المثالية موجودة في بطون الكتب ، ومن ابداع عقول كتاب الروايات ، والقصص الرومانسية .. أما في الواقع فليس لها وجود ، فكل الرجال هكذا .. متشابهون كأعواد القمح .. خونة ليس لهم أمان ، ومن لم يخن .. أما ليس برجل أو جبان رعديد أو لم تتهيأ له الفرصة بعد .. اصبري يا أختي على زوجك حتى لا تخربي بيتك بيدك ، فهي إن صحت نزوة وستزول ، والرجال كالاطفال يحتاجون إلى مسايسة ، ولا ينفع م ......
#حيرة
#زوجة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742171
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - حيرة زوجة … ! ( قصة قصيرة )
جلال الاسدي : خيوط العنكبوت … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي قالوا : ألا تعيش في العراق ؟ قلتُ : بلى .. وهل لي غيره ؟ فهو هويتي وستري وغطاي وخاتمتي !إذن لم لا تكتب قصة عن الفساد في العراق ، ألا تشم رائحته ؟ فكتبت هذه القصة ، وهي في حبكتها ، وشخوصها نسيج من حقيقة ، وضربٌ من خيالْ ، ولا ترمي الى أحد معين .. القصة : ***********السيدة خيرية خلف .. موظفة بسيطة في إحدى المؤسسات العامة التابعة لاحدى الوزارات في هذا الوطن المسكين .. يناديها الموظفون والعمال والسعاة ، وحتى المدير العام نفسه ( بأم عادل ) احتراماً لكبر سنها ، فهي في السنوات الأولى بعد الخمسين .اختارها السيد المدير العام في بداية تكريمه بالمنصب بعد أن رأى منها الطموح والطاعة والخنوع ، ففضلها على غيرها لتكون سكرتيرته الخاصة ، وأمينة سره ، فأصبحت بمرور الأيام من زبانيته المخلصين .. تُشرف بنفسها على الصفقات والتعاملات والعمولات التي تخص المدير بذكاء ودهاء نادرين ، ويلوحها مما قُسم نصيب !وبما أن الفساد باشكاله من نهب ورشوة ومحسوبية الخ الخ قد استشرى في كل مفاصل الحكومة ، وأخذ يتوالد ويتكاثر ، وينهش بجشع في جسد مؤسسات الدولة عموما ، فلم تكن هذه المؤسسة استثناءً ، فأصبحت اكتاف الطامحين الطامعين تتدافع علناً ، وعلى رؤوس الاشهاد للحصول على حصة من الكعكة المهملة والمتروكة للذباب الجائع ، ولأنياب الضباع تنهشها كيفما اتفق !ولم يمضِ على وجود أم عادل في هذا المنصب الحساس سوى سنتين ، وبضعة أشهر حتى حدّثت بيتها ووسعته ، وتحول الى ما يشبه الفيلا الفاخرة بعد أن كان بالخرابة أشبه ، فذاب صدء السنين العجاف ، وبدأت المرأة وأسرتها حياة جديدة مُنعمة .. فاشترت شقة في الشمال للتصييف ، وأخرى في اسطنبول لنفس الغرض ، وسيارة حديثة لابنها عادل .. أما زوجها فقد اكتفى بعملية لزراعة الشعر لصلعته في تركيا كلفتها مع مصاريف السياحة كذا مبلغ ، وتقول أحدى التسريبات بأنها تتطلع الى شراء شقة في لندن ضمانة للمستقبل ، وكل شيء يبدء بحلم ! ورحلة الألف ميل تبدء بخطوة .. عموماً عاشت المرأة أياماً من العز لم يسبقها اليها أحد .. سبحان الذي يغير ولا يتغير !وفي يوم كغيره من الأيام قفزت الى ذهنها فكرة .. طرحتها اولاً على زوجها فاعجبته ، فقررت ان تعرضها على السيد المدير العام لترى رأيه فيها .. ملخصها : أن تعمل سجلاً تدون فيه انجازات ونشاطات وابداعات - الحقيقية منها والوهمية - لموظفين وعمال وسعاة - الموجودين منهم والفضائيين - على حد سواء ، وتدس فيه من وحي خيالها الخصب نشاطات متنوعة للسيد المدير العام لم يقم بها ، ولايمكن أن تخطر له على بال ، وعقوبات وهمية صارمة كان المدير العام قد وجهها الى المقصرين والمتخاذلين .. وغيرها من عمليات التجميل بالنفخ والبوتكس لوجه المؤسسة ، والقائمين عليها البشع ، وتقوم بتوقيعها كالعادة بتوقيع المدير الذي تحسن تقليده ، وتمهرها بختم الدائرة الذي تحتفظ بنسخة عزيزة وغالية منه في عهدتها ، وتقدمه الى أي جهة رقابية عند قيامها بزيارة المؤسسة !أخذت تعمل على هذا المشروع ليل نهار حتى انجزته بحرفية عالية ، وبمنتهى الدقة خلال اسبوعين فقط .. سجلٌ متقن كأنما دبره شيطان رجيم .. ثم قدمته الى السيد المدير للإطلاع ، وإبداء الرأي .. انبهر المدير بسعة خيال ام عادل ، وهنأها على ذكائها ، وأقره على الفور بعد أن عدّل فيه قليلاً ، وأضاف أقل !ومرت الأيام كما مقدر لها ، والامور في المؤسسة تمشي كما في كل العراق الغالي بقدرة قادر .. حتى جاء ذلك اليوم الذي وصلت فيه إشارة الى أم عادل من أعوانها وجواسيسها المنتشرين ......
#خيوط
#العنكبوت
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742566
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي قالوا : ألا تعيش في العراق ؟ قلتُ : بلى .. وهل لي غيره ؟ فهو هويتي وستري وغطاي وخاتمتي !إذن لم لا تكتب قصة عن الفساد في العراق ، ألا تشم رائحته ؟ فكتبت هذه القصة ، وهي في حبكتها ، وشخوصها نسيج من حقيقة ، وضربٌ من خيالْ ، ولا ترمي الى أحد معين .. القصة : ***********السيدة خيرية خلف .. موظفة بسيطة في إحدى المؤسسات العامة التابعة لاحدى الوزارات في هذا الوطن المسكين .. يناديها الموظفون والعمال والسعاة ، وحتى المدير العام نفسه ( بأم عادل ) احتراماً لكبر سنها ، فهي في السنوات الأولى بعد الخمسين .اختارها السيد المدير العام في بداية تكريمه بالمنصب بعد أن رأى منها الطموح والطاعة والخنوع ، ففضلها على غيرها لتكون سكرتيرته الخاصة ، وأمينة سره ، فأصبحت بمرور الأيام من زبانيته المخلصين .. تُشرف بنفسها على الصفقات والتعاملات والعمولات التي تخص المدير بذكاء ودهاء نادرين ، ويلوحها مما قُسم نصيب !وبما أن الفساد باشكاله من نهب ورشوة ومحسوبية الخ الخ قد استشرى في كل مفاصل الحكومة ، وأخذ يتوالد ويتكاثر ، وينهش بجشع في جسد مؤسسات الدولة عموما ، فلم تكن هذه المؤسسة استثناءً ، فأصبحت اكتاف الطامحين الطامعين تتدافع علناً ، وعلى رؤوس الاشهاد للحصول على حصة من الكعكة المهملة والمتروكة للذباب الجائع ، ولأنياب الضباع تنهشها كيفما اتفق !ولم يمضِ على وجود أم عادل في هذا المنصب الحساس سوى سنتين ، وبضعة أشهر حتى حدّثت بيتها ووسعته ، وتحول الى ما يشبه الفيلا الفاخرة بعد أن كان بالخرابة أشبه ، فذاب صدء السنين العجاف ، وبدأت المرأة وأسرتها حياة جديدة مُنعمة .. فاشترت شقة في الشمال للتصييف ، وأخرى في اسطنبول لنفس الغرض ، وسيارة حديثة لابنها عادل .. أما زوجها فقد اكتفى بعملية لزراعة الشعر لصلعته في تركيا كلفتها مع مصاريف السياحة كذا مبلغ ، وتقول أحدى التسريبات بأنها تتطلع الى شراء شقة في لندن ضمانة للمستقبل ، وكل شيء يبدء بحلم ! ورحلة الألف ميل تبدء بخطوة .. عموماً عاشت المرأة أياماً من العز لم يسبقها اليها أحد .. سبحان الذي يغير ولا يتغير !وفي يوم كغيره من الأيام قفزت الى ذهنها فكرة .. طرحتها اولاً على زوجها فاعجبته ، فقررت ان تعرضها على السيد المدير العام لترى رأيه فيها .. ملخصها : أن تعمل سجلاً تدون فيه انجازات ونشاطات وابداعات - الحقيقية منها والوهمية - لموظفين وعمال وسعاة - الموجودين منهم والفضائيين - على حد سواء ، وتدس فيه من وحي خيالها الخصب نشاطات متنوعة للسيد المدير العام لم يقم بها ، ولايمكن أن تخطر له على بال ، وعقوبات وهمية صارمة كان المدير العام قد وجهها الى المقصرين والمتخاذلين .. وغيرها من عمليات التجميل بالنفخ والبوتكس لوجه المؤسسة ، والقائمين عليها البشع ، وتقوم بتوقيعها كالعادة بتوقيع المدير الذي تحسن تقليده ، وتمهرها بختم الدائرة الذي تحتفظ بنسخة عزيزة وغالية منه في عهدتها ، وتقدمه الى أي جهة رقابية عند قيامها بزيارة المؤسسة !أخذت تعمل على هذا المشروع ليل نهار حتى انجزته بحرفية عالية ، وبمنتهى الدقة خلال اسبوعين فقط .. سجلٌ متقن كأنما دبره شيطان رجيم .. ثم قدمته الى السيد المدير للإطلاع ، وإبداء الرأي .. انبهر المدير بسعة خيال ام عادل ، وهنأها على ذكائها ، وأقره على الفور بعد أن عدّل فيه قليلاً ، وأضاف أقل !ومرت الأيام كما مقدر لها ، والامور في المؤسسة تمشي كما في كل العراق الغالي بقدرة قادر .. حتى جاء ذلك اليوم الذي وصلت فيه إشارة الى أم عادل من أعوانها وجواسيسها المنتشرين ......
#خيوط
#العنكبوت
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742566
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - خيوط العنكبوت … ! ( قصة قصيرة )
جلال الاسدي : العين الحمرة … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي تزوجها .. لكنه لم يحكمها يوماً .. يشعر أمامها دائما بأنه ضعيف منهار ، ولا يدري سر هذا الضعف ، وسر هذا الخنوع .. لم تكن تحترمه ولم تكن تقيم لرأيه وزناً .. حتى أصبح في بيته ذليلا .. ليست له كلمة ، ولا يُسمع له رأي .. وبات الاحساس بصغر شأنه ، وبضآلته يعذبه .. لقد أساءت له كثيراً .. ولا يدري لماذا تفعل ذلك ؟ رغم انه كان زوجاً .. طيبا .. محبا .. حنونا كصدر أم .. !لقد تزوجها كما يفعل بقية الناس .. زواجا تقليديا لعبت فيه الصدفة دوراً حاسماً .. رآها .. وكانت نظرة واحدة كافية .. فاعجبته برشاقتها ، وبجمالها الذي يدير الرؤوس ، فطلب من أمه أن تخطبها له ، وهكذا كانت الخطبة ثم الزواج .. وبدء حياته معها زوجاً .. رقيقا هادئًا كعصفور .. مسالما وديعا كقط اليف مستسلم !كان يهتم بها ويدللها ويطيعها .. وكان يصمت ليدعها تتكلم .. الرأي رأيها ، والكلمة كلمتها .. يبدو انها استغلت هذه الطيبة ، وهذا الخضوع ، وسيطرت عليه .. والغت شخصيته تماماً .. !وعندما حاول أن يقاوم سيطرتها ، ويستعيد شخصيته .. لم يستطع .. فالوقت كان قد فات ..لم يكن ضعيفا في بيته فقط .. بل حتى في عمله ، وبين زملائه ، وفي كل مكان .. والدنيا لا تمشي إلا بالعين الحمرة .. هكذا كان أبوه يردد أمامه هذه الحكمة الشعبية دائما : — حمّر عينك ، ابني .. وأكل حلاوة .. !ثم يُكمل كأنه يُطلعه على سر خطير : — اسمع ابني مرتضى .. ثلاثة لا يمشون إلا بالعين الحمرة : المرأة والجندي والطالب .. ضع ذلك في حسابك !حتى قرر يوماً أن يهجرها في الفراش عقاباً لها .. وفعلاً هجرها .. ومر أسبوع وأسبوع آخر ، وهي غير مهتمة وغير مبالية .. تأتي الى الفراش كل ليلة ، وهي تدندن بلحن سوقي خفيف مستفز .. وترتدي قميص نوم شفاف يبرز من جسدها أكثر مما يستر ، ونهديها المهتزين يتقدمانها بصلف قبل أن تدخل .. وتتعطر بالعطر الذي يحبه .. تتمدد بجانبه على السرير ، ويشم عبق جسدها المثير والشوق يطحنه .. فهي تعرف بذكاء الأنثى كيف تجد اللمسة التي تتسلل بها الى ضعفه .. ! .. ثم تستدير وتعطيه ظهرها .. وتنام .. !حاول أن ينام هو الآخر .. جسده متعب .. منتفض من فرط الرغبة وجائع .. يحتاج الى رفقة .. الى ملامسة .. الى حضن ، ولكنه لم ينم .. ينفذ عطرها المنعش ويتسلل الى انفه ويملأه ، ويدغدغ أعصابه ويحطم مقاومته .. يشم رائحة الايام الخوالي معها وليلتهم الأولى .. ويظل يتقلب في الفراش حراً طليقاً .. ولم تكن اجفانه المسهدة تلتقي إلا قرب الفجر .. وفي الصباح يذهب الى عمله محطماً مهدوداً ، وعيناه منتفختان .. تحيطهما هالات سوداء ! صحيح أن الدين .. يا صديقي قد أوصى الرجل بتأديب الزوجة بهجرها في الفراش .. لكن .. في حال عنده من النساء غيرها : مثنى وثلاث ورباع .. أما أنت أيها البائس المسكين ، فليس عندك غيرها .فاصبح صاحبنا كذاك الذي ينطبق عليه المثل : طباخ السم يذوقه ، وبدلا من أن يعاقبها .. عاقب نفسه .. فعاد اليها ذليلا مكسوراً مهزوماً مهيض الجناح .. مد أصابعه يبحث عن ازرار قميصها ، ثم تركها تتابع طريقها بحرية ، وتتسلل الى أماكن تعرفها وتحفظها عن ظهر قلب .. تداعبها وتضغط عليها ، وهو يلعن الضعف وأبو الضعف .. استسلمت بصمت وابتسامة خبيثة ذات معنى تترنح فوق شفتيها .. فزادت من سطوتها عليه وتهكمها منه ومن ضعفه .حتى كان يوم ..سمع فيه أحد المختصين في علم النفس أو الاجتماع لا يذكر .. يقول : لا يوجد انسان ضعيف وانسان قوي .. القوة موجودة عند الاثنين ، وهي قوة كامنة احتياطية يمكن أن يستعملها شخص .. ويمكن أن يهملها أو يتجاهلها آخر .. ضنا منه ......
#العين
#الحمرة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759610
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي تزوجها .. لكنه لم يحكمها يوماً .. يشعر أمامها دائما بأنه ضعيف منهار ، ولا يدري سر هذا الضعف ، وسر هذا الخنوع .. لم تكن تحترمه ولم تكن تقيم لرأيه وزناً .. حتى أصبح في بيته ذليلا .. ليست له كلمة ، ولا يُسمع له رأي .. وبات الاحساس بصغر شأنه ، وبضآلته يعذبه .. لقد أساءت له كثيراً .. ولا يدري لماذا تفعل ذلك ؟ رغم انه كان زوجاً .. طيبا .. محبا .. حنونا كصدر أم .. !لقد تزوجها كما يفعل بقية الناس .. زواجا تقليديا لعبت فيه الصدفة دوراً حاسماً .. رآها .. وكانت نظرة واحدة كافية .. فاعجبته برشاقتها ، وبجمالها الذي يدير الرؤوس ، فطلب من أمه أن تخطبها له ، وهكذا كانت الخطبة ثم الزواج .. وبدء حياته معها زوجاً .. رقيقا هادئًا كعصفور .. مسالما وديعا كقط اليف مستسلم !كان يهتم بها ويدللها ويطيعها .. وكان يصمت ليدعها تتكلم .. الرأي رأيها ، والكلمة كلمتها .. يبدو انها استغلت هذه الطيبة ، وهذا الخضوع ، وسيطرت عليه .. والغت شخصيته تماماً .. !وعندما حاول أن يقاوم سيطرتها ، ويستعيد شخصيته .. لم يستطع .. فالوقت كان قد فات ..لم يكن ضعيفا في بيته فقط .. بل حتى في عمله ، وبين زملائه ، وفي كل مكان .. والدنيا لا تمشي إلا بالعين الحمرة .. هكذا كان أبوه يردد أمامه هذه الحكمة الشعبية دائما : — حمّر عينك ، ابني .. وأكل حلاوة .. !ثم يُكمل كأنه يُطلعه على سر خطير : — اسمع ابني مرتضى .. ثلاثة لا يمشون إلا بالعين الحمرة : المرأة والجندي والطالب .. ضع ذلك في حسابك !حتى قرر يوماً أن يهجرها في الفراش عقاباً لها .. وفعلاً هجرها .. ومر أسبوع وأسبوع آخر ، وهي غير مهتمة وغير مبالية .. تأتي الى الفراش كل ليلة ، وهي تدندن بلحن سوقي خفيف مستفز .. وترتدي قميص نوم شفاف يبرز من جسدها أكثر مما يستر ، ونهديها المهتزين يتقدمانها بصلف قبل أن تدخل .. وتتعطر بالعطر الذي يحبه .. تتمدد بجانبه على السرير ، ويشم عبق جسدها المثير والشوق يطحنه .. فهي تعرف بذكاء الأنثى كيف تجد اللمسة التي تتسلل بها الى ضعفه .. ! .. ثم تستدير وتعطيه ظهرها .. وتنام .. !حاول أن ينام هو الآخر .. جسده متعب .. منتفض من فرط الرغبة وجائع .. يحتاج الى رفقة .. الى ملامسة .. الى حضن ، ولكنه لم ينم .. ينفذ عطرها المنعش ويتسلل الى انفه ويملأه ، ويدغدغ أعصابه ويحطم مقاومته .. يشم رائحة الايام الخوالي معها وليلتهم الأولى .. ويظل يتقلب في الفراش حراً طليقاً .. ولم تكن اجفانه المسهدة تلتقي إلا قرب الفجر .. وفي الصباح يذهب الى عمله محطماً مهدوداً ، وعيناه منتفختان .. تحيطهما هالات سوداء ! صحيح أن الدين .. يا صديقي قد أوصى الرجل بتأديب الزوجة بهجرها في الفراش .. لكن .. في حال عنده من النساء غيرها : مثنى وثلاث ورباع .. أما أنت أيها البائس المسكين ، فليس عندك غيرها .فاصبح صاحبنا كذاك الذي ينطبق عليه المثل : طباخ السم يذوقه ، وبدلا من أن يعاقبها .. عاقب نفسه .. فعاد اليها ذليلا مكسوراً مهزوماً مهيض الجناح .. مد أصابعه يبحث عن ازرار قميصها ، ثم تركها تتابع طريقها بحرية ، وتتسلل الى أماكن تعرفها وتحفظها عن ظهر قلب .. تداعبها وتضغط عليها ، وهو يلعن الضعف وأبو الضعف .. استسلمت بصمت وابتسامة خبيثة ذات معنى تترنح فوق شفتيها .. فزادت من سطوتها عليه وتهكمها منه ومن ضعفه .حتى كان يوم ..سمع فيه أحد المختصين في علم النفس أو الاجتماع لا يذكر .. يقول : لا يوجد انسان ضعيف وانسان قوي .. القوة موجودة عند الاثنين ، وهي قوة كامنة احتياطية يمكن أن يستعملها شخص .. ويمكن أن يهملها أو يتجاهلها آخر .. ضنا منه ......
#العين
#الحمرة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759610
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - العين الحمرة … ! ( قصة قصيرة )
جلال الاسدي : التنور … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي كان حيّنا حيّاً فقيراً تنعدم فيه الفوارق الطبقية أو تكاد ، فالكل تقريباً من طبقة واحدة - الطبقة الفقيرة - وقلة من طبقةٍ تترنح بين الفقيرة ، والمتوسطة ..لم تكن السياسة تشغل بال الناس بالقدر الذي كانت تشغلهم هموم الحياة ، وشقاء يومهم الذي لا ينتهي .. لكن هذا لم يمنع بعض الشباب المتعلم ، والمثقف من الانخراط في أحزاب منها محلية ومنها وافدة ، وكان الحزب الشيوعي الأهم والأوفر حظا في الجذب من غيره .. إذ وجد في واقعنا المزري بيئة نموذجية لنشر افكاره ، وتصوراته لمستقبل العراق : مستقبل بلا إحتلال .. وبلا فقر .. وبلا ظلم : ( وطن حر وشعب سعيد ) ، وقد انتهى الى أن المستقبل لا يمكن أن يبدء إلا بتغيير الحاضر ، ورفضٍ لكل ما هو قائم .. فكان من ألد أعداء النظام الملكي الحاكم آنذاك ..لم يكن نشاطه رغم سريته بعيداً عن أعين السلطة ، ورجالها من أمن سياسي ينشط في كل مكان .وكان غسان من أكثر شبان الحي اندفاعا وتأثراً بأفكار الحزب التي بدأت توقظ ارادتهم من غفوتها ، وتطلق خيالهم الى عالم من التضحية والبطولات .. !رغم أن الجو كان صيفي حار ، والشمس تحتل المكان ، ولا أثر للظل .. إلا أن الجيران ، وبعض المارة سرعان ما تجمعوا كالجراد ، وهم يحيطون بسيارة الشرطة التي مزقت سرينتها سكينة الحي وهدوءه ، ووقفت أمام بيت غسان ، وهو بيت من آلاف البيوت البسيطة الآمنة .. يقف ( ابو فاطمة ) ضمن جمهور المتفرجين ، وهو يبحلق بكل عينيه في دهشة أشبه بالغباء .. يميل على الرجل الذي يقف بجانبه ، ويسأله بصوت خفيض .. يجيبه الرجل بصوت كسول ، وباختصار دون أن يلتفت اليه : — يقولون شيوعي … ثم يسمع صوتاً غاضباً ينطلق من وسط الحشد :— ملحدون كفرة .. أعوذ بالله ! يلتقط آخر منه طرف الكلام ويُكمل :— ألم يقل كبيرهم أن الدين أفيون الشعوب .. ؟! وكان أبو فاطمة مأخوذاً بما يسمع من حديث غريب لم تألفه أذناه ، مشدوداً اليه بكل حواسه .. والافكار تزداد ضجيجاً في رأسه .. ثم يسود لغط .. يسمع أصواته ، ولا يلتقط كلماته . ينطلق عسكري محاولا ابعاد الناس ، فيعاجل ابو فاطمة بضربة بالعصا على ظهره ، ثم يتخطاه يجري باحثا عن ضحية أخرى .. !يُفتح الباب وتَخرُس الهمسات ، ويحاصر الجميع صمت ثقيل .. يخرج الضابط تتبعه العيون المتلهفة ، ومن وراءه شرطي يحمل حزمة من الكتب والاوراق ولوازم الكتابة من أقلام وأحبار وغيرها ، ثم يخرج غسان مقيد اليدين الى الخلف ، وشرطي ضخم البنية منتفخ الصدر ذو وجه غليظ جامد .. يخطو بين الناس .. يشق صفوفهم ، وهو يجذب غسان من قميصه ، والشاب يسير أمامه .. صامتا .. هادئاً .. صلب العود .. يرفع رأسه في وقار .. ليس فيه من أثر الهزيمة شيء .تغادر السيارة بصيدها الثمين ، وتترك بيت غسان بين نائح باكٍ ، وواجم حزين ، ونساء الجيران يمصمصن شفاههن في سخط .. حسرة على غسان وعلى شبابه ، ثم انطلقت ألسنة البعض منهن مع نهنهة خفيفة تلهج بالدعاء لغسان .. الشاب الطيب القريب من الفقراء والمحرومين والمدافع عنهم .. ! يأخذ الناس بعد ذلك حذرهم .. حذرٌ يحيط بكل تصرفاتهم .. فأخذ كل من كان عندهم شبان في عمر غسان يستنطقون أولادهم ، ثم بدءت حركة دؤوب اشتركت فيها النساء بشكل خاص لطمس كل دليل .. أما بحرقه .. أو أخفاءه في بيوت بعيدة عن الشبهة .. أو تهريبه الى خارج الحي .. فالسلطة لا ترغب في تفتيش كل بيت حتى لا تثير انتباه الناس الى أن مشكلة عادية كهذه تهزها وتقلقها .قفل أبو فاطمة عائداً الى بيته .. غارقاً في تصوراته التي خبأها في صدره .. وعندما زحف الليل على الحي ولفه الظلام .. يسمع طرقا خ ......
#التنور
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759712
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي كان حيّنا حيّاً فقيراً تنعدم فيه الفوارق الطبقية أو تكاد ، فالكل تقريباً من طبقة واحدة - الطبقة الفقيرة - وقلة من طبقةٍ تترنح بين الفقيرة ، والمتوسطة ..لم تكن السياسة تشغل بال الناس بالقدر الذي كانت تشغلهم هموم الحياة ، وشقاء يومهم الذي لا ينتهي .. لكن هذا لم يمنع بعض الشباب المتعلم ، والمثقف من الانخراط في أحزاب منها محلية ومنها وافدة ، وكان الحزب الشيوعي الأهم والأوفر حظا في الجذب من غيره .. إذ وجد في واقعنا المزري بيئة نموذجية لنشر افكاره ، وتصوراته لمستقبل العراق : مستقبل بلا إحتلال .. وبلا فقر .. وبلا ظلم : ( وطن حر وشعب سعيد ) ، وقد انتهى الى أن المستقبل لا يمكن أن يبدء إلا بتغيير الحاضر ، ورفضٍ لكل ما هو قائم .. فكان من ألد أعداء النظام الملكي الحاكم آنذاك ..لم يكن نشاطه رغم سريته بعيداً عن أعين السلطة ، ورجالها من أمن سياسي ينشط في كل مكان .وكان غسان من أكثر شبان الحي اندفاعا وتأثراً بأفكار الحزب التي بدأت توقظ ارادتهم من غفوتها ، وتطلق خيالهم الى عالم من التضحية والبطولات .. !رغم أن الجو كان صيفي حار ، والشمس تحتل المكان ، ولا أثر للظل .. إلا أن الجيران ، وبعض المارة سرعان ما تجمعوا كالجراد ، وهم يحيطون بسيارة الشرطة التي مزقت سرينتها سكينة الحي وهدوءه ، ووقفت أمام بيت غسان ، وهو بيت من آلاف البيوت البسيطة الآمنة .. يقف ( ابو فاطمة ) ضمن جمهور المتفرجين ، وهو يبحلق بكل عينيه في دهشة أشبه بالغباء .. يميل على الرجل الذي يقف بجانبه ، ويسأله بصوت خفيض .. يجيبه الرجل بصوت كسول ، وباختصار دون أن يلتفت اليه : — يقولون شيوعي … ثم يسمع صوتاً غاضباً ينطلق من وسط الحشد :— ملحدون كفرة .. أعوذ بالله ! يلتقط آخر منه طرف الكلام ويُكمل :— ألم يقل كبيرهم أن الدين أفيون الشعوب .. ؟! وكان أبو فاطمة مأخوذاً بما يسمع من حديث غريب لم تألفه أذناه ، مشدوداً اليه بكل حواسه .. والافكار تزداد ضجيجاً في رأسه .. ثم يسود لغط .. يسمع أصواته ، ولا يلتقط كلماته . ينطلق عسكري محاولا ابعاد الناس ، فيعاجل ابو فاطمة بضربة بالعصا على ظهره ، ثم يتخطاه يجري باحثا عن ضحية أخرى .. !يُفتح الباب وتَخرُس الهمسات ، ويحاصر الجميع صمت ثقيل .. يخرج الضابط تتبعه العيون المتلهفة ، ومن وراءه شرطي يحمل حزمة من الكتب والاوراق ولوازم الكتابة من أقلام وأحبار وغيرها ، ثم يخرج غسان مقيد اليدين الى الخلف ، وشرطي ضخم البنية منتفخ الصدر ذو وجه غليظ جامد .. يخطو بين الناس .. يشق صفوفهم ، وهو يجذب غسان من قميصه ، والشاب يسير أمامه .. صامتا .. هادئاً .. صلب العود .. يرفع رأسه في وقار .. ليس فيه من أثر الهزيمة شيء .تغادر السيارة بصيدها الثمين ، وتترك بيت غسان بين نائح باكٍ ، وواجم حزين ، ونساء الجيران يمصمصن شفاههن في سخط .. حسرة على غسان وعلى شبابه ، ثم انطلقت ألسنة البعض منهن مع نهنهة خفيفة تلهج بالدعاء لغسان .. الشاب الطيب القريب من الفقراء والمحرومين والمدافع عنهم .. ! يأخذ الناس بعد ذلك حذرهم .. حذرٌ يحيط بكل تصرفاتهم .. فأخذ كل من كان عندهم شبان في عمر غسان يستنطقون أولادهم ، ثم بدءت حركة دؤوب اشتركت فيها النساء بشكل خاص لطمس كل دليل .. أما بحرقه .. أو أخفاءه في بيوت بعيدة عن الشبهة .. أو تهريبه الى خارج الحي .. فالسلطة لا ترغب في تفتيش كل بيت حتى لا تثير انتباه الناس الى أن مشكلة عادية كهذه تهزها وتقلقها .قفل أبو فاطمة عائداً الى بيته .. غارقاً في تصوراته التي خبأها في صدره .. وعندما زحف الليل على الحي ولفه الظلام .. يسمع طرقا خ ......
#التنور
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759712
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - التنور … ! ( قصة قصيرة )
جلال الاسدي : مثلما تُكيلون يُكال لكم … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي محمود … يَعتبر نفسه زوجاً ذكيا .. بل الاذكى بين الأزواج ، وقد دلّه ذكاءه الى أن الكذب خطِر .. وحبله قصير ، وسرعان ما ينكشف .. طال الزمان أم قصر ، وأن الصدق كل الصدق .. أمر مستحيل قد يورد صاحبه موارد التهلكة .. لذلك قرر ان يُمسك العصا من المنتصف .. ويكون نص نص .. أي يُخرج نصف الحقيقة ، ويتستر على النصف الثاني !مثلا .. عندما يلتقي بأحدى عشيقاته يخبر زوجته بأنه التقى بفلانة في المكان الفلاني ، وحيّته وحمّلته تحياتها الى زوجته والعائلة ، ويخفي النصف الثاني من الحقيقة .. بأنه صحبها الى شقة العزوبية ، وقضوا هناك أوقاتا في أحضان الخطيئة لا تُنسى .فإن صادف وشاهده أحد معها وأخبر زوجته .. عندها لن يكون كاذبا .. فقد سبق وأن أخبر زوجته عن لقائه بتلك المرأة ..أي أنه يسبق الأحداث ، ويمنع الكوارث والمصائب قبل أن تقع على رأسه .. ذكاء شيطاني .. وفلسفة لا تخطر إلا على بال ابليس !وهكذا عاش محمود مع زوجته في هدوء .. سعيداً وبدون مشاكل ، ولا منغصات ، ووفق بينها وبين عشيقاته ، اللواتي يرى فيهن جمالاً آخر غير الجمال الذي تتميز به زوجته .. ويستدعي التذوق !لكن الرجل مهما كان حذراً ، ومهما كان حريصاً ، لابد أن يخطئ يوماً ما ، فهو أولا وأخيراً بشر ، والبشر خطاؤون بطبيعتهم .. وفي لحظة الخطيئة تنام العقول ، وتستيقظ الغرائز ، وتُعمى الابصار والبصائر .. وتصبح الحقيقة مهددة بالعري !يعود محمود يوماً من احدى مغامراته النسوية .. ! منتشياً .. مزهواً بانتصاراته ، وقد نسي أن الزوجة تدرك بغريزتها الأنثوية عندما يخونها زوجها ويغدر بها .. ربما من علامات قد تبدو بسيطة ، وقد تكون تافهه ، أو ربما من جرعة اضافية من الاهتمام بها ، وتدليلها أكثر مما تعود .. واحدة منها كافية لادانته ، والمرأة لا تمزح في مثل هذه الامور ، ولا يمكن لأحد أن يتوقع ردة فعلها .. فهي تتقلب تقلب الزمان ، وتغدر غدره ، والغبي الذي يعبث معها كأنه يعبث بفم الاسد ! الى أن كان يوم ..كانت فيه زوجته قادمة من التسوق في أحدى المولات المعروفة .. فقالت له ببساطة ، وبنفس الطريقة الماكرة التي كان يستعملها معها .. انها التقت بصديقه فلان وانه حمّلها له السلام .هذا هو كل ما قالته بالضبط .. ثم جرت الى غرفة النوم مسرعة كأن ناراً قد امسكت بثيابها .. وصفقت الباب وراءها في عنف .جُن جنون محمود .. كأن كل عفاريت الكون تكالبت عليه .. وبدأت ريح الشك تهب عليه بشدة .. لقد فعلت كلماتها به فعل الشرارة في الهشيم .فهو يعرف أي نوع من الاصدقاء هذا .. انه دونجوان لا يشق له غبار .. تترامى على اقدامه النساء .. سلاحه الفتاك وسامته المفرطة ونذالته ، فهو انسان بلا مبادئ ، ولا يعير اهتماما لأي التزام أخلاقي .. يعتدي على حقوق غيره ببساطة .. فيه من محمود الشبه الكثير ! ألم يكن صديقه ؟ قل لي من هو صديقك .. أقول لك من أنتْ !لم يطق محمود صبراً .. فلحقها الى غرفة النوم وأخذ يستنطقها ، وقد ذابت نبرة الزهو من صوته .. ثم قال وهو يحاول أن يسيطر على أعصابه ويبدو هادئا : — ثم ماذا .. ماذا قال .. ؟قالت في فتور ، وعلى وجهها ظل ابتسامة خفيفة .. كأنها تزيد من اشتعال النيران الملتهبة في قلبه . — لا شيء .. يبلغك السلام .. لا أكثر ! يسألها بلهفة ، وقد زاد توتره .. — وبعدين .. ماذا فعلتما .. اين ذهبتما ؟تواصل كلامها دون ان تبالي بلهفته ولا بذهوله ، وتجيب بلامبالاة وبغموض : — لا شيء .. كان مجرد لقاء صدفة .. — هل رفعتِ الكلفة بينك وبينه ؟تصمت ولا تجيب .. كأنها قد سئمت أسئلته السمجة .. ثم .. ت ......
#مثلما
#تُكيلون
#يُكال
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759812
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي محمود … يَعتبر نفسه زوجاً ذكيا .. بل الاذكى بين الأزواج ، وقد دلّه ذكاءه الى أن الكذب خطِر .. وحبله قصير ، وسرعان ما ينكشف .. طال الزمان أم قصر ، وأن الصدق كل الصدق .. أمر مستحيل قد يورد صاحبه موارد التهلكة .. لذلك قرر ان يُمسك العصا من المنتصف .. ويكون نص نص .. أي يُخرج نصف الحقيقة ، ويتستر على النصف الثاني !مثلا .. عندما يلتقي بأحدى عشيقاته يخبر زوجته بأنه التقى بفلانة في المكان الفلاني ، وحيّته وحمّلته تحياتها الى زوجته والعائلة ، ويخفي النصف الثاني من الحقيقة .. بأنه صحبها الى شقة العزوبية ، وقضوا هناك أوقاتا في أحضان الخطيئة لا تُنسى .فإن صادف وشاهده أحد معها وأخبر زوجته .. عندها لن يكون كاذبا .. فقد سبق وأن أخبر زوجته عن لقائه بتلك المرأة ..أي أنه يسبق الأحداث ، ويمنع الكوارث والمصائب قبل أن تقع على رأسه .. ذكاء شيطاني .. وفلسفة لا تخطر إلا على بال ابليس !وهكذا عاش محمود مع زوجته في هدوء .. سعيداً وبدون مشاكل ، ولا منغصات ، ووفق بينها وبين عشيقاته ، اللواتي يرى فيهن جمالاً آخر غير الجمال الذي تتميز به زوجته .. ويستدعي التذوق !لكن الرجل مهما كان حذراً ، ومهما كان حريصاً ، لابد أن يخطئ يوماً ما ، فهو أولا وأخيراً بشر ، والبشر خطاؤون بطبيعتهم .. وفي لحظة الخطيئة تنام العقول ، وتستيقظ الغرائز ، وتُعمى الابصار والبصائر .. وتصبح الحقيقة مهددة بالعري !يعود محمود يوماً من احدى مغامراته النسوية .. ! منتشياً .. مزهواً بانتصاراته ، وقد نسي أن الزوجة تدرك بغريزتها الأنثوية عندما يخونها زوجها ويغدر بها .. ربما من علامات قد تبدو بسيطة ، وقد تكون تافهه ، أو ربما من جرعة اضافية من الاهتمام بها ، وتدليلها أكثر مما تعود .. واحدة منها كافية لادانته ، والمرأة لا تمزح في مثل هذه الامور ، ولا يمكن لأحد أن يتوقع ردة فعلها .. فهي تتقلب تقلب الزمان ، وتغدر غدره ، والغبي الذي يعبث معها كأنه يعبث بفم الاسد ! الى أن كان يوم ..كانت فيه زوجته قادمة من التسوق في أحدى المولات المعروفة .. فقالت له ببساطة ، وبنفس الطريقة الماكرة التي كان يستعملها معها .. انها التقت بصديقه فلان وانه حمّلها له السلام .هذا هو كل ما قالته بالضبط .. ثم جرت الى غرفة النوم مسرعة كأن ناراً قد امسكت بثيابها .. وصفقت الباب وراءها في عنف .جُن جنون محمود .. كأن كل عفاريت الكون تكالبت عليه .. وبدأت ريح الشك تهب عليه بشدة .. لقد فعلت كلماتها به فعل الشرارة في الهشيم .فهو يعرف أي نوع من الاصدقاء هذا .. انه دونجوان لا يشق له غبار .. تترامى على اقدامه النساء .. سلاحه الفتاك وسامته المفرطة ونذالته ، فهو انسان بلا مبادئ ، ولا يعير اهتماما لأي التزام أخلاقي .. يعتدي على حقوق غيره ببساطة .. فيه من محمود الشبه الكثير ! ألم يكن صديقه ؟ قل لي من هو صديقك .. أقول لك من أنتْ !لم يطق محمود صبراً .. فلحقها الى غرفة النوم وأخذ يستنطقها ، وقد ذابت نبرة الزهو من صوته .. ثم قال وهو يحاول أن يسيطر على أعصابه ويبدو هادئا : — ثم ماذا .. ماذا قال .. ؟قالت في فتور ، وعلى وجهها ظل ابتسامة خفيفة .. كأنها تزيد من اشتعال النيران الملتهبة في قلبه . — لا شيء .. يبلغك السلام .. لا أكثر ! يسألها بلهفة ، وقد زاد توتره .. — وبعدين .. ماذا فعلتما .. اين ذهبتما ؟تواصل كلامها دون ان تبالي بلهفته ولا بذهوله ، وتجيب بلامبالاة وبغموض : — لا شيء .. كان مجرد لقاء صدفة .. — هل رفعتِ الكلفة بينك وبينه ؟تصمت ولا تجيب .. كأنها قد سئمت أسئلته السمجة .. ثم .. ت ......
#مثلما
#تُكيلون
#يُكال
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759812
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - مثلما تُكيلون يُكال لكم … ! ( قصة قصيرة )
جلال الاسدي : المسافة بين القرية والمدينة … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي سوزان .. فتاة جميلة في العشرين من عمرها .. ملامحها دقيقة ، وبشرتها صافية تميل قليلاً الى الشحوب المحبب ، اكثر ما كان يثير الاهتمام في شخصيتها - المنديل - الذي كانت تربط به عنقها ، والذي أصبح جزءً مهماً منها ، ويزيدها إثارةً وغموضاً .ربما تغطي به شيئا لا تريد أن يراه أحد .. يقولون آثار نُدبة .. كأنها آثار سكين .. عندما أراد أبوها نحرها لانها أحبت شاباً من قريتها ، وكانت تلتقيه في السر .. لكن الناس لحقوه ، وحالوا بينهما ، واوقفوا الذبح ، وبقي أثر السكين شاهداً على ذلك الحب .. وبعدها فرّت الفتاة من قريتها ، وغيرت اسمها ، واختفت في أحشاء المدينة الواسعة ، وزحام الحياة فيها .. حتى انتهى بها المطاف في حيّنا .ثم تنقلت بين بيوت كبار الموظفين تعمل كخادمة .. فأخذت منهم مظاهر المدنية الحديثة ، والذوق النسائي الرفيع .. واستطاعت بذكائها أن تلم بالقراءة والكتابة التي دعّمت شخصيتها ، وساعدتها بعد ذلك على قراءة المجلات ، والاطلاع على آخر صيحات الازياء وتسريحات الشعر .. واشياء اخرى طبعت شخصيتها بالجرأة والتحدي ، فتكونت شخصيتها المدينية المتحررة كثمرة في غير موسمها .. ورغم ذلك ظلت في نظر الناس مجرد خدامة بدون زيادة أو نقصان !وكانت اول فتاة تخرج على تقاليد مجتمعنا المحافظ المغلق ، وتقتحمه بمنتهى الجرأة .. إذ كانت تسير سافرة بدون عباءة ، وشعرها يتطاير في الهواء .. وقوامها الممشوق يتثنى بخفة كغصن الورد ، وعيون الرجال المتحفزة تجري خلفها .. حتى قال البعض عنها انها شيوعية ، وقال البعض الآخر انها مسيحية !انها الحسناء سوزان .. حتى اسمها كان يثير لغطا .. ولا ندري اذا كان هذا اسمها الحقيقي ، أم هو مجرد اسم مستعار تخفي وراءه شخصيتها الحقيقية .. لكن البعض يجزم بأن اسمها الحقيقي هو نعيمة ، وبعضهم قال سعدية .. !قالوا أن الزواج .. ستر ، واستكمال لشخصية الفتاة ، ولوضعها الاجتماعي ، فتزوجت سوزان أو نعيمة رجلاً مهاجراً من الريف .. كافح نفس كفاحها ، وأصبح يدير مطعما صغيراً ، ثم بدأت أحواله تتحسن ، ودخله يزيد ، وكان يمكن ان تكون سعيدة في زواجها لولا اصراره على أن تلبس العباءة والبوشية .. !ورفضت .. كما لم ترفض في حياتها .. !كان يمكن ان تتحمل أي شيء في الدنيا إلا أن تضع على وجهها البوشية .. لكنه أصر .. قالت دون أن تفقد هدوءها : — تزوجتني وأنا هكذا .. ما الذي تغير ؟ قال في استسلام ، وهو يتنهد : — لم أستطع .. لم استطع .. انه كما يقول لا يحتمل أن يرى زوجته تسير في شوارع المدينة مكشوفة الوجه ، وفي ثوب يكشف عن ذراعيها وصدرها ، وتكون نهبا للعيون الجائعة .. ! وارضاءً له غطت ذراعيها وصدرها ولبست العباءة .. لكنه أصر على العباءة والبوشية معا .قالت له بأنها سعيدة في العيش معه ، وتعرف كيف تحمي نفسها من الرجال ونياتهم ، وشرف المرأة لا يقاس بقطعة القماش الصغيرة على وجهها ، وقالت له أيضا انها تعرف الكثيرات لا يحفظن غيبة أزواجهن .. ولهن مغامرات كثيرة ، يتسترن بالبوشية ، ويفعلن الافاعيل من وراء ظهورهم ! لكنه لم يقتنع ، وبقي مصراً على رأيه .. ! كانت كأنها تقول للماء أن لا يتبلل ، والى الجمر أن لا يلسع .. شعرت انها أمام جدار سميك جداً من الغربة يفصلها عن هذا الرجل .. وهذا المجتمع .. !حتى فاض بها الكيل .. فوقفت أمامه ، وقد قطّبت جبينها كأنها تجمع كل عنادها ، وكل قوتها بين عينيها ، وقالت له في صوت متحفز ليس فيه ضعف ، ولا بكاء ولا استجداء : — تريد تحبسني في قمقم ؟ لن أضع البوشية على وجهي ، وأعلى ما في خيلك اركبه !ارتفعت ن ......
#المسافة
#القرية
#والمدينة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760011
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي سوزان .. فتاة جميلة في العشرين من عمرها .. ملامحها دقيقة ، وبشرتها صافية تميل قليلاً الى الشحوب المحبب ، اكثر ما كان يثير الاهتمام في شخصيتها - المنديل - الذي كانت تربط به عنقها ، والذي أصبح جزءً مهماً منها ، ويزيدها إثارةً وغموضاً .ربما تغطي به شيئا لا تريد أن يراه أحد .. يقولون آثار نُدبة .. كأنها آثار سكين .. عندما أراد أبوها نحرها لانها أحبت شاباً من قريتها ، وكانت تلتقيه في السر .. لكن الناس لحقوه ، وحالوا بينهما ، واوقفوا الذبح ، وبقي أثر السكين شاهداً على ذلك الحب .. وبعدها فرّت الفتاة من قريتها ، وغيرت اسمها ، واختفت في أحشاء المدينة الواسعة ، وزحام الحياة فيها .. حتى انتهى بها المطاف في حيّنا .ثم تنقلت بين بيوت كبار الموظفين تعمل كخادمة .. فأخذت منهم مظاهر المدنية الحديثة ، والذوق النسائي الرفيع .. واستطاعت بذكائها أن تلم بالقراءة والكتابة التي دعّمت شخصيتها ، وساعدتها بعد ذلك على قراءة المجلات ، والاطلاع على آخر صيحات الازياء وتسريحات الشعر .. واشياء اخرى طبعت شخصيتها بالجرأة والتحدي ، فتكونت شخصيتها المدينية المتحررة كثمرة في غير موسمها .. ورغم ذلك ظلت في نظر الناس مجرد خدامة بدون زيادة أو نقصان !وكانت اول فتاة تخرج على تقاليد مجتمعنا المحافظ المغلق ، وتقتحمه بمنتهى الجرأة .. إذ كانت تسير سافرة بدون عباءة ، وشعرها يتطاير في الهواء .. وقوامها الممشوق يتثنى بخفة كغصن الورد ، وعيون الرجال المتحفزة تجري خلفها .. حتى قال البعض عنها انها شيوعية ، وقال البعض الآخر انها مسيحية !انها الحسناء سوزان .. حتى اسمها كان يثير لغطا .. ولا ندري اذا كان هذا اسمها الحقيقي ، أم هو مجرد اسم مستعار تخفي وراءه شخصيتها الحقيقية .. لكن البعض يجزم بأن اسمها الحقيقي هو نعيمة ، وبعضهم قال سعدية .. !قالوا أن الزواج .. ستر ، واستكمال لشخصية الفتاة ، ولوضعها الاجتماعي ، فتزوجت سوزان أو نعيمة رجلاً مهاجراً من الريف .. كافح نفس كفاحها ، وأصبح يدير مطعما صغيراً ، ثم بدأت أحواله تتحسن ، ودخله يزيد ، وكان يمكن ان تكون سعيدة في زواجها لولا اصراره على أن تلبس العباءة والبوشية .. !ورفضت .. كما لم ترفض في حياتها .. !كان يمكن ان تتحمل أي شيء في الدنيا إلا أن تضع على وجهها البوشية .. لكنه أصر .. قالت دون أن تفقد هدوءها : — تزوجتني وأنا هكذا .. ما الذي تغير ؟ قال في استسلام ، وهو يتنهد : — لم أستطع .. لم استطع .. انه كما يقول لا يحتمل أن يرى زوجته تسير في شوارع المدينة مكشوفة الوجه ، وفي ثوب يكشف عن ذراعيها وصدرها ، وتكون نهبا للعيون الجائعة .. ! وارضاءً له غطت ذراعيها وصدرها ولبست العباءة .. لكنه أصر على العباءة والبوشية معا .قالت له بأنها سعيدة في العيش معه ، وتعرف كيف تحمي نفسها من الرجال ونياتهم ، وشرف المرأة لا يقاس بقطعة القماش الصغيرة على وجهها ، وقالت له أيضا انها تعرف الكثيرات لا يحفظن غيبة أزواجهن .. ولهن مغامرات كثيرة ، يتسترن بالبوشية ، ويفعلن الافاعيل من وراء ظهورهم ! لكنه لم يقتنع ، وبقي مصراً على رأيه .. ! كانت كأنها تقول للماء أن لا يتبلل ، والى الجمر أن لا يلسع .. شعرت انها أمام جدار سميك جداً من الغربة يفصلها عن هذا الرجل .. وهذا المجتمع .. !حتى فاض بها الكيل .. فوقفت أمامه ، وقد قطّبت جبينها كأنها تجمع كل عنادها ، وكل قوتها بين عينيها ، وقالت له في صوت متحفز ليس فيه ضعف ، ولا بكاء ولا استجداء : — تريد تحبسني في قمقم ؟ لن أضع البوشية على وجهي ، وأعلى ما في خيلك اركبه !ارتفعت ن ......
#المسافة
#القرية
#والمدينة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760011
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - المسافة بين القرية والمدينة … ! ( قصة قصيرة )
جلال الاسدي : شحاذ .. رغماً عنه … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي منذ أن تفتح وعي ( رجب ) على الدنيا ، وهو يعيش مع أم وأب شحاذين ، توارثوا المهنة أب عن جد ، ورغم انهم شحاذون فان الجوع لم يكن يطرأ على حياتهم ابداً . لقد كان ما يكسبونه من مال كافياً ليسد عنهم غائلة الجوع .. بل يفيض منه الكثير .. عشرات أو مئات أو ربما ألوف من الدنانير - في وقت كان فيه للدينار رنةٌ تُسمع - جمعها أبوه على امتداد سنين عمره ، ويحتفظ بها في أحشاء فراشه ( الدوشگ ) الذي ينام عليه ، ولا يسمح لأحد كائن من يكون أن يقترب منه .كان رجب يصحو من النوم على تردد اسمه على لسان أمه العجوز كل صباح .. صارخةً به تدعوه للنهوض .. تستقبله بوجه عابس عندما تراه يتململ ليكسب دقائق اضافية ليتنعم بإغفاءة الفجر اللذيذة .. يظل اسمه ملتصقاً بلسانها .. يطارده حتى ينهض .يتثائب .. يمد ذراعاه في الهواء ويتمطى .. تشير له باصبعها أن يقف .. تسير أمامه محنية الظهر .. تبربش بعينيها المريضتين ، ثم تذهب لايقاظ ألاب ، وهو شيخ يعرج في مشيته تحت ثقل جسمه المكتنز .ليجتمع الثلاثة حول الطعام ، وهم في صمت ثقيل لا تسمع منهم سوى صوت مضغ الطعام وبلعه .. يأكل الاب والام من البيض والخبز وغيرهما ما يأكله أثنين أو أكثر .أما رجب فحصته نصف حصتهم أو أقل .. لأن الام والاب لا يريدون لرجب أن يشبع حتى لا يبدو عليه أثر النعمة ، ولكي يبقى شاحبا هزيلا ممصوص الجسد ، ليزداد تعاطف الناس معه وتزداد الغلة ، فيضطر المسكين أن يقوم وهو نصف شبعان .وعندما ينتهون من الطعام .. تتركهم الأم .. وتذهب لبعض شأنها .. يشد الأب بسرعة دشداشتة التي تآكلت اطرافها بفعل الأيام ، ويسقطها على جسده الممتلئ ، ويتمنطق بحزام عسكري عتيق من فضلات الجيش البريطاني !يخرج الاب والابن للطواف في الشوارع والازقة والجوامع والدوائر الحكومية .. يخبئ الأب عينيه خلف نظارة سوداء سميكة مدعياً العمى ، ويرفع رأسه الى أعلى كما يفعل العميان الحقيقيون .يسير بقدمه العرجاء على مهل كأنه يزحف بأقدامه ، وهو يردد كلاماً يبدو كأنه كلام محفوظ .. منمنم بآيات من القرآن ، وأدعية يرددها ، ولا يعنيها ، ولا يحس بها ، ولا تخرج من القلب ، ورجب يسحبه من يده ببطء كأنه يقوده .يرتدي رجب أسمالاً قذرة وممزقة .. لا يكاد الشتاء يأتي عليها حتى يظل يرتعش من تحتها كالسعفة ، وترتجف شفتاه ، وتصطك أسنانه من شدة البرد ، ويظل يسعل حتى يكاد يختنق بسعاله ، وهو منظر كان يسر الأب كثيراً لان ذلك يزيد من شفقة الناس على رجب خاصة النساء منهم .. المؤلم أن الآهات التي تخرج من صدره لا تجد لها صدى في قلوب الام والاب المتحجرة !وكان رجب يرى الطلبة الصغار ، وهم يسيرون الى مدارسهم .. يتدافعون ويتضاحكون ، فيقف أمامهم مأخوذاً بما يرى ، ويتمنى أن يكون معهم ، ويتسائل مع نفسه : ما ذنبه اذا كان ابن شحاذ حتى يُحرم من أن يكون مثلهم ؟ انه يريد ان يتعلم كما يتعلمون ، ويعيش كما يعيشون ، فلا يجد المسكين منفذاً لأحلامه وحسراته سوى أن يفر الى دموعه ، فيبكي بصمت ! ثم يتقهقرون عائدين الى البيت في آخر النهار .. منهكين .. يدخلون الكوخ يسبقهم سعال رجب .. تفوح منهم رائحة الطرقات ، والشمس قد دبغت جلودهم بلون الغروب .. يكتفون بما تناولوه من صدقات الطعام ، وينامون جميعاً مع نيام الشمس .كانت ولا تزال مهنة الشحاذة تعتمد على الفن والذكاء ، وعلى موهبة التمثيل .. الفرق أن الشحاذ يقوم بدور واحد مكرر لا ينتهي ابداً ، وهي مهنة متعبة تتطلب صبراً طويلاً ، والبقاء على حالة واحدة من التوسل والتظاهر بالذل والهوان يمثلها الشحاذ طوال النهار ، ويبقى محنطاً داخلها لا يغادرها حتى ينتهي يوم ......
#شحاذ
#رغماً
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760252
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي منذ أن تفتح وعي ( رجب ) على الدنيا ، وهو يعيش مع أم وأب شحاذين ، توارثوا المهنة أب عن جد ، ورغم انهم شحاذون فان الجوع لم يكن يطرأ على حياتهم ابداً . لقد كان ما يكسبونه من مال كافياً ليسد عنهم غائلة الجوع .. بل يفيض منه الكثير .. عشرات أو مئات أو ربما ألوف من الدنانير - في وقت كان فيه للدينار رنةٌ تُسمع - جمعها أبوه على امتداد سنين عمره ، ويحتفظ بها في أحشاء فراشه ( الدوشگ ) الذي ينام عليه ، ولا يسمح لأحد كائن من يكون أن يقترب منه .كان رجب يصحو من النوم على تردد اسمه على لسان أمه العجوز كل صباح .. صارخةً به تدعوه للنهوض .. تستقبله بوجه عابس عندما تراه يتململ ليكسب دقائق اضافية ليتنعم بإغفاءة الفجر اللذيذة .. يظل اسمه ملتصقاً بلسانها .. يطارده حتى ينهض .يتثائب .. يمد ذراعاه في الهواء ويتمطى .. تشير له باصبعها أن يقف .. تسير أمامه محنية الظهر .. تبربش بعينيها المريضتين ، ثم تذهب لايقاظ ألاب ، وهو شيخ يعرج في مشيته تحت ثقل جسمه المكتنز .ليجتمع الثلاثة حول الطعام ، وهم في صمت ثقيل لا تسمع منهم سوى صوت مضغ الطعام وبلعه .. يأكل الاب والام من البيض والخبز وغيرهما ما يأكله أثنين أو أكثر .أما رجب فحصته نصف حصتهم أو أقل .. لأن الام والاب لا يريدون لرجب أن يشبع حتى لا يبدو عليه أثر النعمة ، ولكي يبقى شاحبا هزيلا ممصوص الجسد ، ليزداد تعاطف الناس معه وتزداد الغلة ، فيضطر المسكين أن يقوم وهو نصف شبعان .وعندما ينتهون من الطعام .. تتركهم الأم .. وتذهب لبعض شأنها .. يشد الأب بسرعة دشداشتة التي تآكلت اطرافها بفعل الأيام ، ويسقطها على جسده الممتلئ ، ويتمنطق بحزام عسكري عتيق من فضلات الجيش البريطاني !يخرج الاب والابن للطواف في الشوارع والازقة والجوامع والدوائر الحكومية .. يخبئ الأب عينيه خلف نظارة سوداء سميكة مدعياً العمى ، ويرفع رأسه الى أعلى كما يفعل العميان الحقيقيون .يسير بقدمه العرجاء على مهل كأنه يزحف بأقدامه ، وهو يردد كلاماً يبدو كأنه كلام محفوظ .. منمنم بآيات من القرآن ، وأدعية يرددها ، ولا يعنيها ، ولا يحس بها ، ولا تخرج من القلب ، ورجب يسحبه من يده ببطء كأنه يقوده .يرتدي رجب أسمالاً قذرة وممزقة .. لا يكاد الشتاء يأتي عليها حتى يظل يرتعش من تحتها كالسعفة ، وترتجف شفتاه ، وتصطك أسنانه من شدة البرد ، ويظل يسعل حتى يكاد يختنق بسعاله ، وهو منظر كان يسر الأب كثيراً لان ذلك يزيد من شفقة الناس على رجب خاصة النساء منهم .. المؤلم أن الآهات التي تخرج من صدره لا تجد لها صدى في قلوب الام والاب المتحجرة !وكان رجب يرى الطلبة الصغار ، وهم يسيرون الى مدارسهم .. يتدافعون ويتضاحكون ، فيقف أمامهم مأخوذاً بما يرى ، ويتمنى أن يكون معهم ، ويتسائل مع نفسه : ما ذنبه اذا كان ابن شحاذ حتى يُحرم من أن يكون مثلهم ؟ انه يريد ان يتعلم كما يتعلمون ، ويعيش كما يعيشون ، فلا يجد المسكين منفذاً لأحلامه وحسراته سوى أن يفر الى دموعه ، فيبكي بصمت ! ثم يتقهقرون عائدين الى البيت في آخر النهار .. منهكين .. يدخلون الكوخ يسبقهم سعال رجب .. تفوح منهم رائحة الطرقات ، والشمس قد دبغت جلودهم بلون الغروب .. يكتفون بما تناولوه من صدقات الطعام ، وينامون جميعاً مع نيام الشمس .كانت ولا تزال مهنة الشحاذة تعتمد على الفن والذكاء ، وعلى موهبة التمثيل .. الفرق أن الشحاذ يقوم بدور واحد مكرر لا ينتهي ابداً ، وهي مهنة متعبة تتطلب صبراً طويلاً ، والبقاء على حالة واحدة من التوسل والتظاهر بالذل والهوان يمثلها الشحاذ طوال النهار ، ويبقى محنطاً داخلها لا يغادرها حتى ينتهي يوم ......
#شحاذ
#رغماً
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760252
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - شحاذ .. رغماً عنه … ! ( قصة قصيرة )
جلال الاسدي : يا طالع النخلة .. مهلاً … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي لنعد الى ما قبل سبعين عاماً خلت ، لنجد بطل قصتنا ( برهوم ) ، وقد تجاوز الستين من العمر .. وتزاحمت على وجهه التجاعيد ، فزادته قبحاً .. مركون على التقاعد كقطار قديم يأكله الصدأ .ورغم سنه المتقدمة واحساسه بأنه بات يفقد كل يوم شيئا من نشاطه وحيويته ، إلا أن برهوم لم يستسلم ، وبقيت روحه شابة ، عنيدة ، مكابرة ، فهو لا يترك صغيرة ولا كبيرة في بيته إلا ويصر على القيام بها بنفسه .. سواء كان تصليح ، أو ترميم ، أو حتى بناء .. رغم اعتراض زوجته ( فهيمة ) ، وخوفها عليه ، فهو كل شيء في حياتها ، فان حصل له مكروه لا سمح الله ، فماذا سيكون مصيرها ؟عندما تزوج برهوم من فهيمة كانت فتاة جميلة حتى قالوا كيف يحتمل كل هذا الجمال الرائع رجل قبيح مثل برهوم الذي كان يكبرها بأكثر من عشرين عاماً ، ورغم انها لم تنجب منه مثل بقية زوجاته السابقات ، إلا انها فضلت أن تكمل مشوار حياتها معه .. لكنها شاخت قبل أوانها .. واكتنزت ، ثم ترهلت وضاع جمالها !رغم أن برهوم كانت تربطه علاقة جيرة هادئة مع الجميع ، إلا أننا - اطفال الحي - كنا مولعين بمشاكسته .. كأننا كنا ننفس عن فائض طاقتنا في المسكين برهوم ، وكان يطاردنا بالعصا وبالحجارة ، وهو يجز على أسنانه ، ويسب ويشتم !وفي يوم .. جاء بالسلم وأسنده على الحائط ، ثم صعد الى سطح البيت لتهديم سياج مائل حتى يعيد بنائه ، وكنا نرصد كل تحركاته .. فتسلل اثنان من الصبية ، وسحبوا السلم ، وهم يتضاحكون ، وطرحوه أرضاً .. وولوا هاربين !وبقي برهوم معلقا فوق السطح يريد النزول ولا يستطيع ، والجو حار لاهب .. يصرخ على زوجته كالملدوغ ، والغضب يكاد يمزق انفاسه ، وزوجته تغط في سابع نومة ، فضج الجميع بالضحك ، وبرهوم يكاد يطق غيظاً ، ثم أخذ يسب ويلعن حتى سمع صراخه أحد الجيران ، وأعاد السلم الى مكانه ونزل أخيراً برهوم . لكن برهوم لم يكن صيداً سهلاً .. كما كنا نتوهم .. فقد اختار منا زعيمنا ، والقائد الاعلى للزمرة ، والاشقى فينا ( حسن ) ونصب له كميناً محكماً على طريقة ( استدرج الذئب بالدجاجة ) حتى أمسك به ، والقاه في مراحيض مهجورة في اطراف البيت لاربع ساعات كاملة دون أكل أو شرب .. حتى قال الله حق .. وعندما أطلق سراحه .. جاءنا يترنح كالمخمور ، وقد تحمم جسده بالعرق ، وفاحت منه روائح نتنة .. وانكبَّ على سطل الماء وشربه كله ، وأتى على كل ما كان بين أيدينا من طعام وحلوى في لحظات ، وهو يهدد بصوت أكبر من عمره الذي لم يكن يتجاوز العاشرة ، ويتوعد برهوم بأيام سودة سيعيشها على يديه ، ولا ندري حتى اللحظة ما هو الطُعم الذي استدرج به برهوم الصبي المزعج .. حسن ؟! هززنا حسن ونخلناه لعل السر يسقط منه .. لكننا لم نحصل على شيء .حتى حدث ما حدث … وكان الجو صيفي حار خانق في أواخر شهر آب .. أي في نهاية ما يسميه البصريون بطباخات الرطب .. وقف برهوم في وسط الحوش .. ومرَّ باصابعه على ذقنه كأنه يفكر ، ثم رفع رأسه الى الاعلى ، وهو يتطلع الى نخلة ( البرحي ) الوحيدة التي تزين وسط البيت ، ورأسه وعنقه مشرئبان ناحية عناقيدها الذهبية !وكانت زوجته تقف الى جانبه ، وعيناها تلتهمان حبات التمر المتدلية بشغف ، وهي تحمي عينيها بيدها من أشعة الشمس .وقالت كأنها تحاول أن تخنق خططه السوداء التي تجول في رأسه :— اطلب من ( الأبار ) مهدي أن يأتي ليحصد عناقيد التمر … قال وكأنه يفتعل الدهشة :— وأين ذهبتُ أنا ؟!انها تعرفه مقفل عنيد لا يتزحزح عما في رأسه ، فقالت في استسلام : — طيب .. اطلب ( التبلية ) من مهدي واطلع بها .. لمجرد الأمان ..لكنه رفض .. وأ ......
#طالع
#النخلة
#مهلاً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760616
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي لنعد الى ما قبل سبعين عاماً خلت ، لنجد بطل قصتنا ( برهوم ) ، وقد تجاوز الستين من العمر .. وتزاحمت على وجهه التجاعيد ، فزادته قبحاً .. مركون على التقاعد كقطار قديم يأكله الصدأ .ورغم سنه المتقدمة واحساسه بأنه بات يفقد كل يوم شيئا من نشاطه وحيويته ، إلا أن برهوم لم يستسلم ، وبقيت روحه شابة ، عنيدة ، مكابرة ، فهو لا يترك صغيرة ولا كبيرة في بيته إلا ويصر على القيام بها بنفسه .. سواء كان تصليح ، أو ترميم ، أو حتى بناء .. رغم اعتراض زوجته ( فهيمة ) ، وخوفها عليه ، فهو كل شيء في حياتها ، فان حصل له مكروه لا سمح الله ، فماذا سيكون مصيرها ؟عندما تزوج برهوم من فهيمة كانت فتاة جميلة حتى قالوا كيف يحتمل كل هذا الجمال الرائع رجل قبيح مثل برهوم الذي كان يكبرها بأكثر من عشرين عاماً ، ورغم انها لم تنجب منه مثل بقية زوجاته السابقات ، إلا انها فضلت أن تكمل مشوار حياتها معه .. لكنها شاخت قبل أوانها .. واكتنزت ، ثم ترهلت وضاع جمالها !رغم أن برهوم كانت تربطه علاقة جيرة هادئة مع الجميع ، إلا أننا - اطفال الحي - كنا مولعين بمشاكسته .. كأننا كنا ننفس عن فائض طاقتنا في المسكين برهوم ، وكان يطاردنا بالعصا وبالحجارة ، وهو يجز على أسنانه ، ويسب ويشتم !وفي يوم .. جاء بالسلم وأسنده على الحائط ، ثم صعد الى سطح البيت لتهديم سياج مائل حتى يعيد بنائه ، وكنا نرصد كل تحركاته .. فتسلل اثنان من الصبية ، وسحبوا السلم ، وهم يتضاحكون ، وطرحوه أرضاً .. وولوا هاربين !وبقي برهوم معلقا فوق السطح يريد النزول ولا يستطيع ، والجو حار لاهب .. يصرخ على زوجته كالملدوغ ، والغضب يكاد يمزق انفاسه ، وزوجته تغط في سابع نومة ، فضج الجميع بالضحك ، وبرهوم يكاد يطق غيظاً ، ثم أخذ يسب ويلعن حتى سمع صراخه أحد الجيران ، وأعاد السلم الى مكانه ونزل أخيراً برهوم . لكن برهوم لم يكن صيداً سهلاً .. كما كنا نتوهم .. فقد اختار منا زعيمنا ، والقائد الاعلى للزمرة ، والاشقى فينا ( حسن ) ونصب له كميناً محكماً على طريقة ( استدرج الذئب بالدجاجة ) حتى أمسك به ، والقاه في مراحيض مهجورة في اطراف البيت لاربع ساعات كاملة دون أكل أو شرب .. حتى قال الله حق .. وعندما أطلق سراحه .. جاءنا يترنح كالمخمور ، وقد تحمم جسده بالعرق ، وفاحت منه روائح نتنة .. وانكبَّ على سطل الماء وشربه كله ، وأتى على كل ما كان بين أيدينا من طعام وحلوى في لحظات ، وهو يهدد بصوت أكبر من عمره الذي لم يكن يتجاوز العاشرة ، ويتوعد برهوم بأيام سودة سيعيشها على يديه ، ولا ندري حتى اللحظة ما هو الطُعم الذي استدرج به برهوم الصبي المزعج .. حسن ؟! هززنا حسن ونخلناه لعل السر يسقط منه .. لكننا لم نحصل على شيء .حتى حدث ما حدث … وكان الجو صيفي حار خانق في أواخر شهر آب .. أي في نهاية ما يسميه البصريون بطباخات الرطب .. وقف برهوم في وسط الحوش .. ومرَّ باصابعه على ذقنه كأنه يفكر ، ثم رفع رأسه الى الاعلى ، وهو يتطلع الى نخلة ( البرحي ) الوحيدة التي تزين وسط البيت ، ورأسه وعنقه مشرئبان ناحية عناقيدها الذهبية !وكانت زوجته تقف الى جانبه ، وعيناها تلتهمان حبات التمر المتدلية بشغف ، وهي تحمي عينيها بيدها من أشعة الشمس .وقالت كأنها تحاول أن تخنق خططه السوداء التي تجول في رأسه :— اطلب من ( الأبار ) مهدي أن يأتي ليحصد عناقيد التمر … قال وكأنه يفتعل الدهشة :— وأين ذهبتُ أنا ؟!انها تعرفه مقفل عنيد لا يتزحزح عما في رأسه ، فقالت في استسلام : — طيب .. اطلب ( التبلية ) من مهدي واطلع بها .. لمجرد الأمان ..لكنه رفض .. وأ ......
#طالع
#النخلة
#مهلاً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760616
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - يا طالع النخلة .. مهلاً … ! ( قصة قصيرة )
جلال الاسدي : الشقيقتان … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي ( سميرة ) : الشقيقة الصغرى ، والحلقة الاضعف في القصة .. فتاة جميلة طيبة .. هادئة .. مستسلمة .. تكاد شخصيتها لضعفها أن تذوب وتضمحل بجانب شخصية أختها بهيرة التي تكبرها بسبع سنوات .. ( بهيرة ) : العقدة المستحكمة في القصة .. ليست جميلة لكنها ذكية .. ذكاءٌ مغلّف بالخبث ، وبعجرفة فارغة .. يمكن أن تلمسها في كل كلمة تنطق بها .. ربما ورثتها عن أمها ذات الاصول التركية .. وهي الشخصية الاقوى ، والآمرة الناهية ، والارادة المسيطرة على كل شيء في البيت ! يجمع الشقيقتان بيت كبير .. تركه الاب الذي توفى قبل سنتين ، ولحقت به الام بعد شهور قليلة .. جمع سميرة يوماً لقاء الصدفة في بيت صديقتها مع ( منعم ) ، وهو شاب من خريجي كلية الحقوق .. وكان في وقتها يبحث عن عروس مناسبة ، وكانت هي متلهفة الى عريس .. حصل بينهما تقارب مريح أو مجرد اعجاب أو ربما شيئ أكثر من ذلك ، وخفق قلباهما معاً ، فأجتمعت الارادتين .. !وعندما جاء لخطبتها استقبلته بهيرة لوحدها بابتسامة مصطنعة ، وأمرت الخادمة أن تدخل عليهما بالشاي حتى لا تعطي الفرصة لاختها أن تقوم بذلك كما تقتضي التقاليد ، وحولت اللقاء الى لقاء رسمي مبالغ فيه أحرج الشاب ، وأخيراً رفضت طلبه ، وأنهت الموضوع بدبلوماسية باردة دون أن تعطيه بصيصاً من أمل !صُدمت سميرة برفض أختها السريع دون أن تسأل عن الشاب ، أو تعرف عنه أي شيء ، وكأن هذا الرأي كان معدٌ سلفاً .. فلم يكن في العريس ما يمكن رفضه .. شاب مقبول الشكل .. جامعي .. موظف .. ودخله جيد ، ومن عائلة بسيطة سمعتها طيبة ، ماذا تريد أكثر من ذلك ؟وبررت بهيرة رفضها ببساطة بأنه طامع بالبيت ، وبالثروة الكبيرة التي تركها لهما الأب .أما سميرة .. فبكت .. توسلت .. انتفضت .. ثارت .. وهددت بالهرب ، لكنها اخيراً انهارت على سريرها ، وانكفأت تدفن وجهها في وسادتها ، واستسلمت لإرادة اختها المتحكمة بعد أن تغلبت عليها طبيعتها السلبية الضعيفة ، وطار العريس .. !وتكرر الرفض مع رجال آخرين ، وبنفس الحجج والمبررات المعلبة الجاهزة ! حتى جاء يوم .. انفجرت فيه سميرة لأول مرة في وجه أختها .. وصاحت بصوت يكسّره الانفعال :— ماذا تفعلين أيتها المخبولة ؟ اليس في رأسك ذرة من عقل ؟ أليس في قلبك شيء من رحمة ؟ تضيعين علينا الفرصة تلو الأخرى .. ماذا تظنين ؟ أن الدنيا ليس فيها نساء غيرنا ؟ تاكدي .. بأننا نحن الخاسرون ، وليسوا هم .. كل الرجال في نظرك أما طامعين أو حشرات لا تستحق سوى الدعس بالاحذية ، اليس هذا هو رأيك بالرجال ؟ ولعلمك .. الهمس الذي يدور حولنا بأننا .. عوانس معقدات .. أصبح صراخاً ، ولم يعد سراً ، وهذه العجرفة ، والصلف سينقلبان وبالاً علينا ، وسأذكرك !احست بنوع من الراحة بعد أن أفرغت كل شحنة غضب السنين التي كانت تعتمل في صدرها ، ثم سكتت برهة لترى وقع كلماتها ، وظلت واقفة امامها مصلوبة ، وكل ما فيها ينتفض من الغيظ دون أن تنطق بالمزيد ، ثم عادت كأنها انتبهت بعد أن لم ترى غير الصمت والذهول على وجه أختها .. فخرجت وصفقت الباب في وجهها ، وتركتها الى غرفتها ، والقت بنفسها على فراشها غاضبة .. متعبة ، واجهشت في البكاء بصوت عالٍ كأنها في مأتم .ثم قامت وفتحت النافذة على مصراعيها ، وكشفت عن صدرها كأنها تشتكي مأساتها الى السماء ، وقالت في صوت ضعيف مرتعش : — يا ربي .. أنا أحبك وأحب كل الناس .. ماذا فعلت لتعاقبني كل هذا العقاب القاسي .. ؟ أمقدر لي أن أعيش كل حياتي بلا رجل .. لا لذنب اقترفته سوى أن أختي مصابة بعاهات نفسية لا شفاء منها .. !لحقتها بهيرة ، ووقع شجار بينهما .. ا ......
#الشقيقتان
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761083
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي ( سميرة ) : الشقيقة الصغرى ، والحلقة الاضعف في القصة .. فتاة جميلة طيبة .. هادئة .. مستسلمة .. تكاد شخصيتها لضعفها أن تذوب وتضمحل بجانب شخصية أختها بهيرة التي تكبرها بسبع سنوات .. ( بهيرة ) : العقدة المستحكمة في القصة .. ليست جميلة لكنها ذكية .. ذكاءٌ مغلّف بالخبث ، وبعجرفة فارغة .. يمكن أن تلمسها في كل كلمة تنطق بها .. ربما ورثتها عن أمها ذات الاصول التركية .. وهي الشخصية الاقوى ، والآمرة الناهية ، والارادة المسيطرة على كل شيء في البيت ! يجمع الشقيقتان بيت كبير .. تركه الاب الذي توفى قبل سنتين ، ولحقت به الام بعد شهور قليلة .. جمع سميرة يوماً لقاء الصدفة في بيت صديقتها مع ( منعم ) ، وهو شاب من خريجي كلية الحقوق .. وكان في وقتها يبحث عن عروس مناسبة ، وكانت هي متلهفة الى عريس .. حصل بينهما تقارب مريح أو مجرد اعجاب أو ربما شيئ أكثر من ذلك ، وخفق قلباهما معاً ، فأجتمعت الارادتين .. !وعندما جاء لخطبتها استقبلته بهيرة لوحدها بابتسامة مصطنعة ، وأمرت الخادمة أن تدخل عليهما بالشاي حتى لا تعطي الفرصة لاختها أن تقوم بذلك كما تقتضي التقاليد ، وحولت اللقاء الى لقاء رسمي مبالغ فيه أحرج الشاب ، وأخيراً رفضت طلبه ، وأنهت الموضوع بدبلوماسية باردة دون أن تعطيه بصيصاً من أمل !صُدمت سميرة برفض أختها السريع دون أن تسأل عن الشاب ، أو تعرف عنه أي شيء ، وكأن هذا الرأي كان معدٌ سلفاً .. فلم يكن في العريس ما يمكن رفضه .. شاب مقبول الشكل .. جامعي .. موظف .. ودخله جيد ، ومن عائلة بسيطة سمعتها طيبة ، ماذا تريد أكثر من ذلك ؟وبررت بهيرة رفضها ببساطة بأنه طامع بالبيت ، وبالثروة الكبيرة التي تركها لهما الأب .أما سميرة .. فبكت .. توسلت .. انتفضت .. ثارت .. وهددت بالهرب ، لكنها اخيراً انهارت على سريرها ، وانكفأت تدفن وجهها في وسادتها ، واستسلمت لإرادة اختها المتحكمة بعد أن تغلبت عليها طبيعتها السلبية الضعيفة ، وطار العريس .. !وتكرر الرفض مع رجال آخرين ، وبنفس الحجج والمبررات المعلبة الجاهزة ! حتى جاء يوم .. انفجرت فيه سميرة لأول مرة في وجه أختها .. وصاحت بصوت يكسّره الانفعال :— ماذا تفعلين أيتها المخبولة ؟ اليس في رأسك ذرة من عقل ؟ أليس في قلبك شيء من رحمة ؟ تضيعين علينا الفرصة تلو الأخرى .. ماذا تظنين ؟ أن الدنيا ليس فيها نساء غيرنا ؟ تاكدي .. بأننا نحن الخاسرون ، وليسوا هم .. كل الرجال في نظرك أما طامعين أو حشرات لا تستحق سوى الدعس بالاحذية ، اليس هذا هو رأيك بالرجال ؟ ولعلمك .. الهمس الذي يدور حولنا بأننا .. عوانس معقدات .. أصبح صراخاً ، ولم يعد سراً ، وهذه العجرفة ، والصلف سينقلبان وبالاً علينا ، وسأذكرك !احست بنوع من الراحة بعد أن أفرغت كل شحنة غضب السنين التي كانت تعتمل في صدرها ، ثم سكتت برهة لترى وقع كلماتها ، وظلت واقفة امامها مصلوبة ، وكل ما فيها ينتفض من الغيظ دون أن تنطق بالمزيد ، ثم عادت كأنها انتبهت بعد أن لم ترى غير الصمت والذهول على وجه أختها .. فخرجت وصفقت الباب في وجهها ، وتركتها الى غرفتها ، والقت بنفسها على فراشها غاضبة .. متعبة ، واجهشت في البكاء بصوت عالٍ كأنها في مأتم .ثم قامت وفتحت النافذة على مصراعيها ، وكشفت عن صدرها كأنها تشتكي مأساتها الى السماء ، وقالت في صوت ضعيف مرتعش : — يا ربي .. أنا أحبك وأحب كل الناس .. ماذا فعلت لتعاقبني كل هذا العقاب القاسي .. ؟ أمقدر لي أن أعيش كل حياتي بلا رجل .. لا لذنب اقترفته سوى أن أختي مصابة بعاهات نفسية لا شفاء منها .. !لحقتها بهيرة ، ووقع شجار بينهما .. ا ......
#الشقيقتان
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761083
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - الشقيقتان … ! ( قصة قصيرة )
جلال الاسدي : الفروسية .. أيام زمان … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي لم يكن ( علي الاعسر ) وشهرته علاوي .. ( شقاوة ) حيّنا ، وبطل قصتنا .. جميلا لكنه كان فحلاً .. في وجهه كثير من مهابة .. شهماً .. قوياً كشجرة السنديان .. جباراً كجبل أشم .. قليل الكلام .. يُصغي في تواضع .. مندفع بلا خوف .. يحترمه الناس ، ويهابونه ويفسحون له الطريق ، ويرفعونه فوق الأعناق .. طويلاً .. ليس طويلاً أهبلاً ، وليس قصيراً قميئاً .. وسط .. مع شيء من النحافة المحببة ، والمرغوبة عند النساء الذواقات حصراً ، وكان علاوي حلم كل امرأة في الحي .. يندفعن وراءه يطلبن الزواج منه .. لكنه كان يحب بنت العم .. حبه الوحيد ، وأول خفقة خفق بها قلبه البكر .. !جمع علاوي ايضاً من صفات الفروسية .. الشجاعة ، والشجاعة ليست مجرد كلمة رنانة تُقال في المناسبات مثل غيرها .. بل هي سلوك نبيل ، وصفة من أرقى الصفات ، واندرها التي يمكن أن تتكرم بها الحياة ، وتهبها للمحظوظين من بني البشر .. ليكونوا مدافعين عن الحق لا سالبين له .. وناصرين للمظلوم على الظالم ..وعندما نقول فلان شجاعاً لا نقصد ذاك الذي يعتدي على من هم اضعف منه أو يغدر بالغافل أو الاعزل أو يستغل شجاعتة ، وقوته في استضعاف أو الحاق الاذى بالغير ، وغيرها من التصرفات التي عافتها نفس علاوي الكريمة ، وتركتها رخيصةً الى ما يسمى بالڤ-;-لن villain في السينما .. أي النذل أو الوغد ، أو كما كنا نسميه نحن شبان الحي بالضبع .. لان الضبع يغدر بخصمه ، ولا يواجهه بشجاعة الفرسان ، وانما يأتيه من الخلف ، وينقض عليه ، ويعضه من قفاه ، وينال منه ..وكان علاوي يحترم الكبير ، ويعطف على الصغير ، ولا يتشاجر مع من هو أضعف منه ، أو من هو أكبر سناً .. وكان يحترم المرأة ، ويجلها ويقدرها .. لم لا .. فهي الام والاخت والزوجة والحبيبة ، واذا تكلم مع امرأة فرأسة مطأطئ في الأرض .. ولم يحصل في تلك الفترة أن تشاجر اثنان أحدهم مسلح بمدية أو سيف أو عصا ، والاخر أعزل .. عيب والف عيب .. هذه ليست شجاعة ، ولا لها علاقة بالشجاعة أبداً ، وانما هي بالخسة أشبه !كان الحال في ذلك الزمان كما كنا نرى في السينما عندما يسقط السيف من يد الخصم يصيح به البطل أن يلتقط سيفه لانه لا يريد ان يحمل عار قتله وهو أعزل ، وكذلك عندما يسقط المسدس من يد الڤ-;-لن المرتعشة .. يستنكف البطل ، ويمتنع عن قتله وهو أعزل ، وانما يطلب منه ان يلتقط مسدسه كالرجال .. تحقيقا للمساواة في الفرص بين الاثنين .اما اذا تصادف وتشاجر علاوي مع أحد من حظيرة الڤ-;-لن ليؤدبه .. الله الله على ذلك المشهد .. ياله من منظر رائع .. تتقيأ في ذلك اليوم كل البيوت سكانها ، ويتحلق الناس حول المكان .. شيبا وشبانا وأطفالا وفتيات ونساء من كل صنف ولون ، ولا يبقى أحد في البيوت إلا العميان والمرضى والعجزة ، ونستمتع أيما استمتاع بذاك المنظر الرجولي .يتلاكمون بفن وبمنتهى الأناقة .. لا تتمزق الثياب ، ولا يتمرغون في التراب .. وانما يتلاكمون ، وهم واقفون كاعواد القصب ، وبايقاعٍ راقٍ غير مبتذل ، وبدون لئم .. أي لا يتعمد الواحد احداث الاذى الكامل بخصمه ، وانما على الخفيف ، وكأنك تشاهد گاري كوبر أو كلارك كيبل ، أو خفيف الظل جون وين ، وهم يتلاكمون مع أحط نجوم الڤ-;-لن من رعاة البقر في السينما الامريكية ! وفي اليوم التالي تشاهدهم ، وهم يتكلمون ، ويتضاحكون كأن الموضوع لم يكن يتعدى شقاوة صبيان ، والقلوب صافية نقية لا تلوثها الاحقاد ، ولا الضغائن .. وما احلاها كانت الحياة !حتى حدث ذات يوم .. وهذه حادثة مشهورة يعرفها كل من عاش في تلك الفترة من تاريخ حيّنا .. عندما اختطف ثلاثة ......
#الفروسية
#أيام
#زمان
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761274
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي لم يكن ( علي الاعسر ) وشهرته علاوي .. ( شقاوة ) حيّنا ، وبطل قصتنا .. جميلا لكنه كان فحلاً .. في وجهه كثير من مهابة .. شهماً .. قوياً كشجرة السنديان .. جباراً كجبل أشم .. قليل الكلام .. يُصغي في تواضع .. مندفع بلا خوف .. يحترمه الناس ، ويهابونه ويفسحون له الطريق ، ويرفعونه فوق الأعناق .. طويلاً .. ليس طويلاً أهبلاً ، وليس قصيراً قميئاً .. وسط .. مع شيء من النحافة المحببة ، والمرغوبة عند النساء الذواقات حصراً ، وكان علاوي حلم كل امرأة في الحي .. يندفعن وراءه يطلبن الزواج منه .. لكنه كان يحب بنت العم .. حبه الوحيد ، وأول خفقة خفق بها قلبه البكر .. !جمع علاوي ايضاً من صفات الفروسية .. الشجاعة ، والشجاعة ليست مجرد كلمة رنانة تُقال في المناسبات مثل غيرها .. بل هي سلوك نبيل ، وصفة من أرقى الصفات ، واندرها التي يمكن أن تتكرم بها الحياة ، وتهبها للمحظوظين من بني البشر .. ليكونوا مدافعين عن الحق لا سالبين له .. وناصرين للمظلوم على الظالم ..وعندما نقول فلان شجاعاً لا نقصد ذاك الذي يعتدي على من هم اضعف منه أو يغدر بالغافل أو الاعزل أو يستغل شجاعتة ، وقوته في استضعاف أو الحاق الاذى بالغير ، وغيرها من التصرفات التي عافتها نفس علاوي الكريمة ، وتركتها رخيصةً الى ما يسمى بالڤ-;-لن villain في السينما .. أي النذل أو الوغد ، أو كما كنا نسميه نحن شبان الحي بالضبع .. لان الضبع يغدر بخصمه ، ولا يواجهه بشجاعة الفرسان ، وانما يأتيه من الخلف ، وينقض عليه ، ويعضه من قفاه ، وينال منه ..وكان علاوي يحترم الكبير ، ويعطف على الصغير ، ولا يتشاجر مع من هو أضعف منه ، أو من هو أكبر سناً .. وكان يحترم المرأة ، ويجلها ويقدرها .. لم لا .. فهي الام والاخت والزوجة والحبيبة ، واذا تكلم مع امرأة فرأسة مطأطئ في الأرض .. ولم يحصل في تلك الفترة أن تشاجر اثنان أحدهم مسلح بمدية أو سيف أو عصا ، والاخر أعزل .. عيب والف عيب .. هذه ليست شجاعة ، ولا لها علاقة بالشجاعة أبداً ، وانما هي بالخسة أشبه !كان الحال في ذلك الزمان كما كنا نرى في السينما عندما يسقط السيف من يد الخصم يصيح به البطل أن يلتقط سيفه لانه لا يريد ان يحمل عار قتله وهو أعزل ، وكذلك عندما يسقط المسدس من يد الڤ-;-لن المرتعشة .. يستنكف البطل ، ويمتنع عن قتله وهو أعزل ، وانما يطلب منه ان يلتقط مسدسه كالرجال .. تحقيقا للمساواة في الفرص بين الاثنين .اما اذا تصادف وتشاجر علاوي مع أحد من حظيرة الڤ-;-لن ليؤدبه .. الله الله على ذلك المشهد .. ياله من منظر رائع .. تتقيأ في ذلك اليوم كل البيوت سكانها ، ويتحلق الناس حول المكان .. شيبا وشبانا وأطفالا وفتيات ونساء من كل صنف ولون ، ولا يبقى أحد في البيوت إلا العميان والمرضى والعجزة ، ونستمتع أيما استمتاع بذاك المنظر الرجولي .يتلاكمون بفن وبمنتهى الأناقة .. لا تتمزق الثياب ، ولا يتمرغون في التراب .. وانما يتلاكمون ، وهم واقفون كاعواد القصب ، وبايقاعٍ راقٍ غير مبتذل ، وبدون لئم .. أي لا يتعمد الواحد احداث الاذى الكامل بخصمه ، وانما على الخفيف ، وكأنك تشاهد گاري كوبر أو كلارك كيبل ، أو خفيف الظل جون وين ، وهم يتلاكمون مع أحط نجوم الڤ-;-لن من رعاة البقر في السينما الامريكية ! وفي اليوم التالي تشاهدهم ، وهم يتكلمون ، ويتضاحكون كأن الموضوع لم يكن يتعدى شقاوة صبيان ، والقلوب صافية نقية لا تلوثها الاحقاد ، ولا الضغائن .. وما احلاها كانت الحياة !حتى حدث ذات يوم .. وهذه حادثة مشهورة يعرفها كل من عاش في تلك الفترة من تاريخ حيّنا .. عندما اختطف ثلاثة ......
#الفروسية
#أيام
#زمان
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761274
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - الفروسية .. أيام زمان … ! ( قصة قصيرة )
جلال الاسدي : الخادمة .. ناني … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي فتاة .. ترتدي بنطلون جينز يضيق بسنواتها العشرين ، ويُبرز خطوط قوامها الجميل .. بيضاء .. حلوة التقاطيع .. أنف صغير دقيق ، وشفتان ممتلئتان ريانتان ، وعيون صغيرة مجرورة .. شعرها الاسود الناعم ينساب على رأسها ، ويستقر بسلام على كتفيها .. جلست على حافة الكرسي في أدب جم ، وهي تعلق على شفتيها ابتسامةُ خجلٍ ضيقة مهذبة كأنها إشراقة !انها الخادمة الجديدة ( ناني ) .. ارتمى .. ( الاستاذ عباس ) - وهو رجل في الأربعين - على مقعده الوثير ، وارخى جسده .. ليعطي أمعائه الفرصة لتهضم طعام الغداء في هدوء ، ومن ثم يستمتع بقيلولته اليومية .تلحق به بعد فترة زوجته ( سماح ) .. تقذف برأسها فوق الوسادة ، وتُلقي بجسدها الثقيل المكتنز بجانبه على السرير .. يئن السرير ، وتصرخ مفاصله مصدرةً صريراً مزعجاً .. يتململ الاستاذ ، ويتقلب في رقدته .. لكنه اعتاد على مثل هذا الفاصل المقرف من يومه .. كما يعتاد التعيس على شرب الخمر ..فلم يعد يثير فيه أكثر مما يثيره كل يوم من تذمر واشمئزاز ، وإحساس بالغيظ يكاد يفتت مرارته .. لا تمر لحظات حتى تطلق انفاسها شخيراً قوياً .. يدير الاستاذ لها ظهره ، وينام على جنبه ، وهو حانق يزفر أنفاسه ، ثم يأخذه هو الآخر التعب ، فيغفو ويتعالى شخيره .يقوم بعد أكثر من نصف ساعة ، ويتجه الى الحمام ، وهو يهرش فروة رأسه .. تقفز المفاجأة الى وجهه ، وهو يرى أمامه ناني بقوامها النشيط المتناسق ، وهي تمسح الارض ، وسيقانها البيضاء الملفوفة عارية .. ينزلق بعينيه الى عنقها ثم الى نهديها .. يبقى جامداً في مكانه لم يتحرك ، بل لم يتنفس ، وعيناه تواصلان التهامها ..لكنه أفاق سريعاً الى نفسه ، فشد قامته ، وصلب عوده ، ثم تنحنح فانكمشت الفتاة ، وانزوت في ركن لتفسح له مجالاً للمرور ، وهي تسحب أطراف ثوبها لتغطي الجزء العاري من جسدها .. يسير بخطى غير متوازنة ، وهو لا يكاد يرى الطريق أمامه .يدخل الحمام ، ويفتح الحنفية على آخرها ، ويضع رأسه تحتها ، وصورة ناني تهتز أمامه ، وتتغلغل في خياله .. يفعل الماء فعله ، ويرطب رأسه الملتهب ، حتى بدأ يستريح وأنفاسه تهدأ .. يخرج من الحمام ، ويُسرع الخطى الى الصالون .. يجلس .. ثم يمد يده ، ويلتقط مجلة قديمة ، ويقلب في صفحاتها دون أن يرى منها شيئاً .وبعد لحظات تدخل ناني وراءه ، ونهديها يتقدمانها ، لتواصل عملها بنفس الطريقة الجريئة المستفزة .. يهتز جسدها الناضج ، وهي تقترب منه .. تتسلل الى أعصابه رائحة الأنثى وتدغدغها .. تُبعد نعليه لتمسح ما تحت المقعد ، فتبرز عجيزتها أمامه .. يشتعل الجحيم مرة أخرى في جسده الجائع ، وترتفع الحرارة لتصعد الى نافوخه ، فيتلون وجهه بحمرة الانفعال والرغبة .. تتركه فريسةً لتأوهاته ، وتغادر بجردل الماء والمنشفة !ثم تدخل عليه زوجته ، وهي تهز جسدها المكتنز بصعوبة .. تراه جالسا ، ووجهه مختفيا خلف المجلة .. لم يلتفت اليها ، ولم يحس بها .. ثم ملأت اذناه بصوتها ، وهي تصب عليه ابتسامتها الطيبة : — حبيبي .. هل رأيت ناني .. الخادمة الفلبينية .. ؟ لقد جئت لأقول لك ، فوجدتك نائما .. مفاجأة ، اليس كذلك ؟ يجيبها وهو سارح في عالم آخر ، وسيقان ناني العارية تملأ كل خياله : — فعلا مفاجأة ، وماذا عن أم فرج .. ؟— طردتها .. عجوز كحيانة .. لا تنفع في شيء .. — لكنها تخدمنا منذ زمن بعيد حتى أصبحت واحدة منا .. حرام تفرطين بها بهذه البساطة .. تقاطعه بحركة من يدها : — دعك منها .. ناني شابة قوية نشطة .. تقوم بكل شيء .. مثقفة .. تتكلم عربي وانجليزي .. ألا ترى البيت كيف أصبح يتلألأ مثل ال ......
#الخادمة
#ناني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762496
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي فتاة .. ترتدي بنطلون جينز يضيق بسنواتها العشرين ، ويُبرز خطوط قوامها الجميل .. بيضاء .. حلوة التقاطيع .. أنف صغير دقيق ، وشفتان ممتلئتان ريانتان ، وعيون صغيرة مجرورة .. شعرها الاسود الناعم ينساب على رأسها ، ويستقر بسلام على كتفيها .. جلست على حافة الكرسي في أدب جم ، وهي تعلق على شفتيها ابتسامةُ خجلٍ ضيقة مهذبة كأنها إشراقة !انها الخادمة الجديدة ( ناني ) .. ارتمى .. ( الاستاذ عباس ) - وهو رجل في الأربعين - على مقعده الوثير ، وارخى جسده .. ليعطي أمعائه الفرصة لتهضم طعام الغداء في هدوء ، ومن ثم يستمتع بقيلولته اليومية .تلحق به بعد فترة زوجته ( سماح ) .. تقذف برأسها فوق الوسادة ، وتُلقي بجسدها الثقيل المكتنز بجانبه على السرير .. يئن السرير ، وتصرخ مفاصله مصدرةً صريراً مزعجاً .. يتململ الاستاذ ، ويتقلب في رقدته .. لكنه اعتاد على مثل هذا الفاصل المقرف من يومه .. كما يعتاد التعيس على شرب الخمر ..فلم يعد يثير فيه أكثر مما يثيره كل يوم من تذمر واشمئزاز ، وإحساس بالغيظ يكاد يفتت مرارته .. لا تمر لحظات حتى تطلق انفاسها شخيراً قوياً .. يدير الاستاذ لها ظهره ، وينام على جنبه ، وهو حانق يزفر أنفاسه ، ثم يأخذه هو الآخر التعب ، فيغفو ويتعالى شخيره .يقوم بعد أكثر من نصف ساعة ، ويتجه الى الحمام ، وهو يهرش فروة رأسه .. تقفز المفاجأة الى وجهه ، وهو يرى أمامه ناني بقوامها النشيط المتناسق ، وهي تمسح الارض ، وسيقانها البيضاء الملفوفة عارية .. ينزلق بعينيه الى عنقها ثم الى نهديها .. يبقى جامداً في مكانه لم يتحرك ، بل لم يتنفس ، وعيناه تواصلان التهامها ..لكنه أفاق سريعاً الى نفسه ، فشد قامته ، وصلب عوده ، ثم تنحنح فانكمشت الفتاة ، وانزوت في ركن لتفسح له مجالاً للمرور ، وهي تسحب أطراف ثوبها لتغطي الجزء العاري من جسدها .. يسير بخطى غير متوازنة ، وهو لا يكاد يرى الطريق أمامه .يدخل الحمام ، ويفتح الحنفية على آخرها ، ويضع رأسه تحتها ، وصورة ناني تهتز أمامه ، وتتغلغل في خياله .. يفعل الماء فعله ، ويرطب رأسه الملتهب ، حتى بدأ يستريح وأنفاسه تهدأ .. يخرج من الحمام ، ويُسرع الخطى الى الصالون .. يجلس .. ثم يمد يده ، ويلتقط مجلة قديمة ، ويقلب في صفحاتها دون أن يرى منها شيئاً .وبعد لحظات تدخل ناني وراءه ، ونهديها يتقدمانها ، لتواصل عملها بنفس الطريقة الجريئة المستفزة .. يهتز جسدها الناضج ، وهي تقترب منه .. تتسلل الى أعصابه رائحة الأنثى وتدغدغها .. تُبعد نعليه لتمسح ما تحت المقعد ، فتبرز عجيزتها أمامه .. يشتعل الجحيم مرة أخرى في جسده الجائع ، وترتفع الحرارة لتصعد الى نافوخه ، فيتلون وجهه بحمرة الانفعال والرغبة .. تتركه فريسةً لتأوهاته ، وتغادر بجردل الماء والمنشفة !ثم تدخل عليه زوجته ، وهي تهز جسدها المكتنز بصعوبة .. تراه جالسا ، ووجهه مختفيا خلف المجلة .. لم يلتفت اليها ، ولم يحس بها .. ثم ملأت اذناه بصوتها ، وهي تصب عليه ابتسامتها الطيبة : — حبيبي .. هل رأيت ناني .. الخادمة الفلبينية .. ؟ لقد جئت لأقول لك ، فوجدتك نائما .. مفاجأة ، اليس كذلك ؟ يجيبها وهو سارح في عالم آخر ، وسيقان ناني العارية تملأ كل خياله : — فعلا مفاجأة ، وماذا عن أم فرج .. ؟— طردتها .. عجوز كحيانة .. لا تنفع في شيء .. — لكنها تخدمنا منذ زمن بعيد حتى أصبحت واحدة منا .. حرام تفرطين بها بهذه البساطة .. تقاطعه بحركة من يدها : — دعك منها .. ناني شابة قوية نشطة .. تقوم بكل شيء .. مثقفة .. تتكلم عربي وانجليزي .. ألا ترى البيت كيف أصبح يتلألأ مثل ال ......
#الخادمة
#ناني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762496
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - الخادمة .. ( ناني ) … ! ( قصة قصيرة )
جلال الاسدي : زليخة … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي ( زليخة ) .. بنت عاشور بائع الطرشي .. فتاة دون العشرين من عمرها .. فلتة في جمالها .. ملفوف قوامها .. مثير تكوينها ، ورغم جمالها الذي يلوي الأعناق .. إلا أن الخطّاب كانوا يهربون منها هروب السليم من الأجرب ، فالشائعات والشكوك ، والألسن التي تتلوى كالأفاعي ، وتنهش اللحم النيئ .. لا تكف ولا تهدأ ولا ترحم أحداً .. !فما أكثر ما كان يطوف من كلام على ألسنة الناس عن تعدد علاقاتها ، فهي كما قيل كالنار لا تشبع أبداً ، وأول سقطاتها كانت مع حمزة صاحب الفرن ، وضُبطت أيضاً مع سلمان العامل في محل أبيها ، وتردد الحديث كثيراً عن علاقتها بمفوض شرطة الحي ، وعن علاقتها بحسان ابن المختار .. هذا غيض من فيض ، ولعل ما خفي كان أعظم .لكن ( سنان ) .. الذي كان يحبها بجنون ، ولا يتصور الحياة ، وزليخة ليست فيها لم يكن يرغب في أن ينظم الى طابور عشاقها كبقية شبان الحي ، فهو غير مؤهل للعب مثل هذا الدور ، ولا يملك اسلحته من وسامة ومال وجاه .. لكنه يريدها في الحلال ، فعزم على خطبتها ، ولا يهمه ما كان يسمع عنها من همسات مسمومة . وسنان يعمل حداداً في ورشة يملكها .. شاب لا تشوب سمعته شائبة .. طويل عريض .. قوي البنيان .. داكن السمرة .. دسم الملامح .. عُرف بالطيبة وبالصلاح وخفة الروح .. ووسط دهشة الجميع .. توافق زليخة على الزواج من سنان رغم رفض اهلها لعدم إمكانية الجمع بين مستحيلين .. ! فأين الحمامة الجميلة الوادعة من الغراب الاسود .. ! لقد وجدت زليخة نفسها وحيدة مع فكرتها .. فقررت الصمود والتمسك بموقفها .. ولا تدري .. أهو الحب الذي يدفعها الى ذلك ، أم التحدي ، أم العناد ، أم كلها معاً .. ؟!وقال البعض لأمها : معمول لها سحر ، وذهبت الأم الى السحرة والمشعوذين ، والاضرحة والمزارات ، ونذرت النذور ، وانتشرت روائح البخور في كل ارجاء البيت ، لابطال مفعول هذا السحر ، ولكن كل ذلك ذهب ، وكأنه صفير في ريح .. وتهتف الأم المفجوعة كأنها تندب حظ ابنتها : — يا وعدي على بختك المايل ، يا بنتي يا زليخة .. ويا ضياع شبابك وجمالك !أما الأب فمشغول في تجارته ، وترك الامر للأم التي تصر على أنه مشروع زواج فاشل .. واشتد النقاش يوماً ، وعلا الانفعال ، وعم الحزن والتوتر بين زليخة وأمها التي تقول بأن الحي ملئ بشبان مثل الورود .. لا يقع اختيارك إلا على سنان لتتزوجيه ، فتجيبها زليخة بحرقة وبصراحة مؤثرة : — أي شبان هؤلاء الذين تتحدثين عنهم ، يا أمي .. تقصدين أولئك الذين ينشرون الاشاعات ، وينسجون القصص حولي ، والتي تصورني ، وكأني فتاة لعوب أتنقل من حضن الى حضن كما تفعل المومس ، وجعلوا الناس يعاملوني ، وكأني بصقة معدية لا يُسمح لأية فتاة في الحي أن تقترب مني حتى لا أعديها .. ما الذنب الذي اقترفته ؟ .. إذا تكلمت مع أحد .. قالوا أن لها علاقة به ، وبنوا صوراً واحداثاً من خيالهم ، وكونوا منها قصة وسوقوها ، واذا تأنقت وخرجت في زيارة الى مكان ما .. قالوا بأني على موعد مع عشيق ، واذا ابتسمت لخاطر في ذهني ، أو لأي سبب كان .. قالوا ابتسمت لفلان ، والشائعة مثل الرائحة ، يا أمي لابد لها من أن تنتشر .. حتى أصبحت سمعتي في الحضيض .. فهل يعقل .. ؟ ( بصوت عالٍ ) أنا زليخة عاشور أتدنى الى مستوى سلمان العامل في دكان أبي ، مع احترامي لشخصه .. ؟! ( تبلع ريقها وتأخذ نفسا ثم تُكمل ) : ثم ما علاقتي بمفوض الشرطة هذا .. الذي لم أراه في حياتي .. أما ابن المختار فأنا أعتبره مثل أخي ، ونحن تربطنا علاقة أسرية قديمة مع أسرته ، وانتِ تعرفين ذلك ، وأما حمزة صاحب الفرن فأخته صديقتي .. أزورهم بين فترة و ......
#زليخة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763393
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي ( زليخة ) .. بنت عاشور بائع الطرشي .. فتاة دون العشرين من عمرها .. فلتة في جمالها .. ملفوف قوامها .. مثير تكوينها ، ورغم جمالها الذي يلوي الأعناق .. إلا أن الخطّاب كانوا يهربون منها هروب السليم من الأجرب ، فالشائعات والشكوك ، والألسن التي تتلوى كالأفاعي ، وتنهش اللحم النيئ .. لا تكف ولا تهدأ ولا ترحم أحداً .. !فما أكثر ما كان يطوف من كلام على ألسنة الناس عن تعدد علاقاتها ، فهي كما قيل كالنار لا تشبع أبداً ، وأول سقطاتها كانت مع حمزة صاحب الفرن ، وضُبطت أيضاً مع سلمان العامل في محل أبيها ، وتردد الحديث كثيراً عن علاقتها بمفوض شرطة الحي ، وعن علاقتها بحسان ابن المختار .. هذا غيض من فيض ، ولعل ما خفي كان أعظم .لكن ( سنان ) .. الذي كان يحبها بجنون ، ولا يتصور الحياة ، وزليخة ليست فيها لم يكن يرغب في أن ينظم الى طابور عشاقها كبقية شبان الحي ، فهو غير مؤهل للعب مثل هذا الدور ، ولا يملك اسلحته من وسامة ومال وجاه .. لكنه يريدها في الحلال ، فعزم على خطبتها ، ولا يهمه ما كان يسمع عنها من همسات مسمومة . وسنان يعمل حداداً في ورشة يملكها .. شاب لا تشوب سمعته شائبة .. طويل عريض .. قوي البنيان .. داكن السمرة .. دسم الملامح .. عُرف بالطيبة وبالصلاح وخفة الروح .. ووسط دهشة الجميع .. توافق زليخة على الزواج من سنان رغم رفض اهلها لعدم إمكانية الجمع بين مستحيلين .. ! فأين الحمامة الجميلة الوادعة من الغراب الاسود .. ! لقد وجدت زليخة نفسها وحيدة مع فكرتها .. فقررت الصمود والتمسك بموقفها .. ولا تدري .. أهو الحب الذي يدفعها الى ذلك ، أم التحدي ، أم العناد ، أم كلها معاً .. ؟!وقال البعض لأمها : معمول لها سحر ، وذهبت الأم الى السحرة والمشعوذين ، والاضرحة والمزارات ، ونذرت النذور ، وانتشرت روائح البخور في كل ارجاء البيت ، لابطال مفعول هذا السحر ، ولكن كل ذلك ذهب ، وكأنه صفير في ريح .. وتهتف الأم المفجوعة كأنها تندب حظ ابنتها : — يا وعدي على بختك المايل ، يا بنتي يا زليخة .. ويا ضياع شبابك وجمالك !أما الأب فمشغول في تجارته ، وترك الامر للأم التي تصر على أنه مشروع زواج فاشل .. واشتد النقاش يوماً ، وعلا الانفعال ، وعم الحزن والتوتر بين زليخة وأمها التي تقول بأن الحي ملئ بشبان مثل الورود .. لا يقع اختيارك إلا على سنان لتتزوجيه ، فتجيبها زليخة بحرقة وبصراحة مؤثرة : — أي شبان هؤلاء الذين تتحدثين عنهم ، يا أمي .. تقصدين أولئك الذين ينشرون الاشاعات ، وينسجون القصص حولي ، والتي تصورني ، وكأني فتاة لعوب أتنقل من حضن الى حضن كما تفعل المومس ، وجعلوا الناس يعاملوني ، وكأني بصقة معدية لا يُسمح لأية فتاة في الحي أن تقترب مني حتى لا أعديها .. ما الذنب الذي اقترفته ؟ .. إذا تكلمت مع أحد .. قالوا أن لها علاقة به ، وبنوا صوراً واحداثاً من خيالهم ، وكونوا منها قصة وسوقوها ، واذا تأنقت وخرجت في زيارة الى مكان ما .. قالوا بأني على موعد مع عشيق ، واذا ابتسمت لخاطر في ذهني ، أو لأي سبب كان .. قالوا ابتسمت لفلان ، والشائعة مثل الرائحة ، يا أمي لابد لها من أن تنتشر .. حتى أصبحت سمعتي في الحضيض .. فهل يعقل .. ؟ ( بصوت عالٍ ) أنا زليخة عاشور أتدنى الى مستوى سلمان العامل في دكان أبي ، مع احترامي لشخصه .. ؟! ( تبلع ريقها وتأخذ نفسا ثم تُكمل ) : ثم ما علاقتي بمفوض الشرطة هذا .. الذي لم أراه في حياتي .. أما ابن المختار فأنا أعتبره مثل أخي ، ونحن تربطنا علاقة أسرية قديمة مع أسرته ، وانتِ تعرفين ذلك ، وأما حمزة صاحب الفرن فأخته صديقتي .. أزورهم بين فترة و ......
#زليخة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763393
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - زليخة … ! ( قصة قصيرة )