الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حجاج نايل : مجتمع الميم وإنكسار ألوان القزح
#الحوار_المتمدن
#حجاج_نايل لم يكن انتحار الناشطة سارة حجازي، مثيرا للقلق ومجددا للتسأولات الحائرة حول الحريات الفردية وحرية العقيدة في مصر فقط ، بل كان موتها بهذه الطريقة القاسية فاتحة للتسأولات حول كل شي في حياتنا ، قضية التعايش والاختلاف ، قضايا التسامح والثقافة والتاريخ والسياسة والاوضاع المعيشية والاديان والاخر والمستقبل ، ليس في مصر فقط ، بل في حزمة جغرافية كبيرة ، وهي دول الحضارة الاسلامية ، وفق ما اطلق عليه صموئيل هنتجتون في كتابته ، أو دول العالم الثالث كما اطلق عليه الفرنسي ألفريد سوفيه وهذه الدول في الاخير ، تشهد سيطرة واكتساح لنمط ثقافي وحضاري يؤسس ويقف علي اقدام عرجاء ، لاستبعاد وتهميش ومعادة كل ما هو مختلف ، ولديه مشكلة كبيرة ومعقدة مع الاخر ، وبأي حال ليس هذا هو موضوع المقال فهذا سجال اخر ربما في وقت لاحق. زوايتي هنا هي مزيج من التأمل ومحاولة للفهم لأبعاد تلك الثقافة وعمقها وجذورها التاريخية والعقائدية ومدي صحة هذه الجذور في مقابل ما نعاصره ونعيشه اليوم من جبروت وتسلط حاكم وناظم لعقل وقلب وسلوك هذا النمط من الثقافة. وفي ضوء ما سبق في قضية الاختلاف والتطابق عندما هبطت الاديان السماوية الي البشر لم يكن الهدف من نزولها هو تطابق جميع البشر والانصياع التام لهذه الاديان والالتزام بنواميسها وطقوسها وبتأمل المسالة قليلا وبعمق ومن منظور ميتافزيقي بحت نزول الاديان بشروطها وقواعدها الصارمة الهدف الاساسي منه هو الفرز علي قاعدة هذه النواميس والشروط والطقوس والمعتقدات وبميتافزيقية محترفة ان الخالق الذي هو صاحب هذه الاديان والرسل لم يتوسم او ينتظر او يأمل او يريد او يرغب في ان يمتثل جميع البشر لطاعته لانه اعلم واكثر معرفة ان ذلك مستحيل استحالة إلغاء الوجود الفزيائي للنار وجهنم وبئس المصير واستحالة هذا التطابق او التشابة الذي طالما اراده اصحاب هذه الاديان والثقافات وإلا ما كان هناك داعي لنزول هذه الرسالات علي الارض بما تنطوي عليه من حتمية الفرز من انسان الي اخر فلو كان القصد ان نكون جميعا متشابهين لما تضمنت هذه الرسالات منطق الخيارات والخيارات هنا تعكس الاهمية القصوي لتك الاختلافات بين البشر حتي فيما هو مقدس ومن وجهة النظر الفقهية وبإنكار الاختلاف والخروج عن الطقوس تنتفي بطبيعة الحال الغاية والهدف من هذه الاديان جميعا لأن الفرز والخياران المتاحان بين الجنة والنار وبين ماهو صالح وما هو طالح هو البعد الرئيس في حكمة هذه الاديان ومن ثم فالاختلاف والخروج عن القطيع وعدم الالتزام بهذه القواعد والشروط هي حكمة في متن ومضمون وجسد هذه الرسالات وغالبا هي علاقة السببية الاولي والقصد النهائي من نزولها علي البشر. وتظل قضية معالجة هذا الاختلاف مرهونة بالفهم البشري لهذه الرسالات ومدي ارتباط هذا الفهم البشري بمنظومة من المصالح الاقتصادية والسياسية والثقافية والعرقية والاجتماعية كما اكد علي ذلك الراحل الدكتور نصر حامد ابوزيد وتأويل هذه الاديان نسبي ومختلف ويترواح بين ابن تيمية وسيد قطب المتشددين من ناحية ومرورا بحسن الترابي الذي يؤيد إمامة المراة في الصلاة واحقية النساء في منصب رئاسة الجمهورية وانتهاءا بإمام مسجد نور الإصلاح في العاصمة الأميركية واشنطن الذي يؤيد المثلية الجنسية وهو بالفعل مثلي الجنس ولدية من الحجج والاسانيد الفقهية التي يعتقد انها تدعم موقفه ومن ثم فإن المساحات والمسافات الزمنية والمكانية بين هذه التأويلات لا تعطي للبعض او للكل الحق في الحكم علي سلوك وثقافة الاخر لأن هذا البعض او الكل هم ضمن بيادق هذه المنظومة ولا يملكون حق هذه المعالجة او التصدي له ......
#مجتمع
#الميم
#وإنكسار
#ألوان
#القزح

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682427