الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مظفر النواب : أقسمت باسمك ياعراق
#الحوار_المتمدن
#مظفر_النواب ــــــ أقسمت باسمك يا عراق ..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مظفر النواب .يا موجَعَاً رِئَةًبما أَسنَدتَ صَدركَللبنادقِ والبَراريلا يُزعِجَنَّكَ أَنهُ ليلٌ تكَعَّبَواستَفزتكَ الضواريخَوِّضفقَبلَكَ خَوَّضَ الأَجدادُ في دمِهِملِتَسلَمَ رَملَةٌ عَجفاءُيابِسَةُ اللّهاةِتَشِفُّ في عطشِ الصحاريواقَحَم..فإن لم تَقتَحِمسَيُخيفُكَ المُتخاوِفونَبأَن أَشباحاً هنالكَفي الضبابِ وفي الغبارِأُكذوبةٌ..أُكذوبةٌأَتخافُ يا قحطُ بن جَدبٍأَن تموتَ وأَنت عاري؟وبأَن يوماً شائكاًسَيُزيدُ جُرحاً بالمخيمِوالرَّسيسِ مِن الطِمارِسَمِّ الصغارَ خناجِراًموتاً.. سكاكيناًوعلِّمهُم سكاكيناًوكَتِّبهم سكاكيناًوخَلّيهم يرونَ العشبَ سكيناًوأَذِّن بالخناجِرِ في النهارِما عالمٌ هذاولكن فِريَةً سَمَّوهُ عالَماًإنهُ ماخورةٌ شَمّاءُفي عِزِّ الزِناومُقامِرونَ ونحنُ أَوراقُ القمارِإحمل سِلاحَكَلا أَقولُ نبوءَةًأَن الكبارَ تفاهَموالكن أَقولُ نبوءَةًأَنّا وضِعنا أَول الذبحىبقائِمةِ الصغارِأَنّى تَكُن فانسِففإن بقاءَنارَهنٌ بفلسفةِ الخرابِولا يُخِفكَمُغادِرٌ صَفَّ الخرابفمَعدنٌ يَصفووشائِبةٌ تذوبُ بِلَفحِ نارِسَمِّ الصغارَ قنابلَ يدويةًقُدساً..سكاكيناًوعَلِّق فوق مَهدِ الطفلِ سكيناًوخلَّهِم يرَونَ العُشبَ سكيناًوأَذِّن بِاسمِكَ اللهمَّ يا سكينُنرجِع للديارِنَثَّت على دِمَنِ الكرامةِ مِزنَةٌفتَنَفسَ الصُعداءَكوزٌ يابِسٌ هَجرٌوبَلّلَ ريقَهُ إبريقُ شايٍثَقَّبَتهُ رصاصَةٌوتَقافَزَت عصفورةٍبين الخرائبِ والحجارِواهتاجَني نَفسَ الترابِفقلتُ: يا بَرقاً على الأَغوارِإني سامِعٌ أَصواتَهُمجَشّاءَ كالصُّبيرِ خافِتةًوأَلمحُ شارِباً زَغِباً وقُبَّرةًوشارات انتظارِوعَبَرتُ تُمسِكُني المقابرُأَن أُحدِّثَها عن الأَحبابِفي أُم القرىوعن البيوتِوعن الجوامعِ والمساجدِ والحَواريويكادُ قبرٌ أَن يقومَ ويرتَجينيأَن يَشدَّ لِصَدرِهِ رشاشَتيويُمَسِّحُ الوعثاءَ بالأَكفانِ عنهافي حنانٍ وانبِهارِويكادُ يلتصِقُالفَراشُ البرتقاليُّ الحزينُ بلِحيَتيوأَنا أَجوزُ برهبَةٍقبراً جماعِياً شديدَ الأزوِرارِويصيحُ بي جَدَثُ فتىًلم يزَل غَضّاًويَطرفُ بين عينيهِ النّدىخَبِّر مُعسكرَناعليٌّ ما يزالُ مُخَندِقاً في الغَورِينتظرُ الإشارَةَ والصواريهَوِّن أَبا الهيجالقد رحلَ المُعسكرُلاجِئَاً كاللاجئينوأَنت تنتظرُ الإشارةَ في البرارييا مَيتاً لمّا يُوارىإن بعضَ العارِأَن الأَرضَ ما عادت تُواريغَضبى على أَبنائِهاتركوا أَبا ذَرٍّيُنافِحُ في الهَجيرِ بلا جِوارِهذا هو الفصلُ الأَخيرسيخلعُ المُتَقَنِّعونَ قِناعَهمويُرى الذين وراءَ ثالوث الدعارةِيُمسِكونَ الكيسَ في كَفٍّوبالأُخرى ادعاءَاتِ اليسارِولسوفَ تنقَسِمُ الأُمورلغيرِ هذي الإنقساماتِالشبيهةِ بَعضَهاويجيئُ يومٌ لا ينامُ على انتظارييا جائِعاً..يا جائِعاً..يا جائِعاًليس البَلِيَّةُ أَن تجوعَوأَن تجوعَوأَن تَشدَّ على المِعى كَومَ الحجارِوبأَن تُرى عيناكَجاحِظةً كصحنِ الجائِعينَيُزيدُها كَلَحاً وجومٌ صارِمٌ كالإنتحار ......
#أقسمت
#باسمك
#ياعراق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729890