الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد الحواري : التاريخ القديم في رواية -أوراق معبد الكتبا- هاشم بديوي غرايبة
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري التاريخ القديم في رواية "أوراق معبد الكتبا"هاشم بديوي غرايبةأن يقدم العصر القديم بصور روائية، فهذا أمر يحتاج إلى قدرات أدبية ومعرفة بفنية الرواية، ومدخل خاص يستطيع به الروائي إقناع المتلقي بالطريقة التي دلف بها إلى التاريخ القديم، يضاف إلى ما سابق القدرة على الصياغة الأدبية للأحداث التاريخية التي ستتناولها الرواية. من هنا تعد الرواية التاريخية مغامرة أدبية، يمكن أن تحسب للكاتب أو عليه، لكن في رواية "أوراق معبد الكتبا" اجزم أن الكاتب أستطاع أن يقدم رواية تاريخية بكل معنى الكلمة، وأن يوصل القارئ إلى تاريخ الأنباط بطريقة أدبية، بعيدا عن المواد التاريخية الجافة، وهذا ما سنحاول التوقف عنده في ما يلي.مدخل الروايةيختار السارد زمن الاحتفال بمدينة البتراء كأحد عجائب الدنيا، وأثناء الاحتفال يشاهد مجموعة من الشيوخ: يطلقون الحصى، مسابح ونرد، ومنقلة، وسيجة، وغمغمات وقهقهات.. وكان أصغرهم ذا لحية رمادية يخشخش بالحصى، ويتحدث بلبقة..وقع عليه ظلي، فنظر إلي وابتسم، وعرض علي قراءة طالعي، فبسطت له كفي..سال: أنت الكتبا؟صححت له: تقصد الكاتب؟ فرمى علي رزمة محفوظة بجلد مترب اللون.. تلقفتها على راحتي، وسألته: أنت من تكون؟ فثارت زوبعة غبار عالية حالت بيني وبين العراف... اختفى العراف والشيوخ والحصى، وغابت قافلتي بحمولتها الثمينة من أمام معبد ذو الشرى.. وبقى الجلد المترب حائرا بين يدي" ص8و9، بهذا الشكل أستطاع السرد أن يجد طريقة يدخل بها إلى الماضي القديم، ويحدثنا عما جرى فيه من أحداث، موحدا/جامعا بينه وبين من كتب تلك المخطوطات: "رحت أتهجاها بفرح غامر وأقرأ:"أوراق دار الكتبا"الآن هنا .. لا أدري من منا نحن الأثنين، يكتب هذه الرواية؟ ص11، نلاحظ أن السارد يهتم بتقنية المدخل التاريخي كاهتمامه بفنية الرواية، فهو يريد أن يكون مقنعا في طريقة دخوله إلى الماضي، فكانت الفانتازيا المدخل المناسب، حيث جمع بين حدث مهم ـ البتراء من عجائب الدنيا ـ ليدخل إلى التاريخ من خلال المخطوطة التي أخذها من الشيخ، فكانت الرواية.ونلاحظ أن السارد مهد لمضمون الرواية من خلال العنوان "أوراق معبد الكتبا" حيث أن المنطقة العربية لم يعد فيها معابد، فكان استخدامه ل"معبد" اشارة إلى عهد قديم، وأيضا نجده يستخدم كلمة "كتبا" بدل كاتب، وكأنه بها يؤكد على وحدة اللغة في الماضي والحاضر، لهذا صحح الشيخ بقوله: " تقصد الكاتب؟" كل هذا اسهم في إيصال الفكرة التاريخية للرواية، وعلى أنها متعلق بأحداث وشخصيات ووقائع قديمة.شخصيات الروايةاللافت في الرواية كثرة عدد الشخصيات فيها، فهناك مجموعة من الرجال: "سفيان، الكتبي، كلاوبا، العموني، يعقوب، ربايل"، ومجموعة من النساء: " بترا، ناوند، زلف، بايل، سولار، سعدات، ديالا" وهذا التوزان بين جنس الشخصيات أسهم في إيصال فكرة المجتمع المتكامل والمنسجم، فكل الشخصيات كان لها لدور وفاعلية في أحداث الرواية، بصرف النظر عن جنسها أو مكانتها الاجتماعية.العيد والفرح والرقصتتناول الرواية مجموعة حالات عاشها الانباط والمنطقة، منها الحرب، السياسية، الأعياد، الزواج، البناء، المياه، الدين، التعليم، الطب، الحرب، البطولة، المبدئي، المرأة والزوجة، الأمن، النصر، الأعياد، العلاقات الاجتماعية، التجارية، كل هذا نجده في الرواية، فهي رواية تاريخية بامتياز، وتصلح لتكون مادية معرفية أدبية لكل من يريد تناول ماضي المنطقة.وسنبدأ بطريقة التعبير عن الفرح في ذلك الزمن ونبدأ بالعيد: "فلبسوا أحسن ما عندهم، وأخرجوا نفيس ما يقتنون، وعرضوه أمام بيوته ......
#التاريخ
#القديم
#رواية
#-أوراق
#معبد
#الكتبا-
#هاشم
#بديوي
#غرايبة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744818