جلال الاسدي : السكران لا يكذب ابدا … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي توجس وخيفة … تقظّان مضجع زينب ، وتقفان حائلا ، وسدا منيعا بينها ، وبين النوم … ارق شبه دائم … تتقلب على جمر النار … والاستاذ فؤاد زوجها نائم في العسل … كانه طفل بعد الاستحمام … يغط في سبات عميق … تسمع له شخيرا منفِّراً … ربما من التعب ! تعب … ؟! اي تعب هذا … ؟ وهل يتعب هذا الناعم حتى يشخر ؟ ان في الامر سراً لا تعرفه … ! يا ترى اي نوع من التعب هذا ؟ عمله مريح ، ولا يستدعي هكذا شخير ، واستغراق في النوم كانه ميت … بعيد الشر … ! دخلت في طور جديد من القلق … ثم اخذت تنظر الى زوجها نظرات شك ، وريبة … وتهز راسها ، وتحرك يديها كأنها تريد خنقه ، وتقول : آخ … آخ منك … يا ابن نعيّمة !فكرت … فكرت ثم قررت ان تدخل على گوگل ، وتكتب شخير الزوج … او شخير فقط بلا الزوج … بلا تبن ! حتى تعرف تفاصيل عن هذا الشخير ، هل هو من التعب ام من شئ اخر … انها تعرف ان في نهاية اي علاقة حميمة بينهما يستغرق زوجها في النوم … نعم ، ولكنه لا يشخر مثل هذا الشخير … ما الذي جرى ويجري دون علمها ، يا ترى ؟!ثم دعونا من الشخير … ما سر هذه الهدايا التي يغدقها عليها دون حساب ! قررت اولا ان لا تتسرع ، وان تخصص له عين واحدة من الاثنين ، وتراقبه من بعيد لبعيد دون ان يشعر … !فهي منذ اليوم الذي بدء يعاملها معاملة لطيفه ، ورومانسية لم تعهدها فيه سابقا ، وياتيها بالهدايا بمناسبة ، ومن غيرها حتى بدء الفار يلعب بعبها ، وبدءت تتسائل عن هذا الكرم الحاتمي ، وهذه المشاعر الفياضة التي هبطت عليه … فهي لم تعهده كذلك ، وتتذكر المرة الاخيرة التي اهداها هدية بمناسبة عيد زواجهما قبل سنتين او اكثر حتى قالت له مرة مداعبة ً بانه يكتب على سطر ، ويترك الاخر ، وتعني بانه قد ياتيها بهدية في مناسبة ، ويترك اكثر من مناسبة ، ولا يقدم لها شيئاً !ثمة شئ يحدث من وراء ظهرها … ما هو ؟ لا تعلم لحد الان ! وفكرت في استشارة صديقتها الروح بالروح رغد على الرغم من ان زوجها كان قد نبهها منذ البداية بان لا تنشر غسيلهم على حبال الجيران والصديقات ، وكان يوصيها دائما بالحذر من الصديقات بالذات فهن لا يردن خيرا على الرغم من اظهارهن عكس ذلك … !ولكنها قررت ان تتجاهل تحذيرات زوجها هذه المرة ، وتذهب لاستشارة صديقتها رغد … لانها فسرت تحذيره هذا محاولةً منه لحماية نفسه ساعة الزنقة … ولأنها بصراحة قد ناءت بحملها لوحدها ، ولا تستطيع تحمل المزيد … ستجن ! ماذا قالت لها رغد صديقتها الروح بالروح بعد ان شرحت لها الموضوع من البداية حتى النهاية … ؟ قالت لها رغد : بان زوجها اكيد عنده علاقة مع امرأة ثانية ، وانه يخونها … والرجل عندما يخون زوجته يغرقها بالمشاعر ، والهدايا من دون ان يشعر لان ضميره يؤنبه اذا كان عنده ضمير على هذه المغفلة التي تقبع في المطبخ مع البصل ، والباذنجان ، والبطاطا ، وهي لا تدري من الحياة شيئاً … !جن جنون زينب ، واخذت ترغي ، وتزبد ، وتتوعد ، وتهدد … لكن رغد هدئتها ، وقالت لها … ما هكذا تورد الابل ، يا صديقتي ! دعينا نفكر حتى لا يؤدي التهور الى ان يكتشف الزوج المحتال اننا اكتشفنا الملعوب ، ويعود الى رشده ، ويوقف هذه الهدايا التي فضحته من دون ان يدري ، ويشعر … دعينا نضع خطة محكمة نستدرجه بها الى كمين يعترف هو بنفسه عن هذه العلاقة ، وبعدها نتركه لك لتفعلي به ما تشائين !ولكن كيف … ؟ … كيف ؟ دعينا نفكر … نفكر … فاقترحت رغد اخيرا بعد تفكير طويل اقتراحا غريبا ، وتركت مهمة تنفيذه الى زينب … وبعد ان شرحت رغد الفكرة رحبت بها زينب ، واستلطفتها ، وقالت انها هي … هي التي ستكشف المستور ، وتُظهر ......
#السكران
#يكذب
#ابدا
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695815
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي توجس وخيفة … تقظّان مضجع زينب ، وتقفان حائلا ، وسدا منيعا بينها ، وبين النوم … ارق شبه دائم … تتقلب على جمر النار … والاستاذ فؤاد زوجها نائم في العسل … كانه طفل بعد الاستحمام … يغط في سبات عميق … تسمع له شخيرا منفِّراً … ربما من التعب ! تعب … ؟! اي تعب هذا … ؟ وهل يتعب هذا الناعم حتى يشخر ؟ ان في الامر سراً لا تعرفه … ! يا ترى اي نوع من التعب هذا ؟ عمله مريح ، ولا يستدعي هكذا شخير ، واستغراق في النوم كانه ميت … بعيد الشر … ! دخلت في طور جديد من القلق … ثم اخذت تنظر الى زوجها نظرات شك ، وريبة … وتهز راسها ، وتحرك يديها كأنها تريد خنقه ، وتقول : آخ … آخ منك … يا ابن نعيّمة !فكرت … فكرت ثم قررت ان تدخل على گوگل ، وتكتب شخير الزوج … او شخير فقط بلا الزوج … بلا تبن ! حتى تعرف تفاصيل عن هذا الشخير ، هل هو من التعب ام من شئ اخر … انها تعرف ان في نهاية اي علاقة حميمة بينهما يستغرق زوجها في النوم … نعم ، ولكنه لا يشخر مثل هذا الشخير … ما الذي جرى ويجري دون علمها ، يا ترى ؟!ثم دعونا من الشخير … ما سر هذه الهدايا التي يغدقها عليها دون حساب ! قررت اولا ان لا تتسرع ، وان تخصص له عين واحدة من الاثنين ، وتراقبه من بعيد لبعيد دون ان يشعر … !فهي منذ اليوم الذي بدء يعاملها معاملة لطيفه ، ورومانسية لم تعهدها فيه سابقا ، وياتيها بالهدايا بمناسبة ، ومن غيرها حتى بدء الفار يلعب بعبها ، وبدءت تتسائل عن هذا الكرم الحاتمي ، وهذه المشاعر الفياضة التي هبطت عليه … فهي لم تعهده كذلك ، وتتذكر المرة الاخيرة التي اهداها هدية بمناسبة عيد زواجهما قبل سنتين او اكثر حتى قالت له مرة مداعبة ً بانه يكتب على سطر ، ويترك الاخر ، وتعني بانه قد ياتيها بهدية في مناسبة ، ويترك اكثر من مناسبة ، ولا يقدم لها شيئاً !ثمة شئ يحدث من وراء ظهرها … ما هو ؟ لا تعلم لحد الان ! وفكرت في استشارة صديقتها الروح بالروح رغد على الرغم من ان زوجها كان قد نبهها منذ البداية بان لا تنشر غسيلهم على حبال الجيران والصديقات ، وكان يوصيها دائما بالحذر من الصديقات بالذات فهن لا يردن خيرا على الرغم من اظهارهن عكس ذلك … !ولكنها قررت ان تتجاهل تحذيرات زوجها هذه المرة ، وتذهب لاستشارة صديقتها رغد … لانها فسرت تحذيره هذا محاولةً منه لحماية نفسه ساعة الزنقة … ولأنها بصراحة قد ناءت بحملها لوحدها ، ولا تستطيع تحمل المزيد … ستجن ! ماذا قالت لها رغد صديقتها الروح بالروح بعد ان شرحت لها الموضوع من البداية حتى النهاية … ؟ قالت لها رغد : بان زوجها اكيد عنده علاقة مع امرأة ثانية ، وانه يخونها … والرجل عندما يخون زوجته يغرقها بالمشاعر ، والهدايا من دون ان يشعر لان ضميره يؤنبه اذا كان عنده ضمير على هذه المغفلة التي تقبع في المطبخ مع البصل ، والباذنجان ، والبطاطا ، وهي لا تدري من الحياة شيئاً … !جن جنون زينب ، واخذت ترغي ، وتزبد ، وتتوعد ، وتهدد … لكن رغد هدئتها ، وقالت لها … ما هكذا تورد الابل ، يا صديقتي ! دعينا نفكر حتى لا يؤدي التهور الى ان يكتشف الزوج المحتال اننا اكتشفنا الملعوب ، ويعود الى رشده ، ويوقف هذه الهدايا التي فضحته من دون ان يدري ، ويشعر … دعينا نضع خطة محكمة نستدرجه بها الى كمين يعترف هو بنفسه عن هذه العلاقة ، وبعدها نتركه لك لتفعلي به ما تشائين !ولكن كيف … ؟ … كيف ؟ دعينا نفكر … نفكر … فاقترحت رغد اخيرا بعد تفكير طويل اقتراحا غريبا ، وتركت مهمة تنفيذه الى زينب … وبعد ان شرحت رغد الفكرة رحبت بها زينب ، واستلطفتها ، وقالت انها هي … هي التي ستكشف المستور ، وتُظهر ......
#السكران
#يكذب
#ابدا
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695815
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - السكران لا يكذب ابدا … ! ( قصة قصيرة )
مراد سليمان علو : شيخ العشيرة السكران
#الحوار_المتمدن
#مراد_سليمان_علو الأساطير المعلقة على نتوءات كهوف الجبل خلطها شيخ العشيرة مع قهوته المرّة، فلم تعد تضيء الديوان في ليالي السمر. عندما تكون كسوة النازح فجيعته في الشتاء يشرب شيخ العشيرة المزيد من بيرة الجذور ليبول في نار المؤانسة. دع الأطفال يكبرون ـ يقولها شيخ العشيرة ـ فقد يكون سعر البيع مرتفعا في أيامهم المجيدة. يقسم شيخ العشيرة إن كذبه ونفاقه ودجله وخبثه وكل العاهرات اللواتي ضاجعهن كان من مصلحة العشيرة، ويصدّقه القوّاد الذي يصبّ المزيد من الخمر في كأسه. شيخ العشيرة لم يعد قادرا على تمييز وجوهنا، فبات يسير عاريا في الشوارع، ويجلس عاريا في الدواويين؛ لنتعرف عليه نحن. *** ......
#العشيرة
#السكران
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738651
#الحوار_المتمدن
#مراد_سليمان_علو الأساطير المعلقة على نتوءات كهوف الجبل خلطها شيخ العشيرة مع قهوته المرّة، فلم تعد تضيء الديوان في ليالي السمر. عندما تكون كسوة النازح فجيعته في الشتاء يشرب شيخ العشيرة المزيد من بيرة الجذور ليبول في نار المؤانسة. دع الأطفال يكبرون ـ يقولها شيخ العشيرة ـ فقد يكون سعر البيع مرتفعا في أيامهم المجيدة. يقسم شيخ العشيرة إن كذبه ونفاقه ودجله وخبثه وكل العاهرات اللواتي ضاجعهن كان من مصلحة العشيرة، ويصدّقه القوّاد الذي يصبّ المزيد من الخمر في كأسه. شيخ العشيرة لم يعد قادرا على تمييز وجوهنا، فبات يسير عاريا في الشوارع، ويجلس عاريا في الدواويين؛ لنتعرف عليه نحن. *** ......
#العشيرة
#السكران
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738651
الحوار المتمدن
مراد سليمان علو - شيخ العشيرة السكران
كريمة مكي : بكلّ اتّزان،،، بعد كلام مستشار الرّئاسة السّكران
#الحوار_المتمدن
#كريمة_مكي قبل رحيل ʺ-;-الباجي قايد السبسيʺ-;- بسنتين أو ثلاث و بعد أن كثر الحديث عن تفكّك حزبه نداء تونس و تشرذمه لفائدة مصلحة حركة النهضة، قرّر ʺ-;-الباجي قايد السّبسيʺ-;- أن يُلقي خطابا لطمأنة النّاس و خاصة ناخبيه الذين أحزنهم تبخّر وعود الرّئيس و حزبه و تغوّل حركة النّهضة في البلاد و سيطرتها على مفاصل الدّولة أكثر من ذي قبل.حظي الخطاب قبل إلقاءه بأيّام، بدعاية فريدة من مستشار الرّئيس المختص الأوّل في اللّغة الخشبية الثقيلة و المتملّص الدائم من الإجابة الواضحة عن أيّ سؤال يُوجّه إليه في أيّ ظرف و زمان، خوفا فقط على موقعه الرئاسي حتى أنه عمد بعد رحيل الرّئيس ʺ-;-الباجيʺ-;- عن الدّنيا و رحيله هو عن القصر إلى تزوير بياناته الخاصة ببطاقة التعريف و جواز سفره متعمّدا الإبقاء على مهنة: مستشار لدى رئاسة الجمهورية ليكذب على من لا يعرف بأنّه مستمر في مهامه الرئاسية مع الرّئيس قيس سعيّد...!نعم هكذا فعل هو الذي كان يقول أنّه كان معارضا بارزا ل ʺ-;-بن عليʺ-;- و لطالما استرضاه ʺ-;-بن عليʺ-;- و لم يرضى!!خرج علينا هذا المناضل اليساري العفيف ليهيئ الشّعب التونسي للخطاب الحدث.خرج يقول: إنّ تونس ما قبل خطاب الرئيس الباجي المقرّر ليوم كذا، لن تكون أبدا كما بعده! أبدا أبدا!و ظلّ يلهث بهذه الكلمات القليلة ضاحكا متبسّما و الصحافة تلهث خلفه لتحظى بكلمة أكثر، بمعلومة أدق، بوصف آخر... فلم يَجُدْ، بما ليس يملك، على أحدْ! و ظلّ يماطل و يتمطط و يتمنّع ليتمتّع، لأطول ممكنة، بمشاعر القوّة الكاذبة بأنّه يملك ما لا يملكه أحدْ! و ظلّ أمام سائليه محافظا طوال ذلك الوقت على ضحكته المصطنعة المعلّبة الفاسدة، يُدمّر بها أعصابهم و يُعينهم بها على انتظار ساعة الخطاب!و صَدّقَهُ النّاس رغم كلّ ما بلغهم عنه فقد قيل أنّ ʺ-;-الباجيʺ-;- لم يكن يثق به و أنه كمن تورّط بتعيينه عنده في القصر، و أنه في أحد المرّات التي غضب فيها عنه هدّده بأنّه سيُحيله على الشرطة الاقتصادية بعد أن وصلت للرئيس أنباء عن تدخّلات يقوم بها المستشار المذكور، باسم الرّئاسة، لفائدة باعة الخمور الكبار و غيرهم ليجني، فيما بعد، أرباحها لخاصّة نفسه. و سأله مرّة مذيع عن هذه الواقعة، فأجاب حاسما: مستحيل...أبدا.الرئيس هدّدني...مستحيل. ثمّ انخرط في ضحك طويل كأنه البكاء...ليس ندمًا قطعا... بل على انكشاف الأمر و لا شك.و عوض أن يتوقف عن الحديث بعد توقّف ضحكه المحسوب وقته متى يبدأ و ينتهي، استنجد بما يعتبره ذكاءا وقّادا و استدرك بعد أن جزم ب: مستحيل...و أبدا...و انطلق يسرد روايته: هو الموضوع لم يكن كذا و لكن كان كذا...و سمّى لنا الشركة التي تدخّل لفائدتها و سمّى أكثر من مرّة بائع الخمر صاحبها!!كنّا نعرفه و نعرف طبع الخائفين على مناصبهم و اعتمادهم الكذب حدّ الإدمان في كلّ خروج و كلّ تصريح،،، كنّا نعرف و مع ذلك صدّقنا ما قاله لنا عن الخطاب الذي سيُلقيه رئيسنا المحبوب و انتظرناه بلهفة، ثقة منّا في ʺ-;- البجبوجʺ-;- الذي أحببناه و ليس في المستشار المراوغ الذي عرفناه!و ألقى سي ʺ-;-الباجيʺ-;- الخطاب و نحن حابسي الأنفاس كما حبسناه يوم المرور إلى الألفية الجديدة و يوم كسوف الشمس على تونس ذالك العام، حين تصوّرنا أننا سنعبر إلى دنيا جديدة لا نعرفها أو أنه قد لا تشرق علينا شمس الغد!!و أُلقي الخطاب و التفت كل واحد منّا للآخر: أهذا هو الخطاب؟؟؟أهذا ما قال؟؟؟ و ماذا، غير الذي قيل، قد قال؟؟؟و تشكّكنا بأمرنا: كأنّنا لم ننتبه كلّ الانتباه!و قلنا فلننتظر ما ......
#بكلّ
#اتّزان،،،
#كلام
#مستشار
#الرّئاسة
#السّكران
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763551
#الحوار_المتمدن
#كريمة_مكي قبل رحيل ʺ-;-الباجي قايد السبسيʺ-;- بسنتين أو ثلاث و بعد أن كثر الحديث عن تفكّك حزبه نداء تونس و تشرذمه لفائدة مصلحة حركة النهضة، قرّر ʺ-;-الباجي قايد السّبسيʺ-;- أن يُلقي خطابا لطمأنة النّاس و خاصة ناخبيه الذين أحزنهم تبخّر وعود الرّئيس و حزبه و تغوّل حركة النّهضة في البلاد و سيطرتها على مفاصل الدّولة أكثر من ذي قبل.حظي الخطاب قبل إلقاءه بأيّام، بدعاية فريدة من مستشار الرّئيس المختص الأوّل في اللّغة الخشبية الثقيلة و المتملّص الدائم من الإجابة الواضحة عن أيّ سؤال يُوجّه إليه في أيّ ظرف و زمان، خوفا فقط على موقعه الرئاسي حتى أنه عمد بعد رحيل الرّئيس ʺ-;-الباجيʺ-;- عن الدّنيا و رحيله هو عن القصر إلى تزوير بياناته الخاصة ببطاقة التعريف و جواز سفره متعمّدا الإبقاء على مهنة: مستشار لدى رئاسة الجمهورية ليكذب على من لا يعرف بأنّه مستمر في مهامه الرئاسية مع الرّئيس قيس سعيّد...!نعم هكذا فعل هو الذي كان يقول أنّه كان معارضا بارزا ل ʺ-;-بن عليʺ-;- و لطالما استرضاه ʺ-;-بن عليʺ-;- و لم يرضى!!خرج علينا هذا المناضل اليساري العفيف ليهيئ الشّعب التونسي للخطاب الحدث.خرج يقول: إنّ تونس ما قبل خطاب الرئيس الباجي المقرّر ليوم كذا، لن تكون أبدا كما بعده! أبدا أبدا!و ظلّ يلهث بهذه الكلمات القليلة ضاحكا متبسّما و الصحافة تلهث خلفه لتحظى بكلمة أكثر، بمعلومة أدق، بوصف آخر... فلم يَجُدْ، بما ليس يملك، على أحدْ! و ظلّ يماطل و يتمطط و يتمنّع ليتمتّع، لأطول ممكنة، بمشاعر القوّة الكاذبة بأنّه يملك ما لا يملكه أحدْ! و ظلّ أمام سائليه محافظا طوال ذلك الوقت على ضحكته المصطنعة المعلّبة الفاسدة، يُدمّر بها أعصابهم و يُعينهم بها على انتظار ساعة الخطاب!و صَدّقَهُ النّاس رغم كلّ ما بلغهم عنه فقد قيل أنّ ʺ-;-الباجيʺ-;- لم يكن يثق به و أنه كمن تورّط بتعيينه عنده في القصر، و أنه في أحد المرّات التي غضب فيها عنه هدّده بأنّه سيُحيله على الشرطة الاقتصادية بعد أن وصلت للرئيس أنباء عن تدخّلات يقوم بها المستشار المذكور، باسم الرّئاسة، لفائدة باعة الخمور الكبار و غيرهم ليجني، فيما بعد، أرباحها لخاصّة نفسه. و سأله مرّة مذيع عن هذه الواقعة، فأجاب حاسما: مستحيل...أبدا.الرئيس هدّدني...مستحيل. ثمّ انخرط في ضحك طويل كأنه البكاء...ليس ندمًا قطعا... بل على انكشاف الأمر و لا شك.و عوض أن يتوقف عن الحديث بعد توقّف ضحكه المحسوب وقته متى يبدأ و ينتهي، استنجد بما يعتبره ذكاءا وقّادا و استدرك بعد أن جزم ب: مستحيل...و أبدا...و انطلق يسرد روايته: هو الموضوع لم يكن كذا و لكن كان كذا...و سمّى لنا الشركة التي تدخّل لفائدتها و سمّى أكثر من مرّة بائع الخمر صاحبها!!كنّا نعرفه و نعرف طبع الخائفين على مناصبهم و اعتمادهم الكذب حدّ الإدمان في كلّ خروج و كلّ تصريح،،، كنّا نعرف و مع ذلك صدّقنا ما قاله لنا عن الخطاب الذي سيُلقيه رئيسنا المحبوب و انتظرناه بلهفة، ثقة منّا في ʺ-;- البجبوجʺ-;- الذي أحببناه و ليس في المستشار المراوغ الذي عرفناه!و ألقى سي ʺ-;-الباجيʺ-;- الخطاب و نحن حابسي الأنفاس كما حبسناه يوم المرور إلى الألفية الجديدة و يوم كسوف الشمس على تونس ذالك العام، حين تصوّرنا أننا سنعبر إلى دنيا جديدة لا نعرفها أو أنه قد لا تشرق علينا شمس الغد!!و أُلقي الخطاب و التفت كل واحد منّا للآخر: أهذا هو الخطاب؟؟؟أهذا ما قال؟؟؟ و ماذا، غير الذي قيل، قد قال؟؟؟و تشكّكنا بأمرنا: كأنّنا لم ننتبه كلّ الانتباه!و قلنا فلننتظر ما ......
#بكلّ
#اتّزان،،،
#كلام
#مستشار
#الرّئاسة
#السّكران
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763551
الحوار المتمدن
كريمة مكي - بكلّ اتّزان،،، بعد كلام مستشار الرّئاسة السّكران!!