الحوار المتمدن
3.1K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الحسين شعبان : أوكرانيا واللحظة المفصلية
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحسين_شعبان منذ أن بدأت الأزمة الأوكرانية تتصاعد بالغزو الروسي في 24 شباط / فبراير 2022 وإلى اليوم ثمّة أسئلة كبيرة ومفتوحة ما تزال هي الأخرى تواجه الباحث، فأين موقع هذه الأزمة من الأزمات التاريخية؟ وما هو البعد القانوني والسياسي لأزمة من هذا النوع؟ ثم ماذا عن فلسفة الأزمات التاريخية؟ وأخيرًا ما هي الاحتمالات المتوقّعة بما سيترتّب على هذه الأزمة؟ وهل سيتمخّض عنها نظام دولي جديد؟ وإذا كان التاريخ يُعتبر أب العلوم فإن الفلسفة أم العلوم، فما بالك حين نلاقح التاريخ بالفلسفة، لنتوصل إلى ما يمكن أن يُفيدنا في التحليل ودراسة الواقع، وفهم المتغيّرات التي تحصل على نطاق العلاقات الدولية، تلك التي تُعتبر جزءًا من علم السياسة، الذي يعتبره أرسطو "ملك العلوم".لقد زعزع الغزو الروسي لأوكرانيا العلاقات الدولية، بل أن النظام الدولي الذي تشكّل في أعقاب الحرب الباردة 1946 - 1989 انقلب على نحو مثير، فأوكرانيا دولة مهمة وموقعها استراتيجي، فضلًا عن محصولها الزراعي من القمح الذي يسدّ جزءًا كبيرًا من الحاجة العالمية، وهي على مفترق طرق أوروبا وآسيا وبوابة مهمة لروسيا، لذلك كان الغزو الروسي لأراضيها إعلانًا لبدء عملية انقلاب في النظام الدولي، هذا الانقلاب الذي هدّد أنظمة الطاقة والإنتاج والتوزيع والتمويل والغذاء، وأحدث أزمة عالمية لم تشهدها أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى إنهيار الكتلة الاشتراكية. ويعتبر الهجوم الروسي أخطر هجوم عسكري تقليدي سبّب صدمة كبيرةً في الغرب بشكل خاص وفي العالم بشكل عام، ودَقّ جرس إنذار للنظام الجيوبولوتيكي المستقر نسبيًا، وهو النظام الذي تشكّل في أعقاب الحرب الباردة بين المعسكرين الإشتراكي والرأسمالي. ويمكننا اعتبار ما حصل في أوكرانيا نقطة تحوّل أوليّة أو ربما لحظة مفصلية تاريخية قد يعقبها اصطفافات جديدة، وبالتالي توازن قوى جديد، حتى وإن كنّا في حالة عدم يقين كامل، لكن نظام ما بعد أوكرانيا سيكون غير ما قبلها، حتى وإن أخذت أوروبا تعيد تسليح نفسها وحساباتها، بتضخّم ميزانيات الدفاع فيها، لكن نهاية الحرب في أوكرانيا ستحدّد ملامح النظام الدولي الجديد. وإذا كان أحد لا يستطيع أن يتكهّن بما ستؤول إليه هذه الصدمة، فإن ثمة مؤشرات سبقتها واجهت النظام الرأسمالي العالمي بقيادة الولايات المتحدة، منها الحرب التجارية على الصين من جانب واشنطن، وشلل المنظمات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية وتأثيرات إجتياح فايروس كورونا 2020 – 2021، وصعود الشعبوية في العديد من الأقطار الأوروبية، مصحوبة بالعنصرية والعداء للأجانب واللّاجئين بشكل خاص، لاسيّما بعد الأزمة السورية، وتجلّت تلك بوصول دونالد ترامب إلى السلطة في انتخابات العام 2017. النظام الدولي الذي تأسس بعد صلح ويستفاليا 1648 وضع قواعد جديدة تستبعد الإقصاء والإلغاء وأقرّ الاعتراف بالحريات الدينية واحترام استقلال الدول (المقاطعات) وسيادتها ومنع أي اضطهاد ديني أو طائفي والتعاون فيما بينها لإزالة الحواجز الاقتصادية والعوائق التجارية، وإنهاء الحروب الأهلية وعوامل التفتيت الداخلية. وقامت حرب الثلاثين عاماً بين البروتستانت والكاثوليك (1618-1648) وهي استمرار لحرب المئة عام، لكن الثورة الفرنسية 1789 ضعضعت هذا النظام بأفكار جديدة ومحاولات توسّع إلى أن تمّ هزيمة نابليون في معركة واترلو، وأقيم نظام جديد لعب فيه ميترنيخ، السياسي النمساوي، دورًا كبيرًا في تأسيسه وقام على عدّة مبادئ منها: الحفاظ على ما هو قائم وإعادة القديم إلى قدمه وأبرم هذا النظام في العام 1815، واستمرّ إلى نحو 100 عام وإن باختراقات محدودة إثر ......
#أوكرانيا
#واللحظة
#المفصلية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762215