حاتم الجوهرى : أزمة القوة الناعمة والخشنة لمصر في لبنان والسودان
#الحوار_المتمدن
#حاتم_الجوهرى تمر مصر والدول العربية الآن بلحظة ظرفية حضارية حرجة ومفصلية للغاية، تتطلب منا ان نكون على قدر المسئولية بتطوير الخطاب سريعا بما يواكب قدر التحديات المطروحة على عاتق الذات العربية، من هذا المنطلق سأوجه نقدا مصحوبا بطرح بديل واضح (في حد أدنى وحد أقصى) بغرض ضبط السياسات الخارجية المصرية، وتعظيم قيمتها المضافة للصالح المصري والعربي عموما، تحديدا في شكل الحضور المصري الخارجي في الملف اللبناني بعد تفجير بيروت، وفي الحضور في الملف السوداني بعد الفيضانات وانهيار أحد السدود هناك، وأيضا بعد تجميد الطرفين المصري والسوداني حضورهما في مفاوضات سد النهضة.إشادة في البداية بالحضور الصلب/ الخشنفي البداية يجب الإشادة أولا بسرعة الاستجابة والحضور المصري السريع في المشهد اللبناني بعد تفجير بيروت، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي أرسلت المساعدات اللازمة عبر الجو، وألحقتها بجسر جوي يحمل الإمدادات الطبية والغذائية، مع تصريحات تؤكد على الدعم غير المحدود للبنان وشعبه.كذلك في الملف السوداني أيضا بادرت مصر بإرسال وفد رفيع على رأسه رئيس الوزراء وعدة وزراء آخرين، للبلد الشقيق، مع مساعدات عاجلة تخص المتضررين من السيول وانهيار السد، ووعد بتعاون طبي وربط كهربائي والعديد من المشروعات المشتركة.قياس رد الفعل ما بين الصمت اللبناني أو السلبية السودانيةلكن من زاوية أخرى ومعايير قياس الأداء في السياسات الخارجية، إذا نظرنا لرد الفعل اللبناني تجاه المبادرة المصرية خاصة على المستوى الشعبي، سنجد صمتا كثيفا في مقابل حضور الحوار الشعبي النشط حول الأدوار الأخرى الغربية والشرقية، بما فيها الدور الفرنسي والإيراني و"الإسرائيلي" والخليجي والأمريكي، والحقيقة أن الذي يدير ملفات السياسة الخارجية المصرية عليه أن يدرس الأمر من هذه الوجهة، أي بالمقارنة مع باقي المشاركين والفاعلين في الملف، وما قدموه من مساعدات فعلية صلبة أو خشنة متنوعة، أو ما طرحوه من مبادرات سياسية أو ناعمة لتصور المشكلة اللبنانية تاريخيا أو تصور السبيل لحلها مستقبلا.بالمثل عند تحليل رد الفعل السوداني تجاه المساعدات المصرية الصلبة أو الخشنة أو الملموسة، سنجد أن رد الفعل السوداني على المستوى الشعبي تجاوز فكرة الصمت في الملف اللبناني وعدم الحديث عن مساعدات مصر الصلبة أو تصورها السياسي أو الناعم الغائب، إنما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي اتخاذ البعض موقفا سلبيا من الحضور المصري في شكله الصلب أو المساعدات المقدمة، وفي موضوع الربط الكهربائي تحديدا، وأعاد البعض الحديث عن الربط بين مصر وبين السياسات الخليجية الإماراتية والسعودية، وموقفها الرافض لحركة الثورات العربية الجديدة في السودان وغيره من الدول العربية.أولوية حضور القوة الناعمة قبل القوة الخشنةولو وفق الحد الأدنىحقيقة ما كان ينقص الحضور المصري في الملفين هو الخطاب الناعم أو الخطاب السياسي القادر على اكتساب المكانة الجاذبة في البلدين وعند الشعبين، ولو بالحد الأدني..أقصد بالحد الأدني، مثلا أن يتم تعيين مبعوث خاص للرئيس المصري في لبنان، ويبدأ بإعلان تفهمه للمطالب الشعبية الواسعة التي تطمح في التغيير، مع مطالبة جميع القوى السياسية اللبنانية بالعمل وفق حد أدنى يلبي الطموح الشعبي.وفي الملف السوداني قد يكون الذي افتقده الوفد المصري هو فكرة الخطاب السياسي الناعم بحده الأدني، الذي يقوم على إعلان واضح بتفهم رغبات الشعب السوداني وثورته الكريمة، وحقه في التغيير ومطالبة القوى التقليدية في المجتمع بالعمل للاستجابة للمطالب الشعبية.ط ......
#أزمة
#القوة
#الناعمة
#والخشنة
#لمصر
#لبنان
#والسودان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688751
#الحوار_المتمدن
#حاتم_الجوهرى تمر مصر والدول العربية الآن بلحظة ظرفية حضارية حرجة ومفصلية للغاية، تتطلب منا ان نكون على قدر المسئولية بتطوير الخطاب سريعا بما يواكب قدر التحديات المطروحة على عاتق الذات العربية، من هذا المنطلق سأوجه نقدا مصحوبا بطرح بديل واضح (في حد أدنى وحد أقصى) بغرض ضبط السياسات الخارجية المصرية، وتعظيم قيمتها المضافة للصالح المصري والعربي عموما، تحديدا في شكل الحضور المصري الخارجي في الملف اللبناني بعد تفجير بيروت، وفي الحضور في الملف السوداني بعد الفيضانات وانهيار أحد السدود هناك، وأيضا بعد تجميد الطرفين المصري والسوداني حضورهما في مفاوضات سد النهضة.إشادة في البداية بالحضور الصلب/ الخشنفي البداية يجب الإشادة أولا بسرعة الاستجابة والحضور المصري السريع في المشهد اللبناني بعد تفجير بيروت، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي أرسلت المساعدات اللازمة عبر الجو، وألحقتها بجسر جوي يحمل الإمدادات الطبية والغذائية، مع تصريحات تؤكد على الدعم غير المحدود للبنان وشعبه.كذلك في الملف السوداني أيضا بادرت مصر بإرسال وفد رفيع على رأسه رئيس الوزراء وعدة وزراء آخرين، للبلد الشقيق، مع مساعدات عاجلة تخص المتضررين من السيول وانهيار السد، ووعد بتعاون طبي وربط كهربائي والعديد من المشروعات المشتركة.قياس رد الفعل ما بين الصمت اللبناني أو السلبية السودانيةلكن من زاوية أخرى ومعايير قياس الأداء في السياسات الخارجية، إذا نظرنا لرد الفعل اللبناني تجاه المبادرة المصرية خاصة على المستوى الشعبي، سنجد صمتا كثيفا في مقابل حضور الحوار الشعبي النشط حول الأدوار الأخرى الغربية والشرقية، بما فيها الدور الفرنسي والإيراني و"الإسرائيلي" والخليجي والأمريكي، والحقيقة أن الذي يدير ملفات السياسة الخارجية المصرية عليه أن يدرس الأمر من هذه الوجهة، أي بالمقارنة مع باقي المشاركين والفاعلين في الملف، وما قدموه من مساعدات فعلية صلبة أو خشنة متنوعة، أو ما طرحوه من مبادرات سياسية أو ناعمة لتصور المشكلة اللبنانية تاريخيا أو تصور السبيل لحلها مستقبلا.بالمثل عند تحليل رد الفعل السوداني تجاه المساعدات المصرية الصلبة أو الخشنة أو الملموسة، سنجد أن رد الفعل السوداني على المستوى الشعبي تجاوز فكرة الصمت في الملف اللبناني وعدم الحديث عن مساعدات مصر الصلبة أو تصورها السياسي أو الناعم الغائب، إنما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي اتخاذ البعض موقفا سلبيا من الحضور المصري في شكله الصلب أو المساعدات المقدمة، وفي موضوع الربط الكهربائي تحديدا، وأعاد البعض الحديث عن الربط بين مصر وبين السياسات الخليجية الإماراتية والسعودية، وموقفها الرافض لحركة الثورات العربية الجديدة في السودان وغيره من الدول العربية.أولوية حضور القوة الناعمة قبل القوة الخشنةولو وفق الحد الأدنىحقيقة ما كان ينقص الحضور المصري في الملفين هو الخطاب الناعم أو الخطاب السياسي القادر على اكتساب المكانة الجاذبة في البلدين وعند الشعبين، ولو بالحد الأدني..أقصد بالحد الأدني، مثلا أن يتم تعيين مبعوث خاص للرئيس المصري في لبنان، ويبدأ بإعلان تفهمه للمطالب الشعبية الواسعة التي تطمح في التغيير، مع مطالبة جميع القوى السياسية اللبنانية بالعمل وفق حد أدنى يلبي الطموح الشعبي.وفي الملف السوداني قد يكون الذي افتقده الوفد المصري هو فكرة الخطاب السياسي الناعم بحده الأدني، الذي يقوم على إعلان واضح بتفهم رغبات الشعب السوداني وثورته الكريمة، وحقه في التغيير ومطالبة القوى التقليدية في المجتمع بالعمل للاستجابة للمطالب الشعبية.ط ......
#أزمة
#القوة
#الناعمة
#والخشنة
#لمصر
#لبنان
#والسودان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688751
الحوار المتمدن
حاتم الجوهرى - أزمة القوة الناعمة والخشنة لمصر في لبنان والسودان