بهجت العبيدي البيبة : العقل المحرر يرفض الأوهام والخرافات
#الحوار_المتمدن
#بهجت_العبيدي_البيبة هناك خلط شديد ناتج عن استخدام أبناء العالم الثالث لمنجزات العلم الحديثة، فهذا الاستخدام لما توصلت إليه العقول الحديثة من تكنولوجيا يضع هؤلاء المستخدمين في تيه عظيم يظنون فيه أنهم بهذا الاستخدام قد أصبحوا جزءا من عالم اليوم، ومشاركين فيه، هذا العالم الذي أخص ما يميزه هو العقل الحديث، وهو نفس الخلط الذي يربك إنسان العالم الثالث في وهمه بأن الديمقراطية هي في عبارة واحدة "ساذجة": الاحتكام لصندوق الاقتراع، وهو لا يعلم أن الالتجاء لهذه الصناديق ما هو إلى وسيلة ليس إلا، ولا يمكن بحال اختزال الديمقراطية كنظام لكافة مناحي الحياة في تلك الوسيلة. نعم هناك وجه شبه كبير في الفهم العقيم لكل من استخدام منجزات العصر الحديث العلمية والتكنولوجية، واختزال الديمقراطية في ما تفرزه الصناديق، فكلا الأمرين هو الخطوة الأخيرة، أو بالأصح هو النتيجة النهائية لمشوار طويل، سنخصص مقالا لاحقا عن الأخير، أما اليوم فإننا سنسعى لتلمس كيف تم بناء العقل الحديث ليحقق تلك الطفرة العلمية الهائلة والتي بدون تحرره لم يكن الإنسان ليصل لهذه المنجزات العلمية والتكنولوجية التي ينعم بها الآن والتي من بينها هذا المنجز "الجهاز" الذي يطالع عليه قارئنا الكريم هذا المقال. نعود ونؤكد إنه ما من أمة يمكنها أن تلتحق بالعصر الحديث، مهما امتلكت من أدوات ومنجزات ذلك العصر، إلا إذا تحصلت على عقل حديث، هذا العقل الذي تم بناؤه في ما يزيد عن خمسة قرون، كان العقل قبلها يفكر بطريقة أسطورية، وكانت تلك الطريقة الأسطورية تكبله تكبيلا فلا يستطيع فكاكا، فكان يحيل الظواهر لأسباب غيبية، هذا الذي كان يعوق التقدم الإنساني إعاقة بالغة، فكان لابد أن يتخلص أول ما يتخلص العقل من تلك الأسباب الغيبية والبحث في الأسباب الفيزيقية لتلك الظواهر الطبيعية، فعمل على ذلك وكان له ما أراد، فأصبح العقل - في طريق تكوينه ليصل إلى العقل الحديث - يحول إيمانه من الأسباب الغيبية للظواهر إلى أسباب موضوعية، فكل ظاهرة طبيعية هي نتيجة لظاهرة طبيعية سابقة وسبب لظاهرة طبيعية لاحقة وهكذا أبعد العقل طريقة التفكير الأسطورية من طريقه، كما كبل تلك الشياطين وهذه الجن التي كانت تسرح وتمرح في العقل وبالتالي في الكون أثناء مرحلة تفكيره الطفولية. ولم يكن الحصول على هذا العقل الحديث من السهولة بمكان، فلقد ضحت القارة الأوروبية، المؤسسة والبانية للعقل الحديث، في سبيل الخروج من العصور الوسطى الأسطورية تضحية هائلة حيث أن المعركة كانت على أشدها ما بين فريقين: فريق يسعى لتحرير العقل من الخرافات وفريق يعيش على تكبيل العقل بهذه الخرافات، الأول تسلح بالعقل والعلم والآخر كان يملك كل أسباب القوة وأهمها سيطرته على عقول العامة والبسطاء من الشعوب، بالإضافة للحكام الذين يهدد عروشهم تحرير العقول، فخاضت السلطة الدينية مدعومة من السلطة السياسية ومتمترسة خلف الشعوب الجاهلة حربا ضروسا ضد العقل والعلم وكاد أن ينتصر الفريق الأخير حينما قتل وحرق وسجن وشرد كل مفكر وعالم يخلخل تلك المنظومة العقلية البالية، ولنا في كل من جوردانو برونو المعروف أيضاً بـ نولانو أو برونو دي نولا (1548 في نولا ـ 17 فبراير 1600 في روما) كـان دارس ديني وفيلسوف إيطالي حكم علية بالهرطقة من الكنيسة الكاثوليكية والذي تم حرقه وجاليليو جاليلي أو غاليليو غاليلي (15 فبراير 1564 - 8 يناير 1642)، هو عالِم فلكي وفيلسوف وفيزيائي والذي تم سجنه ووضعه تحت الإقامة الجبرية بقية حياته مثالا واضحا لم تكن أوروبا في العصور الوسطى كالآن، بل كانت تنتشر بها الخرافات، التي لن يصدق أحد اليوم أن هذه ......
#العقل
#المحرر
#يرفض
#الأوهام
#والخرافات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735688
#الحوار_المتمدن
#بهجت_العبيدي_البيبة هناك خلط شديد ناتج عن استخدام أبناء العالم الثالث لمنجزات العلم الحديثة، فهذا الاستخدام لما توصلت إليه العقول الحديثة من تكنولوجيا يضع هؤلاء المستخدمين في تيه عظيم يظنون فيه أنهم بهذا الاستخدام قد أصبحوا جزءا من عالم اليوم، ومشاركين فيه، هذا العالم الذي أخص ما يميزه هو العقل الحديث، وهو نفس الخلط الذي يربك إنسان العالم الثالث في وهمه بأن الديمقراطية هي في عبارة واحدة "ساذجة": الاحتكام لصندوق الاقتراع، وهو لا يعلم أن الالتجاء لهذه الصناديق ما هو إلى وسيلة ليس إلا، ولا يمكن بحال اختزال الديمقراطية كنظام لكافة مناحي الحياة في تلك الوسيلة. نعم هناك وجه شبه كبير في الفهم العقيم لكل من استخدام منجزات العصر الحديث العلمية والتكنولوجية، واختزال الديمقراطية في ما تفرزه الصناديق، فكلا الأمرين هو الخطوة الأخيرة، أو بالأصح هو النتيجة النهائية لمشوار طويل، سنخصص مقالا لاحقا عن الأخير، أما اليوم فإننا سنسعى لتلمس كيف تم بناء العقل الحديث ليحقق تلك الطفرة العلمية الهائلة والتي بدون تحرره لم يكن الإنسان ليصل لهذه المنجزات العلمية والتكنولوجية التي ينعم بها الآن والتي من بينها هذا المنجز "الجهاز" الذي يطالع عليه قارئنا الكريم هذا المقال. نعود ونؤكد إنه ما من أمة يمكنها أن تلتحق بالعصر الحديث، مهما امتلكت من أدوات ومنجزات ذلك العصر، إلا إذا تحصلت على عقل حديث، هذا العقل الذي تم بناؤه في ما يزيد عن خمسة قرون، كان العقل قبلها يفكر بطريقة أسطورية، وكانت تلك الطريقة الأسطورية تكبله تكبيلا فلا يستطيع فكاكا، فكان يحيل الظواهر لأسباب غيبية، هذا الذي كان يعوق التقدم الإنساني إعاقة بالغة، فكان لابد أن يتخلص أول ما يتخلص العقل من تلك الأسباب الغيبية والبحث في الأسباب الفيزيقية لتلك الظواهر الطبيعية، فعمل على ذلك وكان له ما أراد، فأصبح العقل - في طريق تكوينه ليصل إلى العقل الحديث - يحول إيمانه من الأسباب الغيبية للظواهر إلى أسباب موضوعية، فكل ظاهرة طبيعية هي نتيجة لظاهرة طبيعية سابقة وسبب لظاهرة طبيعية لاحقة وهكذا أبعد العقل طريقة التفكير الأسطورية من طريقه، كما كبل تلك الشياطين وهذه الجن التي كانت تسرح وتمرح في العقل وبالتالي في الكون أثناء مرحلة تفكيره الطفولية. ولم يكن الحصول على هذا العقل الحديث من السهولة بمكان، فلقد ضحت القارة الأوروبية، المؤسسة والبانية للعقل الحديث، في سبيل الخروج من العصور الوسطى الأسطورية تضحية هائلة حيث أن المعركة كانت على أشدها ما بين فريقين: فريق يسعى لتحرير العقل من الخرافات وفريق يعيش على تكبيل العقل بهذه الخرافات، الأول تسلح بالعقل والعلم والآخر كان يملك كل أسباب القوة وأهمها سيطرته على عقول العامة والبسطاء من الشعوب، بالإضافة للحكام الذين يهدد عروشهم تحرير العقول، فخاضت السلطة الدينية مدعومة من السلطة السياسية ومتمترسة خلف الشعوب الجاهلة حربا ضروسا ضد العقل والعلم وكاد أن ينتصر الفريق الأخير حينما قتل وحرق وسجن وشرد كل مفكر وعالم يخلخل تلك المنظومة العقلية البالية، ولنا في كل من جوردانو برونو المعروف أيضاً بـ نولانو أو برونو دي نولا (1548 في نولا ـ 17 فبراير 1600 في روما) كـان دارس ديني وفيلسوف إيطالي حكم علية بالهرطقة من الكنيسة الكاثوليكية والذي تم حرقه وجاليليو جاليلي أو غاليليو غاليلي (15 فبراير 1564 - 8 يناير 1642)، هو عالِم فلكي وفيلسوف وفيزيائي والذي تم سجنه ووضعه تحت الإقامة الجبرية بقية حياته مثالا واضحا لم تكن أوروبا في العصور الوسطى كالآن، بل كانت تنتشر بها الخرافات، التي لن يصدق أحد اليوم أن هذه ......
#العقل
#المحرر
#يرفض
#الأوهام
#والخرافات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735688
الحوار المتمدن
بهجت العبيدي البيبة - العقل المحرر يرفض الأوهام والخرافات!