جميلة شحادة : الصراع ما بين إختيار المرأة لتحقيق ذاتها من خلال عملها واستقلاليتها، وما بين تكوينها أسرة وإنجاب أطفال، في رواية، حليب أسود- للروائية، أليف شفق
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة رواية حليب أسود للكاتبة التركية أليف شفق، هي عبارة عن سيرة ذاتية لكاتبتها، حيث تعرضُ فيها الكاتبة تجربتها مع الإكتئاب ما بعد ولادة طفلتها شهرزاد زيلدا، سنة 2006. لكن في الحقيقة، إن رواية حليب أسود، ليست مجرد رحله في تجربة اكتئاب ما بعد الولادة، لأم كاتبة، بل إنها ترمي إلى أبعد من ذلك، حيث أنها تتطرق للأنثى المثقفة عامة، وبالذات الكاتبة، وتكشف عن صراعها مع ذاتها - صراعها ما بين إختيارها للعمل وتحقيق الإستقلالية والذات، وما بين تكوين الأسرة وإنجاب الأطفال. لقد نجحت أليف شفق بطرح هذا الصراع، من خلال تقسيم نفسها إلى "ست نساء صغيرات" أسمتهن نساء الأصابع:1. الآنسة العملية، وهي تمثل الجانب الذي يتمتع بمنطق سليم وواقعية عالية من جوانب شخصية الكاتبة. 2. الآنسة المثقفة الساخرة. 3. الآنسة التيشخوفية، الطموحة .4. الآنسة الدرويشية، وهي تمثل الجانب الروحاني والقنوع في شخصية الكاتبة.5. ماما الرز بالحليب، وهي تمثل الجانب الطيب.6. الآنسة بلو بيلي بوفاري.لقد إعتبرت أليف شفق نساءها الصغيرات الست، بأنهن أصواتها الداخلية، حيث تحدثن معها، والأصح، أنها أدارات صراعا ليس بالسهل معهن كلما وجدت ذاتها في وضع يحتم عليها اتخاذ قرار مصيري. إذ حينها، تستيقظ تلك النساء ويبدأ الصراع فيما بينهن، مثلما حدث قبل زواجها، وأثناء زواجها وحملها وأيضا ما بعد ولادتها لطفلتها. ومن خلال هذا الصراع، تطرقت أليف شفق في روايتها الى المخاوف والرغبات، والشكوك والتناقضات، والى سوء الفهم الثقافي للأمومة والأنوثة والانتقال من مرحلة إلى أخرى في مجتمع شرقي. تقول أليف شفق في روايتها: " إن المرأة لا تصير أما بمجرد الإنجاب، بل عليها أن تتعلم الأمومة، فهي معرفة " ( الرواية صفحة 31). كما أن الكاتبة في روايتها حليب أسود، تطرقت الى حياة ومعاناة العديد من النساء الكاتبات العالميات مثل: بيرل باك، سيلفيا بلاث ، أداليت أغا اوغلو ( كاتبة تركية) ، فيرجينيا وولف ، مورييل سبارك ، أناييس نين، ميري آن ايفانس (جورج اليوت)، سيمون دي بوفوار و غيرهن. وليس هذا فحسب، بل تطرقت أيضا إلى حياة بعض زوجات الكتاب مثل: صوفيا، زوجة ليو تولستوي، وفرقت بين وجهة نظرهن من حيث فكرة "الأمومة" و "الرؤية النسوية feminist لخلق شيء من التوازن العقلاني. الرواية مكونة من ستة فصول:1. الفصل الاول، بعنوان، "الحياة قبل الزواج".2. الفصل الثاني، بعنوان: " رياح التغيير".3. الفصل الثالث، بعنوان: " العقل مقابل الجسد" .4.الفصل الرابع، بعنوان: " اياك أن تقول أبدا أبدا"، وفي هذا الفصل تتعرف أليف شفق على زوجها أيوب.5. الفصل الخامس، بعنوان: "الخضوع الجميل"، وفيه تتحدث أليف شفق عن فترة حملها وولادتها.6. الفصل السادس، بعنوان: "عذوبة غامضة"، وفيه تتحدث اليف شفق عن الإكتئاب ما بعد الولادة وذلك من خلال الحديث عن اكتئابها ما بعد ولادة طفلتها، ثم، عن شفائها منه.أخيرا وليس أخرا، أوصي بقراءة الرواية، للإطلاع على التخبط الحاصل عند المرأة المثقفة، والذي كثيرا ما تجد حالها ماثلة أمامه، وخاصة تلك المرأة الكاتبة في مجتمع ذكوري. ......
#الصراع
#إختيار
#المرأة
#لتحقيق
#ذاتها
#خلال
#عملها
#واستقلاليتها،
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680121
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة رواية حليب أسود للكاتبة التركية أليف شفق، هي عبارة عن سيرة ذاتية لكاتبتها، حيث تعرضُ فيها الكاتبة تجربتها مع الإكتئاب ما بعد ولادة طفلتها شهرزاد زيلدا، سنة 2006. لكن في الحقيقة، إن رواية حليب أسود، ليست مجرد رحله في تجربة اكتئاب ما بعد الولادة، لأم كاتبة، بل إنها ترمي إلى أبعد من ذلك، حيث أنها تتطرق للأنثى المثقفة عامة، وبالذات الكاتبة، وتكشف عن صراعها مع ذاتها - صراعها ما بين إختيارها للعمل وتحقيق الإستقلالية والذات، وما بين تكوين الأسرة وإنجاب الأطفال. لقد نجحت أليف شفق بطرح هذا الصراع، من خلال تقسيم نفسها إلى "ست نساء صغيرات" أسمتهن نساء الأصابع:1. الآنسة العملية، وهي تمثل الجانب الذي يتمتع بمنطق سليم وواقعية عالية من جوانب شخصية الكاتبة. 2. الآنسة المثقفة الساخرة. 3. الآنسة التيشخوفية، الطموحة .4. الآنسة الدرويشية، وهي تمثل الجانب الروحاني والقنوع في شخصية الكاتبة.5. ماما الرز بالحليب، وهي تمثل الجانب الطيب.6. الآنسة بلو بيلي بوفاري.لقد إعتبرت أليف شفق نساءها الصغيرات الست، بأنهن أصواتها الداخلية، حيث تحدثن معها، والأصح، أنها أدارات صراعا ليس بالسهل معهن كلما وجدت ذاتها في وضع يحتم عليها اتخاذ قرار مصيري. إذ حينها، تستيقظ تلك النساء ويبدأ الصراع فيما بينهن، مثلما حدث قبل زواجها، وأثناء زواجها وحملها وأيضا ما بعد ولادتها لطفلتها. ومن خلال هذا الصراع، تطرقت أليف شفق في روايتها الى المخاوف والرغبات، والشكوك والتناقضات، والى سوء الفهم الثقافي للأمومة والأنوثة والانتقال من مرحلة إلى أخرى في مجتمع شرقي. تقول أليف شفق في روايتها: " إن المرأة لا تصير أما بمجرد الإنجاب، بل عليها أن تتعلم الأمومة، فهي معرفة " ( الرواية صفحة 31). كما أن الكاتبة في روايتها حليب أسود، تطرقت الى حياة ومعاناة العديد من النساء الكاتبات العالميات مثل: بيرل باك، سيلفيا بلاث ، أداليت أغا اوغلو ( كاتبة تركية) ، فيرجينيا وولف ، مورييل سبارك ، أناييس نين، ميري آن ايفانس (جورج اليوت)، سيمون دي بوفوار و غيرهن. وليس هذا فحسب، بل تطرقت أيضا إلى حياة بعض زوجات الكتاب مثل: صوفيا، زوجة ليو تولستوي، وفرقت بين وجهة نظرهن من حيث فكرة "الأمومة" و "الرؤية النسوية feminist لخلق شيء من التوازن العقلاني. الرواية مكونة من ستة فصول:1. الفصل الاول، بعنوان، "الحياة قبل الزواج".2. الفصل الثاني، بعنوان: " رياح التغيير".3. الفصل الثالث، بعنوان: " العقل مقابل الجسد" .4.الفصل الرابع، بعنوان: " اياك أن تقول أبدا أبدا"، وفي هذا الفصل تتعرف أليف شفق على زوجها أيوب.5. الفصل الخامس، بعنوان: "الخضوع الجميل"، وفيه تتحدث أليف شفق عن فترة حملها وولادتها.6. الفصل السادس، بعنوان: "عذوبة غامضة"، وفيه تتحدث اليف شفق عن الإكتئاب ما بعد الولادة وذلك من خلال الحديث عن اكتئابها ما بعد ولادة طفلتها، ثم، عن شفائها منه.أخيرا وليس أخرا، أوصي بقراءة الرواية، للإطلاع على التخبط الحاصل عند المرأة المثقفة، والذي كثيرا ما تجد حالها ماثلة أمامه، وخاصة تلك المرأة الكاتبة في مجتمع ذكوري. ......
#الصراع
#إختيار
#المرأة
#لتحقيق
#ذاتها
#خلال
#عملها
#واستقلاليتها،
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680121
الحوار المتمدن
جميلة شحادة - الصراع ما بين إختيار المرأة لتحقيق ذاتها من خلال عملها واستقلاليتها، وما بين تكوينها أسرة وإنجاب أطفال، في رواية،…