الطايع الهراغي : تونس المريضة بحكّامها وأوهام نخبها
#الحوار_المتمدن
#الطايع_الهراغي "على يميني مارد إسمه الفقر وعلى يساري سفّاح إسمه الاستبداد" -ارنستو تشي غيفارا ( 1928 / 1967 )- " أسوأ ما تصاب به أمّة أن يتّحد الدّين مع الاستبداد " - سلامة موسى ( 1887 /1958 )-"لقد انتهيت أنا وشعبي إلى اتّفاق يرضينا جميعا، يقولون ما يشتهون وأفعل ما أشتهي" - فريديريك الأكبر(1740 / 1786) - إذا كان فريديريك الأكبر - ملك بروسيا- ( الملقّب بفريديريك العظيم) قد أضاف "أنا الخادم الأوّل للدّولة" فإنّ قيس سعيد وشيعته- أتباعا وأنصارا وشرّاحا ومفسّرين – وقبله الغنّوشي وصحبه الميامين وحزامه من المقرّبين الرّوحيّين - قد أقاموا صلاة الجنازة على الدّولة والمجتمع . شعارهم المعلن تصريحا لا تلميحا :أنا الدّولة والدّولة أنا، الدّولة الخادم الأوّل لنا . ولتشربوا البحر. 1/ سيادة اللاّمعقولالأنظمة السّلطويّة شذوذ في التّاريخ، لعنة فترة مظلمة من تاريخ ماض أكثر ظلمة. والمّلكيّة المطلقة – بعيدا عمّا يقوله الحكّام عن أنفسهم- تغييب قسريّ لكلّ حدّ مؤسّساتيّ لسلطانها . المستبدّ يبقى فوق القانون"واحد وحيد بلا قانون ولا قاعدة " كما أجمل وصفه الفيلسوف الفرنسي مونتسكيو منذ النّصف الأوّل من القرن الثّامن عشر معتبرا الحكم المطلق إهانة للطّبيعة البشريّة.ما يقال عن مصائب عصور الانحطاط من تعمّد الفقهاء -عرّابي الحكّام- غلق الدّائرة وسدّ باب الاجتهاد بإحكام والافتتان ببدعة الزّمن الدّائريّ ونموذجه حقبة من الماضي وليس المستقبل وإقصاؤهم للعقل ووأده وصلبه على عتبات اللاّمعقول والاعتداء حتّى على النّقل -والاتّباع- بتشويهه وتحريفه وإخراجه من سياقه ومقاصده وانتصابهم وعّاظ سلاطين يجد تجسيده الأمثل في ما تعيشه تونس ما بعد الثورة من تشنيع بالسّياسة والفكر وكلّ مظاهر الحياة المدنيّة وذبح للمنطق وسحل للتّاريخ ومفاحشة للمفاهيم -وبشكل ثأريّ بربريّ- وتحويلها إلى مواضيع للتّنكيت والسّخريّة والاشمئزاز .كابوس مريع، هذا الذي تعيشه تونس منذ 2011 ،هو وصمة عار على جبيننا جميعا أيّا كان موقعنا وموقفنا من الثّورة وممّا اعتملت بة بلادنا من حيثيّات وظواهر مرضيّة غريبة .ضرب من العبثيّة والسّرياليّة في أشنع مظاهرها وتجلّياتها ، هيمنة العقليّة الماضويّة الرّافضة لكلّ غيْريّة والمنتصرة بالسّيف والمغالبة لغلبة السّماويّ على الأرضيّ وهيمنة التّسليم على التّفكير استبطنها وكرّسها جماعة الانتصار للهويّة الإسلاميّة بجلافة أكثر تصلّبا وصلفا ، ويجسّدها بعنجهيّة وبنفس الذّهنيّة الارتداديّة قيس سعيّد وملّته في الحلم بإرساء الدّولة الملكيّة المطلقة في عصر غير عصرها ومناخ غير مناخها ومزاج عامّ وكونيّ يمج الحكم الفرديّ الأرعن. /2 العقليّة الفقهيّةوأخيرا انتبهنا إلى الحكمة من إحياء آليّات تفكير الأزمنة الغابرة / .طلّقنا الحاضر بالثّلاث طلاقا بدون رجعة . انتقمنا من "الأزمنة الحديثةّ". اكتملت فصول المسرحيّة واكتملت معها كلّ معالم المهزلة .عدنا إلى العقليّة الفقهيّة التي تقسّم الأمّة حسب الولاء والبراء، الفرقة النّاجية والفرق الهالكة- في العهد السّعيد بات كلّ شيء على ما يرام. حتّى بات بإمكان الحشود القيسيّة أن تبشّر التونسيّين بالنّصر المبين . فليبشروا. صبروا وصابروا، وعن وسخ الدّنيا وسفاسف الأمور تساموا. فنالوا وغنموا. زال الهمّ وتبدّد الغمّ وانكشف لهم ما كانوا من أجله في كلّ واد يهيمون. انقشعت الظّلمة. بان الحقّ وزهق الباطل. إنّ الباطل كان زهوقا: *** هيأة انتخابات مستقلّة ......
#تونس
#المريضة
#بحكّامها
#وأوهام
#نخبها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754751
#الحوار_المتمدن
#الطايع_الهراغي "على يميني مارد إسمه الفقر وعلى يساري سفّاح إسمه الاستبداد" -ارنستو تشي غيفارا ( 1928 / 1967 )- " أسوأ ما تصاب به أمّة أن يتّحد الدّين مع الاستبداد " - سلامة موسى ( 1887 /1958 )-"لقد انتهيت أنا وشعبي إلى اتّفاق يرضينا جميعا، يقولون ما يشتهون وأفعل ما أشتهي" - فريديريك الأكبر(1740 / 1786) - إذا كان فريديريك الأكبر - ملك بروسيا- ( الملقّب بفريديريك العظيم) قد أضاف "أنا الخادم الأوّل للدّولة" فإنّ قيس سعيد وشيعته- أتباعا وأنصارا وشرّاحا ومفسّرين – وقبله الغنّوشي وصحبه الميامين وحزامه من المقرّبين الرّوحيّين - قد أقاموا صلاة الجنازة على الدّولة والمجتمع . شعارهم المعلن تصريحا لا تلميحا :أنا الدّولة والدّولة أنا، الدّولة الخادم الأوّل لنا . ولتشربوا البحر. 1/ سيادة اللاّمعقولالأنظمة السّلطويّة شذوذ في التّاريخ، لعنة فترة مظلمة من تاريخ ماض أكثر ظلمة. والمّلكيّة المطلقة – بعيدا عمّا يقوله الحكّام عن أنفسهم- تغييب قسريّ لكلّ حدّ مؤسّساتيّ لسلطانها . المستبدّ يبقى فوق القانون"واحد وحيد بلا قانون ولا قاعدة " كما أجمل وصفه الفيلسوف الفرنسي مونتسكيو منذ النّصف الأوّل من القرن الثّامن عشر معتبرا الحكم المطلق إهانة للطّبيعة البشريّة.ما يقال عن مصائب عصور الانحطاط من تعمّد الفقهاء -عرّابي الحكّام- غلق الدّائرة وسدّ باب الاجتهاد بإحكام والافتتان ببدعة الزّمن الدّائريّ ونموذجه حقبة من الماضي وليس المستقبل وإقصاؤهم للعقل ووأده وصلبه على عتبات اللاّمعقول والاعتداء حتّى على النّقل -والاتّباع- بتشويهه وتحريفه وإخراجه من سياقه ومقاصده وانتصابهم وعّاظ سلاطين يجد تجسيده الأمثل في ما تعيشه تونس ما بعد الثورة من تشنيع بالسّياسة والفكر وكلّ مظاهر الحياة المدنيّة وذبح للمنطق وسحل للتّاريخ ومفاحشة للمفاهيم -وبشكل ثأريّ بربريّ- وتحويلها إلى مواضيع للتّنكيت والسّخريّة والاشمئزاز .كابوس مريع، هذا الذي تعيشه تونس منذ 2011 ،هو وصمة عار على جبيننا جميعا أيّا كان موقعنا وموقفنا من الثّورة وممّا اعتملت بة بلادنا من حيثيّات وظواهر مرضيّة غريبة .ضرب من العبثيّة والسّرياليّة في أشنع مظاهرها وتجلّياتها ، هيمنة العقليّة الماضويّة الرّافضة لكلّ غيْريّة والمنتصرة بالسّيف والمغالبة لغلبة السّماويّ على الأرضيّ وهيمنة التّسليم على التّفكير استبطنها وكرّسها جماعة الانتصار للهويّة الإسلاميّة بجلافة أكثر تصلّبا وصلفا ، ويجسّدها بعنجهيّة وبنفس الذّهنيّة الارتداديّة قيس سعيّد وملّته في الحلم بإرساء الدّولة الملكيّة المطلقة في عصر غير عصرها ومناخ غير مناخها ومزاج عامّ وكونيّ يمج الحكم الفرديّ الأرعن. /2 العقليّة الفقهيّةوأخيرا انتبهنا إلى الحكمة من إحياء آليّات تفكير الأزمنة الغابرة / .طلّقنا الحاضر بالثّلاث طلاقا بدون رجعة . انتقمنا من "الأزمنة الحديثةّ". اكتملت فصول المسرحيّة واكتملت معها كلّ معالم المهزلة .عدنا إلى العقليّة الفقهيّة التي تقسّم الأمّة حسب الولاء والبراء، الفرقة النّاجية والفرق الهالكة- في العهد السّعيد بات كلّ شيء على ما يرام. حتّى بات بإمكان الحشود القيسيّة أن تبشّر التونسيّين بالنّصر المبين . فليبشروا. صبروا وصابروا، وعن وسخ الدّنيا وسفاسف الأمور تساموا. فنالوا وغنموا. زال الهمّ وتبدّد الغمّ وانكشف لهم ما كانوا من أجله في كلّ واد يهيمون. انقشعت الظّلمة. بان الحقّ وزهق الباطل. إنّ الباطل كان زهوقا: *** هيأة انتخابات مستقلّة ......
#تونس
#المريضة
#بحكّامها
#وأوهام
#نخبها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754751
الحوار المتمدن
الطايع الهراغي - تونس المريضة بحكّامها وأوهام نخبها