روزا سيناترا : الوطن ليس حدوداً مرسومة فوق صخرة
#الحوار_المتمدن
#روزا_سيناترا ما هو الوطن بالنسبة لامرأة قلبها ساتان أبيض وعقلها شعلة أمل ؟وطني هو البيت الذي يحافظ على خصلة شعري من السقوط وعلى نظرتي الجميلة كي لا تنكسر وعلى قلبي كي يغني أغنيته المفضلة دون خناجر في الحنجرة.أما أنتم فقد اقنعوكم بالثورة من أجل قضية يشربون فوقها الخمور ويتبادلون فيها النساء ويلعبون فوق دمكم كرة الطاولة !أقنعوكم بالثورة من أجل كراسيهم ومصالحهم وتعمدوا ان تنسوا ان الوطن لقمة خبز كريمة وحياة مسالمة وامرأة تنتظر بفرح خلف النافذة كي تهدى بالورد لا بأجساد الشباب فوق الكفن باسم الشهادة والأوسمة والصور الحزينة المزركشة بالأشرطة السوداء فوق الجدران الباردة تاركة في القلوب ثقوباً لا يسكنها الا غراب الحزن والوحدة.أقنعوكم بأن هنالك وطن ينزف ويتأوه وأنه يحتاج أجسادكم وعزائمكم مستغلين طيبتكم وسذاجتكم في فهم النصوص وما وراء النصوص بينما يموت الحب ويموت الأب والأخ والصديق والحبيب ويموت الأمل.ما الذي جنته الشعوب من شعارات العواطف والزغاريد المكسورة في حناجر الأمهات ؟هل عمرتم البنايات العالية؟ هل خرجتم من الفقر وازددتم ثراء ؟هل بنيتم جهازا صحياً واجتماعياً أم ان الأموال المنهوبة رقصت فوق اجساد الراقصات وغنت؟ما الذي جناه الفلسطيني البسيط كي يحمل على أكتافه أشباح الماضي بينما لا يجد قوت أبنائه ؟ولماذا هو مطالبٌ دوماً بدفع الفواتير الغالية باسم الشهادة المزعومة بدمه بعد غسيل دماغ دام أكثر من سبعين عاماً ؟ثم ما هو الوطن ان لم يكن بيتاً دافئاً وأماناً في العيون؟ما هو الوطن ان لم يكن سلاماً للخطوة وانفتاحاً للفكر وراحة للقلب؟ما هو الوطن ان لم يكن حرية للعقل اولاً ؟عن أي وطن نتحدث ؟وطن لا أحد يعرف وجهته؟ مدنياً ؟ علمانياً ؟ دينياً ؟وطن يتعامل مع الحب كتهمة ومع المرأة كذنب ومع المختلف كخائن ؟أريد ان اتصور بتصوري الرومانسي الذي اشك انه سيتحقق يوماً، ان هنالك دولة فلسطينية ستقوم ،ما شكلها؟ ما تعريفها؟ هل ستبشرنا بقوانيننها المدنية التي تحمي حقوق الأقليات؟ هل ستحمي النساء؟ هل ستزرع في الأطفال السلام ؟ هل ستكون الوجهة نحو المستقبل أم ستظل تنبش في الذي مضى ؟هل ستمنح المثليين والمثليات حق الحياة ؟ هل ستمنح المواطن رغد العيش الكريم بتنظيم حياته اجتماعياً وثقافياً عبر المؤسسات ؟هل ستحرص على حقوق حرية الرأي والتعبير؟أشك في ذلك !لأن كل الظواهر التي شهدناها منذ سبعين عاماً لم تكن سوى ظواهر دينية متشددة ! في غزة مثلاً فرضت حماس حكمها الديني بالقوة وأجبرت النساء على العيش تحت ظلم الزيجات والأحكام العائلية القهرية ولم تكتفِ بذلك بل وصل الحد حتى بالتدخل في لباس الرجال وقصات شعرهم وهناك من سجن ومن نُفي ومن قُتل فقط لأنه مختلف هذا باستثناء غسيل الدماغ المستمر باسم المقاومة الوهمية والشهادة، الشهادة التي تقنع الإنسان بقتل نفس بريئة كي تنال رضا "الرب" ! الشهادة التي تضحي فيها الأم بدم ابنها بينما "أسياده يلعبون بالمليارات" فوق طاولات البوكر ! المليارات التي لو فعلاً تم استثمارها في بناء الانسان والمدن ومؤسسات الصحة والتعليم لقامت ألف فلسطين !وفي الضفة الغربية ايضاً هل يسأل أحد ما عن الإنسان البسيط؟أحلامه ؟طموحاته؟أوجاعه؟ الدواء الذي لا يجد سعره؟ويا للعجب نتفاجئ قبل أيام باعلان محمود عباس بعقد الانتخابات قريباً ، مع العلم انه تم انتخابه في ال2005 وانتهت مدة ولايته دستورياً في 2009 أي من ناحية قانونية هو غير مخول باتخاذ القرارات ! حتى لو مدد المجلس المركزي لمنظمة التحرير مدة ولايته !كم هو مضحك ومبكي في الوق ......
#الوطن
#حدوداً
#مرسومة
#صخرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706450
#الحوار_المتمدن
#روزا_سيناترا ما هو الوطن بالنسبة لامرأة قلبها ساتان أبيض وعقلها شعلة أمل ؟وطني هو البيت الذي يحافظ على خصلة شعري من السقوط وعلى نظرتي الجميلة كي لا تنكسر وعلى قلبي كي يغني أغنيته المفضلة دون خناجر في الحنجرة.أما أنتم فقد اقنعوكم بالثورة من أجل قضية يشربون فوقها الخمور ويتبادلون فيها النساء ويلعبون فوق دمكم كرة الطاولة !أقنعوكم بالثورة من أجل كراسيهم ومصالحهم وتعمدوا ان تنسوا ان الوطن لقمة خبز كريمة وحياة مسالمة وامرأة تنتظر بفرح خلف النافذة كي تهدى بالورد لا بأجساد الشباب فوق الكفن باسم الشهادة والأوسمة والصور الحزينة المزركشة بالأشرطة السوداء فوق الجدران الباردة تاركة في القلوب ثقوباً لا يسكنها الا غراب الحزن والوحدة.أقنعوكم بأن هنالك وطن ينزف ويتأوه وأنه يحتاج أجسادكم وعزائمكم مستغلين طيبتكم وسذاجتكم في فهم النصوص وما وراء النصوص بينما يموت الحب ويموت الأب والأخ والصديق والحبيب ويموت الأمل.ما الذي جنته الشعوب من شعارات العواطف والزغاريد المكسورة في حناجر الأمهات ؟هل عمرتم البنايات العالية؟ هل خرجتم من الفقر وازددتم ثراء ؟هل بنيتم جهازا صحياً واجتماعياً أم ان الأموال المنهوبة رقصت فوق اجساد الراقصات وغنت؟ما الذي جناه الفلسطيني البسيط كي يحمل على أكتافه أشباح الماضي بينما لا يجد قوت أبنائه ؟ولماذا هو مطالبٌ دوماً بدفع الفواتير الغالية باسم الشهادة المزعومة بدمه بعد غسيل دماغ دام أكثر من سبعين عاماً ؟ثم ما هو الوطن ان لم يكن بيتاً دافئاً وأماناً في العيون؟ما هو الوطن ان لم يكن سلاماً للخطوة وانفتاحاً للفكر وراحة للقلب؟ما هو الوطن ان لم يكن حرية للعقل اولاً ؟عن أي وطن نتحدث ؟وطن لا أحد يعرف وجهته؟ مدنياً ؟ علمانياً ؟ دينياً ؟وطن يتعامل مع الحب كتهمة ومع المرأة كذنب ومع المختلف كخائن ؟أريد ان اتصور بتصوري الرومانسي الذي اشك انه سيتحقق يوماً، ان هنالك دولة فلسطينية ستقوم ،ما شكلها؟ ما تعريفها؟ هل ستبشرنا بقوانيننها المدنية التي تحمي حقوق الأقليات؟ هل ستحمي النساء؟ هل ستزرع في الأطفال السلام ؟ هل ستكون الوجهة نحو المستقبل أم ستظل تنبش في الذي مضى ؟هل ستمنح المثليين والمثليات حق الحياة ؟ هل ستمنح المواطن رغد العيش الكريم بتنظيم حياته اجتماعياً وثقافياً عبر المؤسسات ؟هل ستحرص على حقوق حرية الرأي والتعبير؟أشك في ذلك !لأن كل الظواهر التي شهدناها منذ سبعين عاماً لم تكن سوى ظواهر دينية متشددة ! في غزة مثلاً فرضت حماس حكمها الديني بالقوة وأجبرت النساء على العيش تحت ظلم الزيجات والأحكام العائلية القهرية ولم تكتفِ بذلك بل وصل الحد حتى بالتدخل في لباس الرجال وقصات شعرهم وهناك من سجن ومن نُفي ومن قُتل فقط لأنه مختلف هذا باستثناء غسيل الدماغ المستمر باسم المقاومة الوهمية والشهادة، الشهادة التي تقنع الإنسان بقتل نفس بريئة كي تنال رضا "الرب" ! الشهادة التي تضحي فيها الأم بدم ابنها بينما "أسياده يلعبون بالمليارات" فوق طاولات البوكر ! المليارات التي لو فعلاً تم استثمارها في بناء الانسان والمدن ومؤسسات الصحة والتعليم لقامت ألف فلسطين !وفي الضفة الغربية ايضاً هل يسأل أحد ما عن الإنسان البسيط؟أحلامه ؟طموحاته؟أوجاعه؟ الدواء الذي لا يجد سعره؟ويا للعجب نتفاجئ قبل أيام باعلان محمود عباس بعقد الانتخابات قريباً ، مع العلم انه تم انتخابه في ال2005 وانتهت مدة ولايته دستورياً في 2009 أي من ناحية قانونية هو غير مخول باتخاذ القرارات ! حتى لو مدد المجلس المركزي لمنظمة التحرير مدة ولايته !كم هو مضحك ومبكي في الوق ......
#الوطن
#حدوداً
#مرسومة
#صخرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706450
الحوار المتمدن
روزا سيناترا - الوطن ليس حدوداً مرسومة فوق صخرة