عبدالله نقرش : لا مكان في هذا الشرق العربي لامتين
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_نقرش ليس من المسلم به ان خيار التطبيع المجاني، جاء خارج سياق التطورات السياسية الاقليمية، وليس اختيارا محض عربيا، فالتطبيع بين اسرائيل ودول الخليج العربية النفطية له خصوصية محكومة من حيث الاسباب والنتائج بامكانات هذه الدول اكثر من حيث علاقتها بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي.ولو كان هنالك استراتيجية عربية متفق عليها لما حدث مثل هذا التطبيع على النحو الذي بدا به، اذ ليس من غير المتوقع ان لا يهتم الكيان الصهيوني بالتوغل في كيانات سياسية لها خصوصية دول الخليج العربية. فالنفط بحد ذاته، وعائداته، تغري الدول الكبرى فما بالك بالدول الاكثر جشعا ونهما، كالكيان الصهيوني؟ كما ليس من المستغرب ان تسعى بعض دول الخليج الى استثمار امكاناتها المالية وتحالفاتها الجذرية مع الغرب، للعب دور في المنطقة العربية بعامة، والتي اصبح فراغ القوة القائدة او غياب الدول الضابطة والانموذج هي السمتان البارزتان، خصوصا مع هذه الفوضى الاقليمية التي تتنافس فيها دول ذات مشاريع توسع وهيمنة اقليمية بمختلف الصور، سواء عن طريق استعمال القوة الصلبة او القوة الناعمة.ولربما، تفصح لنا المتابعة المتفحصة لما حدث خلال العقود الاخيرة من تحركات واجراءات، عن بعض هذا الذي نشير اليه من مشروع هيمنة اسرائيلي ومشروع تحالف واقعي بين دول غير متجانسة من حيث المبدأ. وقد برز ذلك في حالتين واضحتين.الاولى- السعي لشد الاطراف بعيدا عن المركز للضغط على المركز والقوى التي ارتبطت به عبر العقود الماضية. مثل جذب مصر لمشكلات معلقة مع السودان (حلايب) ومع اثيوبيا (نهر النيل وسد النهضة) ، والامعان بعملية الجذب بالضغط نحو التدخل في ليبيا على اتساع رقعتها وتعقيد مشكلاتها. وبنفس المجال، ايجاد دولة جديدة في السودان ذات بعد افريقي اكثر منه عروبي. فضلا عن المشكلات الداخلية مثل (دارفور).ومثل ما يحدث واقعا في ليبيا اليوم، كان التاثير المترتب على ليبيا من التدخل في تشاد ويشدها خارج الاقليم العربي نحو الوسط الافريقي.وباستعادة بعض التاريخ، يمكن الاشارة الى مشكلة جنوب الصحراء واشغال الدولتين المغربيتين ( المغرب والجزائر) في هذه المشكلة فضلا عما ترتب لديهما داخليا من مشكلات لم تكن الحكمة في معالجتها هي سيدة الموقف اللهم الا اذا قدرنا للسياسة المغربية بعض عقلانيتها، ولكنها كانت بنفس الوقت قد فتحت حواراتها واتصالاتها مع الكيان الصهيوني.اما في المشرق العربي فيكفي الاشارة الى تضخيم الخطر الايراني ومحاولة تصنيفه كعدو اول ومطلق لبعض الدول العربية.ومع ذلك كان لابد من شد الطرف الخليجي لجبهتين بذات الوقت، التدخل في اليمن، الامر الذي قضى على مفهوم الحكمة اليمنية والحيادية الخليجية، وكذا خلق ازمة علاقات بين دول الخليج نفسها وخاصة ما يتعلق بحصار قطر.وهذا الحصار الذي يصعب الاقتناع باسبابه (دعم الاخوان المسلمين، والربيع العربي وما الى ذلك من حيثيات غير مبررة موضوعيا) الا انه ولد مناخا قابلا للتدخلات الخارجية وانفراط عقد مجلس التعاون لدول الخليج العربي.اما في بلاد الشام والعراق، فعلاوة على الشد الاستراتيجي المتبادل بين العراق وايران، الا ان الامر انتهى بتقاسم الهيمنة في العراق بين ايران وامريكا، كما انتهى بخلق شبه دولة كردية، يبدو النفوذ الاسرائيلي فيها واضحا.وعلى صعيد سوريا الطبيعية فيكفي الاشارة الى ان سوريا الشام غرقت في الفتنة اللبنانية لاكثر من عشرين عاما. وقع خلالها من الاحداث ما يغذي فكرة الثار العربي لعقود ومع ان الكيان الصهيوني نفسه دخل الى لبنان واشتبك معه في حرب جزئية اكثر من مرة ......
#مكان
#الشرق
#العربي
#لامتين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692559
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_نقرش ليس من المسلم به ان خيار التطبيع المجاني، جاء خارج سياق التطورات السياسية الاقليمية، وليس اختيارا محض عربيا، فالتطبيع بين اسرائيل ودول الخليج العربية النفطية له خصوصية محكومة من حيث الاسباب والنتائج بامكانات هذه الدول اكثر من حيث علاقتها بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي.ولو كان هنالك استراتيجية عربية متفق عليها لما حدث مثل هذا التطبيع على النحو الذي بدا به، اذ ليس من غير المتوقع ان لا يهتم الكيان الصهيوني بالتوغل في كيانات سياسية لها خصوصية دول الخليج العربية. فالنفط بحد ذاته، وعائداته، تغري الدول الكبرى فما بالك بالدول الاكثر جشعا ونهما، كالكيان الصهيوني؟ كما ليس من المستغرب ان تسعى بعض دول الخليج الى استثمار امكاناتها المالية وتحالفاتها الجذرية مع الغرب، للعب دور في المنطقة العربية بعامة، والتي اصبح فراغ القوة القائدة او غياب الدول الضابطة والانموذج هي السمتان البارزتان، خصوصا مع هذه الفوضى الاقليمية التي تتنافس فيها دول ذات مشاريع توسع وهيمنة اقليمية بمختلف الصور، سواء عن طريق استعمال القوة الصلبة او القوة الناعمة.ولربما، تفصح لنا المتابعة المتفحصة لما حدث خلال العقود الاخيرة من تحركات واجراءات، عن بعض هذا الذي نشير اليه من مشروع هيمنة اسرائيلي ومشروع تحالف واقعي بين دول غير متجانسة من حيث المبدأ. وقد برز ذلك في حالتين واضحتين.الاولى- السعي لشد الاطراف بعيدا عن المركز للضغط على المركز والقوى التي ارتبطت به عبر العقود الماضية. مثل جذب مصر لمشكلات معلقة مع السودان (حلايب) ومع اثيوبيا (نهر النيل وسد النهضة) ، والامعان بعملية الجذب بالضغط نحو التدخل في ليبيا على اتساع رقعتها وتعقيد مشكلاتها. وبنفس المجال، ايجاد دولة جديدة في السودان ذات بعد افريقي اكثر منه عروبي. فضلا عن المشكلات الداخلية مثل (دارفور).ومثل ما يحدث واقعا في ليبيا اليوم، كان التاثير المترتب على ليبيا من التدخل في تشاد ويشدها خارج الاقليم العربي نحو الوسط الافريقي.وباستعادة بعض التاريخ، يمكن الاشارة الى مشكلة جنوب الصحراء واشغال الدولتين المغربيتين ( المغرب والجزائر) في هذه المشكلة فضلا عما ترتب لديهما داخليا من مشكلات لم تكن الحكمة في معالجتها هي سيدة الموقف اللهم الا اذا قدرنا للسياسة المغربية بعض عقلانيتها، ولكنها كانت بنفس الوقت قد فتحت حواراتها واتصالاتها مع الكيان الصهيوني.اما في المشرق العربي فيكفي الاشارة الى تضخيم الخطر الايراني ومحاولة تصنيفه كعدو اول ومطلق لبعض الدول العربية.ومع ذلك كان لابد من شد الطرف الخليجي لجبهتين بذات الوقت، التدخل في اليمن، الامر الذي قضى على مفهوم الحكمة اليمنية والحيادية الخليجية، وكذا خلق ازمة علاقات بين دول الخليج نفسها وخاصة ما يتعلق بحصار قطر.وهذا الحصار الذي يصعب الاقتناع باسبابه (دعم الاخوان المسلمين، والربيع العربي وما الى ذلك من حيثيات غير مبررة موضوعيا) الا انه ولد مناخا قابلا للتدخلات الخارجية وانفراط عقد مجلس التعاون لدول الخليج العربي.اما في بلاد الشام والعراق، فعلاوة على الشد الاستراتيجي المتبادل بين العراق وايران، الا ان الامر انتهى بتقاسم الهيمنة في العراق بين ايران وامريكا، كما انتهى بخلق شبه دولة كردية، يبدو النفوذ الاسرائيلي فيها واضحا.وعلى صعيد سوريا الطبيعية فيكفي الاشارة الى ان سوريا الشام غرقت في الفتنة اللبنانية لاكثر من عشرين عاما. وقع خلالها من الاحداث ما يغذي فكرة الثار العربي لعقود ومع ان الكيان الصهيوني نفسه دخل الى لبنان واشتبك معه في حرب جزئية اكثر من مرة ......
#مكان
#الشرق
#العربي
#لامتين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692559
الحوار المتمدن
عبدالله نقرش - لا مكان في هذا الشرق العربي لامتين