فلاح علوان : الموقف من الورقة البيضاء - رؤيا عمالية لسياسة التثبيت والتكييف الهيكلي للإقتصاد في العراق
#الحوار_المتمدن
#فلاح_علوان المقدمة صدر قبل بضعة أشهر نص ما عرف بـ "الورقة البيضاء"، وهي وصف شامل للسياسة الإقتصادية والمالية والنقدية، وقد تناولت مجمل البنيان الإقتصادي في البلاد، في شكل الإقتصاد المخطط الذي ساد لمرحلة، والوضع الراهن، مع وصفة لتعديل هيكلي شامل وجذري بإتجاه التحول الى القطاع الخاص وتغيير دور الدولة في الإقتصاد. وقد اعتُبِرت الورقة، ضمنا،ً تشريعاً يجري العمل بموجبه، وإصدار الأحكام والقوانين والتعليمات والتوجيهات المطابقة لماء جاء فيه.وحسب ما جرى تداوله، فإن أربعين خبيراً إقتصادياً قد شارك في صياغة الورقة، بحيث جاءت تعبيراً إقتصادياً مكثفاً عن السياسة العامة الإقتصادية، التي تعتزم الحكومة تبنيها، أو الأحرى تنفيذها، بعد أن عملت وفقها لسنوات كتوجيهات عمومية من المؤسسات المالية العالمية.إن توقيت إصدار مشروع الورقة البيضاء جاء في خضم جائحة كورونا، والإنكماش الإقتصادي المحلي والعالمي، وتراجع أسعار النفط، وتراجع أو الأحرى الإخماد الدموي، للإحتجاجات التي إمتدت لعدة أشهر بالضد من السياسات الحكومية، والبطالة والإفقار وتردي الخدمات والفساد. وكان صدور الورقة بإسم الأصلاحات، بل بإسم موجة التظاهرات ومطالبها. يستهل أصحاب المشروع، الذي يقدمونه عبر الورقة البيضاء طروحاتهم، بضرورة توفير إيرادات للدولة التي تعاني من نقص في الموارد المالية، وخلال فصول الورقة، يعرضون الطريقة التي سيجري عبرها تأمين هذه الإيرادات. والمقصود بالايرادات لم يكن لسد نقص هنا أوعجز في هذا الجانب أو ذاك، بل يتضح من خلال سياق النص، إن الغرض هو تأمين نوع من تراكم أولي رأسمالي، لتعزيز قدرات القطاع الخاص وتقويته مالياً، عبر تحويل المال العام الى ملكية للمستثمرين. والتراكم الأولي، عبر كل التاريخ وفي كل البلدان، جرى ويجري بطريق الاستيلاء وتحويل الملكيات والنهب والإستحواذ، واستخدام كل الوسائل القسرية والملتوية وبأساليب غير الأساليب الاقتصادية المعروفة في تأمين الربح والفوائض. ويتردد تعبير نقص السيولة ونقص الإيرادات الناجم عن تراجع أسعار النفط، باعتبارها الدافع الأساسي وراء الإصلاح المالي والإقتصادي. ويضيف أصحاب الورقة عاملاً آخر يعتبرونه من أسباب الأزمة، هو وجود القطاع العام كعائق أمام تطوير القطاع الخاص، ويؤكدون في أكثر من مناسبة على كون الحل هو في الاستثمار والخصخصة وتصفية القطاع العام.قبل طرح الورقة البيضاء بسنوات، جرى طرح موضوع الاصلاح الإقتصادي وإعادة هيكلة الإقتصاد، وهو يكاد يطابق ما جاء في الورقة البيضاء، ولكن ذريعة التوجه الى الخصخصة وبيع الشركات يومها، لم تكن نقص السيولة ونقص العائد المالي، بل على العكس، فقد كان مصطلح زيادة الريع وزيادة الفائض، هي الذريعة التي أطلقها أصحاب مشروع الإصلاح الذي جرى طرحه في أيام الذروة المالية، وكان الهدف واحد، وهو الإستيلاء على الفوائض وتحويلها الى تراكم رأسمالي.وينتهي كل مقطع بل كل تعبير رئيسي في فصول الورقة، بعبارة تطوير القطاع الخاص، مما يشير بوضوح الى سيطرة الهدف الأساس وهو الخصخصة، بصورة استحواذية على لغة الورقة. إن كل متن الورقة مصاغ بطريقة تنتهي بإعلان فشل القطاع العام، وضرورة التحول الى الإستثمار في القطاع الخاص، دون تقديم أي تبرير أو سند علمي لطرحهم، بإستثناء الإشارة الى مجموعة شركات عامة غير رابحة في العراق، وهي التي جرى تعطيلها بصورة مقصودة طيلة ما يقرب من العقدين من الزمن. ويتأرجح أصحاب الورقة بين الإدعاء الأول وهو الأزمة المالية في العراق، والتي تؤكد كل المؤشرات والوقائع الحالية على إنحسارها وإرتفاع التدفقات النقدية. وإ ......
#الموقف
#الورقة
#البيضاء
#رؤيا
#عمالية
#لسياسة
#التثبيت
#والتكييف
#الهيكلي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714477
#الحوار_المتمدن
#فلاح_علوان المقدمة صدر قبل بضعة أشهر نص ما عرف بـ "الورقة البيضاء"، وهي وصف شامل للسياسة الإقتصادية والمالية والنقدية، وقد تناولت مجمل البنيان الإقتصادي في البلاد، في شكل الإقتصاد المخطط الذي ساد لمرحلة، والوضع الراهن، مع وصفة لتعديل هيكلي شامل وجذري بإتجاه التحول الى القطاع الخاص وتغيير دور الدولة في الإقتصاد. وقد اعتُبِرت الورقة، ضمنا،ً تشريعاً يجري العمل بموجبه، وإصدار الأحكام والقوانين والتعليمات والتوجيهات المطابقة لماء جاء فيه.وحسب ما جرى تداوله، فإن أربعين خبيراً إقتصادياً قد شارك في صياغة الورقة، بحيث جاءت تعبيراً إقتصادياً مكثفاً عن السياسة العامة الإقتصادية، التي تعتزم الحكومة تبنيها، أو الأحرى تنفيذها، بعد أن عملت وفقها لسنوات كتوجيهات عمومية من المؤسسات المالية العالمية.إن توقيت إصدار مشروع الورقة البيضاء جاء في خضم جائحة كورونا، والإنكماش الإقتصادي المحلي والعالمي، وتراجع أسعار النفط، وتراجع أو الأحرى الإخماد الدموي، للإحتجاجات التي إمتدت لعدة أشهر بالضد من السياسات الحكومية، والبطالة والإفقار وتردي الخدمات والفساد. وكان صدور الورقة بإسم الأصلاحات، بل بإسم موجة التظاهرات ومطالبها. يستهل أصحاب المشروع، الذي يقدمونه عبر الورقة البيضاء طروحاتهم، بضرورة توفير إيرادات للدولة التي تعاني من نقص في الموارد المالية، وخلال فصول الورقة، يعرضون الطريقة التي سيجري عبرها تأمين هذه الإيرادات. والمقصود بالايرادات لم يكن لسد نقص هنا أوعجز في هذا الجانب أو ذاك، بل يتضح من خلال سياق النص، إن الغرض هو تأمين نوع من تراكم أولي رأسمالي، لتعزيز قدرات القطاع الخاص وتقويته مالياً، عبر تحويل المال العام الى ملكية للمستثمرين. والتراكم الأولي، عبر كل التاريخ وفي كل البلدان، جرى ويجري بطريق الاستيلاء وتحويل الملكيات والنهب والإستحواذ، واستخدام كل الوسائل القسرية والملتوية وبأساليب غير الأساليب الاقتصادية المعروفة في تأمين الربح والفوائض. ويتردد تعبير نقص السيولة ونقص الإيرادات الناجم عن تراجع أسعار النفط، باعتبارها الدافع الأساسي وراء الإصلاح المالي والإقتصادي. ويضيف أصحاب الورقة عاملاً آخر يعتبرونه من أسباب الأزمة، هو وجود القطاع العام كعائق أمام تطوير القطاع الخاص، ويؤكدون في أكثر من مناسبة على كون الحل هو في الاستثمار والخصخصة وتصفية القطاع العام.قبل طرح الورقة البيضاء بسنوات، جرى طرح موضوع الاصلاح الإقتصادي وإعادة هيكلة الإقتصاد، وهو يكاد يطابق ما جاء في الورقة البيضاء، ولكن ذريعة التوجه الى الخصخصة وبيع الشركات يومها، لم تكن نقص السيولة ونقص العائد المالي، بل على العكس، فقد كان مصطلح زيادة الريع وزيادة الفائض، هي الذريعة التي أطلقها أصحاب مشروع الإصلاح الذي جرى طرحه في أيام الذروة المالية، وكان الهدف واحد، وهو الإستيلاء على الفوائض وتحويلها الى تراكم رأسمالي.وينتهي كل مقطع بل كل تعبير رئيسي في فصول الورقة، بعبارة تطوير القطاع الخاص، مما يشير بوضوح الى سيطرة الهدف الأساس وهو الخصخصة، بصورة استحواذية على لغة الورقة. إن كل متن الورقة مصاغ بطريقة تنتهي بإعلان فشل القطاع العام، وضرورة التحول الى الإستثمار في القطاع الخاص، دون تقديم أي تبرير أو سند علمي لطرحهم، بإستثناء الإشارة الى مجموعة شركات عامة غير رابحة في العراق، وهي التي جرى تعطيلها بصورة مقصودة طيلة ما يقرب من العقدين من الزمن. ويتأرجح أصحاب الورقة بين الإدعاء الأول وهو الأزمة المالية في العراق، والتي تؤكد كل المؤشرات والوقائع الحالية على إنحسارها وإرتفاع التدفقات النقدية. وإ ......
#الموقف
#الورقة
#البيضاء
#رؤيا
#عمالية
#لسياسة
#التثبيت
#والتكييف
#الهيكلي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714477
الحوار المتمدن
فلاح علوان - الموقف من الورقة البيضاء - رؤيا عمالية لسياسة التثبيت والتكييف الهيكلي للإقتصاد في العراق
فلاح علوان : الموقف من الورقة البيضاء - رؤيا عمالية لسياسة التثبيت والتكييف الهيكلي للإقتصاد في العراق 1 4
#الحوار_المتمدن
#فلاح_علوان المقدمة صدر قبل بضعة أشهر نص ما عرف بـ "الورقة البيضاء"، وهي وصف شامل للسياسة الإقتصادية والمالية والنقدية، وقد تناولت مجمل البنيان الإقتصادي في البلاد، في شكل الإقتصاد المخطط الذي ساد لمرحلة، والوضع الراهن، مع وصفة لتعديل هيكلي شامل وجذري بإتجاه التحول الى القطاع الخاص وتغيير دور الدولة في الإقتصاد. وقد اعتُبِرت الورقة، ضمنا،ً تشريعاً يجري العمل بموجبه، وإصدار الأحكام والقوانين والتعليمات والتوجيهات المطابقة لماء جاء فيه.وحسب ما جرى تداوله، فإن أربعين خبيراً إقتصادياً قد شارك في صياغة الورقة، بحيث جاءت تعبيراً إقتصادياً مكثفاً عن السياسة العامة الإقتصادية، التي تعتزم الحكومة تبنيها، أو الأحرى تنفيذها، بعد أن عملت وفقها لسنوات كتوجيهات عمومية من المؤسسات المالية العالمية.إن توقيت إصدار مشروع الورقة البيضاء جاء في خضم جائحة كورونا، والإنكماش الإقتصادي المحلي والعالمي، وتراجع أسعار النفط، وتراجع أو الأحرى الإخماد الدموي، للإحتجاجات التي إمتدت لعدة أشهر بالضد من السياسات الحكومية، والبطالة والإفقار وتردي الخدمات والفساد. وكان صدور الورقة بإسم الأصلاحات، بل بإسم موجة التظاهرات ومطالبها. يستهل أصحاب المشروع، الذي يقدمونه عبر الورقة البيضاء طروحاتهم، بضرورة توفير إيرادات للدولة التي تعاني من نقص في الموارد المالية، وخلال فصول الورقة، يعرضون الطريقة التي سيجري عبرها تأمين هذه الإيرادات. والمقصود بالايرادات لم يكن لسد نقص هنا أوعجز في هذا الجانب أو ذاك، بل يتضح من خلال سياق النص، إن الغرض هو تأمين نوع من تراكم أولي رأسمالي، لتعزيز قدرات القطاع الخاص وتقويته مالياً، عبر تحويل المال العام الى ملكية للمستثمرين. والتراكم الأولي، عبر كل التاريخ وفي كل البلدان، جرى ويجري بطريق الاستيلاء وتحويل الملكيات والنهب والإستحواذ، واستخدام كل الوسائل القسرية والملتوية وبأساليب غير الأساليب الاقتصادية المعروفة في تأمين الربح والفوائض. ويتردد تعبير نقص السيولة ونقص الإيرادات الناجم عن تراجع أسعار النفط، باعتبارها الدافع الأساسي وراء الإصلاح المالي والإقتصادي. ويضيف أصحاب الورقة عاملاً آخر يعتبرونه من أسباب الأزمة، هو وجود القطاع العام كعائق أمام تطوير القطاع الخاص، ويؤكدون في أكثر من مناسبة على كون الحل هو في الاستثمار والخصخصة وتصفية القطاع العام.قبل طرح الورقة البيضاء بسنوات، جرى طرح موضوع الاصلاح الإقتصادي وإعادة هيكلة الإقتصاد، وهو يكاد يطابق ما جاء في الورقة البيضاء، ولكن ذريعة التوجه الى الخصخصة وبيع الشركات يومها، لم تكن نقص السيولة ونقص العائد المالي، بل على العكس، فقد كان مصطلح زيادة الريع وزيادة الفائض، هي الذريعة التي أطلقها أصحاب مشروع الإصلاح الذي جرى طرحه في أيام الذروة المالية، وكان الهدف واحد، وهو الإستيلاء على الفوائض وتحويلها الى تراكم رأسمالي.وينتهي كل مقطع بل كل تعبير رئيسي في فصول الورقة، بعبارة تطوير القطاع الخاص، مما يشير بوضوح الى سيطرة الهدف الأساس وهو الخصخصة، بصورة استحواذية على لغة الورقة. إن كل متن الورقة مصاغ بطريقة تنتهي بإعلان فشل القطاع العام، وضرورة التحول الى الإستثمار في القطاع الخاص، دون تقديم أي تبرير أو سند علمي لطرحهم، بإستثناء الإشارة الى مجموعة شركات عامة غير رابحة في العراق، وهي التي جرى تعطيلها بصورة مقصودة طيلة ما يقرب من العقدين من الزمن. ويتأرجح أصحاب الورقة بين الإدعاء الأول وهو الأزمة المالية في العراق، والتي تؤكد كل المؤشرات والوقائع الحالية على إنحسارها وإرتفاع التدفقات النقدية. وإ ......
#الموقف
#الورقة
#البيضاء
#رؤيا
#عمالية
#لسياسة
#التثبيت
#والتكييف
#الهيكلي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714476
#الحوار_المتمدن
#فلاح_علوان المقدمة صدر قبل بضعة أشهر نص ما عرف بـ "الورقة البيضاء"، وهي وصف شامل للسياسة الإقتصادية والمالية والنقدية، وقد تناولت مجمل البنيان الإقتصادي في البلاد، في شكل الإقتصاد المخطط الذي ساد لمرحلة، والوضع الراهن، مع وصفة لتعديل هيكلي شامل وجذري بإتجاه التحول الى القطاع الخاص وتغيير دور الدولة في الإقتصاد. وقد اعتُبِرت الورقة، ضمنا،ً تشريعاً يجري العمل بموجبه، وإصدار الأحكام والقوانين والتعليمات والتوجيهات المطابقة لماء جاء فيه.وحسب ما جرى تداوله، فإن أربعين خبيراً إقتصادياً قد شارك في صياغة الورقة، بحيث جاءت تعبيراً إقتصادياً مكثفاً عن السياسة العامة الإقتصادية، التي تعتزم الحكومة تبنيها، أو الأحرى تنفيذها، بعد أن عملت وفقها لسنوات كتوجيهات عمومية من المؤسسات المالية العالمية.إن توقيت إصدار مشروع الورقة البيضاء جاء في خضم جائحة كورونا، والإنكماش الإقتصادي المحلي والعالمي، وتراجع أسعار النفط، وتراجع أو الأحرى الإخماد الدموي، للإحتجاجات التي إمتدت لعدة أشهر بالضد من السياسات الحكومية، والبطالة والإفقار وتردي الخدمات والفساد. وكان صدور الورقة بإسم الأصلاحات، بل بإسم موجة التظاهرات ومطالبها. يستهل أصحاب المشروع، الذي يقدمونه عبر الورقة البيضاء طروحاتهم، بضرورة توفير إيرادات للدولة التي تعاني من نقص في الموارد المالية، وخلال فصول الورقة، يعرضون الطريقة التي سيجري عبرها تأمين هذه الإيرادات. والمقصود بالايرادات لم يكن لسد نقص هنا أوعجز في هذا الجانب أو ذاك، بل يتضح من خلال سياق النص، إن الغرض هو تأمين نوع من تراكم أولي رأسمالي، لتعزيز قدرات القطاع الخاص وتقويته مالياً، عبر تحويل المال العام الى ملكية للمستثمرين. والتراكم الأولي، عبر كل التاريخ وفي كل البلدان، جرى ويجري بطريق الاستيلاء وتحويل الملكيات والنهب والإستحواذ، واستخدام كل الوسائل القسرية والملتوية وبأساليب غير الأساليب الاقتصادية المعروفة في تأمين الربح والفوائض. ويتردد تعبير نقص السيولة ونقص الإيرادات الناجم عن تراجع أسعار النفط، باعتبارها الدافع الأساسي وراء الإصلاح المالي والإقتصادي. ويضيف أصحاب الورقة عاملاً آخر يعتبرونه من أسباب الأزمة، هو وجود القطاع العام كعائق أمام تطوير القطاع الخاص، ويؤكدون في أكثر من مناسبة على كون الحل هو في الاستثمار والخصخصة وتصفية القطاع العام.قبل طرح الورقة البيضاء بسنوات، جرى طرح موضوع الاصلاح الإقتصادي وإعادة هيكلة الإقتصاد، وهو يكاد يطابق ما جاء في الورقة البيضاء، ولكن ذريعة التوجه الى الخصخصة وبيع الشركات يومها، لم تكن نقص السيولة ونقص العائد المالي، بل على العكس، فقد كان مصطلح زيادة الريع وزيادة الفائض، هي الذريعة التي أطلقها أصحاب مشروع الإصلاح الذي جرى طرحه في أيام الذروة المالية، وكان الهدف واحد، وهو الإستيلاء على الفوائض وتحويلها الى تراكم رأسمالي.وينتهي كل مقطع بل كل تعبير رئيسي في فصول الورقة، بعبارة تطوير القطاع الخاص، مما يشير بوضوح الى سيطرة الهدف الأساس وهو الخصخصة، بصورة استحواذية على لغة الورقة. إن كل متن الورقة مصاغ بطريقة تنتهي بإعلان فشل القطاع العام، وضرورة التحول الى الإستثمار في القطاع الخاص، دون تقديم أي تبرير أو سند علمي لطرحهم، بإستثناء الإشارة الى مجموعة شركات عامة غير رابحة في العراق، وهي التي جرى تعطيلها بصورة مقصودة طيلة ما يقرب من العقدين من الزمن. ويتأرجح أصحاب الورقة بين الإدعاء الأول وهو الأزمة المالية في العراق، والتي تؤكد كل المؤشرات والوقائع الحالية على إنحسارها وإرتفاع التدفقات النقدية. وإ ......
#الموقف
#الورقة
#البيضاء
#رؤيا
#عمالية
#لسياسة
#التثبيت
#والتكييف
#الهيكلي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714476
الحوار المتمدن
فلاح علوان - الموقف من الورقة البيضاء - رؤيا عمالية لسياسة التثبيت والتكييف الهيكلي للإقتصاد في العراق (1/4)
فلاح علوان : الموقف من الورقة البيضاء 2 5
#الحوار_المتمدن
#فلاح_علوان الخصخصة تحت عنوان الإصلاحشكل التوجه نحو الخصخصة وتصفية القطاع العام في العراق، محورالسياسة الإقتصادية لدى النظام السياسي الذي تشكل بعد 2003. وقد ترددت في أدبيات الإقتصاديين الحكوميين بلا إستثناء، وكذلك الإقتصاديين الذين يدورون في فلك التوجهات العامة للرأسمالية العالمية، نفس الطروحات والمضامين المعبرة عن توجهات الحكومة، مع تنويع في التعابير وفي اسلوب الصياغة الذي لا يمس المضمون النهائي بأي شكل. وقد إقتضى تكريس هذه التوجهات، القيام بجملة سياسات تدخلية وقسرية، الغرض منها تبرير فشل القطاع العام وعدم كفاءته، ومن ثم تمرير حزمة السياسات المقررة. وإذا تحرينا الدقة، فإن سياسات التكييف والتعديل الهيكلي في العراق تعود الى عام 1987①-;-، فيما اطلق عليه يومها " ترشيق أجهزة الدولة". وقد تصاعد التوجه لدعم القطاع الخاص خلال سنوات التسعينيات أي فترة الحصار. وقد شهد عام 1987 بيع شركات كبيرة الى القطاع الخاص، وكانت الذريعة هي تأمين موارد مالية لتغطية نقص السيولة، الذي تسبب به التوسع في الإنفاق العسكري، خلال الحرب العراقية الإيرانية. وكانت الخصخصة يومها، تجري تحت إشراف وسيطرة نظام مركزي متشدد، يعتمد التخطيط وسيطرة الدولة على الإقتصاد. إن كل التوجهات الإقتصادية التي تطرحها الورقة البيضاء اليوم، تقع تحت عنوان برامج التثبيت والتكييف الهيكلي، وهذه البرامج تعد وتصاغ من قبل صندوق النقد الدولي، وقد شرع الأخير باعتمادها بعد عام 1982 أو بعد ما عرف بأزمة المديونية التي وقعت نفس العام والتي ظهرت في المكسيك أولاً②-;-. ولكن هذا التاريخ لا يتعلق بحادث عرضي معزول، وقع في المكسيك ثم امتد الى دول أمريكا اللاتينية، إنه تاريخ صعود النيوليبرالية في أوج انطلاقها، والتي دشنها صعود ما عرف بالريكانية والثاتشرية③-;-.إن النيوليبرالية بحد ذاتها، ليست مجرد وصفة قدمها زعماء أكبر الدول الرأسمالية كمشروع أو خيار، إنها سياسة الأزمة العميقة الرأسمالية، التي وصلت حدوداً تهدد مجمل البناء الرأسمالي القائم. عملت النيوليبرالية على تكييف كل اقتصادات العالم، وفق متطلبات التراكم وتوسيع الإنتاج على الصعيد العالمي، وقد جرى رسم هذه السياسات وتمريرها، عبر برامج صندوق النقد التي يضعها للدول التي تعاني الأزمات. مع تقديم ديون مشروطة بإجراء التعديل الهيكلي. إن هناك العديد من التعاريف لنفس المشروع ونفس التوجه الإقتصادي، ترد في أدبيات صندوق النقد والبنك الدولي منذ الثمانينيات، وهي مطابقة من حيث المضمون وإن تباينت التسميات أو تنوعت④-;-.تعريف صندوق النقد الدولي للإصلاح الاقتصادي، إنه يعني " الجهودالمدروسة التي تبذلها الدولة لمعالجة وضع ميزان المدفوعات على الوجه الذي يتماشى مع تعزيز فرص النمو وزيادة الكفاءة في استخدام الموارد"وقد حدد البنك الدولي في تقرير له سنة 1988 مفهوم وحدود عملية إلاصلاح الاقتصادي، على أنها " تحتوي على المتغيرات الاقتصادية الكلية والجزئية، وتشمل عملية إلاصلاح على القطاع العام وكل المؤسسات التي تقدم منافع عامة ومملوكة للدولة، ويتضمن مختلف إلاجراءات المتعلقة بتحرير ألاسعار في قطاع معين ولسلعة معينة، وبيع وحدات القطاع العام الى القطاع الخاص"إن فلسفة صندوق النقد ومضمون سياسته الاقتصادية يقع خارج نطاق ردنا على الورقة، إن هذا الموضوع بحاجة الى مبحث مستقل ومركّز، وسنعود اليه في مناسبات اخرى. سنركز هنا على طابع الورقة الإجرائي وآثارها الإجتماعية. وسيقتصر تصدينا للعلاقة بين الورقة البيضاء وسياسات صندوق النقد، على توجهاته العامة وأساس تدخله في رسم السياسة الإ ......
#الموقف
#الورقة
#البيضاء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714676
#الحوار_المتمدن
#فلاح_علوان الخصخصة تحت عنوان الإصلاحشكل التوجه نحو الخصخصة وتصفية القطاع العام في العراق، محورالسياسة الإقتصادية لدى النظام السياسي الذي تشكل بعد 2003. وقد ترددت في أدبيات الإقتصاديين الحكوميين بلا إستثناء، وكذلك الإقتصاديين الذين يدورون في فلك التوجهات العامة للرأسمالية العالمية، نفس الطروحات والمضامين المعبرة عن توجهات الحكومة، مع تنويع في التعابير وفي اسلوب الصياغة الذي لا يمس المضمون النهائي بأي شكل. وقد إقتضى تكريس هذه التوجهات، القيام بجملة سياسات تدخلية وقسرية، الغرض منها تبرير فشل القطاع العام وعدم كفاءته، ومن ثم تمرير حزمة السياسات المقررة. وإذا تحرينا الدقة، فإن سياسات التكييف والتعديل الهيكلي في العراق تعود الى عام 1987①-;-، فيما اطلق عليه يومها " ترشيق أجهزة الدولة". وقد تصاعد التوجه لدعم القطاع الخاص خلال سنوات التسعينيات أي فترة الحصار. وقد شهد عام 1987 بيع شركات كبيرة الى القطاع الخاص، وكانت الذريعة هي تأمين موارد مالية لتغطية نقص السيولة، الذي تسبب به التوسع في الإنفاق العسكري، خلال الحرب العراقية الإيرانية. وكانت الخصخصة يومها، تجري تحت إشراف وسيطرة نظام مركزي متشدد، يعتمد التخطيط وسيطرة الدولة على الإقتصاد. إن كل التوجهات الإقتصادية التي تطرحها الورقة البيضاء اليوم، تقع تحت عنوان برامج التثبيت والتكييف الهيكلي، وهذه البرامج تعد وتصاغ من قبل صندوق النقد الدولي، وقد شرع الأخير باعتمادها بعد عام 1982 أو بعد ما عرف بأزمة المديونية التي وقعت نفس العام والتي ظهرت في المكسيك أولاً②-;-. ولكن هذا التاريخ لا يتعلق بحادث عرضي معزول، وقع في المكسيك ثم امتد الى دول أمريكا اللاتينية، إنه تاريخ صعود النيوليبرالية في أوج انطلاقها، والتي دشنها صعود ما عرف بالريكانية والثاتشرية③-;-.إن النيوليبرالية بحد ذاتها، ليست مجرد وصفة قدمها زعماء أكبر الدول الرأسمالية كمشروع أو خيار، إنها سياسة الأزمة العميقة الرأسمالية، التي وصلت حدوداً تهدد مجمل البناء الرأسمالي القائم. عملت النيوليبرالية على تكييف كل اقتصادات العالم، وفق متطلبات التراكم وتوسيع الإنتاج على الصعيد العالمي، وقد جرى رسم هذه السياسات وتمريرها، عبر برامج صندوق النقد التي يضعها للدول التي تعاني الأزمات. مع تقديم ديون مشروطة بإجراء التعديل الهيكلي. إن هناك العديد من التعاريف لنفس المشروع ونفس التوجه الإقتصادي، ترد في أدبيات صندوق النقد والبنك الدولي منذ الثمانينيات، وهي مطابقة من حيث المضمون وإن تباينت التسميات أو تنوعت④-;-.تعريف صندوق النقد الدولي للإصلاح الاقتصادي، إنه يعني " الجهودالمدروسة التي تبذلها الدولة لمعالجة وضع ميزان المدفوعات على الوجه الذي يتماشى مع تعزيز فرص النمو وزيادة الكفاءة في استخدام الموارد"وقد حدد البنك الدولي في تقرير له سنة 1988 مفهوم وحدود عملية إلاصلاح الاقتصادي، على أنها " تحتوي على المتغيرات الاقتصادية الكلية والجزئية، وتشمل عملية إلاصلاح على القطاع العام وكل المؤسسات التي تقدم منافع عامة ومملوكة للدولة، ويتضمن مختلف إلاجراءات المتعلقة بتحرير ألاسعار في قطاع معين ولسلعة معينة، وبيع وحدات القطاع العام الى القطاع الخاص"إن فلسفة صندوق النقد ومضمون سياسته الاقتصادية يقع خارج نطاق ردنا على الورقة، إن هذا الموضوع بحاجة الى مبحث مستقل ومركّز، وسنعود اليه في مناسبات اخرى. سنركز هنا على طابع الورقة الإجرائي وآثارها الإجتماعية. وسيقتصر تصدينا للعلاقة بين الورقة البيضاء وسياسات صندوق النقد، على توجهاته العامة وأساس تدخله في رسم السياسة الإ ......
#الموقف
#الورقة
#البيضاء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714676
الحوار المتمدن
فلاح علوان - الموقف من الورقة البيضاء (2/5)
فلاح علوان : الموقف من الورقة البيضاء 3 5 - قراءة في مواد وفقرات الورقة
#الحوار_المتمدن
#فلاح_علوان بعد أن تناولنا الأساس الاقتصادي والفلسفة السياسية للورقة البيضاء، سنتناول المواد والفقرات التي وضعها كتاب الورقة، والتي تترجم ما ذهبوا اليه وتضعه في قالب مشروع في سياق التشريع والإقرار.لا يتمتع النص عموماً برصانة وقوة منطق، ويغلب على فقراته ومواده طابع الحشو والتكرار وقسر الجمل والتعابير، لتتواءم مع المضمون المعد مسبقاً، بحيث جاءت اللغة والصياغة كتابع وديباجة مقولبة، حسب متطلبات مخطط يبحث عن شكل نص لإخراجه، ومن ثم يجري تعميمه وإقراره. وبكلمة، كان أصحاب الورقة يعملون على إكساء شروط التكييف والتعديل الهيكلي لغة محلية مصطنعة.ليس هذا فحسب، فالورقة بمجملها، هي نصوص قد جرت صياغتها ووضعت في BOX أو مربع وهو كلام المؤسسات المالية العالمية، مع الهوامش التي تؤكد ذلك، في حين يقتصر عمل أصحاب المشروع على شرح أو تفصيل، بل تكرار نصي في الصفحات المقابلة، وإقرار ما ورد في الصفحة المعدة على أن المشروع من صياغتهم هم.نحن أمام ترجمة حرفية لسياسة صندوق النقد، ولكن بهيأة مشروع ورقة بيضاء، وسنضطر للأسف، الى تكرار هذه الحقيقة، ليس رغبة في التكرار، بل لكون كل ما جاء في الورقة هو تكرار وإعادة. لم نكتف بالنقد العام لسياسة الورقة البيضاء وما جاء فيها، بل قمنا بالتصدي الى المواد الأساسية من متن الورقة، وقمنا بشرح مواد المشروع وإبداء وجهة النظر بصددها. وقد جاءت مواد الورقة بالفعل، كترجمة للسياسة التي يتبناها أصحاب المشروع. وفيما يلي من الفصل المواد التي تناولناها.في الصفحة 7 وتحت عنوان "الأهداف العامة للورقة" يرد المقطع التالي: تهدف الورقة البيضاء الى "أعادة التوازن للاقتصاد العراقي، ووضعه على مسار يسمح للدولة بإتخاذ الخطوات المناسبة في المستقبل لتطويره الى اقتصاد ديناميكي متنوع، يخلق الفرص للمواطنين لعيش حياة كريمة، وذلك من خلال إقتراح مجموعة من الإصلاحات والسياسات الشاملة" على النحو المبين في الأقسام اللاحقة. إن تطبيق تلك الإصلاحات يتطلب إتخاذ تدابير قاسية، رغم مرارتها،لمعالجة الأزمة المالية الحادة الراهنة مما يتطلب شجاعة سياسية، وقبولاً من أبناء الشعب العراقي – وفي مقدمتهم النخب السياسية- ومشاركتهم في تنفيذ هذه الإجراءات الإقتصادية الصعبة، التي لا يمكن الإستغناء عنها، لتوفير الحيز المالي بالحد الأدنى الذي يمكن من خلاله الشروع في برنامج الإصلاح ضمن الورقة المقترحة. إن سياسة التعديل الهيكلي لا يمكن إنجازها أو تحقيقها في أشهر أو في سنة، بل هي قد تمتد لعقود، ومعنى هذا إن أكثر من جيل من البشر سيعاني من تلك "التدابير القاسية" لعشرات السنين. وهذه التدابير القاسية يمكن أن تتضمن الحرمان من السكن ومن العمل ومن الصحة ومن الخدمات العامة ومن التعليم. إن الآثار الإجتماعية المترتبة على التعديل الهيكلي في البلدان التي طبقت برامج التعديل، تشير الى وقوع كوارث اجتماعية متواصلة، وإنحطاط حياة الملايين من البشر، وتفشي مآسي تفوق في وحشيتها ما يحصل خلال وعقب الحروب①-;-. إن هذه الفقرة تعني رهن مصير المجتمع وجعله تحت تهديد الكوارث التي سبق وإن خَبَرتها العديد من المجتمعات المعاصرة. أما ثمن كل هذا فسيكون وكما تعد الورقة؛ "لتوفير الحيز المالي بالحد الأدنى الذي يمكن من خلاله الشروع في برنامج الإصلاح ضمن الورقة المقترحة". في الوقت الذي يمكن الحديث عن مئات المليارات التي إختفت، ولم يتحقق أي إصلاح عبرها أو أي إنجاز، بل ليس ثمة أي خطة أو حتى فكرة في إستعادة المليارات المنهوبة، بدل القيام بتدابير قاسية قد تكلف الناس حياتهم. ويرِد في الصفحة 9 وتحت عنوان جذور المشكلة: ......
#الموقف
#الورقة
#البيضاء
#قراءة
#مواد
#وفقرات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714895
#الحوار_المتمدن
#فلاح_علوان بعد أن تناولنا الأساس الاقتصادي والفلسفة السياسية للورقة البيضاء، سنتناول المواد والفقرات التي وضعها كتاب الورقة، والتي تترجم ما ذهبوا اليه وتضعه في قالب مشروع في سياق التشريع والإقرار.لا يتمتع النص عموماً برصانة وقوة منطق، ويغلب على فقراته ومواده طابع الحشو والتكرار وقسر الجمل والتعابير، لتتواءم مع المضمون المعد مسبقاً، بحيث جاءت اللغة والصياغة كتابع وديباجة مقولبة، حسب متطلبات مخطط يبحث عن شكل نص لإخراجه، ومن ثم يجري تعميمه وإقراره. وبكلمة، كان أصحاب الورقة يعملون على إكساء شروط التكييف والتعديل الهيكلي لغة محلية مصطنعة.ليس هذا فحسب، فالورقة بمجملها، هي نصوص قد جرت صياغتها ووضعت في BOX أو مربع وهو كلام المؤسسات المالية العالمية، مع الهوامش التي تؤكد ذلك، في حين يقتصر عمل أصحاب المشروع على شرح أو تفصيل، بل تكرار نصي في الصفحات المقابلة، وإقرار ما ورد في الصفحة المعدة على أن المشروع من صياغتهم هم.نحن أمام ترجمة حرفية لسياسة صندوق النقد، ولكن بهيأة مشروع ورقة بيضاء، وسنضطر للأسف، الى تكرار هذه الحقيقة، ليس رغبة في التكرار، بل لكون كل ما جاء في الورقة هو تكرار وإعادة. لم نكتف بالنقد العام لسياسة الورقة البيضاء وما جاء فيها، بل قمنا بالتصدي الى المواد الأساسية من متن الورقة، وقمنا بشرح مواد المشروع وإبداء وجهة النظر بصددها. وقد جاءت مواد الورقة بالفعل، كترجمة للسياسة التي يتبناها أصحاب المشروع. وفيما يلي من الفصل المواد التي تناولناها.في الصفحة 7 وتحت عنوان "الأهداف العامة للورقة" يرد المقطع التالي: تهدف الورقة البيضاء الى "أعادة التوازن للاقتصاد العراقي، ووضعه على مسار يسمح للدولة بإتخاذ الخطوات المناسبة في المستقبل لتطويره الى اقتصاد ديناميكي متنوع، يخلق الفرص للمواطنين لعيش حياة كريمة، وذلك من خلال إقتراح مجموعة من الإصلاحات والسياسات الشاملة" على النحو المبين في الأقسام اللاحقة. إن تطبيق تلك الإصلاحات يتطلب إتخاذ تدابير قاسية، رغم مرارتها،لمعالجة الأزمة المالية الحادة الراهنة مما يتطلب شجاعة سياسية، وقبولاً من أبناء الشعب العراقي – وفي مقدمتهم النخب السياسية- ومشاركتهم في تنفيذ هذه الإجراءات الإقتصادية الصعبة، التي لا يمكن الإستغناء عنها، لتوفير الحيز المالي بالحد الأدنى الذي يمكن من خلاله الشروع في برنامج الإصلاح ضمن الورقة المقترحة. إن سياسة التعديل الهيكلي لا يمكن إنجازها أو تحقيقها في أشهر أو في سنة، بل هي قد تمتد لعقود، ومعنى هذا إن أكثر من جيل من البشر سيعاني من تلك "التدابير القاسية" لعشرات السنين. وهذه التدابير القاسية يمكن أن تتضمن الحرمان من السكن ومن العمل ومن الصحة ومن الخدمات العامة ومن التعليم. إن الآثار الإجتماعية المترتبة على التعديل الهيكلي في البلدان التي طبقت برامج التعديل، تشير الى وقوع كوارث اجتماعية متواصلة، وإنحطاط حياة الملايين من البشر، وتفشي مآسي تفوق في وحشيتها ما يحصل خلال وعقب الحروب①-;-. إن هذه الفقرة تعني رهن مصير المجتمع وجعله تحت تهديد الكوارث التي سبق وإن خَبَرتها العديد من المجتمعات المعاصرة. أما ثمن كل هذا فسيكون وكما تعد الورقة؛ "لتوفير الحيز المالي بالحد الأدنى الذي يمكن من خلاله الشروع في برنامج الإصلاح ضمن الورقة المقترحة". في الوقت الذي يمكن الحديث عن مئات المليارات التي إختفت، ولم يتحقق أي إصلاح عبرها أو أي إنجاز، بل ليس ثمة أي خطة أو حتى فكرة في إستعادة المليارات المنهوبة، بدل القيام بتدابير قاسية قد تكلف الناس حياتهم. ويرِد في الصفحة 9 وتحت عنوان جذور المشكلة: ......
#الموقف
#الورقة
#البيضاء
#قراءة
#مواد
#وفقرات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714895
الحوار المتمدن
فلاح علوان - الموقف من الورقة البيضاء 3/5 - قراءة في مواد وفقرات الورقة
فلاح علوان : الموقف من الورقة البيضاء 5 4 نقاط ضعف الورقة
#الحوار_المتمدن
#فلاح_علوان لقد تعرضنا بالنقد والملاحظة للعديد من المواد، أثناء قراءة فقرات الورقة والتعليق على ما جاء فيها. وقد إتضح من خلال العرض، أن الورقة تعاني من العديد من نقاط الضعف الجلية، سواء في التعبير عن المحتوى، أم في الصياغة. وكان لا مفر من حصول هذا، فالورقة تقوم على تناقض اصلاً، فهي تدعي طرح حل للأزمة المالية والإقتصادية في العراق، في الوقت الذي تكرر ما جاء في برامج الإصلاح الهيكلي التي يقررها صندوق النقد، وهي صيغ جرى تنفيذها في العديد من البلدان خلال عشرات السنين. ومن جانب آخر، فإن واضعي الورقة لا يعترفون بأن مواد الورقة، هي ترجمة حرفية لبرامج التعديل الهيكلي، والتي تأتي كتنفيذ لبرامج صندوق النقد الدولي.يتحدث مدخل الورقة ومبررها الأساسي حول تأمين الإيرادات، أما الأهداف والسياسات المطروحة، فهي تغيير هيكل تركيب رأس المال الثابت كلياَ. وقد إنعكس هذا في العديد من التناقضات والتبريرات التي حفلت بها الورقة. وكان يتعين على أصحاب المشروع، الوضوح في تناول الموضوع، وهو تغيير هيكل الإقتصاد بالكامل، وكشف أهداف المشروع المخطط مسبقاً.يلاحظ الحشو والتكرار، وعدم التركيز والتناقض بين الطروحات في أكثر من موضع. فمثلاً يعزو أصحاب الورقة الأزمات المالية والإقتصادية التي يواجهها العراق، الى تراجع أسعار النفط والى جائحة كورونا. ثم يجري إعتبار الخلل الهيكلي في الإقتصاد العراقي هو العامل الأساس،حيث تقول الورقة " إن الخلل في الهيكل الإقتصادي هو حاصل تراكم السياسات العامة والاقتصادية منذ سبيعينيات القرن الماضي" ويعتبرون توسع القطاع العام وسيطرة الدولة على الإقتصاد هي السبب. ثم يجري الحديث عن الدور الريعي للدولة في تقديم الخدمات العامة للمجتمع، باعتبارها هي أسباب التشوه الهيكلي. ثم يعزى تفاقم الأزمة الى الضغوط السكانية. إن هذه الذرائع والإدعاءات الواردة تعكس عدم بلورة رؤيا اقتصادية واضحة وتناقضا بيناً.أن واضعي الورقة لا يناقشون أزمة الرأسمالية العامة المتواصلة، والتي نجمت عنها أزمة المديونية العالمية عام 1982 والتي قادت الى تقديم برامج التكييف والتعديل. ويتصف شرحهم للأزمة بالإنتقائية، وتقديم أسباب هي في أغلبها نتائج للأزمة. ومن جانب آخر، يجزم واضعو الورقة بأن التوجه الى إقتصاد السوق هو الحل للأزمة. في حين إن البلدان التي تمر بالأزمات تسارع الى تدخل الدولة والى التخطيط. ويعتبر واضعو الورقة وجود القطاع العام والشركات العامة عبئاً على الإقتصاد، وإن القطاع العام فاشل ولا يلبي متطلبات النمو. وهنا نحن أمام سبب آخر تماماً للازمة الاقتصادية لا صلة له بتراجع أسعار النفط. إذ أننا أزاء طرح فلسفة إقتصادية اخرى في مواجهة الإقتصاد المخطط، الذي سار عليه الإقتصاد في العراق طيلة عقود. يتكرر إستخدام تعبير فشل القطاع العام كمسلمة في نص الورقة، ويعتبر أصحاب الورقة ما جرى وكأنه بسبب نوع ملكية المشروع. في حين لا يتصدون للمسار التاريخي الذي تسبب في هذا الواقع. حيث إن استهداف القطاع العام والإقتصاد المخطط، هي عملية سياسية عالمية جرت خلال أربعة عقود وبقيادة الرأسمالية الأمريكية والبريطانية، فيما عرف بالريـﮜ-;-انية والثاﮀ-;-رية، والعمل على هيكلة وتصفية القطاع العام عالمياً. وقد وصل الأمر حد الإطاحة بالحكومات التي تعارض هذا التوجه الإقتصادي، أو شن الحروب وتدمير دول وبنى اجتماعية كاملة، كما حصل في بعض دول أوربا الشرقية وآسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا.لا يوضح أصحاب الورقة، الكيفية التي سيجري وفقها تغيير الإقتصاد صوب سيادة القطاع الخاص، وتصفية القطاع العام. هل المقصود قيام قطاع ص ......
#الموقف
#الورقة
#البيضاء
#نقاط
#الورقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715081
#الحوار_المتمدن
#فلاح_علوان لقد تعرضنا بالنقد والملاحظة للعديد من المواد، أثناء قراءة فقرات الورقة والتعليق على ما جاء فيها. وقد إتضح من خلال العرض، أن الورقة تعاني من العديد من نقاط الضعف الجلية، سواء في التعبير عن المحتوى، أم في الصياغة. وكان لا مفر من حصول هذا، فالورقة تقوم على تناقض اصلاً، فهي تدعي طرح حل للأزمة المالية والإقتصادية في العراق، في الوقت الذي تكرر ما جاء في برامج الإصلاح الهيكلي التي يقررها صندوق النقد، وهي صيغ جرى تنفيذها في العديد من البلدان خلال عشرات السنين. ومن جانب آخر، فإن واضعي الورقة لا يعترفون بأن مواد الورقة، هي ترجمة حرفية لبرامج التعديل الهيكلي، والتي تأتي كتنفيذ لبرامج صندوق النقد الدولي.يتحدث مدخل الورقة ومبررها الأساسي حول تأمين الإيرادات، أما الأهداف والسياسات المطروحة، فهي تغيير هيكل تركيب رأس المال الثابت كلياَ. وقد إنعكس هذا في العديد من التناقضات والتبريرات التي حفلت بها الورقة. وكان يتعين على أصحاب المشروع، الوضوح في تناول الموضوع، وهو تغيير هيكل الإقتصاد بالكامل، وكشف أهداف المشروع المخطط مسبقاً.يلاحظ الحشو والتكرار، وعدم التركيز والتناقض بين الطروحات في أكثر من موضع. فمثلاً يعزو أصحاب الورقة الأزمات المالية والإقتصادية التي يواجهها العراق، الى تراجع أسعار النفط والى جائحة كورونا. ثم يجري إعتبار الخلل الهيكلي في الإقتصاد العراقي هو العامل الأساس،حيث تقول الورقة " إن الخلل في الهيكل الإقتصادي هو حاصل تراكم السياسات العامة والاقتصادية منذ سبيعينيات القرن الماضي" ويعتبرون توسع القطاع العام وسيطرة الدولة على الإقتصاد هي السبب. ثم يجري الحديث عن الدور الريعي للدولة في تقديم الخدمات العامة للمجتمع، باعتبارها هي أسباب التشوه الهيكلي. ثم يعزى تفاقم الأزمة الى الضغوط السكانية. إن هذه الذرائع والإدعاءات الواردة تعكس عدم بلورة رؤيا اقتصادية واضحة وتناقضا بيناً.أن واضعي الورقة لا يناقشون أزمة الرأسمالية العامة المتواصلة، والتي نجمت عنها أزمة المديونية العالمية عام 1982 والتي قادت الى تقديم برامج التكييف والتعديل. ويتصف شرحهم للأزمة بالإنتقائية، وتقديم أسباب هي في أغلبها نتائج للأزمة. ومن جانب آخر، يجزم واضعو الورقة بأن التوجه الى إقتصاد السوق هو الحل للأزمة. في حين إن البلدان التي تمر بالأزمات تسارع الى تدخل الدولة والى التخطيط. ويعتبر واضعو الورقة وجود القطاع العام والشركات العامة عبئاً على الإقتصاد، وإن القطاع العام فاشل ولا يلبي متطلبات النمو. وهنا نحن أمام سبب آخر تماماً للازمة الاقتصادية لا صلة له بتراجع أسعار النفط. إذ أننا أزاء طرح فلسفة إقتصادية اخرى في مواجهة الإقتصاد المخطط، الذي سار عليه الإقتصاد في العراق طيلة عقود. يتكرر إستخدام تعبير فشل القطاع العام كمسلمة في نص الورقة، ويعتبر أصحاب الورقة ما جرى وكأنه بسبب نوع ملكية المشروع. في حين لا يتصدون للمسار التاريخي الذي تسبب في هذا الواقع. حيث إن استهداف القطاع العام والإقتصاد المخطط، هي عملية سياسية عالمية جرت خلال أربعة عقود وبقيادة الرأسمالية الأمريكية والبريطانية، فيما عرف بالريـﮜ-;-انية والثاﮀ-;-رية، والعمل على هيكلة وتصفية القطاع العام عالمياً. وقد وصل الأمر حد الإطاحة بالحكومات التي تعارض هذا التوجه الإقتصادي، أو شن الحروب وتدمير دول وبنى اجتماعية كاملة، كما حصل في بعض دول أوربا الشرقية وآسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا.لا يوضح أصحاب الورقة، الكيفية التي سيجري وفقها تغيير الإقتصاد صوب سيادة القطاع الخاص، وتصفية القطاع العام. هل المقصود قيام قطاع ص ......
#الموقف
#الورقة
#البيضاء
#نقاط
#الورقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715081
الحوار المتمدن
فلاح علوان - الموقف من الورقة البيضاء (5/4) نقاط ضعف الورقة
فلاح علوان : الموقف من الورقة البيضاء 5 5 إستنتاجات
#الحوار_المتمدن
#فلاح_علوان إن برامج التعديل والتكييف الهيكلي، لم تحل الأزمات الإقتصادية في البلدان التي طبقت فيها. إنها تنقل الأعباء المالية على كاهل الطبقات الكادحة، لغرض تأمين موارد مالية للقطاع الخاص، وبالتالي فهي لا تقدم حلاً في العراق ايضاً. إن برامج التعديل الهيكلي، هي سياسة إقتصادية ترمي الى تكوين فئة ضيقة من الرأسماليين، وتحويل الملايين الى معدمين. وقد شرع صندوق النقد بتقديمها وفرضها، ضمن تقديم قروض مشروطة. وقد جاءت هذه السياسة كنتيجة لأزمة المديونية التي إنفجرت عام 1982 في المكسيك وبلدان أمريكا اللاتينية، والتي كانت مرتبطة بصورة مباشرة بصعود الليبرالية الجديدة ممثلة بـ الثاتشرية والريغانية، وهي نتاج وإمتداد للازمة الرأسمالية العالمية. إنها جزء من الأزمة المتواصلة، التي تنجم عن ميل معدل الربح للانخفاض، ثم تقلص المشاريع الصناعية ومعها تقلص فرص العمل وحصول البطالة المليونية، ثم الإنكماش، فالركود، وتوجه الرساميل الى قطاع الخدمات والقطاع المالي، أي إنها دائرة من العوامل المتداخلة التي تقود الى الأزمة. أما رأسمالية الدولة فقد تراجعت، ولم يعد الإقتصاد المخطط الذي كان يعرف بالنظام الإشتراكي في العراق وبعض الدول، قادراً على تأمين النمو ومواجهة الإحتكارات العالمية، وتأمين فرص العمل. وقد شرع النظام السابق منذ نهاية الثمانينيات بالتوجه لإقتصاد السوق. ولكن على الرغم من تراجع القطاع العام، الّا أن العمال لا يعانون فيه من الطرد التعسفي كما في القطاع الخاص، ويمكن مطالبته مباشرة بتأمين التعليم والصحة والخدمات. وبوجود القطاع العام يمكن المطالبة بتوسيع المسؤولية الإجتماعية للدولة، وكل هذا غير ممكن في إقتصاد السوق وخاصة شكله النيوليبرالي. كما إن وجود قطاع عام متطور ومتكامل على صعيد البلاد، يشكل إمكانية بيد الطبقة العاملة للتحويل الإشتراكي للمجتمع. إذن لم تعد مشاريع الرأسمالية تقدم حلولاً، وكل ما تقوم به هو تأمين الإيرادات والأرباح للشركات وللرأسماليين. في حين إن الأزمة تتفاقم، والبطالة تتصاعد، والفقر يزداد، ويشتد الصراع الدولي حول الأسواق، وتقوم الحروب بلا توقف في العديد من البلدان، وتتحول بلدان بكاملها الى مخيمات لاجئين. ويصار الى تحطيم وتدمير مدن مليونية بكاملها، وتنتشر الأوبئة والأمراض، وتعجز بلدان رأسمالية كبرى مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا عن إيجاد حلول، أو تأمين العلاج لمواطنيها. ويصبح الوضع الناجم عن الأزمات هو الشكل السائد وليس المؤقت أو العابر. وتصبح أجواء الحرب والأزمة والمجاعة مألوفةً، وتتناقل وسائل الإعلام صور المجازر والمجاعات والمخيمات والانتهاكات، وجثث الغرقى الهاربين من بلدانهم، كأخبار روتينية. ويصبح منظر الأطفال الذين يتسابقون مع السيارات لبيع قناني الماء أو ورق الكلينيكس، أو العلكة جزءاً من مشهد الشارع اليومي. يستنتج من عرض الورقة البيضاء وورقة الإصلاح السابقة، وكلاهما مشتق من شروط وتوصيات صندوق النقد الدولي، إن النظام في العراق ليس لديه أي حل للمعضلة الإقتصادية. وفي الحقيقة فإن النظام هو من تسبب بالأزمة، والتي ستودي به لا محالة، ببساطة لأنها ستقود على ضوء المعطيات الراهنة، الى كوارث إجتماعية تتجاوز آثارها ما يقع في الحروب. وفي نفس الوقت، فإن الأزمة التي تمر بها العملية السياسية أو النظام السياسي القائم في العراق، هي إمتداد لأزمة الرأسمالية العالمية، والتي يمثل سياساتها النقدية والمالية، البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.ورغم تباين الشدة التي تبرز بها الأزمة في هذا البلد أو ذاك، وحسب الخصائص المحلية لكل بلد، الاّ أنها ستلقي بأعباء خطيرة ......
#الموقف
#الورقة
#البيضاء
#إستنتاجات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715302
#الحوار_المتمدن
#فلاح_علوان إن برامج التعديل والتكييف الهيكلي، لم تحل الأزمات الإقتصادية في البلدان التي طبقت فيها. إنها تنقل الأعباء المالية على كاهل الطبقات الكادحة، لغرض تأمين موارد مالية للقطاع الخاص، وبالتالي فهي لا تقدم حلاً في العراق ايضاً. إن برامج التعديل الهيكلي، هي سياسة إقتصادية ترمي الى تكوين فئة ضيقة من الرأسماليين، وتحويل الملايين الى معدمين. وقد شرع صندوق النقد بتقديمها وفرضها، ضمن تقديم قروض مشروطة. وقد جاءت هذه السياسة كنتيجة لأزمة المديونية التي إنفجرت عام 1982 في المكسيك وبلدان أمريكا اللاتينية، والتي كانت مرتبطة بصورة مباشرة بصعود الليبرالية الجديدة ممثلة بـ الثاتشرية والريغانية، وهي نتاج وإمتداد للازمة الرأسمالية العالمية. إنها جزء من الأزمة المتواصلة، التي تنجم عن ميل معدل الربح للانخفاض، ثم تقلص المشاريع الصناعية ومعها تقلص فرص العمل وحصول البطالة المليونية، ثم الإنكماش، فالركود، وتوجه الرساميل الى قطاع الخدمات والقطاع المالي، أي إنها دائرة من العوامل المتداخلة التي تقود الى الأزمة. أما رأسمالية الدولة فقد تراجعت، ولم يعد الإقتصاد المخطط الذي كان يعرف بالنظام الإشتراكي في العراق وبعض الدول، قادراً على تأمين النمو ومواجهة الإحتكارات العالمية، وتأمين فرص العمل. وقد شرع النظام السابق منذ نهاية الثمانينيات بالتوجه لإقتصاد السوق. ولكن على الرغم من تراجع القطاع العام، الّا أن العمال لا يعانون فيه من الطرد التعسفي كما في القطاع الخاص، ويمكن مطالبته مباشرة بتأمين التعليم والصحة والخدمات. وبوجود القطاع العام يمكن المطالبة بتوسيع المسؤولية الإجتماعية للدولة، وكل هذا غير ممكن في إقتصاد السوق وخاصة شكله النيوليبرالي. كما إن وجود قطاع عام متطور ومتكامل على صعيد البلاد، يشكل إمكانية بيد الطبقة العاملة للتحويل الإشتراكي للمجتمع. إذن لم تعد مشاريع الرأسمالية تقدم حلولاً، وكل ما تقوم به هو تأمين الإيرادات والأرباح للشركات وللرأسماليين. في حين إن الأزمة تتفاقم، والبطالة تتصاعد، والفقر يزداد، ويشتد الصراع الدولي حول الأسواق، وتقوم الحروب بلا توقف في العديد من البلدان، وتتحول بلدان بكاملها الى مخيمات لاجئين. ويصار الى تحطيم وتدمير مدن مليونية بكاملها، وتنتشر الأوبئة والأمراض، وتعجز بلدان رأسمالية كبرى مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا عن إيجاد حلول، أو تأمين العلاج لمواطنيها. ويصبح الوضع الناجم عن الأزمات هو الشكل السائد وليس المؤقت أو العابر. وتصبح أجواء الحرب والأزمة والمجاعة مألوفةً، وتتناقل وسائل الإعلام صور المجازر والمجاعات والمخيمات والانتهاكات، وجثث الغرقى الهاربين من بلدانهم، كأخبار روتينية. ويصبح منظر الأطفال الذين يتسابقون مع السيارات لبيع قناني الماء أو ورق الكلينيكس، أو العلكة جزءاً من مشهد الشارع اليومي. يستنتج من عرض الورقة البيضاء وورقة الإصلاح السابقة، وكلاهما مشتق من شروط وتوصيات صندوق النقد الدولي، إن النظام في العراق ليس لديه أي حل للمعضلة الإقتصادية. وفي الحقيقة فإن النظام هو من تسبب بالأزمة، والتي ستودي به لا محالة، ببساطة لأنها ستقود على ضوء المعطيات الراهنة، الى كوارث إجتماعية تتجاوز آثارها ما يقع في الحروب. وفي نفس الوقت، فإن الأزمة التي تمر بها العملية السياسية أو النظام السياسي القائم في العراق، هي إمتداد لأزمة الرأسمالية العالمية، والتي يمثل سياساتها النقدية والمالية، البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.ورغم تباين الشدة التي تبرز بها الأزمة في هذا البلد أو ذاك، وحسب الخصائص المحلية لكل بلد، الاّ أنها ستلقي بأعباء خطيرة ......
#الموقف
#الورقة
#البيضاء
#إستنتاجات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715302
الحوار المتمدن
فلاح علوان - الموقف من الورقة البيضاء (5/5) إستنتاجات
فلاح علوان : في رثاء -أبو مشرق-
#الحوار_المتمدن
#فلاح_علوان رحل مجيد حسين "عاتي" والمعروف بـ أبو مشرق وهو من القلائل، أو الأحرى، من أواخر من تبقى من المشاركين في إنتفاضة فلاحي آل أزيرج 1952 في ريف العمارة، رغم إنه ينحدر من عشيرة اخرى، الّا أنه كان فلاحاً في المنطقة. لقد تأخرت في الكتابة لإضطراري الى الإبتعاد عن الكومبيوتر لفترة، لمشاكل صحية في العين.كان أبو مشرق شيوعياً منذ شبابه وحتى رحيله. وقد مر برحلة شاقة مع التنظيمات الشيوعية، وهي قصة الشيوعيين المناضلين الذين أفنوا عقوداً من عمرهم في النضال أو وراء القضبان، أو مطاردين، وهم في الوقت نفسه يعيشون غرباء في أحزابهم، يصارعون القيادات التي تنتهج سياسات بعيدة عن الإشتراكية التي يفنون أعمارهم في سبيلها.التقيته للمرة الأخيرة عام 2010 في مناسبة الأول من أيار، سلم علي بإحترام ولكن بلا بهجة أو سرور، كان مغتماً ومحبطاً، من الواضح إن فقدان ولده الأصغر محمد "حمودي" كان وراء حزنه، ولكنه كان محبطاً منذ سنوات، وقد بدا الإحباط واضحاً عليه منذ العام 2003، بُعَيْد قدوم "القيادة" المهاجرة.قصدت داره في منطقة "الاولى" نهاية صيف عام 2012 لأدعوه للمشاركة في ندوة أقمناها إحياءاً للذكرى الـ 60 لإنتفاضة فلاحي آل إزيرج. وقد أخبرني بائع شاي قديم في ركن زقاقهم، بأنهم قد إنتقلوا الى منطقة الأورفه لي، وقال إنه لا يعرف عنوانه الجديد ولا رقم تلفونه.وفي المقال الذي كتبته عن المناسبة والمنشور على صفحة الحوار بالرابط: https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=318852أشرت الى دوره واستندت الى العديد من التفاصيل التي قدمها، ولكن للأسف لم تسنح الفرصة لإشراكه في الندوة التي اقيمت يومها. وقد إنتقدنا البعض معتبراً الموضوع من الماضي ولا أثر له، ولكن المغزى من وراء الفعالية، كان للتأكيد على إن تاريخ جنوب العراق هو تاريخ صراع طبقي، وليس تاريخ مذهبي كما تروج السلطة وبعض أحزاب السلطة. تحدث لي أحد الأعضاء السابقين في "القيادة المركزية" وهي الجناح المسلح في الحزب الشيوعي العراقي، عن دور مجيد حسين " عاتي" في الإنتفاضة الفلاحية مردداً أهزوجة " ظل عتيوي ناطور الحد" والتي تعني إن عاتي بقي على الحد دون أن ينسحب بعد هجوم الجيش على الفلاحين بقيادة " عزرا وردة". ولم يكن المتحدث ودياً جداً تجاه دور "عاتي"، وتبينت فيما بعد إن المناضل حين ينكسر أمام الطغاة، لا يحيي الآخرون صموده وتضحيته، بل إنه لا ينجو من السخرية والنيل من المكانة، وهذه مسألة سيكولوجية معقدة بحاجة الى التوقف عندها وشرحها شرحاً متخصصاً، لأنها تشكل إحدى أركان تأثيرات الإنتهازية داخل الناس البسطاء.إنتمى مجيد حسين الى الحزب الشيوعي العمالي العراقي عام 1999 هو وزوجته، بعد أن كان متابعاً لإذاعة الحزب وتبليغاته. وفي الحقيقة كان هو من يبحث عن الحزب للإنخراط في صفوفه، ولم يرتبط بتأثير مباشر من أحد، بل قام أحد جيرانه، وهو عامل تقدمي يعمل نقاشاً، وكنا نعمل سوية، بتعريفنا ببعض. كان أبو مشرق يطلب مني في عدة مناسبات إيصاله أو ربطه بالتنظيمات، وحين كنت أخبره بأننا نتبع قواعد التنظيم المنفصل، كان أحياناً يحتد ويقول " قابل بس أنت هنا بالتنظيم" والتي تعني هل أنت الوحيد هنا. وحيث إني كنت حريصاً على "سمعة" الحزب و"القيادة"، فلم يكن من الممكن إخباره بأن القيادة قد هاجرت بالكامل وتركت الموجودين في الداخل لمصيرهم، ودون أن تعرف – القيادة- إن العديد من الناس بسبيل التنظيم والإنخراط في الحزب. ولن أنسى وصفه البليغ واليائس في إحدى ال ......
#رثاء
#-أبو
#مشرق-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717875
#الحوار_المتمدن
#فلاح_علوان رحل مجيد حسين "عاتي" والمعروف بـ أبو مشرق وهو من القلائل، أو الأحرى، من أواخر من تبقى من المشاركين في إنتفاضة فلاحي آل أزيرج 1952 في ريف العمارة، رغم إنه ينحدر من عشيرة اخرى، الّا أنه كان فلاحاً في المنطقة. لقد تأخرت في الكتابة لإضطراري الى الإبتعاد عن الكومبيوتر لفترة، لمشاكل صحية في العين.كان أبو مشرق شيوعياً منذ شبابه وحتى رحيله. وقد مر برحلة شاقة مع التنظيمات الشيوعية، وهي قصة الشيوعيين المناضلين الذين أفنوا عقوداً من عمرهم في النضال أو وراء القضبان، أو مطاردين، وهم في الوقت نفسه يعيشون غرباء في أحزابهم، يصارعون القيادات التي تنتهج سياسات بعيدة عن الإشتراكية التي يفنون أعمارهم في سبيلها.التقيته للمرة الأخيرة عام 2010 في مناسبة الأول من أيار، سلم علي بإحترام ولكن بلا بهجة أو سرور، كان مغتماً ومحبطاً، من الواضح إن فقدان ولده الأصغر محمد "حمودي" كان وراء حزنه، ولكنه كان محبطاً منذ سنوات، وقد بدا الإحباط واضحاً عليه منذ العام 2003، بُعَيْد قدوم "القيادة" المهاجرة.قصدت داره في منطقة "الاولى" نهاية صيف عام 2012 لأدعوه للمشاركة في ندوة أقمناها إحياءاً للذكرى الـ 60 لإنتفاضة فلاحي آل إزيرج. وقد أخبرني بائع شاي قديم في ركن زقاقهم، بأنهم قد إنتقلوا الى منطقة الأورفه لي، وقال إنه لا يعرف عنوانه الجديد ولا رقم تلفونه.وفي المقال الذي كتبته عن المناسبة والمنشور على صفحة الحوار بالرابط: https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=318852أشرت الى دوره واستندت الى العديد من التفاصيل التي قدمها، ولكن للأسف لم تسنح الفرصة لإشراكه في الندوة التي اقيمت يومها. وقد إنتقدنا البعض معتبراً الموضوع من الماضي ولا أثر له، ولكن المغزى من وراء الفعالية، كان للتأكيد على إن تاريخ جنوب العراق هو تاريخ صراع طبقي، وليس تاريخ مذهبي كما تروج السلطة وبعض أحزاب السلطة. تحدث لي أحد الأعضاء السابقين في "القيادة المركزية" وهي الجناح المسلح في الحزب الشيوعي العراقي، عن دور مجيد حسين " عاتي" في الإنتفاضة الفلاحية مردداً أهزوجة " ظل عتيوي ناطور الحد" والتي تعني إن عاتي بقي على الحد دون أن ينسحب بعد هجوم الجيش على الفلاحين بقيادة " عزرا وردة". ولم يكن المتحدث ودياً جداً تجاه دور "عاتي"، وتبينت فيما بعد إن المناضل حين ينكسر أمام الطغاة، لا يحيي الآخرون صموده وتضحيته، بل إنه لا ينجو من السخرية والنيل من المكانة، وهذه مسألة سيكولوجية معقدة بحاجة الى التوقف عندها وشرحها شرحاً متخصصاً، لأنها تشكل إحدى أركان تأثيرات الإنتهازية داخل الناس البسطاء.إنتمى مجيد حسين الى الحزب الشيوعي العمالي العراقي عام 1999 هو وزوجته، بعد أن كان متابعاً لإذاعة الحزب وتبليغاته. وفي الحقيقة كان هو من يبحث عن الحزب للإنخراط في صفوفه، ولم يرتبط بتأثير مباشر من أحد، بل قام أحد جيرانه، وهو عامل تقدمي يعمل نقاشاً، وكنا نعمل سوية، بتعريفنا ببعض. كان أبو مشرق يطلب مني في عدة مناسبات إيصاله أو ربطه بالتنظيمات، وحين كنت أخبره بأننا نتبع قواعد التنظيم المنفصل، كان أحياناً يحتد ويقول " قابل بس أنت هنا بالتنظيم" والتي تعني هل أنت الوحيد هنا. وحيث إني كنت حريصاً على "سمعة" الحزب و"القيادة"، فلم يكن من الممكن إخباره بأن القيادة قد هاجرت بالكامل وتركت الموجودين في الداخل لمصيرهم، ودون أن تعرف – القيادة- إن العديد من الناس بسبيل التنظيم والإنخراط في الحزب. ولن أنسى وصفه البليغ واليائس في إحدى ال ......
#رثاء
#-أبو
#مشرق-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717875
الحوار المتمدن
الحوار المتمدن
الحوار المتمدن - الحوار المتمدن مؤسسة مجتمع مدني تطوعية غير حكومية وغير نفعية وغير ربحية
</b> تعنى بقضايا الثقافة والإعلام، و نشر الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي الإنساني و التقدمي الحديث
</b> تعنى بقضايا الثقافة والإعلام، و نشر الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي الإنساني و التقدمي الحديث
فلاح علوان : خطابات مثقفي اليسار والتوقف عند نقطة التشهير والتحريض.
#الحوار_المتمدن
#فلاح_علوان ينشر العديد من المثقفين ممن يصطف في جهة اليسار، أو يعتبر نفسه يسارياً، أو حتى إشتراكي، العديد من المقالات عن العمال وتحركات العمال المطلبية والإحتجاجية. وتقع أغلب تلك الكتابات، بل غالبيتها العظمى، بعد حصول الإحتجاجات والتجمعات، ويشيد المثقفون اليساريون ببطولات العمال ويشيرون الى مظلوميتهم، ويتحدثون أحياناً كثيرة عن ضرورة إنتصار الحركة أو تطورها. وهنا يتوقف الخطاب، أي تماماً عند النقطة التي توقف ويتوقف عندها اليسار في العراق، وحتى في المنطقة، وهي التشهير بالنظام والفساد والظلم وتأثيره على المجتمع والطبقة العاملة وضرورة الخلاص. بحيث أصبحت هذه النقطة حلقة مستعصية عند اليساري، واليسار عموماً، ولا يستطيع اليسار لا القفز فوقها ولا تركها. ببساطة لأنه يستمد وجوده من الحديث عن الطبقة العاملة والنضال الطبقي ويبرر وجوده " كممثل" للطبقات المضطهدة. في الوقت الذي يتعين على الإشتراكيين البدء من هذه النقطة وهذه الحلقة المستعصية، وليس التوقف عندها. يبدأ اليساري نشاطه الفكري والتحريضي ويبرز بوضوح مع تصاعد إحتجاجات العمال، في حين لا تشغله الحركة العمالية أو الصراع الطبقي بجدية في حالات الركود، بل إن بعض المثقفين اليساريين ينزلق وراء خطاب أقسام اليسار، التي تعلن صراحة، في أوقات الركود، عن عدم وجود طبقة عاملة أصلاً. إنه لايرى الحركة العمالية الّا في حالة الصعود أو البروز، وهذا يعني إنه يبحث عن نفسه وعن مشروعيته في وجود حركة حية، والهدف هو بناء قدراته أو مشروعه هو، من خلال حركة واقعية لها موضوعيتها. إن الحركة العمالية بالنسبة لأغلب مثقفي اليسار، وللمنظمات اليسارية تعني مشروعاً سياسياً. وهذا المشروع من الممكن أن يكون رافعة للصعود السياسي، ما لم يكن لدى الحركة منظمتها ونظريتها التي تحول دون ميوعتها، وتسرب التيارات البرجوازية الى داخلها في شخص خطابات اليسار. يكشف الخطاب اليساري صوراً مزدوجة، فمن جانب يكشف غياب النظرية الثورية لدى المنظمات السياسية التي تتحدث بإسم العمال، ومن جانب آخر يعكس ضعف الحركة العمالية نفسها بدون نظريتها. وهذا الوضع يسميه البعض إنفصال الطبقة العاملة عن اليسار، أو إنفصال اليسار عن الطبقة العاملة، وهي أوصاف شكلية وعرضية لا تفسر أي شيء، بل لا تصف الحالة بشكل حي وحقيقي. إن ابتعاد الطبقة العاملة عن اليسار الحالي وبشكله الرائج، ليس أمراً يستحق الندب والنواح والغضب، بل العكس، فهو أمر يعكس جانباً من ديالكتيك العلاقة الفعلية بين الطبقة العاملة وتمثيلها السياسي. فالطبقة العاملة لم تتقبل الصادحين بإسمها وواضعي الوصفات والمشاريع الجاهزة لها، ورفضها يأتي بشكل عفوي جنيني وغير معلن، ولكنه يتجلى في الافلاسات المتكررة للتيارات والمشاريع الثورية اليساروية. وهذا يدل على إن تصنيع أو إبتكار مشروع عمالي على أساس إختياري ذهني، لا مكان له في التاريخ الواقعي. أما إذا وقعت الطبقة العاملة، عموماً، أو قسماً منها تحت نفوذ هذا الشكل من اليسار، فسيقود هذا الى تشويه حركة العمال. إن الحديث عن تبني الطبقة العاملة تصوراً إشتراكياً، يعني الحديث عن اللحظة التاريخية لتغيير المجتمع، والتي لا تحصل يومياً، ولا تحصل إثر عقد مؤتمر تحريضي، كما أنها لا تأتي نتيجة إقناع أعداد متزايدة من العمال بضرورة الإشتراكية. إنها عملية تاريخية يتوقف عليها مصير المجتمع، والتصدي لها يتطلب فهم دينامية المجتمع وتناسب قواه الطبقية، ومكانة الطبقة العاملة وموقعها في الصراع الإجتماعي ودورها في تحديد المصائر التاريخية للمجتمع، وعلاقتها بسائر طبقات وفئات المجتمع. وهذه المسألة لا تحل بالخطابية الي ......
#خطابات
#مثقفي
#اليسار
#والتوقف
#نقطة
#التشهير
#والتحريض.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718573
#الحوار_المتمدن
#فلاح_علوان ينشر العديد من المثقفين ممن يصطف في جهة اليسار، أو يعتبر نفسه يسارياً، أو حتى إشتراكي، العديد من المقالات عن العمال وتحركات العمال المطلبية والإحتجاجية. وتقع أغلب تلك الكتابات، بل غالبيتها العظمى، بعد حصول الإحتجاجات والتجمعات، ويشيد المثقفون اليساريون ببطولات العمال ويشيرون الى مظلوميتهم، ويتحدثون أحياناً كثيرة عن ضرورة إنتصار الحركة أو تطورها. وهنا يتوقف الخطاب، أي تماماً عند النقطة التي توقف ويتوقف عندها اليسار في العراق، وحتى في المنطقة، وهي التشهير بالنظام والفساد والظلم وتأثيره على المجتمع والطبقة العاملة وضرورة الخلاص. بحيث أصبحت هذه النقطة حلقة مستعصية عند اليساري، واليسار عموماً، ولا يستطيع اليسار لا القفز فوقها ولا تركها. ببساطة لأنه يستمد وجوده من الحديث عن الطبقة العاملة والنضال الطبقي ويبرر وجوده " كممثل" للطبقات المضطهدة. في الوقت الذي يتعين على الإشتراكيين البدء من هذه النقطة وهذه الحلقة المستعصية، وليس التوقف عندها. يبدأ اليساري نشاطه الفكري والتحريضي ويبرز بوضوح مع تصاعد إحتجاجات العمال، في حين لا تشغله الحركة العمالية أو الصراع الطبقي بجدية في حالات الركود، بل إن بعض المثقفين اليساريين ينزلق وراء خطاب أقسام اليسار، التي تعلن صراحة، في أوقات الركود، عن عدم وجود طبقة عاملة أصلاً. إنه لايرى الحركة العمالية الّا في حالة الصعود أو البروز، وهذا يعني إنه يبحث عن نفسه وعن مشروعيته في وجود حركة حية، والهدف هو بناء قدراته أو مشروعه هو، من خلال حركة واقعية لها موضوعيتها. إن الحركة العمالية بالنسبة لأغلب مثقفي اليسار، وللمنظمات اليسارية تعني مشروعاً سياسياً. وهذا المشروع من الممكن أن يكون رافعة للصعود السياسي، ما لم يكن لدى الحركة منظمتها ونظريتها التي تحول دون ميوعتها، وتسرب التيارات البرجوازية الى داخلها في شخص خطابات اليسار. يكشف الخطاب اليساري صوراً مزدوجة، فمن جانب يكشف غياب النظرية الثورية لدى المنظمات السياسية التي تتحدث بإسم العمال، ومن جانب آخر يعكس ضعف الحركة العمالية نفسها بدون نظريتها. وهذا الوضع يسميه البعض إنفصال الطبقة العاملة عن اليسار، أو إنفصال اليسار عن الطبقة العاملة، وهي أوصاف شكلية وعرضية لا تفسر أي شيء، بل لا تصف الحالة بشكل حي وحقيقي. إن ابتعاد الطبقة العاملة عن اليسار الحالي وبشكله الرائج، ليس أمراً يستحق الندب والنواح والغضب، بل العكس، فهو أمر يعكس جانباً من ديالكتيك العلاقة الفعلية بين الطبقة العاملة وتمثيلها السياسي. فالطبقة العاملة لم تتقبل الصادحين بإسمها وواضعي الوصفات والمشاريع الجاهزة لها، ورفضها يأتي بشكل عفوي جنيني وغير معلن، ولكنه يتجلى في الافلاسات المتكررة للتيارات والمشاريع الثورية اليساروية. وهذا يدل على إن تصنيع أو إبتكار مشروع عمالي على أساس إختياري ذهني، لا مكان له في التاريخ الواقعي. أما إذا وقعت الطبقة العاملة، عموماً، أو قسماً منها تحت نفوذ هذا الشكل من اليسار، فسيقود هذا الى تشويه حركة العمال. إن الحديث عن تبني الطبقة العاملة تصوراً إشتراكياً، يعني الحديث عن اللحظة التاريخية لتغيير المجتمع، والتي لا تحصل يومياً، ولا تحصل إثر عقد مؤتمر تحريضي، كما أنها لا تأتي نتيجة إقناع أعداد متزايدة من العمال بضرورة الإشتراكية. إنها عملية تاريخية يتوقف عليها مصير المجتمع، والتصدي لها يتطلب فهم دينامية المجتمع وتناسب قواه الطبقية، ومكانة الطبقة العاملة وموقعها في الصراع الإجتماعي ودورها في تحديد المصائر التاريخية للمجتمع، وعلاقتها بسائر طبقات وفئات المجتمع. وهذه المسألة لا تحل بالخطابية الي ......
#خطابات
#مثقفي
#اليسار
#والتوقف
#نقطة
#التشهير
#والتحريض.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718573
الحوار المتمدن
فلاح علوان - خطابات مثقفي اليسار والتوقف عند نقطة التشهير والتحريض.
فلاح علوان : المرأة والبنى الفكرية في المجتمع
#الحوار_المتمدن
#فلاح_علوان ملاحظة: توصلت الى النتائج التي أعرضها في المقال، عبر دراسة تيارات النسوية، والنسوية في العراق والمنطقة، وقد مهدت النقطة التي أعتبرها رئيسية في المقال، الى تعميم البحث على البنى الأيديولوجية السائدة في المجتمع عموماً. وقد إتسع نطاق البحث، بحيث أصبح العنوان بحاجة الى تغيير ليلائم المقال، ولكني أبقيت على المقدمة والعنوان، كون التوصل الى موضوع المقال جاء من خلال بحث النسوية أصلاً. هناك بعض المفاهيم، التي ما زالت بحاجة الى النحت والصياغة، وربما اضطررت الى التكرار أحياناً لتوكيد أو التركيز على نقطة ما زالت قيد الشرح والصياغة. -المقدمة- يرتبط وضع المرأة العام وموقعها الثانوي في المجتمع، إذا جاز القول، بالبناء الفوقي، وليس بالإستغلال المباشر القائم على أسس إقتصادية وقانونية، كما هو الأمر في إستغلال العمال في المصانع وفي المشاريع. حيث تتعرض الطبقة العاملة للظلم عبر الإستغلال الرأسمالي للعمل المأجور في الإنتاج، أي ما يدخل ضمن البناء التحتي. ويجري وضع هذا الإستغلال في قوانين وتشريعات، وتبنى السياسات والنظام السياسي على أساسها. أما ما يخص موقع المرأة الإجتماعي، وإعادة إنتاج وتكريس أوضاعها، أي العوامل التي ينجم عنها وضعها وموقعها في المجتمع، فهي ترتبط بالبنى الأيديولوجية الفكرية. إن البناء الفوقي القائم في مجتمع مثل العراق وبلدان ما يعرف بالعالم الثالث، يعود الى مراحل تاريخية سابقة، أي هي بنى عهود الإقطاع والأنماط الآسيوية وشبه العبودية، وقد جرى بناء النظام السياسي على أساسه وعبر تكريسه. وحيث إن البناء الفوقي هو البنى الفكرية، وحيث أن الأفكار السائدة هي أفكار الطبقات السائدة، فإن هذه الطبقات تستخدم و تبقي على الأفكار التي تطابق وجودها ومصالحها، أو تبررها. إن إدامة أفكار الماضي، أفكار المراحل الغابرة وتقاليدها، هي جزء من سياسة الطبقات السائدة، لأن مصالحها تتطلب ذلك، ولأن هذه البنى الفكرية تفرض "معقولية" ما هو سائد على المجتمعات، أي تقوم بالتبرير الفكري والأخلاقي والديني للنظام السياسي والبنى القائمة. إن البناء الفوقي يتغير بتغير البناء التحتي لكي يطابق القاعدة المادية، ويتغير البناء التحتي أما بتطور القوى المادية بشكل ثوري يغير الأساس الإقتصادي، أو بالتحويل الفوري للمجتمع عبر الثورة. أما البنى التي تنتمي الى مراحل تاريخية سابقة، والتي يجري تكريسها في النظم الحالية، فإنها لا تتعرض لمثل هذا التغيير، بسبب مجموعة عوامل تاريخية وذاتية، كما إنها لا تتبدل بتبدل النظم السياسية، كونها ليست نتاجاً لها. إن النظم الحاكمة المعاصرة، تبقي على بنى الماضي، ما لم تتعارض مع نظام الربح والهيمنة الطبقية، كونها وسيلة بيدها لإدامة سيطرتها، حيث تتضمن أشكال القسر وتحصيل الفائض بأساليب غير إقتصادية، وهي تتضمن العبودية كذلك. فالعمل المنزلي بشكله المتوارث وبالمعنى الواسع، وخاصة في المجتمع الريفي والقبلي، هو نوع من العبودية، أو إنه يتضمن درجة من العبودية، وإن كانت أقل حدة ووضوحاً في العائلة الأحادية. يتضمن البناء الفوقي القائم، أعرافاً تشبه العبودية في أكثر من جانب فيما يخص المرأة، كالموقع الثانوي، الواجبات المتوارثة، العمل الواجب وليس الإختياري، غياب التمثيل السياسي، أو الدور السياسي كفاعل في التاريخ وليس كتابع. قام النظام السياسي في العراق وبتنظيم إمبريالي إستعماري، على البنى العشائرية، التي تشكل الذكورية والتسلط والمراتب الصارمة غير القابلة للتبدل، أعمدته وأسسه. وتواجه هذه البنى المرأة مباشرة في حياتها اليومية، مثلما تواجه المدنية وتتعارض معها. فيما جر ......
#المرأة
#والبنى
#الفكرية
#المجتمع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720187
#الحوار_المتمدن
#فلاح_علوان ملاحظة: توصلت الى النتائج التي أعرضها في المقال، عبر دراسة تيارات النسوية، والنسوية في العراق والمنطقة، وقد مهدت النقطة التي أعتبرها رئيسية في المقال، الى تعميم البحث على البنى الأيديولوجية السائدة في المجتمع عموماً. وقد إتسع نطاق البحث، بحيث أصبح العنوان بحاجة الى تغيير ليلائم المقال، ولكني أبقيت على المقدمة والعنوان، كون التوصل الى موضوع المقال جاء من خلال بحث النسوية أصلاً. هناك بعض المفاهيم، التي ما زالت بحاجة الى النحت والصياغة، وربما اضطررت الى التكرار أحياناً لتوكيد أو التركيز على نقطة ما زالت قيد الشرح والصياغة. -المقدمة- يرتبط وضع المرأة العام وموقعها الثانوي في المجتمع، إذا جاز القول، بالبناء الفوقي، وليس بالإستغلال المباشر القائم على أسس إقتصادية وقانونية، كما هو الأمر في إستغلال العمال في المصانع وفي المشاريع. حيث تتعرض الطبقة العاملة للظلم عبر الإستغلال الرأسمالي للعمل المأجور في الإنتاج، أي ما يدخل ضمن البناء التحتي. ويجري وضع هذا الإستغلال في قوانين وتشريعات، وتبنى السياسات والنظام السياسي على أساسها. أما ما يخص موقع المرأة الإجتماعي، وإعادة إنتاج وتكريس أوضاعها، أي العوامل التي ينجم عنها وضعها وموقعها في المجتمع، فهي ترتبط بالبنى الأيديولوجية الفكرية. إن البناء الفوقي القائم في مجتمع مثل العراق وبلدان ما يعرف بالعالم الثالث، يعود الى مراحل تاريخية سابقة، أي هي بنى عهود الإقطاع والأنماط الآسيوية وشبه العبودية، وقد جرى بناء النظام السياسي على أساسه وعبر تكريسه. وحيث إن البناء الفوقي هو البنى الفكرية، وحيث أن الأفكار السائدة هي أفكار الطبقات السائدة، فإن هذه الطبقات تستخدم و تبقي على الأفكار التي تطابق وجودها ومصالحها، أو تبررها. إن إدامة أفكار الماضي، أفكار المراحل الغابرة وتقاليدها، هي جزء من سياسة الطبقات السائدة، لأن مصالحها تتطلب ذلك، ولأن هذه البنى الفكرية تفرض "معقولية" ما هو سائد على المجتمعات، أي تقوم بالتبرير الفكري والأخلاقي والديني للنظام السياسي والبنى القائمة. إن البناء الفوقي يتغير بتغير البناء التحتي لكي يطابق القاعدة المادية، ويتغير البناء التحتي أما بتطور القوى المادية بشكل ثوري يغير الأساس الإقتصادي، أو بالتحويل الفوري للمجتمع عبر الثورة. أما البنى التي تنتمي الى مراحل تاريخية سابقة، والتي يجري تكريسها في النظم الحالية، فإنها لا تتعرض لمثل هذا التغيير، بسبب مجموعة عوامل تاريخية وذاتية، كما إنها لا تتبدل بتبدل النظم السياسية، كونها ليست نتاجاً لها. إن النظم الحاكمة المعاصرة، تبقي على بنى الماضي، ما لم تتعارض مع نظام الربح والهيمنة الطبقية، كونها وسيلة بيدها لإدامة سيطرتها، حيث تتضمن أشكال القسر وتحصيل الفائض بأساليب غير إقتصادية، وهي تتضمن العبودية كذلك. فالعمل المنزلي بشكله المتوارث وبالمعنى الواسع، وخاصة في المجتمع الريفي والقبلي، هو نوع من العبودية، أو إنه يتضمن درجة من العبودية، وإن كانت أقل حدة ووضوحاً في العائلة الأحادية. يتضمن البناء الفوقي القائم، أعرافاً تشبه العبودية في أكثر من جانب فيما يخص المرأة، كالموقع الثانوي، الواجبات المتوارثة، العمل الواجب وليس الإختياري، غياب التمثيل السياسي، أو الدور السياسي كفاعل في التاريخ وليس كتابع. قام النظام السياسي في العراق وبتنظيم إمبريالي إستعماري، على البنى العشائرية، التي تشكل الذكورية والتسلط والمراتب الصارمة غير القابلة للتبدل، أعمدته وأسسه. وتواجه هذه البنى المرأة مباشرة في حياتها اليومية، مثلما تواجه المدنية وتتعارض معها. فيما جر ......
#المرأة
#والبنى
#الفكرية
#المجتمع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720187
الحوار المتمدن
فلاح علوان - المرأة والبنى الفكرية في المجتمع
فلاح علوان : العراق ينتحب
#الحوار_المتمدن
#فلاح_علوان طوال أيام التظاهرات التي حولتها الحكومة والمليشيات المرتبطة بالنظام الى مذبحة، كانت أمهات الشباب الذين قتلوا تنتحب، ولم يتوقف النحيب إثر إنحسار زخم التظاهرات، بل إمتد مع إستمرار الإغتيالات والخطف والتغييب. وقبل هذا أيضاً، كان الناس في العراق ينتحبون، وهذا النحيب لم يبدأ مع حكومة ما بعد 2003، فقد سبق هذا التقويم تاريخ من الفاشية والقمع، وقد ناح الناس خلاله طويلاً.جرى قتل أكثر من 800 متظاهر وناشط خلال أيام، على يد أجهزة السلطة ودعائمها المليشياتية، والعصابات السائبة المدعومة والموجهة، وكل ما كانت تسميه السلطة بالطرف الثالث، وهي عملية تستّر على الجناة، وهي تدخل في باب الإشتراك في الجريمة قانوناً. كان الشباب الذي انتفض قد طالب بالتغيير، ورفع شعارات واضحة تعبر عن رفضه للاوضاع القائمة، وسرعان ما شرعت العديد من القوى التي ركبت الموجة، الى حرف التظاهرات عن اهدافها بإسم الإنتفاضة وبإسم مطالب الشعب، وجرى الالتفاف على الشعارات الراديكالية، بشعارات الإصلاح، فإصلاح العملية السياسية، ثم المطالبة بالانتخابات المبكرة، وكل هذه الشعارات لم تكن ضمن الشعارات التي رفعها المتظاهرون أوائل تشرين – أكتوبر 2019. لقد جرى الالتفاف على الحركة وإجهاضها واستبدال المطالب بشعارات القوى الحاكمة والمهيمنة، وبدعم وتيسير من الأمم المتحدة وممثليها. تستعر اليوم حمى الدعاية الإنتخابية، وترفع الكتل السياسية الحاكمة التي قتلت الناس أو شاركت في قتلهم، شعارات ودعايات انتخابية، مصحوبة بتهديد ضمني بخراب المجتمع وإنهيار البلاد ما لم يتم انتخابها. وتتبادل الكتل المرشحة، التهم حول الفساد والمال السياسي، وتتبدى الطائفية والقومية بأشد أشكالها شناعة وتعصباً، ويصبح السيرك الإنتخابي ميداناً للتنافس بين الكتل حول الحصص والنصيب في السلطة القادمة. ولسان حال الناس الذين قتلوا يقول " ما لأجل هذا ضحينا بأنفسنا". قاطع الملايين من الناخبين إنتخابات 2018، ولم يشارك في الإنتخابات ولا أقل من ربع الناخبين، بل تشير بعض الإحصائيات الى أقل من 18% ممن يحق لهم التصويت، وهي نسبة لا تمنح الشرعية لتشكيل حكومة. إن أكثر من ثلاثة أرباع الناخبين قد قاطع الإنتخابات، وربما سيقاطع نفس هذا العدد أو أكثر الإنتخابات المزمع إجراؤها، ولكن القائمين على ما يعرف بالعملية السياسية سيشكلون حكومة وسيواصلون الحكم. إذن، فالحكومة لا تعتمد على شرعية شعبية أو دستورية، إن لها آلياتها في إدامة حكمها وتقاسم السلطة، وهو أمر لا يحسم عبر الإنتخابات، لأن الإنتخابات تدار من الكتل الحاكمة والمتمرسة في التسلط وإعادة انتاج نفسها كسلطة. لقد قال الشعب كلمته، ولكن نقص الإستعداد وقصور في الرؤية السياسية والتنظيمية حالت دون تطور التظاهرات الى ثورة شعبية، أو الى قوة تفرض التراجع على الحكومة والنظام السياسي. إن الإنتخابات الحالية هي إحتواء للاحتجاجات الجماهيرية، وإعادة إنتاج القوى السياسية الحاكمة، وتقوية النظام بوجه الشعب الرافض لهذه السياسة وهذا النظام. إن الدعاية الرائجة بعنوان " العراق ينتخب" ستقود الى بقاء العراق، والاحرى جماهير المحرومين تنتحب من جراء سياسات النظام. ......
#العراق
#ينتحب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733053
#الحوار_المتمدن
#فلاح_علوان طوال أيام التظاهرات التي حولتها الحكومة والمليشيات المرتبطة بالنظام الى مذبحة، كانت أمهات الشباب الذين قتلوا تنتحب، ولم يتوقف النحيب إثر إنحسار زخم التظاهرات، بل إمتد مع إستمرار الإغتيالات والخطف والتغييب. وقبل هذا أيضاً، كان الناس في العراق ينتحبون، وهذا النحيب لم يبدأ مع حكومة ما بعد 2003، فقد سبق هذا التقويم تاريخ من الفاشية والقمع، وقد ناح الناس خلاله طويلاً.جرى قتل أكثر من 800 متظاهر وناشط خلال أيام، على يد أجهزة السلطة ودعائمها المليشياتية، والعصابات السائبة المدعومة والموجهة، وكل ما كانت تسميه السلطة بالطرف الثالث، وهي عملية تستّر على الجناة، وهي تدخل في باب الإشتراك في الجريمة قانوناً. كان الشباب الذي انتفض قد طالب بالتغيير، ورفع شعارات واضحة تعبر عن رفضه للاوضاع القائمة، وسرعان ما شرعت العديد من القوى التي ركبت الموجة، الى حرف التظاهرات عن اهدافها بإسم الإنتفاضة وبإسم مطالب الشعب، وجرى الالتفاف على الشعارات الراديكالية، بشعارات الإصلاح، فإصلاح العملية السياسية، ثم المطالبة بالانتخابات المبكرة، وكل هذه الشعارات لم تكن ضمن الشعارات التي رفعها المتظاهرون أوائل تشرين – أكتوبر 2019. لقد جرى الالتفاف على الحركة وإجهاضها واستبدال المطالب بشعارات القوى الحاكمة والمهيمنة، وبدعم وتيسير من الأمم المتحدة وممثليها. تستعر اليوم حمى الدعاية الإنتخابية، وترفع الكتل السياسية الحاكمة التي قتلت الناس أو شاركت في قتلهم، شعارات ودعايات انتخابية، مصحوبة بتهديد ضمني بخراب المجتمع وإنهيار البلاد ما لم يتم انتخابها. وتتبادل الكتل المرشحة، التهم حول الفساد والمال السياسي، وتتبدى الطائفية والقومية بأشد أشكالها شناعة وتعصباً، ويصبح السيرك الإنتخابي ميداناً للتنافس بين الكتل حول الحصص والنصيب في السلطة القادمة. ولسان حال الناس الذين قتلوا يقول " ما لأجل هذا ضحينا بأنفسنا". قاطع الملايين من الناخبين إنتخابات 2018، ولم يشارك في الإنتخابات ولا أقل من ربع الناخبين، بل تشير بعض الإحصائيات الى أقل من 18% ممن يحق لهم التصويت، وهي نسبة لا تمنح الشرعية لتشكيل حكومة. إن أكثر من ثلاثة أرباع الناخبين قد قاطع الإنتخابات، وربما سيقاطع نفس هذا العدد أو أكثر الإنتخابات المزمع إجراؤها، ولكن القائمين على ما يعرف بالعملية السياسية سيشكلون حكومة وسيواصلون الحكم. إذن، فالحكومة لا تعتمد على شرعية شعبية أو دستورية، إن لها آلياتها في إدامة حكمها وتقاسم السلطة، وهو أمر لا يحسم عبر الإنتخابات، لأن الإنتخابات تدار من الكتل الحاكمة والمتمرسة في التسلط وإعادة انتاج نفسها كسلطة. لقد قال الشعب كلمته، ولكن نقص الإستعداد وقصور في الرؤية السياسية والتنظيمية حالت دون تطور التظاهرات الى ثورة شعبية، أو الى قوة تفرض التراجع على الحكومة والنظام السياسي. إن الإنتخابات الحالية هي إحتواء للاحتجاجات الجماهيرية، وإعادة إنتاج القوى السياسية الحاكمة، وتقوية النظام بوجه الشعب الرافض لهذه السياسة وهذا النظام. إن الدعاية الرائجة بعنوان " العراق ينتخب" ستقود الى بقاء العراق، والاحرى جماهير المحرومين تنتحب من جراء سياسات النظام. ......
#العراق
#ينتحب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733053
الحوار المتمدن
فلاح علوان - العراق ينتحب