احمد حسن : ترجمتي لمقدمة كتاب للكاتب بول سيجال بعنوان - The Meek and the Militant المجاهد والمسالم
#الحوار_المتمدن
#احمد_حسن المقدمة يعلم الجميع أن ماركس كتب أن "الدين هو أفيون الشعب"، ولكن في كثير من الأحيان تعتبر هذه الجملة الشائعة عبئا مرهقاً على ما قاله هو وإنجلز بشأن هذا الموضوع. إنهم، في الحقيقة، قدّموا نقدًا مخترقًا للدين يشرح جذوره وأسباب استمراره. كما أظهروا كيف أن الدين لم يتصرف تاريخياً كحصن للنظام الاجتماعي فحسب، بل كيف أن بعض أشكال الدين في ظل ظروف معينة كانت، على الأقل لبعض الوقت، قوة ثورية. إن تعليقاتهم على دور الدين في التاريخ، والتي تضيء تعقيدات هذه الظاهرة، تؤكدها دراسات المؤرخين الحديثين.من المعروف أيضًا أن لينين، مثل ماركس وإنجلز، كان خصماً أيديولوجيًا للدين، لكن يظل مجهولاً الى حد بعيد أنه استقبل في صفوف الحزب البلشفي مؤمنين دينيين وحتى قساوسة قبلوا برنامجه السياسي. ولا يُعرف كثيرون أن البلاشفة في السنوات التي سبقت حكم ستالين كفلوا حرية الاعتقاد الديني، كما منحوا حقوق قانونية للطوائف الدينية المنشقة (عن مؤسسات الدين الرسمية -م) الذين لم يكن لهم حقوق في ظل القيصر، وذلك على الرغم من أنهم جردوا الكنيسة الأرثوذكسية الروسية من الامتيازات الخاصة التي تمتعت بها في ظل روسيا القيصرية، وقاموا بتفكيك الروابط التي جعلت منها كياناً خاضعاً للدولة.هذه التناقضات الظاهرية هي في الواقع الخلاصة المنطقية للنقد الماركسي للدين. الماركسيون معارضون أيديولوجيون للدين بلا هوادة، لكن هذا لا يعني أنهم لا يستطيعون العمل مع المؤمنين الدينيين لأغراض سياسية مشتركة. إنهم، على عكس السياسيين البرجوازيين، يسعون لأن تكون كل الأشياء متاحة لكل الناس، هم صادقون وصريحون في وجهات نظرهم، إنهم يحاربون الدين ليس بشكل أساسي من خلال النقد المجرد للأفكار (على الرغم من أن هذه الدعاية النظرية لها مكانها) ولكن من خلال الصراع الطبقي، الذي يعد أفضل مربي للجماهير.إذا وجد القراء المؤمنين لهجة حادة في تقديمي للنقد الماركسي للدين في الجزء الأول، فتعليقي على ذلك هو أن حدتي في مهاجمة ما أعتبره خطأً فكريًا لا يعني بالضرورة أنني أحمل موقفاً عدائياً لأولئك المؤمنين به، وبالتأكيد ليس لأولئك الذين يسعون لبناء نظام اجتماعي عادل، بل على العكس أشعر بالتضامن معهم. يقول المسيحيون أنه يجب على المرء أن يكره الخطيئة ولا يكره الخاطئ، غير أن الخطأ الفكري يمكن أن يكون ضارًا مثل الخطأ الأخلاقي ويجب معارضته أيضًا. ومع ذلك، فإن الماركسيين يقفون على عكس العدد المتناقص من الملحدين البرجوازيين والا أدريين في تقاليد روبرت جي Robert G. إنجرسول Ingersoll وكلارنس دارو Clarence Darrow الذين يجدون أن كل الشرور تكمن في الظلامية obscurantism الدينية، وليس في النظام الاجتماعي الذي تنمو منه الظلامية الدينية.في إخضاعهم الصراع الأيديولوجي ضد الدين للنضال الطبقي، لا يتخلى الماركسيون عن مبادئهم. إن تعاونهم المبدئي مع المؤمنين الدينيين المنخرطين في الصراع الطبقي لا يشبه على الإطلاق مغازلة قادة الحزب الشيوعي الإيطالي للفاتيكان، والتي قاموا خلالها بالمماطلة حول قضايا الفصل بين الكنيسة والدولة وحرية الطلاق والإجهاض. مثل هذه الممارسة السياسية هي تحريف للماركسية، تمامًا كما يحدث بين الكنائس والدولة في الاتحاد السوفيتي والصين.لذلك قد حان الوقت لإعادة النظر في التحليل الماركسي الكلاسيكي للدين من أجل فهم ما يقوله وما لا يقوله. مثل هذا العرض سوف ينير أمام المؤمنين الدينيين وغيرهم، ممن يهتمون بصدق، فهم الرؤية الماركسية للدين.لكن التحليل الماركسي للدين يهدف إلى ما هو أبعد من التناول النظري المجرد. إنه يساعدنا، من خلال إظهار ا ......
#ترجمتي
#لمقدمة
#كتاب
#للكاتب
#سيجال
#بعنوان
#Meek
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730588
#الحوار_المتمدن
#احمد_حسن المقدمة يعلم الجميع أن ماركس كتب أن "الدين هو أفيون الشعب"، ولكن في كثير من الأحيان تعتبر هذه الجملة الشائعة عبئا مرهقاً على ما قاله هو وإنجلز بشأن هذا الموضوع. إنهم، في الحقيقة، قدّموا نقدًا مخترقًا للدين يشرح جذوره وأسباب استمراره. كما أظهروا كيف أن الدين لم يتصرف تاريخياً كحصن للنظام الاجتماعي فحسب، بل كيف أن بعض أشكال الدين في ظل ظروف معينة كانت، على الأقل لبعض الوقت، قوة ثورية. إن تعليقاتهم على دور الدين في التاريخ، والتي تضيء تعقيدات هذه الظاهرة، تؤكدها دراسات المؤرخين الحديثين.من المعروف أيضًا أن لينين، مثل ماركس وإنجلز، كان خصماً أيديولوجيًا للدين، لكن يظل مجهولاً الى حد بعيد أنه استقبل في صفوف الحزب البلشفي مؤمنين دينيين وحتى قساوسة قبلوا برنامجه السياسي. ولا يُعرف كثيرون أن البلاشفة في السنوات التي سبقت حكم ستالين كفلوا حرية الاعتقاد الديني، كما منحوا حقوق قانونية للطوائف الدينية المنشقة (عن مؤسسات الدين الرسمية -م) الذين لم يكن لهم حقوق في ظل القيصر، وذلك على الرغم من أنهم جردوا الكنيسة الأرثوذكسية الروسية من الامتيازات الخاصة التي تمتعت بها في ظل روسيا القيصرية، وقاموا بتفكيك الروابط التي جعلت منها كياناً خاضعاً للدولة.هذه التناقضات الظاهرية هي في الواقع الخلاصة المنطقية للنقد الماركسي للدين. الماركسيون معارضون أيديولوجيون للدين بلا هوادة، لكن هذا لا يعني أنهم لا يستطيعون العمل مع المؤمنين الدينيين لأغراض سياسية مشتركة. إنهم، على عكس السياسيين البرجوازيين، يسعون لأن تكون كل الأشياء متاحة لكل الناس، هم صادقون وصريحون في وجهات نظرهم، إنهم يحاربون الدين ليس بشكل أساسي من خلال النقد المجرد للأفكار (على الرغم من أن هذه الدعاية النظرية لها مكانها) ولكن من خلال الصراع الطبقي، الذي يعد أفضل مربي للجماهير.إذا وجد القراء المؤمنين لهجة حادة في تقديمي للنقد الماركسي للدين في الجزء الأول، فتعليقي على ذلك هو أن حدتي في مهاجمة ما أعتبره خطأً فكريًا لا يعني بالضرورة أنني أحمل موقفاً عدائياً لأولئك المؤمنين به، وبالتأكيد ليس لأولئك الذين يسعون لبناء نظام اجتماعي عادل، بل على العكس أشعر بالتضامن معهم. يقول المسيحيون أنه يجب على المرء أن يكره الخطيئة ولا يكره الخاطئ، غير أن الخطأ الفكري يمكن أن يكون ضارًا مثل الخطأ الأخلاقي ويجب معارضته أيضًا. ومع ذلك، فإن الماركسيين يقفون على عكس العدد المتناقص من الملحدين البرجوازيين والا أدريين في تقاليد روبرت جي Robert G. إنجرسول Ingersoll وكلارنس دارو Clarence Darrow الذين يجدون أن كل الشرور تكمن في الظلامية obscurantism الدينية، وليس في النظام الاجتماعي الذي تنمو منه الظلامية الدينية.في إخضاعهم الصراع الأيديولوجي ضد الدين للنضال الطبقي، لا يتخلى الماركسيون عن مبادئهم. إن تعاونهم المبدئي مع المؤمنين الدينيين المنخرطين في الصراع الطبقي لا يشبه على الإطلاق مغازلة قادة الحزب الشيوعي الإيطالي للفاتيكان، والتي قاموا خلالها بالمماطلة حول قضايا الفصل بين الكنيسة والدولة وحرية الطلاق والإجهاض. مثل هذه الممارسة السياسية هي تحريف للماركسية، تمامًا كما يحدث بين الكنائس والدولة في الاتحاد السوفيتي والصين.لذلك قد حان الوقت لإعادة النظر في التحليل الماركسي الكلاسيكي للدين من أجل فهم ما يقوله وما لا يقوله. مثل هذا العرض سوف ينير أمام المؤمنين الدينيين وغيرهم، ممن يهتمون بصدق، فهم الرؤية الماركسية للدين.لكن التحليل الماركسي للدين يهدف إلى ما هو أبعد من التناول النظري المجرد. إنه يساعدنا، من خلال إظهار ا ......
#ترجمتي
#لمقدمة
#كتاب
#للكاتب
#سيجال
#بعنوان
#Meek
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730588
الحوار المتمدن
احمد حسن - ترجمتي لمقدمة كتاب للكاتب بول سيجال بعنوان - The Meek and the Militant المجاهد والمسالم