عبداللطيف الحسيني : حجرة عبد اللطيف .
#الحوار_المتمدن
#عبداللطيف_الحسيني للكاتبة والباحثة المغربيّة لطيفة لبصير .حجرة عبد اللطيف وهو يجلس فوق السرير، كان جسده قد أصبح مثلث الزاويا، وكانت الزاوية الرابعة قد غادرت جسده، وكان يزداد انكماشا. تقوس ظهره حتى سقط رأسه في وسط جسده ثم غاب فجأة ليحضر كأس قهوة سوداء، ويبدأ في الصراخ مع كل رشفة وكأنه يرتشف جسده قطعة قطعة، ثم نظر... إلى السرير، وأحس بكره شديد لهذا السرير الذي يبعده عن الأرض والذي يفقده التوازن، قام واقتعد الفراش اليتيم في الحجرة، ثم أحس بأنه لا يشعر بالراحة أيضا، غادر باب الحجرة إلى جوار المنزل وتساقط على الأرض، كانت الأرض تشعر به وتمنحه شيئا من الاحساس. كانت تشعره بأنه يوجد بينه وبينها علاقة قرابة حقيقية، ثم شرع يشرب الفنجان تلو الآخر، القهوة السوداء وفناجين تنتظر وقلق متربص به يتوثب للانقضاض على جسده النحيل. وهو يحدق جيدا، كانت عينا دارين قد اتسعتا بخوف رهيب، نظر إليها وهي ترتدي ألوان الفرح، قبل جبينها وطلب منها أن تغادر المكان فورا، وأخرج سجائره وشرع يلتهم السيجارة تلو الأخرى، كان يقبل الورق الشفاف، وكأنه يشعر بالذبول أمام السيجارة، وكان الورق كلما تبلل برذاذ فمه، يشعر هو بالاحتراق، لكنه لم يتوقف. عاد إلى الحجرة، كانت تئن بالذكريات، هنا كان ياسين يضحك وهو يقلب صفحات الجرائد والمجلات ويحمل القصائد الجديدة، وبالخارج كان يقف محمد متأبطا أوراقه الكثيرة المرتبكة وكأنه بعد قليل كان سينشر الخلاص من الموت. كان يأتي محملا بالرغبة والجنون والكلام الكثير، وكان الدخان ينبعث من الغرفة مع أكل لذيذ ولغو كثير، يتذكر ذلك وهو ينظر إلى كتبه الكثيرة التي صارت منزعجة لأنها لم يمسسها أحد منذ زمن، ولم تغازلها يد أو عين. ينظر إليها: هل كانت هذه الكتب بقادرة على محو العبث الذي يوجد بالخارج؟ هل كانت تستطيع إيقاف زحف الدم؟ هل كانت بقادرة على الصراخ في وجه القاتل؟ ليس يدري... قام إليها، كان أبو العلاء المعري يعانق الجاحظ، ليس يدري لماذا يلثم الكتابان بعضهما وكأنهما يعلنان حلف المضي قدما جنبا إلى جنب. كان الجاحظ يتجلى بسخريته اللاذعة وهو يردد:"متع الدنيا ثلاث...أكل اللحم، والجلوس إلى اللحم ودخول اللحم في اللحم"، وكان أبو العلاء يقول: "تعب كلها الحياة...فما أعجب إلا لراغب في ازدياد". كانت الحياة تجاور الموت، وكأنهما يتعانقان عناقا أبديا، قام عبد اللطيف وأبعد الكتابين عن بعضهما البعض، الجاحظ يعانق المعري هكذا ويلثم جبينه ...الآن هو لا يريد ذلك، هو يكره حتى الأوراق المتناثرة بداخل الحجرة، لكنني قدمت إلى هناك، نظر إلي نظرة باردة، كان جريحا جدا، قال لي: أتشربين قهوة سوداء؟ نظرت إليه وقلت: أليس عندك غير القهوة؟ هذه القهوة هي حادة...لونها أسود، وهي تشرب في الحداد، وعند الرغبة في اليقظة، وأنا لا أريد صحوا الآن، أريد أن أتهادى قليلا...وأن أتحدث إليك... - وماذا تشربين يا عزيزتي؟ نظرت إليه بهدوء تام، وقلت: أريد شايا، فالشاي مخادع له لون النبيذ وطعم الرغبة في الحياة، أريد شايا، لأنني أشعر بأنه يمنحني جزءا من الأنس... كان عبد اللطيف قد أخرج هذه الكلمة من قاموسه السري، فلم يعد يشعر بالكائنات منذ زمن، صار الأنس بعيدا، وصار للألفة منظر الدم في كل يوم، والألم عم المكان والأشخاص والأدمغة... نظرت إليه ثم قلت وأنا أتأمل عينيه الحزينتين جدا: - أتدري يا عبد اللطيف أن للشاي أنس غريب، فحينما أضع هذا الإبريق أمامي، فأنا أضع كؤوسا كثيرة حتى لو كنت وحيدة، وأفترض دوما أن أناسا آخرين سيحضرون، حتى لو غابوا، سيأتون ليجتمعوا حول الصينية الدائرية، لأنها تعشق الدائرة، ويتخلق السمر والكلام، لذا اعتدت أن أشرب الشاي بك ......
#حجرة
#اللطيف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709497
#الحوار_المتمدن
#عبداللطيف_الحسيني للكاتبة والباحثة المغربيّة لطيفة لبصير .حجرة عبد اللطيف وهو يجلس فوق السرير، كان جسده قد أصبح مثلث الزاويا، وكانت الزاوية الرابعة قد غادرت جسده، وكان يزداد انكماشا. تقوس ظهره حتى سقط رأسه في وسط جسده ثم غاب فجأة ليحضر كأس قهوة سوداء، ويبدأ في الصراخ مع كل رشفة وكأنه يرتشف جسده قطعة قطعة، ثم نظر... إلى السرير، وأحس بكره شديد لهذا السرير الذي يبعده عن الأرض والذي يفقده التوازن، قام واقتعد الفراش اليتيم في الحجرة، ثم أحس بأنه لا يشعر بالراحة أيضا، غادر باب الحجرة إلى جوار المنزل وتساقط على الأرض، كانت الأرض تشعر به وتمنحه شيئا من الاحساس. كانت تشعره بأنه يوجد بينه وبينها علاقة قرابة حقيقية، ثم شرع يشرب الفنجان تلو الآخر، القهوة السوداء وفناجين تنتظر وقلق متربص به يتوثب للانقضاض على جسده النحيل. وهو يحدق جيدا، كانت عينا دارين قد اتسعتا بخوف رهيب، نظر إليها وهي ترتدي ألوان الفرح، قبل جبينها وطلب منها أن تغادر المكان فورا، وأخرج سجائره وشرع يلتهم السيجارة تلو الأخرى، كان يقبل الورق الشفاف، وكأنه يشعر بالذبول أمام السيجارة، وكان الورق كلما تبلل برذاذ فمه، يشعر هو بالاحتراق، لكنه لم يتوقف. عاد إلى الحجرة، كانت تئن بالذكريات، هنا كان ياسين يضحك وهو يقلب صفحات الجرائد والمجلات ويحمل القصائد الجديدة، وبالخارج كان يقف محمد متأبطا أوراقه الكثيرة المرتبكة وكأنه بعد قليل كان سينشر الخلاص من الموت. كان يأتي محملا بالرغبة والجنون والكلام الكثير، وكان الدخان ينبعث من الغرفة مع أكل لذيذ ولغو كثير، يتذكر ذلك وهو ينظر إلى كتبه الكثيرة التي صارت منزعجة لأنها لم يمسسها أحد منذ زمن، ولم تغازلها يد أو عين. ينظر إليها: هل كانت هذه الكتب بقادرة على محو العبث الذي يوجد بالخارج؟ هل كانت تستطيع إيقاف زحف الدم؟ هل كانت بقادرة على الصراخ في وجه القاتل؟ ليس يدري... قام إليها، كان أبو العلاء المعري يعانق الجاحظ، ليس يدري لماذا يلثم الكتابان بعضهما وكأنهما يعلنان حلف المضي قدما جنبا إلى جنب. كان الجاحظ يتجلى بسخريته اللاذعة وهو يردد:"متع الدنيا ثلاث...أكل اللحم، والجلوس إلى اللحم ودخول اللحم في اللحم"، وكان أبو العلاء يقول: "تعب كلها الحياة...فما أعجب إلا لراغب في ازدياد". كانت الحياة تجاور الموت، وكأنهما يتعانقان عناقا أبديا، قام عبد اللطيف وأبعد الكتابين عن بعضهما البعض، الجاحظ يعانق المعري هكذا ويلثم جبينه ...الآن هو لا يريد ذلك، هو يكره حتى الأوراق المتناثرة بداخل الحجرة، لكنني قدمت إلى هناك، نظر إلي نظرة باردة، كان جريحا جدا، قال لي: أتشربين قهوة سوداء؟ نظرت إليه وقلت: أليس عندك غير القهوة؟ هذه القهوة هي حادة...لونها أسود، وهي تشرب في الحداد، وعند الرغبة في اليقظة، وأنا لا أريد صحوا الآن، أريد أن أتهادى قليلا...وأن أتحدث إليك... - وماذا تشربين يا عزيزتي؟ نظرت إليه بهدوء تام، وقلت: أريد شايا، فالشاي مخادع له لون النبيذ وطعم الرغبة في الحياة، أريد شايا، لأنني أشعر بأنه يمنحني جزءا من الأنس... كان عبد اللطيف قد أخرج هذه الكلمة من قاموسه السري، فلم يعد يشعر بالكائنات منذ زمن، صار الأنس بعيدا، وصار للألفة منظر الدم في كل يوم، والألم عم المكان والأشخاص والأدمغة... نظرت إليه ثم قلت وأنا أتأمل عينيه الحزينتين جدا: - أتدري يا عبد اللطيف أن للشاي أنس غريب، فحينما أضع هذا الإبريق أمامي، فأنا أضع كؤوسا كثيرة حتى لو كنت وحيدة، وأفترض دوما أن أناسا آخرين سيحضرون، حتى لو غابوا، سيأتون ليجتمعوا حول الصينية الدائرية، لأنها تعشق الدائرة، ويتخلق السمر والكلام، لذا اعتدت أن أشرب الشاي بك ......
#حجرة
#اللطيف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709497
الحوار المتمدن
عبداللطيف الحسيني - حجرة عبد اللطيف .
ماهر عزيز بدروس : حجرة الراهبات
#الحوار_المتمدن
#ماهر_عزيز_بدروس استعصت الفرصة للتحدث إليها بكل سبيل، ولما هَدَّنى البؤس والحنين اتجهت رأساً إلى مكتب الأستاذ العميد، أطلب إليه أن يمنحنى نصف حجرة الطالبات لأقيم فيها معرضى الفنى، لعلها تدخل تتفقد اللوحات، فتتخلق أمامى فرصة طبيعية لأقترب منها وأتحدث إليها. كان ذلك ما هدانى إليه طموحى وانهيارى، بعد انتظار طال من بدء العام الدراسى حتى إجازة نصف السنة، دون تمكنى من الاقتراب منها والحديث إليها.. هكذا جاءنى الوعى بحضور المرأة فى العالم وفى وجودى أشبه بزلزال.. كان زلزالاً تقوضت له روحى، وتكسرت به نفسى، واهتز له جهازى العصبى، حتى بقيت بعد انتهائه لمدة ستة شهور كاملة لا أستطيع أن أضم أصابع كفى اليمنى على القلم لأكتب، من فرط الإجهاد الداخلى رغم تماسك الصورة الخارجية. حدث هذا الزلزال كالكشف الصوفى أو الخبرة الروحية التى لا تترك صاحبها إلا أشلاء، يظل يجمعها زمناً وهو ذاهل عن الوجود كله.. أما كيف حدث هذا الزلزال فجذوره تعود إلى الطفولة والصبا وشرخ الشباب، حيث تكونت لدى صورة ذهنية سامية للمرأة على نحو فادح الثراء.. لقد تفتحت عيناى منذ نَيِّف وثلثى قرن على أمى تصحو فى الفجرية تعجن لنا الدقيق لِتُصَيِّرهُ بعد ذلك خبزاً، وتعتنى بنا حتى نذهب إلى مدارسنا ويخرج أبى إلى عمله، فإذا اطمأنت لذلك تخرج إلى السوق لتبتاع الطعام وأشياء البيت، ثم تعود فتحترق كشمعة تذوب لتتوهج، وتتوهج فتملأ حياتنا والبيت ضياءً لا يخبو ونوراً لا ينقطع.. كنت أرى أمى الجميلة يكسوها التعب، فلا أميز فيها الجمال من الجلال.. وأظل أسأل نفسى: هل هى جميلة فيتألق جلالها؟ أم هى جليلة فتزهو بالجمال؟..لكننى انتهيت إلى حقيقة غالبة ارتبط فيها جمال المرأة فى عينى بجلال سابغ، ثم راح هذا الجلال يسحق شعورى فيما بعد بالمرأة موطناً للإعجاب والروعة. ومن نبع أمى فى هذه السن المبكرة صرت أدرك المرأة مناطاً للجمال والجلال معاً.. فاقترن وعيى بالمرأة منذ اللحظة الأولى بجلال الجمال وسحره، ورحت لا أتمعن التكوين الأنثوى الخالد إلا بوصفه موضعاً مشتركاً للجمال والجلال معاً.. فيأخذنى الجمال فى المرأة دائماً ليحول نظرى نحوها إلى نوع من الاستغراق الصوفى. وفى مدرستى الابتدائية تفجر فى طفولتى شغفان، تلقفهما أساتذتى العظام بالرعاية والتنمية، وكان سبيلى إليهما معاً هو الشعور بالجمال، فأحببت الإلقاء مغموراً بجمال التعبير، وولعت بالرسم مفتوناً بجمال الصورة. وفى الثالثة الابتدائية بمدرسة الإنجيلية النزهة بشبرا كان الأستاذ/ فاضل مدرس اللغة العربية يكتب لى بنفسه الخطب الرنانة، لأقف فى طابور المدرسة ألقى الخطب أمام زملائى، وكان الأستاذ/ فريد يترك معى مفتاح حجرة الرسم بالمدرسة، التى تمتلئ بالألوان واللوحات الخام المعدة للرسم، والأدوات كلها، لأذهب لأرسم كلما واتتنى الفرصة، حتى امتلأت جدران المدرسة بلوحاتى المكبرة لرسوم صاروخان وصلاح جاهين وغيرهم ممن زخرت صحف ذلك الزمان برسومهم الجميلة؛ ولقد فجّر ولعى بالرسم سلسلة طرزان المرسومة فى جريدة الأهرام، التى كان أبى مواظباً عليها، وكنت حريصاً على قراءتها بعده، وعلى أن أعكف على تقليد رسوم مسلسل طرازان تقليداً متقناً، شجعنى أبى عليه، فمدنى بأدوات وكراسات الرسم اللازمة؛ على أن قراءتى للأهرام فى الثالثة الابتدائية جعلتنى أفوز لمدرستى بكأس أوائل الطلاب، رغم كونى أصغر أفراد فريق مدرستى، لغزارة المعلومات العامة التى أمدتنى بها الأهرام فى هذه السن الصغيرة. أقول إننى فى هذه السن الباكرة - حوالى ثمانى سنوات من العمر - أحببت ال ......
#حجرة
#الراهبات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730886
#الحوار_المتمدن
#ماهر_عزيز_بدروس استعصت الفرصة للتحدث إليها بكل سبيل، ولما هَدَّنى البؤس والحنين اتجهت رأساً إلى مكتب الأستاذ العميد، أطلب إليه أن يمنحنى نصف حجرة الطالبات لأقيم فيها معرضى الفنى، لعلها تدخل تتفقد اللوحات، فتتخلق أمامى فرصة طبيعية لأقترب منها وأتحدث إليها. كان ذلك ما هدانى إليه طموحى وانهيارى، بعد انتظار طال من بدء العام الدراسى حتى إجازة نصف السنة، دون تمكنى من الاقتراب منها والحديث إليها.. هكذا جاءنى الوعى بحضور المرأة فى العالم وفى وجودى أشبه بزلزال.. كان زلزالاً تقوضت له روحى، وتكسرت به نفسى، واهتز له جهازى العصبى، حتى بقيت بعد انتهائه لمدة ستة شهور كاملة لا أستطيع أن أضم أصابع كفى اليمنى على القلم لأكتب، من فرط الإجهاد الداخلى رغم تماسك الصورة الخارجية. حدث هذا الزلزال كالكشف الصوفى أو الخبرة الروحية التى لا تترك صاحبها إلا أشلاء، يظل يجمعها زمناً وهو ذاهل عن الوجود كله.. أما كيف حدث هذا الزلزال فجذوره تعود إلى الطفولة والصبا وشرخ الشباب، حيث تكونت لدى صورة ذهنية سامية للمرأة على نحو فادح الثراء.. لقد تفتحت عيناى منذ نَيِّف وثلثى قرن على أمى تصحو فى الفجرية تعجن لنا الدقيق لِتُصَيِّرهُ بعد ذلك خبزاً، وتعتنى بنا حتى نذهب إلى مدارسنا ويخرج أبى إلى عمله، فإذا اطمأنت لذلك تخرج إلى السوق لتبتاع الطعام وأشياء البيت، ثم تعود فتحترق كشمعة تذوب لتتوهج، وتتوهج فتملأ حياتنا والبيت ضياءً لا يخبو ونوراً لا ينقطع.. كنت أرى أمى الجميلة يكسوها التعب، فلا أميز فيها الجمال من الجلال.. وأظل أسأل نفسى: هل هى جميلة فيتألق جلالها؟ أم هى جليلة فتزهو بالجمال؟..لكننى انتهيت إلى حقيقة غالبة ارتبط فيها جمال المرأة فى عينى بجلال سابغ، ثم راح هذا الجلال يسحق شعورى فيما بعد بالمرأة موطناً للإعجاب والروعة. ومن نبع أمى فى هذه السن المبكرة صرت أدرك المرأة مناطاً للجمال والجلال معاً.. فاقترن وعيى بالمرأة منذ اللحظة الأولى بجلال الجمال وسحره، ورحت لا أتمعن التكوين الأنثوى الخالد إلا بوصفه موضعاً مشتركاً للجمال والجلال معاً.. فيأخذنى الجمال فى المرأة دائماً ليحول نظرى نحوها إلى نوع من الاستغراق الصوفى. وفى مدرستى الابتدائية تفجر فى طفولتى شغفان، تلقفهما أساتذتى العظام بالرعاية والتنمية، وكان سبيلى إليهما معاً هو الشعور بالجمال، فأحببت الإلقاء مغموراً بجمال التعبير، وولعت بالرسم مفتوناً بجمال الصورة. وفى الثالثة الابتدائية بمدرسة الإنجيلية النزهة بشبرا كان الأستاذ/ فاضل مدرس اللغة العربية يكتب لى بنفسه الخطب الرنانة، لأقف فى طابور المدرسة ألقى الخطب أمام زملائى، وكان الأستاذ/ فريد يترك معى مفتاح حجرة الرسم بالمدرسة، التى تمتلئ بالألوان واللوحات الخام المعدة للرسم، والأدوات كلها، لأذهب لأرسم كلما واتتنى الفرصة، حتى امتلأت جدران المدرسة بلوحاتى المكبرة لرسوم صاروخان وصلاح جاهين وغيرهم ممن زخرت صحف ذلك الزمان برسومهم الجميلة؛ ولقد فجّر ولعى بالرسم سلسلة طرزان المرسومة فى جريدة الأهرام، التى كان أبى مواظباً عليها، وكنت حريصاً على قراءتها بعده، وعلى أن أعكف على تقليد رسوم مسلسل طرازان تقليداً متقناً، شجعنى أبى عليه، فمدنى بأدوات وكراسات الرسم اللازمة؛ على أن قراءتى للأهرام فى الثالثة الابتدائية جعلتنى أفوز لمدرستى بكأس أوائل الطلاب، رغم كونى أصغر أفراد فريق مدرستى، لغزارة المعلومات العامة التى أمدتنى بها الأهرام فى هذه السن الصغيرة. أقول إننى فى هذه السن الباكرة - حوالى ثمانى سنوات من العمر - أحببت ال ......
#حجرة
#الراهبات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730886
الحوار المتمدن
ماهر عزيز بدروس - حجرة الراهبات
ماهر عزيز بدروس : تصويب - حجرة الطالبات
#الحوار_المتمدن
#ماهر_عزيز_بدروس استعصت الفرصة للتحدث إليها بكل سبيل، ولما هَدَّنى البؤس والحنين اتجهت رأساً إلى مكتب الأستاذ العميد، أطلب إليه أن يمنحنى نصف حجرة الطالبات لأقيم فيها معرضى الفنى، لعلها تدخل تتفقد اللوحات، فتتخلق أمامى فرصة طبيعية لأقترب منها وأتحدث إليها.كان ذلك ما هدانى إليه طموحى وانهيارى، بعد انتظار طال من بدء العام الدراسى حتى إجازة نصف السنة، دون تمكنى من الاقتراب منها والحديث إليها..هكذا جاءنى الوعى بحضور المرأة فى العالم وفى وجودى أشبه بزلزال..كان زلزالاً تقوضت له روحى، وتكسرت به نفسى، واهتز له جهازى العصبى، حتى بقيت بعد انتهائه لمدة ستة شهور كاملة لا أستطيع أن أضم أصابع كفى اليمنى على القلم لأكتب، من فرط الإجهاد الداخلى رغم تماسك الصورة الخارجية.حدث هذا الزلزال كالكشف الصوفى أو الخبرة الروحية التى لا تترك صاحبها إلا أشلاء، يظل يجمعها زمناً وهو ذاهل عن الوجود كله..أما كيف حدث هذا الزلزال فجذوره تعود إلى الطفولة والصبا وشرخ الشباب، حيث تكونت لدى صورة ذهنية سامية للمرأة على نحو فادح الثراء..لقد تفتحت عيناى منذ نَيِّف وثلثى قرن على أمى تصحو فى الفجرية تعجن لنا الدقيق لِتُصَيِّرهُ بعد ذلك خبزاً، وتعتنى بنا حتى نذهب إلى مدارسنا ويخرج أبى إلى عمله، فإذا اطمأنت لذلك تخرج إلى السوق لتبتاع الطعام وأشياء البيت، ثم تعود فتحترق كشمعة تذوب لتتوهج، وتتوهج فتملأ حياتنا والبيت ضياءً لا يخبو ونوراً لا ينقطع..كنت أرى أمى الجميلة يكسوها التعب، فلا أميز فيها الجمال من الجلال.. وأظل أسأل نفسى: هل هى جميلة فيتألق جلالها؟أم هى جليلة فتزهو بالجمال؟..لكننى انتهيت إلى حقيقة غالبة ارتبط فيها جمال المرأة فى عينى بجلال سابغ، ثم راح هذا الجلال يسحق شعورى فيما بعد بالمرأة موطناً للإعجاب والروعة.ومن نبع أمى فى هذه السن المبكرة صرت أدرك المرأة مناطاً للجمال والجلال معاً.. فاقترن وعيى بالمرأة منذ اللحظة الأولى بجلال الجمال وسحره، ورحت لا أتمعن التكوين الأنثوى الخالد إلا بوصفه موضعاً مشتركاً للجمال والجلال معاً.. فيأخذنى الجمال فى المرأة دائماً ليحول نظرى نحوها إلى نوع من الاستغراق الصوفى.وفى مدرستى الابتدائية تفجر فى طفولتى شغفان، تلقفهما أساتذتى العظام بالرعاية والتنمية، وكان سبيلى إليهما معاً هو الشعور بالجمال، فأحببت الإلقاء مغموراً بجمال التعبير، وولعت بالرسم مفتوناً بجمال الصورة.وفى الثالثة الابتدائية بمدرسة الإنجيلية النزهة بشبرا كان الأستاذ/ فاضل مدرس اللغة العربية يكتب لى بنفسه الخطب الرنانة، لأقف فى طابور المدرسة ألقى الخطب أمام زملائى، وكان الأستاذ/ فريد يترك معى مفتاح حجرة الرسم بالمدرسة، التى تمتلئ بالألوان واللوحات الخام المعدة للرسم، والأدوات كلها، لأذهب لأرسم كلما واتتنى الفرصة، حتى امتلأت جدران المدرسة بلوحاتى المكبرة لرسوم صاروخان وصلاح جاهين وغيرهم ممن زخرت صحف ذلك الزمان برسومهم الجميلة؛ ولقد فجّر ولعى بالرسم سلسلة طرزان المرسومة فى جريدة الأهرام، التى كان أبى مواظباً عليها، وكنت حريصاً على قراءتها بعده، وعلى أن أعكف على تقليد رسوم مسلسل طرازان تقليداً متقناً، شجعنى أبى عليه، فمدنى بأدوات وكراسات الرسم اللازمة؛ على أن قراءتى للأهرام فى الثالثة الابتدائية جعلتنى أفوز لمدرستى بكأس أوائل الطلاب، رغم كونى أصغر أفراد فريق مدرستى، لغزارة المعلومات العامة التى أمدتنى بها الأهرام فى هذه السن الصغيرة.أقول إننى فى هذه السن الباكرة - حوالى ثمانى سنوات من العمر - أحببت الإلقاء مغمورا ......
#تصويب
#حجرة
#الطالبات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731080
#الحوار_المتمدن
#ماهر_عزيز_بدروس استعصت الفرصة للتحدث إليها بكل سبيل، ولما هَدَّنى البؤس والحنين اتجهت رأساً إلى مكتب الأستاذ العميد، أطلب إليه أن يمنحنى نصف حجرة الطالبات لأقيم فيها معرضى الفنى، لعلها تدخل تتفقد اللوحات، فتتخلق أمامى فرصة طبيعية لأقترب منها وأتحدث إليها.كان ذلك ما هدانى إليه طموحى وانهيارى، بعد انتظار طال من بدء العام الدراسى حتى إجازة نصف السنة، دون تمكنى من الاقتراب منها والحديث إليها..هكذا جاءنى الوعى بحضور المرأة فى العالم وفى وجودى أشبه بزلزال..كان زلزالاً تقوضت له روحى، وتكسرت به نفسى، واهتز له جهازى العصبى، حتى بقيت بعد انتهائه لمدة ستة شهور كاملة لا أستطيع أن أضم أصابع كفى اليمنى على القلم لأكتب، من فرط الإجهاد الداخلى رغم تماسك الصورة الخارجية.حدث هذا الزلزال كالكشف الصوفى أو الخبرة الروحية التى لا تترك صاحبها إلا أشلاء، يظل يجمعها زمناً وهو ذاهل عن الوجود كله..أما كيف حدث هذا الزلزال فجذوره تعود إلى الطفولة والصبا وشرخ الشباب، حيث تكونت لدى صورة ذهنية سامية للمرأة على نحو فادح الثراء..لقد تفتحت عيناى منذ نَيِّف وثلثى قرن على أمى تصحو فى الفجرية تعجن لنا الدقيق لِتُصَيِّرهُ بعد ذلك خبزاً، وتعتنى بنا حتى نذهب إلى مدارسنا ويخرج أبى إلى عمله، فإذا اطمأنت لذلك تخرج إلى السوق لتبتاع الطعام وأشياء البيت، ثم تعود فتحترق كشمعة تذوب لتتوهج، وتتوهج فتملأ حياتنا والبيت ضياءً لا يخبو ونوراً لا ينقطع..كنت أرى أمى الجميلة يكسوها التعب، فلا أميز فيها الجمال من الجلال.. وأظل أسأل نفسى: هل هى جميلة فيتألق جلالها؟أم هى جليلة فتزهو بالجمال؟..لكننى انتهيت إلى حقيقة غالبة ارتبط فيها جمال المرأة فى عينى بجلال سابغ، ثم راح هذا الجلال يسحق شعورى فيما بعد بالمرأة موطناً للإعجاب والروعة.ومن نبع أمى فى هذه السن المبكرة صرت أدرك المرأة مناطاً للجمال والجلال معاً.. فاقترن وعيى بالمرأة منذ اللحظة الأولى بجلال الجمال وسحره، ورحت لا أتمعن التكوين الأنثوى الخالد إلا بوصفه موضعاً مشتركاً للجمال والجلال معاً.. فيأخذنى الجمال فى المرأة دائماً ليحول نظرى نحوها إلى نوع من الاستغراق الصوفى.وفى مدرستى الابتدائية تفجر فى طفولتى شغفان، تلقفهما أساتذتى العظام بالرعاية والتنمية، وكان سبيلى إليهما معاً هو الشعور بالجمال، فأحببت الإلقاء مغموراً بجمال التعبير، وولعت بالرسم مفتوناً بجمال الصورة.وفى الثالثة الابتدائية بمدرسة الإنجيلية النزهة بشبرا كان الأستاذ/ فاضل مدرس اللغة العربية يكتب لى بنفسه الخطب الرنانة، لأقف فى طابور المدرسة ألقى الخطب أمام زملائى، وكان الأستاذ/ فريد يترك معى مفتاح حجرة الرسم بالمدرسة، التى تمتلئ بالألوان واللوحات الخام المعدة للرسم، والأدوات كلها، لأذهب لأرسم كلما واتتنى الفرصة، حتى امتلأت جدران المدرسة بلوحاتى المكبرة لرسوم صاروخان وصلاح جاهين وغيرهم ممن زخرت صحف ذلك الزمان برسومهم الجميلة؛ ولقد فجّر ولعى بالرسم سلسلة طرزان المرسومة فى جريدة الأهرام، التى كان أبى مواظباً عليها، وكنت حريصاً على قراءتها بعده، وعلى أن أعكف على تقليد رسوم مسلسل طرازان تقليداً متقناً، شجعنى أبى عليه، فمدنى بأدوات وكراسات الرسم اللازمة؛ على أن قراءتى للأهرام فى الثالثة الابتدائية جعلتنى أفوز لمدرستى بكأس أوائل الطلاب، رغم كونى أصغر أفراد فريق مدرستى، لغزارة المعلومات العامة التى أمدتنى بها الأهرام فى هذه السن الصغيرة.أقول إننى فى هذه السن الباكرة - حوالى ثمانى سنوات من العمر - أحببت الإلقاء مغمورا ......
#تصويب
#حجرة
#الطالبات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731080
الحوار المتمدن
ماهر عزيز بدروس - تصويب - حجرة الطالبات
زهير جمعة المالكي : خرافات المتاسلمين 41 - خرافة دفن الرسول في حجرة عائشة
#الحوار_المتمدن
#زهير_جمعة_المالكي من القصص التي يرددها (المتاسلمين ) كلما جاء ذكر دفن النبي محمد ابن عبد الله انه قبل موته طلب ان يمرض في (حجرة السيدة عائشة ) وانه دفن في (حجرة السيدة عائشة ) واصحبت هذه الاحداث من القصص التي لايقبل ( المتاسلمين ) مراجعتها في حين انهم لو راجعوا كتبهم لوجدوا ان هذه الاحداث لاتستقيم بهذا الترتيب لذلك سنراجع هذه التفاصيل ومن مصادر من يسمون انفسهم ( اهل السنة والجماعة ) وسوف نرى صحة هذه الرواية ام انها من خرافات (المتاسلمين ) التي لاتصمد امام الدليل . اولا ان مصدر قصة ان الرسول طلب ان يمرض في بيت عائشة هو الحديث الذي أورده البخاري مصدره الوحيد هو (عائشة ) فقط وهو كالتالي " لَمَّا ثَقُلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واشْتَدَّ به وجَعُهُ، اسْتَأْذَنَ أزْوَاجَهُ في أنْ يُمَرَّضَ في بَيْتِي، فأذِنَّ له، فَخَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ رَجُلَيْنِ، تَخُطُّ رِجْلَاهُ في الأرْضِ، بيْنَ عَبَّاسٍ ورَجُلٍ آخَرَ. قالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: فأخْبَرْتُ عَبْدَ اللَّهِ بنَ عَبَّاسٍ فَقالَ: أتَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ الآخَرُ؟ قُلتُ: لَا. قالَ: هو عَلِيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه وكَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تُحَدِّثُ: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ، بَعْدَما دَخَلَ بَيْتَهُ واشْتَدَّ وجَعُهُ: هَرِيقُوا عَلَيَّ مِن سَبْعِ قِرَبٍ، لَمْ تُحْلَلْ أوْكِيَتُهُنَّ، لَعَلِّي أعْهَدُ إلى النَّاسِ وأُجْلِسَ في مِخْضَبٍ لِحَفْصَةَ، زَوْجِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ طَفِقْنَا نَصُبُّ عليه تِلْكَ، حتَّى طَفِقَ يُشِيرُ إلَيْنَا: أنْ قدْ فَعَلْتُنَّ. ثُمَّ خَرَجَ إلى النَّاسِ " . وهنا يكون مصدر القصة الوحيد هو المستفيد الوحيد منها ولم يؤيدها احد اخر من الذين كانوا حاضرين .ما بالنسبة لموضوع دفن الرسول فقد كان موضع خلاف بين المسلمين كما جاء في كتاب (تاريخ الخلفاء) تاليف الجلال السيوطي؛ عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين الخضيري السيوطي، جلال الدين منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية – قطر, الصفحة 157 " واخرج أبو القاسم البغوي وأبو بكر الشافعي في فوائده وابن عساكر عن عائشة قالت لما توفي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أشرأب النفاق، وارتدت العرب، وانحازت الأنصار، واختلفوا أين يدفن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فما وجد عند ذلك من أحد علم فأراد أهل مكة من المهاجرين ردهُ إليها لأنها مسقط رأسه وبلده الذي ولد فيه وأراد أهل المدينة من الأنصار دفنه بالمدينة لأنها دار هجرته ومدار نصرته وأرادت جماعة نقله إلى بيت المقدس لأنه موضع دفن الأنبياء قال آخرون بل بمسجده وقال غيرهم بل بالبقيع ثم اتفقوا على دفنه!! فدفنوه بحجرته حيث قبض وقد أشار السيوطي إلى أن مردّ ذلك هو قول أبي بكر: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول "ما من نبي يقبض إلا دفن تحت مضجعه الذي مات فيه" . كما وردت نفس القصة في كتاب (كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ) تاليف المتقي الهندي ، تحقيق (صفوت السقا - بكري الحياني) ، منشورات (مؤسسة الرسالة ) الجزء 12 الصفحة 488 الحديث رقم 35600 عن عائشة ونفس الحديث رواه الترمذي " ما قُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اختلَفوا في دفْنِه، فقال أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: سمِعْتُ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شيئًا ما نَسِيتُهُ، قال: ما قبَضَ اللهُ نبيًّا إلَّا في الموضِعِ الذي يُحِبُّ أنْ يُدْفَنَ فيه؛ فدفَنوه في موضِعِ فِراشِه" (الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : الألباني | ا ......
#خرافات
#المتاسلمين
#خرافة
#الرسول
#حجرة
#عائشة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767619
#الحوار_المتمدن
#زهير_جمعة_المالكي من القصص التي يرددها (المتاسلمين ) كلما جاء ذكر دفن النبي محمد ابن عبد الله انه قبل موته طلب ان يمرض في (حجرة السيدة عائشة ) وانه دفن في (حجرة السيدة عائشة ) واصحبت هذه الاحداث من القصص التي لايقبل ( المتاسلمين ) مراجعتها في حين انهم لو راجعوا كتبهم لوجدوا ان هذه الاحداث لاتستقيم بهذا الترتيب لذلك سنراجع هذه التفاصيل ومن مصادر من يسمون انفسهم ( اهل السنة والجماعة ) وسوف نرى صحة هذه الرواية ام انها من خرافات (المتاسلمين ) التي لاتصمد امام الدليل . اولا ان مصدر قصة ان الرسول طلب ان يمرض في بيت عائشة هو الحديث الذي أورده البخاري مصدره الوحيد هو (عائشة ) فقط وهو كالتالي " لَمَّا ثَقُلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واشْتَدَّ به وجَعُهُ، اسْتَأْذَنَ أزْوَاجَهُ في أنْ يُمَرَّضَ في بَيْتِي، فأذِنَّ له، فَخَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ رَجُلَيْنِ، تَخُطُّ رِجْلَاهُ في الأرْضِ، بيْنَ عَبَّاسٍ ورَجُلٍ آخَرَ. قالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: فأخْبَرْتُ عَبْدَ اللَّهِ بنَ عَبَّاسٍ فَقالَ: أتَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ الآخَرُ؟ قُلتُ: لَا. قالَ: هو عَلِيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه وكَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تُحَدِّثُ: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ، بَعْدَما دَخَلَ بَيْتَهُ واشْتَدَّ وجَعُهُ: هَرِيقُوا عَلَيَّ مِن سَبْعِ قِرَبٍ، لَمْ تُحْلَلْ أوْكِيَتُهُنَّ، لَعَلِّي أعْهَدُ إلى النَّاسِ وأُجْلِسَ في مِخْضَبٍ لِحَفْصَةَ، زَوْجِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ طَفِقْنَا نَصُبُّ عليه تِلْكَ، حتَّى طَفِقَ يُشِيرُ إلَيْنَا: أنْ قدْ فَعَلْتُنَّ. ثُمَّ خَرَجَ إلى النَّاسِ " . وهنا يكون مصدر القصة الوحيد هو المستفيد الوحيد منها ولم يؤيدها احد اخر من الذين كانوا حاضرين .ما بالنسبة لموضوع دفن الرسول فقد كان موضع خلاف بين المسلمين كما جاء في كتاب (تاريخ الخلفاء) تاليف الجلال السيوطي؛ عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين الخضيري السيوطي، جلال الدين منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية – قطر, الصفحة 157 " واخرج أبو القاسم البغوي وأبو بكر الشافعي في فوائده وابن عساكر عن عائشة قالت لما توفي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أشرأب النفاق، وارتدت العرب، وانحازت الأنصار، واختلفوا أين يدفن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فما وجد عند ذلك من أحد علم فأراد أهل مكة من المهاجرين ردهُ إليها لأنها مسقط رأسه وبلده الذي ولد فيه وأراد أهل المدينة من الأنصار دفنه بالمدينة لأنها دار هجرته ومدار نصرته وأرادت جماعة نقله إلى بيت المقدس لأنه موضع دفن الأنبياء قال آخرون بل بمسجده وقال غيرهم بل بالبقيع ثم اتفقوا على دفنه!! فدفنوه بحجرته حيث قبض وقد أشار السيوطي إلى أن مردّ ذلك هو قول أبي بكر: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول "ما من نبي يقبض إلا دفن تحت مضجعه الذي مات فيه" . كما وردت نفس القصة في كتاب (كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ) تاليف المتقي الهندي ، تحقيق (صفوت السقا - بكري الحياني) ، منشورات (مؤسسة الرسالة ) الجزء 12 الصفحة 488 الحديث رقم 35600 عن عائشة ونفس الحديث رواه الترمذي " ما قُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اختلَفوا في دفْنِه، فقال أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: سمِعْتُ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شيئًا ما نَسِيتُهُ، قال: ما قبَضَ اللهُ نبيًّا إلَّا في الموضِعِ الذي يُحِبُّ أنْ يُدْفَنَ فيه؛ فدفَنوه في موضِعِ فِراشِه" (الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : الألباني | ا ......
#خرافات
#المتاسلمين
#خرافة
#الرسول
#حجرة
#عائشة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767619
الحوار المتمدن
زهير جمعة المالكي - خرافات المتاسلمين 41 - خرافة دفن الرسول في حجرة عائشة